فجأة وجدت الحاجة زهرة نفسها متهمة بمخالفة الشريعة الاسلامية، وترددت أخبار عن قيام أحد المحامين برفع قضية عليها لهذا السبب، كما طالب البعض بعرض المسلسل علي المجلس القومي للمرأة، وهكذا تحول العمل الاجتماعي إلي متهم. المفارقة تتمثل في أن الجزئية التي أثارت كل هذا الجدل وهي تعدد زيجات الحاجة زهرة ليست إلا عنصرا هامشيا في المسلسل!

صناع العمل احتجوا علي كل ما أثير حول المسلسل، وأكدوا أنه لا توجد مشكلات متعلقة بالشريعة، وأن كل ما تردد مجرد تكهنات خاصة أن العمل لم ير النور بعد، الطريف أن الجميع رفضوا الحديث عن النقطة التي تسببت في هذا النقاش الحاد، مؤكدين أنهاسرية وأن الاعلان عنها سيحرق العمل. رغم أنهم تحدثوا بالتفصيل عمن باقي تفاصيل العمل.

المؤلف مصطفي محرم يقول: إن نص السيناريو والحوار نال موافقة الأزهر الشريف عليه وهو أهم من أي جهة رقابية نعتمد علي موافقتها فهو المرجع الأساسي في هذه الأمور، أما بالنسبة للحلقة الأخيرة التي تأخر موافقة الأزهر عليها فيرجع ذلك إلي أنني لم أستكمل كتابتها إلا منذ فترة قريبة.

ونفي محرم وجود أي قضية ضد المسلسل وقال : هذه مجرد ادعاءات كاذبة، وأنا لا أهتم بمثل هذه الأمور خاصة أن أحداث المسلسل لا يوجد فيها أي شيء يخالف الشريعة الإسلامية وأكبر تأكيد علي ذلك موافقة الازهر الشريف.. وكان قد تردد في الفترة الاخيرة أن أحد المحامين قد أقام دعوي قضائية ضد المسلسل يؤكد خلالها أن المسلسل يخالف أحكام الشريعة الإسلامية، وطالب بوقف تصوير المسلسل بصفة مستعجلة.

وأشار محرم إلي أن الجهة المنتجة للمسلسل قامت بتسليم الحلقات لعرضها علي لجنة البحوث والتأليف والنشر بالأزهر لإبداء الرأي الشرعي فيها وتحديد مدي توافقها أو تعارضها مع النصوص الدينية والسُنة النبوية، وبالفعل تمت الموافقة علي العمل دون اية ملاحظات .

أضاف محرم أن المسلسل يناقش تعارض الشرع مع القانون، ولكنه ينتصر للشرع في التعامل مع هذه الحالة.. كما أنه لا يسقط القانون من اعتباره لأن هذا القانون أيضاً المفروض انه يستلهم نصوصه من الشرع.

أما بالنسبة لحقيقة زواج زهرة من أربعة رجال في وقت واحد فقال محرم: أنا لا أستطيع التحدث في هذه النقطة لانني بذلك »هحرق« العمل ولكني أترك للجمهور الحكم علي العمل.

في الوقت نفسه قال »محرم« إن الأزواج الأربعة هم حسن يوسف، أحمد السعدني، باسم ياخور ومدحت صالح.. وهم ما بين رجل أعمال وطيار ومهندس ونصاب.. أما الحاجة زهرة التي تلعب دورها »غادة عبدالرازق« فهي سيدة أعمال.

كما عبّر عن سعادته بتكرار تجربة التعامل مع »غادة عبدالرازق« و»محمد النقلي« للعام الثاني علي التوالي بعد مسلسل »الباطنية«.

قضية اجتماعية

أما غادة عبد الرازق -بطلة المسلسل- فأكدت أن العمل لا يتمحور نهائياً حول تعدّد زيجات المرأة، بل يناقش المشاعر الإنسانية وعلاقات الأسر ببعضها البعض.

وأضافت  غادة :اعتدت أن أقدم أدواراً مختلفة وغير نمطية ضمن أعمال جديدة وجريئة بأطروحاتها -وليس بمَشاهدها- التي تحترم المُشاهِد والأسرة العربية، وتراعي قدسية الشهر الفضيل.

ونفت ما تردّدَ عن كون المسلسل يشجع المرأة علي الانفصال عن زوجها، موضحة: لا أجد مبرراً للربط بين هذا وذاك، فنحن نعرض قضية اجتماعية ضمن إطار جذاب ومشوق، ومن حق المرأة أن تختار الرجل الذي ستعيش معه، أما إذا ساءت الأمور بينهما فلابد لهذه العلاقة أن تنتهي لأنها لن تؤدي الاإلي الخراب والخيانة والمحاكم.

وتقول غادة العب دور »زهرة« التي تتزوج ٥ مرات من رجال مختلفين، تتنوع أعمارهم وطبقاتهم الاجتماعية، حيث تتزوج في البداية من رجل فقير وتعيش حياة فقيرة، تؤدي إلي عديد من المشاكل ثم تطلق منه، لتتزوج بعد ذلك حسن يوسف.. وتتواليقصص طلاقها وزواجها.

صياد !

و يقول الفنان حسن يوسف: أنا لا أستطيع التحدث إلا فيما يخص الدور الذي اقدمه وهو شخصية رجل أعمال يطارد النساء الجميلات ليتزوجهن ويصرف عليهن ملايين الجنيهات.. ثم يطلقهن عندما يقابل امرأة اخري أجمل  حتي يقابل غادة عبدالرازق.. الفتاة التي تنتمي  للطبقة الفقيرة ويتزوجها ويطلقها ايضا وتتوالي الاحداث . اما بالنسبة لباسم ياخور فيقول : هو عمل اجتماعي من الطراز الأول، تتصارع فيه جميع أنواع المشاعر الإنسانية من الحب إلي الكره مروراً بالغيرة والتضحيّة والأنانية.  وأضاف: ألعب في المسلسل دور »ماجد« كابتن طيار، وأحد أزواج زهرة حيث تنشأ بيننا قصة حبٍّ قوية وتفرّقنا الظروف من دون أن تنقص تلك الظروف من الحب أو العاطفة بيننا.. لأنني أنا الحب الحقيقي في حياتها لكن الظروف تحكم عليها بالزواج من رجل اعمال ثري و في نفس  الوقت أكبر منها سناً وتكتسب من خلاله ثروة كبيرة، ولكن يظل »ماجد« داخلها هو الذي ضحي بمشاعره خاصة أن الرجل الذي تزوجته له فضل كبير عليّ  ويستطرد ياخور : تطور الاحداث من جديد يجعل قصة الحب تعود بيننا ويتم الزواج و تستمر لآخر العمل حتي تمر بظروف غير متوقعة و لا استطيع التحدث عنها لانها محور القضية وأيضاً نهايتها غير متوقعه و لكن تستمر شخصية ماجد بالارتباط مع امرأة أخري وتلعب دورها »شمس« و من هنا يبدأ التناقض بين حياته معها و مع زهرة،

اما بالنسبة لمخرج المسلسل محمد النقلي فيقول : هذا العمل مفاجأة للجمهور والآن أصارع الزمن حتي استطيع ان انتهي من الجزء المتبقي من أحداث المسلسل وقد تم تصوير معظم المشاهد الخاصة بالعمل في القاهرة وايضا سافرت أسرة المسلسل إلي شرم الشيخ لتصوير بعض المشاهد هناك ، إضافة إلي وجود بعض المشاهد التي ستصور في لندن ، وهو ما يمهد لانتهاء التصوير والمونتاج قبل رمضان بفترة كافيه.

أخبار النجوم المصرية في

01/07/2010