كتبوا في السينما

سينماتك

مساء اليوم يفتتح مهرجان «كان» دورته الأقوى منذ سنوات

في السنة الستين تتلألأ النجوم وتملأ الشاشة هموم العالم

كان (جنوب فرنسا) – إبراهيم العريس

مهرجان كان الـ 60

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

إذا كان ثمة كلمة يمكنها ان تختصر التوجه العام للدورة الستينية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي الذي يفتتح نشاطاته مساء اليوم في هذه المدينة الساحرة في الجنوب الفرنسي، فإن هذه الكلمة لن تكون سوى الترحال. الترحال بالمعنى الحرفي للكلمة، بين القارات. بين الأنواع السينمائية. بين الأفكار. وبين التظاهرات المتنوعة سواء أكانت رسمية ستشهد ازدحاماً كبيراً طوال الأيام المقبلة، أو أقل رسمية ربما يشهد بعض عروضها زحاماً أكبر. من هنا ليس غريباً أن يكون فيلم الافتتاح الليلة عملاً حققه الصيني وونغ كارواي، للمرة الأولى خارج حيزه الجغرافي الخاص، تحديداً في أميركا، وأن يكون الترحال موضوع الفيلم نفسه، ترحال بطلته بين المدن والولايات واللقاءات هرباً من شيء ما، أكثر مما بحثاً عن شيء آخر. والأكيد ان فيلم «ليالي بلوبيري» هذا، يعطي الليلة إشارة البدء لنوع جديد من «عولمة» السينما وأماكنها ومواضيعها، يليق بالمهرجان الذي أراد أصلاً أن يقدم جديداً مدهشاً في دورته الستين. الدورة التي تحمل رقماً يحتفل به بقوة عادة.

هذه القوة تستمدها الدورة، إذاً، من الأفلام المعروضة: أفلام آتية من بلدان متعددة ومتنوعة، لكنها آتية أيضاً من إبداع عدد لا بأس به من كبار الكبار في سينما اليوم، لا سيما منهم أولئك الذين كانوا لسنوات خلت «أبناء كان» وغيره من المهرجانات، ليصبحوا اليوم كهول السينما الجديدة في العالم. من بينهم أمير كوستوريتسا والشقيقان كون... هناك تارانتينو وجيمس غراي، دافيد فينشر وبيلا شار وألكسندر سوكوروف وفاتح آكين ومايكل ونتربوتوم... وغيرهم. هؤلاء يحملون الى ستينية «كان» جديدهم. نظرتهم الى العالم. إحساسهم بالقضايا. حسناً قد لا تكون دورة هذه السنة غائصة في السياسة لكن هموماً سياسية كثيرة ستعرف كيف تشق طريقها، من حرب الشيشان الى قضايا لبنان (ولبنان هو البلد العربي الوحيد الحاضر بقوة من خلال فيلمين: الاول لدانيال عربيد والثاني لنادين لبكي... وكذلك من خلال يوم خاص ضمن إطار «سينما العالم»). ومن مسائل «الإرهاب» (فيلم مميز عن «محامي الإرهابيين» الفرنسي جاك فرجيس) الى أوضاع التأمين الصحي في الولايات المتحدة (استفزاز جديد لمايكل مور على شكل فيلم وثائقي عنوانه «سيكو»).

ليس هذا سوى بعض ما تحمل هذه الدورة التي يراهن كثر منذ الآن على انها الأقوى منذ سنوات... الأقوى في مهرجان تتعدد احتفالات ستينيته هذه المرة... وذروتها فيلم جماعي شارك فيه أكثر من 30 مخرجاً لهم فضل على «كان» ولـ «كان» فضل عليهم، عنوان الفيلم «لكل سينماه» وبين المشاركين في تحقيقه يوسف شاهين وإيليا سليمان.

كل هذا لن يبدأ الحديث الجدي عنه إلا منذ الغد، أما الليلة فللافتتاح الصاخب، للسجادة الحمراء، للخطابات الواعدة، وللنجوم.

ونعني بالنجوم هنا نجوم التمثيل من فاتنات متأنقات وشبان مرفهين فضوليي النظرات، سيكون الحدث الأساس الليلة قطع كل واحد أو واحدة منهم لأمتار السجادة الحمراء، واحدة من أطول وأمتع رحلات حياته، وسط مئات آلات التصوير وألوف صيحات الإعجاب. هذا المشوار الساحر يقول ان الليلة خمر. أما المواضيع الأخرى: مواضيع الأفلام وشؤون العالم ولغة هذا الفن الجميل وتخمينات الجوائز، فكل هذا يمكنه أن ينتظر. ألم يقل الشاعر مكملاً... وغداً أمر؟

الحياة اللندنية في 16 مايو 2007

 

سينماتك