المخرج المصري سعيد بمشاركته بمهرجان أبوظبي السينمائي، ويرى أن
اتجاها دينيا متطرفا سبب سوء فهم فيلمه 'رسائل البحر'.
أعرب المخرج المصري داوود عبد السيد عن سعادته بمشاركة فيلمه "رسائل
البحر" في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، مؤكد أن مهرجان أبوظبي يمثل
إضافة مهمة للمهرجانات العربية وأن أحد أبرز مميزاته هو جدية رؤيته وحرص
القائمين عليه على جودة المستوى الفني للأفلام المشاركة سواء كانت عربية أو
أجنبية.وحيي مشروعه الداعم للإنتاج السينمائي.
ودافع عبد السيد عن السينما المصرية ومكانتها بين قريناتها العربية
"برغم كل عيوبنا إلا أن السينما المصرية هي الأفضل، مصر هي صاحبة الريادة،
لكن هناك مشكلات كثيرة تواجهها الآن، منها الاتجاه إلى نوعية الأفلام
التجارية، فنحن لدينا أكبر صناعة في السينما، لكن اختيارنا لنوعية رديئة من
الأفلام جعلنا نتعامل بالكم لا بالكيف"، واستشهد بسوريا التي تنتج فيلما أو
اثنين كل عام والجزائر التي تصنع أفلاما بإنتاج فرنسي.
ورأى عبد السيد أن السينما النظيفة اصطلاح تجاري بسبب موجة التدين
السائدة ويشاهدها الناس دون ضيق، مشيرا إلى أنه مع مصطلح السينما الحرة دون
رقابة تمارس من أجل الرقابة فقط وضد استخدام عناصر الجنس والعنف بشكل تجارى
لا يفيد".
وأكد عبد السيد أنه لا الكتابة ولا اختيار فرق العمل وأماكن التصوير
وراء تأخير "رسائل البحر" لثماني سنوات، ولكن "محاولة العثور على شركة
إنتاج مناسبة هو ما أخذ وقتا طويلا، فالشركات تنتج الأفلام الخفيفة
والرومانسية والكوميدية، وهذا أمر واضح منذ بداية الألفية الثانية".
وأضاف "رفض الجميع إنتاج الفيلم ووصفني البعض بأنني لست جماهيريا،
مثلا اشترط عماد الدين أديب أن تلعب هيفاء وهبي دور بسمة، وحاولت إقناع
إسعاد يونس أن الجمهور سيتحمس للفيلم وأنه جماهيريا، فطوال مسيرتي رفضت
الاشتراطات، وأنا ليس لدي مال كاف كي أستطيع أن أنتجه علي نفقتي الخاصة،
وأعتقد أن هذا هو السبب الدائم الذي يجعل هناك فاصلا زمنيا طويلا بين كل
فيلم وآخر لي".
ونفى عبد السيد أن يكون الجمهور بعيدا عن اعتباره وقال "الجمهور
دائماً في خاطري، وأعمل من أجل أن أقدم له سينما ممتعة في إطار حكاية
بأسلوب راق وبسيط قدر المستطاع، أضعه في اعتباري بالتأكيد، ولكن ليس بهدف
عمل خلطة علي ذوقه كي أستدرجه لمشاهدة الفيلم، وأعتقد أنه كلما تقدم بي
العمر أكون وجهة نظر أكثر ثباتا حول مشروعي السينمائي، فأنا أسعي لأن أقدم
أفلاما جيدة فنيا، لكنها أيضا ممتعة وجماهيرية، فلا أرغب في تقديم فيلم
مسل، لكنه سخيف أو أقدم فيلمًا جيدًا من الناحية الفنية لكنه ممل بالنسبة
للجمهور، فالفيلم يجب أن يكون ممتعا ومهما فنيا وأيضا جماهيريا".
وكشف عبد السيد عن أن شخصية يحيى في الفيلم "تعبر عني إلى حد كبير،
فعلى المستوى الشخصي أرغب في التواصل مع كل شيء، وأشعر بالغضب من ذلك الطوق
الذي يكبلني، لو خيرت لصرت روحا تتسلل داخل الناس لتعرف فيما يفكرون، لم
أكن أرغب في أن أصبح سينمائيا، بل تمنيت أن أكون صحافيا حتى اكتشف منذ
الصغر قدرة السينما على الاكتشاف".
وقال عن نزوع شخصية كارلا للشذوذ ورفضها لحب يحيي ورغبتها للخروج من
مصر "هي شخصية تعيش حيرة شديدة بين رغبتها في الحياة بمصر ورغبتها الشديدة
للرجوع لبلدها الأصلي إيطاليا، فهي تحب مصر جدا، ولكنها لا تستطيع أن تمارس
حريتها فيها بشكل كامل، لذا فهناك قوة طاردة لها في مصر، والقوتان هنا
متعادلتان تماما، ورغم ذلك هي أرادت في النهاية أن تترك مصر، لهذا هربت من
يحيي لعلاقة أخرى، وهي هربت من قصة حبها ليحيي لأنها بالأساس قررت أن تترك
مصر".
وأوضح عبد السيد أن سوء الفهم من البعض وقولهم أن الفيلم يتضمن مشاهد
جريئة ويقوض مؤسسة الزواج ويرميها بالفشل لأنه يظهر الزوجة الثانية بمثابة
عاهرة، يعود للتكوين الثقافي لهؤلاء "أعتقد أنه اتجاه ديني متطرف، هم إما
غير قادرين على تشخيص الحالة بدقة أو هم قاصدون لسوء الفهم، فالفيلم لا
يتحدث عن الزوجة الثانية تحديدا، ولكن المقصود هنا هو العلاقة الزوجية
نفسها".
وأضاف "الفيلم عن فكرة شرعية الزواج، هل مؤسسة الزواج تقوم بمجرد عقد
الزواج" الزواج ليس مجرد عقد، العقد ركن من أركان الزواج، وليس من شروط
صحته، فتوجد أسس كثيرة للزواج، منها تكوين أسرة التقارب الثقافي والطبقي،
لكن ماذا لو أن رجلا تزوج من امرأة دون أن يكون الهدف تكوين أسرة بل فقط
المتعة الجنسية، أنا لا أسمى ذلك زواجا، ما الفرق بين هذا وعلاقة العشيق
بالعشيقة، أيضا فتاة صغيرة 15 أو 20 عاما تتزوج برجل مسنّ ـ 75 عاما مثلا ـ
على الرغم من شرعية الزواج فإنه يفقد ركنا من أركانه، هل هذه مؤسسة الزواج،
فهذا الزواج زواج مصلحة، وهي قضية هامة يجب أن يشاهدها الصغار قبل الكبار
كي نوضح لهم ماهية الزواج، إن رسائل البحر قدمت فيه قضايا ومشاهد جريئة
موظفة دراميا بعيدة عن الابتذال".
ميدل إست أنلاين في
20/10/2010
نساء عين الحلوة.. بطولة لا تحتمل
الادعاء
أبوظبي ـ من محمد
الحمامصي
المخرجة دانا أبو رحمة تعود إلى الذاكرة لتروي بطولة المرأة الفلسطينية
وحبها للحياة والوطن والأبناء.
تعود دانا أبو رحمة في فيلمها "مملكة النساء : عين الحلوة" الذي عرض
في إطار مسابقة آفاق جديدة في الدورة الرابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي
الدولي 14 ـ 23 إلى الذاكرة، إلى الأمهات اللاتي كن شهوداً على ما حدث،
ليروين بطولة المرأة الفلسطينية، حبها للحياة والوطن والأبناء، لنسمع ونرى
أم محمد ونادية وخديجة وأم عامر وغيرهن، كيف استطعن العمل من تخبز ومن تخيط
الثياب ومن تحتضن الأطفال، حكين تفاصيل صناعة الحياة والدفاع عن النفس
والوقوف بصلابة في وجه الانكسار، رغم عنف الصدمة وتوحش الآلة العسكرية
للجيش الإسرائيلي.
واشتغلت دانا أبو رحمة على روح هؤلاء النسوة بشفافية ودون افتعال،
استخدمت الرسوم ـ خطوطها تميل للخطوط الكاريكاتيرية ـ كفواصل متصلة دون أن
تقطع صوت المتحدثة أو المتحدث، مستعينة بروح رسام الكاريكاتير والمناضل
الفلسطيني الذي اغتالته يد الإجرام ناجي العلي، تحدياً في افتتاحية الفيلم
حيث شخصية حنظلة الشهيرة، لتغنينا عن مشاهد العنف والهمجية والتي كان
بامكانها أن تلجأ إليها، كان بإمكانها أن تأتي بمشاهد فيلمية للاجتياح وما
ارتكب الإسرائيليون من جرائم، لكن فن الكاريكاتير كان متسقا مع روح هؤلاء
النسوة، مع التحدي ومواصلة الحياة ببساطة مهما كان الألم فظيعاً.
وتتجلى في هذا الفيلم روح الانتصار والبطولة والحب والشهامة والكرامة
والتضحية والإخلاص، تتجلى في هذا الفيلم الممتع بعمق وبساطة تصويره ورؤيته
ومعالجته، والممتع أيضاً بدفئه الإنساني العميق، شهادات بصرية لذاكرة أمهات
وأطفال صاروا رجالاً ونساء، تزوجوا وأنجبوا وكونوا أسراً، إنها الحياة رغم
فظاظة وقسوة المعاناة تحت وطأة وجود الاحتلال هناك في الوطن فلسطين.
ذاكرة تحمل الانتصار الوجداني والروحي والثقافي والحضاري، على الرغم
من أنها ـ أقصد الذاكرة تحمل ألم الاجتياح الهمجي على مخيم عين الحلوة في
العام 1982، حيث حول الجيش الإسرائيلي المخيم إلى خرابة، تهدمت البنايات
وقتل الرجال والأطفال والنساء، وما بقي على قيد الحياة ما بين 14 ـ 60 تم
اعتقاله، أما الأطفال الرضع والصغار والنساء فقد تركوا في العراء، ولكن هذا
العراء وهذا المخيم عاد إلى أفضل مما كان عليه بعظيمة هؤلاء النساء أمهات
وشابات، ليعود الرجال عام 1984 ليجدوا جدراناً وأسقفاً تؤويهم، ليجدوا
بيوتهم المهدمة قد بنتها نساءهن وفتياتهن.
لم يكن ثمة ادعاء بالبطولة، ولا امتداح لهؤلاء النسوة، هن قاموا بهذا
العطاء والعمل في إطار مخلصة، فأم محمد التي كانت تعجن وتخبز، وتلك التي
كانت تبني وتلك التي كانت تخيط الثياب أو تنقش بإبرتها، لم يكن يفعلن ذلك
من أجل بطولة أو انتظار لمديح أو وسام، كن ينتظرن عودة الزوج والابن، كل
الأزواج وكل الأبناء.
لقد انكسرت خديجة نفسياً في أعقاب الاجتياح، لكنها سرعان ما خرجت
لتعمل، لتحفظ بفضل هذا الجمع من النساء روح التطريز الفلسطيني "بالإبرة
كتبن حضارة وثقافة فلسطين، صنعن الشراشف التي يحاول الإسرئيليون نسبة هذا
الشغل لهم".
وقالت أم عامر "في هذه الفترة وحتى بعد الإفراج عن المعتقلين الذين
بلغوا 9 آلاف لم يكن الرجال بكفاءة وقدرة المرأة على الحركة، ومن ثم أسندت
إليها كل المهام "رجال مخيم عين الحلوة، بعدما هدّ البيوت على رؤوس سكّانها
من اللاجئين الفلسطينيين.في العام 1984، اكتملت عودة الرجال الذين أطلق
سراحهم العدو الإسرائيلي إلى مخيم عين الحلوة، فوجدوا فوق رؤوسهم سقوفاً،
ووجدوا في بيوتهم خيراً.
وتقول دانا أبو رحمة "اخترتُ هذه التجارب لما فيها من نفَس إنساني
قوي، ومن اختبار الشجاعة وممارستها".
وتضيف "في العام 2005 بدأ المشروع مع "مركز الجني" النساء اجتمعن مع
بعضهن البعض، وبدأن الاشتغال من دون أي دعم يُذكر، عاشت هؤلاء النساء
التجارب القاسية كلّها، طرحن أسئلة عدّة، وابتكرن أساليب مختلفة للصمود، لم
يكن هناك دعم، في البداية، تمّ تصوير حكاياتهنّ بتقنية الـ "فيديو"، ثم
توقّف كل شيء عند اندلاع حرب العام 2006.في العام 2009 عاد المركز إلى
المشروع، بغية إكماله في مخيم عين الحلوة».
هنا دخلت لألتقي عدداً من النساء اللواتي اهتممن بالمسألة "أكملت
معهنّ الحوار، كبر المشروع، حوارات مع ثلاثين امرأة من أحياء مختلفة وأعمار
مختلفة وتجارب مختلفة. أي مع من دخلت السجن، أو التي كانت ناشطة سياسياً،
أو عاملة في مجالات أخرى، هذه كانت طريقة الشغل، أنا كنتُ أصوّر.دخلت
المخيم، وتعرّفت الى النساء.اكتملت الصورة لديّ.استمعت إليهن مباشرة. هذا
كلّه حدث في صيف 2009، الفيلم طلع من هذا الشيء، المشروع جزءان: حوارات
للأرشيف كي يكون مفتوحاً أمام المهتمّين، وتحقيق هذا الفيلم الوثائقي الذي
أنجزته أنا".
ميدل إست أنلاين في
20/10/2010
إشادة عالمية بمهرجان أبوظبي
السينمائي
ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي
وكالة الأنباء الفرنسية: للسنة الرابعة على التوالي، تنجح العاصمة
الإماراتية في جمع أقطاب السينما العالمية في مهرجانها.
تفاعلت وكالات الأنباء العالمية وشبكات الأخبار التلفزيونية والصحف
العربية والدولية مع فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الذي تنظمه هيئة
أبوظبي للثقافة والتراث بدورته الرابعة منذ افتتاحة الأسبوع الماضي.
وركزت التقارير الصحفية التي نقلها أكثر من 650 محررا ومراسلا صحافيا
وتلفزيونيا تواجدوا في أروقة المهرجان من مختلف دول العالم، على دور منظمي
المهرجان في صناعة سينما متطورة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وقدّم المركز الإعلامي الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
للصحافة خدمات متميزة من حيث توفير المواد والمعلومات اللازمة عن جميع
الفعاليات التي نظمتها إدارة المهرجان، ووفر أحدث الأجهزة والمستلزمات
التقنية التي كفلت إيصال الرسالة الإعلامية للحدث، وإبراز رؤية واستراتيجية
هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في جعل أبوظبي منارة للثقافة والفنون إقليميا
وعالميا.
وأشادت وسائل الإعلام بحُسن التنظيم، وكرم الضيافة، وأصالة التراث
الإماراتي التي تعرّف عليها العديد من ضيوف المهرجان من نجوم الفن السابع
للمرة الأولى، واعتبرت الأفلام المشاركة في أبوظبي بمثابة القوة الضاربة
لمهرجان أبوظبي السينمائي، والتي مكنته من تبوأ مكانة مميزة على خارطة
المهرجانات العالمية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: للسنة الرابعة على التوالي، تنجح
العاصمة الإماراتية التي تسعى إلى تكريس نفسها عاصمة للثقافة في العالم
العربي، في جمع أقطاب من السينما في مهرجانها الذي يتنافس رغم حداثته مع
مهرجانات الشرق الأوسط العريقة.
فيما ركزت وكالات "رويترز" والألمانية و"اشيوتيد برس" و"افي"
الاسبانية و"أكي" الإيطالية على طبيعة الأفلام المتنافسة على جائزة اللؤلؤة
السواد التي تعد الأكبر بين المهرجانات السينمائية في العالم وتبلغ قيمتها
مليون دولار.
ويعرض مهرجان أبوظبي الذي يستمر عشرة أيام 172 فيلما من 43 دولة منها
71 فيلما روائيا طويلا و55 فيلما قصيرا و46 فيلما إماراتيا وخليجيا، وتعلن
جوائزه في حفل الختام مساء الجمعة القادم.
وأشارت صحف "الغارديان" و"ايفنغ ستاندر" و"التايمز" و"ذي ناشونال"
و"غولف نيوز" و"غانت ديلي" و"بك هوليوود" و"انديا واير" إلى دور المهرجان
في صناعة سينما متطورة في منطقة الشرق الأوسط ومد يد المساعدة إلى
السينمائيين العرب.
كما اهتمت شبكتا (اي بي اس) و(سي بي ان) الإخباريتان بافتتاح المهرجان
وفعالياته وبرنامجه القوي من الأفلام. وعرضت "فاريتي" المتخصصة بالسينما
برؤية نقدية طبيعة الأفلام المتنافسة والمشاركة والنجاح المتصاعد لهيئة
أبوظبي للثقافة والتراث مؤسسة المهرجان.
فيما أشارت صحيفة "فاينشال تايمز" إلى الطموح الإنتاجي الذي يمثله
مهرجان أبوظبي السينمائي، وعما إذا كانت السنوات القريبة القادمة ستشهد
دوران عجلة إنتاجية فنية تنطلق من العاصمة الإماراتية.
ورأت "دي جوارد دوت كوم" أن مهرجان أبوظبي السينمائي يهدف إلى تنمية
ثقافة صناعة السينما في المنطقة.
واهتمت الصحف التركية بردود الأفعال على عرض الفيلم التركي "زفير" في
المهرجان وعما إذا كانت السينما الجديدة التي يقودها المخرجون الشباب في
تركيا قادرة على استعادة الجمهور العربي إليها، بعيدا عن السينما التجارية.
وأكدت على أن أبوظبي ستكون بوابة دخول السينما التركية إلى المشاهد
العربي.
فيما خصصت الصحف العربية الصادرة في لندن "العرب" و"الشرق الأوسط"
و"الحياة" و"القدس العربي" و"الزمان" وموقعي "ايلاف" و"ميدل ايست اونلاين"
مساحات يومية لمتابعة عروض المهرجات والحوارات والأمسيات التي تقام على
هامشه.
ونقلت الصحف العربية في الأردن وسوريا وتونس ومصر واليمن والكويت
والسعودية والعراق وقطر تصريحات مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة التراث محمد
خلف المزروعي بقوله "المهرجانات، ومنها مهرجان أبوظبي السينمائي، هي
المحطات السنوية التي نحتفي بها بهذا الفن الرائع. فيها نُعيد معاً ترتيب
أوراقنا ونُقيّم ما أنجزناه على مدى العام وفيها نشاهد أهم ما قدمته حواضر
السينما. المهرجانات هي المحطات النقدية الضرورية التي نسعى من خلالها إلى
ضخ الأفكار والاهتمامات الجديدة في عُروق هذه الصناعة الأخاذة".
ونقلت التقارير اليومية من أروقة المهرجان عن مراسل تلفزيوني لقناة
أميركية إحساسه بالفخر، وهو يرى جيلا إماراتيا شابا ينافس الصحافيين
المحترفين في فضاء إعلامي مفتوح.
ووصف متابع حضر جلسة اللقاء مع الفنانة العالمية جوليان مور الشباب
الإماراتي بـ "جيل الوكيبيديا" بالنظر لما يتمتعون به من سوية تعليمية
ثقافية فنية عالية، مؤكدا أنهم نتاج استقرار حياتي وتعليمي معاصر جعلهم
يختصرون الزمن.
وقال موقع "ميدل ايست اونلاين" باللغتين العربية والانكليزية "يبدو أن
النتائج المتوخاة من مهرجان أبوظبي السينمائي قد بدأت تظهر مع دورته
الرابعة، فالتراكم السينمائي يصنع تاريخ الفن، وأبوظبي فكرت بوعي عال وهي
تطلق هذا المهرجان".
ووصف منظمو المهرجان بقوله "إنهم أذكياء بما يكفي وهم يصنعون ذائقة
سينمائية لدى الجيل المعاصر ويدفعونهم للمشاركة مختصرين الزمن".
ونقلت أغلب الصحف العربية عن بيتر سكارلت، المدير التنفيذي للمهرجان
قوله "من خلال عرض الأعمال الخالدة في تاريخ السينما إلى جانب الأفلام التي
اختيرت للمشاركة في دورة هذا العام، نسعى إلى ربط الجمهور بالثقافة
السينمائية بشكل أكثر عمقاً".
وأشار عدد من النقاد السينمائيين العرب في حوارات أجريت معهم على هامش
المهرجان إلى التصاعد المضطرد في دورات المهرجان والانفتاح على السينما في
أميركا اللاتينية وآسيا وأوروبا الشرقية.
وتوقع أغلب النقاد أن تكون منحة "شاشة" التي يقدمها "ذي سيركل"
للسيناريوهات المتنافسة قاعدة فعلية لإنتاج سينما معاصرة في الوطن العربي.
ميدل إست أنلاين في
20/10/2010 |