حتي كتابة هذه السطور فإن الدورة رقم
»٤٣« هي واحدة من انجح دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي طوال تاريخه
وهي بالتأكيد الدورة الأكثر توفيقا وبريقا خلال فترة رئاسة »عزت
ابوعوف« والتي امتدت خمس سنوات يبدو أن -
الخامسة تابتة
- لا يعنيني أن نجوم الشباك وأعني بهم جيل الألفية الثالثة امثال السقا ،
كريم، هنيدي، سعد، حلمي، عز، مني زكي، ياسمين عبدالعزيز، هند صبري، وغيرهم لم يأتوا للافتتاح أو أن اصحاب بعض
الأقلام كانوا حريصين علي التركيز علي الفساتين التي ارتدتها النجمات كم
كانت قصيرة اكثر مما ينبغي وكم كانت كاشفة اكثر ايضا كان دافئاً
من خلال تلك الحميمية التي صدرها لنا عمر الشريف عندما وقف علي خشبة المسرح
في دار الاوبرا والفرحة تطل من عينيه فهو يساهم بهذا الجهد في مهرجان يحمل
اسم مصر ورئيسه الشرفي هو عمر الشريف النجم الذي صار عنوانا لمصر خارج
الحدود.. تلقائية »عمر الشريف« لعبت دورا محوريا في شعورنا بحالة البهجة
التي
رأيتها تطل من عيون الحاضرين أيضا شاهدت علي المنصة تكريم لنجم ونجمة عالميين كبيرين بحجم
»ريتشارد جير« و »جولييت بينوش« ولان »عمر الشريف« قد تخونه احيانا بعض
المفردات المصرية فلقد قال مثلا ومعنا »فوق البيعة« يقصد بيعة النجوم
المصريين كل من »ريتشارد«
و»جولييت« وأحمد الله ان لا أحد من الزملاء قد أمسكها علي عمر واعتبرها خطأ
يستحق التشهير مثلما فعلنا من قبل مع بعض أخطائه في استخدام اللهجة
المصرية.. علي المسرح سعدت ايضا بهذا التكريم الذي حظي به نجوم شرفونا خارج
مصر ولم تكن نعلم عنهم شيئاً، أنا كنت اتابع خالد عبدالله النجم المصري الذي شارك في أكثر من فيلم
عالمي في دور بطولة موازية مثل »الطائرة الورقية«
وايضا المنطقة الخضراء..
كنت شديد الاعجاب والانحياز لهذا الفنان الذي
أصبحت لديه مكانة معروفة في السينما العالمية ورغم ذلك وافق مؤخرا علي ان
يشارك ايضا في عدد من الافلام المصرية التي تقدم بميزانيات محدودة..
المفاجأة بالنسبة لي واعترف لكم انني لم اكن أعرفه حتي أعلن عن اسمه
المهرجان ليلة الافتتاح هو المصري مدير التصوير المخترع فؤاد سعيد وهو خطأ
مني بالتأكيد لان هذا الرجل حاصل علي اوسكار التميز
قبل نحو ٠٤ عاما ولم يكن مجرد مدير للتصوير بل أضاف الكثير الي هوليوود مثل
مشروع الاستديو المتحرك . فنان كبير اخر كنت أعرف انجازه التليفزيوني ولم
تكن لي دراية بانجازه السينمائي بالطبع وهو مخرج المنوعات »ميلاد بسادة«
فهو واحد من الجيل الاول في المنوعات الذين
تحددت من خلالهم تلك النوعية من البرامج في الوطن العربي وليس فقط مصر..
اكتشفت ايضا ان له فيلمين روائيين حصدا اكثر من جائزة عالمية.
اختيار الافلام حتي الان أراه يقترب من مرتبة الامتياز
، اتحدث عما أتيح لي ان أشاهده في المهرجان او ما رأيته من قبل في مهرجانات
اخري.. احببت كثيرا فيلم الافتتاح البريطاني »عام اخر«
للمخرج مايك لي فهو فيلم شديد الخصوصية والنعومة..
كنت قد رأيته في مهرجان »كان« ورشحته ورشحه ايضا أغلب النقاد للسعفة
الذهبية ولكن السعفة كانت من نصيب فيلم الافتتاح رغم اعجابي كما اسلفت
بالفيلم البريطاني كنت اخترت الفيلم المصري »ميكروفون« للمخرج أحمد عبدالله
بطولة خالد ابوالنجا ومنة شلبي ويسرا اللوزي.. الذي يشارك في هذه الدورة
داخل المسابقة العربية وكان الفيلم قد حصل علي جائزة التانيت الذهبي من
مهرجان »قرطاج«
بعد ان ظلت مصر بعيدة عن تلك الجائزة علي
مدي
٨٣
عاما فهو ثاني مصري يحصل عليها بعد يوسف شاهين الذي أخذها عن
فيلمه »الاختيار«
عام
٢٧٩١.. شاهدت فيلم ميكروفون..
وأراه مشوقا ولا توجد حساسية مطلقا عندما نعرض فيلما مصريا في
افتتاح المهرجان حتي لو كان يشارك في مسابقة خاصة كنوع من الاختفاء بهذا
الفيلم المصري الشديد الخصوصية والعمق والابداع
وأري أن تلك النوعيات من الافلام هي طوق النجاة للسينما المصرية..
في المهرجان افلاما هامة داخل المسابقة مثل »وداعة«
الروماني »وغبار الذهب« اليوناني وأسأل قلبك«
التركي..
وبالطبع هناك أفلام اخري قد تكون أقوي فنيا
من تلك التي كتبت عنها ولكنني لم ارها حتي كتابة هذه السطور..
واجه المهرجان صعوبة هذا العام في ايجاد دور العرض الحقيقة ان المأزق لم
يكن مرتبطا بهذا العام فقط ولكن الاعوام الاخيرة نظرا لاحجام اصحاب دور
العرض عن المساهمة في منح المهرجان شاشات للعرض ويجب ان توضع استراتيجية
لادارة المهرجان تقضي بأن يحرص علي أن يتفق قبل عام من ادارة الأوبرا ليصبح
المسرح الكبير أيضا من بين الاختيارات لتقديم فعالياته حيث انه يعرض داخله
فقط فعاليات الافتتاح والختام.. كما ينبغي ان يتم الاتجاه الي منح تذكرة
مخفضة ربما تصل إلي خمسة جنيهات لخلق نوعية لجمهور اخر من الشباب يذهب إلي
المهرجان ويتعود علي مشاهدة افلام اجنبية ليست بالضرورة امريكية..
المهرجان يعني عيد للسينما لا يجوز ان نحتفل بالعيد بدون ناس..
المهرجان حقيقة ينقصه هذا الاحساس بالحميمية بينه وبين الناس والمهرجانات
توجه اساسا للجمهور وهذا هو تحديدا ما يعوز مهرجان القاهرة لتكتمل الفرحة
بدورة ناجحة.. أتمني ان يستمر علي هذا النحو احساسي بالمهرجان حتي وأنت
تقرأ هذه الكلمة صباح يوم الخميس الذي يوافق ليلة ختام المهرجان!
أخبار النجوم المصرية في
09/12/2010
في افتتاح مهرجان القاهرة
عام آخر ... وتكريم
مستحق
بقلم : د . وليد سيف
نجح مهرجان القاهرة هذا العام في استضافة اثنين من كبار نجوم السينما
العالمية للتكريم في حفل الافتتاح وهما الفرنسية جولييت بينوش والأمريكي
ريتشارد جير.
وخصصت دورة هذا العام أيضا لتكريم مصر في اطار برنامج مصر في عيون سينما
العالم فشهدت حضورا من فنانين مصريين شاركوا في أفلام عالمية منهم عمرو
واكد وخالد عبدالله. ولاشك أن حفل الافتتاح حقق حالة من الابهار بما ضمه من
حضور من نجوم فنانين من شتي بقاع الأرض. لكن ما أثار دهشة البعض هو أن فيلم
الافتتاح (عام آخر)
هو فيلم انجليزي بلا نجوم عالميين وسبق عرضه في أكثر من مهرجان. وهو أيضا
يخلو من الابهار ولا ينتمي الي سينما الانتاج الضخم التي تتناسب مع حفلات
الافتتاح. فهل وقع مسئولو المهرجان في الخطأ باختيارهم لهذا الفيلم؟
قد لا يهم البعض كثيرا أن مخرج فيلم الافتتاح مايك لي هو أحد أهم
مخرجي السينما الانجليزية ومن أكثرهم تقديرا علي مستوي الدولي.
ويكفي أن أذكر لكم أن من بين جوائزه السعفة الذهبية في مهرجان كان عام ٥٩٩١
عن فيلمه الشهير »أسرار وأكاذيب«، وسبق له أن حصل علي جائزة أحسن مخرج من
المهرجان نفسه عام
٣٩٩١
عن فيلمه »العاري«
كما نال فيلمه »فيرا دريك«
جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية
٤٠٠٢.
ولكن ربما يثير اهتمام الكثيرين أن فيلم
(عام آخر) كان من أقوي وأهم الأفلام التي شاركت في المسابقة الرسمية
لمهرجان كان. بل وانه كان المرشح الأول لفوز بالسعفة الذهبية من قبل عدد
كبير من النقاد الذين أصابتهم الصدمة من خروجه بلا أي جائزة، ولا حتي لبطلته ليزلي مانفيل التي قدمت عرضا
تمثيليا رائعا في شخصية درامية نادرة المثال في طبيعتها وتحولاتها
وانفعالاتها المركبة.
فيلم العمر
من خلال بطلي الفيلم توم وجيري
نطل علي عام كامل بفصوله الأربعة يمثل عمرا بأكمله.
ويعبر عن صورة متكاملة للحياة التي تدهشنا بأسرارها والتي تؤكد لنا علي حد
تعبير المخرج أننا كلما تقدمنا في العمر أصبحنا أكثر قدرة علي فهم الحياة،
وفي الوقت نفسه تصبح هي أكثر تعقيدا بسبب هذا الفهم.
توم وجيري هما زوج وزوجة علي وفاق شبه تام وعلي العكس تماما مما يوحي
به اسميهما.
انهما زوجان في خريف العمر علي مشارف الستين،
أي أنهما عاشا شبابهما في ستينات القرن الماضي زمن الأحلام الكبيرة
والثورات العظيمة. وها هما يعيشان شيخوخة هادئة ولا يشغلهما سوي هموم
الزوار اللذين يقبلون الي بيتهما لبعض الوقت.
وليست لتوم وجيري حكاية أو أزمة يمكن أن تكون محورا لهذا
الفيلم، ولكنهما أشبه بعينين نطل منهما علي الحياة بين الأمس واليوم.
ونعيش معهما مشكلات الأبناء والأهل والجيران.
انه عالم مصغر بأفراحه وأحزانه وهزائمه
وانتصاراته.
ولكنه أيضا فيلم ضد الميلودراما،
فهو يخلو من المآسي المفجعة أو الكوارث المفاجئة أو المصادفات السعيدة أو
التعيسة أو العواطف الحارة.
فقد استطاع مايك لي بموهبته وخبرته الفنية الطويلة أن يصنع ما يمكن
تسميته بالواقعية الخالصة والأقدار عنده لا تهاجم الانسان بقدر ما يسعي هو
نحو تعاسته اذا أراد.
وهذا هو التفسير الأقرب لأكثر شخصيات هذا العمل
اكتمالا أو تشابها مع الانسان بكل نوازعه ومزاياه وعيوبه.
انها ماري - ليزلي مانفيل - صديقة الأم جيري التي تصغرها قليلا والتي تقتحم
حياتها بصخبها وغيرتها. كما تشغلها بأزماتها العاطفية المتتالية إلا أنها
ترفض محاولات كين صديق الأسرة الأرمل في التقرب اليها.
لقد أصبح هدفها الارتباط بابن جيري رغم فارق السن الكبير
بينهما ولكنها سوف تتلقي الصفعة حين تكتشف ارتباطه بأخري.
مع كل فصل جديد تظهر في الفيلم وفي حياة توم وجيري شخصية جديدة، كما تضع
الفصول بصماتها علي الشخصيات التي قابلناها. وسوف نري ما وقع لماري من تحول
كامل بعد مرور عام كامل لتتحول الي شخص آخر هاديء ومستكين ومهزوم.
وهذا التألق الشديد لليزلي مانفيل لا ينفي الأداء الرائع لباقي
أبطال الفيلم جيم برودبينت ووروث شين وأوليفر مالتمان.
بدون سيناريو
قد لا تروق لك الحكاية ولكن متعة الفيلم الحقيقية في قدرته
علي أن يدفعك للتأمل وفي بنائه الدرامي المحكم وفي تفاصيله الجميلة من
حوارات وتعبيرات موحية. وفي صورته المدهشة والمتألقة بفعل تشابهها مع صورة
الحياة العادية جدا وبأداء ممثليه الطبيعي الي أقصي درجة وفي انتقالاته
الناعمة وتدرج أحداثه بلا قفزات ولا استطرادات. تعيش مع هذا الفيلم فصول
السنة بصريا فتشكلها الصورة والملابس والاحساس. فتشعر بأن نسائم الربيع
تداعبك ثم تأتي حرارة الصيف لتلهبك ثم الخريف برياحه ثم الشتاء بهجومه
الكاسح وأمطاره المغرقة.
وتتوازي الدراما والحالة الانفعالية مع هذه
الفصول بصورة عبقرية.
ان مايك لي مخرج ساحر يستطيع أن يحقق بناءه البصري بأسلوب بسيط وممتع
كما يصنع من ممثليه وشخصياته كيانا واحدا.وهي مسألة يحققها بأسلوب سينمائي
خالص دون الاعتماد علي سيناريو نهائي في موقع التصوير.
وإنما بتطوير الفكرة مع الممثلين بعد ادخالهم في حالة الفيلم والتوصل معهم
ومن خلالهم الي الصيغ النهائية للشخصيات والأحداث.
وربما لهذا يصل الممثلين في أعماله الي أعلي درجات
الاجادة التي ينالوا عنها أكبر الجوائز.
فالممثل مع مايك لي يصبح شريكا كاملا في صناعة شخصيته وفي رسمها بإحساسه
وتطويرها بفهمه وثقافته وفي استيعابها بحواره الخلاق والبناء مع المخرج.
وفضلا عن ان مايك لي مبدع رائع فهو انسان له مواقفه الجادة والجريئة
والشجاعة.
فعلي الرغم من كونه يهوديا ونشأ في بيئة صهيونية إلا أنه بحس
موضوعي وانساني يبدي اعتراضه علي سياسات اسرائيل،
وهو ما تجسد في رسالة اعتذاره عن زيارة لها بعد مصادقة الحكومة الاسرائيلية
علي قانون الولاء للدولة اليهودية الذي وصفه بالقشة التي قسمت ظهر البعير
بعد الطوق الاجرامي علي غزة ضمن رسالته الواضحة الي أحد معاهد السينما في
اسرائيل: ببساطة لا خيار لي.
لا أستطيع المجيء،
ولا أريد المجيء ولن آتي. قاربت علي الغاء الزيارة عند الاعتداء الاسرائيلي
علي الأسطول التركي، عندما شاهدت كيف أن العالم يهاجم وبحق هذا العمل.
وآسف الآن لأني لم أفعل ذلك من قبل، واتهم جبني بذلك، من حينها استمر الوضع بالتدهور،
ولا حاجة للدخول بالتفاصيل،
ويكفي انني شعرت بعدم ارتياح عندما أدركت ان ذلك
سيفسر كدعم لاسرائيل اذا أوفيت بوعدي بزيارتها.
ان فيلم (عام آخر)
هو ابداع فني رائع يستحق التكريم تماما كما يستحقه مخرجه الكبير الذي يعرض
مستقبله كله للخطر في سبيل أن يقول كلمة حق.
وبهذا فهو في رأيي التكريم الأحق
والمستحق من مهرجان القاهرة في دورته الرابعة والثلاثين.
أخبار النجوم المصرية في
09/12/2010
بحب السينما..
الفيلم الذي آصابني بنوع من الاكتئاب
بقلم : ايريس نظمي
أصابني هذا الفيلم بنوع من الاكتئاب وهو فيلم انجليزي اسمه
»عام آخر« اخراج المخرج المبدع مايك لي.
يتناول الفيلم حياة المسنين..
وهي حياة كئيبة أتمني ألا نمر بها.
الفيلم لا يحكي قصة لها بداية وحبكة ونهاية -
ولا ينتمي الي الدراما لكنه يستعرض شريحة معينة من الطبقة
المتوسطة من المسنين في أحد أحياء لندن..
فنحن أمام شخصيات في الخمسينيات والستينيات فما فوق..
منهم من أصابها الزهايمر ولا تريد أن تجيب
علي أسئلة المحللة النفسية..
وآخر مكتئب لأن زوجته ماتت وتركته وحيدا في
هذا العالم..
وامرأة في الخمسينيات تريد أن تتزوج شابا في العشرينيات..
وأب تركه ابنه العاق دون أن يسأل عنه وحتي حينما مات فلم يحضر مراسم
الجنازة والدفن. أما الشخصيتين المحوريتين فهما الزوجان توم وجيري..
والأسماء لا علاقة لها بأفلام الكارتون..
لكنها توحي بذلك..
»فتوم« الزوج يعمل جيولوجي في الطبقات الأرضية أما زوجته »جيري«
التي تبدو أكبر منه فهي تعمل محللة نفسية..
تحس انهما يحبان بعضهما دون أن يفصحا بذلك..
هذا الفيلم كما قلت ليس له بداية ولا نهاية ولا حبكة درامية فهو فيلم
حميمي شديد الخصوصية..
فالمخرج مايك لي نفسه يمر بهذا السن..
جيل الستينيات..
وهذه النوعية من الأفلام من الصعب
أن يخرجها سوي هؤلاء المبدعين الكبار مثل مايك لي.
أما المنازل التي يسكنونها فهي كئيبة مظلمة تدل علي الحالة الاقتصادية
لأبطالها..
أيضا الحدائق الجرداء المظلمة التي يعمل فيها
»توم« الجيولوجي.
ويجتمع كل يوم بعض الأصدقاء في بيت توم وجيري..
ليجدون راحتهم..
يسهرون ويشربون ويتحاكون..
والفيلم يتناوله المخرج من خلال مراحل السنة الربيع والصيف والخريف والشتاء..
فهم يعرفون انه كلما انتهي عام فهذا يقربهم الي النهاية التي يتوقعونها فهو
يبتدأ بالولادة وينتهي بالموت.
ويستعرض المخرج ما بداخل كل شخصية من هذه الشخصيات دون أن يفصح عنها..
وكأنه يصور ما بداخلهم..
ان »توم«
ينتظر اليوم الذي ينهي فيه عمله..
وفيما تسأله زوجته لماذا يقول لها..
لكي أمضي البقية الباقية من أيامي في احتساء البيرة والمرح.
أما »ماري«
ذات الخمسين عاماً فهي تعمل في وظيفة بسيطة..
وهي تحاول أن تتزوج الابن الشاب لتوم وجيري لكنها تصاب بحالة
احباط فظيعة حينما تري انه تزوج الشابة التي يحبها..
وتشتري عربة مستعملة صغيرة تستعملها بدلا من القطار الذي تري أن تذكرته
باهظة الثمن.. وتأخذ الكثير من المخالفات وتقع حادثة للعربة التي تبيعها
وبثمنها تشتري زجاجة شامبانيا لنفسها.. وهي امرأة ثرثارة متطفلة..
تذهب الي بيت جيري بدون موعد فلا تجدها..
لكنها تحب »كيد« شقيق الزوج ولأول مرة تثور جيري لأنها لم تخبرها بقدومها
خاصة وهو اليوم الأول لزواج ابنها من عروسه والاقامة عندها.
أما كين أخو توم فإن صدمة وفاة زوجته جعلته لا
يتكلم ويظل صامتا..
ويحاول توم وجيري استضافته اسبوعا للتخفيف عنه دون
فائدة.
والفيلم لا يقدم نجوما فكلهم شخصيات عادية جدا..
لكن كل منهم قدم دوره ببراعة..
وينتهي الفيلم كما بدأ بلا بداية
ولا نهاية.. ويمضي عا م من حياتهم يقربهم الي الموت.
والفيلم شديد الخصوصية لأن مخرجه مايك لي
في الستينيات من عمره..
ويكاد يكون الفيلم ذاتي وهو احساس ما بداخل المخرج
الذي قدمه بدون أي أحداث..
فقط مشاعر
المسنين وكأنها يصورها بكاميراته.
> > >
أستطيع أن أقول أن دورة مهرجان القاهرة ال٤٣
هي دورة متميزة علي الاطلاق..
بداية من التنظيم والحضور..
وان كان الحضور أكبر بكثير من الأماكن المحجوزة.
أيضا حفل الافتتاح المتميز التي استغل نفرتيتي
»شعار المهرجان«
بمناسبة اختيار مدينة الاسكندرية من أجمل الشواطيء في العالم
والذي انتشرت فيه الآثار..
وأي مهرجان ناجح في أي دولة عبارة عن نجوم
وأفلام متميزة..
أما النجوم فقد استطاعت ادارة المهرجان أن تدعوهم ويلبون الدعوة ومنهم
الممثل الكبير »ريتشارد جير«
أو »معبود النساء« الذي يعرفه الناس في بلدنا..
فقد قدم »امرأة جميلة«
بطولة جوليا روبرتس..
كما قدم »تعالي نرقص«..
الفيلم الأول نقلته »جالا فهمي«
لتقوم ببطولته لكن شتان..
فالمقارنة ظالمة بالنسبة للفيلم المصري..
وقدمت ايناس الدغيدي فيلم
»تعالي نرقص« بطولة يسرا.. وشتان أيضا بين الفيلمين.
ولم يتصور »جير«
أن تستقبله مصر بكل هذه الحفاوة..
أيضا الفرنسية جولييت بينوش التي فازت بالأوسكار..
والتي قدمها عمر الشريف رئيس شرف المهرجان
بأن جائزة الأوسكار من الصعب جدا الفوز بها قائلا: »لقد تقدمت لهذه الجائزة لكن فشلت في الحصول
عليها..
لأني لم
أكن أستحقها«.. أيضا حضور الكثير من النجوم من دول
أوروبا وآسيا ومعظم النجوم والنجمات المصريين بملابسهم المبهرة وقد اعتذرت
في آخر وقت القديرة صاحبة الأوسكار »سوزان سراندون«..
أما الممثل الانجليزي الذي كرم في المهرجان
فقد أرسل رسالة مصورة له يعتذر فيها عن الحضور الذي كان يتمناه هو وزوجته..
ولكن المرض الشديد منعه من ذلك.
وأنا لست مع النقاد والصحفيين الذين يتصيدون الأخطاء البسيطة لمهاجمة
المهرجان..
فيكفي أن هؤلاء النجوم الكبار الذين كرمهم المهرجان قد حضروا..
وقد لا يعرف البعض انه في غاية الصعوبة حضور نجما مثل ريتشارد جير وجولييت بينوش..
فيجب أن تصلهم الدعوة قبلها بشهور..
ويظل المهرجان ينتظر منهم الرد أيضا شهورا
كثيرة بسبب العمل.
أيضا الاستعراض الجميل ل»نفرتيتي«
كان استعراضا جميلا بصرف النظر عن التي مثلت دور نفرتيتي فهي جامدة جدا.
وجميل من المهرجان تكريم أمينة رزق ومحمود المليجي بمناسبة مرور
٠٠١ عام علي مولدهما.
وأتذكر أن أمينة رزق في كل مناسبة كانت تدعو الي الاحتفال
بذكري يوسف وهبي لكن لا أحد استجاب لها.
وكلمة حق:
يجب ألا ننسي أن وراء هذا الجهد الأستاذة
سهير عبدالقادر نائب رئيس المهرجان معها كتيبة منتقاة من العاملين بالسينما.
ونشكر الله علي وجود فيلم مصري
»الشوق« يتنافس مع أفلام المسابقة الدولية..
وهي مشكلة كل
عام.
أخبار النجوم المصرية في
09/12/2010
ريتشارد جير يتعرض للتحرش ويهاجم بوش
شهدت ندوة النجم العالمي ريتشارد جير حالة من المرح والمزاح وكان
السبب في ذلك ريتشارد جير نفسه وان كانت هذا الأساس حالة من الفوضي والهرج
والتي علق عليها النجم الأمريكي ولكن بنوع من الفكاهة فبمجرد دخوله القاعة
التي أقيم فيها المؤتمر الصحفي فوجيء بهجوم كاسح من جانب المصورين الصحفيين
وقد علق ريتشارد علي هذا المظهر بشكل به سخرية فروي ما حدث له في حفل
الافتتاح وردود الفعل المذهلة التي تلقاها علي يد ابنه عندما سأله:
لماذا ملابسك ممزقة هل كنت تتشاجر في المهرجان؟وواصل جير فلم أستطع الرد
عليه، وأضاف أنه تعرض لنفس الموقف قبل دخوله القاعة بدقائق معدودة وأوضح:
وجدت في انتظاري عدد من الفتيات يتحرشن بي وبعد ذلك وجدت المصورين يهجمون
علي بشكل مخيف ويؤكد ريتشارد أن هذا يعني بالنسبة له الحب وأن هذا الشعب
يحمل له كل الحب والتقدير وهذانابع من مشاعر حقيقة كما أعرب عن سعادته
بزيارة مصر وتكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خاصة أنه جاء إلي
مصر مع زوجته وابنه البالغ من العمر ٠١ سنوات للاستمتاع بجوها الرائع
ومشاهدة اثارها الخالدة مشيرا إلي أن مهرجان القاهرة متميز جدا ويضم ثقافات
كثيرة ومختلفة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد علي هامش تكريمه في مهرجان القاهرة
السينمائي وحضره عزت أبوعوف رئيس المهرجان وأدارته الفنانة داليا البحيري
شن ريتشارد جير هجوماعنيفا علي الرئيس الامريكي السابق جورج بورش ووصفه
بضعيف الشخصية حيث ورط الولايات المتحدة في غزو العراق لأسباب واهية معربا عن حزنه للدمار
الذي لحق بالعراق ومتمنيا أن يستطيع العراقيون اعادة بناء بلادهم من جديد.
وحول زيارته السابقة لمدينة رام الله الفلسطينية قال:
كانت زيارة مميزة جدا خاصة أنها تمت في وقت كان مفروضا فيه علي المدينة حظر
تجوال ونصحني أصدقائي بعدم الذهاب إلي هناك خوفا علي حياتي لكنني صممت علي
اكمال الرحلة لاكتشف أن الفلسطينيين في منتهي الطيبة وأشار ريتشارد جير إلي
أنه لايفضل العمل بالمسرح لأنه يحرمه من الجلوس مع ابنه ومشاركته لحظات
جميلة موضحا أن احساس الأبوة رائع وأضاف لحياته الكثير.
وكشف النجم الوسيم أنه بدأ مشواره الفني راقصا وموسيقيا وأنه كان يحب
أن يستمر كموسيقي قبل أن يحترف التمثيل لكن لحظة التحول كانت في سن التاسعة
عشرة أثناء دراسته في الجامعة عندما جاءه اتصال هاتفي لابلاغه بنجاحه في
اختبار للتمثيل مؤكدا أن الموسيقي لم تفارقه علي الاطلاق رغم انشغاله
بالتمثيل وأن الفضل كله ينسب لأمه التي كانت تدعمه ليتعلم الموسيقي والتي
قدم بسببها عددا من الاعمال الموسيقية لكن سعادته لازالت أكبر عندما يعزف
في منزله.
وأشار ريتشارد جير إلي أنه سعيد بتجربته في فيلم
»شيكاغو« خاصة أنه بدأ مشواره كممثل استعراضي وقدم العديد من الأعمال
الاستعراضية ويعشق الموسيقي علي الرغم من أنه لم يوافق منذ البداية علي
السيناريو ولكن مع الضغط من جانب مدير أعماله والذي جاء بسيناريو جديد
فأعجبه ووقع علي الفور بطولة هذا الفيلم الذي تم تصويره في
٤
أيام فقط وتم تنفيذ جميع مشاهد الرقص في نصف يوم فقط واستغرق
تدريبه علي الرقص والاستعراضات حوالي شهرين لكنه عندما زار مدينة شيكاغو لم
يحبها.
وأوضح ريتشارد جير أنه انتهي قبل شهرين من فيلم جديد بعنوان
»دوبل« تدور أحداثه خلال العشرين عاما الماضية ويقدم من خلاله شخصية جاسوس
حيث يغوص الفيلم في عالم المخابرات والجاسوسية ومن المنتظر عرضه في الشهور
القليلة القادمة.
ورحب النجم الامريكي بالعمل في فيلم مصري لو وجد قصة جميلة ومخرج جيد
ومتمكن من أدواته وانتاج قوي يوفر له كل ما يحتاجه الفيلم مشيرا إلي أن
تقديم الافلام الجادة أصبح صعبا للغاية خاصة أن ميزانية أي فيلم عادي في
هوليوود تزيد عن
٠٠١ مليون دولار والايرادات لاتغطي تلك الأرقام.
وحول ايمانه بفكرة استنساخ الأرواح بعد اعتناقه الديانة البوذية أكد
ريتشارد جير أنها فكرة غريبة لكن هناك دائما اعادة تناسخ الحياة بين
لحظة وأخري والحياة
غير ثابتة حتي لو اعتقد البعض
غير ذلك.
أخبار النجوم المصرية في
09/12/2010
إقبال جماهيري كبير..في ندوة "الطريق الدائري"
كتب ــ وليد شاهين
وسط حضور كبير من جانب الجمهور ونجوم الفن وفريق عمل فيلم "الطريق
الدائري" ثاني
الأفلام المصرية المشاركة في المسابقة العربية داخل مهرجان القاهرة
السينمائي
الدولي الرابع والثلاثين.. أقيم العرض الخاص للفيلم علي هامش فعاليات
المهرجان
بسينما فاميلي المعادي.
وخلال ندوة الفيلم التي شارك فيها عدد من نجوم الفيلم من
بينهم نضال الشافعي وسامية أسعد وفيدرا وحمدي هيكل وسيد رجب ورمضان خاطر
وغياب
الفنان عبدالعزيز مخيون أكد تامر عزت مؤلف ومونتير ومخرج
الفيلم أنه حاول إظهار
صورة الصحفي المناضل من خلال شخصية "عصام" الذي يجسده نضال الشافعي بشكل
عصري
يتماشي مع الواقع الحالي بعيداً عن الصورة النمطية التي ظهر فيها الصحفي في
معظم
الأعمال الفنية السابقة.
لفت تامر عزت الانتباه إلي أن الشكل النهائي الذي ظهر
به الفيلم مختلف بقدر كبير عن السيناريو الأساسي الذي كتب سلفا للفيلم
نظراً
لاقتراحات الممثلين وفريق العمل بآراء آخري أثناء التصوير
بالإضافة إلي الدور الهام
الذي قام به من خلال عمليات المونتاج.. ومن ثم بدأ الفيلم بحادث مقتل مراقب
الجودة
في شركات "رفعت رضوان" رجل الأعمال الذي تقوم شركاته بتوريد فلاتر طبية
للمستشفيات
لمرضي الفشل الكلوي غير مطابقة للمواصفات.. بالإضافة إلي ختام الفيلم
بنهاية مفتوحة
ليترك الحرية للمشاهد في إطلاق عنان خياله للنتائج المترتبة
علي الأحداث التي
ناقشها الفيلم وتحديد مصير الصحفي الذي استطاع أن يبتز "رفعت رضوان" وحصل
منه علي
مليون جنيه نظير صمته وتخليه عن تقديم المستندات التي تدين رضوان إلي
الجهات
المختصة بحجة احتياجه الشديد للمال لاجراء عملية زرع كلية
لابنته اشتراها من خلال
سماسرة الاعضاء البشرية.
من ناحية اخري نفي تامر عزت أن يكون قد تعمد احداث نوع
من التوازي أو التشابه مع قضية د. هاني سرور ــ صاحب قضية أكياس الدم
الفاسدة
الشهيرة ــ وشخصية "رفعت رضوان".
من جانبه أكد الفنان نضال الشافعي أنه عندما
قرأ السيناريو لاحظ منذ الوهلة الأولي أن أسلوب معالجة
السيناريو مشابه تماماً
لأسلوب المعالجة الخاصة بالأفلام الأجنبية.
أضافت الفنانة سامية أسعد أنها مرت
في حياتها بتجارب مماثلة للاحداث التي تعرضت لها الشخصية التي
جسدتها وهذا ما
ساعدها علي فهم الشخصية وأدائها بشكل مناسب ومقنع.
أشار شريف هلال مدير التصوير
إلي أن الفيلم ليس قصة حقيقية كما يعتقد البعض ولكنها كانت
أقرب إلي الواقع الذي
يعيشه الكثير من فئات المجتمع المصري بما يحمله هذا الواقع من أحاسيس
ومشاعر جياشة
وذلك مع زيادة معدلات الوفيات داخل بعض المستشفيات الحكومية.
المساء المصرية في
09/12/2010
الليلة.. ختام مهرجان القاهرة السينمائي
تختتم في السادسة والنصف من مساء اليوم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا
فعاليات
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ .34
تمنح إدارة المهرجان الافلام
الفائزة في مسابقات المهرجان هذا العام 300 ألف جنيه مصري و 16
ألف دولار بواقع 100
ألف جنيه كجائزة أولي لأحسن فيلم في مسابقة الأفلام العربية وتمنح مناصفة
بين
المنتج والمخرج و 100 ألف جنيه أخري لأحسن سيناريو في المسابقة والتي يشارك
فيها 10
أفلام عربية من 7 دول بينها:
مصر والمغرب والعراق والبحرين وسوريا تتنافس من
خلالها أفلام "الطريق الدائري" و"الشوق" و"ميكروفون" و"حي خيالات المآتة"
و"آخر
ديسمبر" و"رصاصة طايشة" و"حنين" و"ابن بابل" من دول عربية أخري.
أما مبلغ الـ
16
ألف دولار سيمنح للأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام الديجيتال بواقع
10 آلاف
دولار وهي الجائزة الذهبية لأحسن فيلم بالمسابقة و 6 آلاف دولار في مسابقة
أفلام
الديجيتال 16 فيلما من بينها: الفيلم المصري "الباب" واللبناني "شتي يا
دنيي"
والياباني الأمريكي المشترك "LITTLE ROCOK".
كما سيقوم الفنان فاروق حسني وزير
الثقافة بمنح دروع المهرجان للفائزين.. ويقدم حفل ختام المهرجان الفنان
الشاب آسر
ياسين والفنانة أروني وتشارك في التغطية 40 قناة فضائية.
وكانت إدارة المهرجان
قد أعلنت فوز الفيلم المصري "69 ميدان المساحة" بجائزة أحسن سيناريو وهو من
اخراج
أيتن أميني.. وذلك بعد ان وقع عليه الاختيار من لجنة التحكيم التي ضمت كلا
من د.
سمير سيف رئيساً لها وميدي بيير ديها ميل
من فرنسا وسو أوستين من المملكة المتحدة
وجاك أكشتوي من امريكا والناقدة الفنية خيرية البشلاوي.
اشادت اللجنة بالمغامرة
الفنية والتميز لسيناريو فيلم "حتي الصباح" وهو إنتاج مشترك
بين لبنان وأمريكا
ومخرجة هشام بهرزي.
أكدت سهير عبدالقادر نائب رئيس المهرجان أن الملتقي اتاح
الفرصة أمام المخرجين العرب لتجسد أعمالهم موقفاً في الاسواق العربية كما
انه فرصة
ليتعرف ضيوف المهرجان من صنّاع السينما العالمية علي امكانات
هؤلاء المبدعين
الشباب.
المساء المصرية في
09/12/2010
بوضـوح
أمين الرفاعي
**
يسدل الستار ــ اليوم ــ علي الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان
القاهرة
السينمائي الدولي وذلك بإعلان جوائز مسابقاته الثلاث "الدولية ــ العربية
ــ
الرقمية".
مهرجان القاهرة السينمائي ــ رغم سلبياته الكثيرة وضعف إدارته فنياً
وإدارياً.. إلا أنه يمثل ثقلا علي مستوي الثقافة والفن وباقي المجالات في
المنطقة
وفي العالم كله.. وهذا الثقل من المستحيل أن يتأثر.. وأن عاصمة
مصر ستبقي دائماً
نبراساً للثقافة والسينما بشكل خاص في المنطقة.. وذلك بجهود الجادين
المخلصين الذين
تولوا رئاسة المهرجان في بدايته منذ ثمانينيات القرن الماضي أمثال الكاتب
سعدالدين
وهبه "رحمه الله".. ومن بعده الفنان حسين فهمي أطال الله في
عمره.. اللذين وضعا أسس
ومعايير وفعاليات وندوات وأقسام وتكريمات المهرجان.
لقد وصل إلي مسامعي وأتمني
ألا يكون صحيحاً أن نتيجة مسابقات المهرجان الثلاث لن تعبر عن
رأي لجان التحكيم
وإنما تعبر عن رأي إدارة المهرجان وستتدخل في اختيارات اللجان دون أن يترك
لها
الحرية الكاملة.. وذلك من أجل تحقيق "توازن" وترضية وتسوية لحسابات خاصة
بهم.. أكثر
ما هي جوائز فنية محضة.. تنظر إلي السينما بعينيها الاثنتين عوضا عن أن
تنظر لها
بعين واحدة.. وأن هناك جوائز ستكون مجرد تحصيل حاصل "سد خانة"
لبعض الأفلام
المشاركة.
إدارة المهرجان لم تستطع استقطاب جمهور لمشاهدة الأفلام إلا عن طريق
الدعوات "المجانية" وذلك لضعف الدعاية لمشاهدة عروض المهرجان أو المساهمة
في
الندوات والمشاركة فيها للمهتمين بشئون السينما.. مما خلق شرخاً كبيراً في
إطار
فعاليات المهرجان.. فالصالات والقاعات المخصصة لعرض الأفلام
كانت تبدو شبه خالية
والندوات لم يحضرها إلا مسئولو المهرجان وضيوفه... دون أية مساهمة أو
مشاركة ثقافية
خارجية..
لقد آن الأوان بالفعل إلي قرار جريء وشجاع من الفنان الوزير "فاروق
حسني" وزير الثقافة لتجديد وتطوير وتغيير إدارة المهرجان كاملة حتي يحدث
الطفرة
الكبري التي ننتظرها.
المساء المصرية في
09/12/2010 |