فعاليات المهرجان الفرنسي تسلط الضوء على افلام من اوروبا
ودول آسيا وتشارك فيها مجموعة من الأسماء الكبيرة.
يتوقع ان تكون المنافسة محتدمة بين اسماء
كبيرة في السينما العالمية بينهم كوينتن تارانتينو وكين لوتش وبيدرو
المودوفار،
للفوز بالسعفة الذهبية في الدور الثانية والستين لمهرجان كان للسينما الذي
يفتتح
الاربعاء.
ومع ذكر مهرجان كان يتبادر الى الذهن النجوم الذين سيكونون حاضرين
ايضا وبينهم
براد بيت ومونيكا بيلوتشي وبينيلوبي كروث وجوني هاليداي واريك
كانتونا.
وليلة الافتتاح هذا العام ترتدي طابعا مميزا مع عرض فيلم الرسوم
المتحركة "آب"
(فوق) لبيت دوكتر، وهذا يشكل سابقة في تاريخ
المهرجان.
اضافة الى ذلك سيتابع هذا الفيلم الطويل المشاركون في المهرجان
ومشاهدون عاديون
في باريس ومدن فرنسية عدة في الوقت عينه
وذلك نتيجة اتفاق تم بين صالات سينما
اوروبالاس (غومون، باتي) والاستديو
الاميركي بيكسار - ديزني. ويتناول الفيلم قصة
ترحال عجوز غاضب وطفل على متن منزل طائر تحمله آلاف البالونات.
وتتسلق رئيسة لجنة الحكم الممثلة الفرنسية ايزابيل اوبير الدرج الشهير
محاطة
باعضاء لجنة التحكيم وبينهم الممثلة الاميركية روبن رايت بن
والايطالية اسيا ارجنتو
الى المخرج الاميركي جايمس غراي والروائي
البريطاني حنيف قريشي.
وعلى امتداد 12 يوما ينبغي على لجنة التحكيم اختيار الفائز في
المسابقة الرسمية
من بين مخرجين يعتبرون من رواد المهرجان
الدائمين، بينهم اربعة حازوا السعفة
المكافأة في سنوات سابقة كالمخرج الاميركي
كوينتن تارانتينو والبريطاني كين لوتش
والنيوزيلاندية جاين كامبيون والدنماركي
لارس فون ترير.
تضاف ايضا مشاركة اسماء كبيرة في عالم السينما كالاسباني بيدرو
المودوفار
والايطالي ماركو بيللوكيو الى الفرنسي الان رينيه البالغ من
العمر 86 عاما وفيلمه
الاخير "لي زيرب فول".
وتنطلق فعاليات هذه المنافسة التي تسلط الضوء على افلام من اوروبا
ودول آسيا،
الخميس مع فيلمين: الفيلم الاول "سبرينغ فيفر" (حمى الربيع)
حول قصة حب جارفة بين
مثليي جنس من اخراج لو يي الذي تتعرض
اعماله للرقابة في الصين و"فيش تانك"
للبريطانية اندريا ارنولد.
ومن بين الافلام المنتظرة، فيلم "الانتقام" لمخرج الافلام البوليسية
المعروف
جوني تو من هونغ كونغ ويشارك فيه نجم
الاغنية والروك الفرنسي جوني هاليداي.
وتتنافس في المسابقة الرسمية اربعة افلام فرنسية. فاضافة الى الان
رينيه يقدم
المخرج جاك اوديار فيلم "النبي" (لو بروفيت)، وغاسبار نويه "سودان
لو فيد" (فجأة
الفراغ) فضلا عن فيلم "آ لوريجين" (في البدء) للمخرج كزافييه جانولي.
وفي ختام المهرجان يعرض تيري غيليام فيلمه "ذي ايماجينرايوم اوف دكتور
بارناسوس"
من بطولة جوني ديب وكولين فاريل وجود لو والممثل
الراحل هيث ليدجر خارج اطار
المسابقة عشية الاختتام.
وسيتولى المخرجان البلجيكيان جان بيار ولوك داردين، اللذان حازا مرتين
جائزة
السعفة الذهبية في العام 1999 مع فيلم "روزيتا" وفي العام 2005
عن فيلم "الطفل"،
تقديم "درس في السينما" للجمهور. وكان
سبقهما الى ذلك خصوصا كوينتن تارانتينو
ومارتن سكورسيزي.
ويختتم التألق الفرنسي، المهرجان من خلال عرض فيلم "كوكو شانيل وايغور
سترافنسكي" للمخرج جان كونين. ويتناول الفيلم علاقة الحب
السرية بين مصممة الازياء
والموسيقي وهو من بطولة آنا موغلاليس.
واستقطب "مهرجان كان" العام الفائت 4300 صحافي اتوا من مختلف ارجاء
العالم.
وتقدر موازنة هذا المهرجان بحوالى 20 مليون يورو توفر السلطات نصفها.
ميدل
إيست أنلاين في 12
مايو 2009
المتابعون سيدهشون لمسار السينما
الإيرانية
لا قطط ولا كلاب تستطيع الخروج إلى الشارع في
طهران
فيلم 'لا أحد يعرف شيئاً عن القطط الفارسية' يدين قمع 'آيات
الله' الايرانية ويكشف العمق الآسن للفساد.
كان (فرنسا) - يدين فيلم المخرج الكردي الإيراني بهمان
غابودي "لا أحد يعرف شيئا عن القطط الفارسية" الذي عرض في افتتاح المسابقة
الرسيمة
بمهرجان كان السينمائي الدولي النظام القمعي الإيراني.
وقال مدير مهرجان كان عن الفيلم "بدون تنظير وإفساد متعة الاكتشاف
سيدهش
المتابعين لمسار السينما الإيرانية"
وقال المخرج بهمان غوبادي ساخرا "لا قطط ولا كلاب تستطيع الخروج إلى
الشارع في
طهران" مشيرا في الفيلم إلى واقعة توقيف نقطة تفتيش، لكلب في الشارع، وهو
المصير
الذي يتعرض له الموسيقيين الذين يسعون للهروب من البلاد بتأشيرة مزورة.
ويصور الفيلم بالإضافة لذلك المناخ البوليسي، تفشي الفساد والفوضى في
المدينة
القاسية، التي تتسرب لقاعها الحفلات السرية في المقابر وعلى أسطح البيوت
المهجورة.
ويغوص الفيلم الذي شاركت في كتابة السيناريو له الصحفية روكسانا صابري
التي
اتهمت بالتجسس لحساب أمريكا وأفرج عنها في طهران، في قاع المدينة الفارسية
حيث يعيش
شابان ايرانيان "نيجار وأشكان" لديهما فرقة روك أند رول ومتهمان من قبل
السلطات
بأنهما يروجان لـ"موسيقى الشيطان"، وهو ما يؤدي بهما الى الإحباط ومحاولة
الهجرة
الى بريطانيا، هربا من القمع الذي يشعرون به في الداخل.
وتربط المخرج غوبادي علاقة صداقة وطيدة بروكسانا وبكى عندما صدر الحكم
الأول
بحبسها وكاد يتراجع عن التوجه إلى كان من شدة الحزن والتأثر.
ويعرف غوبادي مثل مواطنيه عباس كيروستامي ومحسن مخملباف، أن للسينما
شروطا خارج
العواطف، فقد سبق له وأن نال السعفة الذهبية في المهرجان الفرنسي سنة 2000
عن فيلمه
الأول "زمن الجياد المخمورة".
وحصل غوبادي أيضا على "الصدفة الذهبية" لمهرجان سان سباستيان الإسباني
عامي 2004
و2006، بالرغم من أن أفلامه ممنوع عرضها في إيران ومنها فيلم "نصف قمر"
انتاج 2006.
ميدل
إيست أنلاين في 15
مايو 2009
|