لجنة التحكيم أوصت بدعم المشاريع السينمائية إعلان نتائج مسابقتي "أفلام من الإمارات" و"التصوير" أبوظبي - ضياء حيدر: |
صفحات خاصة
|
يعلن اسمه، يصرخ وينزل راكضا مختصرا درجات قاعة المسرح في المجمع الثقافي في أبوظبي، ليصعد إلى المنصة أيضا راكضا، يندفع نحو اللجنة لتسلم جائزته، يقبلها ويرفعها عاليا اكثر من مرة بحركات غير إرادية، ثم يتقدم نحو منصة مقدم الحفل، يريد أن يلقي كلمة، لا تقليد في ذلك، لان لا وقت عادة لكلمات الفائزين، لا سيما وانه لم يفز بالجائزة الاولى، إنها إحدى جوائز فئة الطلبة في المسابقة الخليجية عن فئة الفيلم الروائي في حفل إعلان الجوائز للدورة السادسة لمسابقة “أفلام من الإمارات” التي أقيمت ما بين السادس والثالث عشر من مارس الحالي في المجمع الثقافي في أبو ظبي. يتقدم مصرا فيتنحى مقدم الحفل قليلا تاركا المجال له، يبقى للحظات قليلة يتنفس أمام الميكرفون، لا يعرف كيف يبدأ، ثم يشكر المجمع الثقافي، ويقول “أريد أن أقول لكل من هم في جيلي أن قلة الخبرة لا تعني انعدام الإبداع ووجود المبادئ في حياتنا كعرب لا تعني عدم الحرية، لنعمل وليعرف العالم من نحن كعرب”، وتلتهب القاعة بالتصفيق، إنه مشهد يشبه بكل انفعالاته واحداً من اشد مشاهد توزيع جوائز الاوسكار عاطفية، إنها فعلا كذلك بالنسبة لهذا الشاب السعودي الصغير المخرج نايف فايز، الذي كما كان واضحا كان الحدث اكبر منه، فقد فاز بإحدى الجوائز الثلاث المخصصة لفئة الطلبة في المسابقة الخليجية، عن فيلمه “بعيدا عن أنظار الكاميرا”. كان الوحيد الذي ألقى كلمة وأعطى لتوزيع الجوائز معنى احتفاليا حقيقيا. إنها “أوسكار” الخليج بمعنى ما، فهو المهرجان الذي بات موعدا ثابتا ينتظره كل الشغوفين في السينما في الإمارات والخليج، يعملون العام بأكمله بمقدرات بسيطة للغاية ليعرضوا فيه أفلامهم التي قد لا يحصلون على أي جائزة فيها، لكنه المهرجان الذي يحفز وإلا لما كان هذا الإقبال المتزايد على صناعة الافلام القصيرة في ظل تجاهل شبه كامل تقريبا ودعم مادي ومعنوي أيضا شبه معدوم من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة، وفي مزاج عام لا يذهب إلى السينما لا سيما الافلام القصيرة “النخبوية” بمعنى ما. وما كان ملاحظا أن هناك أسماء بدأت تكرس نفسها مثل وليد الشحي وسعيد سالمين المري وغيرهما عاماً بعد آخر، واخرى جديدة شابة تقدم للمرة الاولى أعمالها فتكون في دفعة واحدة متميزة. واختتم المهرجان مساء فعالياته بتوزيع الجوائز للمسابقتين الإماراتية والخليجية، حيث كانت تلك الدورة الدورة السادسة للإماراتية والثانية للخليجية. فالمسابقة الخليجية استحدثت العام الماضي لترافق الإماراتية ولتتيح فرصة خروج وعرض للاعمال الخليجية والتي تشترك فيها أيضا أعمال إماراتية، فقد اشترك اكثر من مخرج إماراتي مثلا بعملين في الدورة نفسها، أول في المسابقة الإماراتية وآخر في الخليجية. كما شهد أمس توزيع جوائز مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي في دورته الثانية، وهي المسابقة التي رافقت أيضا فعاليات مسابقة الافلام. بعد امتلاء القاعة، بدأ الحفل بكلمة لمدير مؤسسة الثقافة والفنون في هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث عبدالله العامري بالنيابة عن رئيس هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان. الذي أشاد بهذا الاحتفاء بالصورة ثم أثنى على جهود إدارة مسابقة الافلام ولاعضاء التحكيم والمخرجين والنقاد والإعلاميين مؤكدا أن الهيئة ستعمل على الارتقاء بجميع الأعمال الفنية والثقافية الجادة وستمنحها كل الدعم اللازم للتطوير والتقدم. ثم صعد كل من عبدالله العامري وزكي نسيبة، نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وممثل عن عائلة المصور المرحوم علي محمد الظاهري إلى المنصة لتسليم الجوائز وشهادات التقدير. بعدها تلي بيان لجنة تحكيم مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي المؤلفة من صالح الاستاذ، كيمبرلي لوند وهنري ديسلفا. وقد أوصى البيان بأهمية تنظيم ندوات نقدية لتدارك أوجه الضعف والدفع بالمؤشرات نحو النجاح كما أوصت اللجنة بتنظيم ورش عمل ودورات صقل في مجالات قراءة الصورة ومهارات التصوير إضافة لتأكيد أهمية توظيف البرامج الحاسوبية الخاصة بالتصوير الرقمي، واوصت كذلك بتوثيق النتائج مطبوعة لتكون وثيقة في متناول الباحثين. جوائز التصوير الفوتوغرافي بعدها أعلنت النتائج وما كان ملاحظا هو حصول الفتيات على إحدى عشرة جائزة أو شهادة تقدير من أصل تسع عشرة، ومن الملاحظ أيضا طغيان الشباب “عمرا” وليس جنسا على الفائزين. فقد منحت جائزة المصور المرحوم علي الظاهري وقيمتها 15 ألف درهم للمصورة الشابة أسماء عبدالله المرزوقي عن مجمل أعمالها. أما في المسابقة العامة فحصلت هند الاشرم الفلاسي على الجائزة الأولى وقيمتها سبعة آلاف درهم عن “مصيري المنتظر”، وحصل بدر صالح اليافعي على الجائزة الثانية وقيمتها خمسة آلاف درهم عن “الصيد بالليخ”، ثم ميثاء حريز على الجائزة الثالثة عن “اللحظات الأخيرة”. أما في مسابقة أبوظبي فحصل ماجد محمد الزرعوني على الجائزة الأولى وقيمتها سبعة آلاف درهم عن “رغم الصعاب”، مريم داوود الحمادي على الجائزة الثانية عن “تحت المياه” وقيمتها خمسة آلاف درهم وخلود سالم المريخي على الجائزة الثالثة وقيمتها ثلاثة آلاف درهم عن “أبو ظبي بانوراما”. وشهادات التقدير في المسابقة العامة ذهبت لكل من مريم عمران الحلامي، سلمى علي المنصوري، زايد علي الشعيي، موزة سعيد الرميثي، عيسى سعيد الطنيجي، حمد عبدالله المنصوري، مريم سيف العميمي، شمسة الحاج المزروعي ومحمد حسن أحمد. أما شهادات التقدير لمسابقة ابو ظبي فذهبت لكل من آمال محمد الطنيجي، عمر عبد الرحمن الزعابي وحمد رحمة الفلاسي. وانتقالا لجوائز مسابقة الافلام، ألقيت اولا توصيات لجنة التحكيم المؤلفة من المخرج والمونيتر السينمائي قيس الزبيدي (رئيس اللجنة) ومن كل من المخرجين بسام الذوادي، وحسن أبو شعيرة، والكاتب اسماعيل عبدالله والشاعر والناقد السينمائي زياد عبدالله. وجاء في التوصيات ضرورة ايجاد السبل الإنتاجية المناسبة لدعم مشاريع أفلام السينمائيين في الإمارات وفي الدول الخليجية وذلك وفق شروط ومبادئ تراعي أيضا اهتمام أكبر بالفيلم التسجيلي لاهميته الاجتماعية والفنية، وضرورة تنظيم ورش عمل سينمائية لتأهيل مجموعة من السينمائيين أصحاب الخبرة والموهبة في الخليج وضرورة التفكير الجدي في التخطيط لمعهد سينمائي أو أكاديمية فيلمية حديثة إضافة إلى فتح باب التدريب والتأهيل لدورات سينمائية مختصة في الخارج، بالإضافة إلى ضرورة ترجمة ونشر كتب تعليمية فنية حديثة إلى جانب الأدبيات السينمائية التي يتم نشرها سنويا. كما لفتت التوصيات إلى ضرورة برمجة أفلام المسابقة من الناحية الكمية والنوعية للأفلام الإماراتية والخليجية بحيث يتم الوصول إلى عدد متنوع من الافلام الجديرة بالمشاركة في برنامج المسابقة وأخيرا ضرورة ايجاد السبل المناسبة لتسويق الافلام الجيدة. جوائز فئة العام - الخليجية ثم تم إعلان نتائج المسابقة. بداية بفئة العام في المسابقة الخليجية وهي ثلاث، قيمة كل منها خمسة وعشرون ألف درهم، وكانت على التوالي جائزة أفضل فيلم تسجيلي لفيلم “فقدان أحمد” للمخرج الكويتي عبدالله بوشهري، وجائزة أفضل فيلم روائي للمخرج العماني عبدالله البطاشي عن فيلمه “بنت غربى”. وأما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت لفيلم “إطار” للمخرج البحريني عبدالله عياف. جوائز فئة العام - الإماراتية انتقالا إلى فئة العام في المسابقة الإماراتية، حصلت منال بنت عمرو على جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي وعلى جائزة أفضل موهبة سينمائية إماراتية وقيمتها عشرون ألف درهم وحصل السيناريست عبدالله حسن أحمد على جائزة السيناريو عن فيلم “عصافير القيظ” وقيمتها خمسة عشر ألف درهم، وذهبت جائزة أفضل فيلم غير تسجيلي لمصطفى عباس عن فيلمه “100 ميل” وقيمتها عشرون ألف درهم، اما جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها عشرون ألف درهم ايضا فقد ذهبت لوليد الشحي عن فيلمه “حارسة الماء” وحصل فيلم “الغبنة” لسعيد سالمين المري على جائزة أفضل فيلم روائي وقيمتها عشرون ألف درهم. شهادات تقدير فئة العام- الإماراتية أما شهادات التقدير في المسابقة الإمارتية- فئة العام فذهبت لكل من الممثلة بدور عن مجمل أدوارها في “عرس الدم”، “هوجاس” و”25 فلساً”، كما ذهبت للمصور حسن الكثيري عن مجمل أعماله في “عرس الدم” “بلا قلب”، “الغبنة” و”عصافير القيظ”. أما شهادات التقدير فذهبت في فئة العام في المسابقة الإماراتية للموسيقي طه العجمي عن مجمل أعماله في “عرس الدم”، “بلا قلب”، “الغبنة” و”عصافير القيظ”، وأيضا لخالد المحمود عن فيلمه “قصة خيالية: امرأة وولد” ومحمد عبدالله الحمادي عن فيلمه “هوجاس”. شهادات التقدير فئة العام- الخليجية وفي فئة العام في المسابقة الخليجية ذهبت شهادات التقدير لكل من المخرجة نايلة الخاجة عن فيلم عربانة (الإمارات)، الممثلة سلمى نبيل (السعودية) عن دورها في فيلم “طفلة السماء”، فيصل الابراهيم (الكويت) عن سيناريو فيلم “كارما”، محمد يوسف جناحي (البحرين) عن فيلم “رسالة”، حميد العدواني وتاني بوديني (سلطنة عمان واستراليا) عن فيلم “...ولليل شمس أخرى” وأخيرا عمر ابراهيم (الإمارات) عن فيلمه “شتاء”. فئة الطلبة- الإماراتية وانتقالا لفئة الطلبة وبدءاً بالمسابقة الإماراتية لهذه الفئة فحصل على جوائزها الثلاث وقيمة كل منها عشرة آلاف درهم كل من المخرجة الشابة رحاب عمر عتيق عن أفضل فيلم تسجيلي عن فيلمها “بين شمسين”، المخرج حمد الحمادي عن أفضل فيلم روائي لفيلم “رماد”، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت للمخرجة الشابة علياء الشامسي عن فيلمها “طار فحلق فمات”. أما شهادات التقدير في المسابقة الإماراتية فئة الطلبة فكانت لكل من ياسين مرعي لفيلمها “8.5” والتمثيل في فيلم “متأخر بخطوة”، شما أبو نواس وسحر الخطيب لفيلمهما الجريء “أنا رجل”، محمد أحمد علي الجاسم عن فيلمه “الماء يساوي الحياة” وأخيرا عائشة الأنصاري عن فيلم “أنا اخترت”. فئة الطلبة - الخليجية ثم فئة الطلبة في المسابقة الخليجية وحصل على جوائزها الثلاث وقيمة كل منها عشرة آلاف درهم كل من منير محمد ومعاذ بن حافظ (الإمارات) عن فيلمهما “اختلال” كأفضل فيلم تسجيلي، نايف فايز (السعودية) عن فيلمه “بعيدا عن أنظارالكاميرا” كأفضل فيلم روائي، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت لفريد الخاجة عن فيلمه “آخر بحريني”. الخليج الإماراتية في 15 مارس 2007 |