على نحو
مفاجيء وغير متوقع، تورطت الممثلة البريطانية الشهيرة كيت وينسليت مؤخراً
في حرب كلامية ساخنة عبر موقع الفيس بوك الشهير للتواصل الاجتماعي على شبكة
الإنترنت دون أن تدري، وذلك بعد أن قام شخص مجهول الهوية بفتح حساب جديد
على الموقع يحمل اسم النجمة اللامعة، ليطلق سبابا ً ضاريا ً بحق النجمة
الأميركية أنجلينا جولي، المرشحة أمامها لنيل جائزة الأوسكار، وجاء على هذا
الحساب فيما يفترض بأنه نقلا ً عن وينسليت سباب لجولي يقول " إنها بقرة
مجنونة ذات شفتين عريضتين " !!
وهو ما تم
الكشف عنه عندما قام مراقبون يعملون في الفيس بوك بإغلاق هذا الحساب بصورة
مفاجئة وسريعة. وأكدت تقارير صحافية إنكليزية على أن النجمة كيت وينسليت
"الحقيقية" لم تكن تعرف أي شيء بالفعل عن تلك الواقعة.
وقالت
صحيفة "التايمز" البريطانية أن البطلة السابقة لفيلم تيتانيك انضمت خلال
الآونة الأخيرة لقائمة ضحايا هذا الاتجاه المعروف باسم الـ "
Facebooking
" خلال الأيام القليلة الماضية.
كما أشارت
الصحيفة إلى أن وينسليت حصلت مؤخرا ً على لقب النجمة الأكثر إمتلاكا ً
لأضخم عدد من المواقع التي خصصها لها مخادعو الإنترنت.
فقد تجاوز
عدد المواقع الزائفة التي تم فتحها باسمها عدد المواقع التي تم تصميمها
لمطربة البوب الشهيرة بريتني سبيرز، وكذلك سارة بالين، التي شغلت من قبل
منصب نائب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية الماضية، بالإضافة
للرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما هو الآخر.
وقالت
الصحيفة أن العشرات من الصفحات على موقع الفيس بوك كانت لا تزال مفتوحة حتي
يوم الجمعة الماضي، وجميعها يدعي أن وينسليت هي من قامت بإنشائها جميعا ً،
ويحتوي العديد منها على عدد كبير من الصور العارية لها التي تم رفعها بصورة
غير مشروعة من فيلمها المرشح لنيل جائزة الأوسكار "The Reader
" .
لكنها
كانت نسخ خفيفة للعشرات من المواقع التي غالبا ً ما كانت تصبغ عليها النبرة
التشهيرية والتي أزيلت منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وعلى أحد
تلك المواقع، ظهرت وينسليت وكأنها متورطة في حرب كلامية مع جولي، حيث أطلقت
عليها وصف" خفاش ماص للدماء " بالإضافة لكلام آخر يفوق ذلك في البذاءة. ثم
رد موقع يحمل إسم جولي ، وهو موقع زائف، بالقول " عرفت الآن لما تظاهرت
بأنك نسيتي اسمي في حفل الغولدن غلوبز، أيتها العاهرة. وأنا قد خرجت من
شفرتي المفضلة وسأكون في انتظارك على السجادة الحمراء ". وفي الوقت الذي
يواجه فيه الموقع مزاعم بأن ما يزيد عن 40 % من صفحاته البالغ عددها 70
مليون مزيفة، حاول الفيس بوك تبرئة ساحته من خلال قيامه بإلغاء الآلاف من
المشاركات ، في العملية الخاصة بإدارة الضرائب المتعلقة بحفنة من مواقع
المشاهير الحقيقية، التي من بينها الحساب الخاص بالنجم دافيد بيكهام لنادي
لوس أنجليس غالاكسي الأميركي.
موقع
"إيلاف" في 23
فبراير 2009
|