القاهرة ـ البيان: شهد حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في
دورته الحادية والثلاثين منافسة ساخنة في أزياء الفنانات من النجوم القدامى
مثل نبيلة عبيد ويسرا وفيفي عبده والهام شاهين ونادية الجندي ونجمات جيل
الوسط ومنهن ليلى علوي ورانيا فريد شوقي التي ظهرت طوال الوقت «متأبطة»
زوجها مصطفى فهمي.
وغادة عبدالرازق ونهلة سلامة ونجمات جيل الشابات وكانت أكثرهن
إثارة رزان مغربي بفستانها «الميني شورت» المفتوح الصدر والساقين بمساحة
كبيرة ورانده البحيري وعبير صبري التي صدمت الجميع بفستانها العاري الصدر
بعد خلعها الحجاب. وكانت النجمات العربيات من سوريا والمغرب ولبنان الأكثر
تألقاً وإثارة في أزيائهن المبتكرة ولم ينافسهن إلا الممثلات الصاعدات ممن
يبحثن عن مخرج أو منتج في حفل افتتاح المهرجان. جاء حفل الافتتاح بسيطاً
وغير متكلف وقدمه النجم العالمي عمر الشريف ونجم الكوميديا أحمد حلمي
والممثلة والمطربة بشرى وحاول الشريف مجاراة أحمد حلمي في حضوره الكوميدي
بتقديمه للضيوف، فقلد رفيق مشواره النجم أحمد رمزى أحد المكرمين في هذه
الدورة ومعه الناقد أحمد صالح والسيناريست مصطفى محرم والفنان نور الشريف
ونبيلة عبيد والموسيقار راجح داود.
النجمة رزان مغربي كانت أكثر النجمات العربيات بهجة ورقصاً
أمام الكاميرات وأيضاً توزيعاً للقبلات والأحضان لزملائها من الفنانين
والفنانات، فيما حظي نجيب ساويرس راعى المهرجان بقبلة خاصة منها قبل أن
يودعها بعض الوقت ليكون في استقبال ضيوف المهرجان في الحفل الذي أقامه على
شرف حفل الافتتاح. وقد قدمت فيفي عبده ابنتيها «عزة وهنادي» للمصورين
والنجوم على أنهن من النجمات القادمات رغم ضجر إحداهن من المصورين وتذمرهن
من ملاحقتهن لهن. وبعد انتهاء حفل الختام أيضاً انفرد المطرب خالد سليم
بأكبر عدد من المعجبات والأحضان والقبلات ودار حوار طويل انتهى بعناق
وقبلات بينه والنجمة مادلين طبر التي اعتادت الظهور بفساتين تثير ضجة
دائماً.
أما نهلة سلامة التي أثارت فساتينها الأكثر عرياً في افتتاح
المهرجان القومي للسينما السابق فقد استوعبت الدرس الذي لقنه لها النقاد
بالنقد الشديد لها ولم تحضر حفل افتتاح المهرجان بفستان مثير كعادتها.
مذيعة قناة دريم التي تقدم برنامج «يالا سينما» نافست النجمات بفستانها
الصارخ وانفردت بعدد من اللقاءات مع نجوم المهرجان حيث كان لافتاً أنها
الوحيدة ومذيعة قناة مودرن اللتين سمح لهن بالوقوف على خشبة الطريق المخصص
للنجوم بسجادته الحمراء بعد نهاية الحفل.
البيان الإماراتية في 30
نوفمبر 2007
«المشاهد الفاضحة» تحاصر ندوة فيلم «ألوان
السماء السابعة»
تضاءل أبطال فيلم «ألوان السماء السابعة» بمقدرتهم من خلال هذا
العمل على تحقيق 6 جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي على الأقل، حيث أشارت
الناقدة خيرية البشلاوي على اختيار الفيلم بالمهرجان، موضحة أن الفيلم يعد
بمثابة عين جديدة لسينما هذه الألفية.
الفنانة ليلى علوي بطلة الفيلم ومخرجه سعد هنداوي ومدير
التصوير محسن احمد ورمسيس مرزوق حرصوا على حضور الندوة التي أقيمت على هامش
فعاليات المهرجان في دورته الحادية والثلاثين. وحول الهجوم الحاد عليها
بسبب المشاهد الفاضحة بالفيلم علقت ليلى علوي قائلة: الفيلم إعادة اكتشاف
لي والدور الذي قدمته إضافة إلى رصيدي الفني. وأضافت: سعدت جدًا بالتعامل
في هذا الفيلم وبعودة الفنان حسن مصطفى إلى السينما إلى جانب السيناريو
الجديد الذي لم يتم تناوله من قبل وقد تعايشت مع الشخصية وكأنها من الواقع
وتعاطفت معها وهذا هو سبب نجاحها.
والمتعة في هذا الفيلم هو أنني تقمصت الشخصية بالفعل لكنني
شعرت بالتوتر والخوف الشديد من مشاهد الإغراء التي كانت موظفة دراميًا لكن
الجمهور اعتبرها لمجرد الحشو وهذا يتنافى تماما مع مضمون وأحداث الفيلم.
وتوقفت أمام سؤال عن فريق العمل مشيرة إلى أنها اكتشفت مواهب جديدة كامنة
داخلها وداخل فريق العمل الفنان فاروق الفيشاوي وشريف رمزي ومنى هلا وأحمد
راتب وسوسن بدر لأنهم تعاملوا مع هذه الفيلم بحب وهو الذي ساعدنا أن نخرج
به بهذه الصورة.
وحول بيت الشعر الذي بدأت به أحداث الفيلم والذي كتب على
التيتر وهو «لقد سما الجسد الترابي من العشق حتى الأفلاك وحتى الجبل بدأ في
الرقص وخف» وهو من شعر جلال الدين الرومي، يقول المخرج سعد هنداوي: بيت
الشعر هو مفتاح لقراءة مختلفة لمضمون الفيلم وهو بعيد عن الصوفية وبيت
الشعر يعتبر البطل بمعنى أن الشخصيات عندها رغبة في الطيران والتحليق في
السماء.
فمثلاً حنان والتي تجسد شخصيتها ليلى علوي عندها احتياج نفسي
لذلك بسبب الحياة التي كانت تعيشها وبعد ذلك صارت ناقمة عليها. أما بكروهي
شخصية فاروق الفيشاوي بطبيعة عمله كراقص للتنوره يتعرض لذلك أيضا ويشعر أنه
واصل إلى السماء السابعة.
أما شخصية سعد التي جسدها شريف رمزي فلديه انبهار بوالده بكر
وناقم على وضعه الاجتماعي ويرفض أن يعمل في مهنة «مبيض المحارة» ويرى أن
رقصة التنورة هي الضوء الوحيد له وينظر لها على أنها فن وليست مهنة. أما
شخصية امبابي للفنان حسن مصطفى فهي الظل الذي يتمسك بكل تفاصيل الحياة.
زينب عزيز كاتبة السيناريو تحدثت عن فكرة التلاقي بامتهان
الجسد قائلة إن النفس الإنسانية في أحيان كثيرة نظلمها عندما نريد تحريرها
والسماء هنا جزء من السياق والتمثيل وتجسد الحالة النفسية للشخصيات فهي
معادل للتحرر بأن ينظر الإنسان لها وينطلق ويشعر وكأنه طائر في السماء.
من ناحية أخرى جاء الفيلم ليفك شفرات كثيرة في حياتنا وبعض
الرموز التي نخفي معالمها خوفا من الحاضر. أما عما يخص المشاهد الصعبة في
الفيلم فقال مدير التصوير رمسيس مرزوق إن جميع مشاهد الفيلم صعبة والأصعب
أن نقوم بتصوير مثل هذه المشاعر والإحساس للمشاهد.
في نهاية الندوة وجه المخرج محمد أبو سيف سؤالا إلى المنصة حول
ما إذا كان الفيلم سيحقق إيرادات أما لا وهل سيكون له إقبال جماهيري مثل
بقية الأفلام المعروضة. محسن علم الدين ممثل الشركة المنتجة للفيم أجاب عن
هذه الأسئلة قائلاً: ليست كل الأفلام المعروضة تحقق إيرادات عالية والفيلم
ممكن توزيعه في الدول الأوروبية أو من خلال بيعه للمحطات الفضائي.
البيان الإماراتية في 30
نوفمبر 2007
«عود الورد» من قهر المرأة إلى قهر الفنون
خلت ندوة الفيلم المغربي «عود الورد» التي عقدت ضمن فعاليات
مهرجان القاهرة السينمائي الحادي والثلاثين من أي حضور جماهيري فضلا عن
غياب أبطال الفيلم، ما تسبب في اقتصار الندوة على مخرج الفيلم «حسن زينون»
الذي تحدث عن أهم العقبات التي واجهها الفيلم كعملية النصب التي تعرض لها
من قبل المنتج الذي حصل على الدعم المقدم من منظمة الفرانكفونية ثم فر
هارباً ما جعله يتحمل مسؤولية الإنتاج كاملة على حسابه الخاص.
وأعرب المخرج عن سعادته بمشاركة «عود الورد» للمرة الثانية في
مهرجان عالمي، بعد أن شارك به في المغرب ضمن فعاليات المهرجان القومي
للدولة. يتطرق الفيلم الذي يعد التجربة الأولى لمخرجه إلى العنصرية
واستعباد وقهر المرأة من خلال فتاة رقيقة يشاء حظها التعس أن يتم خطفها
وتباع لأحد الأثرياء، ولأنها بارعة في العزف على آلة العود يغرم بها
ويساعدها على العزف أمام العائلات الكبيرة، لكن زوجاته يغرن منها فيحاولن
الانتقام منها.
ورداً على سؤال حول العصر التي تدور فيه أحداث الفيلم، لفت
المخرج إلى أن أحداثه تدور في عام 1915 حينما كانت أوضاع المرأة في هذه
الفترة سيئة جداً، تعامل بشكل مهين وكأنها ملكية خاصة للرجل.
المخرج ربط بين قهر المرأة وقهر الفن عموماً وليس الموسيقى فقط
كما ظهر في الفيلم، مشيرا إلى أن القهر موجود في مجتمعنا العربي بصورة
رهيبة، قائلا: بدأت حياتي موسيقارا لأنني عشقت الموسيقى وذبت فيها، وعندما
أصبحت على درجة عالية من الإجادة في العزف شعرت أنني أريد أن أرقص، وبالفعل
حققت ما كنت أتمناه، لكني كنت أفعل ذلك سراً، وعندما علم والدي قام بطردي
لأنه يرى الفن حراما.
وحول النظرة الحالية للفنون في المغرب قال: عانيت كثيرا عندما
أردت الرقص في عالم شرقي يرفض هذا الفن، وبكل أسف هذه المعاناة شملت أيضا
ابني اللذين ن يمارسان الرقص، أحدهما اتجه إلى سان فرانسيسكو والثاني راقص
في الفرقة الملكية للباليه في بلجيكا، وعندما قررا العودة إلى المغرب أصبح
وضعهما مثل وضعي قبل 25 عاما. وعن تجربته الإخراجية الأولى أشار إلى أنه
يتمنى أن يكون حالفه التوفيق لإيصال رسائل خاصة تعبر عن فكره وطموحاته.
البيان الإماراتية في 30
نوفمبر 2007
|