من جهة أخرى يمكن الحديث عن تجارب وأفلام
بحرينية، نعتبرها بمثابة اللبنات الأولى لبدء الاشتغال بالصورة
المتحركة في البحرين.. وهذا النشاط قد بدأ مبكراً مع نهاية
السيتينات.. حيث يعتبر الفنان خليفة شاهين، الذي ولد عام 1939،
أول مخرج سينمائي في البحرين. وقد تخرج شاهين من مدرسة للفنون
في لندن عام 1965، وأنتج وأخرج أول جريدة سينمائية عام 1966،
وأول فيلم تسجيلي بعنوان (كشمير تنادي) عام 1967، وفي عام 1971
أسس شاهين شركته الخاصة. ومن بين الأفلام التي أخرجها لشركته
(اليوم القومي ـ 1973)، (صور جزيرة ـ 1975)، (أناس في الأفق ـ
1976)، (الموجة السوداء ـ 1977). كما شارك مع فريق الإنتاج
التابع لشركة وولت ديزني في تمثيل فيلم (حمد والقراصنة ـ
1971).
كما نجح مجموعة من الشباب الطموح من أمثال
داراب علي ومجيد شمس وعلي عباس، من تقديم مجموعة من الأفلام
التسجيلية والروائية القصيرة. وفي عام 1975 بدأ الفنان بسام
الذوادي تقديم أول أفلامه القصيرة، قبل التحاقه بمعهد السينما
بالقاهرة. وبعد تخرجه عمل كمخرج في التلفزيون وقدم مجموعة من
الأعمال الدرامية، ومن ثم بدأ مشواره مع السينما بفيلم
(الحاجز) عام 1993، ليكون بذلك أول فيلم روائي طويل ينتج في
البحرين. وبعد خمسة عشر عاماً، قدم الذوادي فيلمه الثاني
(زائر) عام 2004. أما فيلمه الثالث فكان (حكاية بحرينية) إنتاج
عام 2006.
على مستوى الفيلم التسجيلي والروائي القصير،
بدأت في السنوات الخمس الأخيرة، بروز ظاهرة إيجابية في الوسط
الفني البحريني، خصوصاً مع توفر كاميرا الفيديو (الديجيتال).
حيث أخذ مجموعة من الشباب العمل بالصورة المتحركة، والاشتغال
على أفلام روائية قصيرة في غالبيتها. أمثال محمد يوسف جناحي،
يوسف القصير، علي رحمة، ياسر القرمزي، سعيد منصور، حسين
الحليبي، عبدالله رشدان، محمد راشد بوعلي، محمد القصاب،
والمسرحي الكبير عبدالله السعداوي، الذي ساهم بدوره مع خالد
الرويعي ويوسف الحمدان على تأسيس مهرجان الصواري للأفلام عام
2005.
|