تنطلق اليوم الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في
أبوظبي الذي تستمر فعالياته حتى السابع عشر من الشهر الجاري بمشاركة 129
فيلماً من 49 دولة، ويفتتح المهرجان بالفيلم المصري “المسافر” بطولة عمر
الشريف وخالد النبوي وسيرين عبدالنور واخراج أحمد ماهر .
قال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نائب رئيس
مجلس إدارة المهرجان ان للسينما دوراً للتواصل على مستوى العالم، بما تقدمه
لنا من فرص لتجربة مختلف الثقافات والتقاليد، والتعرف عن كثب إلى بعض
التحديات التي تواجه الإنسانية في عصرنا .
وأكد المزروعي في مؤتمر صحافي أمس في مقر الهيئة اهتمامها الكبير بالسينما
ضمن استراتيجيتها إدراكاً لما تكتسبه السينما والفنون البصرية بشكل عام، من
أهمية مضاعفة مع تقدم العصر وتطور التكنولوجيا، ودخول أشكال جديدة من
الفنون تمحو من أذهاننا ما ساد سابقاً من حدود فاصلة بينها وتعريفات سهلة
لها . واعتبر أن السينما أصبحت عالماً موازياً يُقارب الإنجاز المتخيل فيه
بالصوت والصورة، الإنجاز المقابل له في الحياة الواقعية، بل يفوقه انتشاراً
بقدراتٍ لا محدودة للإخراج والإنتاج السينمائي .
وأضاف: هذه الحقيقة، تشكل لنا في أبوظبي حافزاً وعامل تشجيع كبيراً على
الريادة، من خلال بناء أسس وركائز النهضة الثقافية في الإمارة في ميادين
الإبداع السينمائي والفني والأدبي .
وعبر المزروعي عن أمله في أن يضع صناع السينما العالميون “منطقتنا على
قائمة خططهم للإنتاج المستقبلي مع استمرار أبوظبي في دعم التبادل الفكري
وتطوير مفاهيم الانتاج الفني الخلاق” . ولفت إلى “الطموح الأكبر الذي نعمل
على تحقيقه ضمن استراتيجيتنا الثقافية، أن نرى السينما الإماراتية تقف على
أرض صلبة من الخبرة والاحتراف، والسير في دروب المنافسة التي تضعها في
مستوى الآخرين عالمياً، ولهذا الهدف أسسنا أكاديمية نيويورك- أبوظبي
للفيلم، ولجنة أبوظبي للأفلام . كما تمّ بدء العمل على تطوير مكتبة
إلكترونية لمواقع التصوير الملائمة للإنتاج السينمائي في إمارة أبوظبي” .
وأثنى عيسى المزروعي، المدير العام للمهرجان، على الجهود المبذولة في
أبوظبي لترك انطباع فني ثقافي طويل الأمد، وقدم احصائيات حول الأفلام
المشاركة في هذه الدورة، موضحاً أن عددها الكلي (129) فيلماً من (49) دولة،
منها 72 فيلماً طويلاً من 40 دولة . ويبلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة
(57) فيلماً من (29) دولة، مجموع الأفلام التي ستعرض بإخراج نسائي هو (21)
فيلماً . وعدد الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتي
تمثل دول الشرق الأوسط (9) أفلام . ويبلغ عدد الأفلام العائدة لمخرجين جدد
(11 فيلماً) . أما بالنسبة لعدد الأفلام الوثائقية الطويلة المشاركة في
المسابقة، والتي تمثل دول الشرق الأوسط، فهي (8) أفلام . ويشارك المخرجون
الجدد ب (8) أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة .
وعن مميزات المهرجان في دورته الثالثة لفت إلى أن المهرجان يحفل بمجموعة من
المحاور الجاذبة لجمهور السينما ونقادها على السواء، والذين يخصهم المهرجان
بمجموعة من ورش العمل لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية يقدمون
فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية، وكذلك ورش العمل التي
تبحث دور أرشيفات السينما في عالمنا المعاصر .
وقال: يتميز المهرجان كذلك هذا العام ببرنامج العروض العالمية التي تنتظرها
بشوق كبير أوساط الصناعة السينمائية وجمهور الفن السابع، والتي تعرض خارج
المسابقة الرسمية، وسبق للعديد منها أن فاز بجوائز مهرجانات سينمائية
مختلفة حول العالم في العام الماضي .
وقلل مدير المهرجان من تأثير تزامنه مع بعض المهرجانات العالمية والاقليمية،
واصفا أكتوبر/تشرين الأول بأنه الموعد الأنسب .
وفي ختام كلمته شدد على عمل الهيئة في تحقيق الانسجام والتناغم بين الأهداف
المحورية للمهرجان والفعاليات المرتبطة به، وخاصة تحفيز الطاقات الإخراجية
والتمثيلية الإماراتية والعربية، والحرص على تكاملها وتجانس عملها مع
المشهد السينمائي والفني العالمي، من خلال الاطلاع على تجربة الآخر
والاستفادة من مهاراته المكتسبة .
وأبدى بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان إعجابه بالتنوع الثقافي في
الأفلام المعروضة، في ظل وجود أفلام من مصر وفلسطين ولبنان وغيرها من الدول
العربية في مختلف الفئات، كما نوه بأعمال السينما التركية التي تعرض ضمن
فعالية خاصة هذه الدورة، وتوقع مستقبلا ناجحا لهذه السينما المهمة التي لا
تقوم “هوليوود” بتمويلها لأنها ليست متأثرة بمنهجها كما قال . وأضاف: هي
سينما مستقلة ويمكن للمخرجين الاماراتيين الاستفادة من هذه التجربة التركية
التي حصلت على العديد من الجوائز العالمية . وأكد سكارليت أن “تنوع الأفلام
يعكس تنوع الجنسيات الموجودة في أبوظبي ويتلاءم مع الواقع الحقيقي الذي
نعيشه في عالم متمازج وأحوج ما نكون إليه هو أن نتفاهم، وتشكل السينما إحدى
هذه الأدوات التي تلغي فروقات اللون والثقافة .
ونوّه بأهمية الحفاظ على البيئة العالمية التي يدعمها المهرجان من خلال
الأفلام البيئية التي ستعرضها، مستذكرا اهتمام المغفور له بإذن الله الشيخ
زايد بن سلطان آل نهيان بالمها، التي يشكل الحفاظ عليه أحد أهم الاسهامات
في حماية البيئة الطبيعية .
الخليج الإماراتية
في
08/10/2009
طفلة "هاري بوتر" التي حصدت الشهرة
والتفوق
إيما واطسون: دراستي الجامعية الأهم
حالياً
إعداد: جميل نهرا
شاهد عشاق السينما حول العالم، وخاصة عشاق سلسلة “هاري بوتر” النجمة إيما
واطسون وهي تكبر على الشاشة، فتحولت تدريجيا من طفلة إلى شابة ناضجة تستعد
للالتحاق بإحدى الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، والتركيز على
دراستها وعيش هذه المرحلة بطبيعتها بعيداً عن أضواء الشهرة.
في حوار نشره موقع “إم سي تي” قالت إيما واطسون إنها لا تستطيع ان تتخيل
كيف ستغدو حياتها بعد انتهاء مشاركتها في سلسلة أفلام “هاري بوتر” . واضافت:
صقلت تجربتي في الفيلم حياتي بأكملها، تحولت من شخص عادي إلى شخصية مشهورة
جدا، وانتقلت من فتاة صغيرة في المدرسة، إلى فتاة تعمل كالمحترفين لساعات
طويلة، وملتزمة بعملها كما يفعل والداها البالغان .
بدأت إيما التمثيل في أول أفلام السلسلة “هاري بوتر وحجر الفلاسفة” عندما
كان عمرها 9 سنوات، وعرض الفيلم في 2001 وحقق 7 .874 مليون دولار حول
العالم، مما دفع به ونجومه إلى القمة بسرعة كبيرة .
وقبل أن تتجه إلى مسرح زيغفلد في نيويورك لحضور العرض الخاص من أحدث أفلام
السلسلة “هاري بوتر والأمير الهجين” تنقلت إيما بين عدة استوديوهات حول
أمريكا حيث شاركت بأشهر البرامج للتسويق لفيلمها، وحلت ضيفة على برامج “ذا
ايرلي شو” و”تودي شو” وغيرها، وصرحت في برنامج ديفيد لترمان “ذا ليت شو”
إنها متحمسة لمتابعة تعليمها في أمريكا، حيث قبلت أوراقها في جامعتي
“كولومبيا” و”براون” وتحاول ان تفاضل بينهما حاليا .
وعن سبب اختيارها إكمال تعليمها في أمريكا تقول: لم احدد بعد المادة التي
أريد دراستها، وعلى عكس الجامعات في بريطانيا التي تفرض على الطالب اختيار
تخصصه مبكرا، أستطيع في الجامعات الأمريكية ان أدرس سنة او اثنتين قبل
تحديدها .
وتناقلت بعض الصحف الأمريكية مثل “يو اس أي تودي” و”فيلادلفيا تودي”
أخباراً عن نية إيما الحصول على درجة في الفنون الحرة من جامعة “براون”
وأنها سجلت اسمها لمشاركة إحدى الفتيات في السكن الجامعي .
وأكدت إيما لديفيد لترمان أنها تريد الاستمرار في صقل موهبتها كممثلة، فهي
مغرمة بالتمثيل منذ زمن بعيد، لكنها حريصة في نفس الوقت على عيش تجربة
الدراسة الجامعية كاملة، كي لا تندم على ذلك في المستقبل . وتقول: أعمل منذ
كان عمري 9 سنوات، وأريد ان أعيش على طبيعتي لبعض الوقت، وأواصل حصولي على
علامات جيدة كما كنت في المدرسة .
وكانت صحيفة “الديلي ميل” وصفت نجاحها في امتحان الثانوية بالمذهل، إذ حصلت
على درجات تؤهلها أن تدخل أحسن الجامعات، وتساءلت الصحيفة: أين وجدت إيما
الوقت الكافي للدراسة، والحصول على هذه العلامات الرائعة؟ وتقول إيمي ان
السر هو تنظيم الوقت، إضافة إلى ولعها بالدراسة .
ومازال أمام إيما واطسون أداء فيلمين من سلسلة “هاري بوتر” كما أدت صوت
الأميرة بيا في فيلم الرسوم المتحركة “حكاية ديسبروكس” إضافة إلى شخصية
“بولين فوسيل” في فيلم تلفزيوني “باليه شوس” الذي عرضته قناة “بي بي سي”
ولاقى أداؤها استحسان النقاد والجمهور .
وتحب إيما واطسون الغناء إضافة إلى التمثيل والدراسة، وصرحت لصحيفة “شيكاغو
تريبون” بولعها بالغناء، لكنها لا تفكر باحترافه، على الأقل في الوقت
الحالي، وقالت إنها يجب أن تركز اهتمامها على التمثيل بعد الدراسة أولا،
واثبات وجودها كممثلة قبل الانتقال إلى مجال آخر، وستكتفي حاليا بالمشاركة
في الغناء خلال الفيلم او على المسرح، تماما كما كانت تفعل عندما كانت طفلة
صغيرة .
الخليج الإماراتية
في
08/10/2009
ممثلوها في المهرجان مرشحون لإحياء
نهج غوناي
السياسة بطل دائم في السينما
التركية
أبوظبي حسين الجمو
يحتفي المهرجان هذا العام بالسينما التركية من خلال فعالية خاصة تشمل عرض
11 فيلما تركيا تمثل نخبة الأفلام التي أنتجت مؤخرا وتعرض للمرة الأولى في
منطقة الخليج إضافة إلى أربعة أفلام قصيرة، ومعظم هذه الأفلام حاصل على
جوائز في مهرجانات محلية وعالمية . هذا الاحتفاء يستوجب تسليط الضوء على
المراحل التي مرت بها السينما التركية، وأهم الرواد الذين تركوا بصمتهم
الأبدية في مسيرتها المثيرة للجدل نظرا لتأثرها بالتجاذبات السياسية
والاجتماعية في تركيا .
يحتار النقاد والمتخصصون في الكتابة السينمائية في تصنيف الأفلام التركية،
بين طبيعة المجتمع الشرقية والتوجه الغربي الرسمي للبلاد، لكن يمكن القول
إن تركيا من البلاد التي تشهد نموا متوازيا للفنون، سواء في الدراما
التركية التي وصلت إلى المنطقة العربية في وقت متأخر، أو الأغاني التركية
التي صاغ الكثير من الملحنين اغنيات لمطربين ومطربات عرب على ايقاعها، أو
في السينما التي تنقسم بدورها إلى سينما تجارية واخرى جادة .
وللحديث عن السينما التركية لا يمكن تجاوز نقطة الصراع الأيديولوجي الذي
كان محتدما فيها في بداية الستينات من القرن الماضي حتى تاريخ الانقلاب
العسكري عام 1980 بين معسكري اليمين واليسار في تركيا، وخرجت من عباءة
اليسار التركي والكردي أفلام وصلت إلى المهرجانات العالمية . ويمكن تقسيم
تاريخ السينما التركية إلى البدايات الممتدة من نهايات الامبراطورية
العثمانية وحتى منتصف الأربعينات من القرن العشرين، وهو تاريخ تكريس
التعددية السياسية في عهد الرئيس عصمت اينونو، ومعها انحسرت موجة الأفلام
التي كان الأجانب يخرجونها، وكانت تركز على استعراض الفتيات اللواتي نلن
لقب ملكات الجمال مثل فريحة توفيق . في المرحلة الثانية التي اتفق النقاد
على وصفها بمرحلة السينما الوطنية انعكست فيها التيارات السياسية الثلاثة
الرئيسية في تركيا، وهي اليسار الماركسي، واليمين القومي، والإسلامي
المعتدل، ويصح القول إن كل تيار كان له مسرحه وأدبه وفنونه الخاصة، وتبلورت
السينما الوطنية من خلال تأسيس أول نادٍ للسينما بتركيا عام ،1964 حمل
عنوان “نادي سينما الجامعة” . بعد عقد الستينات برز نشاط جديد في السينما
التركية مع ظهور مخرجين جدد مثل متين أركصان وخالد رفيغ وأرتم غوريج ودويغو
صاغر أوغلو ونوزاد باسان وممدوح أون . وقدم هؤلاء أفلاماً دارت حول شجون
وهموم المجتمع، وحظيت بنجاح واسع، فمثلاً فيلم متين أركصان “الصيف القاحل”
عام ،1964 يعالج حقائق القرية، وحاز على جائزة في مهرجان برلين السينمائي،
ليصبح أول فيلم تركي يقدر بجائزة على الصعيد العالمي .
وتراجع التنوع في مضامين واتجاهات السينما التركية بمجرد وصول الانقلابيين
إلى الحكم عام ،1980 ليسود الاتجاه القومي المتشدد رسميا ومع استبعاد
السينما التي تنتج أفلاما ذات طابع ديني أو الأفلام اليسارية التي إما أصبح
مخرجوها في السجن أو استطاعوا الهرب . وخرج من عباءة ظروف الاعتقال أحد
رواد السينما التركية والكردية يلماظ غوناي، وتميزت أفلامه بالحزن
والسوداوية المغلقة لتأثره بالأدب الروسي وخاصة الروائي أنتوني تشيخوف، وهو
ما اعترف به غوناي الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام
1982 عن فيلمه “يول” أي الطريق . يصور الفيلم حياة خمسة سجناء عادوا إلى
قراهم ليجدوا أن السجن أكثر أمانا من الخارج، كما قدم فيلم “الجدار” الذي
يصورحياة السجناء السياسيين في ظل الانقلاب العسكري . عاش غوناي 47 عاما،
11 منها في السجن، وخلال حياته القصيرة استطاع نقل السينما التركية إلى
المنفى الأوروبي وخاصة فرنسا التي قضى فيها أيامه الأخيرة.
خلال فترة الثمانينات، مع هجرة السينما اليسارية، نشطت السينما التجارية
التي تروي القصص العاطفية التي تركز في معظمها على ابن القرية الأناضولية
الذي لا يقبل الضيم وصاحب عزة النفس، وهي موجة مواكبة لانسحاب العسكر من
السلطة عام 1983 وموازية لبداية ظهور طبقة الرأسماليين الجدد من مناطق
الأناضول (الداخلية) في تركيا وتطور الرأسمالية الزراعية المتركزة في الريف
إلى رأسمالية صناعية في المدن . وانعكس ذلك على الأفلام التجارية التي ظهرت
حينها حيث معظم أبطالها يعيشون في أطراف المدن الكبرى مع حفاظهم على
ارتباطهم بالريف التركي وقيمه النبيلة، مثل أفلام المطرب التركي الشهير
ابراهيم تاتليسز، وبموازاة ذلك ظهرت أفلام القوة الأسطورية والبعيدة عن
الواقع والمتمثلة بالأفلام التي كان يلعب بطولتها جنيد أركان .
في دراسته “السينما التركية في ألمانيا . . أفلام في ثقافتين” كتبها أورد
أمين فارزأنفار، حقائق عن العائلة التركية والقيود الجماعية التي تتحكم
فيها، مشيرا إلى نموذج سينمائي تركي حاز على تقييم الكثير من الألمان
مشاهدين ونقادا . ومنذ فوز المخرج فاتح أكين التركي الأصل بجائزة “الدب
الذهبي” في مهرجان برلين السينمائي عام 2004 صار للسينما التركية في
ألمانيا قبول جماهيري، فمعظم مشاهديها من الألمان . ويعتبر اليوم نوري
بيليج جيلان من اهم المخرجين في تركيا والذي أصبح عضو لجنة التحكيم في
مهرجان كان 2009 .
وتشير الفنانة التركية هوليا كوسجيت إلى كيفية إسهام نقاط الضعف في نجاح
السينما التركية، مثل عدم وجود التمويل الكبير الذي أجبر المخرجين على
التصوير في الأماكن الواقعية والفقيرة، وهو ما أعاد السينما التركية إلى
قلب الواقع . كلام كوسجيت لا ينطبق بالتأكيد على نوعية معينة من الأفلام
التي تدعمها الدولة، مثل “وادي الذئاب” الذي بلغت تكلفته عشرة ملايين دولار
تكفلت بها المؤسسة العسكرية حسب التقارير الصحافية لتوظيفها سياسيا، من
خلال تصوير الانتقام التركي من اعتقال الجنود الأمريكيين ل 11 جنديا تركيا
في إقليم كردستان العراق ووضعهم أكياساً على رؤوسهم . في المقابل، نجد أن
الأفلام التي تريد تغيير الواقع وتصحيحه مثل الأفلام المشاركة في هذا
المهرجان، نادرا ما تجد جهة تركية ممولة لها بسخاء . والملاحظة الأخرى التي
أسهمت في تطور السينما التركية استفادتها من فترة الحظر السياسي على تناول
السينما لبعض الموضوعات مثل المشكلة الكردية وقضية التفاوت في التنمية بين
المدن الغربية والشرقية في البلاد، إذ استطاعت موجة السينما الحديثة طرح
قضاياها من دون قطع صلتها بالدولة الرسمية أو تصويرها بأنها شر مطلق . وسمح
ذلك بأفلام ذات طابع يساري هادئ، وفي نفس الوقت لم تعد الأفلام المتطرفة
تحظى بقبول من الاعلام والمجتمع التركي، وبالتالي الأرضية مهيأة حاليا
لإعادة إحياء يلماظ غوناي داخل تركيا على يد هؤلاء المخرجين الشباب الذين
يشتركون في المهرجان للمرة الأولى .
الخليج الإماراتية
في
08/10/2009 |