واستكمالاً لحديثنا عن
الثقافة السينمائية على شبكة الإنترنت العربي.. فالمتتبع للوضع السينمائي
في محيطنا الخليجي، يلاحظ بأن جيل السينمائيين الجدد أنفسهم، تنقصه
الثقافة.. ينقصه أن يقرأ ويشاهد ويتعرف على كل شيء متعلق بالسينما.. فكيف
لفنان أن ينتج من غير متابعته لما ينتجه غيره من الفنانين..؟!
هذا هو حال السينمائيون..
فما بالك بالقارئ العادي أو المهتم بالسينما والثقافة بشكل عام..؟؟؟
الثقافة السينمائية.. أو
السينما بشكل عام.. بدأت تأخذ حيزاً مهماً على الشبكة العنكبوتية.. فهناك
مواقع عالمية غير متخصصة بالسينما.. مواقع عامة.. لكنها توفر قسم خاص
بالسينما.. باعتبارها الفن الأكثر شعبية.. وتزوده بالكثير من المواد
المشجعة للزائر.. من ملتيميديا وغيرها.. وحتى أفلام كاملة.. ناهيك عن
المواقع المتخصصة بالفن السينمائي..العالمية منها..!!
الإنترنت العربي.. ولو أنه
جاء متأخراً.. إلا أننا بدأنا نرى مواقع ومدونات متخصصة بالسينما تسعى
للوصول إلى المتلقي بأشكال مختلفة.. وبالذات تلك الجهود الشخصية التي
مازالت تحبوا، نتيجة قلة الإمكانيات المادية والرغبة في عمل شيء مختلف..!!
ربما نجد بأن هناك مواقع
لصحف عربية معروفة.. توفر حيزاً لمتابعة السينما وأخبارها.. إضافة إلى
كتابات النقاد العرب في تلك الصحف.. إنما المطلوب أساساً، هو مواقع متخصصة
وذات إمكانيات ليست محدودة.. حتى يمكننا الحديث عن مساهمة حقيقية للثقافة
السينمائية على شبكة الإنترنت العربي..!!
وتعتبر شبكة الإنترنت، من
بين أبرز الوسائل التي يتعامل معها الجيل الحالي، بل نراه يتعامل معها بشكل
احترافي مثير.. لذا لابد أن يكون للإبداع والثقافة مكاناً بارزاً في هذا
الفضاء الكوني التخيلي، ومحاولة التأثير والتأثر من هذا المتلقي الجديد..!!
وأرى بالفعل بأن التعامل مع
الإنترنت، هذا الفضاء الواسع من المعرفة والمعلوماتية، لهو قادر على جذب
اهتمام المتلقي بالشأن الثقافي والشأن السينمائي بشكل خاص، وذلك لسهولة
تناول هذا الوسيط السهل، والمتوفر لدى غالبية البشر في الوقت الحاضر.. وأن
تلك الإمكانيات التقنية والفنية المتوفرة على شبكة الإنترنت، من صور
وملتيميديا وغيرها، قد ساهم في انتشار هذه الوسيلة في التواصل مع الثقافة
والفن السينمائي خصوصاً..!!
صحيح بأن المطبوعة الورقية
مهمة.. لكنها بالمقابل محدودة، بالقياس لمواقع الإنترنت.. لذا أقترح بأن
تكون هناك مواقع خاصة حتى للمطبوعات الورقية.. وذلك لتأكيد وصولها للمتلقي
في كل مكان.. باعتبار أن التوزيع في الوطن العربي، وخصوصاً بالنسبة
للمطبوعات الأدبية والفنية أكثر من سيء..!!
ثم لا ننسى بأن الموقع
الإلكتروني يتيح المجال للمشاركة التفاعلية للمتلقي بشكل مباشر وسريع..
ويزيد من الاتصال الحميمي بين الناشر والمتلقي.. وهذه خاصية مهمة غير
متوفرة مع المطبوعة الورقية.
|