يوم الجمعة أمس الأول اختتم مهرجان القاهرة، وافتتح مهرجان
«مراكش»، واليوم يفتتح مهرجان دبي الذي يختتم يوم ١٦، وهو نفس يوم ختام
«مراكش»!
هذه هي الدورة الرابعة لمهرجان دبي، ولكنها الدورة الأولي
لمدير المهرجان السينمائي الإماراتي مسعود أمر الله، حيث يتم عرض ١٤١
فيلماً من ٥٢ دولة في عشرة أقسام، منها القسم العربي الذي يتضمن مسابقة
للأفلام الطويلة، وأخري للأفلام القصيرة لجوائزهما قيمة مالية مجموعها ٣٠٠
ألف دولار أمريكي إلي جانب القيمة الأدبية للجوائز..
يشترك من مصر في مسابقة الأفلام الطويلة ثلاثة أفلام هي «ألوان
السما السابعة»، إخراج سعد هنداوي وتمثيل ليلي علوي وفاورق الفيشاوي، و«في
شقة مصر الجديدة» إخراج محمد خان وتمثيل خالد أبوالنجا وغادة عادل، و«دنيا
البنات» إخراج عمرو بيومي. وخارج المسابقة يعرض «هي فوضي» إخراج يوسف شاهين
في إطار تكريم المهرجان فنان السينما المصري العالمي الكبير.. أقسام
المهرجان العشرة هي الجسر الثقافي وليالي عربية والسينما الهندية وسينما
العالم وسينما آسيا وسينما أفريقيا وأرض الأفلام التسجيلية وإيقاع وأفلام
عن السينما الموسيقية وسينما الأطفال وأصوات إماراتية.
ومن بين أهم الأفلام الأجنبية في المهرجان، الأمريكي «مايكل
كلايتون» إخراج توني جيلروي الذي يعرض اليوم في حفل الأفتتاح بحضور ممثل
الدور الرئيسي نجم هوليوود جورج كلوني، ومن أمريكا أيضاً «عبر الكون»،
إخراج جولي تايمور، والفيلم البريطاني «إنه عالم حر» إخراج كين لوش،
والألماني «حافة الجنة» إخراج فاتح أكين، والفرنسي «رحلة البالون الأحمر»
إخراج هو هيساو هيسين..
ومن أهم الأفلام العربية في دبي ٢٠٠٧ «خلص» إخراج برهان علوية،
و«علي الأرض السماء» إخراج شادي زين الدين من لبنان، والفيلم الأردني»
كابتن أبو رائد» إخراج أمين مطالقة، والفلسطيني «أنا فلسطيني» إخراج أسامة
قشوع، والتونسي «أسرار الكسكس» إخراج عبداللطيف قشيش، ومن المغرب «القلوب
المحترقة» إخراج أحمد المعنوني و«لولا» إخراج نبيل عيوش. ومن الأفلام
العربية التي عرضت في مهرجان القاهرة، السوري «خارج التغطية» إخراج
عبداللطيف عبدالحميد، ومن الجزائر «المنزل الأصفر» إخراج عمر حكار، و«خرطوش
جولواز» إخراج مهدي شارف..
كل من يحب السينما في العالم العربي، ويعمل من أجل تطورها
وتنمية وعي جمهورها وترقية ذوقه، لابد أن يسعده إقامة مهرجانات سينمائية في
دبي وأبوظبي ودمشق والقاهرة وتونس ومراكش، ولكن من الضروري التنسيق بين
مواعيد هذه المهرجانات من أجل السينما أيضاً.
المصري اليوم في 09
ديسمبر 2007
تكريم
إنجازات إيم كوون
تيك
أحد
مؤسسي "الموجة
الكورية الجديدة"
إعداد:
محمد مزاحم
يعد برنامج تكريم إنجازات الفنانين إحدى أبرز فعاليات مهرجان
دبي السينمائي الدولي، إذ يحتفي سنوياً بشخصية سينمائية رائدة من آسيا
والعالم العربي والعالم الغربي. وسيكرم المهرجان في دورته الرابعة المخرج
الكوري الكبير إيم كوون تيك تقديراً لإسهاماته في تطوير السينما الكورية.
كما سيعرض المهرجان فيلمين من أهم ما أبدع.
يُعرف عن إيم كوون تيك، الذي سيحضر فعاليات المهرجان، أنه أحد
مؤسسي حركة “الموجة الكورية الجديدة”، التي حققت شهرة واسعة وانتشاراً
كبيراً للسينما الكورية في مختلف أنحاء العالم. وسيشارك إيم في عروض
المهرجان من خلال فيلمه رقم 100 الذي أخرجه هذا العام “ما بعد السنين”،
بالإضافة إلى فيلم “ثمل بالنساء والشعر” الذي تقاسم من خلاله جائزة أفضل
مخرج في مهرجان “كان” عام 2002 مع المخرج بول توماس أندرسون.
يعتبر المخرج الكوري الجنوبي إيم كوون - تيك واحداً من أبرع من
أنجبت كوريا الجنوبية في مجال الإخراج السينمائي، فسجله في هذا المجال يحوي
اكثر من 100 فيلم، وهو من أكثر المخرجين غزارة في انتاجه.
ولد إيم كوون - تيك في الثاني من مايو/أيار 1936 في جانجسيونج.
عائلته كانت معروفة بميولها اليسارية، ترعرع وأكمل تعليمه المدرسي في مدينة
كوانجو الجنوبية، وبسبب اندلاع الحرب الكورية في الخمسينات، تدهورت الحالة
المادية لعائلته، فاضطر إيم إلى أن يعمل لمساعدتها وعمل أولاً كعامل يومي
“أي بأجر يومي”، ثم في مجال بيع الأحذية العسكرية للجنود الأمريكيين.
وانتقل عام 1956 إلى مدينة سيؤول، حيث صودف أن التقى بالمخرج
السينمائى شونج شانج الذي عرض عليه تأمين مسكن ومأكل له مقابل عمله مساعداً
للإخراج، ورغم عدم وجود أي طموح عند إيم ليكون مخرجاً سينمائياً، إلا أنه
قبل الوظيفة لأن إيجاد أخرى وخاصة ممن لديهم جذور يسارية كان صعباً جداً.
وبعد خمس سنوات من بدء عمله، رشحه شانج لأن يخرج أول فيلم له،
وهو ما حدث في العام التالي (1962) عندما دشن مشواره الإخراجي بفيلم “وداع
نهر دومان”.
مسيرة إيم الأولية في مجال الإخراج كشفت فيه جوانب إبداعية
وفنية كانت مخفية. وباعترافه شخصياً، كان عمله في مجال الأعمال السينمائية
خلال أول عشر سنوات من مسيرته لمجرد الحصول على المال اللازم لإعالة
عائلته.التغيرات في نظرته لمجال الإخراج السينمائي بدأت بالظهور في فترة
السبعينات حيث بدأ اسمه يتداول في الأوساط الكورية عندما برز فيلمه “جابشو”
عام 1973 ليأتي العام 1978 مع أبرز أفلامه وهو “شوكبو” أي شجرة العائلة،
ولكن الأبرز كان فيلمه “مانديلا” الذي أخرجه عام 1981 واعتبر علامة فارقة
من حيث نوعية الأفلام الممتازة.
أعمال إيم مزجت بين نظرته الفلسفية للوجود مع قصص التراث
الكوري الأصيل، وأظهر بشكل واضح قصص مجتمع أمته التي عرفت بتاريخ متمرد
وقمعي نوعاً ما.
ومن دون أن يظهر بيئته الريفية التي نشأ فيها ووطنيته بطريقة
زائدة على اللزوم، عمد إيم إلى استكشاف مكونات الثقافة الكورية التي وضعت
البلد على درب التقدم.تركيزه على موضوع الهوية الكورية كان واضحاً في
الأفلام التي أخرجها، ومزج فيها بين ماضي كوريا والهوية الثقافية الكورية
الحديثة، مثلاً فيلمه “سوبيونجي” الذي أخرجه عام 1993 وحاز نجاحاً هائلاً
عندما أصبح أول فيلم محلي يجذب أكثر من مليون مشاهد في مدينة سيؤول وحدها،
كان يركز على نوع من الفنون الموسيقية الكورية التقليدية وهو “بانسوري”
وفيلمه الآخر “شانهيانج” الذي أنتج عام 2000 تناول اسطورة كورية تقليدية
وحاز هو الآخر نجاحاً باهراً.
منزلة إيم الرفيعة في المجال السينمائي الكوري ترافقت مع فترة
ذهبية مرت بها السينما الكورية عرفت باسم “السينما الكورية الجديدة” أو
“الموجة السينمائية الكورية الجديدة” ويعود الفضل لإيم مع مخرجين آخرين
أمثال بارك جوانج - سوو جانج سيون - يو في المساهمة بإطلاق هذه الموجة التي
نجحت في جذب أنظار العالم إلى مساهمات السينما الكورية.
يملك إيم في سجل أعماله أكثر من 100 فيلم، وسيعرض له مهرجان
دبي السينمائي فيلمين هما “ثمل بالنساء والشعر” الذي أخرجه عام 2002 و”ما
بعد الستين” والذي يعتبر أحدث أفلامه لهذا العام.
حصل إيم على جوائز عديدة في المناسبات والمهرجانات السينمائية
المختلفة حول العالم ولعل أبرزها جائزة الدب الذهبي التكريمية في مهرجان
برلين السينمائي عام 2005.
ومن الجوائز العديدة التي حصدها جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم
“سيباجي” عام 1987 خلال فعاليات مهرجان آسيا الباسفيك السينمائي وأفضل مخرج
عن فيلم “شيهواسيون” عام 2002 في مهرجان كان السينمائي وجوائز أفضل مخرج في
جراند بيل عن خمسة أفلام في سنوات مختلفة وجائزة نيتباك عام 2000 في مهرجان
بوسان السينمائي الدولي وجائزة اكيرا كوروسا عام 1998 خلال مهرجان سان
فرانسيسكو السينمائي الدولي.
الخليج الإماراتية في 09
ديسمبر 2007
مهرجان دبي السينمائي الدولي يكرم المخرج
الكوري كوون تيك
عمان - الرأي - ضمن برنامج تكريم إنجازات الفنانين الذي يعد من
أبرز اقسام مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث يجري فيه الاحتفاء سنويا
بشخصية سينمائية رائدة .
وقع الاختيار في هذه الدورة التي انطلقت فعالياتها مساء اول من
امس على المخرج الكوري الشهير إيم كوون تيك تقديراً لإسهاماته الهامة في
تطوير السينما الكورية حيث سيعرض المهرجان فيلمين من أهم ما أبدع هذا
المخرج الذائع الصيت .
يُعرف عن إيم كوون تيك، الذي سيحضر فعاليات المهرجان، أنه أحد
مؤسسي حركة الموجة الكورية الجديدة، التي حققت شهرة واسعة وانتشاراً كبيرا
للسينما الكورية في مختلف أنحاء العالم.
ويتخصص إيم في إخراج قصص ذات محتوى عاطفي وأحاسيس فياضة
باستخدام أسلوب بصري تغلب عليه الصورة السينمائية، وغالباً ما تركز أفلامه
على حياة الفنانين. وقد حصل إيم مؤخراً على وسام جوقة الشرف من رتبة فارس
في فرنسا.
وسيشارك إيم في عروض مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال
فيلمه رقم 100 الذي أخرجه هذا العام ما بعد السنين، بالإضافة إلى فيلم ثمل
بالنساء والشعر الذي تقاسم من خلاله جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان
السينمائي عام 2002 مع المخرج بول توماس أندرسون.
بدأ تيك مسيرته السينمائية كمخرج مبتدئ يطمح لإخراج أفلام
الحركة والتشويق، ولكنه اضطر لأسباب تتعلق بالميزانية إلى التخلي عن هذا
الطموح واللجوء إلى إخراج الأفلام ذات الميزانية البسيطة، والتي استمر في
إخراجها رغم انفتاح أبواب التمويل أمامه.
وتمتاز أعمال تيك بالمزج بين مشاعر الحزن والغضب التي تتناولها
العديد من الأعمال السينمائية الكورية.
وقد حقق فيلمه سوبيونجي عام 1993 نجاحاً منقطع النظير في أوساط
الجمهور والنقاد على حد سواء، وكان أول فيلم محلي يحقق نسبة مشاهدة تفوق
المليون شخص في سيؤول وحدها.
وحصد فيلم ثمل بالنساء والشعر نجاحاً كبيراً أيضاً، وحصل من
خلاله على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 2005. يصور
فيلما ثملا بالنساء والشعر حياة جانغ سيونج، الفنان المتبرم والثائر، الذي
بدأ حياته كطفل معدم ومنبوذ، وكافح حتى أصبح فناناً محترماً له مدرسته
الفنية الخاصة به، مبدعا أسلوبه وطريقته العبقرية من خلال الصور والمناظر
الطبيعية المدهشة لكوريا.
وقال النقاد أن جانغ عاش حياة تشبه حياة المخرج تيك. ولإلقاء
الضوء على حياة هذا الفنان الاستثنائي، استخدم المخرج سلسلة من المشاهد
الغامضة، كل منها يمثل عالماً قائماً بذاته إلا أنها ترتبط في الوقت نفسه
بشكل وثيق.
فيلم ما بعد السنين، الفيلم التأملي والقطعة الفنية الجميلة
التي تروي بشكل رمزي حالة العذاب في صميم الهوية الوطنية الكورية، يصور قصة
حب غير متبادل بين سونج-هوا، مغنية الفولكلور الكوري التي يقوم على تربيتها
والد بالتبني، الشاب دونغ - هو، الذي يسافر بعيداً هرباً من طباع والده
المتقلب. وبعد سنوات من الغياب يعود إلى القرية التي أمضيا فيها أحلى أيام
الشباب للبحث عن محبوبته سونج-هوا.
الرأي الأردنية في 10
ديسمبر 2007
|