في حفل بسيط، افتتحت أمس الأول فعاليات الدورة ٣١ لمهرجان
القاهرة السينمائي الدولي، الذي تطارده كل عام الاتهامات بسوء التنظيم،
وشهد الحفل اشتباكات بين الصحفيين ومسؤولي المهرجان الذين منعوا عددا كبيرا
من الإعلاميين من الدخول بحجة عدم إفساد أجواء الاحتفال، مما دفع كثيرين
منهم للحضور واقفين علي سلالم القاعة وفي ردهاتها.
وامتد الأمر إلي النجوم الذين كان عددهم كبيرا جدا من مختلف
المراحل العمرية، حيث حضر الحفل كل نجوم السينما الشباب الذين عرضوا
مساعدتهم في الحفل، ولو بتقديم الورود للضيوف، لكن العدد الكبير اضطر بعضهم
إلي الوقوف طوال مدة الحفل أو الجلوس في أماكن بعيدة عن أماكنهم، ومنهم
أحمد السقا وأشرف عبدالباقي وغيرهما، حضروا بعد بدء المراسم، كما اضطر
البعض إلي الجلوس علي السلالم ومنهم نور الشريف.
وقبل صعوده خشبة المسرح لتقديم الرئيس الشرفي للدورة عمر
الشريف، انتابت أحمد حلمي حالة من القلق، ورفض الالتزام بالكلمات المعتادة
في تقديم حفلات الافتتاح، وتحدث بتلقائية تميل إلي الكوميديا لمدة ١٠ دقائق
تقريبا، وقبل مغادرته المسرح اتصل بزوجته مني زكي ليعرف رأيها في أدائه.
شهد الحفل مناوشة بين نبيلة عبيد والممثل الأمريكي مات ديلون
الذي «داس» علي طرف فستانها أثناء التقاط الصور التذكارية، مما أعاقها عن
الحركة، واستاء ديلون من عدم ترحيب نبيلة به وانصرف بسرعة، بينما استمرت
نبيلة في التقاط الصور، كما لفت الأنظار ظهور عبير صبري للمرة الأولي بعد
خلعها الحجاب، وقد رفضت التسجيل مع أي من القنوات الفضائية بعد انتهاء
الحفل.
وبعد انتهاء الحفل خرج النجوم متجهين إلي قصر محمد علي بالمنيل
لحضور حفل عشاء نظمته شركتا موبينيل، وأوراسكوم، الراعي الرسمي للمهرجان،
في حين أثار فيلم الافتتاح «الموت في جنازة» أزمة بين بعض النقاد والضيوف
بسبب غياب الصوت في بداية عرضه، كما توقف العرض أكثر من مرة، واضطر عزت
أبوعوف رئيس المهرجان إلي توبيخ المسؤولين في إدارة المهرجان لعدم إجراء
بروفات عرض. وأخيرا.. كل فعاليات الحفل واكبتها وقفة احتجاجية من بعض
الصحفيين علي باب المسرح لحصولهم علي دعوات لحفل الافتتاح وحفل محمد علي،
لكنهم لم يتمكنوا من الدخول.
ساويرس
«يرقص».. ونيكول «تبكي» في قصر محمد علي
الحفلة التي نظمها نجيب ساويرس لنجوم مهرجان القاهرة، بعد حفل
الافتتاح في قصر محمد علي، كانت أشبه بالحفلات العالمية.. حضرها تقريباً كل
نجوم السينما والغناء. بدأ الحفل في التاسعة مساء، واستمر حتي الثالثة
صباحًا، وقامت الشركة الراعية بتنظيمه كاملاً، بدأت فقراته بتقديم بعض
الأغاني الإسبانية، التف حولها كل الحضور، وتم توزيع شاشات كبيرة في المكان
لعرض الحفل ولم يسمح لأي قناة تليفزيونية بتغطية الحفل، باستثناء شبكة
«أوربت» التي خصص لها موقع ثابت للتسجيل مع الضيوف، بصحبة عزت أبوعوف دون
تسجيل أي فقرات من الحفل.
وقد استغل ذلك رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي صعد علي المسرح
وألقي التحية علي ضيوفه ثم طلب من الفرقة غناء بعض الأغنيات الشهيرة ليغني
ويرقص معهم بالإسباني، مما شجع معظم الحضور علي أن يرقصوا جميعاً بجانب
المسرح، منهم هاني البحيري الذي اصطحب بعض جميلات الحفل لمشاركته الرقص،
وكذلك محمد داغر، ورقص البعض في أماكنهم مثل نادية الجندي التي رقصت كثيراً
حول الترابيزة، ثم شاركها الرقص هاني البحيري.
ورفع الحفل شعار «كله يرقص»، ولكن هذا لم ينطبق علي المطربة
نيكول سابا التي بكت كثيراً في أحد الأركان، ولفتت نظر عدد قليل ممن
شاهدوها، وكان بصحبتها طوال الحفل أمير شاهين الذي قام بتهدئتها مرة أخري،
وأعادها إلي أجواء الحفل، بينما فضل الضيوف الأجانب التقاط صور تذكارية
داخل القصر.
حضر الحفل معظم المطربين الذين لم يحضروا حفل الافتتاح، منهم
محمد نور وكريم أبوزيد وروبي ومجموعة من الفنانين الذين جاءوا لتحية عزت
أبوعوف، علي رأسهم محمد هنيدي الذي جلس بصحبة مني زكي وحلمي والسقا وتامر
حبيب.
بكاء ابنة
الريحاني
ظهور ابنة الراحل نجيب الريحاني لأول مرة في افتتاح مهرجان
القاهرة، أضفي حالة من السعادة الغامرة علي ضيوف المهرجان بالكامل. حضرت
ابنة الريحاني لتكريم اسم والدها وإهدائه هذه الدورة، وأثناء صعودها المسرح
لتسلم درع التكريم انتابتها حالة من البكاء، وتأثر معها أغلب الحضور، وبكي
معها الكثير، وفور صعودها أكدت ابنته التي تتجاوز الستين من عمرها، سعادتها
بالتكريم، قائلة: «هذا أروع يوم في حياتي»، ولم تتمالك نفسها مرة أخري
واستمرت في البكاء، ثم استكملت: «سعيدة لأنكم مازلتم تتذكرونه حتي الآن».
وقد حاول عمر الشريف تهدئتها وارتمت في حضنه وصفق لهما الحضور
ثم تدخل عزت أبوعوف وقبّل يدها قبل أن تغادر المسرح.
يذكر أن نجيب ساويرس هو صاحب فكرة إهداء الدورة لاسم نجيب
الريحاني، وقد تقدم بطلب إلي وزير الثقافة بترميم منزل الريحاني الذي تم
اكتشافه مؤخراً، وتحويله إلي متحف يضم كل متعلقاته.
إقبال
ضعيف في أول العروض.. و«ميكروفون» يؤخر ندوة «عود الورد»
إقبال ضعيف شهده أول عروض المسابقة الرسمية، سينما جودنيوز
أمس، مع انطلاق الدورة ٣١ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث عرض
الفيلم المغربي «عود الورد» إخراج لاشين زينون وبطولة سناء الأوي ومحمد
مفتح وتوريا جابران، ويحكي الفيلم قصة الفتاة الرقيقة «عود الورد» التي
تعيش مع عائلتها عام ١٩١٥ في الصحراء، بينما يجري اختطافها علي يد عصابة.
أعقب عرض الفيلم ندوة اتسمت أيضا بضعف التواجد خلالها، وبدا من
اللحظات الأولي تحفز مسؤولو إدارة المهرجان تجاه الصحفيين، حيث تأخر وضع
مائدة محملة بالميكروفونات، مما اضطر المخرج للوقوف طويلاً لحين إحضار
ميكروفون وتجهيز المكان، واستكمل زينون الندوة واقفا لعدم قطع الندوة
بالعودة إلي المائدة.
وأثار استياء الحضور وتذمرهم استمرار أصوات الموسيقي
الكلاسيكية التي أدارها مسؤولو دار العرض عقب انتهاء الفيلم والذين
استجابوا لمطلب الحضور بإغلاقها، وفيما يبدو أنها محاولة لتخفيف أجواء
التوتر بين إدارة المهرجان والصحفيين، وقد اعتذرت إحدي مسؤولات المهرجان عن
انتظار الحضور لبعض الوقت لحين إحضار الميكروفون والتجهيزات اللازمة.
وخلال الندوة ذكر زينون الذي يعد الفيلم عمله الأول أنه بدأ
مشواره بالعمل كمصمم رقصات، ولعشقه للسينما اتجه للإخراج السينمائي، وقال:
الفيلم كان من المفترض أن تنتجه المنظمة الفرانكوفونية، إلا أن ظروفا أعاقت
ذلك لينتجه علي حسابه الخاص، وقد عرض في مهرجانات وطنية في المغرب ولاقي
استقبالا جيدا ونال عدة جوائز.
وفي تساؤل عن عرضه تجارياً من قبل أجاب المخرج بالإيجاب، مما
أثار بلبلة لدي الحضور كون لوائح المهرجان تشترط عدم العرض التجاري للأفلام
المشتركة في المسابقة الرسمية، وهو ما عاد المخرج لينفيه، مؤكدا أن الفيلم
عرض في المهرجان القومي بالمغرب فقط ولم يعرض تجارياً.
وعن اختياره لقصة تدور عام ١٩١٥ وليس الواقع المعاصر لتقديمه
في الفيلم، أكد زينون أن ذلك لأن أوضاع المرأة وقتها كانت سلبية، وتعاني من
القهر وتعامل كممتلكات للرجل، وقال زينون: اخترت قهر المرأة لأنه يذكرني
بشدة بقهر الفن.
**ديفيليه
تحول مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلي ديفيليه لنجمات
السينما المصريات منهن واللبنانيات، وتبارت كل منهن في ارتداء أحدث صيحات
الموضة، والأكثر جذباً سواء باختيار الألوان الأكثر إبهاراً، أو الأكثر
إثارة.
والبعض الآخر ارتدي ملابس أكثر وقاراً مثل مني زكي وهند صبري
اللتين ارتديتا فستانين بسيطين، وقد تنافس مصممو الأزياء في كواليس الحفل،
وظهر هاني البحيري بجانب النجمات اللاتي قام بتصميم فساتينهن، وكذلك محمد
داغر، وأكد كل منهما أنه قام بتصميم العدد الأكبر من فساتين النجمات.
ولكن اللبنانية رزان مغربي، اشترت فستاناً من فرنسا خصيصاً
للحفل، والذي حصل علي لقب الأكثر إثارة، وقد سببت أزمة عند دخولها بسبب
تجمهر الضيوف حولها لالتقاط الصور التذكارية، بينما قامت بالعديد من
الحركات أمام عدسات المصورين والقنوات علي السجادة الحمراء، وشاركها في
الحصول علي اللقب نفسه إلهام شاهين التي ارتدت فستاناً مثيراً مكشوف الصدر،
كذلك فيفي عبده ودينا ولوسي.
المصري اليوم في 29
نوفمبر 2007
|