حالة من النشاط الفني الكثيف يعيشها حاليا الممثل إبراهيم الحربي، فقد انتهى من تصوير دوره في المسلسل التراثي «إخوان مريم» الذي يجسد عبره شخصية مهمة وجديدة عليه، كما سيشهد هذا العام عودته مجددا إلى الدراما السعودية من خلال المسلسل التراثي «الصراع» ليطل بذلك علينا في رمضان المقبل من خلال عملين تراثيين سيتصالح من خلالهما مع زيه الخليجي الذي قلما يظهر به عبر شاشات التلفزيون، وحول جديده كان لنا معه هذا الحوار.

• سمعنا بأنك تشارك هذا العام في عمل سعودي فما الذي شجعك على العودة من جديد؟

- بالفعل انتهيت من تصوير مسلسل «الصراع» الذي سيبث عبر التلفزيون السعودي في رمضان المقبل بعد فترة انقطاع طويلة عن الدراما السعودية لانشغالي بأعمالي هنا في الكويت، وبالرغم من أنني قصرت كثيرا في حق دراما بلدي، إلا أنني لا استطيع الاستغناء عنها، والدليل مشاركتي في هذا العمل التراثي الذي تدور أحداثه بين السعودية والكويت، وألعب من خلاله دورا مميزا جدا ومختلفا، حيث سأقوم بشخصية رجل بخيل أحمق ساذج يورط نفسه في الكثير من الأمور.

• ماذا عن دورك في مسلسل «إخوان مريم» وهل هناك فرق بين شخصياتك في العملين؟

- بالطبع سأقدم شخصية مختلفة تماما في المسلسل التراثي «إخوان مريم» حيث سأقوم بدور إنسان جاد وسيكون بمثابة الذراع اليمنى للشيخ عبد الله الأول فهو المستشار والخبير بشؤون الدولة وملم بكافة الأمور بها.

أعمال تراثية

• ما سبب اتجاهك للأعمال التراثية هذا العام؟

- لأنهما الأفضل على مستوى المسلسلات التي عرضت عليّ، فلم أجد نفسي في أي عمل اخر سواهما.

الزي الخليجي

• هل حننت لزي بلدك الخليجي أي «الدشداشة والغترة والعقال»، وهل تمردت على لبس الكاجوال هذا العام؟

- لا.. مع احترامي لزينا الرسمي لكن الظروف شاءت أن أشارك في عملين تراثيين لذلك التزمت بالزي الرسمي في الخليج وقت التصوير فقط وبعد الانتهاء منه أعود مجددا لارتداء الملابس الكاجوال، لأني حينما ارتدي الدشداشة والغترة والعقال أشعر وكأنني إنسان غريب، لأني لم أتعود عليها نهائيا، بسبب دراستي بالخارج التي عودتني على ارتداء الملابس الكاجوال، وكثيرا انتقدوني، لكني للأسف تعودت أعيش من دون الغترة والعقال، لكني لا أستطيع أن أنكر هويتي الخليجية، فأنا خليجي حتى النخاع.

• لماذا رفضت المشاركة في مسلسل «السندباد» الذي يصوره المخرج غافل فاضل حاليا؟

- لأن دور السندباد لا يناسبني ولعبته مرتين في السابق، أولاهما كانت في سلطنة عمان وشاركت فيه نخبه كبيرة من النجوم العرب أمثال أمينة رزق، عبد الله غيث، شيرين، ليلى طاهر، وتوفيق الدقن، والثانية قبل ست سنوات فصعب عليّ الآن أن أكرر نفسي.

• هل إبراهيم الحربي خلع ثوب الأدوار الرومانسية؟

- لا.. فدوري في مسلسل «الرهينة» الذي سيعرض على شاشة فنون في رمضان المقبل سيكون رومانسيا، بالإضافة إلى إني اتفقت على بطولة عملين رومانسيين سأصورهما بعد الانتهاء من عيد الفطر ، فأنا لا استطيع الاستغناء عن الأدوار الرومانسية وكذلك المشاهد فهو دائما متعطش لهذه النوعية من الأعمال وجانب مهم ورئيسي في الدراما الخليجية.

• هل توقفت عن فكرة المنتج المنفذ لهذا السبب؟

- لا.. لكني دائما لا أسعى أن يكون لي حضور في الإنتاج ولا أحرص على المنافسة بين المنتجين، لكني أفضّل أن يكون لي تواجد فني جيد وليس تحت شرط أن أنتج لأن الدائرة الفنية أصبحت سيئة والمنافسات باتت تجارية بحتة، وللعلم كان هناك اتفاق مبدئي مع قناة الراي على إنتاج مسلسل اجتماعي يحمل عنوان «عائلة مسيار»، لكن وقفت الفكرة لضيق الوقت وسأصوره بعد شهر رمضان.

مشاركات خليجية عربية

• في الفترة الأخيرة زادت المشاركات الخليجية العربية فأين أنت منها؟

- أنا أكثر فنان خليجي شارك في أعمال عربية خصوصا في بداياتي الفنية، وتحديدا في الدراما المصرية، احتككت مع الفنانين العرب ولي مشاركات في بداية حياتي واشتغلت في أعمال عربية، بالإضافة إلى أن فترة احتكاري مع شركة «سكوب سنتر» حجمتني كثيرا إنما لا استطيع إنكار اني قدمت مع هذه الشركة أعمالا كثيرة مميزة ولست نادما على تلك الفترة لأنها ساعدت في شهرتي خليجيا إنما تعلمت منها الكثير.

• شكلك وتاريخك وموهبتك تؤهلك لخوض تجربة السينما فلماذا نجدك بعيدا عنها؟

- أتمنى أن يكون لي عمل سينمائي إنما خارج دائرة الخليج لأننا نفتقد للتكنيك السينمائي وتجاربنا فيها تعتبر مغامرة بلا فائدة، وإذا شاركت يجب أن يكون ذلك من خلال عمل منتقى.

• وبالنسبة للمسرح؟

- لا أحب خوض تجربة المسرح لأن ظروفه وأجواءه لا تناسبني، وحينما أقدم على هذه الخطوة يجب أن تكون عندي جرأة وثقة وإمكانيات حتى أستمر لبعد العيد، فأغلب النجوم مع احترامي لهم يطلقون على أنفسهم ألقابا ويرددون شعارات بأن فلان إمبراطور الأطفال وفلانة أميرة الأطفال وعرضهما لا يتعدى سوى يومي العيد فقط، فحتى يكونا بحجم هذه المسميات يجب أن يستمرا على الأقل أسبوعا اخر بعد العيد، لكن بالطبع أتمنى أن أقدم عملا مسرحيا ضخما يضم كبار النجوم وعلى رأسهم عبد الحسين عبد الرضا لكونه فنانا كبيرا وملتزما.

• أخيرا سمعنا بوجود عمل درامي مشترك بينك وبين عبد الحسين عبد الرضا؟

- نعم هناك عمل سيجمعني بعبدالحسين عبدالرضا فهو من الفنانين المقربين جدا لي ودار اتفاق مبدئيا على مسلسل اجتماعي من المفترض تصويره بعد شهر رمضان المقبل، وسأصرح عنه لاحقا.

القبس الكويتية في

22/07/2010