تخفيض عدد ايام مهرجان دمشق السينمائي بسبب شحة الامكانيات
المادية ولابقاء الضيوف مدة أطول.
دمشق - يتناول الفيلم الاول للمخرج السوري جود سعيد "مرة اخرى" للمرة
الاولى
الوجود السوري في لبنان واثر تلك الفترة العصيبة على اللبنانيين والسوريين
من خلال
قصة ضابط سوري خدم فيه خلال فترة الحرب.
وتبدأ احداث الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق
السينمائي في
دورته السابعة عشرة، مع استعادة الذكريات الاليمة بين مديرة بنك لبنانية
تعمل في
سوريا وتربطها علاقة حب بمهندس عايش والده الحرب الاهلية في لبنان
(1975-1990).
ويؤدي الادوار فيه قيس شيخ نجيب والمخرج عبد اللطيف عبد الحميد
وبيرييت قطريب.
اما الفيلم السوري الآخر المشارك في المسابقة فهو للمخرج ماهر كدو
بعنوان "بوابة
الجنة" وتدور احداثه في فلسطين وتتناول المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي من
خلال
التطرق الى عائلة من الضفة الغربية في نهاية الثمانينات اي خلال فترة
الانتفاضة
الاولى.
وكتب سيناريو الفيلم حسن سامي يوسف وهو يتوافق مع الاحتفال بالقدس
عاصمة للثقافة
العربية لعام 2009.
وحول سبب مشاركة فيلمين سوريين فقط في المسابقة، يقول مدير المهرجان
محمد الاحمد
انه "من المعيب ادراج فيلم سوري داخل المهرجان ان لم يكن في عرض اول".
وكشف الاحمد انه لم يتسن ادراج فيلم المخرج نادر الاتاتسي "سيلينا"
الذي سبق
عرضه في الصالات، ولا فيلم المنتج والمخرج هيثم حقي "غيلان الدمشقي".
وعمد مهرجان دمشق السينمائي هذا العام الى تخفيض عدد ايام المهرجان من
10 الى 7
ايام بسبب الامكانيات المادية و"حرصا على ابقاء الضيوف الهامين طوال فترة
المهرجان (..)
والابقاء على زخمه"، كما اوضحت ادارته.
ولم يتمكن المنظمون من افتتاح المهرجان بالفيلم الحائز على السعفة
الذهبية في
مهرجان كان السينمائي كما جرت العادة منذ عامين لعدم الحصول على حقوق عرض
"الشريط
الابيض" لللنمساوي مايكل هانكيه، فاختاروا عوضا عنه فيلم "حليب الاسى"
لكلوديا
للوزا الذي فاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي التاسع
والخمسين.
وعالجت تلك المخرجة من البيرو في فيلمها قضية اغتصاب النساء في الحرب
في عمل
انساني رائع مليء بالاجواء الطقوسية التي تعطي للواقعي البسيط بعدا سحريا.
وسيقدم المهرجان ليلة ختامه في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، آخر اعمال
المخرج الصيني
الكبير تشين كايغي "مفتون للابد".
وتضم لجنة تحكيم الافلام الطويلة للمهرجان 11 عضوا برئاسة المخرج
والممثل
الفرنسي ريجيس فارنييه ومن بين اعضائها الكازاخستاني اومير باييف
والفلسطينية آن
ماري جاسر والسورية ديانا جبور والمخرجة الالمانية ساندرز برامز والممثلة
الهندية
بوجا باترا.
ويضم المهرجان لجنة تحكيم للفيلم العربي يتراسها كاتب السناريو السوري
حسن م
يوسف واخرى للفيلم القصير.
ويعرض المهرجان 200 شريط في مختلف التظاهرات وبينها تظاهرات خاصة
بستانلي كوبريك
وآلان ديلون ومارلين مونرو وفيديريكو فيلليني.
ميدل
إيست أنلاين
في
03/11/2009 |