مراكش اليوم مثل صبية
في صباح عيد. ارتدت افضل حلتها لاستقبال عرسها السينمائي الدولي. حيث
مهرجان مراكش
السينمائي الدولي يحتفل بدورته التاسعة برعاية جلال الملك محمد السادس
وبحضور مولاي
رشيد وحشد متميز من نجوم وصناع السينما العالمية الذين بداوا
بالتوافد على مراكش
منذ مساء الامس حيث شهد مطار المدينة ازدحام عدد بارز من نجوم السينما
العالمية
الذين جاءوا من انحاء المعمورة ليشاركوا المغرب ومراكش افراحه واعياده
السينمائية
والفنية. مشيرين الى ان مراكش بوابة الصحراء باتت اليوم موعدا
لاقامة اهم الملتقيات
والمهرجات الدولية وذلك لظروفها المناخية المعتدلة طيلة العام. ورغم الصقيع
الذي
يجتاح العالم هذه الايام الا ان شمس مراكش تحمل الدفء والجمال لاهل السينما
العالمية. لقد استطاع مهرجان مراكش السينمائي وعبر دوراته
الثمان الماضية ان يؤكد
موقعه البارز دوليا عبر برامجه وافلامه وتكريماته وفعالياته القادرة على
اجتذب اهم
الاعمال السينمائية واهم الصناع لان المغرب ومراكش تظل واحة امان حقيقية
ونقطة
اشعاع فني وابداعي. وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان مراكش
السينمائي الدولي قد اعلنت
عن مشاركة 15 فيلما سينمائيا في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة للمهرجان
التي
ستنطلق اليوم الجمعة الرابع من ديسمبر وحتى 12 ديسمبر الحالي، ومن بين هذه
الاعمال
التي تمثل 15 دولة 8 افلام اولى لمخرجيها هي «هليوبوليس» للمخرج أحمد
عبدالله «مصر»
و«ليوز روم» ( غرفة ليو) لإنريك بوشيشيو
(أوروغواي)، و«لوف أند راج» (الحب والغضب)
لمورتين جييس (دانمارك) و«ماي دوتير» (ابنتي) لشارلوت ليم (ماليزيا) و«نورتليس»
لريغوبيرتو بيريزكانو (مكسيك)، و«نوتينغ
بيرسونال» (لا شيء شخصيا) لأرسزولا
انتونياك (هولندا) و«كان سول تيان إي لي أوتغ سويفغون» (يصمد وللاحد ويليه
الآخرون)
لليا فيهنير (فرنسا) و«ترو نون» لنوسير
سعيدوف (طاجيكستان).
كما تتنافس في
الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش أفلام «أيام لوف» (أنا الحب)
للوكا
غوادغنينو (إيطاليا)، و«لي بارون» (البارونات) لنبيل بن يادير (بلجيكا)، و«سامبول»
لهيتوشي ماتسوموتو (اليابان)، و«طوكيو تاكسي» لكيم تاي سيك (كوريا
الجنوبية)، «وذو
كود هيرت» لكاري داكور (الولايات المتحدة)، و«الرجل الذي باع العالم»
للأخوين سهيل
وعماد نوري (المغرب) و«وومن ويداوت بيانو» (امرأة بدون بيانو)
لخافيير روبولو (اسبانيا)
وتتنافس الاعمال المشاركة على جوائز (النجمة الذهبية)، وجائزة لجنة
التحكيم الخاصة، وجائزة أحسن تمثيل نسائي وآخر رجالي.
وعلى صعيد التكريمات
يحتفي المهرجان بالممثل المغربي العالمي سعيد التغماوي، والبريطاني السير
بين
كينجسلي، والمخرج البوسني إمير كوستوريكا، والممثل الأميركي كريستوفر
والكن. وإلى
جانب المكرمين الأربعة، الذين أعلن المهرجان عن تكريمهم، كانت ادارة مهرجان
مراكش،
التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أعلنت،
تكريم السينما الكورية،
بالإضافة إلى إلقاء نظرة على السينما التايلندية، فيما نصب المخرج
الإيراني، عباس
كياروستامي، رئيسا للجنة التحكيم. وجدير بالذكر ان لجنة التحكيم لهذا العام
تضم
ايضا في عضويتها عدداً بارزاً من النجوم والمبدعين من انحاء
العالم من بينهم النجمة
والمخرجة الفرنسية فاني اردان وزوجة المخرج الراحل فرانسوا تريفو. وتضم
اللجنة ايضا
المخرج الفلسطيني ايليا سليمان والممثلة الايطالية ايزابيلا فيراري والكاتب
والمخرج
الفرنسي كريستوف هونري والممثلة الاسبانية ماريسا باراديس
والمخرج البريطاني مايك
فيجس واللمثلة الهندية نانديتا داس والمخرج الارجنتيني باولو ترابيرو ومصمم
الرقص
المغربي لحسين زينون.
تكريمات
بعد تكريم المغرب سنة 2004، واسبانيا
في سنة 2005، وايطاليا في 2006، ومصر في 2007، وبريطانيا في
2008، يعتزم القائمون
على المهرجان تكريم هذه الدورة البلد الآسيوي الفاعل في ميدان السينما
الدولي:
كوريا الجنوبية. يحتفي مهرجان السينما
الدولي لمراكش بالسينما الكورية، بمناسبة
مرور 100 سنة على تواجدها، وكذلك لكونها واحدة من أكثر دينامية
في
العالم.
ويعد نسيج كوريا الصناعي القوي نتاج تاريخها. فمنذ أواسط سنوات
الخمسينيات، خولت القومية المتطرفة، التي نتجت مباشرة عن حرب كوريا، اقلاعا
قويا
للسينما المحلية. وانطلاقا من 1962، تم وضع نظام للكوتا، حيث أصبح كل منتج
موزع
مجبرا على انتاج عدد معين من الأفلام، اذا ما أراد استيراد أفلام أجنبية.
وفي سنة
1993، تمت بلورة «كوتا الشاشة»، بعد تم التخلي عنها
خلال سنوات السبعينيات
والثمانينيات. ويقوم هذا النظام على اجبارية كل قاعة سينمائية
عرض أفلام كورية ما
لا يقل عن 146 يوما سنويا. وفي 2006، قبلت الحكومة الكورية بطلبات الولايات
المتحدة
الأميركية من التقليص من كوتا الشاشة الى 73 يوما بالنسبة للأفلام المحلية.
ومع ذلك
تحافظ السينما الكورية على حيويتها الفنية والاقتصادية.
فهي تشكل محركا على
المستوى الآسيوي.
ويتميز أسلوب الكتابة والاخراجات الكورية بالتجديد سواء ام
كوون تيك، أو بارك شان ووك، وكيم مي دوك، وكيم جي وون، وبونغ جونـهو، وام
سانغ سوو،
لي شانغ دونغ الدين اكتسبوا سمعة دولية. كما أن الكتاب الشباب
مثل نا هونغ جين لن
يخرجوا عن القاعدة وأمامهم مستقبل مشرق.
ونشير الى ان المهرجان يشهد حضور
عدد من النجوم العالميين والعرب من بينهم الفنان الكويتي داوود
حسين الذي يصل الى
مراكش تلبية لدعوة رسمية من اللجنة المنظمة للمهرجان.
بالاضافة لعدد اخر من
الزملاء الاعلاميين والصحافيين والنقاد من الصحافة الكويتية والخليجية
والعربية
والعالمية.
ويبقى ان نقول: انها الرسالة الاولى وفي الغد
المزيد.
وعلى المحبة
نلتقي
النهار الكويتية
في
04/12/2009
وجهة نظر
مراكش
عبد الستار
ناجي
تفتح اليوم أعمال الدورة التاسعة لمهرجان
مراكش السينمائي الدولي، ومنذ اللحظة الأولى، للوصول الى مدينة
مراكش، يشعر المرء
انه أمام احتفالية سينمائية دولية، كيف لا، والمهرجان يقام برعاية جلالة
الملك محمد
السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبحضور مولاي الأمير رشيد.
ومع
انطلاق أعمال الدورة الجديدة اليوم، فاننا نتذكر الدور الذي قام به الفرنسي
الراحل -
دانييل توسكان بلانتيه - الذي كان وراء
فكرة وانطلاقة هذا المهرجان بدعم من جلالة
الملك، ومؤازرة عدد بارز من السينمائيين المغاربة، وفي مقدمتهم
نور الدين صايل مدير
المركز السينمائي المغربي، والذي يعتبر أحد سفراء السينما المغربية الى
العالم.
كما نتذكر مع الانطلاقة الجديدة، قائمة الأسماء التي كرمها المهرجان
عبر دوراته السابقة، ولعل من أهمهما في الدورة الأولى كلود البلوش وجون
بورمان وعمر
الشريف، وفي الثانية فرانسيس فورد كابولا ودايفيد لينش ومحمد
حسن جندي، وفي الثالثة
آلان ديلون ومانويل دي أوليفييرا ويسرا وأوليفر ستون وريدلي سكوت، وفي
الرابعة آلان
باركر وكلوديا كاردينالي وشون كونري ويوسف شاهين، وفي الخامسة مارتن
سكورسيزي
وحميدو بن مسعود، وفي السادسة رومان بولانسكي، وتتواصل
التكريمات والأسماء والمتأمل
يلاحظ مكانة تلك الأسماء، وبالتالي قيمة المهرجان ومكانته الفنية
العالية.
واليوم حينما تُضاء الأنوار تصدح الأصوات في ساحة جامع الفضاء في
مراكش، لتعلن عن انطلاق الدورة التاسعة.. يأتي التأكيد على مكانة هذا العرس
السينمائي الذي بات محطة أساسية للتواصل بين الشمال والجنوب.
وعلى المحبة
نلتقي.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية
في
04/12/2009
تعرض في تظاهرات مهرجان مراكش السينمائي
السينما المغربية مرآة تعكس واقعها
عبد الستار
ناجي
تبدو السينما ومنذ
مرحلة مبكرة من انطلاقتها شديدة التماس مع واقعها عبر جملة من الافلام
والقضايا
التي تتصدى لها ويبدو أن القضايا الاجتماعية في المغرب قد استحوذت بنسبة
كبيرة على
الانتاج السينمائي المغربي لعام 2009، مشيرين الى ان جملة تلك
الافلام ستمثل
السينما المغربية في عدد من المهرجانات ومن بينها مراكش ودبي ومن قبلها
القاهرة
ودمشق.
وفي هذة المحطة نتوقف مع اربعة من احدث نتاجات السينما المغربية
الجديدة ومن بين هذه الأفلام يأتي «أقدار متقاطعة» اخراج ادريس شويكا انتاج
2009
ومدته (99 دقيقة)، فيما يحكي الفيلم الطريق المتعرج لزوجين في
ثلاث مراحل مهمة من
حياتهما: بدء نشأة العلاقة بين الزوجين الشابين، حيث الخفة والاستهتار
يغذيان أحلام
الحب والسعادة والمرحلة الثانية منتصف العمر، عندما تثقل تجارب الحياة على
القلب
والصدر، وتفرض قيودا على مفهوم الحب والسعادة. وأخيرا، في
المرحلة الثالثة، عندما
يكون من المحتم على الزوجين التوقف لتقييم واستخلاص الدروس من تجاربهما
بوجهة نظر
أكثر حيادية. وتبني القصة على توازي هذه المراحل الثلاث، بدءاً من ذهاب
زوجين شابين
في عطلة. وفي الطريق، يقرران اضفاء مذاق خاص على الرحلة بلعبة: المرأة
الشابة ستلعب
دور مسافرة توقف السيارات على الطريق والشاب سيلعب دور السائق الذي
سيغويها. فيلم «كازانجرا» وحول الواقع المغربي بكل
تناقضاته جاء فيلم «كازانجرا» للمخرج نور الدين
لخماري انتاج 2008 ومدته (124 دقيقة)، حيث يستعرض الفيلم حياة
العديد من الشخصيات
التي تعيش على هامش المجتمع نتيجة ظروف خارجة عن ارادتهم وذلك من خلال عادل
وكريم
وهما في سن الشباب وصديقين منذ الطفولة ويحاولان أن ينتقلا الى حياة معيشية
ومادية
أفضل فيلجآن الى الاحتيال ويعملان في مدينة كازابلانكا الجميلة والصاخبة.
تتركز
الأحداث على كريم، الذي يكلف مجموعة من الأطفال لبيع السجائر في الشوارع
لحسابه
الخاص وقد قرر أن يصبح مستقيما في حياته لكي يحقق النجاح ويكسب
الاحترام ومن جهة
أخرى نجد عادل وقد وجد الحل السحري الذي يقضى على كل مشكلاته ويحقق أحلامه
وهو
الحصول على تأشيرة هجرة الى السويد، غير أن الحقيقة القاسية تتحدى
قراراتهما
وأحلامهما عندما تظهر امرأة في حياتهما، كما تستأجرهما عصابة
محلية للقيام بمهمة
وهنا يجدا أنفسهما في مواجهة الاختيار الأخير. من الأفلام المغربية الجديدة
هناك
ايضا من اخراج محمد أحمد بن سودة وانتاج 2009 ومدته (100دقيقة) والفيلم
يدور في
مدينة فاس بالمغرب، حيث يقع سليمان في حب سعدية ابنة تاجر
اللحوم الجافة ولكن كان
له غريم هو تابوخ بطل في المصارعة ويريد هذا الاخر أن يتزوج أيضا منها
فيتحداه
سليمان في مباراة مصارعة والفائز يحظى بالجواز من سعدية. وتمتد مشاركة
السينما
المغربية بفيلم «بحيرتان من الدموع» اخراج محمد ك. حساني،
وقصته تدور حول (سعاد)
التلميذة البالغة من العمر 16 سنة، جريئة ومستقلة، ألقت بنفسها في قصة حب
مستحيل مع
جليل وهو شاب في سن الـ 19، ولم يحل دون زواجهما صغر سنهما فقط بل أيضا
مشكلة
انتمائهما الى وسطين اجتماعيين مختلفين، فسعاد ابنة خياط
متواضع بينما ينحدر جليل
من أسرة واسعة الثراء وفي اطار ذلك تتوالى الأحداث.
هذا وسنتوقف خلال الايام
المقبلة مع عدد من الافلام المغربية الجديدة ضمن تغطية
«النهار» لفعاليات مهرجان
مراكش السينمائي الدولي.
النهار الكويتية
في
03/12/2009 |