|
أختتم
ليلة أمس ـ الثلاثاء ـ أعمال مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر(1 ـ11
نوفمبر) والذي يقام تحت رعاية الرئيس السوري بشار الاسد, حيث أعلنت
جوائز مسابقاته الثلاث( الافلام الطويلة ـ الافلام القصيرة والوثائقية ـ
الافلام العربية) ثم عرض فيلم فرقة النخبة اخراج خوسية باديلها الفائز
بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين الاخير, وقد شهد المهرجان احتفالية
ضخمة وصل عدد الافلام التي عرضت خلالها الي مايقرب من300 فيلم.
تعد هذه
الدورة الثانية للمهرجان بعد أن أصبح سنويا, حيث كان يقام قبل ذلك مرة كل
عامين, ومايعطي دمشق خصوصية بين المهرجانات العربية أن شاغله الاكبر هو
تقديم ثقافة سينمائية تتضمن الكلاسيكيات المهمة وتشمل التكريمات حتي تصل
الي احدث الافلام, كما أنه يهتم بشكل خاص بالسينما العربية, وقد شهدت
المسابقة الرسمية عرض21 فيلما من بيتها8 أفلام عربية, وكانت لجنة
التحكيم برئاسة المخرج الفرنسي ايف بواسية وشاركت فيها الممثلة المصرية
داليا البحيري, وضمت المسابقة الفيلمين المصريين خلطة فوزية اخراج مجدي
أحمد علي وصياد اليمام اخراج اسماعيل مراد.
كان الوفد
المصري هو أكبر الوفود كالعادة, وقد شاركت لبلبة في لجنة تحكيم الافلام
العربية التي رأسها النجم دريد لحام, بينما شاركت الناقدة آمال عثمان في
لجنة تحكيم الافلام القصيرة, وهذه المسابقة الاخيرة شاركت فيها أفلام
مصرية وهي: خرج ولم يعد لخالد فارس, وساعة العصاري لشريف البنداري,
وتباعد لاحمد نبيل, وأنا عارف هي مين لأيتن أمين, أما النجوم الذين
حضروا المهرجان فمن الصعب حصرهم ومنهم: نبيلة عبيد ومحمود عبد العزيز
وفاروق الفيشاوي والهام شاهين واشرف عبد الباقي وفتحي عبدالوهاب, وكان
علي رأس النجوم: نادية الجندي ونور الشريف, حيث تم تكريمهما مع
فرانكونيرو وكلوديا كاردينالي.
وكان من
أبرز الافلام العربية الثمانية التي عرضت من6 دول عربية, الفيلم السوري
ـ أيام الضجر, اخراج عبد اللطيف عبد الحميد, والذي تدور احداثه في
الجولان أثناء الوحدة المصرية السورية1958, ولفت الانظار فيلم خلطة
فوزية, والفيلم الفلسطيني عيد ميلاد ليلي لرشيد مشهراوي, وفيلم حسيبه
للسوري ريمون بطرس. أما الافلام الاربعة الاخري فهي: مال وطني(
الجزائر), قلوب تحترق( المغرب), صياد اليمام( مصر), وجنون(
تونس).
أما
البرامج الاسترجاعية والتكريمية فقد شملت مجموعة هائلة من الافلام
الكلاسيكية والمهمة, فمثلا في برنامج اوسكار أفضل فيلم عرض30 فيلما
منهما: حدث ذات ليلة ـ ذهب مع الريح ـ كازابلانكا ـ جسر علي نهر كواي ـ
صوت الموسيقي ـ والاب الروحي وغيرها, كما عرضت أفلام برامج التكريم لكل
من: جريتا جاربو ـ مارتن سكورسيزي ـ اندرية تاركوفسكي ـ رانج ييمو, ومن
العالم العربي: يوسف شاهين(6 أفلام) ـ فيروز(3 أفلام) والمخرج
عبد اللطيف عبد الحميد, هذا بالاضافة الي البرنامج الرسمي وسوق الفيلم
وبرنامجي المدينة في السينما والبحر والسينما لقد كان الامر اشبه بكل ألوان
الطيف السينمائية وقد عرضت تحت مسميات عديدة, وكانت عروض المهرجان في7
دور عرض.
هذه
الوليمة السينمائية الثقافية استكملها المهرجان باصدار25 كتابا تمثل
اضافة للمكتبة العربية, والحقيقة أن مهرجان دمشق هو صاحب الرصيد المهم
والكبير لأهم الكتب السينمائية, وهو تقليد حرص استمراره ودعمه د. رياض
نعسان اغا وزير الثقافة والناقد الكبير محمد الاحمد مدير المهرجان, ومدير
المؤسسة العامة للسينما وهي كتب تتنوع بين التأليف والترجمة وتشمل كبار
السينمائيين العالميين مثل مارتن سكورسيزي ـ هيتشكوك ـ اندرية تاركوفسكي ـ
كلارك جيبل ـ زانج ييمو ـ, وارسون ويلز, كما تتضمن العناوين التالية:
تأويل النص الشكسبيري في الخطاب السينمائي, والسينما الصهيونية بين
التجنيد والتطوع, وكلاسيكيات السينما الالمانية الصامتة, ومعجم
المصطلحات السينمائية, وسيناريو فيلم ـ الباحثون ـ لجون فورد وغيرهم.
هذا في
عجالة استعراض ورصد لأهم أعمال وفاعليات مهرجان دمشق السينمائي في دورته
السادسة عشرة والتي انتهت في ساعة متأخرة من مساء أمس أما جوائزه فلها حديث
آخر.
الأهرام اليومي في 12
نوفمبر 2008
|
|