أعلنت الأربعاء جوائز مهرجان دبى السينمائى الدولى السادس، ولأول مرة
فى مهرجان سينمائى دولى فازت جميع الأفلام المصرية المشتركة فى جميع
مسابقات المهرجان، وجاء من دبى بعد فينسيا ما يؤكد أن عام ٢٠٠٩ كان عام
خروج السينما المصرية إلى العالم من جديد.
ففى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث رأس لجنة التحكيم فنان
السينما الجزائرى العالمى الكبير أحمد راشدى تم عرض فيلمين من مصر: «عصافير
النيل» إخراج مجدى أحمد على، الذى فاز بجائزة أحسن مونتاج لفنان السينما
أحمد داوود، و«واحد ــ صفر» إخراج كاملة أبو ذكرى، الذى فاز بجائزة أحسن
سيناريو لكاتبته الشابة مريم نعوم، وهذا فيلمها الأول، كما فاز بجائزة أحسن
تصوير لمصورته الطليعية المبدعة نانسى عبدالفتاح.
وفى مسابقة الأفلام القصيرة عرض من مصر فيلم «النشوة فى نوفمبر» إخراج
عايدة الكاشف، وهو فيلم تخرج ابنة الراحل الكبير رضوان الكاشف فى معهد
السينما بالجيزة، وفاز بالجائزة الثانية، وهذه هى الأفلام المصرية الثلاثة
التى اشتركت فى مسابقات المهرجان. ومن أفلام المخرجين العرب فازت المصرية
مى إسكندر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة
عن فيلمها الأمريكى «أحلام الزبالين»، الذى تم تصويره فى مصر.
فاز بجائزة أحسن فيلم فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم
الفلسطينى «زنديق» إخراج ميشيل خليفى، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة
الفيلم الفرنسى «حراقة» إخراج مرزاق علواش، الذى فاز أيضاً بجائزة الاتحاد
الدولى للصحافة الفرنسية «فيبريس» لأحسن فيلم طويل، وبجائزة شبكة أفلام
حقوق الإنسان الدولية لأحسن أفلام المهرجان، وكلاهما «خليفى وعلواش» من
كبار فنانى السينما العرب المعروفين عالمياً منذ أربعة عقود، فقد أسس خليفى
للسينما الفلسطينية عام ١٩٨٠، وأسس علواش لسينما جزائرية جديدة، وكان فيلمه
الأول «عمر قتلته الرجولة» عام ١٩٧٦ نقطة تحول فى تاريخ السينما الجزائرية.
وقد شاهدت فيلمه الفائز فى مهرجان فينسيا فى سبتمبر الماضى، حيث عرض فى
«أيام فينسيا»، ويعتبر من أهم أفلام المخرجين العرب فى العالم عام ٢٠٠٩.
ولأول مرة فى مسابقة مهرجان للأفلام العربية والأفلام غير العربية
لمخرجين عرب ذكرت جنسيات الأفلام بدقة ووضوح، وحق لمهرجان دبى أن يكون
رائداً فى الأمانة العلمية، ولا ينسب الأفلام إلى جنسيات مخرجيها.
samirmfarid@hotmail.com
المصري اليوم
في
19/12/2009 |