«قبل
البدء بتصوير مسلسل «الحارة»، عرض عليّ
المخرج سامح عبد العزيز الأدوار النسائية
لاختيار ما يناسبني منها. فاخترت دور ابنة بائع المخدرات، التي لم تتعد
مساحة
مشاهدها في العمل كله الستين مشهداً.. فالمساحة لا تعنيني (أو عدد
المشاهد)، لأن
المهم بالنسبة اليّ هو الأثر الذي يتركه الدور».
هذا ما قالته الفنانة نيللي
كريم حول معايير اختيارها الأعمال
الدرامية، وللدور الذي أطلت من خلاله على الجمهور
في شهر رمضان الأخير.
وتؤكد في حوارها مع «السفير» ضرورة تنوع الأدوار التي
تقوم بها. وتلفت الى أنها تتعمد حالياً تقديم الأدوار الشعبية للخروج من
قالب
الفتاة الارستقراطية.
وقبل الخوض في تفاصيل عملها الأخير، تشيد كريم بالدراما
المصرية الرمضانية كصناعة وكم وكيف. وتقول: «كفانا جلدا للذات. المسلسلات
هذا العام
شهدت تحسنا ملحوظاً، وتميزت بتنوع كبير. فهناك أعمال صعيدية وتاريخية
واجتماعية
وكوميدية وأيضا سياسية. وهذا التنوع يثري الشاشة ويجعل المشاهد يتمتع
برفاهية
الاختيار».
وحول دورها في «العار» تقول: «شخصية منى ابنة بائع المخدرات موجودة
فعلا في الحارة المصرية، وقد قابلت الكثيرين ممن يشبهنها. والمهم بالنسبة
الى
الممثل هو إدراك أدق تفاصيل الشخصية شكلاً ومضموناً».
ونفت وجود تشابه بين
دورها في «الحارة» والدور الذي قدمته في
فيلم «واحد صفر» قبل عامين، وقالت: «صحيح
أن كلتا الشخصيتين تنتميان الى الطبقة الشعبية، لكن منى في «الحارة» كانت
أكثر
سوداوية وكآبة، ربما بسبب الفقر وافتقاد مقومات الحياة. حتى أن مياه الشرب
لا
تتوافر إلا بصعوبة. وهذا الجو هو سبب قتامة العمل. وقد استخدم المخرج صورا
معبرة عن
هذا المضمون».
وتؤكد كريم أن أهمية الدور، ليس في تعدد مشاهده، بل في تأثيره
ووقعه في العمل، لما دام العمل يتناول الواقع ويمس اهتمامات المواطن. وترفض
فكرة
اعتماد «النجم الاوحد»، لان الناس ملت من وجود ستة أو سبعة نجوم على الساحة
يحتكرون
الأعمال الفنية لفترة طويلة. وتؤكد أن مسلسل «الحارة» تجربة متميزة في
بطولتها
الجماعية، وهذا هو أحد أسباب نجاحها.
وعن تأثير عملها التلفزيوني على نجوميتها
السينمائية تقول: «أتعجب ممن يدّعون أن عملهم في التلفزيون أثر سلباً على
نجوميتهم
السينمائية. لأن جمهور الميدانين ليس واحداً. كما أن العمل في التلفزيون
يحقق
انتشاراً للنجم، ما يزيد من نجوميته السينمائية».
والفنانة الشابة التي تطل
ضيفة بين الحين والآخر على جمهور
التلفزيون، بدأت مشوارها الفني قبل 11 عاما كممثلة
استعراضية، حين قدمت فوازير رمضان بعد احترافها رقص الباليه. ووقتها
شاهدتها
الفنانة القديرة فاتن حمامة، وأعجبت بأدائها، وضمتها لفريق مسلسلها «وجه
القمر»
الذي عرض في العام 2000. وهي الفرصة التي مهدت لانطلاقتها الفعلية في عالم
السينما
والتلفزيون.
السفير اللبنانية في
20/09/2010
«أبوعلي» ثورة في مشواره الفني
كريم عبدالعزيز: أعشق الدراما لكن لن أتخلى عن السينما
القاهرة - دار الإعلام العربية
كان ظهوره في مشهد واحد كضيف شرف في مسلسل «الجماعة» في رمضان الماضي
مفاجأة للكثيرين، فلم يكن حضور الممثل كريم عبدالعزيز صاحب النجومية في
عالم السينما تحت شعار المجاملة أو يردد بعض العبارات فقط، لكنه تعامل مع
المشهد كأنه البطل المطلق فترك أثراً طيباً في نفس المشاهدين بعد انتهاء
عرضه، وبالرغم من تلقيه عدداً هائلاً من السيناريوهات للمشاركة في دراما
رمضان إلا أنه فضل الاكتفاء بالمشهد السابق لانشغاله بفيلمه الجديد «فاصل
ونواصل».. حول ظهوره كضيف شرف في رمضان وحقيقة مشاركته العام المقبل بعمل
من بطولته وحكايته مع «فاصل ونواصل» دار هذا الحوار مع كريم عبدالعزيز.
·
دخولك التلفزيون لتمثيل مشهد
واحد في «الجماعة» قلب موازين ضيوف الشرف، فهل تعمدت ذلك؟
لم أكن أول فنان يشارك كضيف شرف في الأعمال الفنية، فقد سبقتني النجمة
القديرة يسرا في فيلم «معالي الوزير» أمام الراحل أحمد زكي، كذلك أحمد حلمي
في الحلقات الأولى من مسلسل «الجماعة» وقد تواجدت أنا الآخر لأنني وجدت أن
المشهد من الصعب أن يسقط من ذاكرة المشاهد ولو بعد سنوات.
بطلاً للعمل
·
لكن البعض قال إنك دخلت من مبدأ
المجاملة لوحيد حامد؟
لا أخفي عليك أن المشهد أعجبني في البداية إلا أن وحيد حامد صاحب
الأسلوب المحترف في إغراء النجوم بأداء أدوار صغيرة بقيامه بكتابتها بطريقه
هادفة ولها قيمة وتترك أثراً في نفس المشاهد- يجعل ضيف الشرف بطلاً للعمل.
·
مشاركتك في «الجماعة» هل ستكون
البداية لاقتحامك عالم الدراما؟
التجربة كانت جيدة، وأعجبت بها لدرجة جعلتني أوافق على عرض من المخرج
أحمد جلال سبق أن عرضه عليّ أكثر من 01 مرات، وكنت أرفض دائماً لأنني مشغول
باستمرار في السينما، لكنه استطاع هذه المرة أن يقنعني وسنقوم بعمل فني ضخم
خلال 1102.
·
معنى ذلك أن «فاصل ونواصل» هو
الذي منعك من المشاركة في دراما رمضان؟
هذا حقيقي؛ لأنني كلما عثرت على سيناريو متميز وجدت نفسي مطالباً
باللحاق بالموسم السينمائي.. والسينما بيتي الأول وعندما أكون متفرغاً فلن
أمانع في المشاركة في الدراما بأي عدد من المسلسلات ما دمت مقتنعاً بقصتها.
·
وماذا عن فيلمك الجديد «فاصل
ونواصل»؟
بدأنا التصوير منذ شهر رمضان، وهو يحكي قصة شاب تخرج في معهد متوسط
ولم يجد عملاً مثل الكثيرين من الشباب فعمل سائق تاكسي وتزوج وكان له طفل
وتموت زوجته ويعيش في علاقة أبوية مع ابنه إلا أنه يتعرض لضغوط شديدة من
والد زوجته لأخذ الطفل فيسلط عليه بعض البلطجية لخطف الابن ويضربونه على
رأسه فيفقد الذاكرة ويخضع لكورس علاج طويل يستطيع بعده استعادتها ويستعيد
بعدها طفله.
معالجة جديدة
·
وهل هذا الفيلم من نوعية
الاجتماعية أم الأكشن؟
الفيلم اجتماعي رومانسي أكشن، حيث يبدأ بالرومانسية والكوميدي وينتهي
بالأكشن، ويدور معظمه حول العلاقات الاجتماعية المتشعبة إضافة إلى الجانب
الإنساني الذي تدور حوله الأحداث.
·
ألا ترى أن هذه النوعية من
الأفلام مستهلكة وتمت مناقشتها كثيراً؟
أنا معك في ذلك، لكن الأهم هو كيفية تناولها في الطرح والمعالجة، فلو
تم تقديمها مليون مرة لن يكون عيباً أن نقدمها الآن بطريقة جديدة وأسلوب
يشعر معه المشاهد بأنه يرى هذه النوعية لأول مرة وهذه هي مهمتي.
·
ومن يشاركك من النجوم؟
الفنان الكبير أحمد راتب ومحمد لطفي والنجمة الصاعدة دينا فؤاد والطفل
سولي وهو من تأليف أحمد لطفي وإخراج أحمد نادر جلال، وقد بدأنا في تصويره
بعدة أماكن بشرم الشيخ والواحات، لكن نظراً لحرارة الشمس وجو رمضان اضطررنا
لتأجيله بعد عيد الفطر واستأنفنا العمل حالياً ليلحق بموسم عيد الأضحى.
·
لماذا تنحاز للبسطاء في كل
أفلامك حتى ظهرت الأدوار كأنها مكررة؟
وما العيب في ذلك فأنا واحد من هؤلاء البسطاء، وليس عيباً أن أنحاز
إليهم، ولكنني أحاول أن أظهر بشكل مختلف في كل عمل، ففي «أبو علي وواحد من
الناس وفي محطة مصر» لم يكن أي دور منها له علاقة بالآخر بالرغم من ارتباطي
الشديد ببلال فضل الذي كتبها والمخرج أحمد جلال عبدالقوي إلا أن «فاصل
ونواصل» جاء وليد الصدفة مع المؤلف أحمد فهمي.
متغيرات السينما
·
ألا تعتقد أن تقديم فيلم واحد في
العام ليس في صالح الفنان؟
أنا أتمنى تقديم أكثر من عمل، لكن حالة السينما في هذه الفترة يرثى
لها، فبعد أن كانت الأفلام السينمائية في العام الواحد تتجاوز عشرين إلى
ثلاثين فيلماً أصبحت الآن لا تتجاوز الـ 7 أفلام، وهذا يرجع إلى التكلفة
الإنتاجية العالية وأزمة النص والسيناريو التي يعاني منها كافة النجوم.
·
وما مدى تدخلك في عمل المخرج؟
تدخلي في عمل أي مخرج أتعاون معه شائعة مغرضة وجميع المخرجين يشهدون
بذلك؛ لأن تدخلي لا يتجاوز مرحلة عقد جلسات العمل قبل بدء التصوير، فقد
أبدي رأيي في السيناريو وأدخل في مناقشات مع المؤلف والمخرج والمنتج فيما
يشبه ورشة عمل.
·
لكن يتردد أنك تفرض رأيك في معظم
الأوقات؟
هذا لا يحدث مطلقاً؛ لأنني أعرف أصول المهنة جيداً، وقد تربيت في بيت
فني وأفهم كل شيء عنها، وأعرف أن لها أسساً نتعامل من خلالها فطالما ارتضيت
العمل مع مخرج فلا بد أن أوافق على وجهة نظره لأنه في الحقيقة قائد للسفينة
التي من الممكن أن تتعرض للغرق لو تدخلت قيادة أخرى.
·
وهل استفدت من تجربتك الأخيرة في
فيلم «أبو علي»؟
هذا الفيلم بالذات يعتبر ثورة في مشواري الفني؛ لأنني أبحث دائماً عن
الفيلم الذي يترك بصمة في تاريخي الفني، حيث تزيد هذه النقلات الفنية من
شعبية الفنان، وقد تحقق كل ذلك في فيلم «أبو علي».
·
ولماذا اخترت القضية الفلسطينية
لتعود بها في فيلم «ولاد العم»؟
لا أختلف معك في أنها قضية قديمة وقُتلت بحثاً، لكن لأنها قضية تتعلق
بمصير شعب بأكمله شعرت أنني ضابط مخابرات حقيقي، حيث كنت أعتبر أن اختطاف
مصرية يمس كرامة شعب ولا يقل خطورة عن اغتصاب الأراضي الفلسطينية، وفوق كل
هذا وذاك كنت أعتبرها تجربة متميزة حققت موازنة في تاريخي الفني كنت في
احتياج شديد إليها مع المخرج شريف عرفة في ثالث تجربة فنية معه، علاوة على
أنها أول لقاء لي مع صديقي شريف منير ورابع لقاء لي مع منى زكي.
·
ألا ترى أن التعاون مع شريف منير
تأخر كثيراً؟
أسأل نفسي هذا السؤال عن السبب في تأخر التعاون مع شريف منير، فنحن
أصدقاء منذ ما يقرب من 02 عاماً ويعرف كل منا كل شيء عن الآخر، لكن كل منا
له طريقه ولم نتقابل سوى في محطة واحدة وهي فيلم «ولاد العم»، وجاء وليد
الصدفة لكنني شعرت من خلال التعامل معه بأنه مجتهد ومثال للالتزام
والاحترام.
البيان الإماراتية في
20/09/2010
بعد تهميش السينما نجماتها
الدراما المصرية تتجه إلى خيار البطولات النسائية
القاهرة: دار الإعلام العربية
شهدت الدراما هذا العام حضوراً مكثفاً لنجمات الفن في دور البطولة
المطلقة، فمن بين عشرات الأعمال الدرامية حصلت الفنانات على نصيب الأسد من
تورتة المسلسلات، والأهم من ذلك هو نجاحهن في طرح دراما أنثوية لها طابع
خاص تطرح قضايا المرأة والمجتمع بعمق، وتكون خلالها البطلات محور الأحداث،
فهل تصبح الدراما النسائية فرس الرهان الرابح في الفترة المقبلة؟ وهل نفهم
من ذلك تراجع الدراما الذكورية عن عرشها الذي ظلت متربعة عليه لسنوات
طويلة، أم أنه توجه جديد من المنتجين لجذب الإعلانات؟.. تساؤلات عديدة
تتعرض لها السطور المقبلة.
الذي تابع دراما رمضان المنتهى، يلحظ أن الشخصيات الأنثوية لعبت دوراً
أساسياً في معظم الأعمال الدرامية التي تم عرضها على شاشة الفضائيات
العربية، وهذا ما اتضح من خلال تجسيد ناديه الجندي لدور الملكة نازلي في
مسلسل «ملكة في المنفى»، كذلك إلهام شاهين في «امرأة في ورطة» وحنان ترك في
«القطة العمياء» وهند صبري في «عايزة أتجوز» وغادة عبد الرازق في «زهرة
وأزواجها الخمسة»، كذلك ينضم للقائمة كل من مي عز الدين في «قضية صفية»
وسولاف فواخرجي في «كليوباترا» ومي كساب في «العتبة الحمر»، وغيرهن ممن
التحقن بقطار البطولات النسائية هذا العام.
وتؤكد إحدى الإحصائيات المتعلقة بدراما رمضان أن معظم من شاهدوا
الأعمال النسائية ذكور، مما يعطي مؤشراً إيجابياً وليس سلبياً، حيث جاءت
آراء معظم المشاهدين ايجابية بشأن البطولة النسائية التي غابت فترة طويلة
عن الساحة في ظل هيمنة الدراما الذكورية.
نوعية القضايا
ويعد المنتج إسماعيل كتكت من أوائل المنتجين الذين فتحوا الباب على
مصراعيه أمام النجمات لخوض البطولة النسائية، وكان أكثرهم اقتناعا بضرورة
تغيير خريطة الدراما الذكورية ومنح الفرصة كاملة للبطلات لإخراج ما لديهن
من قدرات، وبدأ كتكت في فك الحصار عن النجمات منذ سنوات؛ حيث استعان منذ
عامين بسولاف فواخرجي في مسلسل «أسمهان»، ورغم الاختلاف الشديد على نجاح
المسلسل إلا أنها كانت تجربة جيدة للمنتج، ما دفعه لتكرارها العام الماضي
عندما استعان بصفاء سلطان في «قلبي دليلي»، والعام الحالي عندما قدم نادية
الجندي في «ملكة في المنفى»، مع تصريحات جديدة له بأنه سيقدم العام المقبل
عملين ذوي بطولة نسائية، ولكن هل سيلعب كتكت خلال الفترة المقبلة على
البطولات النسائية فقط، أم هي مجرد نشوة النجاح؟.. يرد كتكت بقوله إن سبب
انحيازه للبطولة النسائية خلال السنوات الماضية يرجع إلى نوعية القضايا
التي يناقشها في أعماله وطبيعة النصوص الدرامية، نافياً أن يكون ظهور
المرأة في الأعمال الدرامية من أجل الظهور والسيطرة على الشاشة، مضيفا أنها
في كل مرة تظهر فيها تكون فاعلة من خلال تقديم الطرح الجاد وتقديم ما هو
مختلف.
السوق الإعلاني
في حين ترى الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي أن النساء أصبحن الهدف
الأول لصناع الدراما لأنهن يستحوذن على النصيب الأكبر من السوق الإعلاني..
وبعيداً عن المشهد الإعلاني فإن البطلة هي الأقدر على توصيل الموقف
الدرامي؛ سواء كانت الأم أو الزوجة، لأن الرجل لم يخلق ليعيش تلك المواقف..
وترى أن ما حدث هذا العام ليس غريبا، لأن المشاهد منذ سنوات تعود على
أن يجد يسرا والهام شاهين وليلى علوي ويسرا ونبيلة عبيد على المائدة
الرمضانية، ولكن الجديد في السنوات الأخيرة والذي يعتبر ظاهرة مشجعة هو
الاستعانة ببعض النجمات العربيات ليتحملن مسؤولية مسلسل بأكمله؛ مثل سولاف
فواخرجي وجومانا مراد وسوزان نجم الدين. لكن البشلاوي ترفض المقارنة بين
البطولة النسائية والذكورية أو قياس الأمر بتأثير أحدهما على الآخر، فمن
وجهة نظرها النجومية تتوقف على الفنان نفسه وليس نوعه.
حاجز الترقب
ويعتبر الناقد سمير درويش أن الحشد الهائل من البطولة النسائية هذا
العام لم يكن مرتباً له، بل جاء مصادفة، وجاء الاكتساح النسائي تماشياً مع
السوق الذي من الممكن أن تتغير ظروفه وتتبدل من عام لآخر.. لكنه يؤكد أن
الدراما النسائية استطاعت كسر حاجز الترقب والخوف لدي المعلن، وصارت تحظى
بأهمية خاصة ومكانة متميزة لدى المعلنين خلال السنوات الخمس الماضية،
لأسباب عدة، وفي مقدمتها تزايد كثافة المشاهدة عاماً بعد عام من كافة
الشرائح والأعمار، ليس في مصر فقط، ولكن في كافة الدول العربية..
وأرجع درويش انتشار البطولة النسائية للنجمات الجدد خلال العامين
الأخيرين إلى قيام هند صبري بمشاركة خالد صالح في بطولة مسلسل بعد الفراق،
وحقق نجاحاً جماهيريا، وجاءت غادة عبدالرازق العام الماضي في الباطنية، مما
أعطاها فرصة كبيرة للنجاح هذا العام في «زهرة وأزواجها الخمسة»، خاصة بعد
نجاحها نقدياً في «قانون المراغي»، علاوة على نجاح زينة أيضاً في مسلسل
«ليالي»، لذلك ثارت شهية المنتجين لاستثمار ذلك النجاح من خلال إسناد أعمال
درامية لأكبر عدد من البطلات، وقام بعضهم بعمل مسلسلات تفصيل تناسب هؤلاء
البطلات، بعد أن أصبح هناك وعي من الفنانات بكيفية الاستفادة من الفرصة
المتاحة لهن.
وبسؤاله عن سبب إسناد أدوار البطولة النسائية في الدراما إلى عدد كبير
من الفنانات على العكس من السينما، قال درويش إن هناك حسابات وفروقاً كبيرة
بين إسناد بطولة درامية لفنانة وبطولة سينمائية لفنانة أخرى، لأن شباك
التذاكر هو الذي يفرض على المنتج أسماء بعينها.
أفكار مكررة
في الإطار نفسه ترى الفنانة يسرا التي أدت هذا العام بطولة مسلسل «
بالشمع الأحمر» أن الدراما جزء لا يتجزأ من الواقع الذي نعيشه، والمتابع
لحال المرأة عموما يجد اتجاها سائدا لتمكينها في المجتمع، وبالتالي لابد أن
تتواكب الدراما مع ذلك التمكين وتعبر عنه، خاصة وأن التجربة أثبتت أن
الفنانات قادرات على تحمل مسؤولية عمل كامل.
وإذا كانت يسرا قد أشادت بأدائها وأداء زميلاتها، فإن الناقدة رانيا
يوسف كان لها رأي آخر، حيث ترى أن التجربة النسائية في الدراما أثبتت فشلها
أكثر من مرة لأسباب عدة، أولها أن أية ممثلة يسند إليها بطولة نسائية تظهر
في شخصية مصلحة اجتماعية تقوم بحل مشاكل كل من حولها بسهولة، وهذه الشخصيات
تفضلها دائماً يسرا وميرفت أمين وسميرة أحمد، وأحياناً تظهر في شخصية
المرأة الحديدية التي لا يقف في وجهها أحد وتقف هي في وجه الجميع لتحقق
أهدافها التي تتمثل في الانتقام، مثل شخصيات نادية الجندي.. وأحياناً أخرى
تعيش البطلة في ثوب الفتاة الجميلة التي يلهث وراءها الرجال، وهي القصة
المكررة والباهتة هذا العام في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، والذي يكون
في الغالب تفصيلاً على مقاس غادة عبد الرازق.
البيان الإماراتية في
20/09/2010 |