جوانبها في الحاح.. وقد وفر هذه السجادة المالي نجيب ساويرس في
السنة التي تولي فيها منفردا كراع لمهرجان القاهرة، والسير علي السجادة
الحمراء حتي
باب دار العرض تقليد معمول به في مهرجاني برلين وكان، لكن في كلا
المهرجانين يعبره
عشرات من المشاهير كل ليلة.. وأضع خطا تحت كل ليلة.. فحفل السواريه علي
سبيل المثال
في سينما لوميير -الصالة الرسمية لمهرجان كان- يعبر السجادة الحمراء آليًا
مخرج
الفيلم ونجومه جميعا ومعهم عشرات من نجوم العالم الذين جاءوا إلي المهرجان
برغبتهم
كمشاركين أو جاءوا لتسويق آخر إنتاج سينمائي جديد لهم أو الدعاية لفيلم
يخططون
لإنتاجه..
وفي «كان» و«برلين» أيضا أكبر سوقين تجاريين للسينما العالمية،
وفضلا عن احتلالها لأركان خاصة من السوق تعرض بعض أفلامها الجديدة في صالات
خاصة
للنقاد والصحفيين العالميين، وبالمناسبة يصل عددهم في كان أو برلين أكثر من
3500
صحفي وناقد في كل دورة.. بل إن عديدًا من الدول ذات الإنتاج السينمائي
الكثير، تتخذ
لها مقرات منفصلة في قصر السينما في كان أو مبني مرسيدس بنز المجاور لقصر
ماريلين
ديتريش مقر مهرجان برلين.. في «كان» علي سبيل المثال تحتل هوليوود ما يطلق
عليه اسم «أمريكان
بفاليون» وتحرص الهند علي أن تخرج علي الساحة العالمية من خلال مقر «بليوود»
وهكذا تحرص إسبانيا وفرنسا وإنجلترا ودول إسكندنافيا مجتمعة علي الاستقلال
بمقرات خاصة.
الحفل الواحد عجز تنظيمي!
وأن يخصص
مهرجان القاهرة السينمائي والقائمون علي
إدارته وتنظيمه كل جهودهم وكل إمكانياتهم
في حفل الافتتاح أو حفل الختام فقط، في الوقت الذي تجعل فيه المهرجانات
السينمائية
العالمية كل يوم من أيامها حفلا للافتتاح يسير فيه كبار النجوم والمخرجين
علي
السجادة الحمراء، فذلك التقصير يعتبر نوعا من العجز التنظيمي، قد يقال إن
المهرجان
لا يملك دارًا للعرض ولا قصرا لمقره حتي يمكنه أن يقدم فيلم اليوم في
مسابقته
الرسمية يساهم فيها نجومه ومخرجوه.. ودعوني أرد.. وماذا تفعل دار الأوبرا
إذن بكل
دور العرض فيها التي تحتضن المهرجان؟!.. إن المسرح الكبير يحتضن حفلتي
الافتتاح
والختام بهذا الجهد.. لماذا لا يشهد غير هذين الحفلين.. ولماذا -وهو علي
أبوابه
تنتهي السجادة الحمراء- لا يقدم فيه المهرجان حفلا للفيلم المعروض في حفل
السواريه
بحضور مخرجه ونجومه.. لا أعتقد أن رئيس دار الأوبرا الفنان الصديق
عبدالمنعم كامل
يمكن أن يرفض أو يعارض في تخصيص دار عرض المسرح الكبير للمهرجان في حفلات
السواريه؟!.. بل إن المنظمين والإداريين يمكن أن يحتلوا دارا حديثة -قد
احتلوها
فعلا- مثل «نايل سينما» التي تقف كدار عرض درجة أولي عالية المستوي بين دور
العرض
المصرية، ويحولون عرض السواريه فيها إلي ما يشبه حفل افتتاح أو ختام؟!..
لقد كانت حفلة السادسة من اليوم الثاني بقاعة الإبداع الفني في رأيي
من
أنجح حفلات العروض في المهرجان.. كانت تقدم فيلم «نسخة طبق
الأصل» ومن إخراج
الإيراني عباس كيارومستامي.. وقبل العرض
بدقائق قليلة، فوجئنا بضيفة المهرجان
النجمة الكبيرة جولييت بينوش تظهر في
السلام.. جاءت تقدم فيلمها للجمهور الذي
سيشاهده والذي فازت عن دورها فيه بجائزة أحسن ممثلة في دورة مهرجان «كان»
السينمائي
الدولي في مايو الماضي.. ولا تتصورون بأي احتفاء أو ترحيب لاقاها به جمهور
الحاضرين
وخاصة في مظهرها وملبسها وحديثها من القلب عن الفيلم أو الشخصية التي
مثلتها عن
تصفيق وإعجاب وإن لم يصحبها أحد من منظمي المهرجان أو إدارته، بل صاحبتها
فقط
الزميلة ماجدة واصف إحدي الشخصيات البارزة في معهد العالم العربي بباريس..
ذلك حادث
عابر أردت أن أدلل به علي ما يمكن أن يصاحب عروض الأفلام المشاركة في
مسابقة
المهرجان المهملة تماما من اهتمام إدارة المهرجان ومنظميه.
عمر
الشريف وبينوش وجير روح حفل الافتتاح!
ومع اعتراضي علي أن يكون
مهرجان القاهرة السينمائي الدول، مهرجان
الحفل الواحد، ومع اتهامي بالقصور والعجز
في أن يجعل المسئولون عنه، كل يوم «حفل افتتاح جديد، وتجاهل كل النشاطات
الخاصة
بالمهرجان طوال أيامه وصولا إلي يوم الختام، أحب أن أعترف صراحة أن حفل
افتتاح
الدورة الرابعة والثلاثين الأخيرة كان بحق من أنجح ما قدم المهرجان من
حفلات
افتتاح.. لأسباب عديدة.. لأنه كان كان مهدي إلي عملاقين من عمالقة السينما
المصرية
في تاريخها الطويل وهما محمود المليجي وأمينة رزق.. ولأن عمر الشريف نجمنا
المصري
العالمي كان طويل القامة وهو يظهر علي المنصة كرئيس شرف المهرجان، بأسلوبه
البسيط
الهادئ المتمكن لكي يقدم للجماهير نجمة السينما الفرنسية الكبيرة جولييت
بينوش
قائلاً: إنه لم يعمل معها وأن كان يعرفها ويعرف مكانتها البارزة في السينما
الفرنسية.. ذاكر أنها الفائزة الثانية بين نجمات فرنسا التي فازت بالأوسكار
كأحسن
ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «المريض الإنجليزي» ثم ضحك قائلاً: أنا كمان
رشحت
للأوسكار أكثر من مرة، انما «أدوني شلوت»..
ببساطة وبحديثه من القلب أشاع
عمر جوا من المسرح في الصالة واستحق تصفيق الجماهير أكثر من مرة، خاصة
عندما بدأ في
تقديم النجم الأمريكي الكبير، صاحب الرصيد الكبير في نفوس جمهورنا منذ
شاهده لأول
مرة في فيلم «امرأة جميلة» قائلاً إنه ممثل كبير جاد يعرف كيف ينتقي أدواره
وكيف
يلتزم بمواقف إنسانية وسياسية مشهورة كزيارته لقطاع غزة وهو تحت الاحتلال
الإسرائيلي الغاصب وأعلن غضبه وسخطه علي هذا الاحتلال.
هذان النجمان
العظيمان »جير وبنوش« وما قالاه تحية
للحضارة المصرية وشعب مصر وأرض مصر المعطاءة
والعمق الإنساني الذي يحسانه تجاه ناس مصر، إضافة إلي نجمنا المصري العالمي
طويل
القامة عمر الشريف الذي أبي إلا أن ينهي الفقرة بمزجة أخري عندما روي
للجماهير كيف
أن العين يجد الغربيون والأجانب عامة صعوبة كبيرة في نطقه ولهذا سموه «أومار
شريف»
ثم قدم رئيس المهرجان بقوله: «إزات أبو أوف» تدليلاً علي رأيه.
هذا الحفل
الافتتاحي الرائع، الذي شهد الكثير من
الأحداث المحترمة، حتي في تكريماته والشخصيات
المختارة للتكريم بكل عناية.. مثل تقديم المصري الفائز بجائزة.. المصور
المنتج محمد
سعيد الذي ابتدع وحدة التصوير الخارجي المنقولة في عربة واحدة، فحل الكثير
من
المشاكل أمام كبري استوديهات السينما في هوليوود.. والممثل المصري المقيم
في لندن
خالد عبد الله الذي بدأ يشق طريقاً لنفسه في السينما العالمية.. وميلاد
بسادة ابن
التليفزيون المصري المهاجر إلي كندا ليتحول إلي مخرج سينمائي مرموق العائد
إلي مصر
ليعمل تسبقه شهرة عالمية..
حتي المكرمون من نجومنا، نجوم السينما المصرية،
كان اختيارهم غاية في الدقة.. ليلي علوي وردة السينما المصرية الناضرة
دائماً
وتحقيقها الفيلم رقم 80 في تاريخها علي الشاشة.. وصفية العمري بتاريخ
سينمائي
وتليفزيوني طويل يقف وراءها ويساندها إلي جانب اختيار الأمم المتحدة كسفيرة
للنوايا
الحسنة.. ثم ثالث المكرمين د.رمسيس مرزوق وريث كل المصورين العظماء في
السينما
المصرية مثل عبد الحليم نصر ووديد سري وحيد فريد وعبد العزيز فهمي، وحصوله
علي درجة
الدكتوراة من السربون.. واذكر أنه فاجأني ذات مرة في مهرجان كان وقد جاء
بطلبه
الذين يدرس لهم في التصوير السينمائي في أحد معاهد فرنسا السينمائية، واذكر
أيضًا
أنه قد بهرني بالدقة بإشاعته الجو الضوئي الذي يناسب كل لقطة زمانا ومكانا
في آخر
ما شاهدت له وهو فيلم مجدي أحمد علي «عصافير النيل».
سقطة وحيدة في
الحفل
وإذا اعترفت مقدماً أن حفل افتتاح المهرجان في دورته
الرابعة والثلاثين كان حفلاً يليق بمكانته العالمية، لكن لم يكن يخلو من
بعض
السقطات، مثل الشاشة المعتمة المظلمة أحياناً، التي كانت تعرض المشاهد
السينمائية
من أعمال محمود المليجي وأمينة رزق أو جوليت بينوش وريتشارد جير وثلاثي
المكرمين من
المصريين ذوي المكانة العالمية أو ثلاثي المكرمين المصريين، كانت تسئ إليهم
ولا
تخدم مكانتهم، حتي عندما قدمت شريط الفيديو الموجه من النجم البريطاني
ميشيل يورك
الذي تحدث فيه إلي جماهير مهرجان القاهرة مشيداً به ومعتذراً بمرضه وعدم
استطاعته
حضور المهرجان.. ماذا يمنع من أن تعد شاشة جانبية لكي تعرض هذه المشاهد
بوضوح يكشف
عن جدارة من مثلوها؟!
ربما لأن مخرج الحفل وليد عوني، أراد أن يجعل من وجهة
نفريتيتي الذي قدمه في أعلاه مسرحًا مدخلاً لهذه المشاهد ولم يهمه أن تأخذ
حظها من
الوضوح..
الاثنين غداً
تحليل واقعي لجوائز السينما المصرية الخمس في حفل
الختام!
روز اليوسف اليومية في
14/12/2010
مهرجان القاهرة السينمائي الذي فقد بريقه:
عثرات واستعراض واختراق إسرائيلي
محمود عبد الرحيم
هل أصاب مهرجان القاهرة السينمائي ذات اللعنة التي لحقت بمهرجان
أبو ظبي، وناله الاختراق الاسرائيلي؟
علامة استفهام كبيرة، تنتظر إجابة من
إدارة المهرجان، إن كانت لديها إجابة واضحة، وشجاعة في قول
الحقيقة، وتنتظر أيضا
تحقيقا وموقفا من كل الرافضين للتطبيع من الفنانين والمثقفين المصريين.
فمثلما
أعلنت المنتجة البريطانية الحاصلة على جائزة الجمهور في مهرجان أبوظبي،
بشكل فجائي
أنها 'إسرائيلية' وفخورة بهذا الانتماء الشرير، استغلت بطلة الفيلم
البلغاري
'التعليق
الصوتي' الحائز جائزتين من مهرجان القاهرة، كاسيل نوها اشير، فرصة ندوة
صحافية عقب عرض الفيلم، لتصرح بدون مقدمات، أنها تشارك في العمل في السينما
الإسرائيلية، على نحو استفزازي يبدو مقصودا.
وبالنظر إلى كونها يهودية، ومن أم
يهودية، ومذكورة في موسوعة يهود 'الدياسبورا' أو الشتات ضمن
المشاهير، فقد تكون
حاملة، غالبا، للجنسية الإسرائيلية. ويبدو أن هذه حيلة جديدة من حيل
إسرائيل
للاختراق الثقافي، ويبدو الأمر كذلك كما لو كان الكيان الصهيوني يريد إرسال
رسالة
لجموع المثقفين والفنانين ولكل الشعب المصري من رافضي التطبيع
مفادها 'بانكم إذا
غلقتم الباب، سأقفز من الشباك، واطلّع لكم لساني لإغاظتكم'.
ولا ندرى هل
استضافتها إدارة المهرجان عن علم أم جهل بخلفيتها المثيرة للريبة؟ لكن في
كل
الأحوال، وسواء كانت حاصلة على الجنسية الاسرائيلية أم هي يهودية فقط تعمل
في
إسرائيل، فهي شخصية مثيرة للشبهات، وكان أولى بمهرجان القاهرة
أن ينأي بنفسه عن
دائرة الجدل والشبهة، خاصة أنه ليس خافيا على أحد أن الإلحاح الإسرائيلي
على
المشاركة في الفعاليات المصرية، وكسر جدار مناهضة التطبيع، خاصة الثقافي
متواصل
بدأب، وبكل الوسائل المباشرة وغير المباشرة.
وليس بعيدا عن هذه الواقعة، ما جرى
قبل عدة شهور من مشاركة فيلم إسرائيلي في مهرجان 'الصورة'،
الذي ينظمه المركز
الثقافي الفرنسي بالقاهرة، ومحاولة تمريره بالادعاء بأنه فيلم فرنسي، أو
استضافة
مديرة احد المشاريع الأمريكية الثقافية المشبوهة، الذي يحمل عنوان
'الكونغرس
الإسلامي الأمريكي' لباحث إسرائيلي، وتنظيم لقاءات له مع
ناشطين مصريين على أنه
يهودي أمريكي.
فالاستهداف قائم، ولا ينبغي التقليل من شأنه وخطورته، وليس مقبولا
من مهرجان مصري، وعلى أرض مصر، قلب العروبة وقلعة الرفض الشعبي للصهيونية
ولكيانها
العدواني غير الشرعي، أن يقع في هذه السقطة، ويتحول إلى نقطة
اختراق إسرائيلي للجسد
الثقافي المصري، في حين يقاطع دولة عربية شقيقة كالجزائر، ولا يسعى لحضورها.
فلو
صح كون هذه الممثلة إسرائيلية لحمل مهرجان القاهرة عار التطبيع المقيت،
وواجه مصير
مهرجان أبو ظبي من سمعة سيئة ومقاطعات تلاحقه، الأمر الذي يتطلب تحقيقا
عاجلا،
ومصارحة إدارة المهرجان الرأي العام بالحقيقة، خاصة أن مهرجان
القاهرة ليس في حاجة
إلى أزمات جديدة، يكفيه ما يعانيه من عثرات، ومن تراجع في القيمة والمكانة،
بحيث
صارت كل دورة من دوراته أضعف من سابقتها، وانصرف عنه نجوم السينما المصرية
وصناعها
قبل الأجانب، الذي من يقبل المجيء منهم يكون قد خفتت عنه
الأضواء، ويأتي بإغراء
الرشوة المالية أو بغرض السياحة المجانية في بلد الأهرامات، وليس تقديرا
للمهرجان
ذاته.
وهذا العام في تصوري يمكن توصيف مهرجان القاهرة السينمائي بعبارة
مختصرة
لكنها دالة على واقع الحال 'كثير من الغث، وقليل من السمين'، فغالبية
الأفلام
المشاركة تعد تجارب هزيلة، سواء على المستوى الفكري أو الفني، ولا تصلح
أصلا
للمشاركة في مهرجان من المفترض أنه يحمل شارة 'الدولي'،
ومعظمها تجارب أولى لصناعها
تفتقر للخبرة والجودة، وذات طابع تجاري، أو سبق عرضها في مهرجانات أخرى أو
إنتاج
قديم، لكنه منطق الكم الذي يسيطر على المنظمين، بصرف النظر عن القيمة
الفنية،
وللمباهاة فقط بعدد الأفلام المشاركة، وعدد أقسام المهرجان، في
ظل غياب البنية
التحتية للعروض، وقلة أماكن العرض أساسا، ما تسبب في إرهاق مزدوج للمتابع،
خاصة من
الصحافيين والنقاد، الذين ترهقهم كثرة العروض بشكل مبالغ فيه، والتنقل
الدائم
اللاهث بين أماكن عدة على مسافات متباعدة داخل أحياء القاهرة
المختلفة، وبعضها ليس
مجهزا أصلا، ما تسبب في إلغاء بعض العروض أو مشاهدة صورة وصوت سيئيين.
ولا أدري
لماذا، خلال كل تلك السنوات من عمر المهرجان وتكرار نفس المشكلة، لم يتم
التفكير
جديا في إقامة مجمع سينمات يخصص للمهرجان، ولو بالشراكة مع القطاع الخاص،
على أن
يتم استغلاله تجاريا طوال العام؟
ولماذا الإصرار على هذا الكم الهائل من
الأفلام، وفصل الأفلام العربية عن المسابقة الرسمية.
فالفيلم الذي لا يستطيع
المنافسة مع غيره يجب استبعاده، والأفلام التي سبق مشاركتها في
مهرجانات أخرى، يجب
أن ينطبق عليها نفس المعيار، ولا داعي للاستعراض الفارغ وإيهام المنافسين
والجمهور
بأن لدينا مهرجانا أقوى من غيرنا، على غير الحقيقة، بمجرد الإتيان بتجارب
هواة أو
مبتدئين، وتخصيص عشرات الأقسام المربكة، التي تدل على الفقر
وضعف المستوى وليس
الثراء والوفرة، من قبيل 'المسابقة الرسمية الدولية'، 'المسابقة العربية'،
'مهرجان
المهرجانات'، 'سينما عربية جديدة'، 'رسمي خارج المسابقة'، 'مسابقة ديجيتال'،
'مصر
في عيون سينما العالم'، 'سينما تركية'، 'مهرجان واجا دوجو'، 'تكريمات'،
'قناة آر
تي/ فرنسا والمانيا'.
في حين أن فيلما جيدا واحدا أفضل ألف مرة من عشرة أفلام
رديئة، وكلما قلت الأعداد، تتسنى فرص المشاهدة بعمق، وإدارة نقاش جاد،
والاستفادة
والاستمتاع بالتجارب اللافتة من سينما متنوعة حول العالم، ومدارس فنية
مختلفة، وليس
اضاعة الوقت في ما لا يجدي.
وما يجب التوقف عنده أيضا هو ندوات مناقشة صناع
الأفلام التي كانت شكلية وسطحية وبلا أثر، يتولاها مديرون لا
يجيد معظمهم إدارة
الحوار، ومترجمون يتعثرون في نقل الفكرة، في ظل غياب فنانين ونقاد معظم
الأوقات،
وحضور جمهور عام في ندوات متخصصة، ما جعل الندوات أقرب إلى حديث 'المصاطب'،
ومجرد
فرصة لحصول المقربين من إدارة المهرجان على مكافآة مالية.
وحتى الجوائز، تبدو
شبهة الانحياز والمجاملة فيها واضحة، فكلنا يعرف حال السينما المصرية
ومستواها
المتدني، وإدارة المهرجان نفسها تشكو من صعوبة البحث عن فيلم مصري يشارك،
ثم نجد أن
خمس جوائز كاملة تذهب لأفلام مصرية محدودة المستوى، وسط أفلام عالمية ذات
مستوى
رفيع، كالتي تنتمي لسينمات عريقة كالروسية أو الفرنسية مثلا.
فهل تراجع إدارة
المهرجان نفسها، وتعدل من وضعيتها، أم تريح وتستريح وتتوقف عن هذه المهزلة
السنوية،
التى لا تليق بمصر ومكانتها، خاصة أن مهرجانات ناشئة في دول مجاورة صارت
أكثر أهمية
وجذبا.
ومن غير المقبول، تعليق هذا الارتباك وسوء التنظيم و التخطيط والإدارة
على شماعة المال، كما يزعم رئيس المهرجان، لأن الملايين وحدها لا تصنع
المكانة،
واستئجار النجوم لا يأتي بالبريق المفقود.
كاتب صحفي وناقد
مصري
mabdelreheem@hotmail.com
القدس العربي في
13/12/2010
دعاء طعيمة : الشوق « أوصلنى «شبرا»
أكدت الممثلة الشابة دعاء طعيمة سعادتها بالمشاركة فى فيلم « الشوق «
للمخرج خالد الحجر وحصوله على الهرم الذهبى كأفضل فيلم فى مهرجان القاهرة
السينمائى وحصول سوسن بدر على جائزة احسن ممثلة وعما اثاره البعض من مجاملة
ادارة المهرجان للفيلم اكدت ان لجنة التحكيم التى منحته الجائزة اغلب
اعضائها اجانب فلماذا سيجاملون» الشوق «ولكن قد يكون غياب الجائزة عن مصر
منذ فترة كبيرة اصاب البعض بالمفاجأة.
وعن اشتراكها فى رابع عمل مع خالد الحجر بعد «حب البنات ومفيش غير كده
و قبلات مسروقة «تقول انه مخرج مختلف ويجيد توظيف الممثل ويخترانى فى ادوار
مختلفة عن بعض على عكس بعض المخرجين الذين يحصرون الممثل فى نوعية واحدة من
الادوار «وعن شخصية «رجاء «التى لعبتها فى الفيلم تقول إنها متزوجة من رجل
يبيع الجاز وتشعر بنفور تجاهه بسبب رائحته وهو ما يدفعها لخيانته وحاولت ان
اتعرف على الشخصية من خلال المؤلف سيد رجب وتخيلنا تاريخا للشخصية يدفعها
لسلوكها الغريب مع ابن جارتها وحول ظهور جارتها فى الفيلم وكأنها تعرف
بعلاقة ابنها معها تقول إن جارتها كانت تغير على ابنها منى ولكنها تعرف ان
ابنها لايستريح لزوج امه و يغير عليها لذلك كانت تتركة معى رغم شكوكها وعن
ملابسها تقول ان مونيا فتح الباب هى استايلست الفيلم واتفقت مع المخرج ومعى
ان تلبس الشخصية جالبيتين فقط لان مستواها الاجتماعى لا يتيح لها شراء
ملابس كثيرة وعن الجديد لها بعد الشوق قالت إنها تستعد لبداية تصوير دورها
فى مسلسل «شبرا» بعد ثلاث ايام من تأليف وإخراج خالد الحجر.
الجمهورية المصرية في
15/12/2010 |