(الإخراج هو فن استغلال الحوادث الطارئة. وهو ليس مهنة، بل حالة من
الحالات. ويكون المخرج كالحبيب الذي ينتظر "لقيا" حبيبته للمرة الأولى
ليلقاها في عدد لا يحصى من اللقاءات، لكل لقاء مناخه وخصوصيته)
لوي جوفيه
(المخرج كالمايسترو، شخصية كريهة يجلس في كرسيه أو يقف على قدميه،
موجهاً ملاحظاته، لا يعجبه شيء، وهو غير راض عن أي شيء. عليه أن يعلِّم
حتى الممثلين الناضجين أصحاب الخبرة والتجربة الطويلة. في معظم الأحوال
يلقى صعوبات لا حدود لها ممن يؤيده، ومع من يقف ضده بالمرصاد)
أوجست سترندبرغ
(تنغرس الدكتاتورية وانعدام الضمير الكامل داخل أولئك "الخدام" الذين
يطلق عليهم "مخرجون"، إنهم ينافسون غلاظ القلوب وإسقاط المتاع)
أرنولد شونبرغ
(إن الساسة والجنرالات الذي أخفقوا في حياتهم الشخصية، ليصبحوا مسئولي
دول كبرى كـ"يوليوس قيصر" و"نابليون" ومن شابههم، لديهم بعض سمات
المخرجين الكبار بعروضهم المسرحية الضخمة)
جون دواي
(في كل رواياتي ومسرحياتي، ثمة شخصية تعرف كل شيء، يمكن تسميتها بـ"مخرج")
فيتولد جومبروفيتش
(حينما نبدأ تصوير فيلم، فإننا نكون معا!. (...) نعطي ونأخذ، إننا
مجموعة صغيرة للغاية، عملنا معاً في أفلام يتلو كل فيلم منها الآخر،
يعرف بعضنا بعضنا، نعرف ما الذي يتحتم علينا القيام به وكيف نقوم به.
لا أحب الممثلين (النوراستينيين ـ منهكي الأعصاب)... ولأن عملنا نفسه
شاق للغاية، فعلينا أن نكون هادئين، مسيطرين على أنفسنا، على العمل
الفني أن يكون إمتاعا لنا، فهو مثل عائلتنا، عليه أن يكون استمتاعا؛
حين نلهو ونمرح فيه نشعر بالأمان والوفاء. فإذا لم يستطع البعض من
هؤلاء أن يخلقوا علاقات إنسانية فيما بينهم، فإنهم يظلون داخل أنفسهم
مسجونين، وعلى الرغم من قدرتي الاستفادة منهم، إلا أنهم يلحقون بالعمل
الفني المنتج المخاطر، وهذا ما لا أطيقه)
أنغمار بيرجمان
|