ستكون الأفلام التي نقدم لها في ما يلي محاولة للوصل بين ضفتين، كل
ضفة على النقيض من الأخرى، وبما يتيح التأرجح بين الرقة والقسوة، بين السرد
السينمائي الذي يتعقب الجمال والحب، وآخر يأتي ملاحقاً لكل مشوهات الجمال،
وما يسود عالمنا من قبح، وليكون السينمائي تمحورا وتمركزا حول قضية
اجتماعية أولاً وأخيراً. لكن وعند المسعى لإضافة ضفة ثالثة لها أن تكون
مستحيلة، فإن الحرب الأهلية ستطل برأسها، ولن تكون المأساة إلا بتوقيع
رصاصة طائشة تقتل من تجلس وحيدة على الشرفة.
تقديم يسعى الى ان يوجز سريعاً ثلاثة أفلام مشاركة في مسابقة المهر
العربي للأفلام الروائية الطويلة في الدورة السابعة من مهرجان دبي
السينمائي، نبدأ بجديد المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد «مطر أيلول»،
مروراً بفيلم المصري محمد دياب«ستة، سبعة، ثمانية»، وصولاً إلى فيلم
اللبناني جورج هاشم «رصاصة طائشة».
جرعة حب وجمال وفرح كبيرة سيحملها فيلم «مطر أيلول»، وله أن يكون على
اتصال وانفصال في آن معاً مع تجربة المخرج عبدالحميد الخاصة والطويلة، وله
أن يوضع في سياق له أن يستكمل فيه سلسلة أفلام المدينية إن صح الوصف،
وتحديدا «صعود المطر» وبشكل أكبر «نسيم الروح»، هذا إن كنا سنعتبر «ليالي
ابن آوى» و«رسائل شفهية» و«ما يطلبه المستمعون» وغيرها، تمثل الشق القروي
من تجربة عبدالحميد، لكن أسلوبه سيبقى حاضراً أيضاً في «مطر أيلول»، لكن
بإضافات تستحق الإعجاب. في «نسيم الروح» لن تنجح الشخصية التي جسدها بسام
كوسا في شرب الشاي أبداً، ذاك العاشق المتيم، والعاشق أيضاً لبليغ حمدي،
كذلك الأمر مع «مطر أيلول»، لكن مع حالات عشقية متعددة ومتنوعة، وجرعات
فنتازيا أشد تطرفاً في احتفائها بالحب في أعلى درجاته، وبين ثنايا الفيلم
ما يقول لنا دمشق على ما هي عليه بوصفها مدينة للعشق، فعازف البزق الشهير
محمد عبدالكريم الذي كان يمضي يومياً في أربعينات القرن الماضي إلى إذاعة
دمشق ليعزف شارة بدء البث، سيعود رب العائلة العاشقة (أيمن زيدان) إلى
سماعها مجدداً، لكن مع تغيير سيكون في أن النافذة أصبحت جداراً، والمرأة
التي قالت «أحبك» سرعان ما تموت.
منطق الحب
يعقد فيلم «مطر أيلول» من البداية مع المشاهد اتفاقاً كاملاً بأنه في
صدد مشاهدة فيلم منطقه الحب، الوله، الجنون، الموت حباً، ومن خلال عائلة
مؤلفة من أب وستة أبناء، كلهم عشاق، سنقع على الأول وقد أغرق سيارة متوقفة
بالصابون، إنه يغسلها ويغسلها إلى ما لا نهاية ويضع على زجاجها وروداً،
بينما أهالي الحي يراقبونه كمشهد يومي، لتأتي امرأة وتستقل السيارة بعد أن
تقول له «صباح الخير» تمسك بيده ثم تمضي، بينما نقع على الابن الثاني يركض
مسافات هائلة في شوارع دمشق، ليصل إلى نافذة يرمي إليها بوردة، فتخرج فتاة
جميلة ترمقه، يمسك بيدها ثم يمضي ركضاً، بينما الإخوة الأربعة الآخرون
فإنهم يشكلون تختاً شرقيا موسيقياً، يرتدون الثياب نفسها، أربعة إخوة يحبون
أربع أخوات، يلتقون بهن تحت رقابة أهلهن، يقدم الهدايا نفسها، يتبادلون
النظرات معهن والأم جالسة بينهم، مع توظيف الأغاني الجميلة التي يعزفونها
في سياق الفيلم، الأمر الذي ينجح دائماً عبدالحميد في استثماره، وهنا في
رهان أكبر.
ثم يأتي دور الأب الأرمل الذي يحب الخادمة (سمر سامي) التي تأتي
لتنظيف البيت. كل تلك القصص تقدم في سياق مأخوذ بالفكاهة التي تتناغم
والفرح، وبجانب ذلك تأتي مجموعة مؤلفة من خمسة رجال يتجولون في كل مكان،
لهم أن يكونوا على النقيض تماماً مما سبق، متجهمون، يرتدون ثياباً توحي
بأنهم بيروقراطيون، لا يقومون بشيء إلا الكتابة في دفاتر كبيرة وهم يتحلقون
حول جذوع أشجار مقطوعة، بحيث يتبدى تماما ما يريد أن يقوله عبدالحميد من
خلالهم.
هذا عرض سريع للفيلم لي أن أعود إليه مجدداً وعرضه بما يستحقه، بوصفه
أهم ما شاهدت للآن من أفلام ضمن المسابقة، ولعل مجاورة الضحك والطرافة كانت
بمثابة التمهيد للمأساوي، والذي يأتي في سياق متسق، إلا حادث السيارة الذي
سيكون بمثابة جرعة زائدة ومفاجئة خارج الاتفاق الذي أبرم بين المشاهد
والفيلم.
تنويع طبقي
فيلم «ستة، سبعة، ثمانية» لمحمد دياب في أولى تجاربه الإخراجية، سيكون
التمركز مطلقاً حول موضوع الفيلم المتمثل بقضية التحرش الجنسي في مصر، وعبر
ثلاث حالات لها أن تكون تنويعاً طبقياً وبناء لقصص متعددة منفصلة، ومن ثم
متصلة على طريقة ايناريتو في «بابل» أو كما في «كراش» فيلم بول هاغيس
وآخرين، بما يجعل من دياب مطبقاً على خيوطه الدرامية، انطلاقاً من عنوان
الفيلم الرقم الذي هو رقم الحافلة التي تأتي بمثابة بؤرة تتوزع منها تلك
الخيوط. فيلم دياب مسبوق بموضوعه، السرد سيأتي ليؤكد فداحة ما تعيشه المرأة
المصرية، وذلك من خلال فايزة المرأة الموظفة محدودة الدخل التي يمضي التحرش
بها من قبل ركاب الباص بمثابة ثمن لوضعها الاجتماعي وذهابها يومياً إلى
عملها، لكن يبقى هذا الفعل الذكوري الشاذ فعلاً لا يستثني أحداً، فصبا ايضا
هي الثرية يطالها الأمر أثناء احتفال المشجعين بفوز المنتخب المصري، كذلك
الأمر مع نيللي التي تحيلنا إلى من رفعت أول دعوى تحرش جنسي في مصر.
يمنح الفيلم تنويعات عدة لسرده، ويدخل محقق الشرطة الذي يحقق بقضية
تعرض ثلاثة من الشبان لحالات طعن متماثلة تكون مرتكبتها فايزة التي تجد
بصبا ودعواتها الى مكافحة التحرش دافعاً لأن تمسي أشد قوة.
الهيكل العام للفيلم يأتي في ذلك الإطار، ولعل السؤال الذي يفرض نفسه
هنا، هل تحلي المرأة بالقوة سيحل من المشكلة؟ لكن يبقى للفيلم - وإن كان
يريد لنا أن نصفق في النهاية على الطريقة الهوليوودية حين تنجح نيللي بنيل
حكم في قضيتها - ليس في وارد تقديم حلول لما نقله في أكبر قدر من مقاربة
الواقع بكل فجاجته وقسوته وفي لقطات لها أن تكون مميزة مثلما هو التحرش
الذي تتعرض له نيللي، ودون تغييب الوضع الاقتصادي المقرر الأكبر لكل ما
يضغط بقسوة على الطبقات الدنيا فيشوهها ويدفعها إلى أفعال مشوهة تحاكي فيها
كل ما هو مخرب حولها، لكن تبقى غواية البحث عن حل لهذا الفعل الدنيء
اجتماعياً، والذي يتيح لنا فيلم دياب الخوض به، ألا وهو بناء علاقة طبيعية
بين المرأة والرجل، خالية من الكبت الجنسي الذي يحول المرأة إلى كائن جنسي
فقط لا غير، الأمر المتأتي من تردي الوضع الاقتصادي للانسان بوصفه المقرر
الرئيس للأخلاق.
حب و حرب
الفيلم الأخير الذي نقدم له هنا هو فيلم اللبناني جورج هاشم «رصاصة
طائشة»، ولنا أيضاً هنا أن نتحدث عن مشكلات العلاقات الانسانية وفق الظروف
المحيطة. إنه فيلم عن الحب أثناء الحرب، والمساحة التاريخية التي يتحرك
فيها الفيلم هي في عام 1976 وما يهمين عليه هو حرب المخيمات، الاقتتال
المسيحي الفلسطيني، لكن في سياق قصة حب مأزومة، تأتي مع بداية لها أن تكون
مرتبكة متنقلة بين الشخصيات في تدافع، ومن ثم تتضح حين تخرج علينا قصة نهى
(نادين لبكي) التي تقف على أعتاب زواجها من رجل لا تحبه، بينما هي مازالت
عالقة في حب رجل آخر، رجل سرعان ما سيتضح عجزه عن الاقتران بها لضعفه كما
نفهم في الفيلم. فيلم هاشم يتحرك على مستويين لا ثالث لهما، المستوى
العائلي، والمضي خلف ما يحيط بنهى من خلال علاقتها بأختها العانس، ومن ثم
أخيها الذي يتكشف عن ذكورية مفرطة، وصولاً إلى الأم التي ستكون نقطة
الانعطاف التراجيدية للفيلم، بعد تصعيد كل شيء. بينما يأتي المستوى الثاني
من الحرب الأهلية، ومن تلك المرأة التي تراها نهى وهي تقتل أحدهم وهو موضوع
في كيس، من الحوار الذي يدور في العشاء الذي يجمع نهى وعائلتها مع خطيبها
وعائلته، ولتأتي الرصاصة الطائشة من الحرب أو من قتل الكلاب أثناء الحرب،
لا فرق! طالما أن الفيلم موتور ومتحفز وعينه على تلك الرصاصة الطائشة التي
كانت تتحرك في سياقات متباينة هيمنت على الفيلم.
الإمارات اليوم في
15/12/2010
فيلم يتناول ظاهرة التحرش الجنسي في مصر
«678».. قصص من الأماكن المزدحمة
علا الشيخ - دبي
يستند فيلم «678» للمخرج محمد دياب إلى قصص من الواقع تعرضت فيها نساء
في مصر للتحرش الجنسي، اذ يبين انه ظاهرة، خصوصاً في الحافلات العامة
والأماكن المزدحمة بالناس. وتوقع المخرج تباين ردود الفعل تجاه الفيلم عند
عرضه في دور السينما. وكان محامٍ رفع دعوى قضائية في مصر لمنع عرض الفيلم
خارج مصر، مدعياً انه «يسيء لسمعة فتيات مصر وشبابها»، لكن بطلة الفيلم
نيللي كريم قالت ان «الفيلم لا يسيء الى مصر، بل يسيء للمتحرشين جنسياً
الذين يجب على جميع مؤسسات الدولة ان تقف في وجههم».
فيلم «678» الذي افتتح برنامج «ليالٍ عربية» في الدورة السابعة
لمهرجان دبي السينمائي الدولي، أول من أمس، يتناول ظاهرة التحرش الجنسي
الذي تتعرض له نساء في مصر من مختلف الفئات الاجتماعية. ويشارك في بطولته
بشرى وهي المنتجة الفنية للفيلم، ونيللي كريم وأحمد الفيشاوي وماجد
الكدواني.
وفي استطلاع لـ«الإمارات اليوم»، اكدت بطلة الفيلم نيللي كريم انها
فخورة بأداء دورها، وقالت «آمل ان يتغير الواقع الذي تعيشه النساء، ليس في
مصر فحسب، بل في كثير من البلدان العربية، وكذلك الأجنبية».
وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث فتيات من مستويات اجتماعية مختلفة تتعرض
إحداهن (فايزة)، التي ادت دورها بشرى، لتحرش جنسي بشكل يومي في الحافلة
الرقم «678»، ما يؤثر في عملها وحياتها الزوجية. وبناء على فكرة اوحت بها
«صبا» التي ادت دورها نيللي كريم، والتي تعرضت هي الأخرى لتحرش جنسي من
شباب سحبوها امام عيني زوجها وبدأوا بلمس جسدها، تصبح فايزة مرشدة اجتماعية
تقدم نصائح مجانية لكيفية الدفاع عن النفس حتى لو من خلال دبوس، لتظهر
الفتاة الثالثة (نيللي) التي تنتمي الى عائلة ليبرالية، والتي ترد على
المتحرش بها من خلال لحاقه وضربه، ورفع قضية في المحكمة ضده، لتكون اول
امرأة في مصر ترفع هذا النوع من القضايا.
شباب
رأى الفنان احمد بدير ان «الفيلم بقصته واداء التمثيل العالي
المستوى»، حسب تعبيره، هو «بداية صناعة نوع جديد من افلام تحاكي الواقع
برؤية واداء شبابي»، مضيفاً «انا سعيد بفريق العمل وفخور بما قدموه، وكتابة
السيناريو للمخرج نفسه، وطريقة معالجته لهذه القضية الحساسة، لافتة تستحق
التقدير».
في المقابل، قالت الفنانة لبلبة «لقد تأثرت بمشاهدة الفيلم، وانا
سعيدة بالجيل الشبابي المتفتح بآرائه واختيار قضاياه»، مؤكدة «الأفلام يجب
ان تكون قريبة من الشارع وتحكي هموم المواطن بطريقة لا تجرح أحداً»، مضيفة
ان «الفيلم جميل، اذ تناول قضية التحرش بطريقة استثنائية».
الفنان الأردني محمد قباني قال «أعجبني الفيلم على الرغم من الحشو في
بعض المشاهد بهدف الإطالة، لكن الأداء التمثيلي جميل ومعبر».
وقالت الإعلامية هالة سرحان «الفيلم جميل، وانا من اكثر المناصرات لحق
المرأة والمدافعات عنها، وقد تناولت هذه القضايا في العديد من حلقات برامجي
المتنوعة، وهي قضايا لا تخص النساء في مصر فحسب بل جميع النساء اللواتي لا
يستطعن البوح بتجاربهن المريرة المتعلقة بالتحرش الجنسي».
وفي المقابل، قالت الصحافية في صحيفة «الغد» الأردنية فريهان الحسن
«القضية التي طرحها الفيلم تلامس هموم نساء في مجتمعاتنا العربية، خصوصاً
الفتيات والنساء اللواتي لا يستطعن التصريح بما حصل لهن وتتفاقم المشكلات
لديهن، ويتأثر عطاؤهن الاجتماعي والأسري والوظيفي أيضاً»، مؤكدة «انا مؤمنة
بأن الأفلام قادرة على التغيير، خصوصاً إذا تناولت قضايا اجتماعية قريبة من
شوارعنا العربية التي مازالت محافظة».
مشاهدون
سارة عمر، التي اكدت ظاهرة التحرش الجنسي في الحافلات العامة في مصر،
قالت «بعد مشاهدتي الفيلم، اخذت حقي من جميع من تحرشوا بي».
ومن بريطانيا قالت ايمي إن «الفيلم لامسني شخصياً، لأن القضية ليست
مصرية، بل عالمية».
وفي المقابل، قال محمد رشدي ان «الفيلم يسيء لمصر وشبابها، فأنا من
مصر وقد تألمت من الفيلم، خصوصاً ان مشاهديه من جنسيات مختلفة قد كونوا
فكرة مغلوطة عن بلدي». اما طارق احمد فقال «كنت شاهداً على قضية تحرش جنسي
بفتاة في حافلة في القاهرة، الا ان الشباب الآخرين انهالوا على المتحرش
بالضرب المبرح».
زينب المولى من المغرب، اكدت ان «الفيلم يحكي قصة نساء عربيات تعرضن
لمواقف تحرش جنسي»، وبعد لحظة صمت اضافت «كنت ضحية لعدد من التحرشات
الجنسية في موطني».
فريق العمل
محمد دياب مخرج وكاتب العمل اكد «الفيلم يحكي قصصاً حقيقية، وانا كنت
متأثراً اثناء تصويره، وادرك انه سيتعرض لردود فعل مختلفة بعد عرضه في دور
السينما»، مبدياً شكره لجميع فريق العمل، خصوصاً الفنانة بشرى التي «امنت
بالفكرة ودعمت الفيلم إنتاجياً».
وقال ماجد الكدواني الذي ادى دور شخصية مدير مباحث «كل لحظة في الفيلم
كانت مهمة بالنسبة لي على الصعيد الإنساني»، آملاً أن يحدث تغيير في
المستقبل لما تتعرض لهن النساء العربيات بشكل عام من مواقف لا يستطعن فيها
الدفاع عن انفسهن، مؤكداً «انا فخور بمشاركتي في الفيلم، واعتبر دوري
رصيداً جديداً يضاف إلى ما قدمته».
بشرى التي تجسد دور امرأة تعمل موظفة وتبذل كل جهودها لتنفق على
أبنائها من دون أن تضطر إلى دخول مجالات غير مشروعة لكسب الرزق، فهي متزوجة
من حارس يظهر في النهاية انه يمارس التحرش الجنسي بفتيات في الحافلات
العامة، قالت ان «الفيلم يتميز بالجرأة في فكرته، وليس في مشاهده، كما أنه
لا يتضمن أي إساءة للمرأة، بل يناقش مشكلة حقيقية، والتحرش الجنسي جزء منها
وليست هي القضية الوحيدة في الفيلم، خصوصاً أنه يتناول التحرش بكل أشكاله
في ظل ثقافة الزحام التي سيطرت على مجتمعنا»، وعن ايمانها بالفكرة اضافت ان
«فكرة الفيلم تثير اي منتج، وانا فخورة بأنني انتجت الفيلم فنياً، لأنني
امنت به حقاً وآمنت بفريق العمل كله».
نيللي كريم.. إطلالة برونزية
قدم خبير التجميل الخاص بماك فيمي جوشي، الخطوات الأساسية التي تمكن
المرأة من الحصول على الماكياج، الذي أطلت به الفنانة نيللي كريم في مهرجان
دبي السينمائي في دورته السابعة، وتميزت بكونها محددة بالبرونزي وبأسلوب
ثلاثي الأبعاد.
وتبدا أولى الخطوات مع وضع كريم الأساس البرونزي، مع الحرص على وضعه
على العنق، وكامل الوجه، للحصول على بشرة متجانسة اللون.
ثانياً، تستخدم الفرشاة الخاصة لتحديد الخدود والذقن والجبين، الأمر
الذي يتيح تحديد البعد في اللون.
ثالثاً، تحديد الجفون باللون البرونزي، ثم وضع الكحل الأسود من الداخل
وإخراجه من زوايا العين قليلاً، لتحديد شكل العين، ثم وضع الماسكارا
السوداء.
اختيار محدد الشفاه المائل الى الزهري، وملمع الشفاه من درجات اللون
الأرجواني الخفيف.
الإمارات اليوم في
15/12/2010
«سبيل» خالد المحمود.. صوت الطبيعة
دبي ــ الإمارات اليوم
قال المخرج الإماراتي خالد المحمود إن أحلامه خرجت من «الصندوق»، وإنه
يواصل تطوير قدراته وأدواته، اذ يتدرب في إخراج الأفلام القصيرة، ليقوم
بتنفيذ الفيلم الطويل الذي يحلم به، لكنه في الوقت نفسه اكد «حتى لو أخرجت
أفلاماً طويلة، سأظل أخرج الأفلام القصيرة بمتعة، لأنها فن صعب وقائم
بذاته».
وعرف مهرجان دبي السينمائي المخرج المحمود من قبل في فيلم «بنت
النوخذة»، الذي حاز عام 2009 جائزة «أفضل فيلم روحاني» في مهرجان الروحاني
الأوروبي في فرنسا. وفي الدورة الحالية يعرض المهرجان فيلم المحمود الجديد
«سبيل» ضمن مسابقة المهر الإماراتي، التي تنطلق للمرة الاولى في الدورة
السابعة.
تدور أحداث «سبيل» (20 دقيقة) في منطقة جبلية في إمارة رأس الخيمة حول
حياة مراهقين يعملان ببيع الخضراوات على قارعة الطريق، ليتمكنا من إعالة
جدتهما المريضة. وعمد المخرج إلى أن يكون الفيلم خالياً من الأصوات البشرية
أو الحوارات. فكانت أصوات الطبيعة والحياة فقط هي التي يسمح لها بالظهور.
وقال المحمود: «أعتقد أن نجاح الفيلم في أنك تستطيع الاستمتاع به
بينما الحوارات فيه صفر». ويبدو العمل وكأنه تأمل طويل وصامت في حياة هذين
الولدين. وبينما يتعمد المحمود تمويه المكان والزمان ليعطي هذه الصبغة
الإنسانية الى الفيلم، إلاّ أنه يشير هنا وهناك إلى أن القصة تدور في الزمن
الحديث. واضاف المحمود «شدتني القصة التي كتبها السيناريست محمد حسن أحمد،
وقررت أن أعمل منها فيلماً روائياً قصيراً أعتمد فيه على ترتيب الأحداث
وجمالية المكان». تجربة المحمود التي بدأت بعد تخرجه من دنفر ،1999 إذ أخرج
فيلمه الأول «عملي وشخصي»، ثم «الأحلام المحطمة»، و«أحلام في الصندوق»،
و«امرأة وولد»، و«قصة خيالية».
أفلام من المهرجان
دبي ــ الإمارات اليوم
يواصل مهرجان دبي السينمائي عروض أفلامه في دورته السابعة، ومن بينها
فيلم «مدرسة بغداد للسينما» للمخرجة شوخين تان، وفيلم «كوندي والخميس
الوطني» للمخرجة أريان استريد اتدجي، والفيلم الوثائقي «يونغسان» للمخرج
جيونغ هيون مون، ويطل ماريان خوري ومصطفى الحسناوي على الجمهور بفيلمهما
«ظلال».
تدور أحداث «مدرسة بغداد للسينما» حول قصة حقيقية بطلاها المخرجان
العراقيان، ميسون باجه جي وقاسم عبد، اللذان تخطر لهما فكرة جريئة لافتتاح
أول مدرسة مستقلة للسينما في العراق. انطلقا بسيارة مملوءة بمعدات التصوير
في رحلة خطرة من عمان إلى بغداد، وافتتحا في مارس 2004 أبواب مدرستهما التي
كانت رسالتها منح جيل جديد من المخرجين العراقيين الصوت ليحكوا ما في
جعبتهم من قصص. يحكي هذا العمل قصة عن صنع الأفلام في بيئة ما بعد الحرب،
ويتساءل عن الثمن الذي يجب أن تدفعه لتكون مخرجاً مستقلاً في بلد شوّهه
الاحتلال.
اما فيلم «كوندي والخميس الوطني» فيتناول قصة قرية كبيرة اسمها «كوندي»،
يقطنها نحو 1200 نسمة. وإذ يدرك السكان حجم الثروة الحرجية في قريتهم،
يقررون استغلالها ليخرجوا من الفقر وينظمون نقابة يسمونها «منظمة المصالح
المشتركة»، ويحصلون أخيراً على رخصة للعمل في الاحراج. يقدم الفيلم نظرة عن
كثب إلى الحياة داخل مجتمع صغير يسعى الى تحقيق التوازن بين مطالب العولمة
والبحث عن حلول إفريقية بجدارة.
ويقدم الفيلم الوثائقي «يونغسان» قصة مثيرة تدور أحداثها في 20 يناير
2009 في أحد أحياء مقاطعة يونغسان، حيث اعتصم خمسة مستأجرين في شققهم حين
أجبروا على إخلائها، وقضوا نحبهم في النيران التي أضرموها بها وبأنفسهم.
ويستذكر المخرج في هذا العمل الذي يقوم على هذه الأحداث وأشباهها، الحركات
العديدة التي قامت تطالب بحقوق المدنيين الكوريين، ويتساءل عما حل
بالمثاليات الموعودة مع رجوع العنف والأفعال الوحشية اليوم.
أما فيلم «ظلال» فيسلط الضوء على حياة المبتلين بأمراض عقلية في مصر
المعاصرة. وتدور أحداثه في مصحتين، حيث يكشف النقاب عن الظروف المريعة التي
يضطر المرضى الى العيش فيها من قذارة وإهمال لا يوصفان، وغياب للأدوية
والعلاج.
الإمارات اليوم في
15/12/2010
أفلام مميزة عن الحب من سورية والعراق تُعرض في
مهرجان دبي
السينمائي الدولي
دبي ـ من جمال المجايدة
تشهد مجموعة الأفلام المنتقاة من
العراق وسورية إقبالاً كبيراً من قبل جماهير السينما، خلال
الدورة السابعة لمهرجان
دبي السينمائي الدولي. وتتميز هذه الأفلام، التي تدور أحداثها في الماضي
البعيد،
بخلفياتها الزاخرة بمشاهد الحب والترابط العاطفي، التي تجد لها صدى عالمياً
قوياً.
وتدور أحداث فيلم 'مطر أيلول'، للمخرج عبداللطيف عبدالحميد، في دمشق
في
أربعينات القرن المنصرم. في اللقطة الأولى نرى شاباً يستمع الى الراديو
لعزف محمد
عبد الكريم على آلة البزق. ننتقل مع اللقطة التالية إلى الحاضر
لنرى الشاب نفسه وقد
بات أباً وصاحب متجر لبيع الفاكهة ومسؤولاً لوحده بعد وفاة زوجته الحبيبة،
عن تربية
عائلته الكبيرة التي يتمتع أفرادها بأذن موسيقية، ونتابع محاولاته للعيش في
عالم
يسوده الفساد والانقسام الطبقي. يرسم المخرج القدير في فيلمه
هذا لوحة درامية مؤثرة
للعائلة والمجتمع، يستطلع من خلالها ماهية الحياة في العاصمة السورية،
ويضفي عليها
لمسات سريالية ومؤثرات بصرية تبعده عن الإطار التقليدي وتنفحه بخفة سردية
مشوقة.
وسيعرض الفيلم يوم 17 كانون الاول /ديسمبر في 'سيني ستار 5' بـ 'مول
الإمارات' في
تمام الساعة 5:45 مساءً.
ويسلط فيلم 'المغني'، للمخرج قاسم حول الذي لا زال يثري
بعطاءاته الإبداعية قطاع السينما والمسرح العراقي منذ خمسينيات القرن
الماضي، الضوء
على الحقبة الديكتاتورية في العراق من خلال قصة المغني 'بشير'
الذي عليه أن يغني
أمام الحاكم، لكنه يمر بظروف تجعله يتأخر عن الموعد المحدد لفقرته فيكاد
يموت رعباً
لأن أحداً لا يجرؤ على إهانة الحاكم على هذا النحو. لكن ما باليد حيلة، فما
حصل قد
حصل ولم يعد بالإمكان إصلاح ما انكسر. ويعرض الفيلم في 'سيني
ستار 2' يوم 15 ديسمبر
في تمام الساعة 9:30 مساءً، وسيكون هناك عرض آخر في 'سيني ستار 8' يوم 18
ديسمبر في
تمام الساعة 3:45 عصراً.
ويروي فيلم 'دمشق مع حبي' للمخرج محمد عبدالعزيز، قصة
فتاة يهودية سورية على وشك الهجرة من دمشق. في المطار يكشف لها والدها سراً
قديماً
فتلغي رحلتها وتعود لتنبش في الماضي، عبر رحلة بحث طويلة
ستكتشف من خلالها الوجه
الآخر للمدينة التي يعيش فيها الكثير من الثقافات بتجانس قل مثيله. ومن
خلال
الآخرين ستكتشف نفسها لأول مرة. فيلم عن الحب والآخر.. عن الذاكرة
والمكان.. وفي
نهاية المطاف ستجد نفسها أمام خيار صعب، لكن المدينة ستُبقي
باب الحب أمامها
مفتوحاً. ويعرض الفيلم الساعة 6:45 مساءً يوم 16 ديسمبر في مسرح 'فيرست
جروب' في 'سوق مدينة جميرا'، وسيكون هناك عرض آخر في
'سيني ستار 8' يوم 18 ديسمبر وذلك في
تمام الساعة 10 مساءً.
تقام الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي
بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات. ويذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث
هي
السوق الحرة-دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ولؤلؤة دبي،
وطيران الإمارات، ومدينة
جميرا، مقر مهرجان دبي السينمائي الدولي، وبدعم هيئة دبي للثقافة والفنون
(دبي
للثقافة).
القدس العربي في
15/12/2010 |