مهرجان كان السينمائي
الدولي في دورته «63» التي ستنطلق مساء غد الاربعاء في مدينة «كان»
الفرنسية، أعد
العدة لحالة من الازدحام غير التقليدي على قائمة النجوم من كبار الصناع
والنجوم
والنجمات، وأيضا المشاريع والاعمال السينمائية الكبرى التي يأتي في مقدمتها
العرض
الاول لفيلم «روبن هود» اخراج ريدلي سكوت والذي تمت برمجته للعرض دوليا بعد
يومين
من عرضه في «كان»، ما يعطي أهمية وأولوية لنقاد السينما الذين يوجدون من
أكثر من
142
بلدا من انحاء العالم يمثلهم أكثر من خمسة آلاف صحافي وناقد
واعلامي.
ولنا أن نتصور حالة الضجيج التي ستحدثها كتابة وتحليل وعرض كل هذا
الحشد من صحف ومطبوعات العالم عن فيلم واحد في وقت واحد.
نعود لبيت القصيد..
حيث ترتفع معادلة ازدحام النجوم وبدرجة تشكل علامة استفهام كبيرة، فمع فيلم
الافتتاح مثلا يطل علينا النجم روسل كرو ومعه كيت بلاتشيت وايضا المخرج
المتميز
ريدلي سكوت الذي كان وراء العديد من التحف السينمائية الخالدة ونشير هنا
الى أن
مدينة «كان» ازدحام بالاعلانات والمجسمات التي تروج للفيلم الجديد يتقدمها
روسل كرو
وهو يحمل قوسه الذي اشتهر به شخصية «روبن هود».
احتفالية هذا العام، تقدمها
وتستضيفها بمعنى أدق النجمة البريطانية كرستين سكوت توماس حيث ستقدم حفل
الافتتاح
وتستقبل لجنة التحكيم برئاسة الاميركي كيم بيرتون، كما تقدم حفل توزيع
الجوائز الذي
يشهد في كل عام حضور أهم النجوم صناعة الفن السابع.
وكانت كريستين قد قدمت
المهرجان في عام 1999 وهي احدى النجمات القليلات اللواتي قدمن الاحتفالية
مرتين.
وسنتعرف على قوائم النجوم حيث تعود الفرنسية جولييت بينوش الى شاطئ
الكويت دي يزور من خلال فيلمها الجديد «نسخة أصلية» (صورة طبق الاصل - صورة
معتمدة)
من توقيع الايراني عباس كيار وستامي، كما يعرض لها ايضا فيلم الختام.
خارج
المسابقة الرسمية يعود المخرج الكبير وودي الان بفيلم «ستلتقي أجبينا أسمر
طويل»
ومعه تحط الرحال مجموعة بارزة من النجوم ومنهم انطونيو بانديراس وانطوني
هوبكنز
ونعومي داتش وكم آخر من الاسماء.
ومن السينما العربية، ففي المسابقة المخرج
الجزائري رشيد بوشارب والنجم المغربي الكوميدي جمال دبوزي الذي يعود للعمل
مجددا مع
بوشارب بعد تجربتهما المتميزة في فيلم «البلديون» والذي نال عنه فريق
التمثيل
الرجال جائزة أفضل تمثيل في مهرجان «كان» منذ عامين. مشيرين الى ان شارع
-الكروازيت-
يزدحم يوميا بأكبر عدد من نجوم السينما العربية والمصرية على وجه
الخصوص، ولكنهم يظلون يتحركون وبنسبة كبيرة على هامش المهرجان وبأقصى حد في
سوق
الفيلم، بانتظار مبدع كبير بمستوى الراحل يوسف شاهين ليعيدهم الى البساط
الاحمر في
قصر المهرجانات في كان.
أما المخرج المكسيكي اليخاندرو ايناريتو، الذي
ادهشنا منذ اعوام بفيلمه -بابل- فانه يعود مجدداً وهذه المرة من خلال فيلم (بيوتيفول)
الذي صوره في برشلونة بمشاركة النجم الاسباني خافيير باراديم، والذي فاز
بأوسكار افضل ممثل عن دوره في فيلم -لامكان للعجائز.
فيما يقدم الاميركي-
روح ليمان- فيلمه - لعبة نزيهة- بمشاركة النجم الاميركي شون بين، الذي كان
في العام
الماضي رئيسا للجنة التحكيم، وهو يخضع هذا العام لقرارات اللجنة، في فيلم
يتناول
حكاية احدى العميلات السريات التي قام الرئيس بوش بتدمير صورتها كليا. عن
نص حقيقي
مثير للجدل.
ويعود اوليفرستون، ولكن خارج المسابقة من خلال فيلم - وول
ستريت: المال لاينام- والذي يجمع في فيلمه كمية كبيرة من الاسماء من بينهم
مايكل
دوغلاس وجوشا برولين.
ابرز العائدين من الكبار، هو المخرج البرتغالي
-
مانويل دي اوليفيرا- وفيلمه -انجليكا- يعرض في تظاهرة -نظرة ما- وللذين
لايعرفون
هذا المبدع البرتغالي نشير الى انه يحتفل هذه الايام بعيد ميلاده الثاني
والتسعين (92)،
ورغم ذلك يظل يعمل وبايقاع سريع، بحيث يقدم في كل عام فيلمين وفي اهم
المهرجانات السينمائية الدولية، ولهذا فهو يحمل شيخ المخرجين
العالميين.
وتشمل دائرة حضور النجوم مجموعة من الاسماء في لجان التحكيم
ومنهم البريطانية كيت بيكنسيل والايطالية جيوفانا فيروجيورنو وفي مسابقة
الافلام
القصيرة المخرج الكندي الارمني اتوم اغويان ومعه الممثلة الفرنسية ايمانويل
ديفوس.
ولا ينتهي الامر عند حضور الافلام ونجومها، او النجوم وافلامهم،
فاحتفاليات كان دائما تأتي بنجوم بلا افلام، وفي مقدمة هذه القائمة تأتي
اسماء
شارون ستون (تحضر الاحتفالية السينما ضد الايدز) والهندية اشوريا راي وايفا
لانغوريا «سفيرات الجمال لدار لرويال المستحضرات التجميل، وهناك كم من
السفيرات
لعدد من دور المجوهرات «شوبارد» ومستحضرات التجميل وغيرها.
كان .. كعادتها
تتزين بالنجوم.. والنجمات..
و«النهار» سترصد عبر رسالة يومية الافلام..
والنجوم.. وحتى الهوامش هنا من كان.
النهار الكويتية في
11/05/2010
وجهة نظر
غدا
عبد الستار ناجي
غدا افتتاح مهرجان كان السينمائي
الدولي..
والذي يزور هذه المدينة، هذه الايام، التي كانت حتى يوم امس الاول،
مجرد مدينة عادية تزدحم باهلها، يجدها قد تحولت الى شيء مختلف، الازدحام
يتضاعف،
الفنادق قبل المطاعم ترفع يافطة «كامل العدد» الاعلانات في كل مكان،
اعتبارا من
واجهة فندق «الكارلتون» حتى دهاليز المدينة القديمة.
وحينما نكون على بعد
سويعات من افتتاح اهم مهرجان واهم ملتقى للفن السابع في العالم لابد من
تذكر مبدع
كبير افتقدته السينما العربية والعالمية على حد سواء، الا وهو الراحل
الكبير يوسف
شاهين.
لقد تشرفت بمعرفة شاهين في مرحلة مبكرة من السبعينيات وكلما جاء «كان»
كان شاهين حاضرا، «بابداعاته» وايضا «نزقه» المتجدد، وعلى مدى اكثر من
ثلاثة
عقود، لم اعرف مخرجا عربيا يخلق مثل هذا الجدل والحضور الفني والاعلامي،
كما كان
يفعل شاهين.
محاور من الطراز الاول، مدافع عن حرفته، وعن قضاياه وخصم لدود
للطارئين والهامشيين والمزيفين.
في كل اعماله هنالك حوار وجدل وقيم يؤكد
عليها وان ظلت الارض وقضايا الانسان والحريات هي المحاور الاساسية لمشواره
السينمائي الذي طرزه بالمعاني والقيم الكبيرة.
واليوم حينما يأتي مهرجان كان
ولا يأتي شاهين، فنه يظل حاضرا في ذاكرتنا، وفي وجداننا، وفي ضميرنا، حيث
تحاصرنا
عشرات الاسئلة، ابرزها اين السينما العربية اليوم واين صناعها عن مهرجان
كان وغيره
من الملتقيات الدولية، ان انسحابها الى النسيان هو انسحابها للهامش
وللموضوعات التي
تبدو بعيدة كل البعد عن قضايا الانسان والحريات والوطن.
رائع هو «كان» الذي
يذكرنا بمبدع كبير رحل ولم يفارقنا لانه عرف كيف يوشم ذاكرتنا، وذاكرة
حرفته انه
يوسف شاهين الكبير.
وعلى المحبة نلتقي
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
11/05/2010 |