لا يخفى على أحد، بأن
الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، قد أصبحا الشغل الشاغل للكثيرين. وأصبحت
المعلومة متوفرة لدى الجميع في عقر دارهم.. فتعبير (العالم غرفتي) الذي أطلقه
قاسم حداد على أحد مقالاته، قد أصبح شعاراً متداولاً بكثرة لعصر تكنولوجيا
المعلومات.
وقد استفادت السينما ـ بالطبع
ـ من هذه التكنلوجيا بشكل كبير. فنحن لا نكاد نزور أي موقع عالمي على الشبكة،
إلا وهناك باب متخصص للسينما. فمواقع مثل (YAHOO)
و(MSN)
و(EXCITE)
هي مواقع عامة وشاملة بل وغير متخصصة بالسينما، إنما تولي اهتماما خاصاً
بالسينما والفنون بشكل عام. هذا عدى مواقع السينما المتخصصة، التي استطاعت
إثراء هذا الفن بتوفير معلومات كاملة عن الأفلام وصناعها. هذا ـ بالطبع ـ
بالنسبة للسينما الأمريكية أو العالمية.. فأين هي إذن السينما العربية من كل
هذا؟! لذلك يمكن اعتبار الإنترنت العربي فقير جداً، ليس بالنسبة للسينما،
وإنما لغالبية الفنون والآداب. صحيح بأن هناك مواقع عربية بدأت تنتشر في
السنوات الأخيرة.. مواقع متخصصة بشتى المجالات، إلا أن السينما كان حظها
ضئيل. ربما تجد مواقع عربية تهتم بالسينما الأمريكية، ومواقع شخصية أخرى تقدم
القليل عن السينما العربية.
وعند القيام باستعراض أبرز المواقع السينمائية العربية، نجد
موقع الأفلام العربي (http://movies4arab.com)
جميل ولكنه يهتم بالسينما الأمريكية فقط، وللأسف توقف هذا الموقع لسبب طاريء
وهو وفاة المشرف عليه. كما أن موقع أفلام فور يو (http://www.aflam4u.com)
وتملكه شركة الماسة للسينما، مستفيداً من إمكانيات برنامج الفلاش الشهير
لإظهار الموقع بصورة جميلة، وذلك لتقديم معلومات عن الأفلام التي تعرضها
الشركة، ويحاول أن يكون قريباً من المتفرج العربي، بإشراكه في المعلومات التي
يقدمها. وهناك أيضاً موقع يلا سينما (http://www.yallacinema.com).
وموقع يدعى مصراوي (http://cinema.masrawy.com)
يستمد مادته عن السينما والأفلام من موقع آخر. ولكن الموقع الذي أعتبره
الأهم، هو إيجي فيلم (http://www.egyfilm.com).
إنه حقاً موقعاً هاماً ومتميزاً، صحيح بأنه يهتم بالسينما المصرية فقط، إلا
أنني أعتبره مثالاً جديراً بالاحترام، نجح في استغلال كافة إمكانيات الإنترنت
والملتيميديا، لتوفير كافة المعلومات عن الأفلام المصرية وصناعها.
ولشعوري بأن السينما العربية
تحتاج اهتماما أكثر في مجال تكنولوجيا المعلومات، فقد كان من ضمن أبرز
المشاريع التي وضعتها في جدول اهتماماتي، بل واعتبرته واحداً من الأحلام
والهموم الشخصية التي حملتها على عاتقي لتحقيقها، هي العمل على موقع سينمائي
عربي متخصص. وقد بدأت بالعمل به فعلاً، بل وقطعت شوطاً ليس بالقصير في تصميمه
وتنفيذه، ومازلت أعمل على أمل أن يكون واحداً من المواقع المتخصصة بالسينما
التي يشار لها بالبنان. إلا أنني اكتشفت مؤخراً ـ وبعد فترة من الحماس
بالمشروع وأهميته ـ بأن موقعاً بهذا الحجم، هو أكبر من إمكانياتي، ويحتاج إلى
مجهود ودعم مادي ضخم، لست كفيلاً بتوفيره، على الأقل في الوقت الحاضر. لذا
كان الموقع الشخصي، الذي أطلقته في الأيام الأخيرة، بداية لهذا المشروع
الكبير، الذي يشكل إحدى طموحاتي.
|