ضمن فعاليات المهرجان المقامة في فيرمونت باب
البحر، تعقد اليوم حلقة دراسية مع المخرج
الأمريكي البارز تود سولوندز، يناقش فيها
أفلامه وتجربته السينمائية. كما يناقش مجموعة
من السينمائيين المعروفين من العالم العربي
"الربيع العربي وتأثيره على صناعة السينما".
دأب تود سولوندز منذ أكثر من خمسة عشر عاماً
على تجاوز المألوف في أفلامه الكوميدية
السوداء، وفي 1995 نال فيلمه "مرحباً في بيت
الدمى" الكثير من التقدير النقدي. وفي 1998،
تسبب فيلمه "السعادة" بإثارة السجال وحاز على
العديد من الجوائز العالمية. وقد واصل
سولوندنز كتابة الأفلام المستقلة وإخراجها،
منجزاً "سرد القصص" 2001"، و"باليندرومز"
(2004)، و"الحياة في زمن الحرب" (2009). وبعد
عرضه في مهرجان البندقية عرض أمس في مهرجان
أبوظبي السينمائي فيلمه الأخير "الحصان
الأسود" الذي قدم فيه سولوندز آخر ملاحظاته
حول الصراع العائلي والحب المعذب. وتقدم هذه
الفعالية بمشاركة السفارة الأمريكية في أبوظبي.
نقاشات الطاولة المستديرة في فيرمونت، تتناول
السينما في أعقاب التغيرات التي اكتسحت
المنطقة العربية منذ العام الماضي. حيث تطرح
أسئلة عديدة عن كيفية تعامل صناع السينما
العرب مع التغيرات والاضطرابات السياسية
والاجتماعية. وهل كانت السينما أكثر انخراطاً
في الأحداث مما هي اليوم. وإن كانت قواعد
الإنتاج قد تغيرت، وهل نتوقع نماذج فنية جديدة
مستقبلاً.
الليلة الماضية (أكتوبر 16) ، أطلق مهرجان
أبوظبي السينمائي جائزة جديدة "اللؤلؤة
السوداء للنجم الصاعد"، والتي سيمنحها
المهرجان بدءاً من هذا العام للممثلين الشباب
الذين برهنوا عن موهبة فذة، كمواهب هامة ظهرت
حديثاً على الساحة السينمائية الدولية.
ذهبت جائزة "اللؤلؤة السوداء للنجم الصاعد"
لعام 2011، لثلاث ممثلات تميزن في فيلم ماري
هارن "يوميات فراشة" وهن: سارة بولغر (ريبيكا)
التي ظهرت للمرة الأولى في فيلم "سجلات
سبايدرويك"، ولعبت دور الملكة ماري في المسلسل
التلفزيوني "ذا تيودرز". ليلي كول (ارنيسا)
التي تجمع بين تمكنها ونجاحها كممثلة وعارضة
مرموقة أيضاً. والتي ظهرت للمرة الأولى مع
المخرج البريطاني تيري جيليام في فيلم "خيال
دكتور بارانسوس". سارة غادون (لوسي) التي
تشارك أيضاً في فيلم آخر ضمن برنامجنا لهذا
العام وهو "منهج خطر" للمخرج ديفيد كروننبرغ؛
والتي تلعب دورا هاما في الفيلم الكندي المقبل
"كوزموبوليس". وقد قدم الجوائز النجم المصري
خالد أبو النجا، الفنان المتعدد المواهب (ممثل
ومنتج ومقدم برامج تلفزيونية) قبل بدء عرض
فيلم "يوميات فراشة" في مسرح أبوظبي ليلة أمس.
وعلى السجادة الحمراء في مسرح أبوظبي اليوم،
المخرج عمرو سلامة والنجمة هند صبري، والنجم
ماجد الكدواني وبحضور منتجة الفيلم النجمة
بشرى، والمنتج محمد حفظي احتفالية العرض
العالمي الأول لفيلم "أسماء" المشارك في
مسابقة آفاق جديدة والذي يتناول قصة فتاة
أربعينية، توافق على الظهور في برنامج
تلفزيوني من أجل دفع تكاليف العلاج، مما يضعها
أمام امتحان عسير، بين توفير الدواء والعلاج،
وبين أن يصل خبر مرضها لابنتها الوحيدة
وزملائها في العمل، في مجتمع جاهل يتعامل فيه
مع هذا المرض، باعتباره رديفاً للجذام.
ويحمل اليوم أيضاً وضمن قسم السينما العالمية
العرض الدولي الأول لفيلم "بوبي فيشر ضد
العالم" منإخراج ليز غاربوس، والذي يخبرنا عن
بوبي فيشر الذي يعتبر أفضل لاعب شطرنج في
العالم، والذي كثيراً ما تطغى سيرته الشخصية
على موهبته. تروي المخرجة، المرشحة لجائزة
أوسكار، رحلة فيشر الشيقة هذه، من طفولته كفتى
عبقري إلى شهرته العالمية وصولاً إلى عزلته
المريرة، كمسيرة آسرة عبر الخيط الضيق الذي
يفصل العبقرية عن الجنون.
وتتواصل عروض مسابقة آفاق جديدة مع فيلم "أفضل
النوايا" للمخرج، أدريان سيتارو الذي تجري
أحداثه بصورة تدفع المشاهد للترقب المستمر
ليكون هذا الترقب وانتظار حدوث شيء ما، هو في
صلب البناء الدرامي للفيلم.
في حين ننتقل مع مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة، إلى أجواء مدينة "طنجة" المغربية حيث
تدور أحداث فيلم "على الحافّة" للمخرجة ليلى
كيلاني، في تتبع للحياة اليومية لثلاث فتيات
منشغلات بالبحث عن قبس من نور وسط مشاغل
حياتهن اليومية المظلمة الموزعة بين العمل في
أحد معامل القريدس بطنجة نهاراً والتنقل بين
المقاهي ليلا بحثا عن طرائد بشرية محتملة.
ويعرض ضمن المسابقة الروائية أيضاً وللمرة
الأولى في الشرق الأوسط فيلم "منهج خطر" إخراج
دايفيد كروننبرغ، الذي يتناول القامتين
الأساسيتين وراء علم النفس التحليلي وهما
سيغموند فرويد وكارل يونغ. والعلاقة المتوترة
بينهما في فترة يواجه فيها فرويد حملة شرسة من
الوسط الأكاديمي على منهجه الجديد في علم
النفس، في حين يبحث «تلميذه» الروحي يونغ عن
منهجه الخاص القائم على اكتشافات المعلم فرويد
وعلى الملاحظات السريرية في آن معاً.
ويقدم اليوم العرض الدولي الأول للفيلم
الأمريكي "فتاة الموديل" من إخراج اشلي سابين
ودايفيد ريدمن، المشارك في مسابقة الأفلام
الوثائقية الطويلة، وتجري أحداثه في مكان ما
من سيبيريا حيث نرى عشرات الفتيات التي تتراوح
أعمارهن بين الثانية عشرة والخامسة عشرة وهن
يخضعن لتجربة أداء من نوع آخر: المهم هنا هو
النحافة والطول، مقاس الوركين والصدر..إلخ،
وذلك بما يتوافق مع متطلبات «الزبون» وهو في
هذه الحالة السوق اليابانية التي تبحث عن
معايير محددة، في طليعتها ألا يتجاوز عمر
الفتاة الخامسة عشرة. لكن بالنسبة إلى
العائلات الفقيرة في سيبيريا النائية فإن هذا
يشكل فرصة ذهبية تخرجها من حال الفقر الذي
يرزحون تحته.
كما نتعرف ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية
الطويلة ومن خلال فيلم "القوة السوداء:
الشرائط الأرشيفية 1967 – 1975" للمخرج غوران
هوغو اولسون، على حركة "القوة السوداء"، عبر
الاستعانة بمادة أرشيفية كبيرة قام بتصويرها
عدد من الصحافيين والسينمائيين السويديين بين
عامي 1967 و1975 حول الفهود السود، ليذهب
الفيلم إلى ما وراء الصورة النمطية المعروفة
عنها، بوصفها حركة مسلحة وعنيفة، وذلك من خلال
بعض أبرز رموزها وعدد من المقربين منهم، الذين
يعرضون سواء من خلال المادة الأرشيفية أو من
خلال شهادات سجلت حديثاً، الأبعاد الأخرى
الفكرية والثقافية والاجتماعية لهذه الحركة.
مسابقة "عالمنا" تتابع عروضها مع الفيلم
الأمريكي "الجبل الأخير" للمخرج بيل هايني،
وتدور أحداثهفي أحد أكثر السلاسل الجبلية
الأمريكية روعة وخصوبة، حيث يشكل عمل المناجم
الذي يزيل قمم الجبل، سبباً لكي يقف السكان
القلقون في وجه كبار المستثمرين العاملين في
هذا المجال. يعرض هذا الفيلم جهود الناشطين
المحليين، كما الوطنيين من أمثال روبرت كنيدي
جونيور، لوقف هذه الممارسة، إضافة إلى عرض
وجهات نظر كبار المستثمرين، ملقياً الضوء على
قضية ذات أبعاد عالمية.
على شاطئ فيرمونت وضمن عروض الهواء الطلق تقدم
اليوم إعادة لفيلم "الدوبلير" للمخرج مايكل
براندت، المعروض ضم قسم السينما العالمية.
وضمن القسم نفسه يعاد اليوم عرض فيلم "زهور
الشر". في حين تعاد أيضاً عروض أفلام مشاركة
بالمسابقات مثل "بيع الموت" و"في أحضان أمي" و
"النهاية" و"على شفير الحب" و"إل غوستو"
و"التحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي" و"إذا
وقعت شجرة" و"عتمة المدينة".
ونتابع مع سينما محفوظ الساحرة في استحضار
لنجوم ومخرجي السينما المصرية الرائعة مع فيلم
"الجوع" للمخرج الكبير علي بدرخان.
مسابقة أفلام الإمارات تتابع عروضها لليوم مع
مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة،
والأفلام الوثائقية القصيرة للطلاب.
تتوزع عروض اليوم بين فيرمونت ومسرح أبوظبي
وسينما فوكس مارينا مول.
|