رويترز / دبي:أبو عمار يريد ان يصبح كاتبا أو صاحب مقهى أو
تاجر سيارات أو حتى مهاجرا.. لكن ليس من السهل على المقاتلين المتقاعدين
ايجاد عمل في البلدة الاردنية التي جاء منها أبو مصعب الزرقاوي.وفي فيلم (اعادة
خلق) يعود المخرج محمود المساد المقيم في هولندا الى الزرقاء موطنه وموطن
الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة في العراق لمراقبة أبو عمار وهو يجاهد لكسب
عيشه بعد عودته من أفغانستان حيث قاتل في ثمانينات القرن الماضي.
ويتحدى الفيلم الوثائقي الذي عرض لاول مرة في مهرجان دبي
السينمائي الدولي هذا الاسبوع الصورة الشائعة في الغرب عن المقاتلين
الاسلاميين باعتبارهم متطرفين بلا رحمة ويظهر التناقضات التي يواجهونها في
التكيف بين اذلال الحرب الامريكية في العراق والاسلام وحاجتهم لكسب العيش.
قضى المساد عاما في اقناع أبي عمار بالمشاركة في الفيلم الذي
كان يخشى ان يقوده الى السجن باعتباره "ارهابيا."
ونتيجة لذلك لا يذكر الفيلم الا نادرا تجربة ابي عمار في
افغانستان ولكنه يتتبع خطاه في شوارع الزرقاء حيث تشح فرص العمل وتكثر
المتاعب وهو يجمع علب الورق المقوى المستعملة ويبيعها ليكسب قوت زوجتين
وثمانية أطفال.وقال المساد "كنت مستاء للغاية من هؤلاء الناس الذين جاءوا
بكاميراتهم من الغرب لاعداد أفلام عن الزرقاء لانني ولدت في هذه المدينة
وهي لم تكن على هذا النحو." وأضاف "أردت أن أطرح أسئلة أكثر مما أقدم من
اجابات. وفي النهاية الفيلم ليس عن ابي عمار... انه يركز على من أين يأتي
هؤلاء...عندما تتحدث عن الارهاب من المهم ألا تركز فقط على النتائج بل على
من أين جاء هؤلاء."طوال الفيلم يشار للشخصية الرئيسية بكنيته (ابو عمار)
ولا يذكر اسمه الحقيقي ربما لتأكيد الطابع العالمي لرسالة الفيلم.
وينافس فيلم (اعادة خلق) في قسم الافلام الوثائقية على جوائز
(المهر) للسينما العربية في دبي وسينافس كذلك في المسابقة العالمية للافلام
الوثائقية في مهرجان صندانس عام 2008.
موقع "إيلاف" في 14
ديسمبر 2007
شجرة السلام تدعو إلى التسامح والإنفتاح على
الآخر
دبي: ضمن نشاطاته المتعددة، ينظم مهرجان دبي السينمائي الدولي
السبت المقبل، 15 حدثًا متميزًا للأطفال، الفيلم يستهدف بناء جسور التواصل
بين الثقافات من خلال اللغة العالمية للسينما. ويتضمن الحدث عرض فيلم شجرة
السلام، تتبعه ورشة عمل جماعية للأطفال يشاركون من خلالها في تصميم شجرة
سلام تتضمن رموزًا لمختلف الثقافات والمعتقدات الدينية في العالم. ويعبّر
فيلم شجرة السلام عن أصوات أطفال العالم الذبن يحاولون تنبيه أهلهم إلى
أهمية المشاركة والاحتفاء بالتعددية. ويصور الفيلم قصة الفتاتين الكنديتنين:
المسلمة شازية وصديقتها المسيحية كايلي، واللتان تحلمان بالاحتفال المتبادل
بأعيادهما الدينية، عيد الميلاد وعيد الأضحى، غير أن عائلتيهما تعارضان
ذلك، ومن خلال هذا الصراع تقوم الفتاتان بخلق رمز يعبر عن حلمهما عبارة عن
شجرة السلام.
مخرجة الفيلم مترا سن تحدثت أن فكرة الفيلم خطرت لها عندما
كانت تصنع طائرًا من ورق (الأوريغامي) مع والدها الراقد على فراش الموت.
"لم يكن قادرًا على إنهاء ذلك العمل، ولكنه تركه بين يدي ليكون بمثابة
رسالة لي. يمثل "طائر الأرويغامي" رمزًا للسلام والأمل، وقد حلم والدي
دائمًا بيوم يعم فيه السلام أرجاء العالم أجمع". ظهرت فكرة شجرة السلام إلى
حيز الوجود عام 2006، عندما أعلن محافظ مدينة تورنتو الكندية يوم 1 يوليو
يوماً لشجرة السلام. وقد قام طلاب المدارس في كندا، والولايات المتحدة،
وجزر البهاما، وانكلترا، وايرلندا، والهند، والباكستان، وأستراليا بتصميم
أشجار السلام الخاصة بهم.
موقع "إيلاف" في 14
ديسمبر 2007
|