المسلسل الذي انتظره كثيرون حصد نسبة مشاهدة عالية، لكنّه افتقد
المصداقية، وغرق في تفاصيل كوميدية ضيّعت رسالته الحقيقية
من يدخل إلى الصفحة الرسمية لمسلسل «عايزة أتجوّز» على موقع «فايسبوك»،
فسيلاحظ سريعاً أن معظم التعليقات سعيدة بالعمل، وبالمواقف التي تتعرض لها
علا عبد الصبور يومياً في رحلتها للبحث عن عريس. هكذا تبحث الصيدلانية
الشابة الخائفة من أن يفوتها قطار الزواج بعدما وصلت إلى سن الثلاثين، عن
رجل يصلح ليكون زوجها. مع ذلك، لم ينج العمل من انتقادات صحافية عدة طالت
الأداء الذي اعتمدته الممثلة التونسية الشهيرة بالاتفاق مع المخرج رامي
إمام. إذ رأى بعض النقّاد أن أداء هند صبري اتسم بالمبالغة الشديدة في ردود
الفعل، والكلام الموجه إلى الكاميرا طيلة الوقت كأن الممثلة التونسية في
عرض مسرحي لا مسلسل تلفزيوني. حتى أن حركة صبري أمام الكاميرا أصبحت متوقعة
من حلقة إلى أخرى بسبب الـ«تكنيك» الذي اتبعه إمام في أولى تجاربه مع
الدراما التلفزيونية. وقد امتدت المبالغة التي طغت على أداء هند صبري إلى
نقاط أخرى في العمل. إذ لا يصدّق كثيرون أن الممثلة الجميلة ذات الجاذبية
الخاصة تطل من خلال شخصية فتاة تبحث عن عريس وتخفق كل يوم في العثور على
الرجل المناسب! صحيح أن «العنوسة» أصبحت ظاهرة واضحة في المجتمع المصري،
لكن من المعروف أن الفتيات الجميلات والمتعلمات تزداد فرصهنّ في الارتباط
بالشخص المناسب. وحتى لو كان صحيحاً أن صبري تعجز عن إيجاد عريس فإنّ طريقة
البحث عن الشريك لن تشبه طبعاً طريقة الدكتورة علا عبد الصبور وعائلتها.
وربما لهذا السبب صرحت هند صبري بأنها تمنت أن تقدم الشخصية وهي ترتدي
الحجاب، لأن وجود غطاء الرأس يقلّل أحياناً من فرص الزواج في المجتمع
المصري، بينما تتمسك به بعض الفتيات كدلالة على التدين والحشمة.
تمنت الممثلة التونسية لو قدّمت الشخصية وهي ترتدي الحجاب
مثلاً في حلقة سابقة من العمل يتقدّم أحد ضباط الشرطة لطلب يد صبري،
وسرعان ما يرسل مخبراً للتحرّي عنها في العمل، ولتجميع معلومات عن عائلتها.
صحيح أن المبالغة مثيرة للضحك ومسلية، لكنها في الوقت نفسه تفتقر إلى
المصداقية. مع ذلك، حصلت هذه الحلقة على نسبة مشاهدة مرتفعة لأن بطلها كان
النجم أحمد السقا.
إذاً اعتمد فريق العمل على نجومية هند صبري إلى جانب ضيوف الشرف، لكن
جميع هؤلاء فشلوا في تقديم عمل كوميدي له أسس واقعية. وهو الأمر الذي دفع
البعض إلى التأكيد أن الكتاب المقتبس عنه المسلسل أكثر إفادة لهم، وخصوصاً
أنّ فريق العمل اضطر للاستعانة بحكايات مكررة في أعمال فنية أخرى. وأبرز
هذه القصص المكررة تقدّم عريس زملكاوي لطلب يد صبري لكن سرعان ما تندلع
أزمة تعيق هذه الخطوة بسبب الصراع بين فريقَي الزمالك والأهلي. أو تعرّف
«العانس» الثلاثينية إلى عريس نصّاب ينتحل شخصية والده الطبيب المعروف
فتنبهر به ــــ ككل الحلقات ــــ في النصف الأول من الحلقة قبل أن تكتشف
الحقيقة المرة في المشهد الأخير. ويبدو واضحاً أن هدف كل هذه المشاهد
التأكيد على رسالة المسلسل، وهي أن فارس الأحلام لم يعد موجوداً. وهي
الرسالة التي تضيع وسط التفاصيل الكوميدية التي تثقلها المبالغة الشديدة في
الكثير من الأحيان، مثل العلاقة بين الجدة والأم التي تشهد صراعاً يومياً
يستحيل أن يكون بهذا الشكل في البيوت المصرية.
الأخبار اللبنانية في
27/08/2010
«بوقتادة وبونبيل» يعكران العلاقات المغربية ـ الكويتية
مراكش ــ ياسين عدنان
بعدما صوّرت المغرب موطناً للفساد والسحر والرشوى والسياحة الجنسية،
تواجه السلسلة الكرتونية الكويتية موجة انتقادات عارمة تتهمها بالإساءة إلى
المغرب و... نسائه!
تُعتبر عادةُ انتقاد السيتكومات الرمضانية أحد ثوابت رمضان في المغرب.
والحقيقة أن عدداً من إنتاجات رمضان الكوميدية توفر للصفحات الفنية
والتلفزيونية المغربية ما يغري أكثر الأقلام دماثة وتحفظاً باستعمال أشد
المفردات حرارة في نقدها لهذه الأعمال. لكن هذه السنة، حدث انفراج لم يكن
في الحسبان. طبعاً لا يعود ذلك إلى تحسن مستوى فكاهة رمضان التي لم تكن هذا
العام أفضل حالاً من السنوات السابقة حسب أغلب الصحف المغربية، بل إثر
مفاجأة غير متوقعة جاءت من الكويت.
مفاجأة جعلت الصحافة المغربية والرأي العام يصبّان جام غضبهما على
سلسلة «بوقتادة وبونبيل» الكرتونية التي اختارت طريق الهجاء السياسي.
هكذا بعدما اختار أبطال السلسلة، التي تبثها قناة «الوطن» الكويتية
يومياً خلال شهر الصوم، السفر إلى المغرب، خصصت القناة لهذه الرحلة
الميمونة ثلاث حلقات متتالية تحت العناوين التالية: «مزيان بزاف»، و«الحرامي
ما يموتشي» ثم «فتح الأندلس»، وهي الحلقات التي جاءت مليئة بالغمز واللمز
ومشحونة بالكليشيهات والصور النمطية. منذ وصول الأبطال إلى المطار، قدمت
السلسلة المواطن المغربي في صورة العنصري المرتشي من خلال رجل شرطة عنصري
يكره ذوي البشرة السوداء لكنه يتخلى عن عنصريته ويتحول إلى خدمة «الإخوة
الخليجيين» طمعاً في مالهم، لكنه لا يقدم أي خدمة مهما صغر شأنها إلا بعد
حصوله على رشوى مالية.
اعتذر صنّاع السلسلة عن الحلقات المسيئة، مؤكدين أنّهم لم يقصدوا إهانة
المغربيين
وإذا كان بوقتادة قد اختار عبور المضيق باتجاه الأندلس من أجل
استرجاعها، فإن اثنين من رفاقه اكتشفا أن «الجهاد في أكادير» هو الجهاد
الحقيقي. لذا ذهبا إلى هناك حيث وجدا فتاتين مغربيتين جميلتين بانتظارهما
في المطار. ولن تتردد الصبيتان في استضافة «المجاهدَين» الكويتيين في بيت
الأسرة بترحيب من الأم التي حرصت على مزج قهوة الضيفين بمادة «سحرية»
جعلتهما يتعلقان أكثر بالبنتين ويستعجلان الزواج منهما. وهنا تستقدم الأم
بسرعة فقيهاً متواطئاً لكتابة عقد الزواج الذي كاد أن يتم لولا التدخل
الحاسم لزوجة أحد الضيفين التي اقتحمت المكان في الوقت المناسب لتُبطل
الكيد النسائي المغربي وتصرخ في وجه البنتين وأمهما: «أليس لديكن رجال
مغاربة يأخذون المغربيات؟ ليش بتدوروا على رجالاتنا؟»! ولم يقف التصويب على
النساء المغربيات عند هذا الحدّ بل يظهر بونبيل رجل الأعمال الشاطر الذي
بقي في الدار البيضاء ليقتني عقاراً هناك، وهو يحاور البائع ويفاوضه على
العقار. لكن البائع يطلب حضور أخته لعملية البيع هذه بما أنها المالكة
الحقيقة للعقار، فتتدخّل زوجة بونبيل لتوقف «المهزلة».
هكذا يتبيّن أن كل حضور للمرأة المغربية هو بالضرورة موضع شبهة في هذه
السلسلة التي وجد كثيرون أنها أساءت إساءة غير مقبولة للمغرب، فقدمت هذا
البلد العربي كملهى ليلي كبير وكمجال خصب للفساد والسحر والرشوة والسياحة
الجنسية.
وإذا كان المغاربة قد اعتادوا الاحتكام لـ«الهيئة العليا للاتصال
السمعي البصري» عند أي تجاوز من الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية،
إلا أن غياب إطار تحكيمي مماثل على المستوى العربي، جعل الصحافة المحلية
تضغط على الحكومة من أجل اتخاذ موقف واضح يعيد الاعتبار إلى سمعة البلد
وكرامة نسائه.
وفعلاً فقد أكد وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد
الناصري أن الموضوع ذات أهمية، لا سيما أنّ الحكومة لن تستخف به، مضيفاً
أنّ «الحكومة المغربية لن تسكت وستتحرك في الوقت المناسب». وهو ما حصل
الأحد الماضي بعدما قدّم المغرب احتجاجاً رسمياً إلى دولة الكويت أكد فيه
أن ما بثّته قناة «الوطن» «يحمل إساءة كبيرة لتاريخ المغرب وثقافته وينال
من كرامة المرأة المغربية».
وطبعاً، لم يتأخر الرد الكويتي. إذ أكّد رئيس مجلس إدارة تلفزيون
«الوطن» وليد جاسم الجاسم أن «دار الوطن» تكن كل الاحترام والمحبة للمغرب
وشعبه، وخصوصاً أن الكويتيين «لا يمكنهم أن ينسوا المواقف التاريخية للمغرب
تجاه الكويت»، في إشارة إلى دعم المغرب للكويت سياسياً وعسكرياً إثر
الاجتياح سنة 1990. ولكن الجاسم عاد ليؤكّد أن قناة «الوطن» لن توقف عرض
السلسلة، وستكتفي بالاعتذار الرسمي. ولم ينف إمكانية تعرضّ المحطة لمساءلة
القانونية داخل الكويت.
وبدورها، أعربت الخارجية الكويتية عن «أسفها الشديد لما تضمّنه ذلك
البرنامج من إساءات للأشقاء في المملكة المغربية». فيما استُهلّت حلقة
«تصدير الثورة» التي بُثّت أخيراً باعتذار جاء فيه: «حاول البعض إعطاء
تفسيرات من خيالهم وأوهامهم لحلقة الأندلس وغيرها من الحلقات، وهي تفسيرات
بعيدة عن الواقع ولم تخطر على بال كتاب حلقات يوميات «بوقتادة وبونبيل».
أما عن الإخوة الأعزاء في المغرب الشقيقة، فنؤكد ونعيد أننا لا نكن لهم إلا
كل محبة وتقدير واعتزاز».
يذكر أن السلسلة التي ابتكرها الرسام الكويتي محمد ثلاب قد تَواصل
تقديمها على صفحات جريدة «الوطن» الكويتية منذ 2005 قبل أن تُنقل إلى شاشة
التلفزيون.
قرصنة واستياء
لم تقتصر ردود الفعل المغربية الغاضبة على الحكومة فحسب، بل بادر
قرصان مغربي أطلق على نفسه اسم
Moroccan Napst3r
إلى اختراق موقع الديوان الأميري لدولة الكويت وغيّر محتويات صفحة استقبال
الموقع برسالة أكد فيها أنه مُكره لا بطل في ما قام به. وأضاف الهاكر
المغربي أن سبب غارته الإلكترونية هو «المهزلة التي تعرضونها على شاشاتكم
والمسماة «بوقتادة وبونبيل»». قبل أن يضيف عبارات جارحة في حق الشعب
الكويتي. ويبدو أن غارة القرصان جاءت تتويجاً لسبع حملات شارك فيها مئات من
الشباب المغاربة على موقع «فايسبوك» نددوا فيها بالسلسلة الكرتونية.
الأخبار اللبنانية في
27/08/2010
رمضان المغربي... شاشة بلا روح
الرباط ــ محمود عبد الغني
كما كلّ عام يحلّ رمضان، ويكتشف المغاربة أن التلفزيون الرسمي عاجز عن
تقديم أي مسلسل أو برنامج محلّي يشبه المجتمع المغربي، أو يقترب من مشاكله
الاجتماعية والاقتصادية. هذا العام لم تختلف الصورة رغم الملايين التي
خصّصت لبرمجة هذا الشهر، ورغم الحملات الترويجية المكثّفة التي وعدت
المشاهد «بأروع الإنتاجات الدرامية والفكاهية والترفيهية». هكذا سرعان ما
انطفأت حماسة المشاهد الذي أدرك أن كل الوعود بتقديم إنتاجات مميزة وجديدة
لم تكن سوى عملية تشويق مزيّفة. إذ يبدو واضحاً أن كل البرامج المعروضة لا
علاقة لها بالمجتمع المغربي أو بوتيرة تطوّره، وقلق مواطنيه، وتحوّل
مُدُنه. كما أن أغلب المسلسلات تجاهلت الأدب المغربي الذي يمكن الرجوع إلى
نصوصه وتحويلها إلى إنتاجات درامية تنقل نبض المغرب الحديث. وما يزيد الطين
بلة، هو أن نجوم رمضان لا يتغيّرون كل عام، رغم بعض الاحتجاجات العلنية
التي رفعها عدد من المواطنين والصحافيين إلى التلفزيون المغربي. ووصل الأمر
بأحدهم إلى حدّ التهديد برفع دعوى قضائية بحجة سوء استخدام أموال الشاشة
الرسمية التي يدفعها المواطنون من خلال الضرائب. أما على جبهة الإعلام
المكتوب فحدّث ولا حرج، إذ يوفّر شهر الصوم مادة دسمة للصفحات الفنية التي
لا يكاد يمرّ يوم واحد دون أن تنتقد البرمجة الرمضانية ومستواها الهزيل.
واللافت أن إدارة التلفزيون المغربي تبدو غير معنية بهذا الاستياء
العام، بل تعتبر نقد الصحف لبرمجتها كلاماً غير واقعي رغم أن نسبة مشاهدة
بعض القنوات الرسمية قد وصلت إلى أقلّ من واحد في المئة! ويرفض القيّمون
على الإعلام الرسمي البحث عن حلول جذرية أو معالجة الأزمات الداخلية
المزمنة التي أنهكت التلفزيون. كما أنّ «الهيئة العليا للاتصال السمعي
البصري» المولجة مراقبة أداء المحطات الرسمية، بهدف تطويرها وتمكينها من
المنافسة الإعلامية، تتجاهل كل الانتقادات التي تتناقلها الصحف يومياً.
وكنتيجة طبيعية لكل ما سبق، يتّجه المشاهد المغربي إلى متابعة
الفضائيات العربية التي تعرض المسلسلات السورية والمصرية، وحتى اللبنانية
والخليجية. إذ نجحت جميعها في جذب المشاهد المغربي على حساب الإنتاجات
المحلية التي تعتمد على تصوير بوادي المغرب وقراه بصورة غير حقيقية وغير
لائقة.
أما الفضيحة الكبرى التي استفحلت هذا العام، فهي استخدام اللغة
المحلية على حساب اللغة العربية السليمة. نرى مثلاً إعلانات ومسلسلات
مكتوبة ومقروءة بلغة عربية محلية غير صحيحة في كثير من الأحيان. ويمكن رصد
هذه الظاهرة خصوصاً في المسلسلات الكوميدية المعروضة في هذا الموسم.
الأخبار اللبنانية في
27/08/2010
ماذا يشاهد السياسيون العراقيون في
رمضان؟
بغداد - سمر ربيع
بينما كان لانقطاع التيار الكهربائي أثر في ابتعاد كثير من العائلات
العراقية عن
متابعة برامج رمضان ومسلسلاته، فإن السياسيين ونواب البرلمان لا يعانون هذه
المشكلة... وهم على رغم الانشغال بالمحادثات السياسية والازمات الامنية
يجدون الوقت
لمتابعة برنامج ما او مسلسل تلفزيوني. «الحياة» توجهت بالسؤال
الى بعض الساسة
العراقيين حول ما يشاهدونه في رمضان، وكانت للقنوات العراقية، خصوصاً
«الشرقية» و «البغدادية» حصة الأسد في متابعاتهم.
مسلسل «آخر الملوك» الذي يعرض على شاشة «الشرقية» ويروي قصة الملك
فيصل الثاني
آخر ملوك العراق الذي اعدم وعائلته بعد قيام ثورة 1958، يحظى باهتمام
القيادي
الكردي محمود عثمان، فضلاً عن مسلسل «باب الحارة» (تعرضه قناة «ام بي سي1»)
الذي
يجسد الحياة الشامية القديمة.
عن هذا الاختيار، يقول عثمان لـ «الحياة» ان «آخر الملوك» لفت انتباهه
من بين
مسلسلات الشهر الكريم، فحرص على متابعته يومياً لأهمية الموضوع، إضافة الى
المسلسل
السوري «باب الحارة»، كونه متأثراً بالدراما السورية».
وعلى رغم ان البرلمان العراقي لم يمارس حتى اليوم مهماته التشريعية
والقانونية،
إلا ان عدداً من النواب أجمعوا على ان مشكلة تأخير تشكيل الحكومة والحوارات
المترتبة عن هذا الموضوع اربكت الحياة الاجتماعية لديهم في رمضان.
وتقول النائب ناهدة زيد مانع عن «القائمة العراقية» بسخرية: «ليس
لدينا سوى
التلفزيون في رمضان لأنه لا يوجد مجلس نواب ولا جلسات حتى اليوم».
وتؤكد ان اجمل المسلسلات التي تحرص على مشاهدتها هو «فيلم هندي» الذي
يطرح
مشكلات الشعب العراقي في شكل كوميدي خفيف من طريق أحداث عراقية يشار اليها
بأسلوب
الحياة الهندية. وتضيف: «احرص يومياً على متابعة هذا المسلسل
بعد الفطور على قناة «الشرقية»،
إضافة الى برنامج «خلن بوكا» على قناة «البغدادية»... ولا أنسى متابعتي
نشرات الأخبار للوقوف على آخر التطورات الامنية وحوارات تشكيل الحكومة
الجديدة».
ولم تخل ملاحظات النواب والسياسيين العراقيين ايضاً من انتقادات لبعض
ما تقدمه
الفضائيات، وفي هذا السياق يقول النائب عن «ائتلاف دولة القانون» عبدالهادي
الحساني: «بعض الفضائيات العراقية لم يعالج اي قضية من قضايا المجتمع
العراقي...
جلّ اهتمامه هو التركيز على القضايا الكوميدية بإطار الفكاهة والسخرية».
ويضيف: «انا كسياسي أهتم بالبرامج السياسية، لا سيما برنامج «سحور
سياسي» الذي
تبثة قناة «البغدادية». فالوقت الذي قد أهدره بمتابعة مسلسل ما، أوفره
لخدمة
العملية السياسية والوصول بها الى بر الامان».
ويرى الحساني ان «برامج ومسلسلات غالبية الفضائيات العربية والعراقية
خرجت عن
حدود حرمة الشهر وابتعدت من روحانياته وشعائره».
في المقابل، يشدد النائب عن «القائمة العراقية» شاكر كتاب على اهمية
الحوار في
المسلسلات العراقية ووضوح النص ومعالجتها واقع البلد. ويشيد بالمسلسل
العراقي «اعلان حالة حب» الذي يعرض على «الشرقية»
لأنه جمع تحت سقفه مجموعة من خيرة
الفنانين في الوسط الفني العراقي مثل سامي قفطان وجواد الشكرجي وغيرهما...
ويشير
إلى أن «المسلسل يطرح مشكلة الحب المستحيل الذي دسته الطائفية بين صفوف
العراقيين
من خلال حب سنّي - شيعي يتحدى ظروف البلد الصعبة».
الأخبار اللبنانية في
27/08/2010 |