تمكن
المسلسل الخليجي «نقش الحنة» وهو من إنتاج وقصة الفنانة أسمهان توفيق
وبطولة طيف ومريم الصالح ومرام وأحمد إيراج واخراج رمضان علي والذي يعرض
حصريا على تلفزيون الراي من حجز مقعدة الدائم بين أكثر المسلسلات الدرامية
مشاهدة خلال شهر رمضان نظرا لتعرضه بشكل مباشر لنسيج المجتمع الخليجي بكافة
طبقاته وطوائفه.
تدور
الأحداث حول قصة شقيقتين في منتصف العمر هما فاطمة وحبيبية تعيشان بعيداً
عن بعضهما البعض منذ عدة سنوات. وعلى الرغم من أن لكل شقيقة حياة مختلفة
تعيشها بتفاصيلها المتفردة عن حياة شقيقتها، إلا إن المعاناة وضيق الحال
والكد والتعب شكلت أهم السمات الرئيسية المشتركة في حياة كل منهما. فقد
عانت فاطمة، وهي الأخت الكبرى التي تعيش في الخمسينات من عمرها، مبكراً بعد
أن رحل عنها زوجها في سن مبكرة وترك لها ثلاثة أبناء: ولدين وبنت، وكان
عليها أن تكد وتتعب وأن تتحمل ضيق الحال وضنك العيش من أجل تربية أولادها
الثلاثة أفضل تربية مستعينة في ذلك بالقيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة.
إلى جانب
الإعانات التي كانت تتلقاها من أهل الخير والبر والتقوى والإحسان بالإضافة
إلى بعض الخدمات التي كانت تقدمها باستمرار لسيدات البيوت الثرية ونجحت
فاطمة بشكل لافت في مهمتها حتى بلغ الولدان مبلغ الرجال وصارت البنت فتاة
جميلة في مقتبل العمر، فيما بدأت المفاجآت تتوالى على أحداث هذا العمل
الدرامي. أما حبيبة، الشقيقة الصغرى، فلقد خيم الغموض الشديد على قصة
حياتها منذ البداية فهي تعيش في ظل سر كبير يطغى عليها. تعمل حبيبة وتكد
ليلا نهارا من أجل أن يصبح ولدها الوحيد طبيباً، كما كانت تتمنى دائماً وهو
ما تحقق بالفعل بعد أن وفرت له كل سبل النجاح من خلال عملها فرّاشة في إحدى
مدارس البنات الابتدائية صباحاً وقيامها بنقش الحنة للعرائس وسيدات المجتمع
المخملي مساء.
ومع مرور
الحلقات ينكشف السر للمشاهدين من خلال مجموعة من الأحداث أن حبيبة كانت
متزوجة من شاب ثري للغاية، إلا أن الفروق الطبقية والاجتماعية والأحقاد
المتراكمة لدى البعض جعلها تنفصل عن زوجها لتبدأ حياة الكفاح والمعاناة من
أجل أن تحقق أمنيتها في ولدها.
وتتشابك
الخطوط الدرامية العديدة والمتنوعة في هذا المسلسل لتسير بحورا من التشويق
والإثارة، حيث يبرز عدد من القضايا الاجتماعية المهمة مثل تعذيب الأطفال
على يد زوجات الآباء وما يترتب عليه من ترسبات سلبية في عقول هؤلاء الأطفال
عندما يكبرون والأضرار التي تنتج عن ذلك. كما يتعرض المسلسل لقضايا الشروع
في القتل من باب الثأر والانتقام وصراع المريض مع مرضه وكيفية تعايشه
وتعامله معه.
وفي وسط
كل هذه الدراما المؤثرة، لا يخلو المسلسل من الجانب المشرق للحياة مثل الحب
والوفاق وكثير مما يحدث خلف أسوار كل البيوت قامت بصياغتها الكاتبة أسمهان
توفيق بكل دقة واقتدار ووضوح لتصل أبعاد المسلسل المختلفة إلى عقول وقلوب
كل المشاهدين بسهولة ويسر.
عن دورها
في العمل تقول الفنانة اسمهان توفيق: أجسد دور فاطمة (أم ماجد)، تلك الأم
المكافحة التي تكرس حياتها في تربية أبنائها من بعد وفاة زوجها، وهي من
أسرة فقيرة تواجه الكثير من المشكلات وتعاني من صعوبات الحياة التي تعيشها
هي وأبناؤها الثلاثة، كما أنها تعمل في صنع العطور والبخور لكي تؤمن لها
وأولادها قوت يومهم.
وتضيف
الفنانة اسمهان: العمل مكاشفة واقعية للعديد من المشكلات الاجتماعية من
خلال تناول نماذج وشرائح مختلفة في المجتمع لم يسلط عليها الضوء. وتقول
الفنانة هدى سلطان: أجسد دور (محفوظة) التي كانت في البداية نقّاشة حنة قبل
أن تحترف (حبيبة) لهذه المهنة التي تتركها محفوظة بسبب زواجها، لكن صداقتها
مع حبيبة تظل فهي بمثابة صندوق أسرارها.
وتستطرد
قائلة: وافقت على هذا الدور بسبب بساطته، فشخصية محفوظة متعايشة معنا،
بخلاف مشاركتي لأول مرة في عمل من إخراج رمضان علي. أما الممثلة والمغنية
مرام فتقوم بتجسيد دور نجلا وهي ابنة الفنانة أسمهان التي تخرجت من المرحلة
الثانوية ولم تكمل تعليمها. فهي فتاة تحلم بالزواج من رجل غني وليس لديها
استعداد لأن تكمل المرحلة الجامعية.
وبالتالي
تتزوج من رجل كبير بالسن لكنه بخيل، ومن هنا تبدأ بمواجهة العديد من
المشاكل، وتضيف مرام قائلة: قدمت لي الكثير العروض لكن وافقت على دور نجلا
لما به من بساطة، بالإضافة إلى حرصي الدائم على تقديم الشخصيات التي تؤثر
وتترك شيئا لدى المشاهد.
وتجسد
الفنانة طيف دور نقاشة الحنة حبيبة، قائلة: تعمل حبيبة منذ صغرها في نقش
الحنة للنساء في الأعراس، وتتصف بالطيبة والصبر والقلب الكبير الذي يسع
الجميع، وتهتم بتربية ابنها حتى يصبح طبيباً، فهي مثال للأم الحنون، فأحداث
المسلسل تبين أنها تتزوج من رجل من أسرة غنية لكنها تواجه في زواجها الكثير
من المشاكل والمعاناة من قبل أم زوجها التي ترفض باستمرار أن تكون زوجة
لابنه.
وتتابع
أمل عبد الكريم: أجسد دور أم روان وهي سيدة ثرية، لكنها متواضعة وتحب مربية
ابنتها فاطمة، وتمر بأزمات ومعاناة مع ابنتها المريضة بالفشل الكلوي. على
جانب آخر أكد المخرج رمضان علي ان المسلسل يقدم قضية اجتماعية تطرح مستويات
الفقر، ويضم خطوطا درامية كثيرة منها المشكلات الذي يواجهها أصحاب مهنة نقش
الحنة في المجتمع.
بالإضافة
إلى تعذيب وضرب الأطفال على يد زوجات الآباء وما سيترتب على الطفل وعقليته
حين يكبر وما قد يصيبه نتيجة ذلك، وأيضا الشروع بالقتل من باب الثأر
والانتقام، وكيفية وضع ومعيشة الإنسان المريض ومعاناته مع المرض، والمصاب
بعقد نفسية من أسرته.
وللحب
والغرام جانب آخر ودور مع مجريات الأحداث، كما لفت إلى سبب قيامه شخصياً
بتصويره المسلسل قائلا: إن تصويري للعمل لا يعني عدم وجود مديري تصوير
متميزين في الكويت، لكن لأقدم وأنفذ الأفكار التي رسمتها للنص وأصور
المشاهد كلها حسب رؤيتي وأنفذها مباشرة.
البيان الإماراتية في 19
سبتمبر 2008
مسلسلات
رمضان تصيب المشاهدين بالشيخوخة
القاهرة ـ (دار الإعلام
العربية)
إذا كنت
من هواة مشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية المتنوعة.. فعليك بتوخي الحذر
بعد هذه الدراسة التي صدرت من مركز بحوث الشيخوخة بكليفلاند بأميركا، حيث
أكدت أن زيادة عدد الساعات التي نقضيها في مشاهدة المسلسلات والبرامج تؤثر
سلباً على الذهن وتجعل المرء يعيش في حالة من اللاوعي، ومن ثم يصعب عليه
تعلم أو ابتكار أي شيء.. كما أنها قد تعرضك للإصابة بالزهايمر.
تعليقا
على هذه الدراسة، يؤكد الفنان والدكتور سمير الملا أستاذ المخ والأعصاب أن
الجلوس أمام التلفزيون لفترات طويلة يعرض الإنسان للموجات الكهرومغناطيسية
التي لها أبلغ الأضرار عليه من أمراض خطيرة، كما أن الجلوس دون حركة يؤدي
إلى الشيخوخة المبكرة لأن هذا استهلاك خاطئ للجسم خاصة لكبار السن، أما
الشباب والأطفال نظراً لأنهم لا يستمرون فترة طويلة دون حركة فهم أقل
إصابة.
فقد أكدت
العديد من الدراسات الحديثة أن الجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون
والكمبيوتر يسبب ضرراً بعضلات الظهر والعمود الفقري التي تبدأ بالترهل، ثم
تأتي بعد ذلك مرحلة الآلام، فالعظام والأنسجة الغضروفية والعضلات تحتاج إلى
كثير من الحركة والجهد لكي تحافظ على مرونتها.
وعدم
القيام بالجهد المطلوب يعتبر بداية لحدوث المشاكل في عظام الظهر، وربما
يؤدي إلى الإصابة بالجلطات الوريدية في الأطراف، وزيادة كمية الأملاح في
الجسم، كما أن التمثيل الغذائي لن يكون على درجة عالية مما يعرضنا للإصابة
بالكثير من أمراض «شيخوخة الذهن».
لكن الملا
يضيف: في اعتقادي ليس هناك علاقة مباشرة بين الجلوس أمام التلفزيون لفترة
طويلة والإصابة بالزهايمر، لكن لا شك أن الجلوس لفترة طويلة دون حراك أو
ممارسة لأمور حياتنا الأخرى يزيد من أعراض شيخوخة المخ التي تتشابه مع
الزهايمر، ويصبح الشخص لا يتصل بأحد ولا شيء يثيره ولا يتبادل الحديث مع
الغير.
لذلك ننصح
الناس بعدم الجلوس فترات طويلة أمام شاشات التلفزيون بل عليهم بالحركة،
خاصة في أيام الشهر الكريم وفي أوقات الصيام.. لأن عدم الحركة خطأ شديد
يرتكبه الناس في حق أنفسهم، لافتا إلى أن هناك إشعاعات ضارة تصدر من شاشات
التلفزيون تسبب آثاراً مرعبة على الأطفال والكبار.
مشددا على
خطورة الجلوس لفترات طويلة دون حركة أمام شاشات التلفزيون خاصة للأطفال،
فالإفراط في مشاهدته يقلل القدرة على القراءة ومن ثم على الآباء منع
أولادهم من المشاهدة الطويلة للتلفزيون لإنقاذهم من الفشل الدراسي والعملي.
البيان الإماراتية في 19
سبتمبر 2008
|