مناطق محظورة..
وموضوعات شائكة..
وتابوهات حاولت بعض الاعمال الدرامية الخوض فيها وكسرها.. الامر الذي تسبب
في نشوب حروب وهجوم عنيف عليها حتي قبل مشاهدتها.. غير أن اللافت للنظر أن
معظم المناطق والموضوعات المثيرة ارتبطت بالدين وكانت أحيانا مع علاقته
بالسياسة والوضع الراهن الذي يرفض مبدأ الحوار ويحاول مصادرة الآراء
والفكر و الفن.. يأتي في مقدمة الاعمال التي اخترقت الاسوار الشائكة مسلسل
»الجماعة« لوحيد حامد وهو العمل الذي احيط بسياج من السرية
ما تحيط دائما بالجماعة المحظورة وتاريخها ومبادئها.
كما اختلطت السياسة بالدين أيضافي مسلسل
»سقوط الخلافة« ليسري الجندي.. وكان التابوه الديني حاضرا وبقوة في مسلسل »الحسن والحسين«
الذي رفضه الازهر الشريف..
علاوة
علي ما اثاره مسلسل »ما ملكت ايمانكم« من تحفظات.. وحتي المسلسل الاجتماعي
الرومانسي »قصة حب«
فيتوقع أن يثير هو الاخر
لغطا حول علاقة المرأة المنتقبة بناظر مدرسة ابنها.
بداية المشاكل مع المسلسلات المثيرة للجدل كانت مع مسلسل
»الجماعة« للكاتب وحيد حامد والذي تناول من خلاله جماعة الاخوان المسلمين
المحظورة وبمجرد الاعلان عن الشروع في كتابة المسلسل وقبل البدء في تصويره
بدء الهجوم عليه من قبل الجماعة المحظورة وأيضا من أحمد سيف الاسلام ابن
حسن البنا مؤسس الجماعة والذي يتناول المسلسل سيرته بداية من نشأتها علي
يديه.
وقد قام سيف الاسلام برفع دعوي قضائية ضد وحيد حامد والمخرج محمد
ياسين وشركة الباتروس المنتجة للمسلسل لمنعه من العرض إلا بعد موافقته
الشخصية علي السيناريو، مسلسل »الجماعة«
تطرق الي منطقة شائكة من الاحداث التي تدور حول تأثير الجماعة في الحياة
السياسية قديما واستمرار دورها حتي الآن وهل هي علي حق أم انها تقوم علي
مجرد ادعاءات من الآخرين كما تحاول الجماعة اثبات ذلك.
اختيار هذا الموضوع الشائك تحديدا ليتم تناوله بعمل درامي رغم اثارته
للجدل علي جميع الاصعدة بما في ذلك الدولة نفسها حتي أن التليفزيون المصري
رفض عرض المسلسل في البداية ثم عاد ليوافق عليه بعد العرض علي الرقابة وحذف
أي مشاهد قد تتسبب في أي جدل أو خلافات كل ذلك جعلنا نطرح سؤالنا علي كاتب
المسلسل وحيد حامد حول اختياره لهذا الموضوع غير أنه رفض التعليق علي الموضوع مؤكدا أن
المشاهد فقط هو الذي
يحكم علي العمل بعد مشاهدة،
المسلسل بطولة اياد نصار وحسن الرداد وعزت العلايلي ويسرا اللوزي بجانب
مجموعة كبيرة من النجوم يظهرو كضيوف شرف مثل منة شلبي وكريم عبدالعزيز ومن
اخراج محمد ياسين.
سقوط الخلافة
المسلسل الثاني هو »سقوط الخلافة«
والذي يتناول فترة الخلافة العثمانية مع التركيز علي نهايتها والأسباب وراء
سقوطها خاصة أن هذه الفترة تصفها المراجع التاريخية »بالفترة المظلمة«
وتضع السلطان عبدالحميد الثاني في موضع اتهام انه السبب الرئيسي وراء سقوط
الخلافة، وقبل عرض المسلسل ثار الجدل حوله بعد أن رأي البعض أنه يمجد
الاتراك ويقوم بتلميع صورتهم علي حساب الدول العربية خلال تلك الفترة خاصة
أن جهة الانتاج قطرية وهو ما أثار بعض الشكوك حول نية القائمين علي المسلسل
وهل هناك خطة مقصودة وراء ذلك وقوبل المسلسل بهجوم عنيف بسبب تبني الكاتب
يسري الجندي لوجهة نظر مخالفة لما يقوله التاريخ كما يعتقدون.
وبذلك دخل موضوع المسلسل ضمن المنطقة الشائكة
والتي تحاط بلغط وأقاويل كثيرة بشأن الدولة العثمانية وأسباب سقوطها ولذلك
كان لابد من مواجهة مؤلف المسلسل يسري الجندي بذلك وبسؤاله حول الأسباب
وراء اختياره لموضوع يتناول الدولة العثمانية تحديدا أجاب:
منذ فترة وأنا اتمني تقديم عمل اتناول فيه
فترة الخلافة العثمانية وخاصة فترة تولي السلطان عبدالحميد الثاني الذي
اشعر أن التاريخ ظلمه واتهمه بانه أحد الاسباب الرئيسية وراء سقوط الخلافة
العثمانية وفوجئت بجهة الانتاج وهي شركة قطرية خاصة يمتلكها أحد رجال
الاعمال هناك وهذا المسلسل هو باكورة أعماله يطلب مني عملا عن الدولة
العثمانية خاصة انه لم يتم تناولها في الدراما من قبل هذا بالاضافة الي أن
الاحداث خلال تلك الفترة تعيد نفسها هذه الايام ونري أن أسباب سقوط الخلافة
العثمانية قديما هي نفس الأسباب وراء تخلفنا حاليا وهي ضعفنا أمام الغرب
فهم لا يعتمدون علي مصدر قوتهم بقدر اعتمادهم علي تفككنا وعدم محاولتنا
للتغلب علي تخلفنا وعجزنا عن مواجهة هذه الهيمنة الغربية ومواجهة الهجمات
الشرسة علي الدول العربية وعلي العراق وغيرها فالعمل مليء بالاسقاطات علي
الفترة الحالية التي نعيشها فالمسلسل يقدم قراءة للتاريخ
لصالح القضايا الحالية لأن التاريخ يعيد نفسه ولابد من الاستفادة من تجارب
الآخرين ولا نقع فيها مرة أخري.
أما عن الاتهامات الموجهة للعمل بانحيازه للاتراك فهذا
غير صحيح بالطبع وهو مجرد كلام مرسل ليس له أي أساس من الصحة وغير دقيق
فأنا لا أدافع عن الاتراك لكني أوضح أن اتفاقية سايكس بيكو والتي قامت
بتقسيم الدول العربية في فترة انهيار الدولة العثمانية هي السبب في السقوط
وليس السلطان عبدالحميد الثاني كما يتهمه الكثيرون فقد تعرض لهجوم شنيع حتي
أنهم اسموه »بالسلطان الدموي«
للمجازر التي كان يقوم بها مع أن هذا
غير صحيح والدليل علي ذلك أنه كان يرفض التوقيع علي أي حكم بالاعدام وعلي
العكس تماما فقد أخر من سقوط الخلافة العثمانية قدر المستطاع ولم يستطع
تدارك التخلف الموجود بالدولة بسبب الديون المتراكمة عليه ورغم كل ذلك رفض
مساومة الحركة الصهيونية علي تسديد ديونه مقابل توقيعه علي التخلي عن ولاية
فلسطين التي كانت احدي ولايات الدولة العثمانية في ذلك الوقت لاقامة بعض
المستوطنات بها وقال انه لا يفرط فيها لأنها جزء من أراضيه وأرض مقدسة لا
يمكن التفريط بها وهذه كانت النهاية ليتم عزله بعد ذلك بعد أن رفض
الاستجابة لمطالبهم.
ويضيف الجندي:
أنا وجهة نظري بالعمل
غير مخالفة للتاريخ في ذلك الوقت كما يعتقد البعض بالعكس هي وجهة نظر
موضوعية وتعود إلي مرجعية تاريخية وموثقة وقام بمراجعتها أحد أساتذة
التاريخ المتخصصين في تلك الفترة وسنري ذلك من خلال الاحداث »سقوط الخلافة«
بطولة عباس النوري واخراج محمد عزيزية.
ما ملكت ايمانكم
»ماملكت إيمانكم«
هو المسلسل الثالث الذي لم
يكتف فقط بالدخول إلي إحدي
المناطق الشائكة وانما توغل في
حقل ألغام فبمجرد عرض البروموهات الخاصة به علي قناة المستقبل واجه هجوما
عنيفا أن لم يكن شرسا من المنتديات الاسلامية والمواقع الالكترونية
المختلفة وواجه تهمة الاساءة للإسلام وطالب البعض بمنع عرضه في شهر رمضان
وكان البرومو الخاص بالمسلسل قد عرض مشاهد لمحجبات يتاجر بهن رجال الاعمال
كنوع من تجارة الرقيق الابيض وكذلك نساء يجبرن علي حمل السلاح والزواج من
امراء وأعضاء لبعض الجماعات الدينية المتطرفة مع بعض المشاهد لرجال ملتحين
يتحدثون الي الشباب بلغة آمره وعنيفة.
المسلسل دخل الي منطقة الالغام ليس لمجرد ما تم عرضه بالبرومو فقط
ولكن لانه يتحدث عن النساء والمرأة العربية بشكل عام بجرأة تامة وبدون خطوط
حمراء أو أي حدود حيث يحكي قصص أربع سيدات وظروف وضغوط المجتمع عليهن
والظروف التي تؤدي بهن إلي الخطيئة وهو ما قد يبدو عاديا ولكن
غير العادي هو أن النماذج الموجودة بالمسلسل لمحجبات ومنتقبات يفعلن ما
يسيء الي الحجاب والدين الاسلامي عامة كما يعتقد من يهاجمون المسلسل علي
المواقع المختلفة.
الهجوم علي المسلسل لم يكن بمنع عرضه فقط وانما امتد الي اتهام مخرجه
نجدت أنزور بازدراء القرآن الكريم لتسمية المسلسل ب
»ما ملكت ايمانكم«
وهو ما جعل صناع العمل يحاولون تخفيف حدة الامر ومطالبة
المشاهدين بعدم اصدار أي أحكام مسابقة علي العمل إلا بعد مشاهدته خاصة انه
يدعو الي التسامح في الاسلام ويوضح سماحته،
المسلسل تأليف السورية هالة دياب والمعروف عنها تناولها للموضوعات بجرأة
وبدون خطوط حمراء ويقوم ببطولته رنا الابيض وسلافة معمار.
الحسن والحسين
أما مسلسل »الحسن والحسين«
فهو من أكثر المسلسلات اثارة للجدل خاصة أنه يتناول موضوع أكثر حساسية
بالنسبة للعالم الاسلامي وهو ظهور شخصيات الصحابة أو أهل البيت مجسدين علي
الشاشة في صورة أشخاص وقيام فنانين بأدوارهم وهو ما يرفضه كثير من المشايخ
ودور الافتاء ومنهم مشيخة الازهر وقد ظهرت مشكلة هذا العام عندما حاول
التليفزيون المصري أن يتفاوض علي عرضه هذا العام والدخول كشريك في انتاجه
أيضا ثم الانفراد به وعرضه حصريا علي شاشته وبسبب رفض الازهر بشكل قاطع
للأمر وكذلك رقابة التليفزيون توقف الموضوع عند حد الاقتراح.
مشكلة المسلسل لم تكن في مصر فقط أو مع التليفزيون المصري ومشيخة
الأزهر التي تحرم ظهور الصحابة وتجسيدهم وانما ظهرت المشاكل مبكرا وعند
البدء في تصويره بسبب رفض بعد الدول العربية ودور الافتاء بها الموافقة علي
سيناريو العمل أو السماح لهم بتصويره ولكن صناع العمل كانوا أشد اصرارا
واستطاعوا الحصول علي أكثر من احدي وعشرين موافقة من مشايخ ودور افتاء علي
السيناريو وكان من بينهم دار الافتاء بالاردن وحتي الآن لم يتحدد موقف معين
تجاه العمل أو عرضه علي احدي شاشات الفضائيات ويقوم بالبطولة محمد المجالي
والذي يؤدي شخصية الحسين
»رضي الله عنه« ويؤدي خالد الغويري شخصية الحسن »رضي الله عنه«
وهو تأليف محمد اليساري واخراج عبدالباري أبوالخير.
قصة حب
المسلسل الاخير هو مسلسل »قصة
حب« بطولة جمال سليمان وبسمة ومع ان احداثه اجتماعية تدور حول ناظر مدرسة
ثانوية ينسي حياته ويعيش من أجل أسرته واخواته إلا أن دور بسمة كأرملة »منتقبة«
وهي ولية أمر أحد التلاميذ بالمدرسة لدي جمال سليمان وتتعرف عليه ويحبها مع
انه يكبرها سنا ومختلف عنها في أشياء كثيرة لانه انسان متفتح وغير متعصب
دينيا ويحب الفنون والموسيقي فيواجه تصادما معها لانها لا تقبل بهذه
الاشياء وتعتبرها من المحرمات ويحدث التصادم الديني الذي نراه كل يوم في
مجتمعاتنا العربية ما بين المتشددين دينيا والذين يحاولون جذب جميع من
حولهم الي التزمت ومحاولتهم النهي عن المنكر كما يعتقدون وبذلك يتعرض
المسلسل لقضايا حساسة في مجتمعنا المصري بشكل خاص ومجتمعاتنا العربية بشكل
عام حول التطرف الديني والوسطية، المسلسل تأليف د.مدحت العدل واخراج ايمان
حداد.
أخبار النجوم المصرية في
12/08/2010
«الإخوان»
تدق طبول الحرب
كتب
مها متبولى
دقت طبول الحرب الإعلامية بين الإخوان والدراما وشهدت الساعات
الأولي التي سبقت حلول شهر رمضان حالة من التوتر خاصة بعد أن تم تسريب بعض
المشاهد
من المسلسل علي الإنترنت ووضع الحلقات الأولي علي اليوتيوب مما جعل الجماعة
المحظورة تعلن حالة الاستنفار لأن هذه المشاهد تحمل بعض العبارات المستفزة
التي
يعتبرها الإخوان بمثابة الصدمة بالنسبة لهم أمام الرأي العام وزاد من حدة
الموقف أن
هناك عدة مشاهد أخري تحمل الإخوان المسئولية تجاه الخلل الاجتماعي الذي
أصاب
المجتمع.
وما بين هذه الأمور وردود الفعل تجاهها سارع سيف الإسلام حسن
البنا بإرسال إنذار علي يد محضر إلي المؤلف وحيد حامد والمخرج محمد ياسين
مؤكداً
عليهما ضرورة إطلاعه علي السيناريو أو مشاهدة العمل قبل عرضه وإلا سيلجأ
إلي القضاء
لأنه يضع يده علي بعض التجاوزات التي تمس شخصية والده الإمام حسن البنا ومن
حقه
المطالبة بوقف عرض العمل مشيراً إلي أنه ليس ضد حرية الفكر والتعبير لكنه
يفضل
الاحتكام إلي القضاء وهو المعيار الذي لا يرفضه وحيد حامد لأنه يري أن من
حقه أن
يناقش فكر الجماعة من وجهة نظره كما أن مرور أكثر من 50 عاماً علي وفاة
الشيخ حسن
البنا يسقط حق الورثة في المطالبة بالتدخل في خصوصيات وتفاصيل العمل الفني
لأن
الشيخ كان من الشخصيات العامة والمسلسل ليس سيرة ذاتية له بقدر ما هو قراءة
جديدة
ومتأنية لتطور مفهوم الإسلام السياسي الذي تتبناه الجماعة كما جاء في تتر
المسلسل
الذي تم عرضه علي قناة «القاهرة والناس» قبل حلول شهر رمضان.
وحيد حامد
استعان بمجموعة من المراجع أهمها مذكرات
الداعي والداعية للإمام حسن البنا نفسه بما
يعني عدم حاجته لأخذ رد أو تصويب أحد الورثة ما دام الأصل يجب ما عداه
ويعرض تتر
المسلسل غلاف المذكرات ليؤكد أن المعلومات الواردة خلال الأحداث هي من صميم
الكتب
السياسية التي يعتمد عليها الإخوان والتي ليس لإنكارها من مجال.
العنصرية تسيطر علي انفعالات الجماعة
يقود
الإخوان حملة هجوم شرسة ضد وحيد حامد علي
الإنترنت عن طريق إنشاء جروب علي «الفيس
بوك» بعنوان ضد مسلسل الجماعة ويعبر الجروب عن نزعة عنصرية في التعامل مع
الأمور
فهو لا يفسح المجال لإبداء الرأي الآخر ولا يترك حيزاً للنقاش والحوار بل
يطلق
الاتهامات بلا تدقيق أو نظام حيث يرفع الجروب شعار «حملة ضد تزوير التاريخ
من قبل
مؤلف الأفلام الساقطة» ولا يتورع أعضاء الجروب عن الإساءة إلي وحيد حامد
علي الرغم
من أنه لا يتحدث عن الجماعة إلا بكل تقدير واحترام وقد وصلت الأمور إلي
درجة أن
الجروب قد أعلن عن تجنيد فرق عمل لمتابعة المسلسل واصطياد الأخطاء
التاريخية «أولا
بأول» ونشرها علي الشبكة العنكبوتية مع تصويب الأخطاء لأن وحيد حامد الذي
كتب
أفلاماً مثل «النوم في العسل» و«سوق المتعة» لا يمكن من وجهة نظرهم أن يكون
جديراً
بالكتابة عن حياة الإمام وعندما تمر العيون لتتصفح باقي التعليقات تجد أن
معظمها
يعتقد أن المسلسل قد أنتج للنيل من الإخوان والإساءة لهم بينما لا يدرك إلا
القليل
منهم أن العمل الدرامي ليس قصيدة هجاء وإنما تفكير في تركيبة البنية
السياسية
والاجتماعية للإخوان بطريقة جدلية ترتكز إلي وقائع وأحداث الحياة اليومية
والمحطات
التاريخية في عمر الزمان وما بين نواب الإخوان داخل مجلس الشعب الذين
يطالبون بوقف
العمل وعدم عرضه وبين سيف الإسلام حسن البنا الذي يدافع عن تراث والده يجد
وحيد
حامد نفسه محاصراً بين المطرقة والسندان لأن كل هؤلاء لم يتمهلوا لرؤية
العمل
كاملاً ومناقشة ما لديهم من ملاحظات بل أصدروا أحكاماً مسبقة لا تعير
المقاييس
الفنية والدرامية أي اهتمام بل تستغل الهجوم علي المسلسل كورقة دعاية في
الانتخابات
البرلمانية المقبلة دون البحث عن إطار منطقي لسياق الرفض والاعتراض.
قائمة سوداء لنجوم العمل علي أجندة الإخوان
الجدل حول المسلسل داخل صفوف الإخوان جعل الجماعة تتنبه بشكل لافت
إلي أوقات عرضه وضرورة منع الأطفال تحت 16 سنة من متابعة ما به من أحداث
لأن
الدراما تفرض علي ذهن المشاهد صورة لا تتغير ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي
علي
الأجيال القادمة التي يوثر التليفزيون في بناء عقليتهم وبالتالي تصل إليهم
الرسائل
الحكومية بأن الجماعة محظورة النشاط مما يسهم في نفورهم من فكر الجماعة
لذلك لابد
من شغل وقت الأطفال بعيداً عن هذه المشاهدات خصوصاً أن المسلسل ستتم إعادته
ليلا
ونهار أما علي المستوي الأكبر سناً فلابد من تصحيح المفاهيم أولاً بأول
والقيام
بعمل فكري مضاد يشوه مضمون المسلسل ويشكك في نواياه ويبدو أن الإخوان قرروا
ضم
العاملين به من ممثلين إلي «القائمة السوداء» من وجهة نظر الإخوان وعلي
الجروب
المعادي للمسلسل يتم التنوية علي أعضاء هذه القائمة التي تتضمن كريم
عبدالعزيز
وأحمد حلمي ومني زكي لأن هؤلاء تطوعوا بالانضمام كضيوف شرف للمسلسل مما
يضعهم في
صدارة الصدام مع الإخوان بالإضافة لأبطال العمل، وهذا يعطي الأمور أكبر من
حجمها
الطبيعي وكأن المسلسل هو اعصار تسونامي الذي جاء ليطيح بفكر الإخوان فلا
يمكن أن
يحاسب الفنان علي أداء دور معين لأنه يؤدي كل الأدوار لكن الإخوان لهم وجهة
نظر
أخري وهي التخوف من أن يجسد هؤلاء الممثلون أدوار المشايخ ثم يجسدون نقيضها
في
أعمال فنية أخري من أفلام ومسلسلات وهذا يسيء بشكل غير مباشر لهيبة ما
يقدمونه من
شخصيات ولكن الإخوان لا يدركون أن شخصيات أفراد الجماعة ليست شخصيات مقدسة
فهم
ليسوا رسلاً ولا أنبياء.
روز اليوسف اليومية في
12/08/2010
دمشق تستفيد من نجوم الدراما السورية في
تقديم برامجها الرمضانية
دمشق- ماهر منصور
لطالما وصفت قنوات التلفزيون السوري بأنها أم العروس فيما يخص الدراما
السورية، إذا يضطلع التلفزيون بقنواته (الأرضية الأولى، الأرضية الثانية،
الفضائية السورية، سورية دراما) بعرض معظم ما تنتجه الدراما السورية كل
عام، ويبدو هذا العام أن التلفزيون السوري سيذهب بعيداً في دور »أم العروس«
إذا يتكئ على عدد من نجوم الدراما السورية في تقديم عدد من برامجه الرئيسية
خلال شهر رمضان الفضيل، فتستعين الفضائية السورية بالنجم باسم ياخور في
تقديم برنامج »مساكم باسم«.
وهو برنامج مسابقات يومي سيستضيف ثلاثين نجماً سورياً طوال الشهر
الفضيل، فيما تقدم الفنانة سلمى المصري، في أول تجربة تقديم لها، سهرة
تلفزيونية كل يوم جمعة طيلة شهر رمضان المبارك مساء كل يوم جمعة خلال الشهر
الفضيل وخلال أيام العيد الثلاثة، والسهرة بعنوان »سهرية حبايب«، فيما
تستقبل الفنانة المصري أحد الفنانين ومجموعة من أصدقائه، إضافة إلى وجود
ضيف مطرب حيث يسترجع الفنان ذكرياته ولحظاته الجميلة برفقة الأصحاب.
القناة الأرضية السورية الأولى ستستفيد من نجومية الفنان أيمن رضا
لتقديم برنامج مسابقات منوع هو برنامج »تحدي النجوم«، والبرنامج يتضمن
مسابقات غناء لفنانين سوريين الأولى، بينما تقوم القناة السورية الأرضية
الثانية باستقطاب النجم الكبير طلعت حمدي لتقديم برنامج وثائقي هو »حكاية
تحكى«.
ولكن يتم كسر حدة البرنامج الوثائقي العادي من خلال عرض حكاية تمزج
بين المعلومة، والأحداث التاريخية والمعاصرة برحلة سردية بالتاريخ والفن
والحياة، وسيتم التصوير في الأماكن الأثرية الموجودة في سوريا.
الفنانون المشاركون في تقديم البرامج السابقة يعودون لأجيال فنية
متعددة، بما يتناسب ونوعية البرنامج ومضمونه وإمكانيات النجم صفاته،
ولاسيما كاريزما حضوره المعتاد في مسلسلات الدراما السورية، فتبدو اختيار
الفنانين أيمن رضا وباسم ياخور لتقديم برامج منوعات قريبة من عوالم
الفنانين التي عرفا جماهيرياً من بوابة الكوميديا، ولاسيما في سلسلة
اللوحات الكوميدية الناقدة »بقعة ضوء«.
وعرفت الفنانة سلمى المصري في الفترة الأخيرة بأدوار الأم المثقفة
الحنونة والتي تبدي وعياً اجتماعيا وسط محيطها، وهو ما يناسب طبيعة
برنامجها الذي يتولى مهمة جمع الأحباب والأصدقاء، فيما يعرف عن الفنان طلحت
حمدي تمكنه باللغة العربية الفصحى، والمزايا السابقة للفنانين الأربعة يمكن
أن يفهم منها أن التلفزيون السوري أراد الاتكاء في انتشار برامجه على
نجومية، مقدميه الفنانين، ومن الزاوية التي أحبهم فيها الناس.
الجدير بالذكر أن نجوم الدراما يغيبون عن تقديم برامج على قناة »سورية
دراما« خلال الشهر الفضيل، ولكن القناة المتخصصة بعرض المسلسلات الدرامية
السورية ومتابعة تنفيذها والتي احتفلت بعامها الأول أولى أيام الشهر الفضيل،
عرفت بحرصها على استثمار نجوم الدراما السورية في تقديم البرامج فاستقطبت
العام الفائت الفنانتين جيهان عبد العظيم وأماني الحكيم إضافة إلى عدد من
الوجوه التمثيلية الشابة، وتعد القناة للاستفادة من نجوم آخرين بخطتها
البرامجية القادمة بعد شهر رمضان الفضيل.
البيان الإماراتية في
12/08/2010 |