على كثرة المهرجانات العربية التي تعتني، بطبيعة الحال، بالفيلم
العربي، تطالعنا حقيقة أن الكثير من هذه الأفلام تنشد وضعا أكثر من مجرد أن
تعرض - تنشد أن تثير اهتماما خاصا. تصرخ في الفضاء الشاسع وعلى الشاشة، لكن
صدى ذلك الصراخ لا يرتد إليها. في الواقع، يمر الصراخ بعيدا من دون أن
يسمعه أحد.
بين المهرجانات المذكورة يبرز مهرجان دبي كأكثرها عناية بالأفلام
العربية. فقد خصص لها مسابقات ثلاث (للروائي والوثائقي والقصير) ومنحها
برنامجا خاصا بعنوان «ليالي عربية». في حين أن مهرجانات السينما الأخرى مثل
القاهرة وأبوظبي والدوحة ومراكش، وضعتها ضمن برامجها التسابقية من دون
تخصيص لها. حتى قرطاج التونسي يجمعها، حسب منهجه الذي يلتزم به، مع السينما
الأفريقية في مسابقة واحدة. لكن دبي خصص لها هذا التواجد الكبير وحسنا فعل
لأنها ساعدته على التميز ومنحته صفة أنه أكثر عناية بالسينما العربية من
سواه.
لكن المسألة ما زالت ناقصة بعض الإضافات. إنها مثل لوحة تم تلوين
معظمها بما يناسبها، لكن الرسام ترك بعض التفاصيل المهمة بلا تلوين،
والأكثر احتمالا أنه لم ينتبه لها. مهرجان دبي بسعته وترامي مساحته
السينمائية وكثرة تفاصيله من المحتمل جدا أنه لم يجد تلك المواقع التي يمكن
لها استكمال عملية رعاية الأفلام التي تمر على شاشته.
ما يستطيع المهرجان فعله مثلا، هو أن يدرس الأفلام التي يختارها
للعروض، سواء أكانت من داخل أو خارج المسابقة، نظرة نقدية وتحليلية ويبحث
في كيفية نشر بحث حول ما يعنيه كل فيلم على حدة أو ما تشترك هذه الأفلام في
طرحه على طاولة النقاش فنيا وذهنيا. فالمخرج الممعن في نقل تجربته أو تجربة
سواه إلى فيلم إنما يستحق أكثر من العرض السينمائي على شاشة أي مهرجان أو
حتى أي صالة تجارية. لماذا، السؤال المهم، يحقق المخرج عمله ويعرضه ثم يضعه
في خزنته بعد بضعة أشهر إذا ما كان يستطيع أن يحوله (إذا ما استحق الفيلم
المبادرة والجهد) إلى حديث عام بين المثقفين وهواة السينما؟
ولماذا، في هذه الحالة، لا يأخذ المهرجان على عاتقه أمر مساعدته في
تحويل فيلمه إلى حدث أو - على الأقل - إلى نقطة حوار تتجاوز مبدأ «أعجبني»
أو «لم يعجبني».
مثال على ذلك الفيلم الذي استعرضناه بالأمس تحت عنوان «عند الفجر»
للمغربي جيلالي فرحاتي.
عودة المخرج إلى العمل بعد سنوات من التقشف والتوقف هو حدث بحد ذاته؟
لم لا يوجد مقال عنه يكتب مسبقا ليرد في عداد النشرة اليومية؟ ثم لم لا
توجد قراءة في فيلمه الذي يتحدث عن موضوع هو أكبر من أن يمر من دون طرح؟
إنه وضع الفنان مقابل وضع منتج العمل. السنوات التي تتوالى اعتلاء كتفيه
محققا أقل ما كان يأمل إلى تحقيقه ومواصلا رغم ذلك محاولاته لإخراج نفسه من
مأزق اللاعمل واستخراج جديد يعيده إلى الساحة أو يطرحه فيها.
ما يبحث فيه الفيلم على الشاشة هو ما يعايشه المخرج فرحاتي على الأرض:
كلاهما يسعى لمزيد من الفعل الفني لو أتيح له. وخطأ اعتبار الفيلم حالة
منتهية بعرضها. وجود المخرج هو تواصل تلك الحالة ومن المفترض التواصل معه
ومع الفيلم في محاولة لإثارة العلم والإدراك بين المشاهدين لكي يدرك
المخرج، أي مخرج، بأن ما صرف عليه المال والجهد والوقت والإحباطات، يؤدي
وظيفته على خير وجه.
بالأمس مثلا، كان هناك فيلم عرض علينا، نحن أعضاء لجنة تحكيم اتحاد
النقاد الدوليين مسبقا لعرضه الجماهيري العام، آت من العراق بعنوان «الرحيل
من بغداد». صحيح أن الجمهور بقي وتواصل مع المخرج قتيبة الجنابي، إلا أن
الفيلم كان يحتاج إلى قراءة نقدية تنشر لكي تثير الأسئلة الصحيحة وتمنح
المشاهدين أبعادا تزيد من ثراء التجربة.
كذلك الحال بالنسبة للفيلم الأردني «مدن ترانزيت» للمخرج محمد الحشكي
الذي يطرح الأسئلة المثيرة للاهتمام طوال الوقت في منهجه الوسطي حيال حالة
فتاة تعتبر متحررة وما إذا كانت قد تجاوزت خط الوسط من دون أن تدري،
بالتالي ما إذا كان موقف المجتمع حيالها محافظا أو متزمتا.
هذه القراءات يجدها المتابع بعد العروض من خلال نقد الأفلام، لكن
الغاية هي توفير نقاط اهتمام تجعل المشاهد مدركا مسبقا لأهمية الفيلم ما
يرفع عدد المشاهدين وقد كونوا خلاصة كاملة وليس فقط وجود إيجاز منشور في
دليل المهرجان حول قصته.
أفلام اليوم
* الرحيل من بغداد - إخراج: قتيبة الجنابي - تمثيل: صادق العطار -
الإمارات العربية المتحدة/ بريطانيا - 2010
* أثارت أفلام المخرج العراقي قتيبة الجنابي القصيرة الكثير من
الإعجاب بسبب تشربها المكان والطبيعة والضوء. وضع الكاميرا (وهو مدير تصوير
أيضا) في المساحات المفتوحة لكي تنقل اللحظة من اليوم لجانب طبيعة المكان.
وهو مشدود لوحدة الشخصيات في الأماكن التي تبدو بدورها وحيدة، كما لو أن
المدينة كائن لا شبيه له، أو كما لو أن المزرعة التي تبعد عن المدينة
أميالا كثيرة، هي جزء من أرض لا مثيل لها في أي مكان آخر.
الآن ينطلق الجنابي لمشروع الفيلم الروائي الطويل عبر عمل حمله عنوان
«الرحيل من بغداد» وهو عنوان ينطبق على وضع بطله الذي تفتح الكاميرا عليه
وهو يتصل بزوجته من الفندق البغدادي الذي يقطن فيه ليخبرها عن أنه ما زال
يبحث عن ابنهما المفقود.
هنا يعرض المخرج مشاهد من وثائقيات يصاحبها تعليق صوتي لبطله هذا
يتحدث فيها عن مرحلة يعتبرها مضيئة من حياته هي تلك التي تم انتخابه من قبل
مسؤولي حزب البعث لا للانضمام إلى الحزب فقط، بل ليصبح مصور المناسبات
الخاصة. المشاهد الوثائقية تقدم الرئيس السابق صدام حسين في مشاهد حانية
ووديعة لا تنبئ مطلقا عن أخرى سنشاهدها بعد حين. إنها لتساعد المشاهد
التعرف على ما جذب المصور إلى صدام حسين وشخصه ونظامه. لكن شيئا خطأ يقع
والجنابي يوحي به ببراعة: سر يلقي عليه بطله الضوء الأول حين نسمعه يحادث
زوجته قائلا لها إنه فعل ما في وسعه ولم يجد ابنهما بعد وإنه شخصيا بحالة
صحية نصحه الأطباء حيالها بالخروج من البلاد. في مكالمة لاحقة يخبرها أنه
مهدد ولا يشعر بالأمان.
في لقطات أخرى، نراه يحضر للهرب. كيف يهرب وابنه مختف؟ كيف يمكن لأب
أن ينبذ البحث عن ابنه؟ وماذا فعله هذا الشخص لكي يستدعي قيام رجال النظام
بترصده؟ ها هم يدقون باب غرفة الفندق عليه وهو لا يرد (يتساءل المشاهد لم
لا يقتحمون الغرفة بما عرف عنهم من شراسة). يزور جواز سفر بريطاني انتهت
مدته وبعد حين وجيز نجده تسلل بالفعل لخارج العراق في قطار يشق به الطريق
إلى المجر.
هنا تطالعنا ثقوب في الفيلم كوننا لا نعرف كيف استطاع الهرب من
مطارديه (حتى مع جواز سفر مزور طالما أن نهاية صلاحيته مرموز إليها بغلاف
الجواز المقصوص) وما الذي أوصله إلى ذلك القطار ومن ثم إلى المجر ما يعني
أنه تسلل هربا من سلطات الحدود السورية والتركية والمجرية معا.
لكن المشاهد قد يريد أن لا يتوقف عند هذه الثغرات والمخرج يكاد يوفق
في تغطيتها عبر تلك الكاميرا الراصدة لبطله وهو يتجول في بودابست بلا معين
وبلا رفاق وبلا ما يكفيه من المال ليترك المدينة ويواصل الابتعاد أكثر
وأكثر عن البلد الذي جاء منه. لكن محطة بطل الفيلم المجرية هي كل ما سينتهي
إليه. في أعقابه رجال النظام في الخارج وهم يبحثون عنه وقد يجدونه وينفذون
فيه حكم إعدامه. كل ذلك لأنه يعرف أكثر مما يبدي.
أما السر الذي نعايشه في تلك الشخصية التي تجرؤ على أن تكتب لابنها
لتقول: «أنت المسؤول عما حدث لي ولأمك» فهو يبرز في النهاية وعلى نحو صدمة
موجعة تزيد من الألم الذي نتبادله مع الفيلم: لقد دخل ابنه الحزب الشيوعي
وتم إجبار الأب على البوح بمكان اختفاء ابنه فتم تنفيذ حكم الإعدام به
(بقطع رأسه) وصور الأب تنفيذ ذلك الحكم بنفسه. سنفهم أنه أراد الانسحاب من
كل تلك الشرور، لكننا نفهم كذلك أنه ما زال غير مقتنع بأن النظام
الاستبدادي كان بقرار من رئيس ذلك النظام بصرف النظر عن كل ذلك الود والحب
والشخصية الضوئية التي تحلى بها ذلك الرئيس.
هناك مشكلات في هذا الفيلم لكنها ليست من الفداحة بحيث تخلق فاصلا بين
الفيلم ومشاهديه. ليست مشكلات في السيناريو من ناحية وصف أحداث ولا حتى هي
تقنية النص وتعبيره، بل تنتمي إلى صلب تحديد العلاقة بين المخرج وبطله. ذلك
الألم الذي يوعز به الفيلم صوب شخصيته (الرئيسية الوحيدة طوال العمل)
والحزن الذي يعتريه والموقف الإنساني الذي يشحنه، وفي الوقت ذاته ما يطلبه
منا اتخاذه حين ندرك أنه شارك في وضع نهاية لحياة ابنه ولو دفاعا عن حياته
هو.
هذا الفيلم هو أفضل عمل عراقي خرج في السنوات الأخيرة. مثل «ابن بابل»
لمحمد الدراجي من حيث معارضته لحكم صدام حسين، لكن في حين عالج ذلك المخرج
موضوعه عاطفيا وعلى نحو مفتعل سينمائيا، يؤسس الجنابي لنفسه هنا وضعا فنيا
جديرا بالإعجاب. إلى ذلك، ينجح في التعامل مع بطله صادق العطار الذي هو ليس
ممثلا (لا هاويا ولا محترفا) بل مجرد رجل يستطيع تجسيد الحالة التي يصبو
إليها الجنابي وتحقق له ما يريده من حضور. تلك اللقطات القريبة لوجه الممثل
وتلك الكاميرا التي ترصد حركته سوف لن تشي بأن الممثل على الشاشة له أي
خلفية في هذا الصدد ما يرفع من قيمة المعالجة المحترفة للمخرج ومن قيمة
الموضوع، لأننا في النهاية أمام مفهوم جيد لكيفية التعامل مع ممثل غير
محترف: أجعله ممثلا محترفا.
* مدن ترانزيت - إخراج: محمد الحشكي - تمثيل: صبا مبارك، محمد القباني
- الأردن - 2010
* فيلم محمد الحشكي رصين في إلقائه نظرة على وضع حياتي معاش في بعض
مجتمعاتنا العربية. هنا نجد بطلة الفيلم (صبا مبارك) تقف في منطقة وصول
الحقائب في المطار بانتظار حقيبة تبين أنها باتت مفقودة. وسوف لن تتسلمها
فيما بعد مطلقا مع ما يحمله هذا القرار من رموز تتعلق بحياة تلك المرأة
التي عادت من الولايات المتحدة بعدما طلقت زوجها العربي وليد.
بحقيبة كتفها تتجه إلى العنوان الذي بحوزتها. هناك في منطقة لا تعرفها
يعيش أهلها: والدها الذي ما زال غاضبا كونها - على ما يبدو - تزوجت من دون
رضاه، والدتها التي تريد أن تتجاوز الماضي وتحتضنها من جديد، وشقيقتها
المحجبة التي سترقب فيما بعد تداعيات العودة غير المتوقعة لشقيقتها.
تحاول بطلة الفيلم التأقلم مع المحيط من دون أن ترمي قناعاتها أو
تتخلى عنها. تجد في الحجاب ما تنتقده، كذلك في وضع رئيس بنك إسلامي استبدل
كلمة فائدة بكلمة أخرى وحلل ما يقوم به المصرف من أعمال. تنتقد كذلك
بيروقراطية الموظفين وتتساءل عن ما الذي حدث للناس في عمان بعد 15 سنة من
غيابها؟
لكن أكثر ما تنتقده هو أهلها رغم محاولتها الدؤوبة لرأب الصدع بينها
وبين أبيها. تترك المنزل لتستأجر شقة وحين تطرد منها تعود إلى بيت أهلها.
هنا تواجهها شقيقتها بما لم تضع له حسابا من قبل: العلاقة مع العائلة أمر
مقدس كان عليها أن تحافظ عليها قبل أن تنتقد فتور استقبالها أو وضع العائلة
والبلد على حد سواء.
المخرج الحشكي في أول عمل سينمائي طويل له يؤم الموضوع بكل ما يحتاجه
فيلم يطرح مشكلة اجتماعية من جدية. يعايش الحكاية ولا يستخف بما تطرحه في
سبيل حالات ميلودرامية تهدد عادة مثل هذه الأعمال. مثل بطل الفيلم السابق،
فإن بطلة هذا الفيلم تجد نفسها وحيدة. لقد كانت وحيدة (على الأرجح) في
أميركا وأصبحت وحيدة حين عادت بفعل اختلافها عن المفاهيم السائدة. المخرج
يعي أنه لن يفيد الفيلم لو اتخذ موقفا غير متعاطف مع بطلته وهو يفعل ذلك في
الوقت الذي يكشف فيه أن بعض تصرفاتها هي المسؤولة عن وحدتها وعزلتها. في
النهاية ها هي ما زالت على مفترق طريق. قد تبقى وقد تعود. قد تبدأ وقد
تنتهي.
* دمشق مع حبي - إخراج: محمد عبد العزيز - تمثيل: مرح جبر، فارس
الحلو، ميلاد يوسف - سورية - 2010
* إذا كان فيلم «مدن ترانزيت» بدأ ببطلته وقد وصلت لتوها من الخارج،
فإن فيلم «دمشق مع حبي» (الفيلم السوري الثاني المشترك في المسابقة) يبدأ
ببطلته وهي تكاد تصعد الطائرة لتترك سورية، لكنها تتراجع فجأة عن قرارها
حين يخبرها والدها، ألبير، بأن حبيبها لا يزال حيا.
الأب المقعد ألبير يأخذ الطائرة ويموت في مدينة إيطالية، أما هي فتبدأ
رحلة البحث عن حبيب لم تره منذ الثمانينات قبل توجهه إلى لبنان كمجند في
الجيش السوري خلال الحرب الأهلية هناك. هذا المجند مسيحي وهي يهودية. هي لا
تعرف له عنوانا ولا هو يعرف أنها تبحث عنه. كل ذلك كاف لموضوع مشبع وجديد،
لم تتطرق إليه السينما السورية، ولا العربية، من قبل. والمرء يتوقع أن يكون
المخرج على دراية بأن الاستفادة من هذه الحبكة وما فيها من أفكار وطروحات
هو ما يجب أن يحرص عليه حتى لا يقع الفيلم تحت عبء غايات لا علاقة لها بصلب
موضوعه ولا بالطريقة التي يجب تقديم هذا الموضوع من خلاله.
لكن هذا ما يحدث تماما، فبعد قليل، تتشرذم المشاهد بين إيطالية لا
تشكل أي أهمية درامية لاحقة (بل هي مقبولة للحظتها فقط) ويلتقط المخرج
شخصيات تريد أن تضحك وتسلي كما لو كان الفيلم مصنوعا لهذه الغاية أو كما لو
كان عملا تلفزيونيا لأهل البيت. كما يدخل الفيلم في شرك إضافة مشاهد ملتقطة
على طريقة من كل واد زهرة. في أحيان يبدو أن كل ما يخطر على بال مخرجه يقوم
بتصويره بمنأى عن ملاءمته وبصرف النظر عن وجوده في السيناريو أو عدم وجوده.
لو كان موجودا لكان ذلك ضعفا في النص وإن لم يكن موجودا فهو ضعف من حيث
الخروج عنه. في النصف الثاني، حين تنطلق الرحلة ببطلته وبصديق آخر تعرفه
بحثا عن الحبيب الذي تكتشف أنه تحول إلى الرهبنة في بعض المناطق البعيدة،
يزداد ترهل الفيلم بإضافة حبكات لا علاقة لها بالموضوع الرئيسي. كان يمكن
قبولها لو بدأ الفيلم كفيلم طريق. في أحد المشاهد التي تعبر عن ركاكة
البناء وحشر المشاهد من دون ربط دلالاتها على نحو صحيح، نجد بطلة الفيلم
تتصل هاتفيا بصديقها لتخبره أنها تريد أن تلتقيه للحال. حين تفعل ندخل في
حكاية جانبية لا علاقة لها وسوف لن تخبره «الأمر المهم الذي لا ينتظر» إلا
لليوم التالي.
كذلك فإن الكتابة لا تعترف بالزمن كمؤسس لبناء الفيلم. النهار طويل
أكثر من اللزوم ليستوعب الرحلة من دمشق إلى ريف بعيد وللتوقف عدة مرات
ولإدخال حكاية زواج بين شاب يلعب الكرة وفتاة تحمل مسدسا تستهلك الوقت، قبل
أن تكمل المرأة بحثها عن حبيبها المفقود. ستصل إلى الدير وسيكون عندها وقت
لتمشي في رحاب المكان ثم لتجلس ثم لتكتب كلمة ثم لتغادر. كل هذا والنهار
الطويل لا يزال ساطعا.
الشرق الأوسط في
15/12/2010
مهرجان
يقدم عروض برنامج «إيقاع وأفلام» مجانا للجمهور
مهرجان دبي السينمائي يحتفي بالفنانة صباح
دبي - نايف الشمري
يشارك مدير عام شركة السينما الكويتية هشام الغانم هذه الايام في
فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة، ويحرص على متابعة
جميع الافلام المشاركة في المهرجان، بالاضافة الى عقده عدة اجتماعات مع
المنتجين والموزعين السينمائيين العرب والاجانب للتعاقد معهم والاتفاق حول
اعمال مشتركة ما بينهم وبين شركة السينما الكويتية.
·
التقت هشام الغانم في المهرجان،
وبادرناه بالسؤال حول انطباعه بمهرجان دبي السينمائي في دورته السابعة
فقال:
بصراحة شهادتي في المهرجان وبالقائمين عليه مجروحة، لكوني اعتبر نفسي
ابنا من أبناء هذا المهرجان الدولي العريق، وكنت معهم منذ بداية تأسيس
المهرجان وحتى هذه الدورة السابعة وما زلت احرص على حضور هذا المهرجان في
كل عام لعدة أسباب، أولها متابعة ورصد كل ما هو جديد في عالم السينما
والأفلام، بالاضافة الى الالتقاء مع نجوم السينما العالميين والعرب، وعقد
صفقات واتفاقات معهم حول أمور التوزيع والتسويق الذي يهمنا كثيرا نحن كشركة
سينما كويتية، كما أن مهرجان دبي السينمائي يعتبر عنصرا مهمًّا جدا لتعزيز
الثقافات السينمائية ما بين الدول العربية وايضا الغربية، حيث احتكاكنا
بعضنا مع بعض في المهرجان يسهم كثيرا في تبادل ثقافاتنا كسينمائيين.
دعم وموازنة
·
ولماذا لا نرى في الكويت مهرجانا
سينمائيا كمهرجان دبي مثلا او مهرجان ابو ظبي؟
- مع الأسف هذه المهرجانات الكبيرة تتطلب دعم ما لا يقل عن عشرة
ملايين دولار تقريبا، بالاضافة الى صناعة سينما حقيقية، ونحن في الكويت لا
توجد لدينا صناعة سينما، وما أنجز من أفلام سينمائية كويتية هي محاولات
وتجارب فردية، فكيف نقيم مهرجانا سينمائيا دوليا ونحن نفتقر الى أهم
الأسباب وهو صناعة السينما؟
·
لكن قبل فترة أعلن نبيل
الفيلكاوي أنه ينوي تأسيس مهرجان سينمائي عربي في الكويت؟
- هذا السؤال يوجه إليه، وأستغرب كيف يصرحون بإقامة او تأسيس مهرجان
سينمائي في الكويت دون الرجوع الينا كشركة سينما كويتية، ثم أين المهرجان
الذي صرحوا عنه؟ ولماذا لم يقم حتى الآن؟ فكيف يقام مهرجان سينمائي خارج
مظلة شركتنا؟
باقة أفلام
·
اين وصل فيلم عادل امام الجديد؟
ومتى سوف يعرض في الكويت؟
- قريبا جدا سيعرض في الكويت، وأتوقع خلال الاسبوعين المقبلين، وهناك
باقة منوعة أيضا من الأفلام الجديدة نسعى لاطلاقها قريبا كشركة سينما
كويتية بعد اجازتها من الرقابة في وزارة الاعلام.
·
هل توجد هناك مشاركة كويتية في
مهرجان دبي السينمائي الحالي؟
- نعم يوجد هناك فيلم كويتي مشارك في المهرجان بعنوان «ماي الجنة» وهو
فيلم جميل أتوقع أن ينال اعجاب الجمهور.
عروض برنامج إيقاع وأفلام
بعد الإقبال الكبير الذي شهده فيلم افتتاح الدورة السابعة لمهرجان دبي
السينمائي الدولي، «حديث الملك»، قررت إدارة المهرجان فتح جميع عروض برنامج
«إيقاع وأفلام» مجانا أمام الجمهور.
وشهدت أمسية افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي حضور المئات من عشاق
السينما الذين احتشدوا في ذا ووك في جميرا بيتش ريزيدنس للاستمتاع بحفل
الافتتاح الرائع الذي بُثّ على الهواء مباشرة.
وتقرر فتح عروض برنامج «إيقاع وأفلام»، التي تحتفي بالتناغم بين
الموسيقى والسينما مجاناً أمام الجمهور.
وتتضمن التشكيلة المختارة من الأفلام التي ستعرض ضمن برنامج «إيقاع
وأفلام»، فيلم «لينون إن واي سي» الذي يقدم صورة عن حياة جون لينون، وفيلم
«عندما تكون غريباً» الذي يكشف في محاكاة أخاذة للأسلوب الموسيقي الذي
اشتهرت به فرقة «ذا دورز»، عن وثائق سينمائية نادرة عن الفرقة التي أحدثت
ثورة غير مسبوقة في عالم موسيقى الروك أند رول.
ويعقب عروض الأفلام، حفلات مباشرة لنخبة من الفرق الموسيقية العربية
والعالمية، بمن فيهم ريما خشيش من لبنان و«مسار إجباري» و«واي-كرو»، وفرقة
«مرياتشي» قادمة خصيصاً من المكسيك.
ويلي عرض الفيلم المكسيكي الكلاسيكي «إنامورادا» اليوم، حفلة موسيقية
يشارك في تقديمها 12 موسيقياً من المكسيك- ستة مغنين من فرقة «جروبو
إمبولسر دي لا ميوزيكا ريبريزينتاتيفا دي مكسيكو» المرياتشية، وستة من فرقة
«باليت فولكلوريكو يوليتزي وايدن دي لا لاغونا».
جوز مراتي
وبعد عرض الفيلم العربي الكلاسيكي «جوز مراتي»، يوم غد الذي تتألق فيه
الفنانة الكبيرة صباح التي يقدم لها مهرجان دبي السينمائي الدولي «جائزة
تكريم إنجازات الفنانين» هذه السنة، ستكون هناك أمسية غنائية في ذا ووك في
جميرا بيتش ريزيدنس تحييها الفنانة اللبنانية ريما خشيش، المعروفة
بأغنياتها العربية الرائعة ذات النمط الكلاسيكي وإبداعاتها الموسيقية التي
تمزج بين أنماط مختلفة، كما صدر لها عدة ألبومات وحازت العديد من الجوائز.
ويقدم برنامج «إيقاع وأفلام» يوم الجمعة بعد عرض فيلم «ميكروفون»
للمخرج أحمد عبدالله السيد، أمسية موسيقية مع فرقة الروك «مسار إجباري»،
وفرقة «واي-كرو» للهيب هو.
القبس الكويتية في
15/12/2010
افتتح الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي
ماجد آل مكتوم: المهرجان فرصة للمبدعين السينمائيين
دبي - نايف الشمري
افتتح الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة
والفنون مساء أمس الأول مهرجان دبي السينمائي في دورته السابعة المقامة
التي تستمر حتى 19 الجاري.
وأشاد الشيخ ماجد ال مكتوم بالحدث الذي وصفه بأنه سجل للمبدعين وفرصة
يوفرها لهم المهرجان كي يكشفوا عن إمكاناتهم الثقافية والفكرية والإبداعية
معربا عن ثقته بأن المهرجان يشكل جزءا مهما وخطوة على طريق ترسيخ وتفعيل
الأفلام السينمائية بجميع أنواعها الوثائقية والتاريخية في الدولة.
نجوم عالميون
حضر حفل الافتتاح نخبة كبيرة من النجوم والفنانين من الوطن العربي
والخليج والفنانين العالميين، وحضر من الكويت محمد جابر وحسين المنصور
وأحلام حسن ومحمود بو شهري وهيا عبدالسلام، ومن الخليج عبدالعزيز جاسم،
هيفاء حسين، هدى الخطيب، مروى محمد، غزلان، أوتار ولجين عمران.
أما النجوم المصريون والسوريون فكان أبرزهم عباس النوري، سلوم حداد،
بوسي، مصطفى فهمي، أحمد السقا، رانيا فريد شوقي، لبلبة، هالة سرحان، نيللي
كريم، ورغدة.
وشهدت أمسية افتتاح المهرجان الأكبر من نوعه في العالم العربي وآسيا
وأفريقيا، أجواء مبهرة في «مدينة جميرا»، يزيدها ألقاً وجمالاً مرور كوكبة
من نجوم السينما على السجادة الحمراء، يتقدمهم الممثل البريطاني المتألق
كولن فيرث نجم «حديث الملك»، الفيلم الافتتاحي في المهرجان الذي فاز بجائزة
الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي. ويضم الفيلم مجموعة من النجوم، منهم
جيفري راش، وجاي بيرس.
كولن فيرث يجيب عن أسئلة الجمهور
من جانب آخر يستضيف مهرجان دبي السينمائي الدولي الممثل المخضرم كولن
فيرث، نجم فيلم افتتاح الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، في
جلسة حوار مفتوح يجيب خلالها عن أسئلة زوار المهرجان. وتقام الجلسة على مدى
ساعة كاملة في مسرح «فيرست جروب» بـ«مدينة جميرا»، وتبدأ عقب تكريم الممثل
القدير بجائزة «نجم العام» من مجلة «فاريتي».
وتكرم جائزة «نجم العام» في مهرجان دبي السينمائي الدولي، التي تحظى
برعاية مجلة «فاريتي» المتخصصة في قطاع السينما والترفيه، المواهب
السينمائية المبدعة عن مجمل ما قدمته من إسهامات قيمة في مجال الفن السابع.
وستحضر الممثلة كاري موليغان إلى دبي من أجل تقديم الجائزة للممثل
كولن فيرث.
القبس الكويتية في
14/12/2010
من مصر والسعودية وسوريا ولبنان
الدورة السابعة لـ"دبي السينمائي" تتميز بالأفلام العربية
المثيرة للجدل
دبي - (العربية) نيفين أفيوني
تتميز الأفلام العربية بحصة كبيرة ومتنوعة من مهرجان دبي للسينما في
دورته السابعة هذا العام.
إذ يعرض المهرجان أفلاماً مصرية توصف بأنها مثيرة للجدل، يتقدمها فيلم
"ستة، سبعة، ثمانية" للمخرج والكاتب المصري محمد دياب، ويناقش الفيلم قضية
ارتفاع معدل حالات التحرش الجنسي في مصر.
الفيلم السعودي "عايش" الذي حصد جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان
الأفلام الخليجية لهذ السنة، من إخراج عبدالله الإياف، هو أيضاً من أبرز
الأفلام المشاركة لهذا العام في المهرجان. وهو يحكي قصة رجل في منتصف العمر
يعمل حارساً في مستشفى كبير. حياته روتينية لكنها تتغير يوماً ما لعشر
دقائق فقط.
فيلم "الى دمشق مع حبي" للمخرج محمد عبدالعزيز يتناول قصة فتاة يهودية
عادت عن قرارها الهجرة من سوريا بعدما أسرّ لها والدها.. فتبدأ رحلتها لكشف
الوجه الآخر لدمشق الغنية بالتنوع.
ومن لبنان فيلم "ملاكي" من إخراج خليل زعرور، ويروي قصة مجموعة من
الأمهات اللواتي يرفضن نسيان أبنائهن المفقودين منذ الحرب الأهلية.
وفيلم "رصاصة طائشة" من إخراج جورج هاشم تدور أحداثه في بيروت عامَ
1976 ويحكي قصة فتاة في الثلاثينات من عمرها على وشك الزواج لكنها تكتشف
فجأة أن مشاعرها باردة تجاه خطيبها. ليدخل الفيلم في أجواء عائلتها في ظل
الحرب الأهلية.
العربية نت في
15/12/2010 |