حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل الوردة

الموت يغيب وردة عن تسجيلها لأغنية وطنية لمصر كانت تستعد لها يوم وفاتها

حميدة أبو هميلة

من منا ينسى وردة وهى تغنى بشعر أسود كثيف للغاية: «تخونوه وعمره ماخانكم»، بينما كان يبادلها الكلمات بصوت بالغ الرقة ذلك الرجل الذى أحبته الموسيقى، كما لم تحب أحدا من قبل ولا بعد، بليغ حمدى، رفيق رحلة الحب والنجاح، وصاحب لحن الأغنية التى كان من المفترض أن تغنيها ليلى مراد، لكنها فى النهاية سُجلت باسم حليم. الكل كان يشيد بأداء وردة للحن، وقالوا إنها تفوقت على حليم، قصة وردة مع الموسيقى بها شدّ وجذب وتفاصيل تشبه تفاصيل دنياها العاطفية، من المفترض أن تشمل مسيرتها مشروعات فنية لم تكتمل، بعضها ذهب إلى آخرين، والبعض الآخر بقى معلقا ينتظر طلة من وردة لن تأتى أبدا.

خسرت وردة معركتها هذه المرة مع عبد الحليم حافظ تحديدا عام 1974، حيث كان من المفترض أن تقدم أغنية «أى دمعة حزن لا» بعد أن أعجبت بلحنها الذى وضعه بليغ حمدى وكلماتها التى كانت بتوقيع محمد حمزة، لكن ما حدث هو أن وردة كانت ضحية حيلة العندليب الأسمر، الذى أقنع بليغ بضرورة أن يعطيه الأغنية، لتخسرها وردة.

كانت لا تزال تتحدث حتى وقت قريب عن هذه الواقعة بأسى، ووصفت ما حدث بأنه سطو فنى، رغم أنها هى نفسها فازت بلحن عبقرى وضعه سيد مكاوى لأم كلثوم هو «أوقاتى بتحلو» حيث كان من المفترض أن تقدم ثومة الأغنية قبل وفاتها، ولم يمهلها القدر فانطلقت وردة بصوتها الجرىء عام 1979 بعدها بعامين دخلت مشروعا آخر لم يكتمل ففى عام 1981 سجلت ثلاث أغنيات هى «شعورى ناحيتك»، و«قلبى سعيد»، و«لازم نفترق»، وكان من المفترض أن تقدمهم ضمن فيلم «قضية حب»، لكن الفيلم توقف بسبب مشكلات مالية.

ثم جاء ظهر الخميس 17 مايو 2012 ليكتب سطورا أكثر حزنا فى مسيرة وردة، فحسب كلام الإعلامى الكبير وجدى الحكيم أنه كان من المفترض أن يتصل بها هاتفيا مساء نفس اليوم ليحدد معها موعدا لتسجيل الأغنية الوطنية الجديدة التى ستهديها إلى مصر، وهى بعنوان «يا ولاد مصر وأنا على الربابة باغنّى»، وكتبها عوض بدوى، ولحنها وليد سعد.

لا أحد يعرف من سيفوز بالأغنية، أيضا لا أحد يعلم من سيغنى كلمات الدويتو الوطنى الذى كان من المفترض أن تقدمه مع كاظم الساهر، والآخر الذى كان سيشاركها به صابر الرباعى، وكان تفضل أن يكون وطنيا أيضا. 

الجزائريون يستقبلون جثمان وردة بالزغاريد

حميدة أبو هميلة 

القاعة الشرفية بمطار هوارى بو مدين، التاسعة بتوقيت الجزائر من مساء الجمعة الثامن عشر من مايو. إنه المطار الذى يحمل اسم الرئيس الذى كان سببا فى عودة وردة للغناء، ها هو اليوم يستقبل جثمانها مع مئات من محبيها انتظروا ساعات طويلة حتى يلقوا نظرة الوداع على جثمان السيدة التى لقيت ربها قبلها بيوم فى منزلها بالقاهرة.

عشرات من الشخصيات الجزائرية على رأسهم ابنها رياض الذى رفض الحديث إلى وسائل الإعلام تماما، والمطربة فلة الجزائرية، والممثلة بهية راشدى، وفريدة صابونجى، وممثلون عن الحكومة بالجزائر منهم وزراء الثقافة والإعلام والخارجية، وكذلك ممثلون للسفارة المصرية بالجزائر، حيث تم الوقوف دقيقة حدادا من قبل الجموع الواقفة، وكذلك تم قراءة الفاتحة على جثمان روح الفقيدة من قبل إمام مسجد حيدر بالعاصمة، بينما استقبل النساء الجثمان بالزغاريد، وهو تقليد معروف فى مراسم الجنازات بالجزائر، ووفقا لما ذكرته صحف جزائرية أيضا، فإن الجثمان وضع فى قصر ثقافة مفدى زكرياء لإلقاء نظرة الوداع عليه، ليدفن ظهر أمس السبت فى مقبرة العالية المخصص لكبار الشخصيات بالجزائر.

على صعيد آخر يقام عزاء يوم الجمعة المقبل لوردة بالقاهرة فى مسجد الحامدية الشاذلية، كذلك قررت نقابة الموسيقيين التحضير لاجتماعات من أجل التفكير فى طريقة لتكريم اسم الفنانة الراحلة، كما اتخذ اتحاد النقابات الفنية فى اجتماعه قرار إقامة حفل تأبين للمطربة وردة. 

احتفالات عيد الاستقلال بالجزائر تنطلق دون وردة بعد أن أهدتهم «مازال واقفين»

حميدة أبو هميلة

السياسة لا تترك وردة، ومع موسم التحرر السياسى فى العالم العربى رحلت السيدة الجزائرية القوية التى ظلت واقفة رغم كل المحن، حتى إنه من أبرز الأعمال التى قدمتها مؤخرا، وطرحتها فى أبريل الماضى أغنية «ما زال واقفين»، وهى أغنية وطنية باللهجة الجزائرية قدمتها وردة لأهل بلدها وصورتها معهم وهى ترتدى ملابس ملونة وتبتسم ابتسامة فرح وأمل، كانت تحلم باليوبيل الذهبى لعيد الاستقلال الجزائرى الذى يوافق الخامس من يوليو المقبل، وهو المناسبة التى كان من المفترض أن تشهد أعمالا جديدة مميزة لها، حسب كلام ابنها رياض، حيث كانت ستحتفل به على طريقتها. فبعد طرح «ما زال واقفين» كانت تحضّر لمفاجأة جديدة.. لن تتحقق.

على أى حال، عيد الاستقلال الجزائرى أعطى وردة كثيرا، يكفى أن عودتها من جديد إلى الساحة بعد اعتزال دام عشر سنوات «من 1962 وحتى 1972»، كان عن طريق عيد بلد المليون شهيد عندما دعاها الرئيس الجزائرى وقتها هوارى بو مدين لإحياء الذكرى العاشرة لهذا العيد فى عام 1972، فتركها زوجها اعتراضا على عودتها إلى الغناء وربحها الجمهور العربى، حيث استعانت وقتها بملحنين مصريين، حيث انطلقت فى ما بعد مع بليغ حمدى.

السياسة حركت طفولة وردة أيضا فى فرنسا حيث بدأت الغناء هناك، كما أنها مشت على تراب الجزائر للمرة الأولى فى أوائل ستينيات القرن الماضى، فغادرت فرنسا مكان ولادتها لأسباب سياسية لأن والدها كان من ثوار الجزائر، وكان مطارَدا، فتوجهوا إلى لبنان موطن أمها، ثم رأت الجزائر وهى بلا أب فكان قد فارق الحياة وقتها، أيضا غنّت الكوبليه الخاص بها فى أوبريت «الوطن الأكبر» بناء على أوامر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى كانت مخابراته سببا رئيسيا فى رحيلها عن البلاد بعد سنوات. 

الموت يغيب وردة عن تسجيلها لأغنية وطنية لمصر كانت تستعد لها يوم وفاتها

حميدة أبو هميلة

من منا ينسى وردة وهى تغنى بشعر أسود كثيف للغاية: «تخونوه وعمره ماخانكم»، بينما كان يبادلها الكلمات بصوت بالغ الرقة ذلك الرجل الذى أحبته الموسيقى، كما لم تحب أحدا من قبل ولا بعد، بليغ حمدى، رفيق رحلة الحب والنجاح، وصاحب لحن الأغنية التى كان من المفترض أن تغنيها ليلى مراد، لكنها فى النهاية سُجلت باسم حليم. الكل كان يشيد بأداء وردة للحن، وقالوا إنها تفوقت على حليم، قصة وردة مع الموسيقى بها شدّ وجذب وتفاصيل تشبه تفاصيل دنياها العاطفية، من المفترض أن تشمل مسيرتها مشروعات فنية لم تكتمل، بعضها ذهب إلى آخرين، والبعض الآخر بقى معلقا ينتظر طلة من وردة لن تأتى أبدا.

خسرت وردة معركتها هذه المرة مع عبد الحليم حافظ تحديدا عام 1974، حيث كان من المفترض أن تقدم أغنية «أى دمعة حزن لا» بعد أن أعجبت بلحنها الذى وضعه بليغ حمدى وكلماتها التى كانت بتوقيع محمد حمزة، لكن ما حدث هو أن وردة كانت ضحية حيلة العندليب الأسمر، الذى أقنع بليغ بضرورة أن يعطيه الأغنية، لتخسرها وردة.

كانت لا تزال تتحدث حتى وقت قريب عن هذه الواقعة بأسى، ووصفت ما حدث بأنه سطو فنى، رغم أنها هى نفسها فازت بلحن عبقرى وضعه سيد مكاوى لأم كلثوم هو «أوقاتى بتحلو» حيث كان من المفترض أن تقدم ثومة الأغنية قبل وفاتها، ولم يمهلها القدر فانطلقت وردة بصوتها الجرىء عام 1979 بعدها بعامين دخلت مشروعا آخر لم يكتمل ففى عام 1981 سجلت ثلاث أغنيات هى «شعورى ناحيتك»، و«قلبى سعيد»، و«لازم نفترق»، وكان من المفترض أن تقدمهم ضمن فيلم «قضية حب»، لكن الفيلم توقف بسبب مشكلات مالية.

ثم جاء ظهر الخميس 17 مايو 2012 ليكتب سطورا أكثر حزنا فى مسيرة وردة، فحسب كلام الإعلامى الكبير وجدى الحكيم أنه كان من المفترض أن يتصل بها هاتفيا مساء نفس اليوم ليحدد معها موعدا لتسجيل الأغنية الوطنية الجديدة التى ستهديها إلى مصر، وهى بعنوان «يا ولاد مصر وأنا على الربابة باغنّى»، وكتبها عوض بدوى، ولحنها وليد سعد.

لا أحد يعرف من سيفوز بالأغنية، أيضا لا أحد يعلم من سيغنى كلمات الدويتو الوطنى الذى كان من المفترض أن تقدمه مع كاظم الساهر، والآخر الذى كان سيشاركها به صابر الرباعى، وكان تفضل أن يكون وطنيا أيضا.

دفن جثمان وردة بمقبرة «العالية» وسط حضور الشخصيات السياسية والفنية

أسدل ظهر أمس ـ السبت ـ الستار على مشوار الفنانة الجزائرية وردة إلى الأبد، وذلك بعد أن تم تشييع جنازتها في مشهد مهيب، التفت فيه جموع الشعب الجزائري، ليتم تشييع الجثمان بعد أن ألقى عليه أبناء الشعب الجزائري نظرة الوداع، وحضر الجنازة العديد من الشخصيات السياسية وكذلك الفنية بتواجد حسين الجسمي، كما حضر نجلها رياض، كانت وردة قد توفيت مساء الخميس الماضي إثر أزمة قلبية بالقاهرة، ونقل جثمانها عصر الجمعة إلى الجزائر بمطار هواري بومدين.

التحرير المصرية في

20/05/2012

 

وضع جثمان الفنانة وردة بقصر ثقافة بالجزائر لإلقاء نظرة الوداع عليه

المصدر : أ.ش.أ : استقر صباح اليوم السبت جثمان الفنانة الراحلة وردة بقصر ثقافة «مفدى زكريا» بالعاصمة الجزائرية لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أفراد الشعب الجزائري قبل تشييعها إلى مثواها الأخير بمقبرة «العالية» التى تعد أهم مقبرة فى الجزائر، حيث دفن فيها زعماء ورؤساء الجزائر الراحلين بالإضافة إلى أشهر الشخصيات في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يتم بعد ظهر اليوم إقامة جنازة رسمية وشعبية للفنانة الكبيرة الراحلة يشارك فيها عدد من كبار المسؤولين الجزائريين والفنانين والأدباء الجزائريين، بالإضافة إلى مختلف فئات الشعب.

وقد وصل جثمان الفنانة الراحلة مساء أمس إلى مطار هوارى بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية ملفوفا بالعلمين المصري والجزائري على متن طائرة عسكرية قادمة من القاهرة، حيث كان في استقباله مراد مدلسي، وزير الخارجية، وخليدة تومى، وزيرة الثقافة، وناصر مهل، وزير الاتصال (الإعلام)، والمستشار هانى صلاح، القائم بالأعمال فى السفارة المصرية بالجزائر، وعدد كبير من الفنانين والأدباء والصحفيين الجزائريين.

التحرير المصرية في

19/05/2012

 

موت وردة الجزائرية واشتباكات الغرام في يوم وليلة

نعيم عبد مهلهل

1

في يوم وليلة ... اختصرت عمري كله في قبلةٍ بفمك .. وهي وحدها من أيقظت نوم  العصافير من سُبات المطر عندما أغرقني حنانكِ بشهوةٍ يغازلها الورد بعطر  الشفتين...!

لا أعرف من قال : ضعها على جنبك تستريح من كل ألم ...

وفي يوم وليلة وضعتكَ ...

فلم تعد هناك حرب مشتعلة ولا جوع في ذكرياتي ...

شبعتُ كلي ...

والذي جاع فيَ هو رغبتي لأتذوق فيكِ هذا الشهد .....!

2

نجارٌ من أهل جنوب الله والنخل والماء المسكوب على ضحايا الخبز والشظايا وقبعات العسكر والذهاب إلى مدارس الطين حفاةَ ومن دون حقائب

قال : لا يخترق المسمار قلب الخشب بشهوة إلا عندما يسمع وردة ..!

أنا في صوت وردة .اخترق كل جدران أسوار المنع وأقلبك على ألف قفى ..

فقط لأصنعَ من متعتي معك سيمفونية رائعة ...!

لا افترض في هذا العالم جمالاً غير سحركِ ولا برتقالا بطعم شفتيكِ تقطرُ أمطارهُ على عطشي فأملك رعشةَ الخرائط ليكون العالم ملكي ...!

وكأي دكتاتور اصنع من اثوابكِ الداخلية اعلاماً للأمم المتحررة....!

3

صانع قصائد الربيع بحروف الورد. حتماً هو عاشق ماهر ...

الأمهر منهُ صانع الغرام...

ففي يوم وليلة

من كثر ما تدفق على عطش مودته

حولَ دمعة الندم في خد حواء إلى مائدة للحوار الهادئ: حبيبي هبطنا إلى إلى الأرض .لأفترض أن الجنة أنت . وأن أولُ سقف بيت يؤوني هو حضنكَ ....!

4

شهقة الحالم عبارة فيلسوف ..

وشهوة الظالم صوت اطلاقة ...

فقط شهوة الدمعة هي هاجس عميق صنعته معجزة روحية

سببها واحدة قالت لواحد :أنا مغرمةٌٌ بكَ...!

5

مرة كتبت قصة قصيرة جداً ..

كان فيها رجل جائع ويتأبط مذياعا عاطلا..

وعندما غنت وردة في إذاعة بغداد أغنيتها الساحرة : في يوم وليلة ..!

قام المذياع وصلحَ نفسه ............!

6

أنا لست أنا عندما مراياك الزجاج وليستْ شفتي ......!

7

مها قدري أن عينيك أكثر سعة من قارة متجمدة وتغازلها نيران الدفء وفراء ثعالب نساء السهرة ..
فليس بين الرصافة والجسر إلا خطاي ومناي وثمالة حوذي جرته العربة إلى كأسه ..
الليلة من أجلك سأسمع وردة وأكتب إلى الحسين وجيفارا وجياع الصومال وشحاذي البصرة ..
ممتلكٌ شوقي من أجلك ولا أفرطُ فيه ..!

لشعوري أن حلمتيْ نهداك تصنعان حروفه الشهية .!

8

في يوم وليلة ..ذقنا حلاوة الحب كله في يوم وليلة ...!

أنا مع الحب ذقت همسة أمي . ورعشة وطني . ونحيب الثكالى في اشتياق الحدائق والمُعيل .......!

لن ابرر للثعالب شهوةَ الدجاج .ولن ابرر للأسود الجبانة افتراس الفراشات وفقراء بيوت القصب والصفيح والطين ...!

سأظل احب بلادي وصوت وردة والنشيد الوطني ........!

وللمتصيد في مظلومية الفقراء اصنع من الورود قنابلاً واقتلهم بها .......!

9

ماتت وردة الجزائرية ...

سأقول لصوت العنادل

افذة منك ستظل بدون ستائر والى الابد........!

المدى العراقية في

20/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)