اعتادت
غادة عبدالرازق السباحة ضد التيار،
الخروج عن العادي والمألوف طريق اختارته قبل سنوات وتسير عليه بخطي ثابتة
واسعة للأمام، لم يعد يزعجها الهجوم الشرس الذي تتعرض له وأصبح كل ما يشغل
بالها هو ردود أفعال الجمهور ومدي تقبله لأعمالها،
ومن خلال مسلسلها
»زهرة وأزواجها الخمسة«
أثارت
غادة عبدالرازق الكثير من الجدل، من جانب الأزهر مرورا بنقابة التمريض التي اعتبرت المسلسل اساءة
لمهنة التمريض وصولا إلي النقد اللاذع الذي تعرض له زوجها الأول في المسلسل
حسن يوسف.
وتؤكد غادة أن
»زهرة« تنتظرها كارثة في الحلقات الأخيرة نظير ما اقترفته. ومن جهة أخري
قاطعت غادة عبدالرازق برامج وفضائيات التشهير بعدما اكتشفت الخدعة التي
وقعت فيها بسبب صداقة قديمة، وتري أن قناة مثل
»القاهرة والناس«
لا تهدف لشيء سوي الاساءة إلي المصريين وأن صاحبها طارق نور
يحمل مخطط كامل لتشويه صورة أبناء بلده،
الي جانب وصفها لمقدمة برنامج »بدون رقابة«
وفاء الكيلاني بأنها
»قليلة الأدب«.
بدأت
غادة حديثها قبل أن اسألها بتلقائية معتادة قائلة:
»لم أتخيل أبدا النجاح الذي حققه المسلسل هذا العام، وردود الأفعال التي
جاءتني من كل الاشخاص داخل مصر وخارجها كان ايجابياً للغاية والحمد لله.
·
لماذا اذن الهجوم الدائم علي
غادة عبدالرازق حتي قبل تصوير المسلسل وبمجرد الاعلان عن اسمه وفكرته؟
-
أنا اعتدت الهجوم،
ولم يعد يؤثر في علي الاطلاق، ولا اعتقد أن هناك أشخاصاً
بأعينهم مهتمون بالهجوم علي شخصي، فأنا لا أريد أن اظلم احدا.
لكن في النهاية اعتقد أن مثل هذا الهجوم هو ظاهرة صحية، فالشخص الذي لا يتعرض للهجوم أو النقد هو شخص لا
يراه الآخرون.
·
هل يمكن أن نقول أن
غادة عبدالرازق أدمنت السباحة ضد التيار من خلال الأفكار والقضايا التي
تسعي لإثارتها وطرحها أمام الرأي العام؟
-
أنا لا أحب أن أقدم علي أي شيء في حياتي بالطريقة التقليدية،
بمعني أنه من الطبيعي والمنطقي انه عندما استعد لتناول وجبة الغداء أن
اجلس علي السفرة، لكني لا احب الجلوس علي السفرة بل أجلس علي الارض أمام
شاشة التليفزيون، فأنا لا احب تقديم الادوار المثالية، فعندما يقدم جميع الممثلين الادوار المثالية فمن
سيلعب الشخصيات الشريرة والسيئة، ولو قدم كل الممثلين الادوار النظيفة فمن
سيقدم الشخصيات غير السوية، مع ملاحظة أن مصطلح السينما أو الدراما النظيفة
قد اختفي تماما حتي من عقل المشاهد الذي ايقن انه لا يوجد شيء مثل هذا
. و أي فن في الحياة لا يمكن قياسه بالمسطرة أو الورقة والقلم، ولو دخلت
الحسابات لن نجد فنا جيدا في النهاية.
علي سبيل المثال،
لوحة الموناليزا، هل تعتقد ان دفينشي كان يعلم انها ستصبح بمثل هذه الروعة قبل أن
يرسمها، بالتأكيد لا، لكن احساسه انتقل الي فنه فخرج العمل بهذا الشكل.
·
هذا صحيح،
لكن يقع علي الفنان في النهاية عبء الاختيار، فعندما اخترت تقديم
»زهرة وأزواجها الخمسة«
كانت الجملة وحدها كافية لجذب الانتباه؟
-
بالطبع، وهذا ما يمكن تسميته بذكاء الفنان،
يجب اختيار موضوعات يشعر معها المشاهد اني بالفعل اقوم بتغيير جلدي تماما،
فلست اسعي الي تقديم عمل آخر مثل »الباطنية«
أو »قانون المراغي«
أو حتي »عائلة الحاج متولي«
وبعد الانتهاء من »زهرة«
تناقشت مع فريق العمل حول امكانية اختيار
فكرة العام القادم لامرأة بلا رحلة صعود.
أريد تقديم شخصية واحدة ثابتة من بداية العمل وحتي نهايته.
يجب دائما البحث عن التجديد وحسن الاختيار.
فليس معني نجاحي في الباطنية أو زهرة ان استمر في تقديم مثل هذه الشخصيات.
وهناك شيء آخر خاص بالاختيار تخص طاقم العمل بالكامل،
فلا يوجد ممثل مهما كان حجمه ومقدار نجوميته يستطيع النجاح بمفرده، وكل من
يفعل ذلك لن ينجح أبدا،
فالنجومية لا تعني القيام بالعمل بالكامل سواء
تمثيل أو اخراج أو تأليف، اليد الواحدة لا تصفق،
فيجب أن يكون بجانبي طاقم عمل »منور«
حتي ينيرني بدوره، حسن يوسف وباسم ياخور وأحمد السعدني وهياتم ورحاب الجمل وكريمة مختار وحجاج
عبدالعظيم وطارق لطفي، الأنانية في الدراما لا تجدي ولا تحقق النجاح.
·
بذكرك لفريق العمل،
هذا هو التعاون الثالث بينك وبين المؤلف مصطفي محرم والمخرج محمد النقلي
بعد »عائلة الحاج متولي«
و»الباطنية«..
لماذا؟
-
هم أناس يحبوني،
وبيننا عشرة وحب، ويشعرون بالخوف علي وأنا اتقبل كلامهم ونصحهم،
ولا يمكن أن اتخلي عنهم ابدا مهما حدث.
·
هل هناك ملامح لمشاريعك في دراما
العام القادم؟
-
حتي هذه اللحظة لا يوجد شيء وأنا لازلت افكر هل سأقدم مسلسلا
في رمضان القادم أم لا، فأنا مشغولة بثلاثة أفلام هذا العام،
ولا أحب أن أكون متواجدة بشكل مكثف، لانك تعلم انه وبمجرد انتهاء شهر رمضان تبدأ
القنوات الفضائية من جديد في اعادة المسلسل حتي رمضان القادم.
فهذا العام وقبل بداية شهر رمضان بيوم واحد كانت آخر حلقات »الباطنية« يتم
عرضها، وأنا لا احب أن يؤثر التليفزيون علي السينما، وسأخوض رمضان العام القادم بشرط أن أجد
فكرة لا يمكن التنازل عنها.
·
شخصية
»زهرة« أثارت الغضب علي أكثر من مستوي،
علي سبيل المثال داخل نقابة التمريض مما دفع نقيب
التمريض للاعتراض
علي الشخصية والتهديد باقامة دعوي قضائية حيث أن
شخصية زهرة تقدم صورة سيئة وغير صحيحة وتشوه شكل الممرضة المصرية؟
-
لا أحد ينكر أن الممرضات يقمن بأشرف مهنة علي الارض،
وهن بكل تأكيد ملائكة الارض،
لكن نحن في المسلسل نقدم
»شخصية« خيالية وليست مثالا أو نموذجا للممرضات في مصر، ولا أعلم لماذا يتم دائما دمج الشخصيات الدرامية
بالحقيقة، واعتقد أن هذا بسبب وجود بعض الأشخاص الذين هاجموني وهدفهم الوحيد
اثارة الجميع ضدي،
لو كان قد حدث ووصل أي أمر خاطيء للممرضات فأنا
اعتذر بالطبع، ونحن فقط نقدم شخصية درامية كوميدية من وحي خيال المؤلف،
ليس أكثر ولا أقل.
والممرضة في حياة زهرة كانت فترة قصيرة وليست طوال المسلسل.
·
نسبت تصريحات إلي بعض المسئولين
مثل مني الصغير رئيس الرقابة في التليفزيون المصري وسيد خطاب رئيس جهاز
الرقابة علي المصنفات الفنية الخاصة بمسلسلك قالوا فيها أن المسلسل يفسد
صيام الصائم..
تعليقك؟
-
أنا لست واثقة تماما من هذا الكلام ولا اعتقد انه من الممكن أن
يقال علي لسان مسئولين، وأنا كنت بالخارج وعدت فقط قبل أيام،
وكما قلت في البداية لم أعد اهتم بأي هجوم خاصة مع وجود نجاح واضح كوضوح
الشمس. والمسلسل لم يحذف منه أي مشهد،
واعتقد أن كلمة
»يفسد صيام« صعبة للغاية ولا يمكن أن تصدر علي لسان أي مسئول.
·
البعض يري أن هناك تشابها بين
مسلسلك ومسلسل »عائلة الحاج متولي«؟
-
اعتقد أن التشابه الاكبر
يتمثل في الضجة المصاحبة للعملين، لكن في مسلسل
»عائلة الحاج متولي«
كان من الشرعي أن يقوم الرجل بالزواج من أربع نساء في وقت
واحد، اما في حالتي فالوضع مختلف،
فهي سيدة تجد نفسها علي ذمة ثلاثة أو أربعة رجال دون أن تقصد.. ومن الوارد
أن يحدث هذا دون قصد مع زوجين فقط، مثل زوج سافر وعاد بعد فترة طويلة أو أشياء من
هذا القبيل..
لكن خمس زيجات فهذا صعب للغاية.
وهذا حدث بالفعل من قبل في احدي المرات، وكانت السيدة تذهب من محافظة إلي أخري وتتزوج من
كل محافظة إلي أن تم القبض عليها وعوقبت بالحبس،
وبالتالي اعتقد ان علي المشاهد أن ينتظر الكارثة التي تنتظر زهرة في نهاية
المسلسل.
·
ألايزعجك الحديث عن
تحويل المسلسل إلي الأزهر الشريف حتي تتم إجازته؟
-
علي الاطلاق، ففي مثل هذه القضايا الشائكة يجب التوجه إلي
أصحاب الشأن حتي يتم التوصل إلي أفضل شكل في النهاية،
خاصة في الامور الخاصة بالشريعة أشياء حساسة ولا يمكن التهاون فيها.
·
بعض الآراء تقول أن كل الرجال في
مسلسل
»زهرة وأزواجها الخمسة«
عندما يلتقون بغادة عبدالرازق يصابون بنوع من
»البله« و»العته« بمجرد رؤيتك ماتعليقك علي هذا ؟
-
أي فتاة جميلة تسير في الشارع كم رجلا سيقوم بمعاكستها؟
بالتأكيد »ستتم معاكستها من طوب الأرض«
كل فتاة تسير في الشارع تتعرض للمعاكسة ونظرات الاعجاب، لماذا اذن الوقوف
أمام غادة عبدالرازق في حالة نزولي للشارع سيتم معاكستي..
والحاج فرج - حسن يوسف - هو أصلا بيعاكس كل الممرضات داخل المستشفي، وقيل في الحوار أنه
»متخصص في الزواج من الممرضات«
وكل ما يدخل مستشفي يتزوج من الممرضة.
ومن يشاهد المسلسل بشكل جيد وحيادي يدرك أن كل من تزوجتهم زهرة لا يريدون
الحب أو الجمال، هم فقط يريدون مصالحهم الشخصية، حسن يوسف يريد
»الولد« وأحمد السعدني طامع في ثروتها وأحمد صيام يريدها بعد أن أصبحت
مؤسسة متكاملة، والشخص الوحيد الذي احبها بصدق هو باسم ياخور.
·
حسن يوسف تعرض للكثير من الهجوم
بعد مشاركته لك في بطولة المسلسل..
كيف ترين الهجوم العنيف الذي تعرض له من وراء زهرة؟
-
حسن يوسف فنان،
والتدين لا يعني أن اجلس في المنزل، ولا يعني ألا ايقدم أعمالا اجتماعية تناقش مشاكل المجتمع وبطريقة
كوميدية تدخل السرور علي نفوس الناس،
وحسن يوسف لم يرتد شورت أو مايوه ولم يحضن أو يبوس ولم يقل جملة واحدة في
المسلسل تخدش الحياء، هذا الرجل عنده رسالة، التمثيل رسالة، ولا يستطيع أن يعمل كواعظ في جامع حيث أن مهنته
هي التمثيل.
فهل من يهاجم حسن يوسف يريده أن يجلس في منزله بلا عمل،
فهو شخص لديه أسرة والتزامات في النهاية.
وكل من هاجم حسن يوسف لن يستطيع مواصلة
الهجوم بعد النجاح منقطع النظير الذي أعاد حسن يوسف بقوة إلي الساحة
الفنية،
وكل الهجوم الذي تعرض له المسلسل قبل رمضان كان يهدف فقط إلي اعاقة تسويق
المسلسل، لكن أقولها وبمنتهي الصراحة مسلسل »زهرة وأزواجها الخمسة«
من أنظف مسلسلات رمضان هذا العام، فليس به أي ألفاظ خارجة أو قلة أدب.
·
قبل أيام تم اعادة برنامج
»بدون رقابة« علي قناة القاهرة والناس،
وحظي بتأثير واسع في الشارع المصري الذي ربما لم
يتابع البرنامج عندما عرض علي التليفزيون اللبناني..
قاطعتني بسرعة قائلة:
طارق نور كان متأكدا انه لن يستطيع اقناع
النجوم المصريين بالذهاب الي برامجه مرة أخري،
فأنا لا أحب الذهاب الي قناته لشعوري بانها ضد المصريين، وهذا العام قام
طوني خليفة باستقدام شخصيات عربية أخري بجانب المصريين، حتي لا ينال الهجوم
الذي ناله العام الماضي، وحتي يخفي طارق نور مخططه الذي لا يهدف سوي
للإساءة، ولهذا قبل
كل برنامج تجد عريضة طويلة تخلي مسئولية طارق نور من كل شيء،
وهذا ان دل علي شيء فإنما يدل علي خوفه،
واعتقد انه لا يصح ولا يليق أن اصنع قناة لا تهدف
سوي لشتيمة أهل بلدي.
وإلي جانب البرامج، هناك برامج
POPS
التي تجري في الشارع، هل من المعقول أن اظهر أهل بلدي بهذا المظهر السخيف والجاهل..
هذا ما يمكن تسميته ب »قلة الأدب«
فالشعب المصري من أزكي الشعوب في العالم،
ومن يعلم قد يكون هؤلاء الأشخاص مأجورين.
وهل يمكن من أجل اضحاك الناس تشوية صورة
شعب بأكمله.
·
هل هناك حلقات بعينها شعرت
بالاستفزاز تجاهها؟
-
في البداية وحول الحلقة الخاصة بي،
أنا اعلم تماما كيف اخذ حقي داخل الحلقة وأمام المشاهدين، لكن في حلقات
أخري مثل حلقة الاستاذ فاروق الفيشاوي،
بصراحة كانت مقدمة البرنامج وفاء الكيلاني في منتهي الوقاحةو»قلة الأدب«
ولا يصح ولا يليق أن تخاطبه بالطريقة التي تحدثت بها، وكونه رجلا محترما
وعلي درجة عالية من الذوق فكان يرد عليها بمنتهي اللباقة وهي في منتهي
الاستفزاز.
·
لكنك كنت تعلمين بالتأكيد طبيعة
تلك البرامج.. فلماذا شاركت فيها؟
-
بعض الناس قالوا اني ذهبت الي البرنامج بدافع الفلوس،
وهذا غير حقيقي بالمرة لأن الفلوس التي يدفعونها ليست كما يتوقعها الجميع،
بل علي العكس قاموا بتخفيض المبالغ
بشكل كبير.
أنا ذهبت للبرنامج لأن وفاء الكيلاني كلمتني ونحن تقريبا شبه أصدقاء، وذهبت
بمنتهي حسن النية ولم أكن أتصور أن هناك مخطط لاصطيادي.
·
معني ذلك انك لن تذهبي إلي هذه
البرامج مرة أخري؟
-
لا يمكن، وهذا العام لم أذهب إلي أي برامج،
فأنا لم اكن اتخيل أن الصداقة يمكن أن تؤدي الي الاستغلال بهذه الدرجة.
أخبار النجوم المصرية في
26/08/2010
نساء في ورطة
كتبت دعاء حلمي
فبعد ان اعتادت نجمات رمضان تقديم أدوار المحامية والطبيبة وصاحبة
الدور القيادي جاءت القيمة الغالبة لمسلسلات نون النسوة هذا الموسم لتدور
حول المطلقة والأرملة والعانس أو حتي متعددة الزيجات في محاولة لتقديم
المرأة المصرية البسيطة التي تسعي لكسب رزقها واعالة اسرتها لكنها تقع في
ورطة ما تقلب حياتها معظم بطلات هذا العام يعشن حياة عادية وفجأة تتبدل
الاحداث فتتحول حياة كل منهما من حال إلي حال ولهذه الاسباب حاولنا رصد هذه
الاعمال التي تتصدرها بنات حواء.
فللمرة الرابعة علي التوالي تقدم يسرا شخصية المرأة المطلقة بعد مسلسلات
»قضية رأي عام« »ولقاء علي الهواء« »وخاص جدا«
فهي هنا مطلقة لرجل يجري
وراء شهواته ونزواته (سامي العدل)
فتغلق علي نفسها هي وابنها وتواجه الحياة
بمفردها.
ليلي علوي أيضا تقدم حكاية جديدة من حكايات بنعيشها وهي
(كابتن عفت) تلك الأرملة التي تبحث عن عمل تعيل منه اسرتها الا انها تتورط
في الحب مع رجل يعدها بأنه سيساعدها في تربية أولادها الذين يرفضون هذا
الغريب فتظل حائرة بين امومتها وبين رغباتها كامرأة أما الحكاية الثانية
فمن خلال مسلسل (فتاة الليل) حيث تقدم دور فتاة بسيطة تتورط في علاقة
تجعلها من وجهة نظر المجتمع فتاة ليل.
ولإن قضية العنوسة اصبحت هاجسا يلح علي كتاب الدراما في الآونة
الأخيرة وما تلاقيه الفتاة لإيجاد عريس مناسب نجد هذه القضية في اكثر من
عمل في محاولة لطرحها ورصد أسبابها سواء في اطار كوميدي كما هو الحال في
مسلسل
(عايزة اتجوز) لهند صبري.
المسلسل الآخر هو (يوميات عانس)
والذي تدور احداثه في
٥١
حلقة حيث تقدم الهام شاهين دور أمل التي استطاعت ان تحقق جميع
احلامها والوصول إلي أعلي المناصب الا ان المجتمع يراها دائما نصف امرأة
لأنها لم تتزوج.
أما في مسلسل القطة العامية فتقدم حنان ترك شخصية
(فاطمة) الفتاة البسيطة التي تعمل محامية بأحد المكاتب الشهيرة وتتعلم
كيفية استغلال الثغرات القانونية الا انها تجد نفسها متورطة في احدي
الجرائم.
ولم تكن حنان ترك وحدها التي تقدم دور المحامية ولكن جومانا مراد ايضا
تقدمه في مسلسل شاهد اثبات حيث تقوم بدور
(رانيا) التي تتورط في احدي القضايا فتحاول الوصول إلي شاهد الاثبات لتخرج
من ورطتها (ومي عزالدين) تقدم دور الفلاحة التي يترك عنها إرثا كبيرا
فتحاول الحفاظ علي هذه التركة ولكن يظهر رجل يدعي انه شقيقها ليشاركها في
الميراث الا انه يقتل لتورط بجريمة القتل ويحكم عليها بالاعدام وقبل تنفيذ
الحكم يفاجيء الجميع أنه لازال حيا.
أما زهرة (غادة عبدالرازق)
فتعمل ممرضة واثناء قيامها بعملها تتعرف علي أول ازواجها الذي ينقلها لتصبح
من عداد الاثرياء الا انها تنفصل عنه لتتزوج من أخو زوجته ثم تنفصل عنه هو
الاخر لتفاجيء في نهاية الامر انها تورطت في قضية جمع بين ازواج فهي لم
تحصل علي ورقة طلاق من أي منهم ويقدم المسلسل هذه القضية الحساسة في اطار
كوميدي.
المسلسلات التاريخية حملت علي عاتقها ايضا هموم المرأة وتحدياتها التي
تواجهها واسقاط ذلك علي مجتمعنا المعاصر ففي مسلسل لنادية الجندي لايتركز
اهتمامنا علي الملكة التي جلست علي عرش مصر من منظور الحكم ولكن
من منظور الانسانة وما واجهته من معاناة واهانات واشاعات ساهمت في تشكيل
صورة ذهنية مشوهة لدي الشعب المصري وهناك ايضا المسلسل التاريخي
(كليوباترا) الذي تقدمه سولاف فواخرجي حيث تقدم تلك الملكة المثيرة للجدل
علي مر التاريخ في محاولة لاظهار الجانب الانساني الحقيقي وما تعرضت له من
أزمات ومؤامرات.
وفي مسلسل (السائرون نياما)
فتحاول فردوس عبدالحميد الخروج من الشكل التقليدي لدراما المرأة فتقدم
شخصية زليخا تلك المرأة التي يقتل المماليك زوجها وأولادها امام عينها
لتزهد في الدنيا وتكون خلية سرية لمحاربة الفساد المتمثل في المماليك
والسلطان الجائر.
يبدو أن هذا العام سيشهد انتهاء شكوي النجمات من عدم وجود كتاب
للدراما النسائية حيث تعددت الأقلام ولم تعد قاصرة علي كاتب أو اثنين بل
اتسعت الدائرة لتشمل عددا لابأس به من الكتاب،
من هؤلاء المؤلف فداء الشندويلي والذي يعلق علي هذه الغزارة الفنية
النسائية بأن المنتجين هم السبب الحقيقي وراء تلك الظاهرة فبمجرد نجاح قيمة
معينة أو مؤلف معين في صراع ومعالجة هذه القضية حتي نجد الحاحا شديدا في
تقديمها بأكثر من معالجة تصل في بعض الاحيان لحد التقليد دون وعي.
أما المؤلف أيمن سلامة والذي يقدم
(امرأة في ورطة)
و (قضية صفية)
فقد أكد ان السبب في تقديم عملين بنفس الشكل الدرامي ان المنتجين ايضا هم
السبب وأضاف ايضا ان النجمات لهن دور في ذلك لانه بعد نجاح مسلسل (ليالي)
العام الماضي لزينة فوجيء بأن
غالبية نجمات مصر بل ونجمات الخليج العربي طالبوه
بكتابة مسلسلات لهن جميعا وحصره المنتجون والنجمات معا في زاوية الكتابة
للمرأة ولكنه مازال حريصا علي الخروج من هذه الورطة.
وبسؤال المؤلف والسيناريست مجدي صابر عن رأيه في ظاهرة الاعتماد بشكل
اساسي علي بطلة محورية قال:
للاسف هذا عمل (ترزية سيناريو)
لأنهم يقومون بتفصيل سيناريو معين لنجمة دون غيرها وهو ما يضر بالعمل الدرامي وجميع اعمالي
تمت كتابتها ثم بدأنا في البحث عن الممثل المناسب بغض النظر عن كونه نجما
أو نجمة.
أما المنتج ممدوح شاهين الذي يقدم هذا العام ثلاث مسلسلات فقال:
(بصراحة الرجالة أحسن)
موضحا ان النجمات لهن تفاصيل كثيرة ترهق الجهة الانتاجية اكثر
من الرجال ولكن لايوجد فرق كبير في التوزيع بين رجل وامرأة وفي النهاية
(الستات خدوا كل حاجة اشمعني المسلسلات)
وتري الناقدة خيرية البشلاوي ان
غالبية ما يقدم من مادة درامية لا يختلف عن المادة الاعلانية التي لاغرض منها سوي
بيع المنتج تسلية المشاهد فقط أما ما يهم المرأة المصرية حقيقية فهذا في
واد وما يقدم في واد آخر وكأنهن يقدمن نساء من كوكب آخر فمثلا دور مي
عزالدين في شخصية الفلاحة فأنا أتحدي ان تكون هناك في الواقع بهذه الصورة
الكاريكاتيرية البعيدة تماما عن صورة الفلاحة المصرية.
أخبار النجوم المصرية في
26/08/2010 |