اسمه بالكامل "ارتورو ربشتين روسن" قد لا تعرف اسمه لانه ليس من
مشاهير هوليوود التي لم يدخلها كمخرج قط.. لثقته انها سينما امبرالية وهي
امتداد لحكومتها. فتجعل العالم الثالث دائماً في اسوأ منظر أمام العالم
الأول والثاني.
ولد ارتورو في المكسيك تلك الدولة التي تتواجد في أمريكا الجنوبية
وتعاني من مشاكل كل دول العالم الثالث من فقر وجهل ومرض.. ولكن تظل السينما
هي وسيلة الفرار من الألم والهروب لعالم أفضل قدم العديد من الأفلام مثل
"ملكة الليل" و"القرمزي الغامق" و"لا أحد يراسل الجنرال" و"بداية ونهاية"
المأخوذ عن رواية الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ.. اختارته إدارة مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي كرئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة..
وكان "للجمهورية الأسبوعي" حواراً لنعرف منه كيف يفكر هذا المخرج العظيم
القادم من المكسيك.
·
سبق وقدمت فيلم "بداية ونهاية"
المأخوذ عن رائعة نجيب محفوظ فهل تعرف اي فنان مصري؟ أو علي دراية بالحركة
السينمائية المصرية؟
- للأسف لا أعرف سوي القليل عبر المهرجانات. فأنا أعرف يوسف شاهين
ويسري نصر الله وسبق لي مشاهدة الأفلام المصرية التي وجدت انها تشبه
الأفلام المكسيكية. فالقاهرة ومكسيكو سيتي تجمعهما أشياء كثيرة نفس الروح
والشوارع ومشاكل وهموم الناس!
·
هل شاهدت فيلم بداية ونهاية
المصري؟
- رأيته ولكن نصفه فقط لانه غير مترجم وشاهدت الفنان الشاب آنذاك عمر
الشريف وللأسف لم أتمكن من متابعة الفيلم بسبب عدم وجود ترجمة وعمر الشريف
قال إن فيلمي أفضل وهو ما أسعدني.
·
هل قرأت لأديب مصري غير نجيب
محفوظ؟
- قرأت "عمارة يعقوبيان" بعد محفوظ وأعجبتني جداً ولم أشاهد الفيلم
ولكن الرواية أعجبتني جداً.
·
عمارة يعقوبيان ناقشت العديد من
المشاكل مثل الفساد وغيره فهل السينما المكسيكية لديها رقابة علي السينما
أو موضوعات ممنوعة؟
- الرقابة في بلدي كانت في الماضي أخلاقية ممنوع مشاهد عارية أو
غيرها. ثم تغير الوضع الآن كل شيء مباح ماعدا الرقابة التي لا مفر منها وهي
الرقابة المادية!
·
وما هي الرقابة المادية؟
- بصراحة يمكن للمبدع الذي يعاني مشاكل مع رقابة بلده التحايل علي
المشاهد الممنوعة بالايحاء. أو حتي السياسة بالرمز. ولكن الرقابة المادية
هي عندما تحاول إنتاج فيلم ولا تجد مالز للانتاج هنا فكيف تصنع الفيلم
المال هو العقبة الحقيقية أمام المبدع.
لم يدعني
·
أنت قريب من أعظم سينما في
العالم "هوليوود" فهل شاركت في أي فيلم أمريكي.
- لم يحدث حتي أنهم لم يدعوني أصلاً لاعتذر. فرغم الصعاب التي أواجهها
في المكسيك لم أحاول الذهاب هناك.
·
هل أنت من عشاق السينما
الأمريكية؟
- الأفلام القديمة فقط عندما كانت لديهم العصر الذهبي للسينما مع "اورسون
ويلز" و"رائوت ولش".. الآن لا يوجد صناع مميزون في السينما الأمريكية!
·
الأفلام الهليودية الكبيرة هل
تستهويك.
هي مجرد مجلات فكاهية تحولت للشاشة. وانها مجرد حالة من الوهم والخداع
للمشاهد. لكي يخرج بحالة من الخواء. فالعمل لا يقدم شيء ذو قيمة مجرد مشاهد
عالية التكاليف بلا معني حقيقي.
·
ولكن في الولايات المتحدة مهرجان
"صان دانس" الذي اسسه روبرت ريد فورد للأفلام المستقلة الا يعتبر بوابة
للسينما الجيدة؟
لقد فزت فيه من قبل عندما بدأت منذ سنوات حتي أن روبرت ريد فورد قال
إن المهرجان تحول من عمل للسينما المستقلة إلي "صناعة" أي دخل مفهوم
الصناعة وطرد الفن الجيد مهما أفقد المهرجان معناه وهدفه.
·
أنت رئيس لجنة التحكيم والاعضاء
من عدة دول فلو حدث خلاف بينكم كيف تحله وهل تستخدم سلطتك؟
نتعامل بدبلوماسية نتجاوز ونقرب وجهات النظر ونحل الخلاف. وإلا فلا
يوجد أمامنا سوي الصراخ وعدم التحاور ولو كنت ميال لرأي أحد أعضاء لجنة
التحكيم؟
نحن ديمقراطيين ولدينا استراتيجية؟
·
إذا ما الذي تبحث عنه في الفيلم
الفائز؟
أبحث عن الفيلم الأفضل من ناحية السرد والسيناريو والاخراج والذي
تتكامل عناصره ببساطة الذي يبدو "بلا عيوب"!
·
هل أنت راضي عما شاهدته؟
بعضهم جيد والبعض لا ولنكن صريحين في كل مهرجان اشاهد بعيني نفس
المشكلة فالأفلام المعروضة يجد البعض انها كان يجب إلا تدخل المهرجان من
الأصل أما البعض الآخر يري أنها رائعة.. الأمر مختلف لدي كل عضو فربما لم
يفهمها أو لا تناسبه!
أصعب شيء في العالم تحكيم فيلم فنحن لسنا في الألعاب الأوليمبية. حيث
لدينا قواعد نسير عليها ونقطة يجب أن يمر بها اللاعبون! بل هي مجرد أفلام
وكل عمل يحمل روح صانعة ولا يجمع بينها أي شيء سوي أنها تعرض علي شاشة
بيضاء بجهاز عرض اننا اشبه بمن يحكم كل الألعاب في نفس الوقت وهو لا يملك
قواعد ثابتة.
الامبريالية الأمريكية
·
كيف نستطيع تقديم السينما
المكسيكية والمصرية؟
الأمر صعب جداً فتي في أمريكا اللاتينية والتي تجمعها اللغة أصبح من
الصعب أن نتبادل الأفلام ولكن الامبريالية الأمريكية منعت السينما الآخري
من الانتشار وأصبح السبيل الوحيد هو "المهرجانات" ولك أن تتخيلي الأمر مع
مصر التي لا تشاركنا اللغة والمسافة البعيدة.. انها حرب صعب الانتصار
فيها!!
·
ولكن رئيس لجنة تحكيم العام
الماضي أدور الهندي قال يمكن عمل ذلك عبر السفارات والمراكز الثقافية؟
أعتقد أن الأسهل هو الانترنت وعبر قرصنة الأفلام. فلو آعجبك فيلم
مكسيكي أدخلي علي الانترنت وحمليه هذا هو الأسهل في رأيي وهو الوسيلة
الوحيدة للأسف الآن لمزج الثقافات!
·
ولكن كيف أحمل فيلم لا أعرف عنه
شيئاً؟
لو كان لدي المشاهد اهتمام سيصل إلي ما يريده عبر الانترنت وعندما
يحصل علي المعلومة يعرف كيف يحمل الفيلم الذي يريده!
·
بقي أن أسألك عن الجميلة سلمي
حايك سفيرة المكسيك في العالم هل تعاملت معها؟
بالفعل وكانت في قمة شهرتها العالمية إلا أنها وافقت عام 2000 علي
العودة للمكسيك والعمل معي في فيلم "لا أحد يراسل الجنرال" وهي فنانة
وانسانة رائعة ومخلصة لبلدها..
·
هل أنت سعيد في مصر وما هو
انطباعك عنها.
الحضور إلي مصر بمثابة خطوة إلي أعماق التاريخ "الحي" انها دولة اصلية
وأهلها رائعين.
الجمهورية المصرية في
09/12/2010
فنون يقدمها: محمد صلاح الدين
200 ألف جنيه و16 ألف دولار جوائز في ختام
مهرجان القاهرة السينمائي الليلة!
يقوم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة في السادسة من مساء اليوم
"الخميس" بتوزيع جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الرابع والثلاثين
وذلك في حفل الختام الذي يقام بالقاعة الرئيسية بدار الأوبرا.
يبدأ الحفل الذي يخرجه وليد عوني باستعراض لنفرتيتي "أيقونة هذه
الدورة". ثم يقوم وزير الثقافة مع الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان ورؤساء
لجان التحكيم الثلاثة: المخرج المكسيكي آرتورو ريبشتاين. والمخرج
الكاميروني باسيك باكو بهيو والمنتج المصري محمد العدل بتوزيع الجوائز علي
الفائزين والتي سوف توزع بالترتيب التالي:
* الجائزة الفضية وقدرها ستة آلاف دولار والجائزة الذهبية وقدرها عشرة
الاف دولار تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج لأحسن فيلم ديجيتال.
* ثم توزيع جوائز المسابقة العربية وقدرها مائة ألف جنيه تمنح من
وزارة الثقافة لأفضل فيلم عربي.
* ثم جائزة أفضل سيناريو "وهي مسابقة الملتقي السينمائي" وتمنح مائة
ألف جنيه اخري من وزارة الثقافة لافضل سيناريو ولا يجوز تقسيم الجائزة علي
فيلمين. أو ان تمنح الجائزتان لفيلم واحد!
* ثم يجيء في نهاية الحفل توزيع الجوائز الكبري وهي غير مادية ولكنها
للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية وتمنح بالترتيب التالي:
- شهادات لجنة التحكيم
- جائزة أفضل إبداع فني "باسم يوسف شاهين" سواء في الموسيقي أو
الديكور أو غيره.
- جائزة أفضل عمل أول أو ثان للمخرج "باسم نجيب محفوظ".
- جائزة أفضل سيناريو "باسم سعد الدين وهبة".
- جائزة أفضل مخرج.
- جائزة أفضل ممثل.
- جائزة أفضل ممثلة.
- جائزة الهرم الفضي من لجنة التحكيم الخاصة وتقدم لمخرج الفيلم.
- واخيراً جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم ويتسلمها المنتج.
الشوق والميكروفون
أما الأفلام المرشحة لنيل هذه الجوائز فهي:
* الفيلم المصري "الشوق" إخراج: خالد الحجر. وبطولة: روبي وأحمد عزمي
وسوسن بدر وميريهان وسيد رجب.. وتدور أحداثه في عشوائيات الاسكندرية.
* الفيلم اللبناني "رصاصة طائشة" إخراج: جورج هاشم. وبطولة نادلين
لبكي وتكلا شمعون وهند طاهر. وتدور أحداثه حول الاستعداد لزفاف فتاة صغيرة.
* الفلم العراقي "ابن بابل" إخراج محمد الدراوجي. وبطولة ياسر طالب
وشاهيزاد حسين وبشير المجيد. وتدور أحداثه عقب سقوط نظام صدام حسين حيث
يبحث صبي وجدته العجوز عن قريب لهما كان في حرب الخليج!
* الفيلم البلغاري "التعليق الصوتي" إخراج سفيتوسلاف أو فتشاروف وتدور
أحداثه حول مصور سينما وفوتوغرافياً يواجه هو وعائلته المزيد من المصاعب من
الحزب الشيوعي!
* الفيلم الايرلندي المقدوني "وكأنني لم أكن هناك" إخراج جوانيتا
ويلسون وتدور أحداثه حول مأساة البوسنة من خلال قصة امرأة شابة من سراييفو
تم اقتيادها إلي معسكرات الاحتلال للترفيه عن الجنود!
* الفيلم الايطالي "الأب والغريب" بطولة الكسندر وجيسمان وعمرو واكد
وإخراج: ريكي تونيازي.. وتدور أحداثه حول علاقة صداقة تربط بين ايطالي
وعربي بسبب ابنيهما بعد طول عداء.
* الفيلم الروماني "وداعة" إخراج كاتالين أبوستول. وتدور أحداثه بشكل
مأساوي حول طبيب بيطري يتم تدمير حياته بالكامل بسبب أناس لا يعرفون معني
للانسانية!
* الفيلم الفلبيني "المجندون" إخراج دانيلو جوفر انونيوفو. وتدور
أحداثه حول معيار الصداقة الحقيقية من خلال مجموعة من المجندين من مختلفي
المهن والديانات!
* الفيلم المصري "ميكروفون" إخراج أحمد عبدالله وبطولة خالد أبوالنجا
ويسرا اللوزي.
* والمصري أيضاً "الطريق الدائري" إخراج تامر عزت وبطولة نضال الشافعي
وفرج.
الجمهورية المصرية في
09/12/2010
ليل ونهار
مهرجان بلدنا!!
محمد صلاح الدين
جميل أن يتميز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المقام علي أرض بلدنا
بهذا السحر الطاغي. الذي وصفه الممثل الأمريكي "ريتشارد جير" بأنه يستحق ان
يكون الأفضل دائماً في المنطقة. بل وينضم لقائمة العشرة الأوائل علي مستوي
العالم.. بل كانت الفرنسية الأكثر شهرة حتي في هوليوود نفسها "جولييت بينوش"
أكثر صدقاً من "جير" حينما وصفت "مصر" بأنها عظيمة بحق وحقيقي. بل وأعظم
مما كان في خيالها. أو مما كونته عنها من قراءاتها.. وهذا يجعلنا نحيل
المسألة برمتها إلي "الخارجية" و"السياحة" للحرص علي دعوة المشاهير في كل
أنحاء العالم. لزيارة مصر لأي مناسبة أو أية حجة.. ليعودوا ويكونوا خير
دعاية لهذا البلد الآمن المضياف.. صاحب السحر والجاذبية الأخاذة. بل
والكاريزما التي من الصعب ان تتمتع بها أوطان أخري.. برغم كل الشد والجذب
من أبنائها.. والذي يصل إلي درجة قيام بعض الموتورين منهم بإهالة التراب
علي وجهها. أو تخريبها. أو الاستقواء بالخارج أوحتي الاستقواء بالخيبة
القوية اللي اسمها الطائفية!!
لذلك يظل المهرجان بكل أفلامه وضيوفه ودأبه علي الحركة وعلي النجاح.
واجهة مشرفة لهذا البلد.. ويستحق اهتمام ورعاية كل أجهزة الدولة من أجل
انجاحه واستمراره بهذه الفاعلية.. بل والعمل علي تحسينه من أجل المزيد من
التألق والجاذبية!
ومع كل هذا.. ومن أجل كل هذا.. لابد ان نتصارح حول بعض المشاكل أو
العيوب التي يمكن ان "تلخبط" هذا النجاح أو تفسده.. ولعل أبرز هذه العيوب
هي غياب الممثلين المصريين شبه المتعمد عن التواجد في أيام وليالي
المهرجان. بما في ذلك حفلا الافتتاح والختام.. ولا حجة لأحد مثلما كانوا
يتحججون في المهرجان القومي بتصوير أعمال رمضان.. فلا يوجد احد يصور الآن..
ومع ذلك اختفي كل النجوم الشبان من المهرجان. وكأنه يقام من أجل العواجيز
فقط.. وبالتالي لا يري الاجانب من نجوم بلدنا غير هؤلاء.. فتسود فكرة أننا
نعيش علي اطلال الماضي وكفي!!
ثم ما هي حكاية عدم وجود قاعات كبري لعرض الأفلام المصرية والعربية.
ولماذا لم يتم استئجار دار الأوبرا مبكراً بدلا من الشحاذة!!
أيضاً من العيوب الخطيرة والتي اصبحت تثير الضحك أو الغيظ لا أعلم..
هو تداخل مواعيد المهرجانات العربية بعضها ببعض.. وبعضها مع مهرجان القاهرة
بالذات.. فنجد ان مهرجان مراكش بالمغرب بدأ في نفس توقيت إقامة مهرجان
القاهرة.. ومهرجان دبي كذلك سيقام مع نهائيات مهرجان القاهرة.. والذي يثير
السخرية فعلاً هو انه تقام في كل دورة ندوة مع رؤساء المهرجانات العربية من
أجل الافادة والتنسيق.. ثم تظهر نتيجة هذا التنسيق.. بالتفريق.. طيب
اجتمعوا في إيه؟ وانفضوا علي إيه؟ لا نعرف!!
بل ويزيد الطين بلة حين يقوم مهرجان القاهرة السينمائي بترشيح مجموعة
تمثله في هذه المهرجانات العربية من النقاد والسينمائيين. فيقع في خطأ
غريب. حين يقوم بترشيح اناس ضعاف. بل وتتكرر نفس الأسماء في كل مرة وفي كل
المهرجانات.. وكأن مصر قد خلت من النقاد ومن الصحافة الفنية المتخصصة.. مما
يجعلهم مثار سخرية الناس بره وجوه.. وتكون أفعالهم العشوائية هي حديث
الساعة والساحة!!
إنها ملاحظات قد تصوب اخطاء موجودة.. لا يجب ان نعمي البصر عنها!!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
09/12/2010
مقعد بين الشاشتين
مهرجان القاهرة السينمائي.. ودورة دعم السينما الشابة
بقلم : ماجدة موريس
غدا مساء يختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدورة بتوزيع جوائز الأفلام
الفائزة في المسابقة الدولية للأفلام الطويلة وأيضاً مسابقتي الأفلام
الرقمية والمسابقة العربية وقد شارك في المسابقات الثلاثة 43 فيلماً من أهم
الأفلام التي أنتجها العالم عام 2010 منها 16 فيلما لكل من المسابقتين
الأولي والثانية و11 فيلماً في المسابقة العربية بينها ثلاثة أفلام مصرية
هي "الشوق" لخالد الحجر و"الطريق الدائري" لتامر عزت و"ميكروفون" لأحمد
عبدالله ونتمني ان يحصل أي منها علي جائزة من جوائز المهرجان بالطبع غير
جائزة التمثيل خاصة في ضوء حصول "ميكروفون" علي جائزة قرطاج الذهبية مؤخراً
وحصول "حاوي" لإبراهيم بطوط علي جائزة أفضل فيلم في مسابقة مهرجان الدوحة
ومشاركة أكبر عدد من الأفلام المصرية الجديدة في مهرجان "دبي" السينمائي
الذي يبدأ يوم الاثنين القادم ومن المؤكد ان مهرجان القاهرة السينمائي في
هذه الدورة سوف يكون سببا في زيادة عدد الأفلام المصرية الروائية الطويلة
في العام القادم بعد إقامته لهذا الملتقي المهم "ملتقي القاهرة السينمائي"
كرافد جديد لبرامجه لدعم المشروعات السينمائية الجديدة حيث اختيرت عشرة
مشروعات للدعم من 30 تقدمت للملتقي جري الحوار بشأنها بين لجنة تحكيم
الملتقي التي رأسها المخرج الكبير سمير سيف وبين المخرجين والمخرجات الجدد
وربما تعتبر قضية التمويل هي قضية الساعة للسينما المصرية التقطها المهرجان
بذكاء ليقدم هذا الدعم وأيضاً ليطرح علي الجميع تجربة التليفزيون في دعم
السينما من خلال استضافة قناة
ARTE الفرنسية الألمانية الثقافية التي تدعم
منذ 20 عاماً السينمائيين من أوروبا والعالم العربي وبينهم مخرجنا الكبير
يسري نصرالله وفي الحوار بين ممثل
ARTE وحضور المهرجان كانت الأغلبية من الحاضرين من السينمائيين الشبان
والشابات الباحثين عن فرصة دعم ومعرفة طرق الآخريين في تقديم هذا الدعم في
ندوة من أنجح ندوات المهرجان الذي حفل بمجموعة ندوات مهمة للغاية منها ما
يخص القرصنة وتأثيرها علي الفيلم السينمائي ومنها ما يخص الحقيقة والادعاء
فييما قدمته السينما العالمية عن مصر الفرعونية وعلاقات المهرجان العربية
بصفتها ببعض والسينما التركية والأفريقية هناك أيضاً تلك الندوات الناجحة
للغاية مع ضيوف المهرجان المكرمين من خارج مصر ريتشارد جير النجم الأمريكي
المثقف وجوليت بينون فنانة السينما الفرنسية الكبيرة وخالد عبدالله النجم
المصري البازغ في السينما العالمية معبرا عن شخصية العربي والشرق الأوسط
وأيضاً المسلم كما قدم ورأيناه في فيلم "طيارة ورق" وفي ملحمة تكريمه قال
انه ينتمي لسلسال من الممثلين العظام في السينمائي المصرية أما مفاجأة
التكريم حقا فقد كانت فؤاد سعيد السينما المصري الأمريكي المخترع الذي حقق
اختراعه لعربات الأجهزة المتنقلة لمعدات السينما الكثير للسينما الأمريكية
فحصل علي أوسكار الإنجاز الفني وأيضاً ميلاد بسادة المخرج القدير الذي بدأ
رحلته مع بداية التليفزيون المصري قبل الخروج إلي العالم كنت أتمني ان تسجل
القناة الثقافية للتليفزيون المصري ندوات هؤلاء جميعا وتعرضها كاملة فهي
مادة قيمة ومدهشة ومتفردة نحتاجها كمشاهدين ويحتاجها السينمائيون ومحبو
الفن في مصر وهم كثيرون وبرغم أهمية تغطيات قناة "نايل سينما" من بداية حفل
الافتتاح المبهر الذي استطاعت نقله وربطه بليل القاهرة ونيلها الساحر فإن
هذه التغطيات جاءت أقرب إلي الاحتفاء بالمناسبة وتقديم الحدث وهذا مهم في
حد ذاته لكن الجانب الثقافي والأكثر عمقا هو ما كان يجب ان تقوم به قناة
النيل الثقافية وهي تستعد لانطلاقة جديدة بالشراكة مع وزارة الثقافة فماذا
تعني هذه الانطلاقة بدون تقديم الندوات الهامة والأجزاء ذات الطابع الأكثر
عمقا من الحوارات واللقاءات السريعة؟
ولن أسرف في الأماني فاطالب التليفزيون مثلا ان يشتري من مهرجان
القاهرة بعضاً من أفلامه خاصة تلك التي لا توجد عقبات في توزيعها وعرضها
ليقدمها علي شاشاته العديدة ويعيد إلينا مبدأ رؤية السينما الثقافية وليس
ترفيها فقط كما كان الأمر في السابق مع برامج مثل "نادي السينما" و"ذاكرة
السينما" وغيرهما فوجود كل هذه الأفلام والشخصيات والندوات والأنشطة في هذا
المهرجان الكبير ليست فقط شهادة علي حجم الجهد الذي قامت به أسرة المهرجان
من رئيسه عزت أبوعوف لنائبة الرئيس سهير عبدالقادر ولفريقه الفني وكل
العاملين به وإنما يجب ان تكون أيضاً شهادة علي قدرة المؤسسات الأخري في
مصر علي الاستفادة منه ودعمه فأوعية الثقافة المصرية لابد ان تفتح كلها
الطرق لبعضها البعض حتي يصل العائد للجميع.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
09/12/2010 |