كتبوا في السينما

سينماتك

"البوسطة" نجح فى الخروج من المحلية ليخترق الأسواق المصرية والخليجية

كان يشارك السينما اللبنانية همومها

كان-هدى ابراهيم

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

شكلت تطلعات وهموم السينمائيين اللبنانيين الشباب محور ندوة ضمن فعاليات اليوم اللبنانى فى تظاهرة كل سينما العالم التى تستضيف هذا العام اضافة الى لبنان كلا من الهند وافريقيا وبولندا وكولومبيا.

واستهلت ايمى بولس رئيسة مؤسسة سينما لبنان الندوة بالحديث عن دور المؤسسة الخاصة فى دعم وضعية الفيلم اللبنانى وقالت "نحاول خلق ديناماية كما نحاول ايصال الفيلم اللبنانى الى الخارج ونساعد المشاريع الجديدة ونسعى لايجاد نتاجات لها".

وبدأت الندوة بالتطرق الى موضوع تدريس السينما فى لبنان حيث يوجد 6 مؤسسات ومعاهد تدرس مادة السينما.

وتبين من خلال الافلام التى عرضت فى اطار هذا اليوم ان الجيل الاحدث سنا تكون كليا فى لبنان بينما تخرج الجيل الاكبر سنا من معاهد فى فرنسا والولايات المتحدة وغيرها.

تلك كانت حالة ميشال كمون الذى عرض فيلمه "فلافل" ضمن التظاهرة والذى درس السينما فى باريس وكذلك حالة اسد فولدكار الذى يعمل حاليا فى مصر والذى درس السينما فى الولايات المتحدة وعرض له فيلمه "لما حكيت مريم".

اما غسان سلهب الذى عرض له فيلمه "الرجل الاخير" فقد تكون على نحو عصامى بينما جاء الثنائى جوانا حجى توما وخليل جريج "يوم آخر" من الادب وفضاء الفن التشكيلى الى الفن السابع.

وعرضت ضمن التظاهرة افلام قصيرة لكل من ديما الحر وهانى طمبة وقصى حمزة وشادى روكز ومعظم هؤلاء الشباب تخرجوا من لبنان.

وتم التطرق فى الطاولة المستديرة الى المضامين التى تعاطى معها الفيلم اللبنانى فقالت جوانا حجى توما "نحن نهتم بلبنانية افلامنا ونحن منتبهون للصورة التى نريد ايصالها عن بلدنا". لكن خليل جريج الذى يشاركها العمل اشار الى ان السينما ليست سفيرة للبلد.

اما ميشال كمون فعقب بان "مدارس السينما لا تعلمنا كيف نصنع افلاما لكنها تعلمنا التركيز وتزيد احساسنا بماهية السينما التى هى الالف باء التى استخدمها لاعبر عن نفسي". واضاف "اريد ان اكون صادقا فى افلامى وان اعمل سينما وليس فيلما لبنانيا فقط".

اما المخرجة الشابة ديما الحر التى قدم لها فيلمها القصير "ام علي" فقالت ان ا"لسينما تتكلم عنى وعن احاسيسي. وفى السينما احكى قصصا من بلدي".

وستبدأ ديما الحر تصوير فيلمها الطويل الاول فى ايلول المقبل فى بيروت وتدور احداثه حول يوم الاستقلال فى لبنان.

وطرحت خلال الطاولة المستديرة اسئلة حول اولوية السينما فى بلدان تعانى مشاكل وحروب واقتصادها هش مثل الاقتصاد اللبنانى وحيث لا يخصص للسينما فى وزارة الثقافة سوى ميزانية قيمتها 50 الف دولار سنويا تمنح لانتاج الافلام القصيرة والطويلة على السواء.

ويغيب وجود صندوق دعم فعلى فى لبنان يساعد على دعم السينما كما هو الحال فى تونس او المغرب او فى مصر حيث تعتبر الدولة منتجة فى معظم الاحوال.

واشتكى البعض من كونه ينفق الكثير من الوقت والجهد فى العلاقات العامة والبحث عن انتاج اكثر من الوقت الذى يصرفه على العمل الفني.

وركز غسان سلهب على ان انتاج الفيلم اللبنانى يظل مغامرة واضاف كمون شارحا بلغة صورية ان كل فيلم لبنانى هو عبارة عن "قطار يفبرك سكته بنفسه".

من ناحيته اشار فولدكار الى ان السينمائيين اللبنانيين لا يعملون مع بعضهم البعض وانما كل واحد لوحده ولكل طريقته فى الوصول الى انجاز فيلم.

وعقبت ايميه بولس على كلامه بالاشارة الى بدء تكون فرق عمل فنية فى لبنان بفضل المدارس فيما اراد آخرون الحفاظ على تفاؤلهم لافتين الى بدء ولادة سوق عربية للفيلم وبدء اهتمام التلفزيونات به ايضا.

واذا كانت السينما اللبنانية ما زالت متواضعة فى الافلام الطويلة لناحية الكمية فهى تنتج ثلاثة افلام سنويا غير ان هذه السينما تشهد شبابا جديدا يتجسد خاصة فى الافلام القصيرة وتنوعها ومحاولات معالجتها لمواضيع اخرى غير الحرب.

وفى وقت اوجد بعض المخرجين موزعين لهم فى الخارج ونجحوا فى تسويق افلامهم فان البعض الآخر فضل انجاز نتاجات تجارية تجد لها جمهورها المحلى الذى يقبل على العمل بكثافة.

تلك كانت حالة فيلم "بوسطة" الذى حقق 150 الف بطاقة دخول فى لبنان والذى اخترق السوق المصرية وبعض السوق الخليجية وهذه ايضا حالة فيلم "دلوعة بيا" الذى يعرض حاليا فى لبنان. ويبيع السوق اللبنانى 3 ملايين بطاقة سنويا وتعد بيروت نحو 90 صالة عرض.

وتصور اربعة افلام طويلة هذا العام فى لبنان رغم حرب الصيف الماضى التى تركت آثارها المدمرة على هذا البلد ودخلت حتى الى قلب الافلام التى كانت حاولت الابتعاد عن هذه الموضوعات والالتفات اكثر الى مواضيع مدينية اجتماعية.

العرب أنلاين في 23 مايو 2007

 

كل امرأة تعيش بشخصيتين

سكر بنات: جنس وحب وعلاقات

كان (فرنسا) - من هدى ابراهيم  

نادين لبكي تقدم فيلما حميميا كشف مخرجة شابة لا تتردد في ملامسة الكثير من المحرمات

بعيدا عن الحرب التي ظلت لازمة للافلام اللبنانية التي انتجت في السنوات العشر الاخيرة التي اعقبت الحرب تقدم نادين لبكي في شريطها "سكر بنات" الذي عرض في اطار مهرجان كان فيلما عن النساء والصداقة والحب.

وقد عزز فيلم "سكر بنات" الذي عرض ضمن تظاهرة "خمسة عشر يوما للمخرجين" الحضور اللبناني القوي هذا العام في مهرجان كان السينمائي مع فيلم لبناني اخر لدانييل عربيد ضمن نفس التظاهرة.

كما يحتفى بهذا البلد في تظاهرة "كل سينمات العالم" الموازية عبر يوم لبناني يتخلله عرض افلام وطاولة مستديرة حول السينما اللبنانية.

ورحب الجمهور والنقاد على حد سواء بالفيلم الذي عرض الاحد حيث اشارت مجلة "الفيلم الفرنسي" الى حماسة الجمهور لهذا الفيلم فيما قالت صحيفة "ليبراسيون" انه "ليس هناك مشهد واحد ليس فيه ذكاء الى درجة ان كل شيء يمر بسهولة غريبة".

وبالفعل فان المخرجة تلامس في "سكر بنات" عددا من المحرمات والتابوهات في المجتمع اللبناني ملامسة ناعمة معبرة.

ولعل الفيلم وصل بهذه السهولة الى جمهوره غير العربي لما ينطوي عليه من صدق في التعاطي مع الافكار والمواضيع المطروحة وفي كلامه بخفة عن عوالم النساء في مجتمع ممزق بين الحداثة والتقليد.

وتقول المخرجة ان "المرأة اللبنانية تبحث عن صورتها بين المرأة الغربية والشرقية وعليها دائما ان تحتال لتعيش كما تريد وحين تفعل تحس دائما بعقدة ذنب."

وتضيف المخرجة متحدثة عن نفسها "حتى انا ورغم المهنة الفنية التي اعمل بها أحس بوطأة التربية والتقاليد والدين علي".

وقد نبعت فكرة صنع هذا الفيلم من تساؤلات المخرجة حول طبيعة المراة اللبنانية المهووسة بمظهرها والتي لا تزال تبحث عن ذاتها.

والفيلم خمسة نماذج لنساء ينتمين الى خلفيات اجتماعية متباعدة لكن العمل يطل من خلالهن اطلالة شفافة على وضعية المرأة في المجتمع اللبناني ويبين الى اي حد يقبل هذا المجتمع الكذب ولا يقبل الصراحة.

ومن خلال صالون التزيين الذي هو محور الاحداث تطل نادين لبكي على وسط بيروتي نسائي بامتياز تعمل فيه ليال (نادين لبكي) التي تحب ربيع المتزوج ونسرين التي تحضر لزواجها في مجتمع يريد للفتاة ان تكون عذراء قبل الزواج.

في الصالون ايضا تعمل ريما التي تجد نفسها منجذبة الى النساء وهناك جمال التي ترفض ان تكبر في العمر كما كل النساء.

والى جانب الصالون هناك روز الخياطة التي تضحي بحياتها من اجل اختها المضطربة عقليا.

كل شيء يمر عبر الاحاديث التي تتناول الجنس والحب والعلاقات على وقع آلات قص الشعر والتزيين.

ويبين الفيلم ايضا وبطريقة لا لبس فيها الهوة التي تفصل في معظم الاحيان بين الاجيال وغالبا جيل الاهل وجيل الابناء حيث تكاد كل امرأة تعيش بشخصيتين احداهما خارج المنزل والثانية داخله مع الاهل.

"جميع الشخصيات التي صورتها شخصيات اثرت في واحببتها كما ان الرجال في الفيلم هم كما احبهم ان يكونوا والشخصية السلبية الوحيدة التي لا احب بين الرجال هي شخصية العشيق المتزوج ونحن لا نرى وجهه في الفيلم" تقول المخرجة.

"سكر بنات" فيلم ناعم وجميل وصادق ولا يدعي اكثر من بساطته الممزوجة بحس فكاهي مستوحى من سخرية اللبناني من ذاته، سخرية تنجيه من الكثير من المآزق.

شكرا على "مساحة الاوكسيجين" هذه التي وفرها لي الفيلم تقول احدى السيدات للمخرجة لدى خروجها من العرض وتقترب اخرى منها لتقول "لقد شعرت بالسعادة لمشاهدة الفيلم".

وحضرت المخرجة الى كان مع جميع العاملين في فيلمها ومعظمهم من غير المحترفين الذين يقفون للمرة الاولى امام الكاميرا.

وتقول نادبن لبكي التي تميزت منذ فيلم تخرجها "11 شارع باستور" عام 1997 ان الفيديو كليب كان "المختبر الذي طلعت منه".

وباعتبار "سكر بنات" الفيلم الاول للمخرجة فهو مرشح لنيل جائزة الكاميرا الذهبية التي تمنح للعمل الاول للمخرج لكن هناك افلام كثيرة وقوية تنافسه على نيل هذه الجائزة التي ينشدها جميع الشباب كونها تكرس من يفوز بها وتفتح امامه مجالات الانتاج.

ميدل إيست أنلاين في 23 مايو 2007

 

سينماتك