ملفات خاصة

 
 
 

احتفالات عيد الثورة التونسية تتعانق مع أفلام قرطاج في «الحبيب بورقيبة»

تونس - أسامة عبد الفتاح

أيام قرطاج السينمائية

الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

تعانقت احتفالات الشعب التونسي بالذكرى الرابعة عشرة لثورة 2010، والتي حلت أمس، مع عروض الدورة 35 من أيام قرطاج السينمائية، التي تُختتم السبت المقبل، على شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس.

وتجمع مئات التوانسة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، واحتفلوا بترديد الشعارات التي قامت عليها الثورة آنذاك "شغل، حرية، كرامة وطنية"، والرقص على وقع الأغاني والأناشيد الوطنية المنطلقة عبر مضخم للصوت من قبل المشاركين، وأغلبهم من عائلات وأطفال ونساء وكهول وشبان حاملين أعلام تونس وكذلك أعلام فلسطين.

فقد تضمن الاحتفال بعدا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني الباسل في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي المعتدية، من خلال رفع الأعلام وترديد أغاني فلسطينية مساندة للحرية والمقاومة، وشعارات "عاشت فلسطين وعاشت غزة". 

كما واصلت أيام قرطاج السينمائية مساء أمس احتفاءها بالسينما الفلسطينية، حيث عُرض – في الهواء الطلق بشارع الحبيب بورقيبة – فيلم "من المسافة صفر" المكون من مجموعة من الأفلام القصيرة تصور قصصا غير مروية من غزة تحت نيران العدوان الإسرائيلي، وهو من إنتاج المخرج رشيد مشهراوي ومن توقيع سينمائيين من قطاع غزة. وشهد العرض حضور مشهراوي وبعض مخرجي الأفلام القصيرة والعديد من الفنانين الفلسطينيين والعرب وضيوف المهرجان.

وتزامن عرض "من المسافة صفر" في قرطاج مساء أمس مع وصوله إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي هذا العام، والتي تضم 15 فيلما سيتم اختيار خمسة منها خلال الأسابيع المقبلة للدخول في قائمة الترشيحات النهائية.

من ناحية أخرى، يُقام اليوم الأربعاء أول عروض الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، في السادسة والنصف مساء بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة التونسية، وهو من إخراج خالد منصور وبطولة عصام عمر وركين سعد.

كما يُعرض الفيلم المصري التسجيلي الطويل "أبو زعبل 89" في التاسعة والنصف مساء بمسرح الجهات خارج المسابقة.. والمعروف أنه فاز بثلاث جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الشهر الماضي، منها جائزة أفضل فيلم وثائقي بجميع الأقسام.

 

بوابة الأهرام المصرية في

18.12.2024

 
 
 
 
 

"أيام قرطاج السينمائية": من تونس… هنا فلسطين!

المصدرتونس- النهار - هوفيك حبشيان

بعد الغائه العام الماضي بسبب العدوان على غزة، عاد "أيام قرطاج السينمائية" إلى الواجهة مع انعقاد دورته الخامسة والثلاثين (14 - 21 الجاري) التي انطلقت السبت الماضي

مدينة الثقافة بقاعاتها المتعددة، بالإضافة إلى الصالات الكثيرة الموزّعة في نواح مختلفة من تونس العاصمة، تحتضن عروض ونشاطات وندوات أقدم المهرجانات العربية الذي لطالما تفاخر باعتماده على الجمهور، في بلد له حكاية طويلة مع السينيفيلية. القاعات مكتظة منذ الظهريات المبكرة، والحضور غالباً من مختلف الأعمار والخلفيات، حدّ أنني لم أستطع في بعض الدورات السابقة الولوج إلى داخل الصالة بسبب كثافة الجمهور على أبواب القاعات والطوابير الطويلة الممتدة، خصوصاً اذا كان الفيلم تونسياً. ولا تستغرب اذا سألك سائق تاكسي يقلّك بسيارته عائداً بك إلى الفندق، عن الفيلم الذي شاهدته، فتونس ومهرجانها الشهير من البقع القليلة حيث لا ستارة عازلة بين المشاهدين الذين يهرعون إلى الصالات لاكتشاف جديد السينما والناس "العاديين" الذين لا تربطهم بالسينما سوى علاقة سطحية. ذلك ان مهرجان قرطاج يضرب جذوره عميقاً في أرض البلاد نفسها، ولا يقتصر جمهوره على ضيوف يُؤتى بهم من الخارج ولا يحصر نفسه في النخبوية.

لم يكن الكثير من المشاهدين قد دخلوا بعد إلى صالة "أوبرا"، عندما انطلق حفل الافتتاح في مدينة الثقافة، ممّا تسبّب بإزعاج للذين كانوا التحقوا بأماكنهم، رغم ان كثراً بدوا غير منزعجين بهذا الازعاج. الكلام بصوت عال وأضواء الهواتف المحمولة وأطراف الحديث بين أناس يبحثون عن مقاعد شاغرة، أحدثت تشويشاً على الأوركسترا السمفونية التونسية (بقيادة فادي بن عثمان) التي كانت تعزف موسيقى فيلم "حلفاوين" (تأليف أنور ابراهم)، فبدت بدورها نشازاً بنشاز، في ظلّ ما يجري في الصالة من فوضى لا تليق بحدث مثل هذا، بعكس أغنية نور وسليم عرجون التي كانت الأحوال قد هدأت عندما تمت تأديتها. الممثّلة سهير بن عمارة التي قدّمت الأمسية مستعرضةً فقرات المهرجان التي ستشغل الرواد طوال الأيام المقبلة، تولّت مهمّتها بشيء من الخفّة المزعجة أحياناً، وكأنها تفعلها غصباً عنها. باختصار، كانت أمسية مفكّكة لا روح فيها

الممثّل التونسي فتحي الهداوي الغائب عشية الافتتاح عن 63 عاماً، حظي بلفتة. اعتبرته بن عمارة "أيقونة الفنّ في تونس والعالم العربي". صفحته على "ويكيبيديا" تقول انه اشتهر عربياً بدور الصحابي أبي سفيان بن حرب في مسلسل "عمر بن الخطاب". لفتة أخرى نالها هذه المرة الناقد التونسي خميس خياطي الذي رحل في منتصف هذا العام، لكن مجرد كتابة اسمه على الشاشة مع عرض فيديو هو عبارة عن مقطع مجتزأ من مقابلة معه، بدا ناقصاً ولا يرقى إلى حدث رحيل شيخ المثقّفين السينمائيين التوانسة

الممثّلة التونسية عائشة بن أحمد حظيت بتكريم، على الرغم من ان عمرها البيولوجي لا يتجاوز الـ35 عاماً، في حين ان عمرها الفنّي أكثر من عقد بقليل. بعيداً من فكرة تقليل شأنها، من المستغرب تكريم شخصية فنّية ليس في سجلّها ما يستحق هذا التكريم، اذ ان جلّ أعمالها من المسلسلات، مع اطلالات خاطفة في بعض الأفلام التجارية المصرية. متى سيفهم منظّمو المهرجانات العربية ان التكريم من شأنه ان يكرم فنّانين هم في خريف مشوارهم الفنّي، ولا يتعلّق بمن لا يزال في مقتبل تجربته.   

شيء آخر قد يكون محل استغراب للبعض: الاحتفاء بالسينما الأردنية الفتية التي لا تملك الكثير في سجلّها. أفلام معدودة ستُعرض في قسم "تحت المهجر"، احتفاءً بالأردن ضيف شرف المهرجان. "إن شاء الله ولد" لأمجد الرشيد الذي عُرض العام الماضي في كانّ ("اسبوع النقّاد")، افتتح العروض الأردنية. الفيلم لا بأس به، رغم انه يحمل العديد من العيوب والهنّات. تنقّل عبر القارات ونال الجوائز بعدما حمل إتيكيت “أول فيلم أردني يُعرض في كانّ”، ويمكن تصنيفه في خانة الأعمال التي تحاول تمكين المرأة في العالمين العربي والإسلامي. حضر العرض السفير الأردني في تونس وقال ان السينما الأردنية شهدت طوال السنوات الأخيرة نهضة حقيقية نتيجة الدعم الملكي. وفي هذا الاطار أيضاً، سيشاهد التوانسة "ذيب" (2014) الذي يمكن اعتباره أهم فيلم أردني أُنجِز إلى اليوم

فلسطين في كلّ مكان في قرطاج. تلمح علمها وأنت تمشي في الشارع، وتراها على كوفية ترتديها فتاة. فلسطين حاضرة أيضاً في العديد من الأفلام المعروضة والكلمات الملقاة في الافتتاح. بالنسبة إلى التوانسة، الشغوفين بالقضية الفلسطينية، لا تكاد توجد قضية أهم في هذا العالم. من حيث لا ندري، سقط علينا في الافتتاح فيديو عن السينما الفلسطينية والنضالية لمواكبة ما يجري في الأراضي المحتلة، قبل ان تلقي المغنية الفلسطينية دانا صالح أغنيتين من ريبرتوارها الغنائي. أما فيلم الافتتاح فاختارت الإدارة "ما بعد"، للفلسطينية مهى الحاج (من 48) الذي كان انطلق من مسابقة لوكارنو حيث نال جائزتين، قبل ان يُعرض في عدد لا بأس به من الهرجانات. طوال نحو نصف ساعة، يتركنا الفيلم في رفقة زوجين هما سليمان ومنى (محمد بكري وعرين العمري) يعيشان في مزرعة بعيداً من كلّ مظاهر الحياة العصرية، يهتمّان بالزرع بين حين وآخر، ونراهما يتناقشان في شأن خيارات أبنائهما الخمسة وغيرها من الأمور التي تتعلّق بهم. كثرة الحديث عنهم من جانب، وغيابهم عن الصورة من جانب آخر، يفتحان المجال للشك والريبة. بيد ان الأمور ستأخذ مساراً مختلفاً مع وصول صحافي (عمر حليحل) يطمح إلى إجراء حديث معهم. هنا سيدخل الفيلم في بُعدٍ آخر

"ما بعد"، عمل عن الفقد والعزلة والألم، أي عن كلّ تلك الأشياء التي تتراكم داخل الإنسان، من دون القدرة على التعبير عنها والتصالح معها. ألمٌ، كثيراً ما يتكوّن نتيجة تجارب إنسانية تتناقض مع السير الطبيعي للحياة وتطورها وختامها. لا وجود لشيء عن الصراع الدائر في فلسطين منذ عقود، طالما من الممكن لنظرة أو كلمة أو لحظة صمت ان تحتويه وتكشفه. هذه قوة السينما التي عوّدتنا عليها مهى الحاج منذ فيلمها الطويل الأول، "أمور شخصية" (اتُهمت حينها بتجاهل الاحتلال) بحيث انها ابتعدت كثيراً عن السينما الشعاراتية لمصلحة أخرى تحاول ان ترصد وتفهم وتعاين الفرد من الداخل، بمعزل عن مصيره المرتبط بالجماعة. هذه سينما تعي جيداً ان الحلول ليست سياسية، فتلجأ إلى الخيال لمحاسبة الواقع. هذا اللف والدوران هما اللذان يصنعان جمالية العمل، مع التذكير بأننا أمام شيء مكتمل تقنياً وبصرياً وتمثيلياً (تنويه خاص بأداء محمد بكري). ولعلها من المرات النادرة التي شعرتُ فيها بأن على الفيلم ان يستمر ليس بناءً على المعطيات بل على الاحتمالات التي يفتحها أمامنا، ليكون ببساطة فيلماً طويلاً، وهو الاحساس الذي يدهمنا عادةً عند مشاهدتنا الأفلام الطويلة التي كنا نتمنّاها… قصيرة!

رغم ان لا أحد ذكر شيئاً عن رحيل المخرج العراقي قيس الزبيدي في مطلع هذا الشهر، كانت لحظة عرض فيلمه "واهب الحرية" (1987) بنسخته المرممة، لحظة وجدانية لمن كان على علم برحيله. وحتى عندما اختار المهرجان فيلماً لمخرج عراقي تدور أحداثه في لبنان، بدت فلسطين على مرمى حجر من هنا. "واهب الحرية" صوّره الزبيدي في الثمانينات. تنقّل مع مصوّره روبي بريدي في مناطق عدة تمتد من صيدا إلى البقاع الغربي موثّقاً حقبة نضالية انطلقت مع الاجتياح الإسرائيلي لبيروت. كان النضال السياسي لا يزال فعل تصدٍّ ذي معنى وقيمة وغير مرتبط بمكاسب سياسية مشبوهة، لا بل فيه شيء من السذاجة والبراءة. الفيلم هو نوعاً ما وثائقي مرجعي عن "جمول" (جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية)، وعن وقوف لبنانيين ولبنانيات ضد المحتل انطلاقاً من العمليات الانتحارية التي قام بها مقاومون لا سيما في الجنوب، فأُجبرت إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية. هذا النضال التف حوله أشخاص من الطوائف والخلفيات كافة

ما كان يمكن ان يتحول إلى مجرد توثيق بليد، أصبح تحت أنامل المونتير الكبير الذي كانه الزبيدي، عملاً يحمل نفَساً ملحمياً، من خلال الإيقاع الذي ينظّم المَشاهد والأغاني النضالية التي تنتزع من الموضوع بُعده القاسي، مؤنسنةً إياه على نحو فيه الكثير من النبل والصدق. في كلّ مرة يمدّك الفيلم فيها بإحساس انه لا يتعدّى كونه ريبورتاجاً جيداً، يفاجئك الزبيدي بشيء يدحض هذا الشعور

مع "واهب الحرية"، قدّم الزبيدي أحد أفضل النماذج لسينما ملتزمة لا تراوغ. سواء وافقنا على خطابه أم لا (والفيلم توثيق أكثر منه خطاباً لإقناع المُشاهد بأهمية مقاومة إسرائيل)، لا يمكن إلا ان نرفع له القبّعة احتراماً. بيد ان أهمية الفيلم القصوى التي ندركها اليوم أكثر من أي وقت مضى، تأتي من كشفه للفرق بين مقاومة وطنية جامعة وميليشيا مذهبية تنفّذ أجندة خارجية

 

النهار اللبنانية في

18.12.2024

 
 
 
 
 

«الذراري الحمر» والترمومتر السحري!

طارق الشناوي

الجريمة حدثت قبل تسع سنوات، وتكررت فى نفس المكان بعدها بعامين، والمخرج لطفى عاشور لم يعتبرها مجرد حدث هز الرأى العام، وعليه المسارعة بالتقاطه قبل أن يسبقه الآخرون، بل قرر تأمل الواقعة.. والرقابة فى تونس امتلكت من الرحابة ما سمح للمخرج بأن ينتقد أجهزة حساسة فى الدولة ويتهمها بالتقصير.. ولم يعترض أحد.

العمل الفنى رهان فكرى وفنى وسياسى وأيضا اقتصادى، يجب أن نرى على أطرافه الدولة، وفى الطرف الآخر المجتمع. الجريمة البشعة كانت هى العنوان الذى أثار المواطن خوفا وهلعا، وفى نفس الوقت وجّه سهام الغضب للدولة، التى لم توفر الحماية والأمان، وتركت مساحات فى أعالى الجبال للإرهابيين، يقيمون فيها دولتهم المزعومة والملعونة.

الفيلم تم تتويجه قبل أسبوع بجائزة اليسر الذهبى بمهرجان (البحر الأحمر) وحصل أيضا لطفى عاشور على جائزة أفضل مخرج. البديهى أن لجنة التحكيم عندما تمنح فيلما الجائزة الأهم، فهذا يعنى ضمنا أنها جائزة للمخرج، وكبار مخرجى العالم يحرصون مثلا فى

(السى فى) على الإشارة إلى أن فيلمه حصل على (سعفة كان) أو (دب برلين) أو (أسد فينسيا) وهذا يعنى ضمنيا أنه كمخرج الأفضل.. ولكن لماذا أصرت لجنة التحكيم على أن تمنحه أيضا جائزة أفضل مخرج؟ لتأكيد التفرد فى العديد من التفاصيل، ومنها أن المخرج لم ينقل الحدث كما هو من دفتر التحقيقات إلى الشاشة، ولكنه أمسك بالعمق وأضاف خياله الدرامى لتقديم عمق وظلال الجريمة وليست فقط الجريمة، وأنه أمسك بترمومتر سحرى، فبقدر ما يخاطب وجدان المشاهد، حافظ على ألا نستغرق فى الجريمة، ليستيقظ العقل ويوجه غضبه، ليس فقط للإرهاب ولكن للمسؤول الذى لم يؤد واجبه.

البطل مراهق فى الخامسة عشرة من عمره، يرى جريمة قتل ابن عمه وصديقه أمام عينيه، نفذوها وكأنهم يؤدون طقسًا شرعيًا.

يذبحون البشر طبقا لشريعتهم، يفصلون الجسد عن الرأس، يقفون على الجبل وكأنهم فى مملكتهم الخاصة لا ينازعهم فيه أحد، وهو ما حرص المخرج على تأكيده، يقدم لقطات واسعة لهذا الجبل الذى تحول إلى ملكية خاصة، وعندما لمحوا مراهقين يصعدان بلا خوف، قرروا أن يقدموا رسالة مباشرة للجميع، كان من الممكن ذبح المراهقين معا، لتبدو الرسالة أكثر دموية، إلا أن المطلوب نشر الذعر، ويبقى أحد المراهقين يحمل رأس ابن عمه وأيضا صديقه ورفيق رحلته إلى الجبل كراعى غنم، يضع رأس ابن عمه فى حقيبة، لتصل الرسالة للجميع وليس فقط أهل القرية النائية الساكنة فى شمال تونس.

الإرهاب لديه وسائله المتعددة لتتحول الرسالة إلى العالم كله، الهدف أن يدرك الجميع قدرتهم على الفعل، حتى ما يبدو ظاهريا من استكانة فهو لا يعبر سوى على السطح، أيديهم لا تزال تمسك بالسكين فى انتظار الضحية القادمة.

إصرار الأم على البحث عن جسد ابنها وكما أنجبته كاملا تريده أن يوارى التراب كاملا هو بداية المواجهة.

المخرج يقدم حالة إبداعية متكاملة يبرز فيها قدرته على توجيه ممثليه، خاصة الطفل الذى تمكن من التعبير عن الحالة الظاهرية المباشرة له وهو يعيش المأساة، ثم الكوابيس والأحلام التى يعيشها عندما يرى طيف ابن عمه متجسدا أمامه، المأساة تضع المتلقى فى حالة وجدانية متعاطفة مع الضحايا، المخرج الذى شارك أيضا فى كتابة السيناريو كان هدفه هو أن نستقبل الرسالة بعقولنا أيضا، لندرك أن سكاكينهم ليست بعيدة عنا، ولكنهم يتحينون الفرصة.

اختيار العنوان من كلمة عامية تونسية دارجة (الذرارى) تعنى الأطفال، اللون الأحمر يعكس تناقضا بين البهجة والدماء.. وهكذا عاش الطفل بطل الفيلم هذا التناقض وعشنا أيضا معه ليست ١٠٠ دقيقة، هى زمن الفيلم، ولكن لا يزال الشريط السينمائى نشاهده بداخلنا مجددا !!.

 

####

 

عرض عالمي أول لـ فيلم «روج» في مهرجان قرطاج السينمائي للمخرج سماهر موصلي

كتب: سعيد خالد

شهدت فعاليات «أيام قرطاج السينمائية» اليوم الخميس، 19 ديسمبر 2024، العرض العالمي الأول للفيلم القصير «روج»، إخراج المخرجة السعودية سماهر موصلي.

قصة فيلم «روج»

يتناول الفيلم حكاية المذيعة السعودية «دانا»، التي تواجه أزمة مفاجئة في عيد ميلادها التاسع والثلاثين، حين تكتشف أن عامًا واحدًا فقط يفصلها عن فقدان وظيفتها.

وفي محاولة يائسة لإنقاذ مسيرتها المهنية، تقرر الخضوع لجراحة تجميلية، لكن سرعان ما تجد نفسها في مواجهة تبعات هذا القرار الذي يغير مسار حياتها بالكامل.

رسالة فيلم روج

يرصد «روج» تأثير صناعة التجميل في السعودية والضغوط النفسية والاجتماعية التي تفرضها على النساء، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل مصدر قلق متزايد، ليس فقط داخل المملكة، بل في مختلف أنحاء العالم.

تسلط المخرجة سماهر موصلي الضوء على المعاناة النفسية والصراعات الداخلية التي تعيشها النساء تحت وطأة هذه التوقعات الاجتماعية، ما يجعل الفيلم صرخة فنية ضد القوالب النمطية وضغوط المجتمع.

 

####

 

«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» كامل العدد

في الدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية (تفاصيل)

كتب: عبد الله خالد

تمكن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» من تحقيق حالة خاصة في أول عروضه بالدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية، وذلك بعد أن تم الإعلان أن العرض كامل العدد قبل العرض بـ 48 ساعة، حيث حضره 1800 شخص من الجمهور التونسي وجنسيات مختلفة بقاعة «L’Opera»، وهو ما أكده مخرج الفيلم خالد منصور، الذي أشار إلى الحضور القوي بالمهرجان الذي يشارك فيه الفيلم بالمسابقة الرسمية ويتنافس مع 14 فيلم من الأفلام الروائية الطويلة على جائزة التانيت الذهبي.

خالد منصور: حب الفن أعظم المنح التي يرزق بها الفنان

وقال منصور:شعور رائع أن يشعر الإنسان الذي يتواجد في أي مكان في العالم بما تقدمه من مشاعر معينة ويمكنه أن يتواصل معها، وهذا هو سبب حبي الشخص للفن، سواء السينما أو الموسيقى، فهذه واحدة من أعظم المنح التي يرزق بها الفنان.

رشا حسني :شعرت اليوم بأن رحلة السنوات الطويلة تهون

وتوجه فريق العمل بالشكر لجمهور تونس من الحضور للفيلم، حيث قالت المنتجة رشا حسني واصفة العرض الأول للفيلم «شعرت اليوم بأن رحلة السنوات الطويلة تهون، اللحظة التي كنا جميعا في انتظارها، قاعة1800 كرسي كاملة العدد!، والجمهور متفاعل مع الفيلم وهم يشاهدونه بمشاعرهم قبل عيونهم، لحظة تلخص كل تلك السنوات، الفيلم للناس، والجمهور العادي أحبوا الفيلم ووصلهم وهو ما ظهر من خلال تعليقاتهم وأسئلتهم احتفائهم بالفيلم، شكرا قرطاج على ذكرى ستظل من أجمل الأمور التي حدثت في حياتي».

موعد عرض الفيلم في مصر والوطن العربي

«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» سُيعرض بدور العرض في 1 يناير 2025 بمصر، و9 يناير بالعالم العربي، بعد الرحلة الطويلة التي شارك بها الفيلم خلال الفترة الماضية مابين مهرجان فينيسيا بإيطاليا وسينما ميد لأفلام البحر المتوسط في بلجيكا حيث فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى، والمسابقة الرسمية للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر بجدة بالمملكة العربية السعودية حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم، المسابقة الدولية لمهرجان دهوك السينمائي الدولي بالعراق، وأخيرا المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية.

قصة الفيلم

وتدور أحداث الفيلم حول «حسن»الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد «رامبو»من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مُطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالي الحي، ويكشف العديد من تفاصيل حياة حسن وعلاقته بمن حوله».

صناع الفيلم

«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، ويشارك البطولة الممثل الصاعد عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

 

المصري اليوم في

19.12.2024

 
 
 
 
 

فيلم عن مأساة الأجيال الفلسطينية يفتتح "أيام قرطاج السينمائية"

مهرجان عريق رسخ حب السينما وجعلها جزءاً من الحياة العامة

هوفيك حبشيان 

بعد توقفه العام الماضي نتيجة العدوان على غزة والتضامن الشعبي معها، عاد مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" ليبصر النور مجدداً في دورته الـ35 التي تستمر حتى الـ21 من الشهر الجاري. لمرة جديدة، يحتضن المهرجان أنشطته في "مدينة الثقافة" بقاعاتها الجميلة والعصرية وباحاتها الواسعة، إلى جانب دور السينما المنتشرة في مختلف أنحاء وسط المدينة.

يُعدّ مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" الأعرق عربياً، وقد أسسه الطاهر الشريعة عام 1966 ليكون منبراً للسينما العربية والأفريقية، ولطالما تميز بتفاعله المباشر مع الجمهور، في بلد يمتلك تاريخاً حافلاً وشغفاً كبيراً بالسينما، تشكل من خلال انتشار نوادي السينما في الستينيات والسبعينيات. وكثر من النقّاد لا يزالون يتذكرون الأفلام العربية التي شاهدوها وأجواء دخلوا فيها عند مشاركتهم في المهرجان خلال الثمانينيات.

منذ ساعات الظهيرة الأولى، تمتلئ القاعات بالجمهور الذي يأتي من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية، مما يخلق مشهداً حيوياً وحماسياً. وبعض العروض يصعب الدخول إليها بسبب نفاد التذاكر، مما ينسحب خصوصاً على الأفلام التونسية التي تحظى بشعبية كبيرة واهتمام واسع، على رغم عدم وجود صالات تجارية كثيرة في تونس تطيل من عمر تلك الأفلام.

غني عن القول إن المهرجان يتجاوز حدود النخبوية. هنا، السينما ليست شأناً خاصاً بالنقّاد أو بعض المحظوظين، إنها جزء من الحياة الثقافية لأناس يرغبون في الاكتشاف، مدفوعين بالفضول وحب المشاهدة. وهذا كله يجعل من "أيام قرطاج السينمائية" حدثاً متجذراً بعمق في الأرض التونسية. حدث شعبي بامتياز ينجح في استقطاب محبي السينما من الداخل والخارج من دون أن ينعزل عن الناس العاديين. إنه تجربة فريدة تجمع بين الاحترافية والبساطة، وتعكس شغف شعب كامل بالسينما كفن وثقافة.

في تونس المكبلة سياسياً تحت حكم الرئيس قيس سعيد، فلسطين ليست مجرد اسم، بل هي حضور دائم يلمسه كل من يتجول في شوارع تونس العاصمة. هناك جدار قرب إحدى المدراس، رُسمت عليه أعلام فلسطينية عدة مع شعارات تدعو إلى المقاومة. أما الكوفية، فتزين أعناق بعض ممن يشاركون في المهرجان الذي يعرض عشرات الأفلام من العالم العربي وأفريقيا. وفلسطين، بطبيعة الحال، ليست غائبة عن الشاشة الكبيرة أيضاً، علماً أن ضيفي الشرف هذا العام هما الأردن والسنغال. فالأفلام والكلمات التي ألقيت في حفلة الافتتاح حملت معها روح النضال الفلسطيني الذي يشغل التوانسة منذ عقود، وكأنه قضيتهم المركزية الأولى. وحتى في الاحتفالات التي عمّت الشوارع لمناسبة ذكرى الثورة أمس الثلاثاء لم ينسَ بعضهم علم الدولة الفلسطينية. 

وكان المهرجان افتُتح بلحظات حملت فلسطين إلى الصدارة، مع عرض مقطع مصور يعكس مسيرة السينما الفلسطينية وارتباطها الوثيق بالنضال ضد الاحتلال. بعدها، اعتلت المغنية الفلسطينية دانا صالح المسرح وقدمت أغنيتين، لتؤكد أن فلسطين ليست حاضرة على الشاشة فحسب، بل كذلك في الموسيقى والأصوات التي تهتف من أجلها.

حتى فيلم الافتتاح جاء به المهرجان من فلسطين "ما بعد…" للمخرجة الفلسطينية مها الحاج (من فلسطينيي الداخل) الذي سبق له أن حصد جائزتين في مهرجان لوكارنو، ثم قُدِّم في كثير من المهرجانات الدولية قبل أن يجد طريقه إلى قرطاج. ينقلنا الفيلم إلى عالم هادئ ظاهراً لكنه مشحون بالأسئلة والقلق والريبة. ونتابع يوميات سليمان ومنى (محمد بكري وعرين العمري)، هما زوجان يعيشان في عزلة، بعيداً من إيقاع الحياة الحديثة، وبين الاعتناء بالطبيعة وأحاديثهما المتكررة عن أبنائهما الذين لا يظهرون البتّة، يزرع الفيلم فينا شعوراً بالشك والتساؤل. لكن تتبدل أجواء الفيلم بصورة مفاجئة مع مجيء صحافي شاب (عمر حليحل)، يسعى إلى التحدث مع الزوجين. عندها يأخذ الفيلم منعطفاً جديداً، فتُفتح الأبواب على حقائق أعمق، ويتحول الهدوء الظاهر إلى حال من الترقب والبحث عن إجابات وسط المجهول.

"ما بعد…" انعكاس دقيق لمشاعر الخسارة، تلك المشاعر التي تتراكم بصمت داخل الإنسان، من دون أن يجد لها سبيلاً للتعبير. الألم هنا ليس وليد لحظة عابرة بل نتيجة تجارب وجودية تتعارض مع سنّة الحياة. للأسف، لا يمكن الافصاح عن الكثير في الفيلم، تجنباً لحرق المفاجأة التي تعتبر جزءاً مهماً من متعة المشاهدة. وعلى رغم الصراع الفلسطيني المستمر منذ الأزل والذي قد يتوقع بعضهم أن يهيمن على المشهد، فلا شيء من هذا كله، إذ إن الشعارات تغيب تماماً. لحظة صمت واحدة كافية أحياناً لالتقاط مأساة أجيال بأكملها. هذا الهدوء الخادع هو ما يميز أسلوب المخرجة مها الحاج التي عوّدتنا منذ أول أفلامها على الابتعاد من المباشرة السياسية، حتى لو لم يرُق هذا الأسلوب لبعضهم، فهي تختار أن تتجنب السينما التلقينية لتغوص عميقاً في الذات الفردية بعد عزلها عن مصيرها الجماعي. إنها سينما ترفض الحلول الجاهزة والردود السهلة المكررة، وتفضل الالتفاف حول الواقع بتوظيف الخيال لطرح الأسئلة، وهذا الالتفاف وهذه المسارات المتعرجة مما يمنح الفيلم جمالياته الخاصة.

 

الـ The Independent  في

19.12.2024

 
 
 
 
 

فيلم "سلمى" لجود سعيد.. المرأة السورية في مواجهة واقع قاتم

حنان مبروك

سينما روائية مستوحاة من الحياة قبل زلزال اللاذقية وبعده.

يوظف المخرج السوري جود سعيد أحداثا من الواقع ليصنع سينما روائية تهتم بنموذج من الإنسان السوري الذي يكافح من أجل البقاء متحديا الظروف القاهرة، وهو في فيلم "سلمى" يركز على المرأة السورية وقدرتها على التضحية من أجل الدفاع عن عائلتها ومجتمعها.

منذ عام 2007 يشتغل المخرج السوري جود سعيد على إثبات اسمه في عالم الإخراج للسينما والتلفزيون، حيث صور العديد من الأفلام والمسلسلات، لكن الكفة إلى حد اليوم ترجع إلى صالح الفن السابع، إذ وجد المخرج الشاب الدعم من المؤسسة العامة للسينما في سوريا (حكومية) التي دعمت أفلامه منذ أكثر من عقد، وتحديدا منذ عام 2014، حيث وظف رؤيته وتكوينه الأكاديمي في السينما لصناعة أفلام تتناول الواقع السوري وتأثيرات الحرب في أبناء وطنه.

بعد فيلم “مطر حمص” الذي صدر في عام 2014، و”بانتظار الخريف” عام 2015، و”رجل وثلاثة أيام” عام 2016، و”درب السما” عام 2017، و”نجمة الصبح” عام 2021، و”رحلة يوسف” عام 2022، جاء فيلم جود لعام 2024 بعنوان “سلمى”، ويثري تجربته السينمائية بتناول الواقع السوري من بوابة مختلفة هذه المرة هي الزلزال، عبر نموذج من المرأة السورية وتضحياتها في سبيل حياتها وحياة أبناء بيئتها.

تلعب الممثلة سلاف فواخرجي بطولة الفيلم الذي يعيدها إلى السينما بعد غياب عنها منذ عام 2017، بالإضافة إلى عدد من الفنانين، من بينهم المخرج الراحل عبداللطيف عبدالحميد وحسين عباس ومجد فضة ونسرين فندي ومغيث صقر وشيراز لوبيه وحسن كحلوس وباسم ياخور كضيف شرف.

ويمنح جود في هذا الفيلم الفرصة للممثل الشاب ورد عجيب ليلعب أول دور سينمائي له بعد أن حقق نجاحا كبيرا في رمضان الماضي في دور جود الطفل المصاب بالتوحد في مسلسل “أغمض عينيك”، وشارك في بطولة المسلسل إلى جانب منى واصف وأمل عرفة وعبدالمنعم عمايري.

◙ "سلمى" يتناول الواقع السوري من بوابة الزلزال عبر نموذج من المرأة السورية وتضحياتها في سبيل حياة أبناء بيئتها

سلمى” كما اختار المخرج أن يعنون فيلمه، يروي لنا قصة سلمى المعلمة التي تشتغل في اللاذقية، “قاهرة الزلزال” كما يسميها الناس، المرأة السورية الشجاعة التي لفتت الأنظار إليها خلال الزلزال الذي ضرب سوريا ودمر أحياء سكنية كبيرة مدمرا معها أحلاما وحكايات وأسرا وعلاقات عاطفية. هي امرأة هبت لمساعدة أبناء حيها رغم فقدانها زوجها وأختها وزوج الأخت، فصارت بفضل فيديوهات السوشيل ميديا بطلة شعبية يثق بها الناس وتدافع عنهم كلما سنحت لها الفرصة.

تفقد سلمى زوجها، لم تجد جثته ولا تعرف أين اختفى، تشير أبحاث الحكومة إلى أنه غادر البلاد وعليها إثبات عكس ذلك. تنتقل إلى العيش مع عمها (والد زوجها) أبي ناصيف (عبداللطيف عبدالحميد)، يتشبثان معا بأمل أن ناصيف حي لكنه ربما يكون سجينا، يتنقلان كلما أعلن عن تحرير بعض السجناء لكن ناصيف لا يكون بينهم. تتسع شهرة سلمى ويعرف كل السوريين حكايتها ويتخذونها رمزا للمرأة القوية والشريفة والمناضلة.

تكافح المعلمة لتضمن عيشا كريما لعمها العجوز وابنها أمجد وابن أختها جميل الذي تعجز عن استخراج جواز سفر له، فرغم أنها تربيه إلا أن القانون يمنح الوصاية لأعمامه. تتعرض لعمليات نصب حيث يستغل أحد المهربين رغبتها في إيجاد زوجها. تواجه المرأة الكثير من المشكلات كان آخرها الصدام مع أبي عامر (باسم ياخور) وهو رجل صاحب نفوذ اكتسب ماله ونفوذه من المتاجرة بآلام السوريين، هو نموذج من أثرياء الحرب الذين استغلوا الانفلات في البلاد من أجل الربح والاغتناء السريع.

تتسارع الأحداث وتجد سلمى نفسها مترشحة لتمثيل الطبقة المهمشة في مجلس الشعب، يدعمها أهل القرية وصحافية شابة مستثمرين شهرتها جراء الزلزال، لكنّ أبا عامر يبتزها بابنيها اللذين يشتغلان عند مهرب يعمل عنده، فتضطر إلى التخلي عن منصبها وتعود إلى نقطة الصفر، في نهاية العمل تركت الفيلم مفتوحا ولم تجد زوجها بين المسجونين والمهاجرين والشهداء.

الفيلم درامي لكنه لا يخلو من مسحة الكوميديا السوداء التي يضمنها جود سعيد في أغلب أعماله السينمائية ليعبر عن الواقع المؤلم الذي تعيشه سوريا منذ سنوات. هذه المرة يوجه كاميرته نحو النساء حيث يصور بشكل بسيط وعفوي تداعيات الأزمة السياسية والاقتصادية عليهن، وكيف اضطرت الحرب العائلات إلى تحمل ظروف عيش صعبة.

في الفيلم هناك طبقة فقيرة تسد رمقها بوجبة الطعام ذاتها طوال سنوات، يحلم أبناؤها بـ”ساندويش شاورما”، يسرقون الحطب للتدفئة والطبخ، في مقابل طبقة غنية (يمثلها أبو عامر وجماعته) تنعم برغد العيش. هناك أطفال أذكياء مجتهدون اضطرتهم الظروف إلى مغادرة مدارسهم مقابل أطفال أغبياء يدفع أهلهم أموالا طائلة كي يضمنوا لهم نجاحا مزيفا. وهناك طبقة مهمشة فقيرة تقمعها السلطة مقابل طبقة أخرى وجدت السلطة لخدمتها.

في وسط كل هذا يظهر المثقف النخبوي (حسين عباس)، الرجل المتمرد على الأعراف والمنتقد للواقع والمتشبع بالمفاهيم الفلسفية والمعارف العلمية والتاريخية، يصوره المخرج على أنه بصدد كتابة رواية عن قصة حب “سلمى وناصيف”، فيجعله راويا لأحداث سابقة لم يستخدم سعيد تقنية الاسترجاع/ الفلاش باك لعرضها، فكانت حكاية الراوي/ المثقف موضحا لها.

يظهر الممثلون أداء مقنعا ما عدا باسم ياخور الذي يبدو أداؤه مبالغا فيه نوعا ما. يأتي أداء الممثلين في المشاهد الثنائية والجماعية منسجما ومتناغما، يمنح المخرج لكل واحد منهم مساحة كافية ليوضح ملامح شخصيته وسلوكياتها. أظهر ورد عجيب قدرة على تمثيل كوميديا الموقف، بعد تفوقه في الدراما خلال رمضان الماضي، كذلك كان حضور المخرج عبداللطيف عبدالحميد ممثلا مهما وأظهر تمكن الفنان الراحل من تقمص دور الأب العجوز الحكيم، المضحي، الخدوم والكوميدي أيضا بهدوء وبساطة وإقناع.

هذا الفيلم جاء إهداء لعبدالحميد، المخرج السوري الاستثنائي الذي أخرج العديد من الأفلام المهمة في السينما السورية ورحل عن عالمنا في مايو 2024.

ويعزز المخرج الحبكة الدرامية للفيلم بقصص حب وبقيم اجتماعية كثيرة تظهرها الشخصيات كالشهامة والنبل والشجاعة والصدق والاتحاد والأبوة والأمومة والصداقة، تجتمع كلها لترسم نموذجا سينمائيا من عائلات سورية كثيرة، في مقابل سلوكيات أخرى كالكذب والخداع والاستغلال والغرور والخوف، وكلها صفات عززتها الحرب والزلزال.

فيلم درامي لكنه لا يخلو من مسحة الكوميديا السوداء التي يضمنها جود سعيد في أغلب أعماله السينمائية

هذا الزلزال الكارثي يصوره الفيلم على أنه أصبح شبحا مخيفا يرتعب منه الأهالي، فكلما صرخ الطفل جميل “هزة، هزة” ركض الناس خارج منازلهم خوفا من الموت. حدث وظفه المخرج في إضفاء بعد كوميدي على الفيلم.

والسينما عند جود سعيد روائية مستوحاة من الواقع، بمشاهد متناسقة وسلسة وحوارات عميقة وأحداث مترابطة، تظهر كلها سيناريو الفيلم متماسكا يوصل الرسالة إلى المشاهد دون أن يصيبه بالملل أو ينفره من متابعة الفيلم حتى آخره، هناك يترك له نهاية مفتوحة يصوغها كما يشاء وكيفما أرادت مخيلته.

وهو يصور في هذا الفيلم كما في أفلامه السابقة مشاهد من اليومي في سوريا، مناظر طبيعية للريف السوري، كادرات تصوير تركز على مؤسسات الدولة، وسائل النقل العمومي، الاحتياجات اليومية للناس، حاجتهم إلى الكهرباء والغاز، وتقييمهم للأوضاع من حولهم بلهجة حادة وساخرة.

ورغم أن جود سعيد اشتغل في أفلامه السابقة، وتحديدا منذ 2014، على تصوير أثر الحرب على الحياة في سوريا، إلا أنه منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد يواجه اتهامات كبيرة بلغت حد التنديد بأعماله والدعوة إلى مقاطعتها ومحاسبته ومطالبة أيام قرطاج السينمائية في دورتها الـ35 بإلغاء عرض فيلم “سلمى”، لكن إدارة المهرجان لم تبال بذلك.

قد يختلف البعض معه أو يتفق، هو في نظر بعض الفنانين مخرج استثمر قربه من السلطة لينتج أفلاما تدافع عن النظام السياسي ورؤيته لمجريات الأحداث في سوريا، يهاجمه البعض بناء على ذلك، لكن أفلامه قد تبدو لمن هم خارج سوريا أو غير السوريين أعمالا فنية تصور حكايات مستوحاة من الواقع كما يراه مخرج العمل، وليس بالضرورة أن يكون ما يؤمن به جود سعيد ويدافع عنه هو ما يدافع عنه الجميع.

أفلام سعيد اقتنصت جوائز مهمة من مهرجانات عربية ودولية، هو واحد من جيل شاب درس خارج سوريا حيث تلقى تكوينه الأكاديمي في مجال السينما بفرنسا، ثم عاد ليجد نظاما جاثما على صدور شعبه، نموذج من جيل كان يتلمس أولى خطواته المهنية وربما لم يكن أمامه إلا أن يسعى نحو حلمه أو أن يتراجع وينساه، فالأنظمة السياسية في دولنا العربية لا تمد يدها لمن يعاديها، فإما أن تكون معها أو ضدها. وفي النهاية العمل الفني يمكن أن يرد عليه بعمل فني مناقض، والفكرة تواجه بفكرة مضادة لا بدعوة إلى الثأر من صاحبها.

صحافية تونسية

 

العرب اللندنية في

19.12.2024

 
 
 
 
 

عرض فيلم «روج» للمخرجة السعودية سماهر موصلي

ضمن فعاليات «أيام قرطاج السينمائية الـ 35»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

عرضت المخرجة السعودية سماهر موصلي فيلمها القصير "روج" ضمن فعاليات "أيام قرطاج السينمائية الـ 35" اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 وهو العرض العالمي الأول للفيلم.

روج هو الإنتاج الأول لفيلم من إخراج إمرأة تقوم بدعمه مجموعة "تلفاز 11" كما شارك في دعمه المركز الثقافي "إثراء" وشركة Centerframe Production - لندن.

ترصد أحداث فيلم روج، تفاجأ المذيعة السعودية دانا، في عيد ميلادها التاسع والثلاثين، بخبر يُهدد مسيرتها المهنية؛ عام واحد يفصلها عن فقدان وظيفتها. تُقرر الخضوع لجراحة تجميلية في محاولة يائسة لإنقاذ مسيرتها المهنية المُتعثرة، ولكن سرعان ما تجد نفسها في مواجهة تبعات هذا القرار الذي غيَّر مجرى حياتها.

يعالج الفيلم حالة نفسية معينة حول صناعة التجميل في السعودية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تثير القلق، وتفرض توقعات غير عادلة على النساء الشابات وتقلل من شعورهن بالثقة بالنفس.

وهي ظاهرة تتسارع ليس فقط في السعودية ولكن في جميع أنحاء العالم. وهذا ما دفع المخرجة موصلي لتروي قصة تتناول الضغوطات الاجتماعية وأيضًا الحرب الداخلية التي تدور في عقول النساء.

 

####

 

«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»  كامل العدد في أيام قرطاج السينمائية

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

تمكن فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" من تحقيق حالة خاصة في أول عروضه بالدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية، وذلك بعد أن تم الإعلان أن العرض كامل العدد قبل العرض بـ 48 ساعة، حيث حضره 1800 شخص من الجمهور التونسي وجنسيات مختلفة بقاعة L’Opera، وهو ما أكده مخرج الفيلم خالد منصور، الذي أشار إلى الحضور القوي بالمهرجان الذي يشارك فيه الفيلم بالمسابقة الرسمية ويتنافس مع 14 فيلماً من الأفلام الروائية الطويلة على جائزة التانيت الذهبي.

وقال خالد منصور مخرج الفيلم: "شعور رائع أن يشعر الإنسان الذي يتواجد في أي مكان في العالم بما تقدمه من مشاعر معينة ويمكنه أن يتواصل معها، وهذا هو سبب حبي الشخص للفن، سواء السينما أو الموسيقى، فهذه واحدة من أعظم المنح التي يرزق بها الفنان".

ولم يتمكن الحضور للفيلم من الانتظار حتى نهاية الفيلم بل كان هناك تصفيق حاد وحفاوة كبيرة في المشاهد الرئيسية بالفيلم والتي وصلت لـ 5 مرات، كما قاموا بتهنئة فريق العمل من الحضور وهم المخرج خالد منصور والمنتجة رشا حسني والفنان عصام عمر ومدير التصوير أحمد طارق بيومي، بالأحضان والتحية، وظلت القاعة ممتلئة في مناقشة الفيلم بعد العرض أيضا.

وتوجه فريق العمل بالشكر لجمهور تونس من الحضور للفيلم، حيث قالت المنتجة رشا حسني واصفة العرض الأول للفيلم: "شعرت اليوم بأن رحلة السنوات الطويلة تهون، اللحظة التي كنا جميعا في انتظارها، قاعة 1800 كرسي كاملة العدد!، والجمهور متفاعل مع الفيلم وهم يشاهدونه بمشاعرهم قبل عيونهم، لحظة تلخص كل تلك السنوات، الفيلم للناس، والجمهور العادي أحبوا الفيلم ووصلهم وهو ما ظهر من خلال تعليقاتهم وأسئلتهم احتفائهم بالفيلم، شكرا قرطاج على ذكرى ستظل من أجمل الأمور التي حدثت في حياتي".

"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" سيعرض بدور العرض في 1 يناير 2025 بمصر، و9 يناير بالعالم العربي، بعد الرحلة الطويلة التي شارك بها الفيلم خلال الفترة الماضية مابين مهرجان فينيسيا بإيطاليا وسينما ميد لأفلام البحر المتوسط في بلجيكا حيث فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى، والمسابقة الرسمية للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر بجدة بالمملكة العربية السعودية حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم، المسابقة الدولية لمهرجان دهوك السينمائي الدولي بالعراق، وأخيرا المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية.

وتدور أحداث حول «(حسن) الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد (رامبو) من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مُطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالي الحي، ويكشف العديد من تفاصيل حياة حسن وعلاقته بمن حوله».

ويعد هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، ويشارك البطولة الفنان عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية بالبطولة المطلقة، ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

 

موقع "سينماتوغراف" في

19.12.2024

 
 
 
 
 

"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" كامل العدد في قرطاج

البلاد/ مسافات

تمكن فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" من تحقيق حالة خاصة في أول عروضه بالدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية، وذلك بعد أن تم الإعلان أن العرض كامل العدد قبل العرض بـ 48 ساعة، حيث حضره ١٨٠٠ شخص من الجمهور التونسي وجنسيات مختلفة بقاعة L’Opera، وهو ما أكده مخرج الفيلم خالد منصور، الذي أشار إلى الحضور القوي بالمهرجان الذي يشارك فيه الفيلم بالمسابقة الرسمية ويتنافس مع 14 فيلم من الأفلام الروائية الطويلة على جائزة التانيت الذهبي، وقال منصور "شعور رائع أن يشعر الإنسان الذي يتواجد في أي مكان في العالم بما تقدمه من مشاعر معينة ويمكنه أن يتواصل معها، وهذا هو سبب حبي الشخص للفن، سواء السينما أو الموسيقى، فهذه واحدة من أعظم المنح التي يرزق بها الفنان".

ولم يتمكن الحضور للفيلم من الإنتظار حتى نهاية الفيلم بل كان هناك تصفيق حاد وحفاوة كبيرة في المشاهد الرئيسية بالفيلم والتي وصلت لـ 5 مرات، كما قاموا بتهنئة فريق العمل من الحضور وهم المخرج خالد منصور والمنتجة رشا حسني والفنان عصام عمر ومدير التصوير أحمد طارق بيومي، بالأحضان والتحية، وظلت القاعة ممتلئة في مناقشة الفيلم بعد العرض أيضا.

وتوجه فريق العمل بالشكر لجمهور تونس من الحضور للفيلم، حيث قالت المنتجة رشا حسني واصفة العرض الأول للفيلم "شعرت اليوم بأن رحلة السنوات الطويلة تهون، اللحظة التي كنا جميعا في انتظارها، قاعة ١٨٠٠كرسي كاملة العدد!، والجمهور متفاعل مع الفيلم وهم يشاهدونه بمشاعرهم قبل عيونهم، لحظة تلخص كل تلك السنوات، الفيلم للناس، والجمهور العادي أحبوا الفيلم ووصلهم وهو ما ظهر من خلال تعليقاتهم وأسئلتهم احتفائهم بالفيلم، شكرا قرطاج على ذكرى ستظل من أجمل الأمور التي حدثت في حياتي".

"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" سيعرض بدور العرض في 1 يناير 2025 بمصر، و9 يناير بالعالم العربي، بعد الرحلة الطويلة التي شارك بها الفيلم خلال الفترة الماضية مابين مهرجان فينيسيا بإيطاليا وسينما ميد لأفلام البحر المتوسط في بلجيكا حيث فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى ، و المسابقة الرسمية للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر بجدة بالمملكة العربية السعودية حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم، المسابقة الدولية لمهرجان دهوك السينمائي الدولي بالعراق، وأخيرا المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية.

وتدور أحداث حول «(حسن) الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد (رامبو) من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مُطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالي الحي، ويكشف العديد من تفاصيل حياة حسن وعلاقته بمن حوله».

هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، ويشارك البطولة الممثل الصاعد عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية،  ركين سعد، سماء إبراهيم، و أحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف، ومن توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم وأفلام مصر العالمية تتولى التوزيع الداخلي وتوزيع Front Row Filmed Entertainment في دول الخليج العربي.

 

البلاد البحرينية في

19.12.2024

 
 
 
 
 

إعلان نتائج دعم مشروعات الأفلام بمهرجان قرطاج واليوم توزيع الجوائز الموازية

تونس: أسامة عبد الفتاح

أعلنت مساء أمس جوائز ورشتي "شبكة" (مرحلة التطوير) و"تكميل" (مرحلة ما بعد الإنتاج) ضمن قسم "قرطاج للمحترفين"، المنصة المهنية الداعمة للأصوات السينمائية الواعدة وصناع الأفلام العرب والأفارقة، بالدورة الخامسة والثلاثين من أيام قرطاج السينمائية، والتي تُختتم غدا السبت، فيما يعلن المهرجان اليوم الجمعة جوائز لجان التحكيم الموازية، وهي: لجنة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فيبريسي)، ولجنة الاتحاد العام التونسي للشغل، وجائزة لينا بن مهنى لحقوق الإنسان.

وأُقيمت فعاليات ورشتي "شبكة" و"تكميل" من 16 إلى 19 ديسمبر الجاري بمشاركة 11 مشروعا سينمائيا في الأولى و9 مشروعات في الثانية.

وجاءت نتائج ورشة "شبكة" كالتالي:

جائزة الجزيرة الوثائقية (دعوة للمشاركة في أيام الجزيرة الصناعية 2025): "ملح الجنوب" لرامي الجربوعي - تونس، وجائزة "كنال بلوس" (جامعة المواهب): "الخنزير" لمامادو سقراط ديوب - السنغال، وجائزة "كنال بلوس" (اتفاقية التطوير): "البطاقة الزرقاء" لمحمد العمدة – السودان، وفاز نفس الفيلم بجائزة الهيئة الملكية الأردنية. ومنحت جائزة المنظمة الدولية للفرنكوفونية إلى مشروع "قلب مفتوح" لحمزة بالحاج – تونس، وجائزة المعهد الفرنسي بتونس: "أمنيزيا" لديما حمدان – فلسطين، وجائزة المركز الوطني للسينما والصورة: "ملح الجنوب" لرامي الجربوعي – تونس، وجائزة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام: "سيرتا" لسيف شيدة – تونس، وجائزة "روايات": "الأيام السبعة" لإيناس بن عثمان – تونس.

أما جوائز ورشة "تكميل"، فجاءت كالتالي:

جائزة قناة الجزيرة الوثائقية للإنتاج المشترك: "أنا وأمي" لدلباك مجيد – العراق، وجائزة "دي تي إس": "جوما طفح الكيل" لإليز سواسوا - جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفاز نفس المشروع بجائزة المنظمة الدولية للفرنكوفونية.. وجائزة "كوينتا": "بقلب مفتوح" لعبد الله يحيى – تونس، وجائزة "مركز ينينجا": "كاميرا لا تبكي" للصادق عبد القيوم وآدم أبو زار – السودان، وجائزة المركز الوطني للسينما والصورة: "اختلافات في موضوع" لجايزن جاكوبس وديفون ديلمار - جنوب إفريقيا، وفاز نفس المشروع بجائزة المعهد الفرنسي بتونس. 

وذهبت جائزة الهيئة الملكية الأردنية إلى "خمس عيون" لكريم الدباغ – المغرب، وجائزة "ليث" للإنتاج عن سامي الغربي: "ابنتك" لسارة الشاذلي – مصر، وجائزة الجامعة المركزية: "أزل" لرضا التليلي – تونس.

وضمت لجنة تحكيم قرطاج للمحترفين في عضويتها المونتيرة المصرية هبة عثمان، والمنتجة الأردنية ديما عازر، وأليكس موسى سوادوجو، مدير مهرجان فيسباكو، والممثلة والمخرجة التونسية عفاف بن محمود، والمنتجة الفرنسية مادلين روبير.

 

بوابة الأهرام المصرية في

20.12.2024

 
 
 
 
 

«أيام قرطاج السينمائية» تعلن عن الجوائز الموازية ..

«الذراري الحمر» يفوز بجائزة سينما المقاومة و«ماء العين» للمخرجة مريم جعبر بـ «فيبريسي»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

أعلنت أيام قرطاج السينمائية مساء اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 بالمركز الاعلامي الدولي بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي عن الجوائز الموازية وسط حضور إعلامي لافت.

وقد منحت اللجنة المتكونة من أنس كمون (تونس) وايلي مستورو (بلجيكا) وأحمد بوغابة (المغرب) جائزة نقابة الصحفيين لسينما المقاومة لفيلم "الذراري الحمر" للمخرج لطفي عاشور.

ومنحت اللجنة ذاتها جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فيبريسي) لفيلم "ماء العين" للمخرجة مريم جعبر.

أما لجنة جائزة لينا بن مهني لحقوق الانسان ومتكونة من الهاشمي بن فرج وعادل عزوني وفيروز بن سلامة فاعطت جائزتها لفيلم "ارتداد" للمخرج اينتاغريست الانصاري.

وفاز بجائزة الاتحاد العام التونسي للشغل والتي تتكون لجنتها من الناصر الصردي والحبيب بالهادي وسمية بوعلاقي، فيلم "لون الفسفاط" للمخرج رضا التليلي.

 

####

 

منصة أيام قرطاج للمحترفين تحول أحلام السينمائيين الشباب إلى واقع

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

تواصل منصة قرطاج للمحترفين في دورتها الخامسة والثلاثين، التي انعقدت بين 16 و19 ديسمبر 2024، تأكيد دورها كوجهة رائدة لدعم المخرجين والمنتجين الشباب في العالم العربي وإفريقيا. من خلال ورشتيها "شبكة" و"تكميل"، وقد وفّرت المنصة فرصة ذهبية للمواهب الناشئة لتطوير مشاريعهم السينمائية وتحقيق طموحاتهم.

منذ انطلاقها عام 2014، أصبحت المنصة نقطة التقاء رئيسية للأحلام السينمائية، حيث تتعزز أهميتها مع مرور كل دورة. هذا العام، استضافت "شبكة" 11 مخرجًا بينما شارك 9 مخرجين في "تكميل"، وسط أجواء تنافسية وبإشراف لجنة تحكيم ضمّت أسماء بارزة: ديمة عازر، ومادلين روبرت، وعفاف بن محمود، وهبة عثمان.

** نتائج ورشة "شبكة"

بعد مداولات لجنة التحكيم، أُعلنت الجوائز التي مثلت خطوة مهمة للمشاركين في رحلتهم الإبداعية:

ـ جائزة قناة الجزيرة الوثائقية: دعوة للمشاركة في "أيام الجزيرة لصناعة الأفلام 2025"، وفاز بها ملح الجنوب للمخرج رامي الجربوعي (تونس).

ـ جائزة قنال بلوس لجامعة المواهب: فاز بها "الخنزير" لمامادو سقراط ديوب (السنغال).

ـ جائزة قنال بلوس "اتفاقية التطوير": مُنحت لـ"كارت أزرق" لمحمد العمدة (السودان).

ـ جائزة المنظمة الدولية للفرنكوفونية: فاز بها "قلب مفتوح" لحمزة بالحاج (تونس).

ـ جائزة المعهد الفرنسي بتونس: مُنحت لـأمنيزيا لديما حمدان (فلسطين).

ـ جائزة المركز الوطني للسينما والصورة: فاز بها "ملح الجنوب" لرامي الجربوعي (تونس).

ـ جائزة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام: مُنحت لـ "سيرتا" لسيف شيدة (تونس).

ـ جائزة راويات: فازت بها "الأيام السبعة" لإيناس بن عثمان (تونس).

ـ جائزة الهيئة الملكية الأردنية "ورشة موزاييك": مُنحت لـكارت أزرق لمحمد العمدة (السودان).

** وكانت نتائج ورشة تكميل على النحو التالي:

ـ جائزة قناة الجزيرة الوثائقية للإنتاج المشترك منحت لأنا و أمي لدلباك مجيد (العراق)

ـ جائزة دي تي س منحت لغوما طفح الكيل لإليزي سواسوا ( جمهورية الكونغو الديمقراطية)

ـ جائزة كوينتا منحت لبقلب مفتوح لعبد الله يحيى ( تونس)

ـ جائزة مركز ينينغا منحت للكاميرا لا تبكي للصاديق عبدالقيوم و أدم أبو الزر ( السودان)

ـ جائزة المنظمة الدولية للفرنكوفونية منحت لغوما طفح الكيل لإليزي سواسوا ( جمهورية الكونغو الديمقراطية)

ـ جائزة المركز الوطني للسينما و الصورة منحت لاختلافات في موضوع جايزن جاكوبس و ديفون ديلمار ( جنوب إفريقيا)

ـ جائزة المعهد الفرنسي بتونس منحت لاختلافات في موضوع جايزن جاكوبس و ديفون ديلمار ( جنوب إفريقيا)

ـ جائزة الهيئة الملكية الأردنية منحت لخمس عيون لكريم الدباغ ( المغرب)

ـ جائزة ليث للإنتاج عن سامي الغربي منحت لابنتك لسارة الشاذلي ( مصر)

ــ جائزة الجامعة المركزية منحت لأزل لرضا التليلي ( تونس)

تؤكد هذه النتائج أهمية منصة قرطاج للمحترفين في صناعة السينما الإقليمية، حيث تمثل فرصة استثنائية للمواهب الناشئة لتطوير مشاريعهم والحصول على دعم من مؤسسات بارزة.

ومن خلال هذه المبادرات، تثبت المنصة دورها في تعزيز الإبداع السينمائي وتمكين الشباب من تحقيق أحلامهم على الساحة الدولية.

 

موقع "سينماتوغراف" في

20.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004