ملفات خاصة

 
 
 

حضور عادل إمام في أسوان!

طارق الشناوي

أسوان الدولي لأفلام المرأة

الدورة التاسعة

   
 
 
 
 
 
 

كثير من الوجوه عندما تحضر فى أى تجمع يحضر معها مباشرة عادل امام، لبلبة من أكثر النجمات اللاتى بمجرد رؤيتهن تتحرك البوصلة مباشرة للسؤال عن الزعيم.

حظيت (نونيا)- كما يطلق عليها أصدقاؤها- بجائزة التكريم عن مشوارها فى مهرجان (أسوان لسينما المرأة) فى الدورة التى تحمل رقم ٩. إنه من المهرجانات القليلة التى تتابع فيها جمهور المحافظة من أهالى (أسوان) مشاركين ليس فقط بالمشاهدة، ولكن عددًا من أفلام الورش يتم تقديمها وهى تحمل نبضًا أسوانيًا، والأغلبية من النساء.

لبلبة بدأت المشوار طفلة فى خمسينيات القرن الماضى، ولاتزال الطفلة طفلة فى مشاعرها. فى الندوة التى أعقبت تكريمها كان السؤال أيضا عن عادل إمام.

لبلبة تحتل المرتبة الثانية بعد يسرا فى عدد الأفلام التى شاركت فيها عادل البطولة.

بعضها لم تكن هى الاختيار الأول، مثل (خللى بالك من جيرانك)، المرشحة الأولى ميرفت أمين، و(عريس من جهة أمنية) كانت عبلة كامل، عندما تؤدى لبلبة تمنح الدور مذاقا آخر، وكأنه كُتب من أجلها وعلى ملامحها.

لبلبة لم تتوقف عن التواصل مع عادل، ووجّه لها الدعوة يوم ١٧ مايو لحضور عيد ميلاده، سبق لها قبل عامين أن شاركت فى عيد ميلاده، ووثق اللحظة الإعلامى شريف عامر فى برنامجه عبر (إم بى سى) فى حوار تليفونى قصير، كان كفيلًا بأن يطمئن جمهوره عليه.

السؤال الذى يتردد دائمًا: متى يعود عادل إمام للاستوديو؟ أجاب عنه رامى قبل أسابيع قائلًا: (بمجرد أن يعثر على السيناريو)، كل الملابسات تؤكد الحمد لله أن عادل جسديًا وذهنيًا فى حالة جيدة، إلا أن العودة للاستوديو لا أظنها واردة، لو عادل لديه رغبة حقيقية فى الدخول بعد ٢٤ ساعة الاستوديو، ستجد عشرات من المشروعات تنهال عليه.. شقيقه المنتج عصام إمام كان لديه فعلًا معالجة باسم (الواد وأبوه)، من إخراج رامى إمام، ويشارك فيها محمد إمام، توقف قبل ثلاثة أعوام الحديث عن هذا الفيلم.

آخر لقاء جمع بين عادل إمام والجمهور قبل عام ونصف عندما تم تكريمه فى الرياض فى مسابقة (جوى أوارد) بجائزة استثنائية منحها له رئيس هيئة الترفيه المستشار تركى آل الشيخ، وكان منطوق الجائزة (زعيم فن التمثيل العربى) ترصد لمرة واحدة، الجائزة لا تليق سوى بعادل، واستمعنا إلى تسجيل صوتى لعادل، تأكدنا أنه فى كامل لياقته، عندما سألوا رامى أجاب فى الحفل أيضا بأن عادل بخير وهو سعيد بالبقاء فى بيته ويستمتع بأحفاده، وأظنها هى الأصدق فى توصيف حالة عادل الآن.

عادل سيعود للشاشات بطريقة أخرى هذا العام من خلال تلاميذه الذين سوف يعيدون تجسيد عدد من أفلامه التى لاتزال فى الذاكرة، مثل (عصابة حمادة وتوتو)، و(البحث عن فضيحة)، و(شمس الزناتى) وغيرها.

بعض النجوم، مثل هشام ماجد ومحمد إمام وأحمد فهمى وعدد آخر، سيقدمون أدوار عادل، ورغم أنها أفلام لها مرجعيات أجنبية، إلا أن حضورها فى الذاكرة يعود لنفاذ قوة عادل التعبيرية فى الوجدان العربى.

إعادتها تعنى أنها تتكئ على حضور عادل الطاغى، كما أن الأبطال الجدد لتلك الأفلام يقدمون من خلالها رسائل حب للزعيم.

الغياب عند عدد قليل جدًا من البشر يعنى حضورًا بطريقة مختلفة، وهكذا أرى إعادة عدد من أفلام عادل، لأنها فى النهاية منسوبة- جينيًّا- لعادل إمام.

تتعدد رسائل الحب التى يحظى بها عادل من جمهوره ومن تلاميذه الذين يواصلون إعلان الحب بكل الوسائل والرسائل!!.

 

####

 

«أسوان لأفلام المرأة» يواصل فعاليات دورته التاسعة

كتب: هالة نورمنى صقر

تتواصل فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة بحضور نجوم الفن وعدد من الفعاليات مع أهالى أسوان.

وأقام المهرجان ندوة للفنانة لبلبة التى كرمها المهرجان فى حفل افتتاحه، بجائزة «إيزيس»، وتحدثت لبلبة عن تاريخها، وبدايتها فى السينما والدراما، وظهرت وهى مرتدية فستان مزركش، وألوانه مبهجة تناسب فصل الصيف، وبدت سعيدة وشكرت جميع الحضور على تواجدهم، وأعربت عن سعادتها بحضور فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أسوان لسينما المرأة فى دورته التاسعة، التى حصلت فيها على تكريم عن الإنجازات التى نفذتها طوال مشوارها الفنى.

وأكدت لبلبة أن أسوان مدينة ساحرة ولها معها ذكريات متعددة، وأشارت إلى أنها طالما حرصت على تقديم رسائل فى أفلامها، وتابعت: «طول الوقت كنت بحب أفلامى، وأحب أقدم رسائل فى أفلامى، وأتمنى بعد ما أفضل أقدم رسائل فى أفلامى اللى جاية ولحد ما أموت كمان».

وتحدثت لبلبة عن صداقتها بالزعيم عادل إمام، وعلاقة الصداقة المستمرة بينهما، وقالت إنها تستعد للذهاب إلى منزل عادل إمام للاحتفال بعيد ميلاده، لأنهما أصدقاء وهى تحرص دائمًا على الاتصال به والاطمئنان عليه.

وقالت لبلبة: «أتواصل مع عادل إمام وأتصل به هاتفيًا دائمًا، وأطمئن على صحته، وهو فى أفضل حال».

وأكدت لبلبة أنهما دائمًا كانا أصدقاء مقربين، وقدما على الشاشة أفضل «دويتوهات»، وتتمنى التعاون معه فى فيلم أو مسلسل جديد الفترة الحالية.

كما نظم المهرجان ندوة لتكريم النجمة السورية، كندة علوش، رفعت شعار كامل العدد وحرص عدد كبير من السيدات الأسوانيات والنوبيات على حضور الندوة والاحتفاء بكندة وسط الزغاريد وأصروا على التقاط الصور معها وهو نفس ما حرصت عليه كندة مؤكدة سعادتها بالاستقبال الدافئ من سيدات أسوان والنوبة، واستقبل الكثيرون كندة بالغناء وأصروا على التصوير معها، وأكدت إدارة مهرجان أسوان أنها الندوة الأكثر حضورًا فى تاريخ المهرجان والأكثر تفاعلًا مع الجماهير المتواجدة.

وقدم الندوة الكاتب الصحفى حسن أبوالعلا، مدير المهرجان مؤكدا أن كندة لديها مسيرة سينمائية مهمة، وقدمت أفلاما تركت بصمة فى السينما المصرية والسورية والعالمية وشاركت فى العديد من المهرجانات وحصلت على جوائز كثيرة.

وبسؤالها عن البدايات قبل دخول عالم التمثيل الاحترافى والشهرة قالت كندة: «أنا من سوريا، ولدت فى دمشق درست فى المعهد العالى للفنون المسرحية وكان حلمى أن أعمل فى الإخراج، وعملت كمساعدة مخرج فى السينما ثم أخرجت ٣ أفلام قصيرة ثم فوجئت بالمخرجة رشا شربتجى، التى قدمتنى فى مسلسل لقى نجاحا واعتبرت ذلك تجربة ثم جذبنى التمثيل.

وأضافت كندة: أول ظهورى فى السينما كان مع حاتم على فى فيلم قصير، ولا أعتبر النجومية أمراً أساسياً، وكان «أولاد العم» أول فيلم لى فى مصر بعد أن جاء شريف عرفة لسوريا لاختيار ممثلين، فذهبت للتجربة، وكان دور فتاة فلسطينية، وطبعا الفيلم بطولة كريم عبد العزيز ومنى زكى وشريف منير وصورنا فى جنوب إفريقيا، ومن بعده راهننى البعض أننى سأعيش فى مصر، وبالفعل منذ ١٥ سنة وأنا أعيش فى مصر وتزوجت وأنجبت أبنائى فى مصر.

وعن الفارق بين السينما المصرية والسورية قالت كندة إن الفارق يكمن فى تفاعل الجمهور مع الموضوعات التى تخص كل مجتمع، وأشارت إلى فروقات فى صناعة السينما داخل كل دولة قائلة: «البعض يقدم أفلام مهرجانات وآخرون يقدمون أفلاما للجمهور والشارع، وكل مخرج له رؤيته».

وحول تجاربها العالمية مثل فيلم «السباحتان» مع سالى الحسينى، والتى تمثل إنتاجا غير سائد فى السينما العربية، قالت: ما يميز هذه الأفلام أنها جميعا من إخراج سيدات، أولها السباحتان، وهو عن قصة حقيقية وتجربة مميزة وجديدة وإنتاج عالمى وقضيته الإنسانية لمستنى لأنها تخص سوريا واللاجئين، والفيلم الثانى هو «نزوح» عن قضية نزوح السوريين فى الداخل من أثر الدمار الذى خلفته الحرب، والحمد لله أخذت جائزة فى فينيسيا، أما الفيلم الثالث «وودى باص» فهو تجربة جديدة مع نجوم من الهند ومع مخرجة أمريكية وجدت لغة جديدة وطريقة تعامل جديدة كأننى عملت ورش تمثيل مع كل هؤلاء.

وبسؤالها عما ينقص السينما المصرية لتصل للعالمية قالت: لا ينقصها شىء، فالسينما الهندية وصلت إلى العالمية بالخصوصية والتفاصيل المحلية، ومثلما قدم رضوان الكاشف «عرق البلح» أو قدم خيرى بشارة «يوم مر ويوم حلو» كلما كانت الأفلام تشبه الناس وكلما كانت أقرب للعالمية، مع التوجه للتنوع أيضا بين الكوميدى والأكشن والعاطفى.

وعن زوجها الفنان عمرو يوسف قالت: إنه داعم جدا ويعطينى ثقة، فأنا قلقة طوال الوقت ولا آخذ القرارات بسهولة، وهو يساعدنى فى ذلك بكل حب وإخلاص، كما أنه يتصرف بشكل إيجابى طوال الوقت ومبتسم مهما كان يعانى من ضغوط ولا يشعرنا بها، وأنا بالنسبة لى فى المقام الأول المنزل والاهتمام بالبيت هو الأولوية.

وحول ارتباطها بأسوان وإقامة حفل زفافها فى المحافظة، قالت كندة: لقد حضرت إلى أسوان والأقصر أكثر من مرة، وأعتبر أى مصرى لم يزر أسوان أو الأقصر مخطئا فى حق نفسه، فالأقصر وأسوان والجنوب وجهة سياحية تستحق زيارة سنوية لغسل الروح وتجديد الطاقة هذا ما أشعر به دائما، هى مدينة ساحرة بها طاقة روحانية ليست موجودة فى أى مكان فى العالم.

وعن إمكانية تجسيدها لأدوار عن سيدات النوبة أو أسوان والأقصر قالت إن هذا شرف لها لكنها لا تصنع الأفلام بل تنتظر الأدوار التى تعرض عليها، وإذا جاءها دور يمثل المرأة المصرية فى أى مكان لن تتردد فى قبوله.

وردا على سؤال حول صناع السينما فى أسوان قال حسن أبو العلا إن هناك صناع أفلام من أسوان قدموا من خلال ورش مهرجان أسوان ١١ فيلما هذا العام، وأشار إلى أفلام كثيرة يتم تصويرها فى أسوان ومنها فيلم «ضى» مؤخرا، وتابع: هى مدينة جاذبة للتصوير، وطموحنا أن تصبح أسوان قبلة لصناعة السينما والدراما، وتابع: افتتحنا أرشيف أسوان، سيكون فيه هذا العام ٦١ فيلما من صناعة أبناء أسوان وورش مهرجان أسوان.

وقال المخرج أمجد أبو العلا إن أسوان موجودة فى السينما خلال الفترة الأخيرة بكثافة وظهر ذلك فى فيلم «ضى» وهو عن أسرة أسوانية تقوم برحلة إلى القاهرة، وهناك أكثر من فيلم عرضوا هنا فى أسوان مثل «ستموت فى العشرين» و«وداعًا جوليا».

وحول صانعات السينما فى مصر مثل مارى كوينى وآسيا داغر وغيرهما وامتدادهن اليوم، قالت «كندة»: هناك محاولات ربما تأخذ مكانها فى الدراما التليفزيونيّة أكثر، وأحيى كل منتج يشارك فى صناعة السينما، لكن الكثير من المنتجين يتدخلون فى شكل الموضوع لضمان أن يأتى بجمهور، ومدى جاذبيته، وهناك منتجون مغامرون يدعمون مشاريع أفلام مهما كانت فكرتها غريبة أو غير مضمونة جماهيريا ولكنها تحمل قيمة فنية مميزة.

وعن رحلتها من الاختيارات المبدئية للحرية والجرأة فى القرار قالت: «لم أكن أخذ مهنة التمثيل باحترافية، فى البداية كنت أعمل بعفوية وتلقائية أضع روحى فى الدور، هناك من يرتدون أقنعة لتقديم الأدوار، لكننى فى كل دور أشعر بكل تفصيلة وأجسدها كجزء من روحى، وقد أعطيت الأولوية لبيتى وأسرتى بعد الزواج حتى بعد أن عدت للتمثيل مؤخرا.

وأضافت كندة: لم أفكر أبدًا فى الأدوار كمرحلة فى النجومية أو زيادة أجرى، كل ما أبحث عنه الجديد الذى قدمه وهذا ما يمنحنى الحرية فى الاختيارات.

وقدمت فاطمة النوالى رئيس مهرجان الدار البيضاء للسينما مداخلة أوضحت فيها خصوصية تمثيل كندة علوش وسألتها هل فكرت فى تقديم أعمال فى المغرب العربى.

وأوضحت كندة أنها قدمت أعمالا فى سوريا وفى الأردن وفى مصر وقدمت أدوارا فلسطينية، وقالت: أتشرف بأننى استطعت التعبير عنهم، وأتمنى أن أتجاوز عائق اللهجة وأتمكن من العمل بالسينما المغربية هذا شرف لى أن يعرض على دور فى المغرب أو الجزائر أو تونس، وقد شاركت هناك فى مهرجانات كثيرة، ولمست مدى الاختلاف الذى يقدمونه، وهذا ما أتمناه، فعملى بالفن ينطلق من التجريب والقرب من الناس، وتحاول أن يكون فيها من روح المرأة المصرية.

واختتمت كندة علوش حديثها مؤكدة أنها ترى فى مهرجان أسوان تعبيراً عن الناس فى أسوان، ومحاولة جادة ومشكورة لصناعة السينما وجذب الشباب الموهوبين لصناعة الأفلام، وأوضحت أنها تتمنى المشاركة فى هذه الجهود لخدمة المواهب لدى أبناء الجنوب، وانتهت الندوة بتقديم فتاة أسوانية أغنية لأم كلثوم بصوتها هدية لكندة علوش.

من ناحية أخرى وعلى ضفاف نيل أسوان استضاف مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة سمبوزيوم «المرأة والحياة» للفن التشكيلى فى دورته الخامسة، بمشاركة ١٠ فنانين من مصر والدول العربية، قدموا خلاله العديد من الأعمال الفنية التى تعبر عن تنوع البيئات العربية والمدارس الفنية والأساليب الشخصية.

ومن المشاركين فى السمبوزيوم، الفنانة دانة الخشتى التى قدمت عملاً عن خيال المرأة، وعائشة الذياب من الكويت، التى قدمت عملا تجريديا ما بين زهرة اللوتس والمرأة كرمز للحرية، كما شارك الفنان محمود الملا من البحرين بعمل فنى حروفى يستلهم حضور المرأة فى المجتمع.

وقدم الفنان العراقى عماد منصور عملا نحتياً حول التراث النسوى، ومن مصر شارك الفنانون سمير شاهين الأستاذ بكلية الفنون الجميلة والفنانة داليا فؤاد الأستاذة بكلية الفنون الجميلة، والفنانة المصرية رندا فؤاد، واثنان من الفنانين أبناء محافظة أسوان، وقدم المستشار الفنى للسمبوزيوم الدكتور هشام عبد المعطى الأستاذ بكلية التربية الفنية أعماله الفنية التى تميل إلى التجريب والفن التفاعلى.

وقالت المنسق العام للسمبوزيوم، المذيعة نرمين عامر، مقدمة برنامج تون ولون فى قناة النيل الثقافية، إن السمبوزيوم يستهدف هذه الدورة عرض أعمال فنانين من الدول العربية بالإضافة إلى استضافة كبار الشخصيات المهتمة بالحركة التشكيلية واقتناء الأعمال الفنية من بينهم إبراهيم بيكاسو من مصر، وسامى هندية من الأردن، وهو مؤسس متحف شخصى لاقتناء الأعمال الفنية، ويعدّ أول متحف من نوعه فى المنطقة العربية.

وأكدت المنسق العام للسمبوزيوم أهمية التواصل بين الفنانين والجمهور من خلال أعمال تستوحى قضايا المرأة وحضورها فى المجتمع، كما أكدت على أهمية انتشار الفن ودعمه بوصفه قوة ناعمة قادرة على التغيير وعلى تحديث الرؤى الاجتماعية السائدة، وهو ما يتمثل فى أعمال الفنانين التى تسعى لتقديم رؤى فكرية ذات طابع جمالى قادر على جذب الجمهور للتفاعل مع الأعمال المختلفة.

وتعاونت مؤسسة بصمات فن فى دعم السمبوزيوم هذا العام للمرة الثانية، وأكد مدير المؤسسة أحمد معوض أهمية التعاون بين الفنانين العرب لتقديم رؤية تعبر عن الفن العربى بكل مدارسه واتجاهاته الفنية.

 

####

 

نجوم الفن وصناع السينما يشاركون في افتتاح سمبوزيوم «المرأة والحياة» بأسوان

كتب: هالة نورمنى صقر

انطلقت، يوم الثلاثاء، فعاليات سمبوزيوم «المرأة والحياة» في مدينة أسوان، ضمن الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والمقام في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري، بمشاركة فنانين من عدة دول عربية من بينها البحرين، الكويت، والعراق.

وشهد افتتاح السمبوزيوم حضورًا فنيًا لافتًا، حيث شارك عدد من نجوم السينما والفن في مصر، من أبرزهم سلوى خطاب، شيري عادل، ميدو عادل، والمخرجون يسري نصر الله، مجدي أحمد على، عمر عبدالعزيز، عبدالحكيم التونسي، إلى جانب المنتج محمد العدل.

وضم السمبوزيوم نحو 20 عملًا فنيًا لـ 10 فنانين من مدارس تشكيلية متعددة، حيث تجسدت في الأعمال المشاركة رؤى فنية متنوعة تعكس قضايا المرأة وحضورها الإنساني والاجتماعي، ما بين التراثي والواقعي.

وأكدت الإعلامية نرمين عامر، مؤسسة السمبوزيوم ومقدمة برنامج «تون ولون» على قناة النيل الثقافية، أن هذه الدورة تنطلق بفكرة جديدة عن الدورات الأربع السابقة، وتهدف إلى تسليط الضوء على المرأة من خلال بعد اجتماعي وجمالي مستوحى من البيئة الأسوانية.

وقدّم الدكتور هشام عبدالمعطي، قوميسير السمبوزيوم، رؤية فنية معاصرة، عبّرت عن روح التعاون بين الفنانين العرب، وساهم في إخراج الحدث بصورة متميزة.

وشهد الحدث مشاركة نخبة من الفنانين العرب، من بينهم الفنانة الكويتية دانة الخشتي، التي شاركت بلوحتين تجسد فيهما جمال المرأة، وقالت إنها استوحت أعمالها من الأجواء الأسوانية أثناء رسمها في أحد المقاهي. كما قدمت مواطنتها الفنانة عائشة الذياب لوحتين بألوان حالمة، تجسد المرأة في لحظات تأملية.

وشارك الفنان البحريني محمود الملا بلوحتين تمزجان بين الخط العربي والفن التجريدي، بينما قدم الفنان العراقي عماد منصور أعمالًا تمزج بين التصوير الفوتوغرافي وفن الجرافيك بالأبيض والأسود، بالإضافة إلى لوحة مبهجة الألوان تصور المرأة.

ومن مصر، شارك كل من الدكتور سمير شاهين، والدكتورة داليا فؤاد، والفنانة رندا فؤاد، بأعمال فنية تتناول حياة المرأة في الجنوب وتبرز الطابع الثقافي لأسوان.

كما شهد السمبوزيوم حضورًا لعدد من رواد الأعمال المهتمين بالفن التشكيلي، مثل الأردني سامي هندية، صاحب أول متحف شخصي للوحات كبار الفنانين العالميين، والمصري إبراهيم بيكاسو، منظم المعارض وصاحب «جاليري بيكاسو».

وتواصل مؤسسة بصمات فن دعمها للسمبوزيوم هذا العام، للعام الثاني على التوالي، حيث أكد مدير المؤسسة أحمد معوض أهمية التعاون العربي في تقديم أعمال فنية تعكس ثراء وتنوع الفن التشكيلي العربي.

 

المصري اليوم في

06.05.2024

 
 
 
 
 

كندة علوش تكشف سر عشقها لأسوان..

وسبب غياب عمرو يوسف عن تكريمها

العربية.نت - محمد حسين

على هامش "مهرجان أسوان الدولي"، كندة علوش قالت إنها درست الإخراج وأخرجت 3 أفلام قصيرة ودخلت مجال التمثيل صدفة

كرّم "مهرجان أسوان الدولي" لأفلام المرأة، مؤخرا، النجمة كندة علوش، حيث استعرض ما قدمته من أعمال.

وفي تصريحات لـ"العربية.نت" و "الحدث.نت"، أعربت كندة علوش عن سعادتها الكبيرة بعد تكريمها من مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة وكشفت عن سبب عشقها لمدينة أسوان وسر غياب زوجها الفنان عمرو يوسف عن التكريم، كما تحدثت عن مصادر الدعم لها في حياتها وبداياتها الفنية وحبها للإخراج قبل التمثيل، وعن روحها التي تضعها في التمثيل وحبها للشخصيات التي تقدمها وكشفت عما ينقص السينما المصرية للوصول للعالمية وتجاربها في العالمية.

"مدينة السحر والجمال"

عبرت الفنانة كندة علوش عن فخرها وسعادتها بعد تكريمها في "مهرجان أسوان الدولي" لسينما المرأة، قائلة إنه تكريم له معزة خاصة جدا في قلبها من بلدها الثاني التي تعتز بوجودها فيه واحتضان مصر لها، وخاصة أن هذا التكريم في مدينة السحر والجمال أسوان التي شهدت حفل زواجها منذ سنين، ووقعت في عشقه منذ تلك اللحظة، فهي تتمنى أن يستطيع كل المصريين تعريف أبنائهم على الجنوب وجماله قبل السفر للخارج، فهي تحب زيارة أسوان دائما.

وأضافت كندة أنها سعيدة للغاية بما يفعله "مهرجان أسوان" من دعم لأفلام المرأة لأن هذا سيفتح المجال لمناقشة قضايا النساء، ولخروج أصواتا جديدة للساحة.

كندة علوش، التي أحبها الجمهور المصري منذ أول ظهور لها في فيلم "ولاد العم"، لفتت الأنظار بملامحها ورقتها في التمثيل ثم أثبتت حضورها مع كل دور جديد تقدمه، تحدثت عن سر غياب زوجها الفنان عمرو يوسف عن حفل تكريمها بالمهرجان، قائلة إنه لم يستطع الحضور بسبب ظروف وارتباطات تصوير.

أكبر داعم

وأضافت كندة أن عمرو هو أكبر داعم لها في حياتها، وتستشيره في كل الأمور المتعلقة بحياتها سواء على المستوى المهني أو الشخصي، فهو يستطيع التخفيف من توترها ومشاعر القلق التي تنتابها، ولا يُشعرها مطلقا بأي ضغوط تواجهه، بل على العكس دائما في غاية الهدوء معها والإبتسامة، فهو بالنسبة لها مصدر قوة وثقة كبيرة.

وعن بداياتها الفنية قالت كندة إنها أحبت الإخراج ودرست مسرح وكانت تريد أن تكون مخرجة وعملت كمساعد مخرج وأخرجت ثلاث أفلام قصيرة، وبعدها دخلت مجال التمثيل بالصدفة في سوريا وأكملت فيه، ولكنها لا تحب النجومية ولا تمارس التمثيل كمهنة بل كنوع من الهواية، حيث تحب تحسس خطواتها والتركيز على الأدوار التي تناسبها وتفرق معها واختيار الأفكار الجديدة، مشيرة إلى أن المخرج شريف عرفة هو صاحب فضل عليها في دخولها مصر عن طريق فيلم "ولاد العم" رغم أنها تخوفت في البداية ولكنه استطاع إقناعها.

وأضافت كندة أنها كانت تعطي جزءا من روحها وتضعه في الأدوار التي تقدمها، مشيرة إلى أنه هناك من يضع الأقنعة أثناء التمثيل ولكنها تحب الشخصيات وتترك جزءا منها داخل الدور.

السينما المصرية

وتحدثت كندة عن السينما المصرية وما ينقصها للوصول إلى العالمية، قائلة إنها لا تحتاج إلى شيء، فقط التركيز على خصوصية المجتمع المحلي وقضاياه، فكلما كانت الأفلام تشبه واقع الناس كلما كانت أقرب للعالمية، مؤكدة أن السينما الهندية والمعروفة بـ"بوليوود" وصلت للعالمية عن طريق تفردها والاهتمام بالخصوصية وليس التقليد.

وأضافت كندة متحدثة عن تجاربها العالمية في أفلام مثل "السباحتان" و"نزوح" و "وودي باز"، قائلة إنها استمتعت بهذه التجارب وكل ما يربطهم ببعض أن مخرجات لثلاث أفلام سيدات وتعاملت فيهم مع ثقافات مختلفة وأفكار جديدة وكأنها في ورش تمثيل مع الجميع.

 

العربية نت السعودية في

06.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يرصد صورة المرأة في السينما العربية

محمد طه

رصد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة، التي تقام في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري، صورة المرأة في السينما العربية من خلال التقرير السنوي الذي يصدره المهرجان في كتاب دوري ضمن فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان التي تقام في الفترة من ٢ إلي ٧ مايو الجاري.

وتحدث السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان، عن تقرير صورة المرأة في السينما العربية وقال إنه بدأ من الدورة الرابعة للمهرجان، مشيراً إلى أن أي فيلم سينمائي ليس بالضرورة أن يكون عن المرأة ولكنه يقدم صورة المرأة في المجتمع عبر الأشكال المتنوعة

وأشار إلى صدور التقرير هذا العام بطرقة مختلفة عن السنوات الماضية، متناولا حالات ونماذج معينة للأفلام المؤثرة والتي تتناول قضايا المرأة في خلال عام. وهو كتاب حرره محمد طارق وأمنية عادل، وأراه كتابا وإصدارا جديدا.

وتحدثت الناقدة أمنية عادل عن التقرير الذي صدر باسم "عدسة ومرآة"، والذي استهدف رصد الكثير من التفاصيل حول حضور المرأة في السينما العربية، خصوصا مع وجود حالة سيولة في صناعة الأفلام وهناك حالة من التداخل والعولمة في صناعة السينما، فهناك صناع أفلام كثر يقدمون أفلاما ليست عن مجتمعاتهم بل من دول ومجتمعات أخرى.

ورحبت بالدكتورة لمياء قيقة، مديرة المركز الوطني للسينما والصورة في تونس، التي قالت إنها انبهرت بنساء أسوان، واعتبرت أسوان مدينة ملهمة، وأكدت أنها رأت حراكا ونشاطا مميزاً لم تره من قبل، يؤكد دعم الثقافة في كل محافظات مصر، خصوصا في الجنوب، وعدت ما وصلت إليه السينما التونسية اليوم برجالها ونسائها تعود لتربية الأجيال على ثقافة الصورة والمسرح

وقالت إنه في عام 1975 قدمت المخرجة سلمى بكار فيلم فاطمة 75، وقدمت فيلماً وثائقيا لم يعجب السلطات وقتها وتم حجبه 30 سنة، ويمكن اعتباره أول فيلم يمزج بين الروائي والوثائقي، وأشارت إلى أهمية هذا الدمج بتدريس اللغة السينمائية ليتمكن الشباب وتتمكن المرأة من صناعة أفلام قادرة على المنافسة في مهرجانات دولية

وأضافت لمياء أن المرأة لديها شغف بالسينما بالصوت والصورة والديكور، وما تعيشه اليوم تونس نتاجا لهذا الاستثمار في التكوين السينمائي عبر التعليم والتدريب، وأشارت إلى فيلم تونسي يشارك هذا العام في مهرجان "كان" سنجد صناعه من النساء وتم إنتاجه في تونس، وأكدت أن وراء الأفلام منتجات عربيات وشريكات في الإنتاج، لتستطيع توجيه صديقاتها وزميلاتها في مجال المونتاج والكتابة وغيره من المجالات، وتغامر بالدخول في رؤى مغايرة للسائد

وطالبت بأن تراهن المرأة على اللغة السينمائية التي هي لغة عالمية، والخروج من خصوصية المجتمع، وضربت مثالا عن فيلم "سودان يا غالي" مخرجته تونسية وليست سودانية لكنها تربت بشكل جيد، وروح الفيلم كانت تترجم ما يعيشه السودان في فترة الثورة، عبرت عن الواقع بصدق وعمق بلغة سينمائية

وأشارت الناقدة أمنية عادل إلى  السينما اليمنية وما قدمته من جديد بخصوص المرأة وقالت هدي جعفر من اليمن إن علاقتها بمصر بدأت مع محبتها للفنان محمد منير، وأضافت أن المقال الذي شاركت به في الكتاب كان عن فيلم "المرهقون".

وأكدت أن هناك تنوعا في التعامل مع السينما بسبب الصراعات السياسية في اليمن، واعتبرت التغيرات السياسية تؤدي إلى تغيرات اجتماعية تؤثر على صناعة السينما.

وأكدت أن أول سينما كان في اليمن الجنوبي عام 1959، وحين أنشئت دار عرض سينمائي في عدن لم تجد زخما جماهيريا، وأوضحت أن "المرهقون" هو ثاني فيلم يمني لعمرو جمال، ورغم الظروف التي تمر بها البلاد شهد حضورا جماهيريا كبيراً، وهو يناقش قضية عن زوجين من طبقة متوسطة، لكن ظروف الحرب أدت لتدهور ظروفهم، والأسرة لديها 3 أطفال والزوجة حامل فتلجأ للإجهاض بسبب الظروف المريرة التي يعيشونها

وأوضحت أن الفيلم ليس عن الإجهاض ولكن عن الظروف التي سادت في اليمن وأغلقت الأبواب أمام الكثير من الأسر، وقد تم إنتاج الفيلم في ظروف صعبة، وهو أول فيلم يمني في مهرجان برلين، ومن المهم الخروج للمهرجانات الدولية، لكنني أرى شخصيا أن المشتركات في اللغة والثقافة العربية يجعل عرضه وانتشاره في الدول العربية أكثر أهمية

وتحدثت لمياء قيقة عن فيلم "بنات ألفة" الذي أخرجته كوثر بن هنية، مؤكدة مدى صعوبة أن تتقمص دورا حقيقيا، وهذا ما فعلته هند صبري، فالفيلم به الكثير من العنف لكن هذا العنف أحيانا يكون ميزة لأنه يطرح الكثير من التساؤلات التي يشارك الجمهور في الإجابة عنها

وأشار محمد عبد الخالق إلى أن عمرو جمال مخرج فيلم "المرهقون" هو رجل، واستغراقه في هذه الحالة يؤكد تضامنه مع قضايا اجتماعية حساسة ومهمة في بلده، وهو قام بتهميش الأزمة ولم يهمش الإنسان بل جعله مركزا للفيلم، وقال إن ما يحدث في غزة هو شئ يفوق الوصف، لدرجة أن البعض أصبح يراه اعتياديا بعد فترات طويلة من  الغضب وإعلان الرفض والاحتجاج والتضامن مع أهالي غزة، وتساءل: هل هذا مرتبط بالسردية العربية، أن يتحول الإنسان إلى وضع ملحمي مأساوي كما نرى في غزة؟ وهل تنقل السينما والدراما هذه الأزمات، هل هذا من سمات السينما العربية؟

وأشارت أمنية عادل إلى أن هذه السرديات ربما تخرج من أفكار في عقل الصناع يحاولون الحصول على تمويل لتنفيذها، ويتم التنفيذ بعد فترة طويلة من بدء الفكرة، وهذا يحدث أيضا في السينما الفرنسية وفي أميركا اللاتينية.

وقالت : العام الماضي فقط  وجدنا الكثير من صانعات الأفلام يقدمن أعمالا تتجه للجمهور، أي أنهن يغامرن أيضا بدخول دائرة المكسب والخسارة

ولفتت لمياء قيقة إلى أن الدعم والتمويل المحدود يؤدي إلى السعي لتقديم قصص محلية قد تجد طريقها للعالمية، في حين قالت هدى جعفر يبدو أن هناك هوسا لدى بعض الصناع بالاعتراف العالمي، مع العلم أننا في الشرق الأوسط عالميين بالنسبة للمناطق والثقافات الأخرى، لذلك يجب تقييم أعمال الآخرين بالطرق الفنية مثل طريقة التصوير والمونتاج والتقنيات الحديثة، في حين أن الأفلام في الوطن العربي عادة ما تهتم بالموضوع، التحرش، الفقر، الاغتصاب، أو أي قضايا تبدو مثيرة للجدل، ليكتسب قيمته من قدرته على إثارة الجدل مهما كان الفيلم رديئا على المستوى الفني.

وقالت إن العناصر الجمالية والفنية هي مقياس الحكم على الأفلام وليست القضايا التي يطرحها، ويمكن لفيلم يحقق الاشتراطات الفنية والجمالية أن يمس قضايا اجتماعية، وبهذه الطريقة سيكون أكثر تأثيرا لكن هذا يتطلب وجود منتج محلي جرئ وواع

وأشار محمد عبد الخالق إلى الفارق بين اشتراطات المانحين وبين الأفلام التي يتقبلها ويحبها الجمهور، مشيراً إلى فيلم احتفى به المانحون في حين لا يستطيع المشاهد الجلوس أمامه لمدة 5 دقائق، مؤكدا أنه ليس ضد الموضوعات التي يريدها المانحون ولكن كيف يتم تنفيذها فنيا وجماليا لتجذب المتلقي، وقال: أرى أننا يجب أن نذهب مرة أخرى إلى جوهر السينما، هل هي فن أم وسيلة للتوعية وطرح القضايا

وأشارت هدى جعفر إلى فيلم "سندوتش" للمخرجة عطيات الأبنودي الذي يتحدث عن طفل يريد صناعة سندوتش في قرية نائية بالصعيد، لكن رغيف العيش الشمسي الذي لدى الطفل متيبس جدا فيحاول تطويعه بسبل كثيرة ولكن دون جدوى. وقالت إنه فيلم على بساطته لكنه في غاية الجمال لإغراقه في تفصيلة محلية، وتناولها بطريقة فنية وجمالية رائعة.  

وتحدثت الإعلامية رباب الشريف عن سعي صناع الأفلام العرب لتقديم جيل جديد، مشيرة إلى أهمية الموزعين والمنتجين في تحريك دائرة صناعة السينما وأن يكون هناك دعم يصنع زخما في صناعة السينما.

وفيما يتعلق بصورة المرأة في السينما العربية خلال العام الماضي أشار المشاركون في التقرير إلى وجود قراءات متنوعة وذكية للأفلام التسجيلية والوثائقية التي تتناول قضايا المرأة، كما بدأنا رؤية أفلام لصانعات السينما تخاطب جيلاً جديداً، وهناك أفلام تقدم الواقع بشكل فانتازي مثل "شرق 12"، وهناك العديد من الرهانات الجريئة التي حاولت الدمج بين التوجه للجمهور، وبين الاحتفاء النقدي، وأصبحت هناك منصات وورش تدفع صانعات الأفلام لتقديم أعمال سينمائية جديدة ولافتة بها طرح إنساني وربما طرح نسوي

وأشارت لمياء قيقة إلى دخول المرأة في هذا العام عالم الإنتاج، وأكدت أن نسبة المنتجات كبيرة جدا في تونس وغيرها من الدول العربية، ويوجد حراك كبير في مسألة الورش الخاصة بالإنتاج والكتابة والإخراج.

 

####

 

نجوم الفن وصناع السينما في افتتاح سمبوزيوم «المرأة والحياة» بأسوان

محمد طه

بمشاركة عدد من العرب من البحرين والكويت والعراق، انطلق سمبوزيوم "المرأة والحياة"، الثلاثاء، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة، التي تقام من 2 إلى 7 مايو الجاري، ليجسد العديد من الأفكار المعبرة عن المرأة وقضاياها وأحلامها

وحضر افتتاح السمبوزيوم عدد من نجوم الفن وصناع السينما في مصر، من بينهم الفنانون سلوى خطاب وشيري عادل وميدو عادل، والمخرجون يسري نصر الله ومجدي أحمد علي وعمر عبد العزيز وعبد الحكيم التونسي والمنتج محمد العدل

السمبوزيوم الذي أقيم مدينة أسوان تضمن نحو 20 عملاً لعشرة فنانين من أجيال ومدارس مختلفة، كما شهد حضورا لافتا من رواد الأعمال المهتمين بالفن التشكيلي، من بينهم سامي هندية صاحب أول متحف شخصي في الأردن للوحات كبار الفنانين حول العالم، ومنظم المعارض المصري إبراهيم بيكاسو صاحب جاليري بيكاسو.

وقالت المذيعة نرمين عامر، مقدمة برنامج تون ولون في قناة النيل الثقافة ومؤسسة  السمبوزيوم، إنه أقيم هذا العام بفكرة جديدة عن السنوات الأربع الماضية، موضحة أنه يستلهم الكثير من الموضوعات المرتبطة بالمرأة، سواء كانت على نحو تراثي أو واقعي، كما تتجسد فيه العديد من الأفكار الحيوية ذات البعد الاجتماعي والجمالي.

وأشارت إلى أن قومسير السمبوزيوم الدكتور هشام عبد المعطي استطاع أن يقدم رؤية فنية مميزة لخروج السمبوزيوم بطريقة مختلفة وجديدة

وأكدت أن "سمبوزيوم المرأة والحياة" يصنع جسورا للتواصل بين الفنانين وبين كبار الشخصيات المهتمة بالفن التشكيلي مثل رائد الأعمال المصري إبراهيم بيكاسو ورائد الأعمال الأردني سامي هندية.

وشاركت الفنانة الكويتية دانة الخشتي بلوحتين تمثل المرأة في حالة تعبر عن جمال المرأة، وقالت إنها رسمت العمل على مقهى بأسوان وتأثرت كثيرا بالأجواء الأسوانية في عمليها.

وقدمت الفنانة الكويتية عائشة الذياب لوحتين تجسد فيهما المرأة بألوان مبهجة وفي حالة أقرب للأحلام، وقدم الفنان المصري هشام عبد المعطي عملا فنيا بعنوان "عربة الحياة" بأسلوب الفن الحديث "المودرن آرت"، يحمل العديد من الأفكار الفلسفية المرتبطة بالحضور الإنساني في ظل تحولات الحياة وتقلباتها.

بينما شارك الفنان البحريني محمود الملا بلوحتين يدمج فيهما بين الفن الحروفي والرسم بطريقة تجريدية تلعب فيها الألوان دورا مهما في توصيل مضامين متنوعة.

وشارك الفنان العراقي عماد منصور بمجموعة لوحات تدمج بين التصوير الفوتوغرافي وفن الجرافيك بطريقة الأبيض والأسود كما شارك بلوحة من فن التصوير تجسد المرأة في ألوان مبهجة.

كما شارك الفنانون المصريون الدكتور سمير شاهين الأستاذ بكلية الفنون الجميلة والفنانة داليا فؤاد الأستاذة بكلية الفنون الجميلة، والفنانة المصرية رندا فؤاد، بلوحات تعبر عن الحياة في أسوان وكذلك عن المرأة في الجنوب.

وتتعاون مؤسسة بصمات فن في دعم السمبوزيوم هذا العام للمرة الثانية، وأكد مدير المؤسسة أحمد معوض على أهمية التعاون بين الفنانين العرب لتقديم رؤية تعبر عن الفن العربي بكل مدارسه واتجاهاته الفنية.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

06.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004