أجواء القاهرة ملبدة هذه الأيام. ضباب كثيف أربك حال الملاحة الجوية.
انتخابات
برلمانية قررت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد مقاطعة الجولة الثانية
منها ما
أثار أسئلة حول النتائج... ومع هذا في القاهرة عيد.
ريـــتـــشـارد غيــــر وجولييت بينوش كانا هنا. عمر الشريف وليلى علوي
ومحمود
عبدالعزيز وحسين فهمي ومحمود ياسين ولبلبة ونادية الجندي ونبيلة عبيد
جمعتهم مناسبة
واحدة... ليس لها علاقة بممارسة واجبهم الوطني من خلال الإدلاء بأصواتهم في
الانتخابات، كما قد يتوقع الذين يتابعون أجواءها الحامية، إنما كانت بكل
بساطة
احتفالاً بعيد السينما مع افتتاح الدورة الـ34 من مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي
الثلثاء الماضي.
نجوم من كل مصر ومن خارجها توافدوا على المسرح الكبير في دار الأوبرا.
نجمات
تبارين في الحصول على لقب صاحبة أفضل فستان في مجلات التابلويد. إبهار في
الاستعراض
الذي حمل توقيع اللبناني المقيم في القاهرة، وليد عوني، وفي الديكور الذي
أعاد
الجمهور القاهري الى زمن الفراعنة. تكريمات بالجملة، وعلى ثلاث دفعات: «تكريمات
مصرية» شملت ليلى علوي ورمسيس مرزوق وصفية العمري. «تكريم مبدعين مصريين في
الخارج»
شملت ميلاد بسادا وخالد عبدالله وفؤاد سعيد. و «تكريمات أجنبية» شملت
الكورية يون
جونهي والانكليزي مايكل يورك والفرنسية جولييت بينوش والأميركي ريتشارد غير.
الأخيران حصدا نسبة التصفيق الأكبر. تكلما كلمتين بالعربيــة المكسرة أثلجت
صدر
الجمهور القاهري. وزع غير القبلات على الواقفين والواقفات على خشبة المسرح
الغارق
في ألوانــــه الربيعية الفاقعة. نـــالت ليلى علــوي حصتها. ولكن كانت
الحصة
الأكبر لمقدمة الحفلة أروى جودة، فبدل القبلة أتتها قبلتان، ما أثار من دون
ريب
غيرة عدد كبير من نساء الحفلة. أولم تطلب الممثلة داليا البحيري في مستهل
الندوة
التي أدارتها مع ريتشارد غير ان يكفّ الصحافيون عن هجومهم على النجم
الأميركي الذي
صُدم بتعرضه لتحرش من بعض النساء؟
ربما تكون كلمة تحرش زلة لسان ارتكبتها بحيري، والمقصود منها اهتمام زائد.
ولكن
هذا هو جمهور القاهرة. يحب السينما ويحب نجومها، خصوصاً حين يأتون من عالم
هوليوود
الى أرض الفراعنة. وفي هذا السياق أيضاً تندرج فكرة تظاهرة «مصر في عيون
العالم»
التي أثارت أسئلة كثيرة.
الماضي والمستقبل
ففي عالمي السياسة والسلوك الاجتماعي ثمة من يقول في أيامنا هذه ان الماضي
يبدو
في طريقه الى الانتصار على الحاضر كما على المستقبل. قد لا يكون هذا القول
صحيحاً
طالما ان المعركة لا تزال غير محسومة. لكن اللافت هو ان معركة من هذا النوع
تدور
أيضاً في عالمي الإبداع والفكر مع ان هذين وبالتعريف شأنان مستقبليان
ينهلان حقاً
من الماضي ولكن كي يصيغا أفكاراً وأحلاماً مستقبلية. غير ان ما يعزّي في
هذا هو ان
ما هو منتمٍ الى الماضي في الإبداع لا يتعلق بفرض نفسه على المفاهيم
والإبداعات
الجديدة بل يكاد ينحصر في استعادة القديم في مناسبات معينة.
ومن ابرز هذه المناسبات، في الحياة الثقافية العربية على الاقل، المهرجانات
السينمائية، إذ نلاحظ في السنوات الاخيرة ازدياد الاستعادات في تظاهرات يرى
كثر
انها تقام تعويضاً على ندرة الجديد من الافلام المرشحة للعرض.
ليــس الأمر جيداً بالطبع بالنسبة الى متابعي ما هو جديد، لكنه ليس على مثل
هذا
السوء بالنسبة الى محبي السينما التوّاقين الى استعادة بعض لحظات تاريخها،
أكان على
سبيل الحنين والعبرة أو الافتخار بنجاحات ماض ما.
من هنا، فإنه ما إن أعلن عن تظاهرة «مصر في عيون العالم» حتى ثارت احتجاجاً
وسوء
فهم، ثم بعد اتضاح امرها اثارت ولا تزال سجالاً لا بأس به بين متفهم
لمبرّراتها و «طرافتها»،
ورافض لها لأسباب كثيرة منها اتهامها حتى من جانب بعض النقاد المصريين
والعرب بأنها «شوفينية».
ولكن ينسى أصحاب الاتهامات ان أفلام هذه التظاهرة من شأنها ان تضم الفن
السابع
الى تلك الظواهر - التي قد ينسبها بعضهم الى الاستشراق - والتي تكشف منذ
سنوات
وربما منذ قرون عن وجود نهم في أوروبا أولاً ثم في العالم لمعرفة –
وأحياناً معايشة -
صورة لمصر رسمت منذ أزمان بعيدة. وهي كما نعرف صورة رومنطيقية غرائبية كانت
هي في
أساس الولع بمصر الذي هيمن على بعض الآداب والفنون ولا سيما منها فن الرسم
والأوبرا... وها هي التظاهرة السينمائية تأتي في قلب المهرجان القاهري
واعدة على
الأقل نظرياً بأن تكشف ان السينما في القرن العشرين لم تكن اقل احتفالاً
بمصر
وغرابة تاريخها وسحرها الرومانسي من الفنون والآداب السابقة لها. ويقيناً
ان هذا
البعد ينبع من معرفة متابعي فن السينما بأن مصر حضرت في السينما العالمية
منذ
بدايات السينما الصامتة ولا سيما مصر الفرعونية ثم مصر أيام الحروب
النابوليونية (نسبة
الى غزو نابوليون لمصر). لكن الغريب هو ان السينما انتظرت السنوات الأخيرة
ومخرجاً إسبانياً شاباً (هو امينابار) قبل أن تقدّم واحداً من الأفلام
الأكثر جدية
و «مصرية»، اعني «آغورا» الذي يعود الى زمن مكتبة الإسكندرية! ولعل تلك
المسيرة
السينمائية الطويلة التي انطلقت من أفلام غرائبية حول «لعنة الفراعنة» لتصل
الى
واقعية ومنطقية «آغورا» المتحدث أساساً عن الفيلسوفة الاسكندرانية هيباتيا،
هذه
المسيرة إذ تقدم عبر أفلام تنتمي الى حقب وأفكار ورؤى متنوعة تبدو فائقة
الأهمية.
إذاً، انطلاقاً من هذا الواقع المرصود بقوة في تاريخ السينما كان من
المتوقع طبعاً
ان تأتي التظاهرة القاهرية بعروض كبيرة، ومن هنا الحديث عن أفلام موعودة.
ولكن تكفي
نظرة واحدة الى أفلام هذه التظاهرة حتى يخيب أمل كل من منحها ذاك البعد.
فمن فيلم «شكاوى
الفلاح الفصيح» (1970) الذي هو فيلم مصري مئة في المئة من إخراج شادي
عبدالسلام الى فيلم «البحث عن ديانا» للمصري أيضاً ميلاد بيسادا الى فيلم
المصرية
ربى ندا «بتوقيت القاهرة»، يتبين ان ثلاثة أفلام من أصل ستة مشاركة في هذه
التظاهرة
إنما «تنظر الى» مصر بعيون مصرية لا بعيون غريبة كما يوحي عنوان التظاهرة!
حتى وإن
كانت مضامين الأفلام عن «مغتربين في القاهرة»...
أياً يكن الأمر، كان يمكن هذه التظاهرة ان تكون أكثر فعالية لو شملت
أفلاماً
كبيرة حققت عن القاهرة بعيون الخارج، وما أكثرها. نذكر، مثلاً، إضافة الى «آغورا»
فيلم «ارض الفراعنة» لهوارد هاوكس الذي وضع قبل عقود كتاباً صار كلاسيكياً
عن
تجربته في مصر بعنوان «هوليوود على أرض النيل»... وفيلمين حملا الاسم ذاته «كليوباترا»،
الأول من إخراج سيسيل ب دوميلليه، والثاني لجوزيف مانكيفيتش من بطولة
الثنائي الأسطوري اليزابيث تايلور وريتشارد بورتون. هذا عدا عن عشرات
الأفلام
الأخرى التي جالت في مصر وصوّرتها خالقة لها عبر الفن السابع غرائبية أو
واقعية
غالباً ما كانت في مصلحة مصر وتاريخها وجغرافيتها.
دورة تاريخية!
لكن التظاهرة لم تحمل شيئاً من هذا، بل أتت كما لو انها تمت بمن حضر
وانطلاقاً
من القول المأثور: شيء صغير افضل من لا شيء. انطلاقاً من هنا، إذاً، برز في
النقاش
الدائر في أروقة المهرجان منذ اليوم سؤال: إذا لم تتمكن هذه التظاهرة من
ضمّ
الأفلام الكبرى والأساسية التي كان يمكن ان تبرر عنوانها وغايتها، تُرى
أفلم ينتصر
أولئك الذين رأوا فيها محاولة للتعويض بالتاريخ على عدم قدرة المهرجان على
استقطاب
أفلام جديدة؟
الأكيد ان هذه التظاهرة تؤكد انه حان الوقت لاستعراض هذا التاريخ السينمائي
الفذ، وليس ثمة ما هو افضل من المهرجان السينمائي القاهري لتقديم هذا كله
حتى ولو
جازف بأن يعتبره بعضهم شوفينياً، ويا حبذا لو استطاع ان ينجح في هذا
المسعى. لكن،
إذا كان المهرجان قد فشل في مسعاه هذا، فإنه في المقابل، نجح على الأقل وفي
مجال
آخر قد لا يكون أقل أهمية، في استقطاب ثلاثة أفلام مصرية الى ثلاثة برامج
رئيسة
متجاوزاً ما كان يتعرض له من فشل في هذا المجال في السنوات الماضية. أول
هذه
الافلام فيلم «الشوق» لخالد الحجر في عرضه الاول في مسابقة المهرجان
الرسمية، أما
الثاني فهو فيلم «ميكروفون» لأحمد عبدالله الفائز بجائزة «التانيت الذهبي
في مهرجان
قرطاج»، والثالث هو فيلم «الطريق الدائري» لتامر عزت، والأخيران من
المشاركين في
مسابقة الأفلام العربية.
طبعاً، هذا ليس كل شيء، فالمهرجان لا يزال في بداياته، والجمهور القاهري
على
موعد مع 135 فيلماً من 70 دولة ومجموعة ندوات ولقاءات مع نجوم السينما
وصناعها...
من هنا لا يزال مبكراً الحديث عن فشل هذه الدورة أو نجاحها، ولا شك في ان
محبي
المهرجان الأعرق في العالم العربي يأملون ان يشاطروا عمر الشريف رأيه في
هذه الدورة
التي اعتبرها تاريخية. فهل ستكون كذلك؟
الحياة اللندنية في
03/11/2010
أيام وليالي مهرجان القاهرة السينمائي
چولييت بينوش: فيلمي
القادم عن صعيد مصر
عبرت النجمة الفرنسية جولييت بينوش عن سعادتها الغامرة بوجودها في مصر
وتكريمها في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي .
وقالت النجمة الفرنسية جولييت بينوش في مؤتمر صحفي عقده لها المهرجان إنها
تربت منذ طفولتها علي عشق الثقافة المصرية القديمة لكنها كانت متشوقة أكثر
لمعرفة المزيد علي أرض الواقع مشيرة إلي أنه احساس رائع أن تقترب من نهر
النيل العظيم وأن تلمس مياهه وأن تزور الأثار في الجنوب.وأضافت إن مصر لها
سحر لا يوصف حول العالم ربما لا تدركونه أنتم لأنكم تعيشون فيها لكني
كأجنبية أستطيع أن أخبركم عن سلطان بلادكم حول العالم ومدي تعلق الناس بها
خاصة الأطفال.
واضافت : كممثلة كان لابد أن أقرأ وأعرف الكثير عن مصر وثقافتها لأن عملنا
يحتاج الكثير من المعرفة ونحن نحتاج التعرف إلي كل الثقافات حتي نبث
معارفنا فيما نقدمه لأن عملنا بالتمثيل يعتمد علي توصيل رسائل مرئية
للجمهور عما بداخلنا.
وكشفت بينوش عن مشروع جديد لها لتقديم فيلم وثائقي في صعيد مصر يتحدث عن
علم المصريات والثقافة القبطية مشيرة إلي أنها تزور مصر العام القادم
لزيارة مناطق التصوير والحديث بشكل مستفيض مع صناع الفيلم.
ريتشارد
جير: إدارة بوش الضعيفة سبب
غزو العراق
احتفاء وتكريما النجم الأمريكي ريتشارد جير عقد
مؤتمرا صحفيا بفندق سوفتيل الجزيرة كشف خلاله انه منذ زمن طويل وهو مهتم
بالسياسة وخاصة منطقة الشرق الأوسط وقام بزيارة للاراضي المحتلة في فلسطين
يعتز بها
جدا خاصة وأنها تمت في وقت كان مفروضا فيه علي المدينة حظر تجوال ونصحه
أصدقاؤه
بعدم السفر اليها
خوفا علي حياته لكنه أصر علي اكمال الرحلة ليكتشف أن
الفلسطينيين أناس طيبين ورائعون.وقال جير إن نسبة بسيطة من الشعبين الفلسطيني
واليهودي هي المسئولة عن الأزمة القائمة بينما الشعبين يودون
العيش بسلام.واشار إلي
انه مثل غالبية الشعب الأمريكي كان متشككا في أسباب غزو العراق التي كان التدخل
الأمريكي جزءا من دمارها القائم والتي
تم الكشف مؤخرا عن كونها أسباب واهية،
منوها إلي أن أمريكا كان لديها وقتها رئيسا ضعيفا تسبب في الزج بالجيش
الأمريكي في
هذه الحرب وساعده علي هذا إدارة سيئة دفعت أمريكا دفعا لحرب
غير مأمونة
العواقب.
وكشف جير عن انتهاءه من فيلم جديد بعنوان »دوبل«
وتجري أحداثه
خلال العشرين عاما الماضية ويقوم فيه بدور جاسوس والفيلم يدور في عالم
المخابرات
والجاسوسية وتم الإنتهاء من تصويره قبل شهرين ولن يتم عرضه قبل
6 أشهر
قادمة.وفيما يخص تقديم أعمال في مصر قال جير إن تقديم الأفلام أصلا أصبح
وضعا صعبا
للغاية »عندما نتحدث عن فيلم جاد فإن الأمر صعب جدا
فميزانية أي فيلم عادي مبدئيا
تتجاوز في هوليود 100
مليون دولار والإيرادات لا تغطي أبدا تلك الأرقام«.
»الشوق« يبحث عن جائزة الهرم الذهبي
يعرض التاسعة مساء غدا بسينما فاميلي المعادي الفيلم المصري »الشوق«
والذي يمثل السينما العربية في المهرجان هذا العام فهو الفيلم العربي
الوحيد الذي يشارك في المسابقة الدولية ..
وينافس
16 فيلما علي جائزة الهرم الذهبي وهو تأليف سيد رجب وإخراج خالد الحجر
وبطولة روبي وأحمد عزمي وباسم سمرة وسوسن بدر وبسمة ومحمد رمضان
هو إنتاج مصري فرنسي مشترك.
ويناقش قضية الكبت علي كافة مستوياتها وقال المخرج خالد الحجر:
الفيلم لا يناقش الكبت الجنسي بالمعني الحرفي بل يناقش مشكلات أوسع وأكبر
من ذلك مثل تأخر سن الزواج والبطالة والفقر وهذه البيئة هي السبب الرئيس في
انتشار جرائم كثيرة مثل الاغتصاب والتحرش وغيرهما من المشكلات التي يعاني
منها المجتمع وقال تدور أحداثه من خلال شخصية شوق »فتاة إسكندرانية«
تعيش مع والدتها بمنزل بسيط ومتواضع ورغم سعي الأم لإجبارها علي تقبل هذه
الحياة البائسة وفي الوقت ذاته تعيش قصة حب عميقة مع شاب إلا أن قصة حبهما
تواجه أزمات عديدة بسبب الفقر فتقرر التمرد علي هذه الحياة
وعقب عرض الفيلم ندوة يديرها د. رفيق الصبان.
أفلام الجوائز تجذب جمهور المهرجان
منذ اليوم الأول لبدء عروض المهرجان جذبت الافلام التي تشارك في برنامج
»أفلام الجوائز«
وهي الأفلام الفائزة بجوائز في مهرجانات السينما الدولية
جمهور المهرجان الذين حرصوا علي حضورها بسبب تميزها الفني ومن ابرز هذه
الافلام الفيلم الكوري »شعر«
من اخراج وتأليف
»لي شاندونج« وقد شارك في المسابقة الرسمية للدورة الأخيرة لمهرجان »كان«
التي أقيمت في شهر مايو الماضي وفاز بجائزة أحسن سيناريو . وهناك فيلم
»نسخة طبق الأصل«
وهو انتاج فرنسي ايطالي مشترك من إخراج
المخرج الايراني الكبير عباس كياروستامي وقد شارك أيضا في المسابقة الرسمية
للدورة الاخيرة من مهرجان »كان«
وفازت عنه الفرنسية »جولييت بينونش«
بجأئزة أحسن ممثلة.
ويعرض ايضا الفيلم الايطالي »قبلني مرة أخري«
من اخراج »جابرييل موتشينو«
وهو الفيلم الفائز بالجائزة الذهبية في مهرجان
»تاورمينا« الايطالي في شهر يونيو الماضي.
كما سيتم عرض الفيلم البولندي
»الأم تيريزا صاحبة القطط«
الذي فاز بطلاه »ماتيوس
كوسيو كيفيكس« و»فيليب جارباز«
بجائزة أحسن ممثل مناصفة في مهرجان
»كارلو في فاري«
في جمهورية التشيك في شهر يوليو الماضي
.كما يشارك في البرنامج الفيلم الروماني »فرنشيسكا«
الحائز علي عدة جوائز منها جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية في
مهرجان »جيفوني« باسبانيا . .. وهناك الفيلم الأسباني »السر في عيونهم«
الذي نال جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي في شهر فبرابر الماضي وهو من إخراج
»خوان كامبانيلا« .
أخبار اليوم المصرية في
03/11/2010
زووم
افتتاح عشرة علي عشرة
أحمد صالح
كعادته خطف النجم عمر الشريف الأضواء في حفل افتتاح مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي في دورته ال٤٣ وقد كان بحق »حاجة تشرف« المهرجان وعمر
الشريف معا..
عمر يأتي بصفته رئيس شرف المهرجان..
وأغلب نجوم العالم الذين يحضرون لا يعرفون
من نجوم السينما المصرية سوي عمر الشريف..
وهو علاوة علي نجوميته
ونجاحه العالمي واجادته لعدة لغات يتنقل بينها ببراعة ، يملك عمر الشريف
حضورا آخاذا وجاذبية لاتزال تعلن عن نفسها وتلقائية تحمل سمات »ولاد
البلد« .. وقد تحدث بتلقائية وخفة دم في حفل الافتتاح عن مشكلته مع حرف
»العين« الذي أثار حيرته في اللغة العربية ولم يجد له قرينا في اللغات
الأخري وكيف ان الأجانب ينادونه ب»أومر«
بدلا من عمر..
وتحدث عن عزت أبوعوف رئيس المهرجان وكيف
يحمل اسمه
حرف العين مرتين ليصبح
»أزت أبو أوف«.. ثم حديث عمر عن جميلة السينما الفرنسية »جولييت بينوش«
وتقديمه للنجم العالمي ريتشارد جير الذي كان حضوره والجميلة جولييت إنجازا
يحسب لإدارة المهرجان..
وقد جاء حفل الافتتاح أكثر من رائع والأهم أنه أقيم في موعده
المدون في بطاقات الدعوة
، و هو أكثر شيء سعدت به لأن الحفل كان يتأخر دائما عن موعده مما يثير غضبا
صامتا من الضيوف الأجانب وكان هذا دليل لديهم لعدم احترامنا للوقت.. جاء
الحفل أيضا سريع الايقاع وان كان من الممكن أن يتسم بايقاع أسرع اذا اختصر
عزت أبوعوفنصف كلمته
ولا يوجد بين رؤساء المهرجانات العالمية الكبري من يحرص علي أن
يلقي كلمة في حفل الافتتاح..
أسعدني أيضا في الحفل الحضور اللافت للنجوم
المصريين وأعرف ان وراء ذلك مجهودا مضاعفا من عزت أبوعوف الذي يتمتع بحب كل
العاملين في الوسط الفني..
وهو لا يكتفي بإرسال بطاقات الدعوة لهم بل
يقوم بالاتصال بهم بنفسه رغم استغراقه الشديد
في تفاصيل المهرجان..
وأتمني ان يواصل نجومنا حضور كل
فعاليات المهرجان وأن يشاركوا في الندوات ويتابعوا عروض الأفلام، كما كان
يفعل أغلبهم عند حضورنا مهرجان كان، فقد كنا ننتقل بخفة وسرعة من قاعة لأخري لنلحق
بمشاهدة الأفلام،
جاء اختيار النجمين الشابين
آسر ياسين وأروي جودة لتقديم حفل الافتتاح مناسبا تماما فكلاهما يتمتع
بقبول وجاذبية وكلاهما يتحدث الانجليزية بطلاقة، وقد جاء تكريم نجوم السينما العالمية والمصرية
موفقا للغاية..
وفكرة تكريم السينمائيين المصريين الذين لمعوا في الخارج فكرة
براقة لتسليط الضوء علي أعمالهم وربطهم ببلدهم وقد لمحت مشاعر الامتنان
ودموع الفرحة في وجوه المكرمين الثلاثة ولمحتها أيضا علي وجه الفنان الكبير
رمسيس مرزوق..
وبدت الفنانة صفية العمري في قمة سعادتها في تلك اللحظة الرائعة.. أما ليلي
علوي فلست مع الذين يقولون أنه »لسه بدري«
علي تكريمها.. لماذا يجب أن يأتي التكريم في نهاية الطريق؟ لماذا لا يكون
في منتصف الطريق فيعطي دافعا أكبر للاستمرار والتميز..
كانت ليلي رائعة وبدت كعروس المهرجان وهي توجه
شكرها للحاضرين وتؤكد انها »بتحب السيما«.
وجاء ختام حفل الافتتاح مسكا بعرض الفيلم البريطاني الرائع »يوم آخر«
للمخرج مايك الذي يتضامن دائما مع القضية الفلسطينية وقد أعلن ذلك أكثر من
مرة عندما عرض الفيلم في مهرجان كان الأخير، ونجح مهرجان دمشق في عرض نفس الفيلم في مطلع الشهر الماضي لهذا يعد
عرضه في افتتاح مهرجان القاهرة هو تكريم للفيلم والمخرج.
أخبار اليوم المصرية في
03/11/2010
صباح السبت
مهرجان القاهرة
السينمائي
مجدي عبدالعزيز
في احتفالية رائعة افتتح الفنان فاروق حسني وزير الثقافة مساء الثلاثاء
الماضي فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
بدار الأوبرا حيث أمضينا أوقاتاً ممتعة في عُرس فني جميل وأنيق تسوده كل
مشاعر الحب والدفء وسط حضور كبير لنجومنا أصحاب القامات العالية.
وقد أسعدني تكريم المهرجان للنجمة العالمية الفرنسية چوليت بينوش الحاصلة
علي جائزة الأوسكار والنجم العملاق ريتشارد جير ونجمة كوريا الجنوبية يون
جونجهي والنجمتين الكبيرتين صفية العمري وليلي علوي ومدير التصوير الرائع
رمسيس مرزوق ومبدعينا أصحاب التاريخ الفني المتميز في الخارج ميلاد بساده
وفؤاد سعيد وخالد عبدالله.
وحسناً فعلت إدارة المهرجان بإهداء هذه الدورة للفنانين الكبيرين الراحلين
أمينة رزق ومحمود المليجي أصحاب القامة العالية في تاريخ السينما المصرية
وهما من وجهة نظري نجمين عالميين ويمثل كل منهما مدرسة خاصة في الأداء
المبهر أمام الكاميرا.
وقد أعجبني أسلوب المخرج وليد عوني في حفل الافتتاح ومعه كتيبة رائعة من
الأطقم الفنية في تصميم الديكورات والإضاءة والملابس والذين قاموا بإعداد
حفل الاستقبال علي مستوي فني عال يخطف العين بداية من عدسة السينما
والمصنوعة من الكريستال ومرورا بعين حورس الفرعونية التي ينساب من خلالها
صور مجموعة الفنانين المكرمين علي شاشة سينمائية ضخمة بجانب الصور النسائية
التي تنتشر في جنبات المسرح ويمثلن قارات العالم الست ومن بينهن صورة
الملكة نفرتيتي التي ترمز إلي مصر بحاضرتها العريقة والتي تأتي تعبيراً
صادقاً عن شعار المهرجان الذي يؤكد قيمة بلدنا في عيون العالم حيث كانت
القاهرة دائماً تحمل مشاعل التنوير للعالم بأسره منذ آلاف السنين.
ويشارك في مسابقة المهرجان مجموعة كبيرة من الأفلام تمثل أكثر من ٠٧ دولة
جاءت لتقديم أحلي إنتاج قدمته في مجال الأفلام الروائية الطويلة والأفلام
العربية وأفلام الديجيتال.
ويرأس تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة المخرج المكسيكي
أرتور بيشتاين وتضم في عضويتها عدة أسماء لامعة من بينهم المخرج علي بدرخان
والسيناريست محمد حفظي أما لجنة مسابقة الأفلام العربية فيتولي رئاستها
المنتج الكبير د. محمد العدل ومعه من الأعضاء نجمنا الكبير فتحي عبدالوهاب
ثم تأتي لجنة تحكيم أفلام الديجيتال واختير لرئاستها المخرج الكاميروني
باسيك باكوبهيو وتضم من بين أعضائها نجمتنا الجميلة نيللي كريم ونشارك نحن
فيها بفيلم »الباب« إخراج محمد عبدالحافظ.
وأؤكد أن إدارة المهرجان كانت موفقة إلي أبعد حد في اختيارها لفيلم
الافتتاح »عام آخر« إخراج مايك لي وقد سبق عرضه في مهرجان »كان«
في شهر أبريل الماضي ونال نجاحاً
كبيراً
بين النقاد لكون مخرجه صاحب أسلوب متميز في تكنيكه السينمائي وله العديد من
الأفلام المتميزة التي استحق عنها جوائز رفيعة مثل السعفة الذهبية في فيلم
»أسرار وأكاذيب«
الذي عرض في مهرجان »كان«
عام ٥٩٩١ وبعده بعدة سنوات حصل علي جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية
عام ٤٠٠٢ عن فيلمه »فيرادريك«.
وكعادة كل عام يتميز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بفعاليات كثيرة لعل
من أهمها في هذه الدورة مجموعة الندوات العامة التي تناقش أهم القضايا
السينمائية العالمية والعربية والافريقية والتركية وأتصور أن هذه الندوات
سوف تخرج بنتائج جديرة بالبحث والنقاش الجاد خاصة وقد علمت أن بعض
الموضوعات التي سوف تكون علي مائدة الحوار في تلك اللقاءات بين السينمائيين
تتعلق بحفظ التراث السينمائي المصري والتعاون مع الأرشيفات السينمائية
العالمية بجانب ملفات أخري علي قدر كبير من الأهمية في مجال السيناريوهات
المقدمة للمشاركة في ملتقي القاهرة السينمائي بالتعاون مع المركز القومي
للسينما وأفلام مصر العالمية ليوسف شاهين مخرجنا القدير الراحل.
وبالرغم من سعادتي بوجود أفلام »الباب«
لمحمد عبدالحافظ و»ميكروفون«
لأحمد عبدالله و»الشوق«
لخالد الحجر و»
الطريق الدائري «
لتامر عزت
داخل مسابقات المهرجان الرسمية إلا أنني كنت أتمني تواجداً
أكثر لأفلامنا المصرية لنختار من بينها عملاً مميزاً
يعرض في حفل الافتتاح لتكتمل كل جوانب الصورة المبهرة التي جاء عليها شكل
الاحتفالية الرائعة مساء الثلاثاء الماضي وهو الأمر الذي أثق في تحقيقه مع
الدورة رقم ٥٣ في العام المقبل بمشيئة الله حيث يزداد عدد ما ننتجه من
أفلام علي مستوي فني عال تكون رهن إشارة القائمين علي إدارة المهرجان.
ولا أريد أن أنهي تلك السطور عن مهرجان القاهرة السينمائي دون الإشادة
برئيسه الفنان الكبير عزت أبو عوف ونائبته القديرة سهير عبدالقادر اللذين
يعملان بكل كفاءة وثقة واقتدار وسط ظروف صعبة ومعهما مجموعة من النقاد
المحترمين والمتخصصين في شئون السينما حيث يبذلون أقصي درجات الجهد البدني
والنفسي والعقلي ليل نهار ليخرج هذا المهرجان بشكل يليق باسم وعراقة
القاهرة التي نجح وزير ثقافتها الفنان القدير فاروق حسني في إعادة طلائها
بمفردات حضارة الأجداد والآباء فأعاد إليها البريق والتوهج واللمعان في شتي
روافدها التي تتحدث عن هذه الأمة العريقة ولعل مهرجان القاهرة السينمائي
واحداً من أهم هذه الروافد الثقافية التي أصبحت بعد
٤٣
عاماً
عنواناً محترماً لهذا الوطن الجميل.
أخبار اليوم المصرية في
03/11/2010 |