هو مخرج عراقي إيطالي، دخل عالم السينما منذ نعومة أظفاره، تتضمن
أعماله السينمائية الفيلم الروائي الطويل “المحنة” وهو أول فيلم مشترك بين
العراق وإيطاليا، وقد فاز بالجائزة الثانية في فئة أفضل فيلم روائي طويل في
مهرجان الخليج السينمائي ،2010 ويشارك هذا العام في مهرجان دبي بفيلمه
“صمتاً كل الطرق تؤدي إلى الموسيقا” ضمن فعاليات ليال عربية، ومعه كان
الحوار التالي:
·
ما بين تجربتك الأولى “محنة”
وفيلم “صمتاً كل الطرق تؤدي إلى الموسيقا” . . ما الذي تغير في نظرتك
السينمائية؟
في أفلامي السابقة كنت أكثر تركيزاً على إظهار ملامح الحزن والمعاناة
ولا سيما آلام وطني العراق، ولكن اكتشفت مؤخراً أن السينما أكثر شمولية
ومرونة مما نعتقد، فهي من وجهة نظري تعني قدرتنا على تحويل أي شيء إلى
دراما وحبكة قصصية لذلك اتجهت في فيلمي الحالي إلى طريق مختلف تماماً .
·
ما الذي يقدمه فيلمك عن الموسيقا
في 85 دقيقة؟
طبيعة هذه الأفلام الروائية مألوفة جداً لذلك أعتقد بأنه لا يقدم
شيئاً، ولكن في الحقيقة أن أهم الأفلام الروائية تناولت تاريخ الشعوب من
خلال الموسيقا، والفيلم يقدم حكاية بلدة ساحلية صغيره في جنوب إيطاليا،
يلتقي فيها عدد من الموسيقيين للمرة الأولى من خلال حفلة تنعقد أثناء أحد
مهرجانات السينما العربية، وبالرغم من أن الجميع ينحدر من خلفيات مختلفة
ويتمتعون بشخصيات متنوعة إلا أنهم يكتشفون صوتاً فريداً من الموسيقا
الصافية .
·
تقدم فيلماً روائياً طويلاً عن
الموسيقا وبحبكة قصصية مؤثرة . . هل تعتقد أن الجمهور يتقبل هذه النوعية من
الأفلام السينمائية؟
بالطبع، لأنها ببساطة الحقيقة التي يبحث عنها الجميع، إن تلامس
مشاعرهم وتخاطب آلامهم وملامحهم الإنسانية بطريقة واقعية ووثائقية .
·
وما الرسالة التي تحاول إيصالها
للجمهور من خلال الفيلم؟
من المعروف عن الموسيقا أنها تمثل جسراً بين ثقافات العالم على
اختلافها، وهذا ما اكتشفته من خلال تجربتي الشخصية في مدينة سيسيليا جنوب
ايطاليا حيث الآلات والأنواع الموسيقية التي تحاكي مختلف الأجيال، لذلك
رسالتي هي أن أوضح للجميع أنه رغم الاختلافات لابد من وجود صفات مشتركة
تجمع بيننا .
·
جمعت في فيلمك مختلف الأنواع
والآلات الموسيقية، هل كان سهلاً توحيدها في فيلم واحد؟
كتحد ودليل في ذات الوقت بأن هذا الاختلاف الذي نتحدث عنه هو من صنع
الإنسان، قدمت مختلف الأنواع في إطار واحد لتعطي مثالاً حقيقياً عن ثقافة
الشعوب وإثباتاً بأن الموسيقا لغة مشتركة بين الجميع .
·
بالرغم من أنك لم تولد في
العراق، ولا تتحدث العربية، إلا أنك تحاول في كل عمل جديد أن تترك فيه
شيئاً يلامس انتماءك لهذه الدولة، ما السبب؟
- جميع أفلامي السابقة كانت حاجة شخصية ومحاولة
للتعرف إلى العراق تلك الدولة التي بقيت مجهولة عندي لوقت طويل، لذلك أنا
دائم البحث عنها من خلال أفلامي وحكايات مثقفيها ومخرجيها المقيمين في
إيطاليا، والتي تركت لدي عطشاً زائداً لاكتشف أكثر .
·
ومع هجرة كل هؤلاء المثقفين
والفنانين العراقيين كيف تقيم حال السينما العراقية؟
لو وضعنا مآسي الماضي جانباً، وراقبنا حركة السينما العراقية من خلال
المهرجانات العربية والعالمية، سنكتشف نمواً متصاعداً ملفتاً للنظر .
الخليج الإماراتية في
14/12/2011
فيرنر هيرتزوغ:
دبي جزء من فيلمي عن
الصحراء
دبي - باسل عبدالكريم:
على هامش فعاليات المهرجان عقد مؤتمر صحفي في قاعة المؤتمرات الصحفية
في مقر المهرجان للمخرج الألماني فيرنر هيرتزوغ الذي يشارك بفيلمين روائيين
طويلين في المهرجان هما (في الهاوية) و(فيتزجيرالدو) . وفيرنر هيرتزوغ ولد
في ميونيخ، وتنقل في أعماله بين موضوعات الخيال والواقعية، وقدم أكثر من 50
فيلماً منها ما صور في مناطق نائية وموحشة للغاية، ومن أفلامه الطويلة
“أمارات الحياة” الذي فاز بجائزة الدب الفضي عن فئة أفضل فيلم في مهرجان
برلين السينمائي، و”فيتزجيرالدو” الفائز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان
السينمائي، أما أعماله الوثائقية فمنها “الرجل المخيف” و”كهف الأحلام
المنسية” .
أدارت المؤتمر شيلا ويركر وبدأت حديثها بسؤال هيرتزوغ عن سبب تناوله
في أفلامه قصص شخصيات تقف دائماً على حافة الهاوية، فأوضح أنه لا يركز على
قصص الهاوية بقدر ما يركز على الأسباب التي تدفع هؤلاء الأشخاص إليها،
وقال: مثلاً فيلمي “في الهاوية” يتحدث عن شخص يحكم بالإعدام وينتظر مصيره،
ولكن الفيلم في الحقيقة لا يتحدث عن الإعدام بحد ذاته، وإنما كيف أن
الإنسان يفعل جريمة بشكل غير إنساني وعقلاني، وربما هذا أحد الأشياء التي
أريد تصحيحها، ولا سيما أني قرأت عنها الكثير في الإعلام، إضافة إلى أني
أود توضيح أن الصحف أيضاً أنكرت أني قمت بإنتاج أربعة أفلام أخرى بعد “في
الهاوية”، ولكن في الحقيقة هي ليست أفلاماً بقدر ما هي قصص مصورة قصيرة
جداً، لم أتطرق فيها إلى موضوعات الجريمة، وإنما قدمت فيها مضامين مختلفة
تماماً، كما أني أنتظر عودتي إلى لوس أنجلوس لأعمل على جمعها في فيلم روائي
واحد . ومن المناسب هنا أن أشير أيضاً إلى مشروعي الجديد الذي أعمل عليه
حالياً وهو فيلم عالمي يصور جزء منه في صحراء الإمارات .
وعن أعماله التي تتعلق بأمريكا ومنها عمل بمشاركة النجم جون ترافولتا،
أوضح هيرتزوغ أنه يهتم بالعمل في البيئة التي يعيش فيها والتركيز على
الحياة الأمريكية، وأنه كان نتاج ذلك فيلم “يا ابني ماذا فعلت؟” . وعن
فيلمه المقبل الذي يصور في الصحراء، وإذا ما كان هناك مواقع محددة سيصورها
في دبي، قال هيرتزوغ: مشروعي هو رديف لفيلم “لورانس العرب”، إلا أنه أكثر
عمقاً وتركيزاً منه، لأنني سألت وتعلمت الكثير عن العادات والتقاليد وكرم
أهل هذه المنطقة، إضافة إلى معرفة الكثير عن الإسلام، وهو الأمر الذي لم
يقدمه فيلم “لورنس العرب” بشكل دقيق . وبالنسبة لأماكن التصوير في الحقيقة
أنا أركز في مشروعي على دبي، لأن فيها العديد من المواقع الجميلة
والإمكانات العالية، وبالطبع حتى نصور عملاً جيداً ليس كل ما نحتاج إليه
كمخرجين هو المناظر الجميلة، بل نحتاج إلى بنية تحتية قوية ونماذج لمدن
حديثة تتمتع بقوة الاتصال مع العالم وهذا جميعه متوافر هنا، ولكن من الجيد
أيضاً أن أشير إلى أنه ليس كل التصوير سيكون في صحراء دبي، وإنما هناك جزء
كبير منه سيصور في الأردن، لأن مضمون العمل يتطلب ذلك بشكل دقيق . وعّما
إذا كان سيركز في تصوير فيلمه على برج خليفة كما في فيلم “المهمة
المستحيلة” لتوم كروز، قال: للأسف لن أصور دبي كمدينة نموذجية لأن مضمون
الفيلم يتعلق بالصحراء، ولكن من الممكن أن أفعل ذلك في فيلم آخر، فدبي
أصبحت ذاك الحلم الذي تحول إلى حقيقة، وعندما أتجول في أماكن مثل المارينا،
وجزيرة النخلة أشعر بنفسي مثل ذلك الشاعر الذي يلهمه المكان فيبدع أبياتاً
شعرية تفوق الخيال . ورداً على مخرجة سينمائية، سألته عن نصيحته للمخرجين
الشباب، قال هيرتزوغ: نصيحتي لها شقان، أحدهما عملي لأن كثيرين طلبوا
نصائحي، لذلك أسست “رود سكول” وهو معهدي المتخصص في تعليم صناعة السينما،
وأضع كل إمكاناته بين يدي الشباب، والشق الآخر من النصيحة التي أسديها بحرص
للجميع هو عدم الوقوع في مصيدة “هوليوود”، لا تحلموا بصناعة أفلام
هوليوودية فقط، وإنما أخرجوا لإنتاج أفلام جديدة تتعلق بالأردن مثلاً أو
بالإمارات أو بالصين، أخرجوا لاكتشاف ثقافة الشعوب الأخرى . وعمّا إذا كان
المخرج السينمائي يحتاج إلى دراسة أربع سنوات ليصبح مخرجاً، قال هيرتزوغ:
كي نصبح مخرجين جيدين لا نحتاج إلا إلى كاميرا وصوت وعدد من الممثلين
وميزانية مقبولة، من المهم أن تدركوا جميعاً أن صناعة السينما تأتي
بالسليقة مثلما يقوم الإنسان بالأعمال البيولوجية، عندما نتعلم هذه
المهارات نستطيع أن ننتج فيلماً سينمائياً خلال أسبوع أو أسبوعين .
واعتبر السينما المستقلة أسطورة لا وجود لها، موضحاً أن الفيلم الوحيد
المستقل هو الذي نصوره أثناء إجازة عائلية، وقال: أنتجت أول عمل سينمائي من
مدخرات عملي في مصنع للحام الحديد، هذا ما نحتاج إليه . بهذا النهج تمكنت
طوال مسيرتي المهنية من إنتاج جميع الأفلام التي حلمت بها .
الخليج الإماراتية في
14/12/2011
مدونة تفشي أسرار أشهر ممثلة أميركية
« أسبوعي مع مارلين» يستعيد عصر السينما الذهبي
اعتدنا دائما مشاهدة المشاهير تحت الضوء وأمام شاشات العرض، بعيدا عن
لحظات الحقيقية والواقع، مؤمنين أن الممثلين ومن تقمصوا النجومية، يعيشون
سلاما مع أنفسهم والأخرين، ليأتي فيلم الختام لمهرجان دبي السينمائي الثامن
أمس، وعبر شاشة عرض مدينة أرينا، ليستعيد عصر السينما الذهبي، مفشياً سر
أشهر ممثلة أميركية في العالم عام 1956 وهي مارلين مونرو خلف الكواليس،
أثناء قدومها إلى بريطانيا، لتقديم دور بطولة لفيلم بعنوان " الأميرة وفتاة
الإستعراض " وقضاء شهر عسل في زواجها الثالث مع الكاتب الشهير " آرثر ميلر
"، مبينا ما كنت تواجه نتيجة الصراع بين موهبتها، وخوفها من فقد قدرتها على
الإستمرار، وحاجتها للبقاء مع من يفهمها.
أحداث عكسها فيلم " أسبوعي مع مارلين " للمخرج سيمون كيرتس، الذي عايش
تفاصيل الأحداث قبل 55 سنة، مؤكدا أن العمل هو القصة الحقيقية للنجمة،
موثقا عهد قدومها إلى بريطانيا في ذلك الوقت.
أحداث الفيلم
تدور أحداث الفيلم بدءاً من كولن كلارك .. الشخصية الرئيسية الثانية
في الفيلم بجانب مارلين مونرو، والذي اندرج كما يصف نفسه من عائلة مبدعة،
ولكن العائلة ترى أنه القاعدة الإستثنائية من السلالة، وأنه شاب غير مجد،
فقرر أن يثبت نفسه في المجال الذي يحبه وهو عالم السينما وصناعة الأفلام،
وكان في الثالثة والعشرين من عمره، حينذاك، حديث التخرج من جامعة أكسفورد،
وقد عثر على وظيفة مساعد منتج ثالث، مسؤول عن تلبية الطلبات، ومتابعة سير
العمل أثناء التصوير، وهناك في موقع للتصوير وطأت قدماه وللمرة الأولى في
حياته، حيث التقى بالنجمة مارلين مونرو بشكل مباشر ، والذي كان يتابعها عبر
شاشة صالات العرض في السينما، حيث كان صيتها يموج في الأوساط البريطانية
بشكل لافت، ليبدأ بمشاهدتها وملاقاتها عند موقعا للتصوير.
كان الجميع في حالة إعجاب مدهشة للنجمة، خاصة قدرتها السحرية في
التمثيل، وإضافة جو من العفوية والموهبة المطلقة في تناول الدور وتقديمه
أثناء تصويرها للفيلم. ولكن تبدأ الأحداث بالصعود تدريجيا عندما يكتشف
كلارك أن النجمة مارلين تمر بحالة عصيبة بين تقبلها لنفسها وموهبتها وبين
مقدرتها في التعامل مع طاقم العمل في بريطانيا، فقد عرض الفيلم مشاهد عديدة
تبرز تخبط النجمة عبر عدم قدرتها على أداء الدور، وبين ابتلاعها الكثير من
الحبوب المنومة والمهدئة، وهنا تظهر جدلية الممثل المشهور بين واقعه على
الشاشة، وما خلف الكواليس.
توجس
ويبدأ كولن بالتقرب إليها والسعي لمساعدتها من الخروج إلى الحياة
بصورة أجمل، مما يتيح له مجال عمله في الموقع هذه الفرصة التي تصل بها إلى
النهاية لتقرب إليها، والمقدرة في خلق حوار الذي تتطور إلى فكرة الحديث
والخروج معها عبر علاقة جمعتهما.
واقعيا رفض بعض طاقم العمل هذه العلاقة، متوجسين أنها عابثة وغير
مناسبة في وقتها، وخاصة وهم يعملون على تصوير الفيلم، الذي لم يكتمل إلى
الآن بسبب الحالة النفسية التي تمر بها النجمة. بالإضافة إلى الإنزعاج الذي
انتاب الممثل البريطاني الذي يشارك مارلين بطولة الفيلم الذي يسعون إلى
تصويره وهو " الأميرة وفتاة الإستعراض "، بسبب تأخرها المتكرر، وبعدها عن
خلق حالة من التوافق بينها وبينه.
النهاية
وتأتي المرحلة التي يعيش فيها كولن مع مارلين حالة من الإنسجام
النوعي، حيث يساهم في إخراجها من أجواء الحزن، متبني تفاعلاتها اليومية،
وساعيا إلى إخراجها من الوضع المزري، وفعليا ينجح في ذلك، وتبدأ النجمة في
العمل على الفيلم الذي يخرج إلى النور، ولكنها في النهاية تتطلب من كولن
الإبتعاد عنها والرجوع إلى مساحة الصداقة فقط، بعيدا عن العلاقة الحميمة،
رأى فيها كولن تحطيماً لقلبه الذي تمنى فعليا بعلاقة جادة من خلال الزواج،
مبتعدين بها عن الأضواء، ولكن مارلين ترى أنها هذا غير ممكن، مما ينتهي
بهما الإنسحاب.
تقنيات
في الحديث عن الطريقة التي تم عرضها فيها الفيلم، وجعل القصة حكاية
بصوت الممثلين، وعدم وضع صوت الخارجي الذي يقص مفردات الحكاية على شاكلة
المفكرات، كما هو واضح من طبيعة الفيلم في كونه مجموعة من اليوميات
والمفكرات لشخص عاصر الفترة، أكد كيرتس أنها يفضل أن يكون للمثل دور أكبر
في إيصال الأحداث، مبينا أن أسلوبه عادة يعتمد على الطريقة غير المباشرة في
خلق المشهد وتعابييرة.
البيان الإماراتية في
14/12/2011
يعتزم تصوير فيلم جديد في صحراء دبي
فيرنر هيرزوغ : أغير في أعمالي المقبلة صورة لورانس عن
العرب
المخرج الألماني المخضرم فيرنر هيرزوغ، أحد أبرز من ساهموا في النهوض
بقطاع السينما في بلده الأصلي ، وأحد أبرز الشخصيات التي كرمتها اللجنة
المنظمة لمهرجان دبي السينمائي في دورته الحالية، بمنحه جائزة تكريم
"انجازات الفنانين"، الى جانب عرض فيلمه الكلاسيكي المعروف "فيتزجيرالدو"
وأحدث أفلامه "في الهاوية"
فيرنر هيرزوغ المرشح لنيل جائزة الأوسكار قال في مؤتمر صحافي عقد أمس
في اطار فعاليات المهرجان لالقاء الضوء على السينما الالمانية، انه لم يركز
في فيلمه "في الهاوية" على تأثير الجريمة على المجتمع بقدر تركيزه على
الأشخاص الذين يرتكبونها، وكشف عن نيته تصوير فيلم عن الصحراء، سيتم تصوير
أجزاء منه في دبي والاردن، وذكر انه سيعمل في أفلامي المقبلة على تغيير
صورة العربي المشوهة التي قدمها "لورانس العرب"، داعياَ المخرجين الشباب
إلى عدم الوقوع في مصيدة هوليوود.
إلى الهاوية
ضمن فعاليات المهرجان عرض لهيرزوغ فيلما "فيتزجيرالدو" و"في الهاوية"،
وعن سبب تسمية فيلمه الأخير بهذا الاسم قال: "عندما كنت أبحث عن عنوان
لفيلم "الى الهاوية" كانت هناك عديد العناوين التي تدور في خلدي، وعندما
قررت استخدام هذا العنوان تحديداً أدركت أنه يمكن استخدامه لكافة أفلامي،
والفيلم يدور حول شخص حكم عليه بالإعدام وينتظر تنفيذه، وعملياً الفيلم لا
يتحدث عن هذه المسألة، وإنما عن كيفية ارتكاب الجريمة بشكل غير عقلاني" .
وأضاف: "بعد فيلم "الى الهاوية" انتهيت من أربع أفلام تدور جميعها حول
ذات الموضوع، وبدت معي وكأنها حلقات تلفزيونية، وفيها لم أركز على الجريمة
وتأثيرها على المجتمع فقط، وإنما ركزت على الأشخاص، وحاولت رسم صورة حية
لهم، بحيث تكون قادرة على ايصال رسالتها إلى المشاهد، وبالنسبة لهذه
الأفلام فهي جاهزة ولكن ينقصها فقط عملية التجميع وهو ما سأفعله عند عودتي
إلى لوس أنجلوس".
واكد هيرزوغ الألماني الأصل في حديثه بأنه يعمل من خلال أفلامه على
فهم البيئة الأميركية التي انتقل اليها حديثاً، وقال "اهتم كثيرا بالعمل في
بيئتي الجديدة، وقد تأثرت فيها ولذلك أخرجت فيلماً بعنوان "يا ابني ماذا
فعلت".
فيلم جديد
في المؤتمر كشف هيرزوغ عن نيته تصوير فيلم جديد تقع أحداثه في دبي
وتحديدا في مناطقها الصحراوية، وعن ذلك قال: لدي مشروع جديد لتصوير فيلم في
الصحراء واتطلع فيه الى تغيير الصورة النمطية التي رسمها فيلم "لورانس
العرب" عن الانسان العربي، حيث صوره بأنه انسان غير ذكي وغير ناضج، ومن
خلال هذا الفيلم اسعى الى ابراز القيم والكرامة وجمالية الشعب العربي".
وتابع: "خلال زيارتي إلى دبي اكتشفت فيها صحراء جميلة جداً، وقد اخترتها
مكاناً رئيسا للفيلم الى جانب انه سيتم تصوير أجزاء من الفيلم في الأردن".
وتابع: "للاسف لا يمكن أن أصور فيلمي هذا في دبي كمدينة لأن القصة
تحدث أصلاً في الصحراء، واستطيع القول بأنه ربما أقوم بذلك في فيلم آخر،
لأن دبي أصبحت حالياً حقيقة واقعة في السينما وليست مجرد أحلام" .
وضمن نصائحه التي وجهها إلى المخرجين الشباب قال هيرزوغ: "هناك العديد
من الشباب المخرجين الذين طلبوا نصيحتي وارادوا العمل معي، ولذلك قمت
بتأسيس معهد للاخراج، ونصيحتي لهم هي عدم الوقوع في مصيدة هوليوود، والخروج
من "القالب الهوليوودي" الى اطار أوسع يمكنهم من عكس صورة المدن او المناطق
التي يعيشون فيها".
البيان الإماراتية في
14/12/2011
الإعلان عن الفائزين بدورته الثامنة خلال الحفل
«دبي السينمائي» يسدل الستار اليوم بتوزيع جوائز المهر
يسدل الستار مساء اليوم على فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان دبي
السينمائي التي تواصلت على مدار 8 أيام، حيث تختتم الفعاليات بحفل توزيع
جوائز المهر الذي يقام في فندق زعبيل سراي في نخلة جميرا.
وسيتم خلاله الإعلان عن الفائزين في مسابقات المهر الإماراتي والمهر
العربي والتي تضم 3 فئات هي الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية
والأفلام القصيرة، وأيضاً مسابقة المهر الآسيوي ـ الإفريقي والتي تضم هي
الأخرى فئات الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية والأفلام
القصيرة.
اليوم الأخير من المهرجان الذي أقيم على مدار 8 أيام في مدينة جميرا
شهد عدداً من المؤتمرات والمقابلات الصحافية، أبرزها مع المخرج الألماني
المخضرم فيرنر هيرزوغ الحاصل على جائزة "تكريم انجازات الفنانين"، وكذلك مع
سيمون كيرتس مخرج فيلم "أسبوعي مع مارلين" الذي كان مسكاً لختام فعاليات
المهرجان، إلى جانب العديد من الندوات التي تقام ضمن أنشطة سوق دبي
السينمائي.
ويذكر أن عروض أفلام المهرجان في مول الإمارات ستختتم اليوم بفيلم "في
الهاوية" للمخرج فيرنر هيرزوغ.
وكانت فعاليات المهرجان الذي استقطب هذا العام 171 فيلماً من 56 دولة،
قد افتتحت بفيلم "المهمة المستحيلة: بروتوكول الشبح" للممثل الأميركي توم
كروز الذي شارك مع طاقم فيلمه في افتتاح المهرجان، وقد ضمت فعاليات
المهرجان برنامج أصوات خليجية وليال عربية التي افتتحت بفيلم "واحد صحيح".
وسينما العالم التي افتتحت بفيلم "الأحفاد"، وسينما الأطفال التي
افتتحت بفيلم "ذا مابيتس"، وسينما آسيا ـ إفريقيا، فيما احتفت هذه الدورة
بالسينما الهندية والتي افتتحت بفيلم "السيدات مقابل روكي بال"، وألقت
الضوء على السينما الألمانية.
كما كرمت اللجنة المنظمة للمهرجان في دورتها الحالية الممثل المصري
القدير جميل راتب وعرضت له فيلمي "البداية" و"غيمة في كأس ماء"، كما كرمت
أيضاً المؤلف الموسيقي الهندي آيه أر رحمن.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية للمهرجان شهدت مشاركة 13 فيلماً
إماراتياً شارك في إنتاجها 14 مخرجاً إماراتياً، في حين جمعت المبادرة
الخيرية التي تقيمها إدارة المهرجان سنوياًَ بالتعاون مع دار الساعات
السويسرية "اي دبليو سي" مبلغ مليون دولار، خصصت لدعم مؤسستي دبي العطاء
وأوكسفام.
البيان الإماراتية في
14/12/2011 |