أعرب النجم العالمي أميتاب باتشان عن سعادته بتكريم المهرجان له في
هذه الدورة، مشيداً بما حققه من تطور في سنوات قليلة وقال في حوار مع
“الخليج” أمس إن استمرار نجاحه الفني لأربعين عاماً من حسن حظه، كما تحدث
عن السينما الهندية وحضورها.
ويمنح المهرجان اميتاب باتشان الذي يعتبر أشهر أعلام السينما الهندية،
جائزة “إنجازات الفنانين” تقديرا لمساهماته في عالم السينما الهندية
والعالمية. وقام باتشان على مدى 40 عاما في المجال الفني ببطولة أكثر من
170 فيلما، وإلى جانب كونه ممثلاً فهو مغن ومنتج ومقدم برامج.
·
ماذا يمثل تكريم مهرجان دبي لك
هذا العام ومنحك جائزة “تكريم إنجازات الفنانين”؟
إنني ممتن حقا لاختياري لهذه الجائزة لأني أراها كبيرة جدا ومميزة،
كما أن السينما فيها فنانون كبار كان بالإمكان اختيارهم وتكريمهم
لإسهاماتهم الفنية الكبيرة، والجميع يعرف أن السينما الهندية تمتلك الكثير
من الأفلام التي انتشرت عالميا والتي تهتم بها دبي اهتماما خاصا، وأنا سعيد
لوجودي هنا اليوم في بيئة مشابهة لبيئتي تتميز بحسن الاستقبال وحرارة
المشاعر والاحتواء.
·
حصلت على جوائز عديدة من عدة
مهرجانات عالمية، ما الذي يميز جائزة مهرجان دبي عن غيرها؟
يميزها قرب دبي مني، وتشابه ثقافتها مع ثقافتي، وحقيقة الطابع العالمي
الذي يمنحه مهرجان دبي للأفلام التي يقدمها، والنجاح الكبير الذي حققه
المهرجان رغم عمره القصير مقارنة بغيره من المهرجانات العالمية، وأنا فخور
أن دبي اقتحمت هذا المجال وأبدعت فيه، ما يؤكد أن ذلك الإبداع والقدرة على
تقديم المهرجانات القوية والمنافسة ليسا حصرا على الغرب فقط.
·
مقارنة بالمهرجانات العالمية،
كيف ترى مهرجان دبي؟
لسوء حظي لم أحضر مهرجان دبي في دوراته السابقة، لكنه مميز ومنافس
قوي، وأعجبتني رؤية دبي وخطتها السليمة في عمل مهرجانات عالمية سواء في
مجال السينما أو غيرها من المجالات كالرياضية التي يتم من خلالها استضافة
نجوم وأبطال العالم في جميع المجالات ما يؤكد قدرة دول الشرق الأوسط على
الانتشار العالمي.
·
هل فكرت يوما بعمل فيلم عائلي
يضم أفراد أسرتك الفنانين؟
لم أفكر في ذلك، ولكنه سيكون أمرا رائعا، وإن وضع أحد هذه الفكرة
فسأوافق عليها بالطبع.
·
هل كان فيلم “المليونير المتشرد”
الذي حصد ثماني جوائز أوسكار إضافة للسينما الهندية أم أنه كشف عن ضعف
فيها؟
نحن في عالم خلاق، وحرية التعبير والابتكار متوفرة ومضمونة لكل شخص،
و”المليونير المتشرد” احتوى على هذا الفكر الخلاق، هو عمل ناجح وحصل على
جماهيريته كونه لمخرج غربي قدمه باللغة الإنجليزية ساعدت على انتشاره،
وعلينا أن نتقبل الأمر.
·
هل شعرت للحظة أنه من المفروض أن
يكون من إنتاج السينما الهندية؟
السينما الهندية قدمت العديد من الأفلام السينمائية التي حققت
جماهيرية كبيرة وحققت الكثير من النجاح.
·
ولكن “المليونير المتشرد” حصل
على جوائز الأوسكار وحقق جماهيرية أكبر؟
نعم حصل على جوائز الأوسكار، ولكني لست متأكدا من حقيقة أنه حقق
جماهيرية تفوق جماهيرية الأفلام الهندية، فعدد مشاهدي السينما الهندية في
العالم يصل إلى 3،8 مليار شخص، في حين أن عدد من يحضرون سينما “هوليوود”
أقل من ذلك، صحيح أنهم يمتلكون قدرة مالية فائقة واقتصادهم ضخم مقارنة
بالسينما الهندية إلا أن تفوق عدد مشاهدي السينما الهندية على “هوليوود” له
دلالات كثيرة.
·
ما الذي تحتاجه السينما الهندية
لتحصل على جماهيرية أوسع وانتشار عالمي أكبر، هل هو تقديمها باللغة
الانجليزية؟
نعم، لا ننكر أن اللغة تمثل عائقا أمام انتشاره عالمياً، كما أن فريق
العمل في أي فيلم هندي عادة ما يركز على الثقافة الهندية أو ثقافة الشرق
الأوسط، والتي تختلف عن ثقافة المجتمع الأمريكي التي تتشابه مع ثقافة
المجتمع الأوروبي أو أجزاء أخرى من العالم تمتلك نفس الثقافة، ولكن يجب
علينا أن نكون فخورين بما قدمنا وبما نقدم، ويجب أن نكون مقدرين من قبل
الآخرين حتى إن كنا نقدم أفلامنا بأسلوب أو نمط معين يلائمنا ويلائم
ثقافتنا.
·
ما السر وراء نجاحك المستمر على
مدى أربعين عاما من عملك في المجال الفني؟
لا أعرف حقيقة إن كنت ناجحاً حقاً، ولكن لحسن الحظ أنني مازلت مستمرا
في هذا المجال حتى الآن، وأنا ممتن لصناع الأفلام والمنتجين والمخرجين
الذين ما زالوا يرشحونني للمشاركة بأفلامهم لأني أحب أن أستمر في العمل إن
كان هناك فرصة وفي دور يلائمني.
·
أنت ممثل ومغن ومنتج ومقدم برامج
وسياسي سابق، أين وجدت نفسك أكثر؟
استمتعت بكل مجال قدمته ولم أحدد نفسي بمجال معين، بل أقدم دائما ما
أجد فيه متعتي.
·
هل حقق فيلمك الأخير “Paa” النجاح المتوقع له؟
بل حقق أكثر مما توقعنا له، فهو فيلم رائع يستحق المشاهدة بالفعل،
واستمتعت بالعمل به كثيرا وكان تجربة مميزة أفتخر بها.
الخليج الإماراتية
في
09/12/2009 |