حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عادل إمام في مواجهة التشدد الديني ضد الفن

«لطيفة»:

صعود الإسلاميين لايقلقنى.. وأتمنى أن يقدموا نموذجاً للإسلام المستنير

أجرى الحوار   محسن محمود

انتهت «لطيفة» من تصوير حلقات الموسم الثانى من برنامجها الغنائى الجديد «يلاّ نغنى»، الذى يذاع على قناة «mbc»، واستضافت من خلاله عدداً كبيراً من نجوم الأغنية العربية.

«لطيفة» قررت تأجيل ألبومها الجديد لحين استقرار الأوضاع فى المنطقة العربية، وتستعد لخوض أولى تجاربها الدرامية، وأعلنت رفضها قرار وزير الثقافة التونسى بمنع عدد من المطربين من الغناء فى تونس.

ما حقيقة طلبك نقل تصوير برنامجك «يلا نغنى» من مصر إلى بيروت.. نظراً لوجود حالة انفلات أمنى؟

- بالتأكيد لم أطلب ذلك، لكن إدارة القناة فضلت التصوير فى بيروت لأسباب إنتاجية تتعلق بالاستديو والتكلفة وخلافه، وبشكل شخصى أنا عشت فى مصر فى ظل أحداث الثورة، فهل أخشى حالياً الانفلات الأمنى وأطلب نقل البرنامج.

لكن هناك عدداً من النجوم رفضوا السفر إلى القاهرة؟

- هذا حدث، لسبب بسيط جداً، وهو أننا ركزنا فى الموسم الأول على نجوم الطرب المصرى، كما أن هناك مطربين من لبنان، حضروا للقاهرة فى ظل الانفلات الأمنى منهم ملحم زين، بينما ظل مروان خورى فى طريقه من المطار إلى الاستديو ٧ ساعات.

بعض المطربين يتخوفون من فكرة تقديم البرامج بحجة أن هذه الخطوة تقلل من شعبيتهم؟

- سوف أتحدث بصراحة شديدة فى هذه النقطة، جميع ردود الأفعال التى وصلتنى منذ أن بدأت تصوير البرنامج حتى الآن إيجابية، ولا أنكر أننى كنت متخوفة من التجربة فى البداية لكنى استشرت عائلة «لطيفة أون لاين»، وهم دائما صادقون وأثق جداً فى رأيهم، وبالفعل شجعونى، ويشاركونى أيضاً فى اختيار الضيوف واختيار الأغنيات التى يقدمونها.

أفهم من كلامك أنك ستكررين تجربة تقديم البرامج؟

- أنا لست مذيعة، لكنى استضفت مجموعة من الأصوات القوية التى أحبها ويحبها الجمهور، وقدمنا سوياً وصلة غنائية طربية تعيدنا إلى أيام الزمن الجميل وتجعلنا ننسى الهموم والمشاكل التى تحيطنا.

هل أضاف البرنامج لرصيدك الفنى؟

بالتأكيد، لذلك وقعت مع القناة المنتجة لتقديم موسم ثالث، وأعتبره فرصة جعلتنى أصل للناس أكثر، وأقدم أغنيات لم أقدمها من قبل، وأضفت إلى أرشيفى برنامجاً قوياً، كما أننى أقدم برنامجاً فى مجال دراستى وهى الموسيقى التى أعشقها، بالإضافة إلى الإمكانيات الضخمة التى وفرتها لى إدارة القناة من فرقة موسيقية تضم نخبة من أهم الموسيقيين والعازفين فى العالم العربى، لذلك أنا مقتنعة بأن البرنامج أضاف لى كثيراً، ولم يأخذ منى كفنانة وإنسانة.

البرنامج واجه انتقاداً بسبب انشغال الوطن بالثورات العربية وقضايا سياسية مهمة؟

- لدى وجهة نظر فى هذا الموضوع، فيكفى أننا فى ظل هذا الجو المتوتر أن تسعد الناس، وتخرجهم من الحالة التى يعيشون فيها بالموسيقى التى تسمو بالروح وتنشط ذاكرة الجمهور بأغنيات مرت عليها سنوات وأعتبر وقت التصوير من أسعد لحظات حياتى فى الأيام القاسية.

ما حقيقة اعتذار بعض النجوم الكبار عن التكريم فى البرنامج؟

- هذا الكلام غير حقيقى، لكن هذه الفقرة لاقت إعجاب الجميع بمن فيهم المكرمون، لكن يوجد موقف صعب جداً جعلنى أشعر بالألم، وكانت قاسية عندما حاولت تكريم «صباح» فى البرنامج، وعندما التقيت بها كانت سعيدة، لكنى رفضت أن أجعلها تظهر على الشاشة فى ظل حالتها الصحية المتدهورة، ووافقتنى عائلتها الرأى.

ما حقيقة اعتذار بعض النجوم عن الظهور كضيوف؟

- هذا لم يحدث، بالعكس هناك نجوم كثيرون أعجبوا بالبرنامج وطلبوا استضافتهم فيه، لكنى للأسف الموسم الثانى كان ١٠ حلقات فقط، لذلك أتمنى استضافتهم فى الموسم الثالث.

البعض أكد أن برنامجك متشابه مع برنامج «صولا» الذى تقدمة أصالة؟

- برنامجى مختلف تماماً عن أى برنامج غنائى آخر، فالنجم الذى أستضيفه يقدم أعماله، بالإضافة إلى عدد من الأعمال القديمة لمطربين آخرين، كما نتيح الفرصة لعدد من الفرق الغنائية الجديدة والمواهب، بخلاف الشخصيات التى نكرمها فى كل حلقة، لذلك ستجد البرنامج له طابع خاص ومختلف عن أى برنامج آخر.

هل تعتبرينه الأفضل بين البرامج الغنائية التى قدمها مطربون؟

- لن أقول الأفضل، لكن هذا تقييم النقاد الذين أشادوا بالبرنامج وأكدوا أنه مختلف ومتميز.

لماذا أجلت موعد طرح ألبومك أكثر من مرة خلال الفترة الماضية؟

- نظراً لعدم استقرار الأوضاع فى الوطن العربى قررت تأجيله بالرغم أنه جاهز للطرح، لكنى مازلت أحدث وأضيف أغنيات عليه.

هل سيضم أغنيات تحمل طابعاً ثورياً؟

- بالتأكيد، فلن أنسى الربيع العربى فى ألبومى الجديد، وتوجد أغنية طرحتها مؤخراً تحمل اسم «يا خالة قمر» سأضمها إليه وتوجد لدى عدد من الأفكار عن الثورات العربية سوف أنفذها إن شاء الله فى الألبوم.

أعلنت منذ فترة عن استعدادك لخوض تجربة الدراما التليفزيونية لكنت تراجعت فى اللحظات الأخيرة؟

- بالرغم من ترددى من هذه التجربة إلا أننى أحب خوضها، لكن الظروف الحالية غير مستقرة لذلك فضلت تأجيلها لرمضان ٢٠١٣، حتى أقدم تجربة ترضينى وتشبع طموحى الفنى، ومن الآن تجمعنى جلسات مكثفة للاستقرار على الشكل النهائى للمسلسل.

بعيدا عن ألبومك والبرنامج.. حدثينا عن موقفك من قرار وزير ثقافة تونس بمنع نجوم مصريين وعرب من الغناء؟

- بصراحة شديدة قرار وزير الثقافة التونسى جعلنى أشعر بالصدمة بعد أن أعلن أنه سيمنع عدد من المطربين من الغناء فى مهرجان «قرطاج» بعد أن أبدى بعض الملاحظات عليهم، ومنهم نانسى عجرم وتامر حسنى، وتناسى أن «قرطاج» احتضنت كل نجوم العالم العربى دون استثناء، وبالتالى باتت ملكاً لكل العرب، ولا يستطيع أحد، مهما كانت سلطته، أن يحجر على ذوق الجمهور التونسى، وصدمتنى أكثر ردود الفعل تجاه هذا الكلام.

هل أغضبك ما تردد عن منع المطربين التونسيين من الغناء فى مصر؟

- بشكل شخصى لا أحد يستطيع منعى من الغناء فى مصر أو أى دولة عربية أخرى، فكلها أوطانى أنتمى إليها بالعشق والإبداع، وفى كل منها تركت بصمتى الخاصة، لكن صدمتى فى أن يطلق مسؤول ما تصريحاً يتسبب فى إحداث شرخ بين بلدين عربيين، بينما نحن فى أشد الحاجة إلى كل ما يجمعنا ويوحدنا.

البعض يصنف ما حدث باعتباره أحد تجليات صعود الإسلاميين للحكم فى أكثر من دولة عربية عقب ثورات الربيع العربى؟

- أنا مسلمة، وتربيت فى بيئة مسلمة تحترم الشعائر والتقاليد، ولم يحدث أبداً أن كانت هذه البيئة المتدينة رافضة للفن أو الإبداع، وعن نفسى لا أشعر بأى قلق من مسألة صعود الإسلاميين سياسياً، وأتمنى أن يقدموا نموذجاً للإسلام المستنير، الذى يبنى ولا يهدم ، ويساهم بفاعلية فى جعل العالم مكاناً أفضل.

المصري اليوم في

05/05/2012

 

عادل إمام.. سؤال مزعج وإجـــابات ناقصـــــة!

محمد رفعت 

هل لو كان الحكم بالحبس بتهمة ازدراء الأديان مقصورا على المؤلفين وحيد حامد ولينين الرملى والمخرج شريف عرفة فقط ، ولم يكن يشمل نجم الكوميديا عادل إمام، كانت الدنيا ستقوم ولن تقعد مثلما حدث بسبب تركيز الإعلام على النجم الكبير وحده فى حكم المحكمة بتأييد الحبس؟!

سؤال أزعجنى كثيرا، كما أزعجنى تجاهل مناقشة أسباب الحكم وتوقيته ومعانى رفضه، وكلها من السلبيات التى تكشفت بعد ثورة 25 يناير وكشفت انهيار مؤسسات كثيرة فى المجتمع كنا نظنها بعيدة عن الشبهات.

وأقصد فى البداية، مؤسسة القضاء التى دأب كثيرون بعد الثورة على التشكيك فيها وفى أحكامها، وخصوصا بعد قضية التمويل الأجنبى وسفر الأمريكان المتهمين فيها وخروجهم من مصر بلا عقاب..فالحديث عن حرية الإبداع لم يكن يجب أن ينسينا الثقة المفترض فى عدالة القضاء وقدرة القاضى على التفرقة بين تلك الحرية وبين القذف والسب والازدراء.

والسؤال الذى لم يجرؤ بعض من يدافعون عن حرية الفنان فى طرحه، هو هل كان وحيد حامد ولينين الرملى يسخران بالفعل من الإسلام والإسلاميين فى أفلامهما، وهل ساعدهما عادل إمام وشريف عرفة فى الترويج لتلك الصورة المشوهة..ولماذا غضبنا إذن من الرسوم المسيئة للرسول الكريم ولم نعتبرها هى الأخرى نوعا من الإبداع، ولماذا سحبنا جائزة الدولة من حلمى سالم فى قضية قصيدة «شرفة ليلى مراد»؟!

والمؤسسة الثانية هى الإعلام..ومبدأ النجوم تصنع الأخبار..فشهوة استثمار نجومية عادل إمام لترويج الصحف وزيادة نسبة مشاهدة البرامج، غلبت على المصداقية والمهنية، وجعلت معظم من يتناولون خبر تأييد الحكم بالحبس يتجاهلون أسماء المبدعين الآخرين، رغم أنهم المسئولين الأصليون فى القضية، فعادل مع احترامنا الشديد له ، مجرد أداة لتوصيل فكر وحيد ولينين وصورة شريف عرفة، واللقطة كما تعلمون قد تكون أكبر تأثيرا من مئات جمل الحوار، ويكفى مثلا أن تسلط الكاميرا على صورة رجل ملتح ينظر لجسم امرأة بشهوة، حتى تعطى انطباعا يفوق فى سوئه وسلبيته عشرات الكلمات، بالضبط كمشهد الصوفيين الذين ينظرون لهيفاء وهبى على «المرجيحة» فينسيهم الذكر فى «دكان شحاتة»..فليس كل ما يقدم على الشاشة إبداعا .

ويبقى أن أقول إننى لست مع حبس المبدعين، لكنى ضد المتاجرة بحرية الإبداع من أجل الترويج لقيم فاسدة ومفاهيم مشوهة وسلوكيات غير محترمة.

أكتوبر المصرية في

06/05/2012

 

فنانون:

قانون حجب المشاهد الساخنة.. كارت أصفر لحرية الإبداع

سيماء مكاوي 

أوشكــت اللجنة الدينية بمجلس الشعب برئاسة النائب السيد عسكر على الانتهاء من مشروع قانون بتجريم عرض المشاهد الإباحية فى جميع وسائل الإعلام ووضع عقوبات رادعة على القناة التى تعرض مشاهدا تخدش الحياء.. مشروع القانون يتضمن معاقبة رئيس القناة الذى يسمح بعرض فيلم به مشاهد خارجة بالسجن لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى إغلاق القناة، وهو القرار الذى أغضب عددا كبيرا من الفنانين، واعتبروه مع حكم حبس الفنان عادل إمام جرس إنذار لما سيكون عليه حال الفن بعد صعود الاسلاميين للحكم.فى البداية، أكد المخرج والسيناريست عمرو سلامة أن مشروع القانون الذى تتم مناقشته فى اللجنة الدينية بمجلس الشعب لحذف المشاهد الحميمة والرومانسية من الأفلام السينمائية يصلح أن نطلق عليه «قانون تشويه السينما».

وقال سلامة إن هذا القانون سوف يشوِّه كل الأفلام المصرية، وسيجعلنا نفقد ريادتنا الفنية فى الشرق الأوسط، فقد كنا دائماً رقم واحد فى الفن، أما من خلال هذا القانون فلن يكون لنا تواجد.

وأضاف أن هذا القانون سوف يشوِّه التراث الفنى المصرى وسيمحو أفلاما كاملة من خريطة السينما، حيث إن أحداً لا يعرف ما هى مقاييس ومعايير الحميمية عندهم.

وأكد أن السينمائيين والفنانين لن يقبلوا بمثل هذا القانون، ولن يستسلموا للأمر بهـــذه السهولـة، فهم سيدافعون عن فنهم وعن تراثهم الذى يسعى البعض لتشويهه.

فيما أيدت الفنانة اللبنانية مروى «المعروفة بمطربة التحرش الجنسي» القرار.

وقالت: «قانون حلو أوى يأتى فى صالح المشاهد والمجتمع قبل أن يكون فى صالح التيار الإسلامي»، مؤكدة أنها نادمة عن الأعمال التى قدمتها منذ ثلاث سنوات، مع استمرار رفضها التام لتقديم أعمال فنية يوجد بها نوع من الإثارة، لأنها تبحث عن الأعمال ذات الطابع الجدى الهادف.

وترى مروى أن الوقت الحالى مناسب جدا لتنظيف السينما والتليفزيون، وتلقى مسئولية هذا الدور على الكتاب والمنتجين، ومن الواجب عليهم أن يقدموا أعمالا فنية هادفة تعكس الأوضاع الحالية التى يشهدها المجتمع بعيدا عن المشاهد الخليعة، وأن يقوم التليفزيون بعمل «مونتاج» لتلك الأعمال والبرامج قبل عرضها على الجمهور، واحترام القوانين والذوق العام.

ومن جانبه، طالب الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين بحماية حرية الإبداع فى المستقبل من خلال قانون يصدره البرلمان حتى يتمكن المبدعون من العمل بحرية. 

وقال الناقد السينمائى طارق الشناوى «إن قانون تجريم المشاهد الإباحية الذى يناقشه مجلس الشعب مجرد محاولة منهم للخروج عن المسار الرئيسى الذى حدده لهم الشعب، حيث إن الشعب انتخبهم من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وعندما لم يفلحوا فى ذلك حاولوا لفت أنظار الشعب إلى شيء آخر لتخفيف حدة الانتقاد الموجه لهم».

وأضاف: أن هناك قضايا أخرى أهم من تجريم المشاهد الساخنة وهى تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق مطالب الثورة التى نزل الجميع من أجلها إلى ميدان التحرير.

أما الفنان كريم كوجاك فيقول: للأسف الشديد التيار الاسلامى يرى أن الفن فى مجمله حرام واذا وافقنا على هذا القانون سيكون هناك المزيد وما ينطبق على الفن سينسحب بدوره على الاعلام ايضا، ما يحدث فى مصر الان هو مهزلة لانهم يسنون قوانين مثلما يحلو لهم ويسجنون مايريدون، وليس معنى هذا اننى أوافق على عرض تلك المشاهد فأنا بالفعل ضدها وضد عرضها على الشاشة ولكن المشاهد له الحرية فى أن يشاهدها او ينصرف عنها.

أما الفنانة نشوى مصطفى فتؤيد مشروع القانون قائلة: هذه المشاهد تجرح البيت المصرى وتجرح عيون أطفالنا ومن حقنا ان نحترم هذا القرار، على الرغم من ان هذا سيعوق حرية الابداع فإننى مع هذا القرار قلبا وقالبا، وأتمنى تنفيذه سريعا، ولكن ما حدث مؤخرا للفنان عادل إمام أنا لا اؤيده مطلقا فهناك فرق كبير بين الفن والابتذال وعادل إمام فنان كبير له تاريخ وباع طويل فى السينما والمسرح فكيف يحدث هذا؟، وأؤكد أننى ضد عرض اى مشاهد إباحية على الشاشة ولكن لست مع تجريم الفنانين الذين قاموا بذلك من سنوات ماضية ..

أما الفنان محمود يس فيقول: أرفض بشدة ما يحدث الآن لأن هذا ضد حرية الابداع ويؤدى بنا إلى انهيار الفن ولن يسمح الفنانون بهذا القانون وسيتصدون له، فالذى حدث للفنان عادل إمام من الممكن ان يحدث لاى فنان فى مصر وهذا لن نسمح به.

اما عن حذف المشاهد الاباحية فيقول يس: اى اباحية يقصدون فنحن فى مصر لا نعرض افلام «برونو» فجميع افلامنا هادفة تناقش قضايا ساخنة وجريئة وليس الهدف منها الاثارة او جرح عين المشاهد، كما ان هذه النوعية من الافلام لم يتم عرضها الا على قليل من القنوات المعروف عنها ذلك والمشاهد يرفض ان يشاهدها وجميعها حققت فشلا كبيرا بمجرد عرضها لكن أن يتدخلوا فى حذف اى مشهد من الأفلام الكبرى والتى حققت نجاحا فهذا أمر لا نتهاون به بأى شكل من الأشكال.

أكتوبر المصرية في

06/05/2012

 

بعد تأييد الحكم بحبسه ثلاثة أشهر الوسط الفنى «يشتعل» لمساندة الزعيم

مروة علاء الدين 

اشتعل الوسط الفنى بأكملة لمؤازرة الفنان عادل إمام بعد أن أصدرت المحكمة قراراً بتأييد حبسه لمدة ثلاثة أشهر، على خلفية اتهامه بازدراء الدين الإسلامى والسخرية، من الرموز الإسلامية فى أعماله السينمائية والمسرحية ولقد اتفق كبار النجوم على الدفاع عن حرية التعبير والتصدى لمثل هذه الاتهامات والتى قد تتكرر اذا تم السكوت عنها.ولكن جاءت تصريحات الفنانة نجلاء فتحى مخيبة لآمال بعض نجوم الوسط الفنى والتى أشارت فيها إلى أن أفلام عادل إمام كانت «فسادًا» للشعب المصري، وأنه كان لسان النظام البائد، وأن موقفه وقت الثورة المصرية كان مخزيًّا. مما ادى إلى تعالى اصوات الفنانين لتوحيد وجهات النظر وعقد الندوات لدعم الفنان عادل إمام وحماية حرية الابداع .

ولقد وصف الفنان عمرو محمود يس قضية عادل إمام بالعبث مؤكدا ان مصر من اكثر الدول المتدينة واتهام النجم عادل إمام بازدراء الدين الإسلامى وتكفيره كارثةٌ للفن ولحرية الفكر والإبداع ولمطالب الثورة التى من بينها الحرية لتكون اولى ثمار الثورة تقييد حرية الابداع والرجوع للخلف وكأنها ثورة لم تكن، واضاف أنه لابد من التصدى لهذا الأمر لأن الفن أصبح فى خطر على يد هؤلاء الأشخاص، وأكد ان عادل إمام فنان صاحب تاريخ وهو على القمة منذ سنوات وسيظل، كما ان افلامه اذا جاز التعميم كانت تهاجم الفساد فى البلد سواء كان فساداً حكومياً أو فساد اصحاب السلطة أو المتأسلمين الذين يستغلون الدين لتحقيق اهداف اخرى من خلال مظهر دينى كأفلام النوم فى العسل، وطيور الظلام، والارهابى بالاضافة إلى افلام اخرى عالجت قضايا مهمة مثل الارهاب أو الفتنة الطائفية كفيلم الارهابى وفيلم حسن ومرقص.

وتقول الفنانة عزة بلبع إنه عندما قامت الثورة حلم الشعب بالرقى والحرية واللحاق بالعصر، ولكن للاسف الشعب المصرى يعود الآن إلى مائة عام إلى الخلف.. إلى ما بعد ثورة 1919، واضافت ان عادل إمام فنان له تاريخ ولا نستطيع ان ننسى له فيلم اللعب مع الكبار وحتى لا يطير الدخان أو الغول فكلها افلام كانت عن المواطن الغلبان وضد الفساد أو فيلم الارهابى الذى أدان فيه قتل الابرياء باسم الدين ولقد عانى الشعب بالفعل فى هذه الفترة من الارهاب وقتل الابرياء من التيارات التى تسمى نفسها دينية.

ويقول كريم كوجاك إن الفنان عادل إمام فنان له تاريخ كبير وتعجب من محاكمته بأثر رجعى على افلام من التسعينيات وقال إنه من الاساس يرفض وجود قيود على حرية الفكر والابداع. واوضح ان افلامه ليس بها تطاول على المقدسات الاسلامية أو على لفظ الجلالة أو المبادئ والقيم الاسلامية الأصيلة. واشار إلى ان افلام عادل إمام ابتعدت عن هذا كل البعد ولم نجد فيها ازدراء للاديان ولا يعرف على اى اساس تم رفع الدعوى. واكد ان عادل إمام القى الضوء على فئة معينة متطرفة من الناس ولم يقم بتشويه صورة الاسلام فهو فى الاصل فنان مسلم.

واكد الفنان سامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية أنه لا تعليق على أحكام القضاء المصرى لأنه يثق فى القضاء وهذه ليست الدرجة النهائية فى الحكم واشار إلى ان الفن لا حدود له وحرية الرأى والابداع مكفولة للجميع، واوضح إنه ضد الارهاب الفكرى واللجوء للقضاء لتحجيم حرية الابداع. واشار إلى ان مواجهه الابداع تكون بالنقد وليس مكانها ساحات المحاكم واكد انها ليست القضية الاولى من نوعها ولن تكون الاخيرة ومن المتوقع تكرارها كما دافع الصريطى عن عادل إمام وقال إنه لم يشوه صورة الاسلام فى اى فيلم من افلامه بل عرض قضية الارهاب وانتقد الارهابى الذى يرتدى عباءة الدين والاسلام برىء من الارهاب.

وحول مستقبل الفن وحرية الابداع الفتره القادمة قال الفنان محمد صبحى إنه فى حالة قلق حول مستقبل حرية التعبير والإبداع فى الفن، مؤكدا ان رفع الدعوى والحكم على القضية يشكل اعتداء على حرية الفكر كما أنه ليس من المنطقى الحكم بأثر رجعى على افلام تعدى عمرها السنوات العشر، وقال ان ما يحدث ما هو الا من اشخاص متطرفين وليس ممثلين للتيارات الاسلامية، وناشد صبحى القائمين على الاعمال الفنية مراعاة ضميرهم والالتزام بالقيم والاخلاق للنهوض بالمجتمع وليس بداعى الخوف من الرقابة أو النقد .

واكد الفنان محمود ياسين ان عادل إمام فنان كبير وقيمة كبيرة قضى عمره كله فى سبيل الفن الهادف وله تاريخ طويل وجمهور عريض داخل وخارج مصر سيرفض بالتأكيد محاسبته من قبل القضاء واشار إلى ان الفترة القادمة تدعو للقلق على حرية الفكر والابداع مستغربا من محاسبة الفنان عادل إمام على أعمال مضى عليها عشرات السنين واوضح انه رافض لما يحدث وأكد على مساندتة لعادل امام.

أما الفنان أحمد بدير فقال إنه لا يستطيع أحد التشكيك فى نزاهة القضاء أو الاعتراض على احكامه ولكن كيف يحاكم فنان على اعمال مضى عليها كل هذه السنوات ولماذا يحاسب الآن عليها بأثر رجعى؟ وكيف يتم عرض افلام بها ازدراء للاديان كما يدعون دون اعتراض من الرقابة أو النقاد أو الجمهور؟ واكد بدير ان جميع أفلام عادل إمام عرضت على أجهزة الرقابة الفنية فى حينها وحظيت بموافقتها، وبالتالى فمن العجيب أن يواجه هذا الحكم بعد تقديمها منذ سنوات .

أكتوبر المصرية في

06/05/2012

 

.. والذى منه

محمد ناصر 

الموقف السياسى للعمل السينمائى... على من تقع تبعيته، على النجم الذى بشهرته تصل الرؤية السياسية للعمل السينمائى للناس، أم على المخرج باعتباره الكبير المسئول عن أدق تفاصيل العمل السينمائى وبالتالى فهو المسئول عن كل ما يصل للمشاهد من رسائل سواء كانت سياسية أو اجتماعية؟ وإذا كان المخرج محكوما بحبكة درامية صنعها المؤلف. فهل يجوز لنا أن نعتبر أن الموقف السياسى للعمل السينمائى تقع تبعيته على المؤلف - الأب الأول «للحبكة» التى صاغت حوارات وشخوص الفيلم بقوتها وضعفها وشهواتها وخطاياها. والمؤلف ودماغه أيضاً المسئولان عن كل كلمة تأتى على لسان كل شخصية نتابعها ونتلقى من كلامها ما يطورّ الحدث ويكشف لنا عما تفكر أو يفكرون ويمنح «استقبالنا» كمشاهدين مزيدا من الأفكار التى نحن احرار فى الاتفاق معها أو نرفضها «إذا فهمناها صح».

العناصر الثلاثة «المؤلف والمخرج والنجم» مسئولون. ليست المسئولية عالقة فى رقبة واحد منهم انما «هم الثلاثة مشتركون ومسئولون» وإذا أردنا «حصر الاتهام أو المسئولية» فإن النجم ومعه باقى عناصر العمل الفنى من «مدير التصوير والمصورين ومدير الاضاءة والفنيين» كلهم عناصر مأمورة. كلهم عناصر تعمل طبق مخطط مسبق وتعليمات آتية من «المؤلف والمخرج»، المؤلف والمخرج لاشىء بدون «المنتج» الذى ينفق المال وبماله يظهر العمل السينمائى للناس.. والمنتج لا قيمة له بدون الموزع المسئول عن إيصال الفيلم إلى دور العرض. شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً... والمنتج والموزع قرارهما مرهون بشباك التذاكر بالجمهور. والجمهور شريحة من الشعب الذى له فى كل الدساتير حرية ان يشاهد ما يريد.

من يرد أن يحاكم عملا سينمائياً على موقفه السياسى فليحاكم أولا الجمهور الذى دفع التكاليف من الألف للياء... وذلك غير دستورى.

أكتوبر المصرية في

06/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)