افتتحت في
دار الأوبرا في العاصمة المصرية الدورة الجديدة (الثانية والثلاثون)
لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي تحت رعاية وزير الثقافة المصري فاروق
حسني حيث أعلنت أسماء أعضاء لجان تحكيم المسابقات المختلفة في المهرجان، ثم
أسماء المكرمين المصريين والأجانب وجرى تسليمهم درع المهرجان. ويتم خلال
هذه الدورة تكريم سبعة من النجوم الأجانب هم: المغنية الأفريقية ايفون شكا
شكا والمخرج المكسيكي أرتورو ريبشتاين، والممثلون والممثلات الإسبانية
أنجيلا مولينا، والانكليزية جوليا أورموند، والأميركيون غولدي هون وكيرت
راسل وسوزان ساراندون. ومن الفنانين المصريين: سميرة أحمد ومحمود ياسين
وبوسي ومدير التصوير طارق التلمساني ومهندس الديكور نهاد بهجت.
وشهد حفل
الافتتاح عرض الفيلم الاسبانى «العودة إلى حنظلة» من بطولة خوسيه لويس وفرح
حامد وإخراج شوس بوتيريز. وتدور أحداث هذا الفيلم حول سيدة مغربية تفقد
شقيقها الشاب في محاولته الهجرة غير الشرعية من المغرب إلى إسبانيا، ويصبح
عليها أن تعيد جثمانه إلى أرض الوطن. ويصور الفيلم المعاناة التي تلاقيها
السيدة في هذا الصدد، ويلقي الفيلم الضوء على قضية الهجرة غير المشروعة من
شمال أفريقيا والتي راح ضحيتها مئات من الأفارقة الباحثين عن الحلم
الأوروبي. وتعد شوس فنانة متعددة المواهب، إذ لم تكتف بالإخراج والتأليف،
بل شاركت في تمثيل بعض الأفلام وأنتجت أفلاماً أخرى. ويقيم مهرجان القاهرة
هذا العام تكريماً خاصاً لاسم المخرج يوسف شاهين حيث اختارت إدارة المهرجان
ثلاثة أفلام له لعرضها ضمن أفلام الدورة وهي: «المصير» و «المهاجر» و «هي
فوضى».
ويضم
المهرجان هذا العام ثلاث لجان تحكيم: الأولى وهي الرئيسة لأفلام المسابقة
الدولية الروائية برئاسة المخرج الإسباني إمندول أوريبي. والثانية لمسابقة
الأفلام العربية برئاسة المخرج اللبناني جان خليل شمعون. أما اللجنة
الثالثة فخاصة بأفلام الديجيتال الروائية الطويلة وهي برئاسة المخرج المصري
طارق العريان.
يتميز
مهرجان هذا العام بحضور عدد من نجوم السينما العالمية على رأسهم الأميركية
برسيلا برسلي والإنكليزية جوليا اورمند والاميركية غولدي هاون والاميركي
كرن راسل والاميركية اليشا سيلفر ستون. كما تقرر تكريم المخرج المكسيكي
ارتورو ريبشتاين وسيعرض له فيلمان هما: «إمبراطورية الحظ» و «بداية ونهاية»
عن رواية عميد الرواية العربية نجيب محفوظ. وينظم المهرجان 4 ندوات، الأولى
بعنوان «السينما الأفريقية... دعوة لفك العزلة» بمشاركة أفارقة ضمن محور
للأفلام الأفريقية تعرض فيه أفلام من جنوب أفريقيا وغينيا وموزمبيق
ونيجيريا ومالاوي. والثانية عنوانها «السينما الرقمية» بحضور فنيين ومخرجين
لهم تجارب مع السينما الرقمية (الديجيتال) التي تخصص لها للعام الثاني على
التوالي مسابقة للأفلام الروائية الطويلة التي صورت بالطريقة الرقمية وتمنح
جائزتان الأولى «ذهبية» قيمتها عشرة آلاف دولار والثانية «فضية» قيمتها ستة
آلاف دولار. أما الندوة الثالثة فعنوانها «السينما كمنبر لحقوق الإنسان».
الى هذا
هناك مناقشات «المائدة المستديرة لسينما الجنوب: إسبانيا بحضور مدير مهرجان
غرناطة. ثم حوار مفتوح في ندوة خاصة مع المخرج المكسيكي أرتورو ريبشتاين.
وكاتبة السيناريو بازاليشيا غارثيا ديجو. وافتتح يوم الأربعاء «سوق الفيلم»
بعد عودته باثنتين وعشرين جناحاً ويستمر حتى 24 الجاري.
وتشترك في
مهرجان هذا العام 59 دولة بـ150 فيلماً، تكون فيها إسبانيا ضيف شرف
المهرجان تحت عنوان «تحيا إسبانيا» في قسم خاص لتكريمها بـ22 فيلماً تشارك
باثنين منها في المسابقة الرسمية. وفيلم واحد في مسابقة الديجيتال كما حضر
وزير الثقافة الإسباني «انطونيو مولينا» حفل الافتتاح.
ومن
الأفلام الإسبانية المهمة التي تعرض طوال أيام المهرجان إضافة إلى فيلم
الافتتاح: «14 كيلومتراً» و «عبّاد الشمس الأعمى» و «فتيان عادلون»
و «جرائم اوكسفورد» و «المنافس» و «الأنباء السعيدة» و «الملجأ» و «سبع
موائد بلياردو» و «لصوص» و «الصندوق الخشبي» و «العودة»! ويشارك في
المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة 18 فيلماً تتنافس على جائزتي
الهرم الذهبي والفضي وأحسن مخرج وأحسن سيناريو وأحسن ممثل وممثلة وهي:
الأرجنتيني «مطرب التانجو» والبلجيكي «المفقود» والدانماركي «الراقصون»
والفرنسيان «سيرافين» و «بصمة الملاك» والألماني «حيث يكون العشب أكثر
اخضراراً» واليوناني «الجريكو» والهنغاري «ماريو الساحر» والايطالي «الجسد»
والياباني «حرب الشاي» والليتواني «الهاوية» والصيني «العثور على شنجري»
والروسي «الامبراطورية الخفية» والإسبانيان «العودة إلى حنظلة» و «عبّاد
الشمس الأعمى» والسويسري «حب على الطريقة الهندية» والتركي «المبعوث»
والمصري «يوم ما اتقابلنا» للمخرج إسماعيل مراد، وبطولة: لبلبة ومحمود
حميدة وعلا غانم...
وفي
مسابقة الأفلام العربية يتنافس 15 فيلماً للمرة الأولى على مبلغ مئة ألف
جنيه تمنح للمنتج من وزارة الثقافة وهي: الجزائري «قضية رجال» والجزائريان
- الفرنسيان «مسخرة» و «آذان» والبحريني «أربع فتيات» واللبناني - الفرنسي
«ميلودراما حبيبي» والمغربي «رقم واحد» والفلسطينيان «عيد ميلاد ليلى»
و «ملح هذا البحر» والسوريان «حسيبة» و «أيام الضجر» والتونسي «الحادثة»
والتونسي - الفرنسي «خمسة» و3 أفلام مصرية هي: «بصرة» إخراج أحمد رشوان و «بلطية
العايمة» إخراج علي رجب و «خلطة فوزية» إخراج مجدي أحمد علي وبطولة الهام
شاهين وعزت أبو عوف رئيس المهرجان! أما مسابقة أفلام الديجيتال فيتنافس على
جوائزها التي تبلغ 16 ألف دولار ما بين ذهبية وفضية 14 فيلماً. وهذه
الجوائز تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج. أما الدول العربية المشاركة في
المهرجان فهي: لبنان وسورية وفلسطين والجزائر والمغرب وتونس والأردن
والبحرين.
يذكر أن
مهرجان القاهرة مصنف الرقم 11 في المهرجانات العالمية، إذ بدأت فاعلياته
بعد ثلاث سنوات من حرب تشرين الأول (أكتوبر) العام 1976 على يد الجمعية
المصرية للكتاب والنقاد والسينمائيين برئاسة كمال الملاخ الذي نجح في وضعه
على الخريطة العالمية للمهرجان الدولية خلال فترة رئاسته للمهرجانات لمدة 7
سنوات، أي حتى عام 1983.
الحياة اللندنية في 21
نوفمبر 2008
|