دبي - “الخليج”: بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس
دائرة الطيران المدني رئيس مجموعة طيران الإمارات الرئيس الفخري للمهرجان
تنطلق مساء اليوم في مدينة الجميرا بدبي الدورة الرابعة لمهرجان دبي
السينمائي الدولي الذي يمتد من 9-16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ببرنامج
غني ومتنوع يشمل عرض 141 فيلماً من 52 دولة منها 16 فيلماً تعرض لأول مرة
عالمياً و76 لأول مرة بالشرق الأوسط، كما تتضمن هذه الدورة عدداً من
المبادرات والفعاليات التي تعزز من دور المهرجان ونجاحه مع استحداث عدد من
الجوائز ضمن مسابقة “المهر للابداع” لتكريم صانعي الأفلام العرب
والإماراتيين.
ويشارك في حفل الافتتاح النجم العالمي جورج كلوني وتجسد شارون
ستون التي وصلت الى الامارات امس الاول سحر هوليوود في الحفل، الى جانب
الممثلة ميشيل يوو، والمغنية اللاتينية غلوريا استيفان. كما سيتألق الحدث
بحضور مصمم الأزياء العالمي كينيث كول، والروائي المعروف باولو كويلو،
ومخرج فيلم “النحل” ستيف هيكنر. ويحضر الحفل ايضاً الممثل طوني شلهوب وصانع
الأفلام الامريكي ميشيل سيمينو عضو لجنة تحكيم جوائز المهر.
ويمثل العالم العربي في حفل الافتتاح نخبة من النجوم العرب، من
ضمنهم ليلى علوي وكارمن لبس وغادة عادل ومحمود ياسين وشهيرة وبوسي وهشام
سليم وعدد من نجوم الشاشة المصرية، ومن نجوم الخليج عبدالحسين عبدالرضا،
وسعد الفرج وغانم الصالح وابراهيم الصلال وغانم السليطي وشيماء سبت وناصر
القصبي وعبدالله السدحان. ويشارك من نجوم الامارات سميرة أحمد وجابر نغموش
وهدى الخطيب وحسن رجب وغيرهم.
المخرج السينمائي القدير محمد خان سيكون ضمن الحضور، الى جانب
المخرجة خديجة السلامي والروائية ميرال الطحاوي والمخرج بسام الذوادي مع
نجوم التمثيل فاروق الفيشاوي ورفيق علي احمد ونديم صوالحة. وسيحضر أيضاً
المخرج اللبناني المتميز برهان علوية والممثلان المغربيان هشام بهلول
وحفيظة حرزي.
ومن الهند يقدم النجم كبير بدي رائعته تاج محل الى جانب
الممثلتين مانيشا كويرالا وراميا كريشنا.
يفتتح المهرجان بعرض الفيلم الأمريكي “مايكل كلايتون” للمخرج
توني غيلروي وبحضور نجمه جورج كلوني والفيلم ينتمي لنوعية السبعينات
التشويقية الناقدة.
ويسبق ذلك في الحادية عشرة صباحاً مؤتمر صحافي لجورج كلوني
بمدينة الجميرا ليتحدث عن حياته وأعماله السينمائية وسر زيارته الثانية
لدبي حيث زارها لأول مرة عام 2005 خلال تصوير فيلم “سيريانا”، كما ستجمعه
جلسة خاصة مع محبيه في المنطقة في سوق مدينة الجميرا، وسيغادر كلوني دبي
غداً لارتباطاته الفنية.
وللسنة الثانية على التوالي ينظم المهرجان مسابقة جوائز “المهر
للابداع” بفئاتها الثلاث الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة وبمجموع
جوائز يصل الى 270 ألف دولار للفئات الثلاث التي يشارك في كل منها 12
فيلماً بينها الفيلمان المصريان “ألوان السما السبعة” للمخرج سعد هنداوي
الذي يحضر المهرجان والى جواره بطلا العمل فاروق الفيشاوي وليلى علوي،
ويتناول الفيلم قصة حبيبين يتغلبان على ماضيهما القاسي و”في شقة مصر
الجديدة” للمخرج محمد خان الذي يحضر المهرجان الى جوار بطلي عمله خالد
أبوالنجا وغادة عادل و”خارج التغطية” للمخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد
و”كابتن أبورائد” للاردني أمين مطالقة الذي يحضر المهرجان مع بطل العمل
نديم صوالحة و”أنا فلسطيني” لأسامة قشوع، وتشارك الإمارات بفيلمين في فئة
الأفلام القصيرة هما “حارسة الماء” للمخرج وليد الشحي و”تنباك” للمخرج
عبدالله حسن احمد الذي يحضر عرض فيلمه الى جوار أبطاله الفنانين ابراهيم
سالم وحبيب غلوم وسعيد عبيد واشجان ويتناول العمل قضية العنصرية من خلال
قصة حياة صديقين مقربين.
واستحدث المهرجان في دورته الحالية سبع جوائز اضافية لتكريم
التميز السينمائي العربي ومنها جوائز أفضل ممثل وممثلة وكاتب سيناريو ومصور
سينمائي ومونتاج وموسيقا تصويرية، كما تم توسيع جوائز المهر لتكريم صانعي
الأفلام الاماراتية لتشمل جوائز أفضل مخرج اماراتي ومخرجة اماراتية وموهبة
اماراتية، اضافة الى “جائزة الجمهور” التي ستمنح لأفضل الأفلام الروائية
والقصيرة والوثائقية عبر تصويت الجمهور.
وإلى جانب ذلك اطلق المهرجان مبادرة “ايقاع وأفلام” التي تمتد
من 13- 15 الجاري وتتضمن كل امسية عرض فيلم يرافقه حفل غنائي يتناغم مع
سياقه، ففي الليلة الاولى تحيي غلوريا استيفان حفلاً لأول مرة بالشرق
الأوسط وذلك عقب عرض الفيلم الوثائقي “90 ميلاً” الذي يحكي قصة تطور
الموسيقا الكوبية، اما الليلة الثانية فستشهد عرض فيلم “الخيط الأبيض”
للمخرج المغربي خليل بن كيرات يليه عرض موسيقي ل”دي جي” المغربي زيان
فريمان مع فرقة “بنات مراكش”. وتخصص الليلة الأخيرة لعرض فيلم “حول الكون”
اخراج جولي تيمور يليه عرض موسيقي بعنوان “افضل الغزوات البريطانية”.
واضافة الى فيلم الافتتاح “مايكل كلايتون” هناك خمسة عروض يفتتح بها برامج
المهرجان المختلفة في مدينة الجميرا حيث يفتتح الفيلم الامريكي “دار جيلينج
ليمتد” للمخرج ويس اندرسون برنامج سينما العالم الذي يضم هذا العام نخبة من
الأفلام الأمريكية والأوروبية والتركية والايرانية واللاتينية، أما سينما
الأطفال فتفتتح بفيلم “النحل” الذي تعرض الى جواره خمسة أفلام أخرى،
بينمايفتتح الاحتفال بالسينما الهندية فيلم “صحوة الايدز” اخراج سانتوش
سيفان وفيشال بهاردواج وميراناير، أما “ليال عربية” فتفتتح بالفيلم الفرنسي
“لولا” اخراج نبيل عيوش الذي يحضر العرض الى جانب ابطال العمل الامريكية
لورا رمزي واللبنانية كارمن لبس، ويضم هذا البرنامج افلاما روائية ووثائقية
وقصيرة لمخرجين عرب واجانب مع ثلاثة أفلام قصيرة عن تأثيرات احداث 11
سبتمبر/ايلول السلبية على حياة الأسر العربية المقيمة في امريكا وكندا
بينما يفتتح برنامج الجسر الثقافي بالفيلم الألماني التركي “حافة السماء”
اخراج فاتح آكن وفي ذات السياق ينظم المهرجان ندوة حوارية حول التواصل
الحضاري يشارك فيها الكاتب العالمي باولو كويلو والروائية والمخرجة الجنوب
افريقية رايدا جاكوبس والناشط والمخرج الامريكي داني غلوفر الذي يكرمه
المهرجان في دورته الحالية ضمن برنامج تكريم انجازات الفنانين الى جوار
المخرج الكوري ايمركوون تيك والمصري يوسف شاهين الذي يتغيب عن حفل في
الخامس عشر الجاري لظروفه الصحية، وينوب عنه في تسلم الجائزة تلميذه المخرج
خالد يوسف الذي يحضر ايضا عروض فيلم “هي فوضى” مع أبطاله خالد صالح ومنة
شلبي وهالة صدقي. والمعروف ان خالد يوسف شارك يوسف شاهين في اخراج الفيلم.
ويخصص المهرجان فئة خاصة لسينما بوليوود الهندية واخرى لأفلام آسيا عامة مع
قسم خاص بعنوان “عين على الصين” يركز على مختلف الأنواع السينمائية في
الصين وسيركز هذا القسم في كل عام على دولة آسيوية جديدة، اضافة الى سينما
افريقيا وتضم خمسة افلام درامية من القارة السمراء “ارض الأفلام الوثائقية”
و”سينما الهواء الطلق” و”أصوات إماراتية” وتضم 9 أفلام قصيرة لأفضل
المخرجين الاماراتيين الواعدين، وينظم المهرجان مبادرة “سينما ضد الايدز
دبي” تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأميرة هيا بنت الحسين وتقودها النجمة
العالمية شارون ستون وستضم الحملة حفل عشاء لجمع التبرعات لمصلحة مؤسسة
“إمغ” احدى أبرز المؤسسات العالمية التي تعنى بدعم أبحاث الايدز والحماية
منه وتشجيع السياسات العامة في هذا المجال.
المهرجان سيحتل مكانة
عالمية بعد الدورة الخامسة
فيما يخص أبرز التحديات التي واجهت إطلاق المهرجان منذ البداية
قال
عبدالحميد جمعة: دبي والإمارات بشكل عام ليس فيها صناعة سينما أو إنتاج
سينمائي،
كما أنها ليست قريبة من هوليوود أو أي ولاية من الولايات المتحدة، لذلك
تساءلنا: ما
الذي يمكن أن يدفع منتجي السينما أو الممثلين والمشاهير للقدوم
للتصوير في دبي، في
الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط بشكل عام حالة من عدم الاستقرار
وتتجاذبها
الكثير من المشاكل في عدة مواضع منها؟ كان هذا تحدياً كبيراً
بالنسبة لنا، ولكن
التحدي الأكبر منه كان ينبع من داخلنا حيث إننا في دبي اعتدنا على ألا نعلن
إلا عن
الأعمال والمشاريع الكبيرة والمتخصصة والتي تحمل في طياتها الكثير من
التحديات
والصعوبات والتوقعات البعيدة المنال بالنسبة للآخرين.
وكان هناك تحد آخر، وهو أن السينما العربية تمر حالياً بمرحلة
ولادة جديدة، في الوقت الذي هاجر فيه الكثير من المخرجين وصناع السينما
المبدعين من العالم العربي إلى أماكن متفرقة من العالم حاملين همومهم
وتجاربهم إلى هناك. بالإضافة إلى ذلك كان لابد من تحديد ما نريده من إقامة
مهرجان للسينما في دبي خاصة أن هناك ما يتراوح بين 2500 و3000 مهرجان في
العالم، من بينها 750 مهرجاناً يحمل اسم دولة أو مدينة.
وأضاف: خرجنا من الدراسة بمجموعة من الأسباب التي تمثل أرضية
لاستمرار المهرجان ألا وهي: يجب أن يكون للمهرجان هدف واضح ومحدد وطويل
الأمد، ويجب أن يسهم هذا الهدف في خدمة صناعة السينما والدول المضيفة
وشعوبها.
وتحديد نوع المهرجان، من ناحية إذا كان فنياً أو شعبياً، أو ما
إذا كان مقتصراً على صناع السينما فقط أم لعامة الناس وعرض الأفلام
المشاركة على الجماهير. وأن يكون لدى المهرجان آلية للاستمرار. وكذلك لابد
من الصبر.
وفسر ما يقصده بالصبر قائلاً: متوسط المعدل الزمني لقياس مدى
الأثر الذي يحدثه المهرجان هو 15 عاماً، فلو استعرضنا المهرجانات الستة
الكبيرة في العالم على سبيل المثال نجد أن بعضها يزيد عمره على 60 عاماً،
فمهرجان فينيسيا أُنشئ عام ،1932 وعمر مهرجان كان أكثر من 60 عاماً،
ومهرجان برلين 57 عاماً، ومهرجان تورنتو عمره 31 عاماً، ومهرجان القاهرة 30
عاماً، ومهرجان قرطاج 21 عاماً، ومهرجان دمشق 15 عاماً، ومعظم المهرجانات
الكبيرة لم تحقق هذه المكانة التي وصلت إليها إلا وهي في الثلاثينات من
عمرها.
ولأننا في دبي لن ننتظر كل هذه المدة، لأننا وضعنا لأنفسنا
هدفاً للوصول بمهرجان دبي السينمائي لمكانة عالمية لائقة خلال 5 سنوات فقط،
أي بعد دورة العام المقبل سيتم إجراء مراجعة عامة ودقيقة للمهرجان، مع أننا
نقوم كذلك بعمليات تقييم عقب كل دورة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وحول نتائج التقييم لسمعة المهرجان في الخارج حالياً قال: كانت
مفاجأة سعيدة لنا عندما أعلنت جريدة “يو.إس.أيه توداي” الأمريكية قائمة أهم
22 مهرجاناً للفيلم السينمائي في العالم وكان مهرجان دبي السينمائي من
بينها، وعند استعراضنا للمهرجانات الإحدى والعشرين الأخرى، وجدنا أن متوسط
عمر المهرجان 14 عاماً، ولم نكن نتوقع لمهرجان دبي أن يتبوأ هذه المكانة
قبل مرور 5 سنوات على الأقل، بالرغم من أن هدفنا السابق أن يصل لهذه
المكانة بعد 7 سنوات.
أسبوع
لأفلام كلوني
وستون على "دبي ون"
كجزء من رعاية مؤسسة دبي للإعلام الذهبية للمهرجان وتحت شعار
“شركاء في الإبداع” تقوم قناة “دبي ون” التابعة للمؤسسة بتخصيص أسبوع كامل
لعرض أفضل أفلام نجمي هوليوود والمهرجان جورج كلوني وشارون ستون، في بادرة
تقدير وعرفان للنجمين الكبيرين اللذين يشرفان البساط الأحمر للدورة الرابعة
للمهرجان.
تبدأ الباقة بعرض ثلاثة من أفلام المهرجان في دورته الماضية،
أولها فيلم السيد إبراهيم بطولة النجم المخضرم عمر الشريف ، ويبث الفيلم
اليوم في الحادية عشرة والنصف مساء، بتوقيت الإمارات.
الفيلم الثاني هو، “ذا موتور سايكل درياريز”، المقتبس عن قصة
حياة المناضل تشي جيفارا.
ثالث أفلام المهرجان هو “ذا كوربوريشن”، الوثائقي الكندي وسيبث
غداً الساعة 30:1 صباحا بتوقيت الإمارات.
تحية العرفان من قناة “دبي ون” إلى نجم هوليوود جورج كلوني
تبدأ الأربعاء المقبل في الحادية عشرة والنصف مساء بمجموعة من أفضل
أفلامه.البداية مع فيلم “ثلاثة ملوك”، ومرة أخرى يطل النجم كلوني في نفس
الليلة، الساعة 30:1 بتوقيت الإمارات من خلال الملحمة الدرامية “العاصفة
الكاملة”، الفيلم الذي كلف إنتاجه أكثر من 100 مليون دولار أمريكي.
والخميس المقبل سيكون يوماً مناسباً لقضائه بالمنزل مع الجولة
الثانية من مجموعة أفلام النجم الكبير جورج كلوني حيث تعود الدراما ابتداء
من الحادية عشرة والنصف بتوقيت الإمارات مع أول الأفلام “آه يا أخي، أين
أنت؟” . يلي ذلك فيلم “باتمان وروبن” الساعة 30:1 بتوقيت الإمارات، .
أما نجمة هوليوود اللامعة شارون ستون، فستقدم لها قناة دبي ون
تحية خاصة لها عبر شاشتها. وابتداء من السبت 15 الجاري وفي الساعة 30:11
بتوقيت الإمارات، تبث “دبي ون” فيلم “كات وومان” مع مجموعة مميزة من
النجوم، في مقدمتهم المتألقة شارون ستون في دور امرأة تواجه مصيراً قاتماً.
وفي الساعة 30:1 صباحا، تطل شارون ستون في دور غامض وخطير من خلال القصة
المليئة بالإثارة والتشويق، “المقص”.
ويغوص المشاهدون إلى عمق ألف قدم تحت سطح الماء مع شارون ستون
في فيلم “سفير”، الذي يبث 16 الجاري الساعة 30:11 بتوقيت الإمارات،.
وهناك المزيد من التشويق مع شارون ستون والنجم المشارك ديلان
مكدرموت، في القصة الرائعة، “وير سليبينغ دوغز لاي”، الساعة 30:1 بتوقيت
الإمارات.
الخليج الإماراتية في 09
ديسمبر 2007
|