تبدأ
فعاليات الدورة الستين لمهرجان كان السينمائي الدولي
يوم الأربعاء القادم وتستمر حتي 27 مايو الحالي. ومع افتتاح المهرجان تتجه
الأنظار
كلها نحو أفلام المسابقة الرسمية والتي تنافس علي جائزة السعفة
الذهبية أرفع وأهم
جوائز مهرجان
كان.
يتنافس
علي الجائزة مجموعة من أشهر مخرجي العالم من بينهم
المخرج الصربي أمير كوستاريكا، والأمريكي كوانتين رانتينو، والروسي الكسندر
سخوروف،
والأخوين إيتان وجويل كوين، وديفيد فيشر إلي جانب المخرج
الالماني التركي الاصل
فاتح اكين الذي يشارك لأول مرة، والمخرجة اليابانية ناعومي كواس، والمخرجة
المثيرة
للجدل كاترين بريا.
كما يشارك
مجموعة من كبار المخرجين بأفلامهم خارج المسابقة
الرسمية منهم المخرج الأمريكي مايكل مور بفيلم 'سيكو'، وستيفن سبيلبرج ب'أوشن
13'،
والمخرج البريطاني مايكل ونتر بوتوم بفيلم 'قلب قوي'، والمخرج الفرنسي
أولوفييه
ألسياسي بفيلم 'بوابة الركوب'، وفريرا أبيل فيرارا بفيلم 'أحاديث جوجو'،
أما المخرج
الصيني واو كارواي فيشارك بفيلم 'الليالي الزرقاء' والذي
اختاره المهرجان للعرض في
حفل الافتتاح.
تضم
المسابقة الرسمية واحدا وعشرين فيلما من بينها: فيلم 'لا وطن
للعجائز' من اخراج الاخوين كوين وهو فيلم إثارة من النوع البوليسي من بطولة
تومي لي
جونز وودي هارلسون وسبق للأخوين كوين كما هو معروف الفوز من
قبل بجوائز في مسابقة
المهرجان ويشارك المخرج الأمريكي ديفيد فينشر بفيلمه 'زودياك' الذي يحمل
طابع
الجريمة والإثارة ويسبح في الاجاواءلتي يعشقها فينشر حيث الالغاز والجريمة
والإثارة
والتشويق تظهر من خلال سرده لقصة القاتل 'زودياك' الذي اقلق
سلطات ولاية سان
فرانسيسكو في ستينيات القرن الماضي حيث كان يقتل ضحاياه ثم يبعث برسائل
مثيرة إلي
الشرطة يشرح فيها الكيفية التي نفذ بها جرائمه وقد تضخمت أسطورة هذا السفاح
بعد
تمكنه من الإفلات من قبضة السلطات التي لم تستطع كشف سره،
والفيلم مأخوذ عن رواية
كتبها قبل سنوات الكاتب الامريكي روبرت جريسميث الذي كان أحد شهود تلك
الفترة
العصيبة اثناء عمله كرسام في مجلة مقرها بولاية سان فرانسيسكو الامريكية
وفي كتابه
يشرح روبرت الطريقة التي اقترب بواسطتها من فك رموز رسائل
(زودياك)، ويلعب دور
البطولة المطلقة في الفيلم الممثل الشاب جاك جيلنهال ويؤدي شخصية الكاتب
جريسميث
ويشاركه في بطولة الفيلم مارك روفالو وروبرت داوني جونيور وتشولي سيفجني،
وبهذا
الفيلم يعود فينشر إلي عوالمه المحببة ويقترب اكثر من اجواء
فيلمه الناجح 'سبحة'
لبرادبيت
وكيفين سباسي. ويتوقع النقاد لفيلم 'زودياك' أن يحصد إحدي جوائز المهرجان،
حيث يعد ديفيد من آخر عباقرة امريكا المعاصرين ويمتلك قدرة هائلة علي جعل
الفيلم
غامضا وغير مفهوم تماما وأشار عدد من النقاد إلي ان فينشر
سيخرج من كان وبين كفيه
الذهب الفرنسي في إشارة إلي السعفة الذهبية.
ويشارك في
المسابقة أيضا المخرج
جيمس جراي
بفيلم 'نحن نملك الليل' وتدور احداثه في الثمانينات اثناء الحرب الباردة
بين القطبين الامريكي والسوفييتي ويرصد حالة عائلات العسكريين في هذه
المرحلة
الحرجة من تاريخ الدولتين. ويقوم ببطولة الفيلم الممثل
الامريكي مارك
والبرج.
أما
الفرنسيون فحاضرون بقوة في مهرجان بلدهم من خلال اعمال مستقلة في
الانتاج أو مشتركة كفيلم 'عاشقة مسنة' للمخرجة كاترين بريا وفيلم 'رجل من
لندن'
للمخرج المجري بيلا طار وهو انتاج مشترك مع المجر وفيلم 'غرفة الغوص
والفراشة'
للمخرج
جوليان شابيل وفيلم 'الضوء الصامت' للمخرج كارلوس ريجيديز وهو انتاج مكسيكي
فرنسي مشترك، وهناك افلام أخري فرنسية ضمن المسابقة وخارجها بعضها هامشي
وبعضها
الآخر الكلام الايجابي عنه يسبقه.
أما
بالنسبة للسينما الآسيوية فإنها حاضرة
بعدد من الأفلام في مختلف أقسام المهرجان حيث يشارك المخرج لي شانغ دونج
الكوري
الشمالي بفيلم 'سر الشروق' ويعتبر هذا المخرج صاحب مكانة كبيرة في عالم
الفن السابع
في القارة الاسيوية و'سر الشروق' هو الفيلم الرابع له. وتقدم
المخرجة اليابانية
ناعومي كواس فيلم 'غابة الحداد' وهي متخصصة في افلام الرعب وحازت من قبل
علي جائزة
الكاميرا الذهبية من مهرجان كان عام .1997
كما يشارك
في هذه الدورة المخرج
الصربي
أميركوستاريكا الحائز مرتين علي جائزة السعفة الذهبية بفيلم 'عدني بذلك'،
فيما يعود المخرج الامريكي كوانتين ترانتينو إلي مهرجان كان من الباب
الواسع مع
فيلم 'علامة الموت' بعد ثلاثة عشر عاما علي فوزه بالسعفة
الذهبية عام 1994 عن فيلم
'بالب
فيكشن'، ويحكي فيلم 'علامة الموت' عن سفاح أمريكي مشهور كان يستخدم سيارته
سلاحا للقتل. ويذكر ان ترانتينو ابتدع لنفسه اسلوبا خاصا في صنع الافلام
يتميز
بالدموية والعنف ونجح في أن يوجد للفيلم الامريكي الجديد شعبية
ساحقة في امريكا
والعالم.
أخبار النجوم
في 12 مايو 2007