بالتزامن مع تأييد محكمة استئناف الهرم أمس الحكم الصادر من محكمة
أوَّل درجة بسجن الفنان، عادل إمام، لمدة 3 أشهر بتهمة ازدراء الأديان في
الاعمال الَّتي سبق وأن قدَّمها وجسَّد فيها شخصيَّات إسلاميَّة متطرفة،
تلقت قناة "أون تي في" الفضائيَّة تهديدًا باستهداف مقرِّها والاعلاميين
البارزين فيها.
القاهرة: أيّدت
امس محكمة استئناف الهرم التي تعقد في منطقة 6 اكتوبر حكم اول درجة الصادر
من محكمة الجنح والقاضي بحبس الفنان، عادل إمام، لمدة 3 أشهر بتهمة ازدراء
الأديان في الاعمال التي سبق وأن قدمها وتناول فيها شخصية الاسلاميين
المتطرفين.
وجاء الحكم في الدعوى القضائية التي أقامها عسران منصور المحامي
السكندري السلفي ضد إمام، فيما تحقق النيابة في واقعة اخرى تتعلق بقيام
إمام ير بسب وقذف المحامي على خلفية الدعوى خلال ظهوره في احد البرامج
التلفزيونية.
ووفقًا لدرجات التقاضي في مصر، فإن إمام ليس أمامه سوى تقديم نقض
للحكم وهي المرحلة الاخيرة من درجات التقاضي حيث يتم نظره أمام محكمة جنح
مستأنف الهرم، على ان يكون حكم المحكمة في المرة القادمة نهائيًا وواجب
التنفيذ، حيث سيصدر قرار بضبطه واحضاره لتنفيذ الحكم القضائي حال التأييد،
ويحق للقاضي ان يشترط حضوره لجلسة المحاكمة خصوصًا وانه تغيب عن الجلسات
السابقة واكتفى بإرسال محاميه في الاستئناف، ولا يحق لرئيس المحكمة ان يزيد
العقوبة وفقًا للقاعدة القانونية التي ترسي مبدأ عدم تعرض المستأنف الى ضرر
نتيجة تقديمه لهذا الاستئناف، بحيث يقوم القاضي إما بتخفيف العقوبة واصدار
حكم بالبراءة او يقوم بتأييد الحكم.
ومن جهته، قام عادل امام برفض التعليق على الحكم لدى الاتصال به من
الاعلاميين فور صدوره من المحكمة قبل ان يغلق هاتفه بعدها بقليل، وقال
لـ"إيلاف" في افادة موجزة "الاحكام القضائية لا يوجد تعليق عليها، والحكم
يمثل احدى درجات التقاضي وسأطعن فيه، شكرًا لاهتمامكم".
فيما قال المنتج صفوت غطاس منتج مسلسله الجديد "فرقة ناجي عطا الله"
لـ"إيلاف" انهم يقومون بتصوير المشاهد الخارجية للعمل وان التصوير مستمر
ولم يتأثر بالحكم الصادر من المحكمة.
وقال الفنان اشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين لـ"إيلاف" ان النقابة لم
تتخلَ عن الزعيم، وحضر ممثلون عن مجلس ادارتها الجلسة الماضية من القضية
وتم ارسال المحامي الخاص بها ليتابع مع محامي عادل امام، مشيرًا الى انهم
سيبحثون آلية دعمه خلال الايام القليلة المقبلة.
وأكد ان النقابة لا يمكن لها ان تتخلى عن اعضائها خصوصًا وأن الاعمال
التي قدمها عادل امام كانت اعمالا حاصلة على إجازة من هيئة الرقابة على
المصنفات الفنية ومن ثم تنتفي معها التهمة الموجهة اليه وهي ازدراء الاديان
والاساءة اليها، مشددًا على ان اي فنان لا يمكن محاكمته بأثر رجعي عن
أعماله الفنية، واعرب
عن ثقته في الحصول على براءة أمام نظرًا لكون القضية هشة ولا يوجد سند
قانوني لها.
من جهتها، اصدرت جبهة الابداع بيانًا اكدت فيه أن الدين لا يتعارض مع
الفن وانها مستمرة في مساندة الفنان عادل مهددة بتصعيد الامر داخليًا
وخارجيًا لمواجهة ما وصفته بتيارات التخلف والتكفير.
ودعت الجبهة الى تنظيم مسيرتين الاولى في القاهرة تنطلق من أمام مسرح
ميامي الى مقر دار القضاء العالي وهي المسافة التي تقدر بنحو 400 متر
لتقديم بلاغ الى ادارة التفتيش القضائي بما وصفته بالمخالفات التي شابت
الحكم الصادر من المحكمة التي أيّدت الحكم، فيما تنظم بالتزامن معها مسيرة
اخرى في مدينة الاسكندرية تنطلق من مسرح بيرم التونسي وحتى مجمع المحاكم في
منطقة المنشية على ان يكون ذلك صباح غد الخميس نظرًا لتصادف ان اليوم
الاربعاء عطلة رسمية في جميع جهات الدولة بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير
سيناء.
وقال الدكتور مدحت العدل عضو جبهة الابداع، ان الحكم يعد مقيدًا
للابداع بصفة عامة، ومن ثم فإن الجبهة لن تتوانى عن مساندة صاحبه، مشيرًا
الى انه "اذا اتفقنا او اختلفنا مع عادل إمام على المستوى الشخصي فان لا
احد يستطيع ان ينكر انه احد ابرز الفنانين على مدار تاريخ الفن المصري وان
شهرته فاقت مصر والعالم العربي بكثير".
وأكد العدل في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" ان عادل إمام له الكثير من
المواقف التي لم يقم بها غيره لمواجهة الارهاب والتطرف بعيدًا عن التطرق
لها في اعماله حيث ذهب الى محافظة اسيوط وقدم عرضه المسرحي هناك متحديًا
الارهابيين في ذلك الوقت.
الى ذلك، تلقت ادارة قناة اون تي في الفضائية التي يمتلكها رجل
الاعمال المصري نجيب ساويرس امس خطابًا من جماعة تدعى "الجهاد لتطهير
البلاد" يتضمن تهديدًا باستهداف أبرز إعلامييها وهم يسري فوده، وريم ماجد،
ويوسف الحسيني، وهو ما دفع رئيس القناة البريت شفيق الى تحرير محضر في قسم
شرطة الزمالك لاثبات الواقعة.
وجاء التهديد ليشمل استهداف استديوهات ومنشآت القناة وتخريبها واختطاف
الاعلاميين بالقناة والمطالبة بدفع فدية 20 مليون جنيه والا تمت تصفيتهم
جسديًا، مؤكدين انهم لن يلجأوا الى الحكومة نظرًا لكونها عاجزة.
إيلاف في
25/04/2012
فنانو مصر يتضامنون مع عادل إمام بمسيرة احتجاج غداً
لوسي تتنبأ بحبس نور الشريف وليلى علوي ومحمود عبد العزيز
القاهرة - سامي خليفة، رحاب محسن
أعلن معظم العاملين في المجال الفني المصري رفضهم التام للحكم الصادر
ضد عادل إمام، مؤكدين أن ما يحدث يعتبر جريمة في حق الفنان والمبدع المصري،
وليس ضد شخص عادل إمام، بل ضد حرية الفكر والرأي والإبداع بوجه عام.
واعتبروا أن الحالة التي وصلت إليها مصر بعد الحكم على عادل إمام ما
هي إلا إرهاب فكري ممن يريدون دولة دينية ظلامية تقمع الفن والفكر بدعوى
المحافظة على الدين.
إلى ذلك، رفضت جبهة الإبداع المصري التي تضم أهم وأكبر الفنانين
والمنتجين والكتاب في مصر ما يحدث، وأعلنت أنها ستنظم مسيرة احتجاجية تحت
شعار "لا لمحاكمة المبدعين"، و"عاشت حرية الإبداع ولتسقط كل رايات التخلف
والتقييد والتكفير". وسينضم إلى المسيرة كل العاملين في الوسط الفني من
ممثلين ومخرجين ومؤلفين ومنتجين. ومن المقرر أن تنطلق المسيرة، التي يتوقع
أن تكون الأكبر من نوعها منذ اندلاع ثورة 25 يناير غدا الخميس في تمام
الساعة 11 صباحا من أمام محكمة العجوزة بشارع السودان.
هذا ومن المقرر أن يترأس المسيرة "المؤلف والسيناريست مدحت العدل
والمنتج محمد العدل والمنتج جمال العدل والمنتجة إسعاد يونس والمخرج خالد
يوسف، والمؤلف محمد صفا عامر، والفنان محمود ياسين، ومحمود حميدة وغيرهم من
نجوم مصر.
الحكم القادم على نور الشريف وليلى علوي
من جهتها، أعربت الفنانة لوسي عن استيائها مما حدث لعادل إمام ووصفته
بأنه "كلام فارغ" لأنه فنان محترم، لا يقدم أفلاما مبتذلة على الشاشة.
وقررت التضامن معه بوقفة احتجاجية في جميع ميادين مصر، لأنهم "يحاولون أن
يدهسوا الفنانين بالأحذية"، وأكدت أن الفنانين ليسوا بهذا الرخص، فهم
يحملون الهوية المصرية. وتساءلت لوسي "ماذا يريد هؤلاء الأشخاص المتشددون؟
وإلى أين يريدون أن تصل مصر؟ فهناك مليون بلد تفتح ذراعيها لنا لنعيش فيها،
ولكننا أبدا لن نترك بلدنا".
وأضافت قائلة: "عادل إمام ليس شخصية صغيرة لكي يحبس ثلاثة أشهر على
عمل فني، ما يحدث سيتسبب في هدم البلد بكل ما فيها وليس الفن بمفرده."
ولفتت إلى أن ما حدث اليوم للزعيم قد يحدث غداً لعدد آخر من الفنانين، مثل
نور الشريف ومحمود عبد العزيز وليلى علوي. وأردفت من الممكن أن أكون على
رأسهم بسبب ارتدائي "بدلة رقص" ومن ثم سيصبح كل فناني مصر داخل السجون.
وختمت كلامها واصفة "الزعيم" بأنه من الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الفن،
لأنه تعرض لتهديدات بالقتل بسبب فيلم "الإرهابي" وعرض حياة أسرته بالكامل
للخطر.
"من أقام دعوى الازدراء غاوي شهرة"
من جانبه، أكد الفنان طلعت زكريا أن ما حدث للفنان عادل إمام هو بداية
وضع القيود على الفن، ومحاولة لإنهائه، ولابد من التصدي لهذا الأمر، لأن
الفن أصبح في خطر على يد هؤلاء الأشخاص، ولابد أن تحدث وقفات احتجاجية ضد
ما حدث.
وأشار إلى أن الشخص الذي قام برفع الدعوى ضد الزعيم غاوي شهرة، ولكن
إذا مر الأمر على هذا الوضع، سنرى أن كل فنان قام بتجسيد شخصية رومانسية
"فيها أحضان وقبلات" سوف يحبس.
"الزعيم" هرم خوفو في مصر
بينما أكد الفنان سامي العدل أن ما شهدته الساحة الفنية لم يحدث في
العصور الوسطى. وشبه عادل إمام بهرم خوفو وقال إنه لا يمكن حبسه، وكل ما
حصل كان هدفه الشهرة وكتابة اسم المحامي في الصحف. وأكد أن هذا الحدث سوف
يمر على خير لأنه ليس من المعقول أن يحبس الفنان على عمل مضى عليه الزمن،
لافتاً إلى أن قرار تأييد الحبس 3 أشهر صدر بسبب عدم حضور عادل إمام لجلسة
المحكمة.
عادل إمام يطعن في الحكم بسجنه للإساءة إلى الإسلام
محامي الممثل الشهير يؤكد أن الحكم صدر على "أسس قانونية خاطئة"
العربية.نت
قال محامي الممثل الكوميدي الأشهر في العالم العربي، عادل إمام، اليوم
الأربعاء، لوكالة "رويترز"، إن موكله سيطعن في حكم محكمة مصرية بسجنه 3
أشهر بتهمة الإساءة للإسلام في أفلامه ومسرحياته. وإذا رفض الطعن، فسيكون
على إمام تنفيذ حكم السجن.
وأدانت محكمة في الثاني من فبراير/شباط إمام غيابيا بتهمة الإساءة
للإسلام، وقضت بتغريمه 1000 جنيه مصري ( 170 دولارا).
ودأب إمام على السخرية من السلطات والساسة خلال مشواره الفني الممتد
لأربعين عاما، وتناولت أكثر أفلامه جدية قضية تزايد التشدد الإسلامي.
وأثار توقيت القضية والتاريخ الفني الكبير للممثل المصري، في وقت
يهيمن فيه الإسلاميون على المشهد السياسي، مخاوف من محاولتهم فرض آرائهم
على المجتمع، بعد أن اكتسحوا الانتخابات البرلمانية.
وأكد المحامي صفوت حسين إن موكله سيطعن لإلغاء الحكم الذي صدر على أسس
قانونية خاطئة، بحسب المحامي.
وأضاف: "أفلام موكلي حصلت على ترخيص من الرقابة على المصنفات الفنية
قبل عرضها".
وأقام محام على صلات بالجماعات الإسلامية، عسران منصور، القضية ضد
إمام، واتهمه بالإساءة للإسلام ورموزه بما فيها اللحى والجلباب.
ومن بين الأفلام والمسرحيات التي أوردها المحامي في دعواه فيلم "مرجان
أحمد مرجان" ومسرحية "الزعيم".
العربية نت في
25/04/2012
دفاعا عن عادل امام ..
مشادات بين الفنانين المصريين وأنصار التيار الديني
محمد حسين - القاهرة - تصوير : مرهان صالح
شارك في أكثر من 140 عملا ما بين مسرحيات ومسلسلات وأفلام سينمائية،
أمتع بها الوطن العربي كله، لكن هل من سعى لأن يصدر حكما بحبس عادل امام،
يعاقبه على تلك المتعة التي أهداها للعالم العربي من محيطه إلى خليجه
بأعماله التي لاتنسى مثل "الزعيم" و"شاهد ماشفش حاجة" و"دموع في عيون وقحة"
و"مرجان أحمد مرجان" و"الحريف والمشبوه"، وعشرات غيرها إلى أن نصل لمسلسه
الجديد "فرقة ناجي عطا الله " المقرر عرضه في رمضان المقبل أي بعد شهرين
ونصف تقريبا ..
عادل إمام من جهته فضل الصمت أمس حول تأييد الحكم الصادر ضده في مصر
بالحبس لمدة ثلاثة أشهر بتهمة ازدراء الأديان ، الغريب أن المحامي السلفي
الذي حرك الدعوى ضده يتحدث عن أعمال عرضت قبل عشرات السنوات منها "الإرهاب
والكباب" و"طيور الظلام"، وأيضا أعمال حديثة نسبيا مثل "مرجان أحمد مرجان"
و"عمارة يعقوبيان"، والدعوى أيضا تشمل آخرين شاركوه في هذه الأعمال من
بينهم مخرجين ومؤلفين كوحيد حامد ولينين الرملي ومحمد فاضل ونادر جلال
وشريف عرفه. السؤال هو أين كان هذا المحامي الغيور على دينه قبل سنوات
طويلة حينما عرضت تلك الأعمال ؟ أم هو استغل انشغال المصريين عموما
والمبعدين بالأحداث السياسية ومنها انتخابات الرئاسة .
زملاء عادل إمام من المبدعين حتى المخالفين له في الرأي تضامنوا معه
قلبا وقالبا حتى هؤلاء المؤيدين للثورة والذين يرون عادل إمام عدوا لها
جاءوا جميعهم أمام محكمة جنح العجوزة، ونظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم ـ
الخميس ـ مصرين على حضور جلسة استئناف الحكم الصادر ضده حيث يعتبرونه
انذارا لهم جميعا ووسيلة لقتل مبدأ حرية الإبداع في مصر ، ومنهم جيهان
فاضل، وحسين فهمي، وشهيرة، ودنيا عبد العزيز، وصبري فواز، والمخرج هاني
خليفة، والمخرج خالد يوسف، وجلال الشرقاوي، الذي أصر على دخول القاعة وحضور
الجلسة رغم اعتراض البعض، ومحمد العدل ومحمود قابيل ونبيل الحلفاوي
والدكتور سيد خطاب رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية.
فيما اكتفت كل من يسرا وميرفت أمين ولبلبة وداليا البحيري وهند صبري
بمتابعة تفاصيل ما يحدث من بعيد مبدين لـ "النشرة " قلقهم الشديد من الحكم
وحيثياته ، خصوصا وأن جميعهن شارك الزعيم في أعمال سينمائية مهمة ويرون أنه
من أبرز الفنانين المصريين الذين ساهموا في رفعة السينما المصرية ، حيث
اجتمعن على رأي يشير إلى خشيتهن من أن يكون الدور المقبل على زملاء كثيرين
لهن ، حيث أن هذا الحكم المخيف في رأيهم يفتح الباب أمام مزيد من الدعاوي
القضائية المشابهة ، والتي تعني أن مستقبل حرية الإبداع والمبعدين في مصر
في خطر حقيقي وأمام مهب الريح مع انتشار التيار الإسلامي المتشدد في مصر
حيث حصل الإخوان والسلفيين على أغلبية البرلمان وكانت هذه هي النتيجة بل
أول "بشائرهم".
وفيما يتعلق بالوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة والتي شهدت حضور كثيرين
متصامنين مع الزعيم ، فعلى هامشها جرى ايضا احتكاك بهم من قبل بعض الملتحين
المنضمين إلى تيارات سلفية واخوانية في مصر والذين كاونوا بدورهم في وقفة
احتجاجية خاصة بإحدى الشركات التي يعملون فيها حيث قال عدد من منهم
للفنانين :" انتوا جايين تدافعوا عن واحد كافر ؟! " مهاجمين كل من يقف
بجوار عادل إمام وزملائه وهو الأمر الذي استفز المبعدين تماما وردوا على
قائله بغضب، مشيرين إلى أن إمام ليس كافرا ، وأن الهدف الذين يسعون له هو
الدفاع عن حرية الإبداع والفن ، يذكر أيضا أن هذا جاء بعدما استفز الملتحين
من هتاف الفنانين : " يسقط يسقط حكم المرشد " ، قاصدين مرشد جماعة الإخوان
المصرية الدكتور محمد بديع .
وبعد هذا الاعتصام، أصدرت المحكمة قرارا قضى برفض الدعوى المقدمة ضد
الزعيم واعلنت براءته من تهمة الاساءة الى الاسلام، هو والمبدعين الذين
قدمت الدعوى ضدهم أيضا.
الزعيم عادل امام خلف القضبان .. والحرية الى مثواها الاخير
!!
الزعيم في السجن ! نعم هذا هو واقع حال زعيم الكوميديا المصرية
والعربية على مدار سنوات طوال ، عادل امام الذي وعلى ما يبدو يُكافأ على
اعماله التي صُنفت باقلام اكبر النقاد على الساحة العربية واصدقهم واشهرهم
بانها الافضل.
الزعيم في السجن على جرم لم يرتكبه اصلا، والاتهام والحكم بُني على
اعمال قدمها من سنوات مضت.
هذا الحكم صدر على نجم الكوميديا في عصر التغيير، في عصر الانتفاضات
على الظلم وقمع الحريات، فصدر اول حكم بقمع الحريات وليس اي حريات بل حرية
التعبير تحديدا.
واذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه، فها نحن نقرأ العنوان العريض
للمرحلة المقبلة، وهل يكون هذا هو عنوانها الرئيسي خصوصا اننا شهدنا على
تغيير كبير طرأ على اراء بعض الفنانات وعلى رأسهن غادة عبد الرازق التي
تبرأت من الكثير من اعمالها السابقة، وغيرها وغيرها؟
هذه الحادثة ذكرتنا بالقرارات السابقة التي صدرت بحق افلام سينمائية
مصرية اصبحت من كلاسيكيات السينما العربية، فحكي عن منع عرض فيلم "ابي فوق
الشجرة" بسبب تضمنه قبلا جريئة وحذف كل مشاهد الرقص والقُبل من الافلام
المصرية القديمة التي سمحت بعرضها ما يُفترض بانها كانت رقابة حكم بائد ،
اذاً ما الذي تغير؟؟
قرار بحبس الزعيم ثلاثة اشهر لم يمر مرور الكرام على اهل الفن في مصر،
فالفنانة يسرا طالبت وعبر موقعنا بتحرك عاجل من الفنانين والنقابات
والصحافيين دفاعا عن عادل امام وحرية الابداع.
المخرج يسري نصر الله صرح بان سجن عادل إمام هو سجن لأي فنان، لأي
مفكر، ولأي إنسان لا يقبل سيطرة القوى السياسية التي تستغل الدين في
السياسة على عقولنا ومقدراتنا، الفنانة إلهام شاهين صرحت بالقول: "الحكم
بالحبس لعادل إمام كارثة على الوسط الفني، فهذا مؤشر خطير لانتهاء الفن
والفكر والثقافة".
من جانبه الكاتب مدحت العدل علق بالقول: " المقصود من حكم عادل إمام
هو الفن المصري الذي أثرى الوجدان العربي، والزعيم رمز لهذا الفن، المبدعون
لن يسكتوا، ولن نترك طيور الظلام تعبث بالوطن."..
بينما أكد الفنان أحمد راتب رفيق درب الزعيم في أغلب أعماله الفنية:
"الحمد لله، انتهت مشكلة العشوائيات والفقر، والغياب الأمني، والتخبط
القضائي.. ومافيش كذب للإخوان، ولا إحنا بنرجع للخلف.. والناس بقيت زي الفل
ومابقاش ناقصنا غير عادل إمام".
الفنانة المصرية رجاء الجداوي الذي شاركت عادل امام اكثر اعماله عبرت
عن استيائها بشأن قرار سجنه وقالت:" الثورة قامت من اجل حرية الأبداع وانا
سأقف إلى جانب عادل إمام".
الفنانة دلال عبد العزيز وصفت الحادثة ب"البايخة والغريبة" وقالت انها
تتعجب من محاسبة شخص على عمل تم تقديمه من سنوات طويلة، بينما الفنانة
مديحة يسري، أشارت بانه لا يجوز رفع شكوى ضد عادل إمام، وقالت"وإحنا مش
هنسكت؛ لأن الفن ثقافة لهم وللبلد وللشباب اللي هيمسك البلد بعد كده".
الكاتب وحيد حامد اكتفى بالقول :" لا تعليق على أحكام القضاء المصري"،
مشيراً إلى أنه في انتظار حكم الاستئناف وقال: "لا شك أن هذا الحكم يعد
كارثة، لكونه مقيدا للإبداع بشكل عام"، بينما الموسيقار حلمي بكر وصف الحكم
بالظالم.
يبقى أن نقول بأن الشارع الفني المصري بدأ بالغليان بسبب هذا الحكم
الصادر بحق الفنان عادل امام، والايام القليلة المقبلة ستشهد تصعيداً من
قبل المثقفين وزملاء عادل من الفنانين والكتاب والمخرجين والمنتجين.
اذا كانت اولى "بشائر" النظام الجديد هذا الحكم البشع على زعيم
السينما العربية بسبب اعمال مضى عليها اكثر من ربع قرن، فما هو مصير
الاعمال التي تم تقديمها في الماضي القريب؟ وكيف ستكون صورة السينما والفن
السابع؟ اسئلة تطرح اكثر من علامة استفهام.
الجميع اليوم بانتظار الاستئناف النهائي، واذا صدر الحكم النهائي وصار
الزعيم عادل امام خلف القبضان، فالحرية ستنتقل حتما في بلاد النيل الى
مثواها الاخير.
اسقاط الدعوى الثانية ضد عادل امام .. والاولى تنتظر
الاستئناف
علمت النشرة من مراسلها في مصر أن القضاء المصري أسقط الدعوى المقدمة
ضد الفنان عادل امام، أمام محكمة جنح العجوزة في مصر وبالتالي أعلن براءته
هو والمخرج نادر جلال والمخرج محمد فاضل والمؤلف لينين الرملي والمخرج شريف
عرفة والكاتب وحيد حامد من تهمة الاساءة إلى الإسلام.
ورغم أن عادل امام ربح هذه الدعوى، الا أنه لا يزال يواجه الحكم
الصادر بسجنه 3 أشهر امام محكمة جنح الهرم، والتي ايدت امس الحكم الاولي،
والجميع اليوم بانتظار الاستئناف المقدم من محامي امام لمعرفة ما ستؤول
اليه هذه القضية.
خالد النبوي: أن يسجن أي مواطن مصري وهو يعبر عن رأيه فهذه كارثة
رداً على على تأييد حكم حبس الممثل عادل امام، أكد الممثل خالد النبوي
على ثقته الكاملة في أحكام القضاء المصري، وأن كلامه ليس تعليقا على
أحكامه، وله كل الاحترام، ولكن أن يسجن أي مواطن مصري وهو يعبر عن رأيه
فهذه كارثة، وهل "يعقل أن تكبل حرية أي إنسان وهو يعبر عن رأيه"، فما بالك
بالفنان يسجن من أجل فيلم .. يسجن وهو يعبر عن رأيه، اذا فنحن على مشارف
الدخول لعصور الظلام مرة أخرى، وأشار النبوي إلى أن مثل هذه الاحكام تمثل
قتل للقوى الناعمة المصرية وهي الفن المصري، والتي كانت في يوم من الايام
في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ثاني أكبر دخل للاقتصاد الوطني بعد
القطن، ولكن من الواضح أن هناك إتجاهات وتيارات مختلفة تريد للسينما أن
تنتهي مثلما انتهى القطن، وهي كلها أساليب لقتل مصادر دخلنا، وأن تتهاوى
مصادرنا واحد تلو الأخر، ويتم التحكم فينا عن طريق رأس المال الخارجي.
الإلكترونية الفنية في
26/04/2012
ميرفت أمين مستاءة من الحكم على عادل إمام: لا يمكن تقييد حرية الإبداع
أعلنت الممثلة المصرية ميرفت أمين مؤخرا استيائها من قرار تأييد
المحكمة للحكم بالسجن على عادل إمام.
وقد أصدرت محكمة جنح الهرم أمس قرارها بتأييد سجن إمام ثلاثة اشهر فى
القضية المتهم فيها بإزدراء الدين الاسلامي والسخرية من الزي الاسلامي
كالجلباب والحجاب والنقاب في افلامة والتي قد مرّ عليها أعوام كثيرة
وأجازتها الرقابة.
واكّدت أمين أنه لا يمكن لأي شخص أن يقيّد حرية الإبداع والتعبير في
مصر وأنه لا يصحّ لأحد أن يصادر على إسلام أي شخص مهما كان
.
الإلكترونية الفنية في
25/04/2012
خاص - يسرا تعليقا على قرار سجن عادل امام: مصدومة وغاضبة جدا
في اتصال خاص مع مراسل النشرة في القاهرة محمد حسين، أعربت الفنانة
يسرا عن صدمتها وغضبها الشديد للحكم الصادر اليوم عن محكمة في القاهرة
والذي قضى بتأييد سجن الفنان عادل امام لمدة 3 اشهر بتهمة الاساءة للاديان.
واستغربت يسرا كيف يصدر هكذا قرار في مصر وتداعياته الخطيرة جدا على
الفن وحرية الابداع والفكر، مطالبة بتحرك عاجل من الفنانين والنقابات
والصحافيين دفاعا عن عادل امام وحرية الابداع، وتساءلت خلال الاتصال عن
امكانية استئناف الحكم والا فيجب التحرك فورا دفاعا عن قيمة فنية كبيرة
كعادل امام.
وقالت يسرا انها اتصلت بالفعل بالفنان عادل امام معربة له عن دعمها
الكامل ومساندته في هذه القضية.
وأكد مراسل النشرة أن حالة من الغضب والصدمة تسود في الاوساط الفنية
والثقافية والاعلامية في مصر بعد صدور هذا القرار، والجميع الآن ينتظر
الخطوة التالية وما اذا كانت قانونية فقط أم انها ستتجه نحو التصعيد
الميداني دفاعا عن الفن والابداع في بلاد النيل.
الإلكترونية الفنية في
24/04/2012 |