انطلقت أمس مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان ابو ظبي السينمائي في
دورته الرابعة والمقسمة الى اربع برامج بمعدل 10 افلام من مختلف بلدان
العالم تعرض بمختلف قاعات سينما "سيني ستاربالمارينامول" في قلب مدينة
ابوظبي خلال ما تبقى من ايام في عمر المهرجان الذي سيختتم سهرة يوم 22
اكتوبر بحفل بهيج تسلم فيه الجوائز لتعرض بعده الأفلام الفائزة بمختلف لألئ
المهرجان في اليوم الموالي أي 23 اكتوبر الجاري.
تميز برنامج اليوم الأول من المسابقة الرسمية للافلام القصيرة بعرض
الفيلمين الجزائريين الوحيدين المشاركين بمهرجان ابو طبي السينمائي
وهما"خويا" ليانيس كوسيم و"العابر الاخير" لمؤنس خمار الذي قال خلال
التقديم لفيلمه انه يحاول تقديم صورة شعرية من خلال الصورة السينمائية وانه
أخرج فيلمه بعد حادثة انتحار احد اصدقائه محاولا من خلال الـ 7 دقائق من
عمر الفيلم تسليط الضوء على مايعانيه الفنان الجزائري المهمش، والملفت
للانتباه انه اهدى عمله في آخر جينيريك الفيلم لروح الممثل الجزائري الراحل
العربي زكال الذي توفي مؤخرا من دون ان يشاهد آخر الأعمال السينمائية التي
شارك فيها خاصة فيلم" النخيل الجريح" للمخرج التونيسي عبد اللطيف بن عمار.
تميزت الافلام القصيرة المشاركة بمهرجان ابو ظبي السينمائي بالتنوع من
حيث الانتماء الجغرافي ومن ناحية الموضوع والمضمون و الاسلوب السينمائي
والملاحظ في العموم هو نوعية المواضيع المطروحة وخاصيتها بنظرة كل على حدى
و من ابرز الافلام التي لفتت الانتباه الفيلم الايراني " رسائل الريح"
لمخرجه باتين قابادي الذي يروي في 13 دقيقة قصة زيارة طالبات ايرانيات من
كلية الفنون لإحدى القرى لالتقاط صور لتهب الريح ويحمل معه خمار إحداهن
فتركض من خلفه وإثناء ذلك يعلق خمارها بإحدى الشجر ويصعد شاب لاتقاطه فيسقط
من الشجرة ويموت لتفر هي من مسرح الحادثة وفي أثناء عملية الفرار تلتقي
بامه التي كانت متجهة نحوه لتلمحها وتبدأ قضية التحقيق معها لانها اتهمت
بقتل ابنها. بخصوص هذا الموضوع قال المخرج خلال تقديمه لفليمه انه مستمد
من حادثة حقيقية حدثت لفتاة بايران طير الريح خمارها فركضت من خلفه الى ان
صدمتها سيارة وتوفيت.
كما تألقت حفصية حرزي الممثلة والمخرجة الفرنسية من اصول تونيسية
جزائرية بفلمها"الخطبة" خلال المسابقة الرسمية للفيلم القصير بمهرجان ابو
ظبي السينمائي وهو عملها الإخراجي الأول حيث كسرت الصورة السينمائية
النمطية لظاهرة الزواج المختلط بالمجتمع الفرنسي ووقعه على المجتمعين
الفرنسي والمغاربي كل هذا من خلال فلمها الذي يروي قصة الشاب ماتيو
الايطالي الاصل مع والديه ليزور عائلة محبوبته "نينا" ذات الاصول المغربية
ويطلب يدها للزواج هذا الحدث المعروف باسم"الخطبة" هو تقليد عربي يحمل
اهمية بالنسبة لهم. جدير بالذكر الى انه الى جانب مهمة اخراج الفيلم قامت
حفصية حرزي بدور بطولي خلال هذا الفيلم القصير الذي مدته 15 دقيقة وكانت
تقوم بدور الاخت الصغرى التي تشرف على عملية تصوير الحدث السعيد الا انها
بطريقة مباشرة وغير مباشرة ساهمت بتعكير المناسبة السعيدة وفضح بعد
التفاصيل السرية التي كانت سببا في تعرف "ماتيو" على "نينا" التي قالت
لوالدها العربي المتزمت انها تعرفت عليه في المكتبة في حين تفوهت والدة "ماتيو"
انهما تعرفا على بعضهما البعض في ملهى ليلي لتنقلب المناسبة السعيدة الى
مواجهة في الرؤى التقليدية بين الشرق والغرب.
ظاهرة الممثلة المخرجة لا تخص فقط حفصية حرزي بل يجرنا الحديث هنا عن
تجربة الممثلة الفلسطينية عرين العمري التي تشارك في المهرجان بتجربتها
الإخراجية الاولى من خلال عرض فيلمها القصير"الدرس الاول" الذي يروي قصة
"سلمى" التي تحسم امرها وتقرر الرحيل في محاولة لبدء حياة جديدة خالية من
الضغوط اليومية والتوتر الذي يخنق مدينتها لكن بينما تحاول ان تصنع لنفسها
وطنا جديدا تجد نفسها في مواجهة لحظات من أزمة ترغمها أخيرا على الاجابة عن
اسئلة حاسمة تخص وطنها الام.
نذكر في الاخير أن لجنة تحكيم الافلام القصيرة تراسها المخرجة
والفنانة الايرانية شيرين نشاط رفقة الكاتبة الفلسطينة سهير حماد والمخرج
الاماراتي علي مصطفى ويشارك هذه السنة العديد من الافلام القصيرة من جميع
أنحاء العالم، حيث تلقت المسابقة هذا العام 1200 مشاركة اختارت منها 44
فيلما قصيرا من 25 بلد وزعت على مختلف برامج مسابقة الفيلم القصير. ستتنافس
هذه الأفلام على جوائز اللؤلؤة السوداء التي تتراوح قيمتها بين 5,000 دولار
(18,300 درهم) و 25,000 دولار (91,800 درهم) وذلك في الفئات الخمس التالية:
أفضل فيلم روائي قصير، أفضل فيلم وثائقي قصير، أفضل فيلم قصير من العالم
العربي، أفضل فيلم تحريك قصير، وأفضل فيلم طلبة قصير والتي سيعلن عنها سهرة
يوم الجمعة.
إيلاف في
20/10/2010
الصندوق العربى للثقافة ومهرجان أبوظبى يدعمان الأفلام
الوثائقية العربية
أبوظبي- علا الشافعى
يقيم الصندوق العربى للثقافة والفنون، بالتعاون مع معهد سندانس ورشة
عمل تمتد لـ 3 أيام للفائزين ببرنامج الصندوق العربى للأفلام الوثائقية،
وذلك فى إطار فعاليات ورشة سند ضمن برنامج مهرجان أبوظبى السينمائى.
ويهدف المعهد العربى للثقافة والفنون عبر هذه الخطوة إلى ضم الجهود مع
ورشة سند لجمع المخرجين الشباب والموهوبين من مختلف أنحاء المنطقة، وتوفير
الفرصة لمبعوثيه ليجدوا مكانا لهم فى شبكة العمل وللتشاور مع الخبراء
وتبادل المعلومات حول المشاريع الخاصة بكل منهم.
ضمت ورشة عمل الصندوق العربى للثقافة والفنون شخصيات بارزة فى مجال
صناعة الفيلم الوثائقى، بما فى ذلك المدير الحالى لبرنامج الأفلام
الوثائقية فى معهد سندانس ميرتز كارا، وصانعو الأفلام الوثائقية المعروفين
لورا بواترا، وكيرستن جونسون، وخليل بنكيران.
يتلقى الحاصلون على المنح، بالتوازى مع فعاليات مهرجان أبوظبى
السينمائى، التدريب والمشورة بما يتضمن عروضاً توضيحية واجتماعات ودورات فى
كيفية تقديم المقترحات بالإضافة إلى فرص مناقشة مشاريعهم مع المشاركين
الآخرين، وسيستمر المدرِّبون بالعمل على مدى الأشهر المقبلة لتقديم المشورة
إلى الحاصلين على المنح خلال فترة الإنتاج وفى مراحل الإنتاج النهائية.
يشار إلى أن الصندوق العربى للثقافة والفنون يعد مؤسسة عربية مستقلة
غير ربحية تسعى إلى تمكين الفنانين والمثقفين العرب عبر ترسيخ دعم
استراتيجى للثقافة فى العالم العربى، يسعى الصندوق إلى توفير آلية تمويل
مستدام للفنانين كما للمؤسسات الثقافية والفنية ويقوم بالمساهمة فى تيسير
التبادل الثقافى عبر المنطقة العربية.
تأسس الصندوق العربى للثقافة والفنون عام 2007 بمبادرة من مؤسسات
ثقافية محلية وبالتشاور مع ما يزيد عن أربعين مؤسسة ومنظمة ثقافية وأفراد
وجهات مانحة كبرى تعمل جميعها فى المنطقة العربية، تم تسجيل الصندوق العربى
للثقافة والفنون فى سويسرا ويعمل فى المنطقة العربية عبر مكتب له فى
العاصمة الأردنية عمان.
أما برنامج الصندوق العربى لدعم الأفلام الوثائقية يعد شراكة بين
الصندوق العربى للثقافة والفنون وبرنامج معهد سندانس للأفلام الوثائقية،
ويخصص لدعم الأفلام الوثائقية المعاصرة التى تستهدف الجمهور فى العالم
العربى.
اليوم السابع المصرية في
20/10/2010
"لعبة عادلة" يعرض اليوم بحضور النبوى ومخرج الفيلم
أبوظبى ـ علا الشافعى
يعرض اليوم، فى إطار فاعليات الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبى
السينمائى الدولى، العديد من الأفلام، إضافة إلى اللقاءات وأهمها لقاء
الصحفيين بالسينمائيين، كما يعرض فى الثانية عشر والنصف بتوقيت الإمارات
فيلم "لعبة عادلة" للنجم الأمريكى شون بن وناعومى واتس بمشاركة خالد النبوى،
والذى يحضر العرض مع مخرج الفيلم دوج ليمان.
وفى الساعة الواحدة ظهرا ضمن مسابقة الإمارات 5 يعرض فيلم وثائقى قصير
للطلاب اتش دى كام، 124 دقيقة (ساعتان و4 دقائق) وفى الساعة الثالثة و4
دقائق سيقام جلسة أسئلة وأجوبة تتبع عرض الأفلام داخل مارينا مول 1.
كما يعرض بعد ذلك فيلم "فى عالم أفضل" للمخرجة سوزان بير (السويد)، 35
ملم، 113 دقيقة (ساعة و23 دقيقة) ويعقب عرض الفيلم ندوة مع أبطال الفيلم
والمخرجة للإجابة على تساؤلات الجمهور والصحافة بقصر الإمارات.
ويعرض الساعة الخامسة فيلم "الحفرة" للمخرج وانغ بينغ (الصين، بلجيكا،
فرنسا)، دى سى بى، 109 دقيقة (ساعة و49 دقيقة) ويعقب ذلك ندوة نقاشية
يحضرها المخرج وانغ بينغ، والممثلين شو سينزى ولو يى فى مارينا مول 8.
ويعرض فيلم "غيشير" الساعة التاسعة والنصف للمخرج وحيد وكيليفار
(إيران)، إتش دى كام، 84 دقيقة (ساعة و24 دقيقة) ويليه أسئلة وأجوبة مع
الممثل حسين فرزيزاده، والمخرج وحيد وكيليفار بمارينا مول 2.
كما يعرض فيلم "جلد حى" للمخرج فوزى صالح (مصر)، إتش دى كام، 56
دقيقة، وبعدها أسئلة وأجوبة تتبع عرض الفيلم مع منتج الفيلم النجم محمود
حميدة والمخرج فوزى صالح بمارينا مول 1.
ويعرض فى خيمة المهرجان الساعة السادسة والنصف مساء فيلم "قصة رجل"،
للمخرج فارون بونيكوس (المملكة المتحدة)، إتش دى كام، 91 دقيقة (ساعة و35
دقيقة) 8:01 مساءً، أسئلة وأجوبة تتبع عرض الفيلم مع المخرج فارون بونيكوس
والمنتجدين رايتشل روباى وألاستير كلارك وأوزوالد بوتينغ (مصمم أزياء
الفيلم).
وعلى مسرح أبوظبى الساعة السادسة و45 دقيقة مساءً- مسابقة أفلام
الطلاب القصيرة 2، وجلسة أسئلة وأجوبة تتبع الأفلام بمارينا مول 8.
وفى الساعة السابعة مساء يعرض فيلم "رحلة جاين" للمخرج لورنز كناور
(ألمانيا)، 35 ملم، 107 دقيقة (ساعة و47 دقيقة" وبعد عرض الفيلم أسئلة
وأجوبة مع المنتج التنفيذى ماتياس تريبل والمنتج فيليب شول بمارينا مول 4.
اليوم السابع المصرية في
20/10/2010
سرد لأطفال حوصروا وسط الحرب
«دموع غزة» في مهرجان أبوظبي السينمائي تفضح وحشية إسرائيل
أبوظبي- العرب أونلاين:
قالت المخرجة السينمائية فيبيكي لوكيبيرج إنها صعقت حين جلست تتابع
الأخبار ذات يوم في شتاء بارد عندما شاهدت لقطات من قطاع غزة بعد أن تعرض
لهجوم اسرائيلي في نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009.
وبعد عامين بدأت المخرجة تجوب العالم لعرض فيلمها الوثائقي الجديد عن
الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي ضمنته لقطات لمصورين محليين وسردا لأطفال
حوصروا وسط الحرب.
وقالت المخرجة النرويجية "شعرت أنه يتوجب عليّ أن أنظر إلى ما حدث عن
كثب أكثر... أن أخرج هؤلاء الأطفال وبأصواتهم ليحكوا لنا هذه بالقصة.. بما
شعروا به وبما مروا به وبما رأوه ولأن يعرضوا أيضا ما رأوا."
ويمزج فيلم "دموع غزة" بين إفادات مصورة لأطفال من غزة خبروا الصراع
وصور محلية التقطت لنفس الأطفال في ذلك الوقت.
وتقول فيبيكي لوكيبيرج إنها صممت على البحث عن الأطفال الذين بعد أن
شاهدتهم في لقطات بثها التلفزيون النرويجي.
وحاولت المخرجة دون جدوى الحصول على تصريح اسرائيلي لدخول غزة
فاستعانت بطاقم محلي للبحث عن الأطفال وتصويرهم.
وتقول فيبيكي لوكيبيرج إن فيلمها الوثائقي الذي تبلغ مدة عرضه 85
دقيقة فيلم مناهض للحرب وليس فيلما عن غزة وأعربت عن أملها أن يكون حافزا
يحرك الناس ضد أي صراع.
ومضت تقول "أتمنى عندما يرون أن المدنيين يعانون مثلما ترون في هذا
الفيلم أن يشعر الناس "بالتعاطف". أعرف من توروتنو ومن عرض الأفلام هنا
انهم يشعرون... لديهم دافع أن يفعلوا شيئا...مثلي".
ولم تتجنب المخرجة عرض مشاهد مروعة في فيلمها وتقول إنه ينبغي أن يرى
الناس هذه المناظر ليعرفوا المزيد عن العالم الذي يعيشون فيه.
وذكرت أنها لم تستبعد سوى الصور الفظيعة التي لم تحتمل هي النظر
إليها.
وقالت "إذا كنتم تقدمونه.. لا كعرض.. وهو ما اعتقد أنه ربما في الشرق
الاوسط.. يحدث كثيرا.. يبيع.. هذا أمر يسبب صدمة. إنه لا يجسد.. لا يوجد في
الفيلم شخص محدد يمكن أن ترى نفسك فيه. حاولت أن أجعل الجمهور.. يتعرف على
هؤلاء الاطفال الذين مروا بتلك الظروف. والنساء.. وتلك حالة أخرى لانها
ترتبط بالانسانية. ليس مثل برنامج تلفزيوني لاشياء قبيحة. عتدئذ يصبح الامر
مجرد رقم. وأنا اريد أن أبتعد عن الارقام والاحصائيات".
وفي أعقاب الاستقبال الايجابي لفيلم "دموع غزة" في مهرجان تورونتو
السينمائي الدولي في سبتمبر/ ايلول وجهت دعوة للمخرجة لعرض فيلمها في عدد
من المهرجانات السينمائية بينها مهرجان أبوظبي الذي ينتهي في 23 اكتوبر/
تشرين الاول.
وقالت فيبيكي لوكيبيرج إنها دعيت لعرض فيلمها في مناطق اخرى من العالم
منها العاصمة الافغانية كابول وانها تود ان يشاهده كبار المسؤولين
الاسرائيليين. "رويترز"
العرب أنلاين في
20/10/2010 |