إذ يعود مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورة جديدة هذا العام، يتيح
لنا النظر إلى الخلف حيث تمتد السنوات السبع السابقة ليعاينها بلقطة طويلة
واحدة.
إذ يفعل، تمتد أمامه مئات الأفلام التي إختيرت وعرضت في هذا المهرجان
منذ تأسيسه. أفلام حملت، كما هو مرجو منها، الجديد والمفيد والممتع والجيد
والضحل أحياناً مزركش بتصاميم وأساليب فنية خادعة. المهم هو أنه ليس كمّا
فقط، بل وكما هو مرجو ومنشود، بل نوعاً في غالبيّته.
السينما العربية شكّلت جزءاً كبيراً من هذا الرصيد. في الواقع، مهرجان
دبي السينمائي هو أفضل شاشة للسينما العربية لا في العالم العربي وحده، بل
بين مهرجانات السينما أينما كانت. وهذا مردّه الإهتمام الجذري بموضوعها
والغيرة التي يبديها المهرجان حيالها كما السعي الدائم لدعمها. إنه مهرجان
صادق في دعوته لسينما عربية جيّدة ومنفتحة وقادرة على الإنطلاق في أي إتجاه
جاد وجيّد تختاره. طبعاً ما تحتاجه السينما في هذا العالم العربي يخرج عن
نطاق المهرجانات وصناديق الدعم، لكن إذا ما كان لكل مؤسسة دورها المطلوب
لدعم هذه السينما، فإن دبي لا يأتي فقط في المقدّمة، بل يقرن النية بالفعل
ويوجّه الدفّة إلى حيث يعكس جديّة هذا السعي.
خلال السنوات السبع الماضية، ترعرعنا على أفلام دبي. ولا زلنا نكبر
معها في هذه الدورة الثامنة. تستطيع أن تعاين، لو حضرت دوراته السابقة او
بعضها على الأقل، ما عُرض هنا من أفلام تسجيلية وروائية وقصيرة فإذا أنت
أمام مرحلة مهمّة من مراحل تاريخ هذه السينما. إذا بك تستطيع أن تؤلّف
سينيراما واسعة تحفل بشتّى المحاولات والأساليب، فنّاً ونوعاً وسرداً. أي
مكان آخر في هذا العالم يمكن لك أن تؤلّف مثل هذا الصرح المستمر؟
هذا العام مثلاً، هناك، إثنا عشر فيلماً لبنانياً مشتركاً في دورة
مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامنة تعكس كم أن العمل السينمائي في شتّى
حقوله وأقسامه يحظى بحب مجموعة كبيرة من الشبّان والعاملين في مختلف قطاعات
العمل، من الكتابة إلى الإخراج ومن التمثيل إلى التصوير والمونتاج.
العناوين حين كتابة هذا التقرير لا تعني الكثير كون المتابع لم ير هذه
الأفلام بعد، لكنها إذ تشكّل هذه النسبة العالية على صعيد دولة لا تملك
اليوم تلك العجلة الصناعية النشطة والمؤسسة جيّداً، فإن ما تستقبله شاشة
المهرجان أمر لافت للنظر.
إذا أضفنا كل ما جاءت عليه السينما اللبنانية من أفلام تعاملت والحرب
الأهلية لوجدنا أنها شكّلت مجالاً واسعاً لطروحات مختلفة نظراً لاختلاف
وجهات النظر وتعدد التحليلات والإهتمامات التي تحدو بكل مخج لتناول تلك
الفترة الداكنة من تاريخ لبنان الحديث، الا وهي فترة الحرب الأهلية
اللبنانية.
المهم هو أن بعض هذه الأوجه والمواضيع التقطناها هنا في مهرجان دبي
حين فضّل المخرجون هذه الشاشة لعرض أعمالهم. هنا شاهدنا أفلام مي المصري
وفيليب عرقتنجي وبرهان علوية وديما الحر وهذا مجرد نذر يسير من مجمل ما تم
عرضه في دورات هذا المهرجان.
إلى ماذا يقودنا كل هذا؟ الى النظر مستقبلاً، عشر سنوات من الآن
وسيكون للمهرجان رصيد ليس للسينما اللبنانية وحدها طبعاً، بل لكل السينمات
العربية الأخرى. عشر سنوات أخرى وسيؤلّف المهرجان صرحاً أكبر يستطيع
المتلقّي والمتابع والهاوي والمثقّف والناقد والسينمائي إعتبار نفسه جزءاً
من المهرجان ويستطيع المهرجان اعتبار أن ما حققه مكّنه أيضاً من أن يكون
جزءاً كبيراً من ذات السينمائي ومن صلب الحياة السينمائية عموماً.
فارييتي في
08/12/2011
توم كروز:
دبي ستصبح محطة للعديد من السينمائيين العالميين
أخيرا وصل النجم الامريكي المنتظر الى دبي مع فريق عمل فيلمه الجديد
"المهمة المستحيلة: بروتوكول الشبح" وخلال المؤتمر الصحفي الذي كان مكتظا
بالاعلاميين والذي عقد في برج خليفة بحضور كل من الممثلة الامريكية باولا
باتن والمخرج براد بيرد والممثل الانجليزي سايمون بيغ والمنتج براين بيرك
والممثل الهندي انيل كابور، قام كروز بداية بتقديم شكره الى الشيخ محمد بن
راشد آل مكتوم على إستضافته لطاقم العمل وعلى المساعدة الكبيرة التي تلقاها
جميع العاملين خلال تصوير الفيلم.
وأبدى كروز إعجابه الكبير بمدينة دبي قائلا أنه تابع تطور المدينة سنة
بعد سنة مضيفا بأن دبي تعتبر مكانا مميزا لتصوير الافلام وتمتع ببيئة غنية
من خلال جمعها ما بين سحر الصحراء والتطور المعماري والبنايات الشاهقة.
وأشار الى أن فيلم "المهمة المستحيلة" بجميع اجزائه كان دائما يركز على
مكان التصوير واصفا إياه بأنه فيلم يركز على "الاحتفال بالمكان". وبسؤاله
عن كيفية قيامه بالحركات الخطرة التي أداها في الفيلم، قال كروز: "لقد قمت
بالتدريب مطولا على أداء هذه الحركات ولكن القيام بها على أرض الواقع
والتأرجح والقفز من أعلى برج في العالم لم يكن أمرا يسيرا. سيبقى لدي
الكثير من الذكريات الجميلة التي تربطني بالفيلم وبدبي بشكل عام، وأنا أشعر
بفرح غارم بإنجاز هذا الفيلم في هذه المدينة الرائعة."
كما أكد كروز على أن دبي مرشحة لأن تصبح مدينة عالمية تجتذب صناعة
السينما العالمية من خلال التسهيلات الكبيرة التي تمنحها في مجال التصوير
فضلاً عن البنية التحتية المتطورة، والمواقع غير المستهلكة مضيفا بأن هناك
الكثير من الممثلين والمخرجين الامريكيين الذين يفكرون بإختيار دبي موقعا
لتصوير أفلامهم القادمة.
وبسؤالها عن تجربتها بالعمل مع توم كروز، قالت الممثلة الامريكية
باولا ذات الاصول الافريقية أن العمل مع توم كروز وإختيارها لتكون في فيلمه
الجديد هو حلم يتحقق بالنسبة لها، وأكدت الممثلة التي بدت بغاية السعادة
على أن العمل مع توم كروز هو مصدر إلهام بالنسبة لها حيث أنه يركز على
إظهار الافضل في كل الممثلين الذين يعملون معه، وأضافت: "إنني أعتبر نفسي
فتاة محظوظة لإختياري للقيام بهذا الفيلم، لقد إستمتعت بكل جزء من تصوير
الفيلم ووجدت في دبي مكانا ممتعا للتواجد والتصوير فيه، كما أن العمل مع
المخرج براد بيرد يعتبر شرفا بالنسبة لي فهو واحد من أفضل المخرجين وهو
عبقري في إظهار الافضل في الصور المرئية."
من جهته، أشار بيرد صاحب فيلم "راتاتوال"، الفائز بجائزة أوسكار أفضل
فيلم رسوم متحركة، الى أنه سعادته بكونه مخرج أول فيلم عالمي يتم تصويره في
هذا برج خليفة الذي يعد أعلى مبنى فى العالم، وبسؤاله عن سبب إختياره
لتصوير مقاطع الفيلم المتعلقة بالهند بدبي، أجاب بيرد قائلا: "كان من الصعب
بالنسبة لنا التنقل مع طاقم العمل الكبير من مكان الى آخر كما أن التكلفة
كبيرة جدا، ولهذا قررنا إختيار بعض المواقع المناسبة للتصوير في دبي، وكانت
النتيجة جيدة جدا." وأشار بيرد الى أن ما يميز فيلم المهمة المستحيلة هي أن
كل فيلم يمثل شخصية المخرج الذي يقوم بإنجار كيل نسخة، رافضا المقارنة ما
بين نسخته والنسخات السابقة.
وفي حين لم يعلق المخرج الهندي على دوره في الفيلم سوى بتأكيد فخره
بالعمل مع توم كروز مشيرا الى أنه رأى دبي بأجمل لطلتها عندما رأى النسخة
النهائية من الفيلم على الشاشة، قال الممثل والكوميدي بيغ مازحا أن المرة
الوحيدة التي تمنى فيها أن لا يكون توم كروز كانت عندما رأى كروز يتأرجح من
أعلى برج في العالم، وأضاف: "العمل في هذا الفيلم كان تجربة ممتعة للغاية
بالنسبة لي، وكل من سيرى الفيلم سيدرك هذا، أنه واحد من أفضل ثمانية أعمال
قمت بإنجازها حتى الآن."
أما المنتج براين فتحدث عن المساعدة الكبيرة التي حصل عليها الفيلم من
جميع المعنيين، وأضاف قائلا: "في أحد المرات كان علينا أن نقوم بكسر أحد
النوافذ لتصوير بعض المشاهد، وقمنا بذلك، وهذا يدلل على الدم الكبير الذي
حصلنا عليه، لقد كانت تجربة رائعة بكل ما للكلمة من معنى."
ويضم الفيلم طاقما من 400 شخص من ممثلين ومصورين وفنيين إضافة إلى
خبراء ومختصين في مشاهد الحركة، وإحتضنت دبي العدد الأكبر من مشاهد هذا
الفيلم "المهمة المستحيلة" حيث أمضى فريق العمل نحو ثلاثة أسابيع لتصوير
مجموعة كبيرة من مشاهد وأحداث الفيلم، وهي المدة الأطول بين المدن العالمية
المختلفة التي تجري فيها أحداث الفيلم وهي موسكو وبراغ وفرانكفورت. وقد حقق
فيلم "المهمة المستحيلة" والذي ظهر في عام 1996 نجاحا جماهيريا كبيرا حيث
حققت أجزائه الثلاثة إجمالي إيرادات وصل إلى مليار و400 مليون دولار.
فارييتي في
08/12/2011
"سينما العالم" تضىء شاشات مهرجان دبي السينمائي
دبي: باقة متنوعة تمثّل أفضل وأحدث ما يقدّمه قطاع السينما العالمية،
يعرضها مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، ضمن إطار برنامج "سينما
العالم"، من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، والبرازيل،
وإيطاليا، والكثير غيرها؛ وتشتمل القائمة المُختارة، لهذا العام، على فيلم
وثائقي طويل، من 900 دقيقة، يحكي عن التاريخ الأسطوري للسينما العالمية،
إضافة إلى أفلام لنجوم السينما، ومخرجين بارزين، مثل "كلينت إيستوود"،
و"مادونا" نجمة البوب، في ثاني تجربة إخراجية لها لفيلم طويل.
يشارك المخرج البريطاني "مارك كوزنز"، في هذا البرنامج، بعمله
الوثائقي الطموح، متعدد الأجزاء "قصة فيلم: الأوديسة" (Story
of Film: An Odyssey) الذي يتألف من 15 جزءاً، ويعتبر واحداً من أكثر
الأفلام المؤثرة، التي سيعرضها المهرجان، (من 10 إلى 12 ديسمبر) في "مول
الإمارات"، صالة "جولد كلاس 2"، عند 12:30 ظهراً، و2 ظهراً، و3:30 ظهراً،
و5 مساءً، و6:30 مساءً.
ويرصد الفيلم تطورات السينما العالمية، بدءاً من عصر السينما الصامتة،
وصولاً إلى عهد السينما الرقمية، وذلك من خلال إجراء مقابلات شخصية، مع
رموز سينمائية عالمية، واستطلاع الآراء والابتكارات التي صاغت السينما
العالمية، وأثرتها. ومن الجدير بالذكر أن هذه السلسلة، كانت ضمن قائمة
الأفلام التي تمَّ اختيارها رسمياً، في "مهرجان تورنتو السينمائي الدولي
2011".
وسيتمُّ عرض فيلم "وادٍ أعمى" (Blind
Valley)، للمخرج "تريستان أوروريه"، لأول مرّة دولياً في "مهرجان دبي
السينمائي الدولي 2011"، وذلك يوم 9 ديسمبر، في "مول الإمارات"، "الصالة
1"، ويوم 10 ديسمبر، في "مول الإمارات"، "الصالة 8". ويروي الفيلم قصة
شابين مراهقين، يتصارعان على حب "ديبورا"، ويكتشفان أن حياتهما في خطر.
يلعب دور البطولة، في هذا الفيلم الفرنسي، "جان هيو آنجلاد"، والوجه الجديد
"نسيم سي أحمد"، ونجم التلفزيون الفرنسي "فينيجان أولدفيلد".
وفي عرضه الدولي الأول أيضاً، يأتي فيلم المخرج البريطاني "نك مورفي"،
بعنوان "الإيقاظ" (The Awakening).
تدور أحداث هذا الفيلم في إنجلترا عام 1921، حين لجأ الكثيرون من المفجوعين
بويلات "الحرب العظمى"، إلى الروحانية، بحثاً على السلوان.الفيلم سيعرض يوم
12 ديسمبر، في مسرح "ذا فيرست جروب"، في "سوق مدينة جميرا".
ومن الأفلام، التي سيُسلِّط المهرجان أضواءه عليها هذا العام، فيلم
الممثل والمخرج والمنتج والمؤلف العالمي المعروف؛ "كلينت إيستوود"، بعنوان
"جي إدغار" (J. Edgar).
ويضم طاقم الممثلين، في هذا الفيلم، كوكبة من نجوم السينما العالمية، إذ
يشارك في بطولته كل من "جودي دينش"، والنجم "ليوناردو دي كابريو"، و"نايومي
واتس"، والممثل "آرمي هامر". يدور الفيلم، حول حياة "جي. إدغار هوفر"، التي
أمضى خمسين عاماً تقريباً رئيساً لمكتب التحقيقات الفيدرالية، وارتقى سلّم
المناصب، حتى بات الرجل الأقوى في أمريكا. يُعرض هذا الفيلم، يوم 8 ديسمبر،
في مسرح "ذا فيرست جروب"، في "سوق مدينة جميرا".
ومن الولايات المتّحدة الأميركية أيضاً، يشارك المخرجان دانييل
ليندساي و"تي. جي. مارتين"، بفيلمها الوثائقي "غير مهزوم" (Undefeated)، والذي يُعرض يومي 12 ديسمبر، و14 ديسمبر، في "مول الإمارات"،
"الصالة 4". يسجّل هذا الفيلم رحلة فريق "ميمفيس مانسّاس"، في الملعب،
وخارجه، وهم يكافحون للتغلّب على مخاوفهم، وكي يربحوا في مباريات التصفيات،
للمرة الأولى في تاريخ المدرسة الممتد على مائة وعشرة أعوام.
وتقدّم "مادونا"، المطربة الحاصلة على العديد من جوائز الـ"جرامي"،
والممثلة المشهورة. يلاحق هذا الفيلم، الذي يُعرض يوم 9 ديسمبر، في مسرح
"ذا فيرست جروب"، في "سوق مدينة جميرا"، قصة "والي وينثروب"؛ وهي امرأة من
نيويورك، تعيش حياة تعيسة مع زوجها، ولا تجد مهرباً من شقائها، إلا في
هوسها بقصة الحبّ التي تجمع "الملك إدوارد الثامن" و"واليس سيمبسون".
ويصوّر فيلم "الوادي السحري" (Magic
Valley)، للمخرج "جافي زين"، كيف تفاجئنا الحياة في أية لحظة، وتغير مسارنا
للأبد، وذلك من خلال تسليط الضوء على يوم من حياة بلدة صغيرة في الولايات
المتحدة. ويشارك بالفيلم النجوم "سكوت جلين"، والممثل الأمريكي "كايل جالنر"،
والممثلة الأمريكية "أليسون إليوت". ويُعرض هذا الفيلم، يوم 12 ديسمبر، في
"مول الإمارات"، "الصالة 8"، ويوم 14 ديسمبر، في "مول الإمارات"، "الصالة
5".
ويقوم الفيلم الوثائقي الكندي "تطوّر البقاء" (Surviving
Progress)، للمخرجين "ماثيو روي"، و"هارولد كروكس"، والذي
يعتمد الأسلوب التجريبي، ويُعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، بتتبّع خُطى
الكتاب الشهير، الذي يحمل الاسم نفسه للمؤلف "رونالد رايت"، ليقدّم آراء
مجموعة من أهم المفكرين والكتّاب العالميين المعاصرين. يُعرض الفيلم، أيام
8 و9 و10 ديسمبر، في "مول الإمارات"، "الصالة 10".
ويُلاحق فيلم المخرج البرازيلي "جوديو لومباردي"، بعنوان "هناك في
الأسفل" (La-Bas A Criminal
Education)، والذي يُعرض يوم 12 ديسمبر، في "مول الإمارات"، "الصالة 1"، ويوم
13 ديسمبر، في "مول الإمارات"، "الصالة 4"، قصة نحات شاب اسمه "يوسف"، قدم
لتوّه من غرب إفريقيا، إلى نابولي، لكي يبحث عن عمه "موسى"، ولكنه لا يحمل
أيّة أوراق ثبوتية.
وفي يومي 12 ديسمبر، و14 ديسمبر، في "مول الإمارات"، "الصالة 8"،
يُعرض فيلم "جيريمونو" (Girimunho)، للمخرجين البرازيليين "هيلفيتشيو مارينز جونيور"، و"كلاريسا
كامبولينا". يحكي الفيلم قصة "باتسو"، وهي امرأة في الواحدة والثمانين من
العمر، ليس لها من صاحب إلا حفيدتها، تحاول العثور على هدف جديد لحياتها
بعد وفاة زوجها.
فارييتي في
08/12/2011
لا صوت يعلو على قصص النضال الاجتماعي
دبي: أناس يواجهون الصعاب، وآخرون يدافعون عن القضايا الاجتماعية،
وينخرطون في الصراعات الأيديولوجية. وغير ذلك من قصص النضال الاجتماعي تعرض
ضمن عشرةَ أفلام تسرد قصصاً مؤثرة، من مختلف أنحاء العالم، في إطار مسابقة
"المهر الآسيوي الإفريقي"، إحدى المسابقات الرئيسية لـ "مهرجان دبي
السينمائي الدولي 2011".
قائمة الأفلام المُشاركة في مسابقة "المهر الآسيوي الإفريقي" لهذا
العام، فيلماً؛ تتضمن تسعة أفلام؛ تُعرض للمرّة الأولى في الشرق الأوسط؛
وهي تشمل مجموعة من أحدث الأعمال من الصين، والهند، وإندونيسيا، وإيران،
واليابان، وكوريا الجنوبية، وجنوب إفريقيا، وألمانيا. وفيلما يُعرض للمرّة
الأولى عالمياً، وسيتم عرض الأفلام خلال الفترة الممتدة بين 7-14 ديسمبر.
وقال "ناشين مودلي"؛ مدير برامج آسيا وإفريقيا في المهرجان: "تُعدُّ
الأفلام الوثائقية انعكاساً للواقع الاجتماعي. وتجسّد الأفلام المعروضة،
هذا العام، التطلّعات والصعوبات التي يواجهها الناس، في آسيا وإفريقيا؛ وهي
أفلام مُلهمة، ومثيرة للعواطف، تختزل واقع الحياة، في أكبر قارتين، في
العالم، بأسلوب غير مسبوق".
يتناول فيلم "الأرض تحت الضباب"، للمخرج الإندونيسي صلاح الدين
سيريجار، والذي يعرضه المهرجان للمرّة الأولى عالمياً. التغيّرات المناخية،
والطبيعية، ومدى تأثيرها على العلاقات الإنسانية، في قرية "جينيكان"،
النائية، التي تقع وسط غابة، على جزيرة "جافا"؛ حيث يرصد العمل حياة عائلة
تكافح للبقاء على قيد الحياة، بعد تعرضها لموسم حصاد سيء، وتغيّرات جسيمة
العواقب.
كما تشتمل القائمة على فيلمين من الهند، الفيلم الهندي الأول، هو "صوت
الغرف القديمة"، للمخرج "سانديب راي"، والذي يؤرخ لمسيرة حياة الشاعر "سارتهاك"
المقيم في مدينة "كلكتا"،
أما الفيلم الثاني، فهو "الرفيق جاي بيم"، الذي استغرق تصويره 14
عاماً، والذي يعود من خلاله المخرج الهندي، المثير للجدل؛ "أناند باتواردان"،
الذي اشتهر بأفلامه الوثائقية السياسية. ويرصد الفيلم مسيرة نضال حركة "الداليت"،
في ولاية "ماهاراشترا"، في أعقاب قتل عشرة من ناشطيها. كما يسلّط الفيلم
الضوء على موسيقا وتراث الشاعر اليساري، والمغنّي؛ "فيلاس غوغري"، الذي شنق
نفسه خلال احتجاج شعبي.
وتوثّق المخرجة اليابانية "مامي سونادا"، في فيلم "موت بائع ياباني"،
الأشهر الأخيرة من حياة أبيها، الذي يعمل مندوب مبيعات، إثر تشخيص إصابته
بمرض السرطان، بعد فترة قصيرة من تقاعده.
ويتناول فيلم "شوجي وتاكاو"، للمخرجة اليابانية "يوكو إيده" حياة
شخصين أمضيا 29 عاماً في السجن، بتهمة السطو، والقتل، إلى أن تتمّ
تبرئتهما، أخيراً.
أما فيلم الدراما الوثائقية "هذا ليس فيلماً"، لمخرجيه الإيرانيين
"مجتبى ميرتاهمسب"، و"جعفر بناهي"، فيدور حول سجن مخرجه "بناهي"، صانع
الأفلام الإيراني المعروف عالمياً، الذي ينتمي لتيار الواقعيين الجُدد،
والفائز بجائزة الكاميرا الذهبية في "مهرجان كان السينمائي الدولي 1995".
ويتتبّع المخرج الجنوب إفريقي "خالد شامس"، في فيلمه "الإمام وأنا"، القصة
البطولية لجده الإمام "عبدالله هارون"؛ الزعيم المُسلم، المُناهض للتمييز
العنصري، والذي أصبح رمزاً للحرية والسلام، بعد وفاته داخل السجن.
وتدور قصة فيلم "كوكب الحلزون"، للمخرج "سونج جون يي"، من كوريا
الجنوبية، حول حياة رجل أصمّ، وأعمى، منذ طفولته، يُدعى "يونج تشان"؛ فيرصد
الفيلم عجز "تشان"، عن التفاعل مع العالم، إلى أن يلتقي بفتاة تدعى "سون
هو"، تعاني هي الأخرى من إعاقة جسدية. ويتعلم الثنائي، شيئاً فشيئاً، كيف
يستعملان أصابعهما، للتواصل مع العالم الخارجي. ويعود المخرج الصيني
الشهير؛ "يو جوانجي"، بفيلمه "جبل العزّاب"، الذي يُعتبر الثالث في ثلاثيته
الوثائقية، التي تضمَّنت فيلمي "عصابة الخشب"، و"أغنية البقاء"، ويرصد
الفيلم حياة حبّ مستحيل، لعامل فقير، يعمل في جبال "تشانغباي"، شرقي الصين،
حيث تتمّ معاملة الرجال كحيوانات يتمّ استئجارها، وهم مستعدون ليحاربوا كل
شيء، في سبيل البقاء على قيد الحياة.
وأخيراً، يصوّر فيلم "ثقافة أوما أوباما"، للمخرجة "برانوين أوكباكو"،
مجريات حياة "أوما أوباما"، الأخت غير الشقيقة للرئيس الأمريكي "باراك
أوباما"، في منزل أسرة "أوباما"، في كينيا، أثناء الانتخابات الرئاسية التي
أوصلت شقيقها إلى سدّة الحكم في الولايات المتحدة، عام 2008. وسيتمّ عرض
الفيلم، لأول مرّة في منطقة الخليج العربي، ضمن "مهرجان دبي السينمائي
الدولي 2011".
فارييتي في
08/12/2011
عروض حفلات "السجادة الحمراء" تداعب خيال عشاق النجوم
دبي: يتأهب مشاهير الفن السابع، من هوليوود، وبوليوود، والعالم
العربي، لتبادل التحية مع جمهورهم العاشق لهم ولفنهم من خلال حضور حفلات
"السجادة الحمراء"، التي سيتيحها مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن،
لجمهوره، من أماكن مُخصَّصة لهم. حيث يمكن لجموع المعجبين، من رجال، ونساء،
وأطفال، حجز أماكن قريبة، لمشاهدة فنانيهم المُفضَّلين، عن كثب، أثناء
مرورهم على السجادة الحمراء؛ فضلاً عن إمكانية الحصول على تواقيعهم،
والتقاط صور فوتوغرافية، معهم.
وستتيح الأماكن المخصصة للمعجبين، فرصة تحية "توم كروز"، وغيره، من
نجوم الفيلم الافتتاحي للمهرجان؛ "مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح"، يوم
الأربعاء الموافق 7 ديسمبر. ويمكن للمعجبين حجز أماكنهم أمام السجادة
الحمراء، عن طريق الموقع الالكتروني للمهرجان:
www.dubaifilmfest.com مع العلم أن المساحة محدودة، وسيتم حجز الأماكن، وفقاً لأسبقية
التسجيل.
من بين النجوم المعروفين، الذين سيحضرون حفلات "السجادة الحمراء"، من
أوروبا والأمريكيتين، كلاً من: توم كروز، وسايمون بيغ، وبولا باتون، وأنيل
كابور، وليا سيدو، والمخرج براد بيرد، والمنتج براين بورك، إضافة إلى
أليكسندر باين، وشايلين وودلي، وجيمس بوبن، وهيلينا كريستنسن، والمخرجين
القديرين بيتر وير، وفولكر شلوندروف. ومن الهند: شاه روخان، وبريانكا شوبرا،
وفرحان أختر، والمنتج ريتيش سيدواني، والنجمين الصاعدين رانفير سينغ،
وأنوشكا شارما، والمخرج مانيش شارما، وراهول بوز وغيرهم.
وتضمُّ قائمة نجوم الفن من دول الخليج العربي، الذين سيحضرون حفلات
"السجادة الحمراء": فخرية خميس، وبثينة الريسي، من سلطنة عُمان؛ وداوود
حسين، وإبراهيم الحربي، وهدى حسين، ومحمود بوشهري، من الكويت؛ وزهرة عرفات،
من البحرين؛ بالإضافة إلى عبدالمحسن النمر، من المملكة العربية السعودية.
أما قائمة النجوم العرب الذي سيحضرون حفلات "السجادة الحمراء"،
فتتضمّن: الفنانين عمرو واكد، وعزّت أبو عوف، ولبلبة، ويسرا، من مصر؛ وأحمد
الزين، ويوسف الخال، من لبنان؛ وإسماعيل الجيلي، وإيمان الربطي، من ليبيا؛
ومحمد مفتاح، من المغرب؛ ومزنة الأطرش، من سوريا؛ ودرّة شهاوي، وأحلام أبو
عفورة، من تونس.
في هذا الصدد، قالت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي لمهرجان دبي
السينمائي الدولي: "مع حضور عدد من أشهر فناني السينما العالميين، إلى دبي،
خلال هذه الدورة من المهرجان، أردنا أن نشارك معجبيهم المتعة، والإثارة،
للقائهم وتحيتهم".
وتشمل عروض حفلات "السجادة الحمراء"، لدورة هذا العام: فيلم العرض
الافتتاحي الأول "مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح"، يوم 7 ديسمبر، وهو عرض
خاص للمدعوين فقط؛ وفيلم "نساء ضد ريكي بال"، ضمن برنامج "احتفاءً بالسينما
الهندية"، يوم 8 ديسمبر؛ وفيلم "ذا مابيتس"، ضمن برنامج "سينما الأطفال"،
يوم 9 ديسمبر؛ وفيلم "تيرافيرما"، ضمن برنامج "الجسر الثقافي"، يوم 9
ديسمبر؛ وفيلم "الأحفاد"، ضمن برنامج "سينما العالم"، يوم 10 ديسمبر؛ وفيلم
"واحد صحيح"، ضمن برنامج "ليال عربية"، يوم 11 ديسمبر؛ وفيلم "ثلاثة أرباع
قمر"، ضمن برنامج "ألمانيا في دائرة الضوء"، يوم 12 ديسمبر؛ وفيلم الاختتام
"أسبوعي مع مارلين"، يوم 13 ديسمبر.
وسيعرض المهرجان في دورته الثامنة 171 فيلماً، من 56 بلداً، تمثل أفضل
نتاجات السينما المحلية والإقليمية والعالمية، بين يومي 7-14 في "مول
الإمارات"، و"مدينة جميرا"، و"ذا ووك" (الممشى)، في "جميرا بيتش ريزيدينس".
فارييتي في
06/12/2011
"احتفاءً بالسينما الهندية" يحشد نجوم بوليوود في مدينة
جميرا
دبي: يجمع مهرجان دبي السينمائي الثامن، نجوم بوليوود شاه روخان،
وبريانكا شوبرا، والممثل والمخرج فرحان أختر، والمنتج ريتيش سيدواني في
جلسة حوار تفاعلية عامة يتخللها طرح أسئلة على المشاركين وتديرها أنورادا
سينجوبتا، وذلك يوم الخميس الموافق 8 ديسمبر 2011 كجزء من برنامج "احتفاءً
بالسينما الهندية"، كما يحضر هؤلاء النجوم عرضاً خاصاً لفيلمهم المرتقب:
"دون 2: المطاردة تستمر"، وذلك في تمام الساعة 4 مساءً في "مدينة أرينا" بـ
"مدينة جميرا".
ويحظى حضور شاه روخان لهذه الفعالية بمتابعة واسعة في العالم العربي،
علماً أن هذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها النجم الهندي مهرجان دبي
السينمائي الدولي بعد تكريمه سابقاً لإنجازاته المهمة في عالم السينما.
وبدوره يتمتع الممثل والمخرج الهندي فرحان أختر بشعبية واسعة اكتسبها
عبر أدواره المتميزة في أفلام شهيرة مثل "روك أون" و"زينداجي نا ميليج
دوبارا". فيما شاركت ملكة جمال العالم السابقة بريانكا شوبرا - الحائزة على
الجائزة الوطنية الهندية لأفضل ممثلة عن فيلم "فاشن" - ببطولة العديد من
الأفلام المهمة مثل "دوستانا"، و"أنجانا أنجاني"، و"7 خون ماف".
وتعاون المنتج ريتيش سيدواني مع فرحان أختر على إطلاق استوديو "إكسل
إنترتينمنت" الذي شارك في إنتاج عدة أفلام سينمائية حازت على العديد من
الجوائز والتقدير مثل "ديل شاهتا هاي"، ولاكشايا"، و"روك أون"، و"كارثيك
كولينج كارثيك"، و"زينداجي نا ميليج دوبارا".
ويسبق جلسة الحوار البوليوودية العرض العالمي الأول لفيلم الكوميديا
الرومانسية المُنتظر "نساء ضد ريكي بال" من بطولة النجمين الصاعدين رانفير
سينغ وأنوشكا شارما، وإخراج مانيش شارما. وسيسير طاقم الفيلم على السجادة
الحمراء للمهرجان ابتداءً من الساعة 7 مساءً.
فارييتي في
06/12/2011
فيلم "نصف ثورة" بين مهرجاني دبي وصاندانس السينمائيين
القاهرة: أعلن مهرجان "صاندانس" السينمائي والذي سيقام في الفترة من
19 إلى 29 يناير 2012 عن مشاركة الفيلم الوثائقي المصري - الدانماركي "½
ثورة" في المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية. وهو إنتاج مشترك ما بين
Danish Globus Film والشركة المصرية
Prophecy
Films
ليكون أول فيلم مصري يشارك رسمياً في المهرجان منذ تأسيسه، وأول فيلم
وثائقي عربي في المسابقة الرسمية منذ عام 2008 عندما شارك الفيلم الأردني
إعادة خلق للمخرج محمود المسَّاد. والفيلم من إخراج المخرج الفلسطيني
الدانماركي المعروف عمر شرقاوي ويشاركه في الإخراج مدير التصوير والمخرج
المصري الأميركي كريم الحكيم.
ويعد فيلم "½ ثورة" تجربة شخصية من الربيع العربي حيث يحاول مجموعة من
الأصدقاء من سكان وسط المدينة البقاء معاً على مدار الأيام الأولى من
الفوضى العارمة التي حلت بمصر مع بدء الثورة. فبمجرد أن بدأت حشود
المتظاهرين في الزحف على وسط المدينة بالقرب من الحي الذي تقطن به هذه
المجموعة متجهةً بجوار ميدان التحرير، نزل المخرجان عمر الشرقاوي و كريم
الحكيم ليسجلا بكاميراتهما تلك اللحظات التي يسطرها التاريخ في سجله أمام
أعينهما. ولكن بعد ساعات قليلة، بدأ العنف والريبة في طرق الأبواب بعنف
لتتحول شقة كريم وعائلته الصغيرة إلى خلية نحل يملؤها النشاط والحركة بسبب
توافد المزيد من الأصدقاء إليها للصمود أمام القبضة المضادة للثورة التي
كانت تضرب بعنف من خلال ذراعيها القويين: الشرطة والعصابات المسلحة من
بلطجية نظام مبارك الذين سيطروا على الشارع الذي تطل عليه شرفة الشقة التي
يقيم بها كريم.
وكانت النتيجة الطبيعية لهذه الأحداث هي ميلاد هذه القصة الإنسانية من
رحم الثورة من خلال هذا السرد العفوي للحظات مسروقة تجعل المشاهد في لحظات
خاصة جدا تمكنه من مشاهدة هذه الأحداث التاريخية.
يقول عمر شرقاوي أن ½ ثورة "تجربة شخصية بالغة الثراء غيرت الكثير لدي
سواء على المستوى الشخصي أو المهني أو الإنساني. مصر تشكل لي بلداً أنتمي
إليها أيضاً وهذا ما دفعني لتأسيس شركة إنتاج فيها كما أخطط لتصوير فيلم
آخر في القاهرة. في ½ ثورة كان لا بد من تصوير ما حدث رغم خطورة ما كنا
نتعرض له يومياً".
أما كريم الحكيم، فيتعامل مع ½ ثورة على أنه "واجب طبيعي لتصوير مرحلة
تاريخية في مصر أبهرت العالم. وكمصري مميز حصلت على تعليم جيد وأتقنت
استخدام الكاميرا وأتحدث عدة لغات، رأيت أنه من واجبي أن أوثق ما يحدث في
بلدي في هذه اللحظات التاريخية رغم ما انطوى عليه ذلك من خطورة علاوة على
ما تكون لدينا من دافع للمشاركة في هذا الاحتجاج العارم".
وسوف يكون العرض الأول في العالم العربي لفيلم ½ ثورة في مهرجان دبي
السينمائي الدولي الثامن، حيث يعرض الفيلم ضمن مسابقة المهر للأفلام
الوثائقية العربية. وهي المشاركة الثانية لعمر شرقاوي في مهرجان دبي
السينمائي الدولي، بعد مشاركته في العام الماضي بفيلمه الوثائقي أيضاً أبي
من حيفا، والذي حاز حينها على جائزة الجمهور وعلى جائزة لجنة التحكيم، قبل
أن يبدأ الفيلم جولته بين مهرجانات العالم.
فارييتي في
01/12/2011
"المهر الإماراتي" هدفا للاصطياد أمام 13 فيلما لمخرجين
محليين
دبي: 13 فيلماً إماراتياً، تخوض المنافسة على خطف جوائز "المهر
الإماراتي" في الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي من بينها 6
أفلام قصيرة، وفيلم وثائقي طويل أخرجها سينمائيون يسجِّلون مشاركتهم الأولى
في المهرجان، وآخرون سبق لهم المشاركة، ليستكشفوا أساليبَ متنوعةً في صناعة
الأفلام، ويسلِّطوا الضوء على أوجه مختلفة، لنمط الحياة في الإمارات، فضلاً
عن التطرّق لمواضيع تهمُّ الجمهور العالمي.
تضم قائمة الأفلام الإماراتية المشاركة في مسابقة "المهر الإماراتي"،
7 أفلام في عروض عالمية أولى، وفيلماً واحداً يتمّ عرضه للمرة الأولى على
نطاق دولي، فضلاً عن 5 أفلام اختيرت من أفضل ما عُرض خلال مهرجان الخليج
السينمائي في دورته الرابعة في أبريل/نيسان الماضي. وستقوم بتقييم هذه
الأفلام، لجنة تحكيم يرأسها المخرج السوري محمد ملص، وتضمّ كلاً من المخرج
الكويتي عبدالله بوشهري، والسيناريست الإماراتي أحمد سالمين.
الأفلام التي سيتم عرضها للمرة الأولى عالمياً هي:
فيلم التحريك القصير "أطفال"، للمخرج محمد فكري، والذي تدور أحداثه
حول أمّ وأطفالها يخططون، بشكل يائس، الهرب من وحش مخيف؛ وفيلم "لحظة"،
للمخرج محمد غانم المري، والذي يتناول قصة شاب يفقد الأمل في الحياة، لكنه
يكتشف سرَّ سعادته في طائر؛ وفيلم "الفاكهة المحرمة"، للمخرجة سارة
العقروبي، والذي يروي، بطريقة درامية، قصة شابين إماراتيين يعيشان حياةً
سرية.
ويروي فيلم الخيال العلمي "الدخيل!"، للمخرج ماجد الأنصاري، قصة شخصين
يشهدان تحطُّم مركبة فضائية، عندما كانا يقودان سيارتهما، على طريق ناءٍ في
دولة الإمارات؛ فيما يحكي فيلم "رائحة الجنة"، للمخرج محمد سويدان، قصة
صائغ مجوهرات قديم، من سكان دبي المحليين، يزوره رجل غريب، لا يمكن لأحدٍ،
غير الصائغ، أن يراه.
ويشارك المخرجان أحمد زين وناصر اليعقوبي بفيلم "بصيرة"، وهو نسخة
مُعدَّلة عن الفيلم الوثائقي، الذي تمَّ عرضه في "مهرجان الخليج السينمائي
الرابع"، في وقت سابق، من العام؛ ويروي الفيلم قصة سمّاك عجوز، فاقد للبصر،
لكنه يرى بقلبه وبصيرته. وتعود المخرجة نجوم الغانم؛ صاحبة فيلم "حمامة"،
الحائز على جوائز في دورات سابقة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي"،
و"مهرجان الخليج السينمائي"، لتشارك بالمهرجان، هذا العام، من خلال فيلمها
الوثائقي "أمل"، الذي يتناول حياة المغتربة السورية أمل حويجة، التي تأتي
إلى الإمارات لتعمل مدّة سنة واحدة، لكن الظروف تغريها بالبقاء فترة أطول،
رغم اقتناعها بضرورة عودتها.
وللمرة الأولى على المستوى الدولي، تعرض المخرجة الإماراتية مريم
السركال، المقيمة في المملكة المتحدة، فيلمها الجديد "لندن بعيون امرأة
محجبة"، الذي يوثّق قصة فتاة إماراتية، تسافر خارج بلادها لاستكمال
دراستها، إلا أنها تعيش حالة اضطراب، ناجمة عن تضارب هويتها الثقافية، أمام
الآخرين، مع العواقب الناتجة عن القرار الذي تتخذه، والذي تدرك أنه قد
يقوّض فرصتها لتصبح عروساً في المستقبل.
أفضل أفلام مهرجان الخليج
وتقدم مسابقة "المهر الإماراتي"، أيضاً، أفضل ما عُرض من مهرجان
الخليج السينمائي، لهذا العام، مثل فيلم المخرج حمد الحمادي "آخر ديسمبر"،
الذي يحكي قصة رجل مسنّ، تحترق غرفته في آخر يوم من شهر ديسمبر، فيقرر أن
يبدأ رحلته، هو وابنته الوحيدة، في اليوم ذاته. وقد فاز الفيلم بالجائزة
الثانية في "مسابقة الطلبة"، للأفلام القصيرة، ضمن فعاليات "مهرجان الخليج
السينمائي 2011".
ويشترك في المسابقة، كذلك، فيلم "موت بطيء" للمخرج جمال سالم، والذي
حاز على شهادة تقدير في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، ضمن فعاليات
"مهرجان الخليج السينمائي 2011". ويحكي هذا الفيلم، قصة حفّار قبور، تتمّ
إحالته إلى التقاعد، بعد 30 عاماً من الخدمة.
تضمُّ القائمة، كذلك، أفلاماً أخرى شاركت في "مهرجان الخليج السينمائي
2011"، مثل فيلم "اللون المفقود"، للمخرجة راوية عبد الله، وهو يحكي قصة
فتاة في الثامنة من عمرها، تحاول ملء الفراغ في حياتها؛ وفيلم "عبير"
للمخرج طلال محمود، الذي يروي قصة فتاة بسيطة يخبىء لها الزمن الكثير؛
وفيلم "آخر أمل"، للمخرج إبراهيم المرزوقي، وهو دراما نفسية تروي قصة الأمل
الأخير، لرجل ينجو من الموت، ليواجه حكماً بالإعدام.
تقدم مسابقة "المهر الإماراتي"، وهي إحدى مسابقات المهرجان الثلاث،
إلى جانب مسابقتي "المهر العربي"، و"المهر الآسيوي الأفريقي"، ثلاث جوائز
رئيسية؛ الجائزة الأولى، بقيمة 35 ألف درهم إماراتي؛ وجائزة لجنة التحكيم
الخاصة، بقيمة 25 ألف درهم إماراتي؛ والجائزة الثانية، بقيمة 15 ألف درهم
إماراتي.
في هذا السياق، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ"مهرجان دبي
السينمائي الدولي": "يتمثل أحد أهم أهداف ‘مهرجان دبي السينمائي الدولي’،
في دعم كفاءات ومواهب صانعي الأفلام الإماراتيين والترويج لها".
فارييتي في
01/12/2011 |