ملفات خاصة

 
 
 

مشاركة مصرية كبيرة في أيام قرطاج السينمائية 35

تونس - أسامة عبد الفتاح

أيام قرطاج السينمائية

الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

أربعة أفلام في المسابقات الرسمية.. وثلاث سينمائيات في لجان التحكيم

تشهد الدورة 35 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، والتي افتتحت أمس السبت أمام حضور مصري كبير في مختلف المسابقات والأقسام، فضلا عن لجان التحكيم، حيث تشارك أربعة أفلام في المسابقات الرسمية، ويُعرض فيلم واحد خارج المسابقة، كما تشارك ثلاث سينمائيات مصريات في عضوية ثلاث من لجان تحكيم المهرجان.

واختارت إدارة "الأيام" الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، إخراج خالد منصور، للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بعد أيام قليلة من فوزه بجائزة لجنة التحكيم للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. كما يشارك فيلم "أحلى من الأرض"، لشريف البنداري، في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في عرضه العالمي الأول.

وبعد نجاحه في عدة مهرجانات دولية في جولة بدأت بفوزه بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي بمهرجان "كان" السينمائي في مايو الماضي، يشارك الفيلم المصري "رفعت عيني للسما"، للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.. كما يتنافس الفيلم القصير "فقدان"، لرامي القصاب، في مسابقة قرطاج للسينما الواعدة، وهو من إنتاج المعهد العالي للسينما.

ويُعرض خارج المسابقة فيلم "أبو زعبل 89"، لبسّام مرتضى، بعد فوزه بثلاث جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نوفمبر الماضي، منها جائزة أفضل فيلم تسجيلي في جميع أقسام المهرجان.

وتشارك المنتجة والمخرجة ماريان خوري في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، التي تضم أيضا المخرجة التونسية سلمى بكار، والناقد اللبناني إبراهيم العريس، والمنتج بيدرو بيمينتا من موزمبيق، والممثلة الرواندية إليان أوموهير، برئاسة المخرج الفلسطيني الكبير هاني أبو أسعد.
بينما تشهد لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة مشاركة المخرجة المصرية أمل رمسيس، إلى جوار المخرج محمد سعيد أوما من جزر القمر، والمنتج السنغالي عمر صال، والمخرجة المغربية أسماء المدير، برئاسة المنتجة التونسية الكبيرة درة بوشوشة.

وتضم لجنة تحكيم أفلام قرطاج للمحترفين في عضويتها المونتيرة المصرية هبة عثمان، والمنتجة الأردنية ديما عازر، وأليكس موسى سوادوجو، مدير مهرجان فيسباكو، والممثلة والمخرجة التونسية عفاف بن محمود، والمنتجة الفرنسية مادلين روبير.

 

####

 

مهرجان قرطاج السينمائي يعرض فيلمًا مرممًا لمخرج عراقي بعد وفاته بأيام

مرفت عمر

حرصت "أيام قرطاج السينمائية" في دورتها الـ35 على عرض فيلم "واهب الحرية" (90 دقيقة) للمخرج الراحل العراقي قيس الزبيدي الذي رحل عن عالمنا في مفتتح ديسمبر الجاري تكريما لمشوار السينمائي الكبير .

وشهد مسرح أوبرا مدينة الثقافة "الشاذلي القليبي" افتتاح الأيام التي إلتزمت بدعم سينما الجنوب وثقافة المقاومة كعنوان لا يفارق خياراتها هذا العام  .. لا تمحو ذكرى الأفلام وصناعها من مسار المهرجان والقدير فتحي الهداوي في قلب أيام قرطاج السينمائية، الفنان الذي فارق الحياة بعد مسيرة فنية ملهمة وثرية بأعمال سينمائية ودرامية تونسية وعربية كرم في افتتاح المهرجان بعبارات التقدير والفخر والاعتزاز بانتمائه لتونس.  

وأعلنت موسيقى فيلم "الحلفاوين" للمخرج فريد بوغدير والتي عزفها الأوركسترا السيمفوني التونسي بقيادة فادي بن عثمان بداية حفل افتتاح المهرجان في دورته الـ35

وعن جوهر أيام قرطاج السينمائية، استهلت مقدمة الحفل الممثلة سهير بن عمارة كلمتها عن سينما المؤلف والسينما الملتزمة فمند تأسيسها سنة 1966 كانت أيام قرطاج السينمائية منصة لأفلام الجنوب وصوتا للإنسانية وقضاياها العادلة، متمسكة بهويتها العربية والإفريقية ومنفتحة في خياراتها على سينماءات العالم

يُخصص قسم "تحت المجهر" في هذه الدورة للسينما الأردنية، التي تحظى بإشعاع لافت في السنوات الأخيرة وللسينما السنغالية الرائدة في مسار السينما الإفريقية. واحتفت الدورة الخامسة والثلاثين من المهرجان في افتتاحها بصناع أفلام البلدين الضيفين الأردن والسنغال.

وأضفى حضور الأوركسترا السيمفوني التونسي بقيادة فادي بن عثمان بعدا جماليا على حفل الافتتاح أيام قرطاج السينمائية السبت 14 ديسمبر 2024 من بينها موسيقى فيلم "أطياف" للمخرج مهدي هميلي وتوقيع الثنائي نور وسليم عرجون.        

حفل افتتاح أيام قرطاج السينمائية كرم كذلك الراحل خميس الخياطي عبر فيديو يعكس شغف الفقيد بالسينما وبجمهور أيام قرطاج السينمائية.

صوت الفنانة الفلسطينية الأردنية دانا صلاح مصحوب بعزف الأركسترا السيمفوني التونسي قدم "فلسطين في قلب أيام قرطاج السينمائية" الفعالية الأبرز في خيارات المهرجان بحضورها في الأقسام الرسمية والموازية.

ومنح "التانيت الشرفي" في افتتاح أيام قرطاج السينمائية للفنان القدير رؤوف بن عمر والممثلة عائشة بن أحمد.

تخلل افتتاح أيام قرطاج السينمائية مساء امس عرض لخيارات المسابقات الرسمية من أفلام ولجان تحكيمها بداية من مسابقة قرطاج للسينما الواعدة وتتشكل لجنة تحكيمها من عبد السلام الحاج (الأردن)، إدواردو غيّو (إسبانيا) وعلاء الدين أبو طالب (تونس) مرورا بالمسابقة الوطنية - المستحدثة في هذه الدورة - وتتكون لجنة تحكيمها من سعيد ولد خليفة (رئيس / الجزائر)، هدى إبراهيم (لبنان)، أوليفييه بارليه (فرنسا)، سعاد بن سليمان (تونس) وسليم البيك (فلسطين) ثم المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة وتترأس لجنة تحكيمها درة بوشوشة (تونس)، عمر صال (السنغال)، أمل رمسيس (مصر)، محمد سعيد أوما (جزر القمر) وأسماء المدير (المغرب) وتتشكل لجنة التحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة من المخرج هاني أبو أسعد (رئيسا / فلسطين)، سلمى بكار (تونس)، إليان أوموهير (رواندا)، بيدرو بيمنتا (موزمبيق)، ماريان خوري (مصر)، بابا ديوب (السنغال) وإبراهيم العريس (لبنان).

معلنا عن انطلاق الدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، أشاد رئيس لجنة التحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد بالمهرجان وهويته الداعمة لسينما الملتزمة في هذا الراهن العربي الحزين والممزق بسبب الجرائم المرتكبة في فلسطين، سوريا، والسودان مشددا على أن الحزن هو المحرك الأساسي للفن وأن قوة السينما وسحرها يكمن في قدرتها على بعث الأمل والحلم ببناء عالم أفضل.

واختتم البالي الوطني مصحوبا بالموسيقى الإلكترونية لوضاح العوني حفل افتتاح أيام قرطاج السينمائية وذلك قبل عرض فيلمي الافتتاح. واختار المهرجان لافتتاحه الفيلم الروائي القصير "ما بعد" (2024) للمخرجة الفلسطينية مها الحاج. وتروي أحداث الفيلم في 34 دقيقة، قصة لبنى وسليمان، زوجان يعيشان في مزرعتهما المنعزلة، حيث يعتنيان بالمحصول والحيوانات وينغمسان في نقاش اختيارات أبنائهما، إلى أن يظهر في الصورة غريب يعكر صفو حياتهما مُعيدًا إليها ماضيا أليما.

الفيلم الثاني هو تكريم للمخرج والباحث العراقي الراحل قيس الزبيدي والذي غادرنا يوم 1 ديسمبر 2024 قبل أيام من عرض فيلمه المرمم "واهب الحرية" (90 دقيقة) في افتتاح أيام قرطاج السينمائية. يوثق هذا الفيلم في عرضه الأول في تونس لمختلف أشكال المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.

 

الأهرام المسائي في

15.12.2024

 
 
 
 
 

«تحت المجهر» يسلط الضوء على السينما الأردنية بأيام قرطاج

دعاء فودة

انطلقت اليوم، 15 ديسمبر 2024، فعاليات قسم السينما الأردنية بعنوان "تحت المجهر" بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس, بحضور فريد بوغدير المدير الشرفي للدورة 35 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية وسفير المملكة الأردنية الهاشمية  بتونس، ومهند البكري مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ورضوان عيادي المشرف على قسم السينما الأردنية "تحت المجهر".

يسلط قسم "تحت المجهر"، الضوء على انجازات السينما الأردنية وإتاحة الفرصة للقاء المباشر بين المشرفين على الواقع السينمائي في الأردن والمهتمين بالسينما من تونس وضيوف المهرجان.

وكان قد انطلقت فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية، في دورته الـ35 التي تقام في الفترة من 14 إلى 21 ديسمبر الجاري تحت شعار "السينما بوابة الإلهام"، ويديرها شرفيا المخرج فريد بوغدير، وتديرها فنيا لمياء القايد مدير المركز الوطني للسينما بتونس، ويقام المهرجان برعاية وزارة الثقافة التونسية، وتم تكريم كل من مرزاق علواش من الجزائر، والإيراني محسن مخملباف والسنغالي بوبكر سامب، والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، كما تسلط هذه الدورة الضوء على السينما الأردنية التي تحل ضيف شرف الدورة "عربيا"، والسينما السنغالية ضيف شرف "أفريقيا"، واختيرت صورة أول ممثلة وكاتبة سيناريو في تونس والعالم العربي، هايدي تمزالي، شخصية رسمية للمهرجان.

ويشارك في الدورة الـ35 لأيام قرطاج المسرحية، 217 فيلم من 21 دولة عربية وأفريقية، حيث يتنافس 56 فيلما في المسابقة الرسمية، منها 15 فيلما روائيا طويلا، و13 فيلما وثائقيا طويلا، و17 فيلما روائيا قصيرا، منها 99 عملا تشارك بها تونس، من بينها 4 أفلام روائية في المسابقة الرسمية.

ويضم المهرجان لجان تحكيم لمسابقات "الأفلام الروائية الطويلة، والقصيرة، الوثائقية، والمسابقة الوطنية، إضافة إلى لجنة مخصصة للسينما الواعدة، وتأتي قائمة لجان التحكيم كالتالي: لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، يرأسها المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وعضوية المخرجة والمنتجة سلمى بكار من تونس، والناقد إبراهيم العريس من لبنان، والمنتج بيدرو بيمينتا من موزمبيق، والممثلة إليان أوموهير من رواندا، والمنتجة والمخرجة ماريان خوري من مصر.

وتتشكل لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة برئاسة المنتجة التونسية درة بوشوشة، وعضوية: أمل رمسيس مصر، والمخرج محمد سعيد أوما من جزر القمر، والمنتج عمر صال من السنغال، والمخرجة أسماء المدير المغرب، وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الوطنية من المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة "رئيسا"، وعضوية الناقد أوليفييه بارليه من فرنسا، والكاتبة سعاد بن سليمان من تونس، والناقد سليم البيك من فلسطين، أما لجنة تحكيم قرطاج للسينما الواعدة يرأسها المخرج الأردني عبد السلام الحاج، وعضوية: المخرج علاء الدين أبو طالب من تونس، وإدواردو غيّو من إسبانيا.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

15.12.2024

 
 
 
 
 

تونس: في دورتها الخامسة والثلاثين "فلسطين في قلب أيام قرطاج السينمائية"

إعداد: فرانس24تابِع

ستشهد الدورة الخامسة والثلاثون من أيام قرطاج السينمائية في تونس عرض أكثر من 200 فيلم من قرابة عشرين دولة عربية وأفريقية مشاركة. وبحسب المنظمين، فإن هذه الدورة التي تستمر حتى 21 ديسمبر/كانون الأول، تمثل "صوت القضايا العادلة والقيم الإنسانية" وتضع  "فلسطين في قلب أيام قرطاج السينمائية" من خلال برنامج خاص للأعمال الفلسطينية وتكريم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.

ستشهد الدورة الخامسة والثلاثون من أيام قرطاج السينمائية التي انطلقت السبت في تونس عرض أكثر من 200 فيلم من حوالى عشرين دولة عربية وأفريقية. وتم إلغاء المهرجان العام الماضي بسبب الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتضع الدورة الخامسة والثلاثون "فلسطين في قلب أيام قرطاج السينمائية" بحسب المنظمين، من خلال برنامج خاص للأعمال الفلسطينية وتكريم للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.

وافتتحت الدورة بعد حفل أقيم في مدينة الثقافة بوسط العاصمة تونس، بعرض فيلمين:

النسخة المرممة من الفيلم الوثائقي الطويل "واهب الحرية" للمخرج العراقي قيس الزبيدي الذي توفي في الأول من كانون الأول/ديسمبر، والفيلم القصير "ما بعد" (آب شوت) للفلسطينية مها الحاج.

وتستمر أيام قرطاج السنمائية في دورتها الحالية حتى21 كانون الأول/ديسمبر، يتنافس 56 فيلما في المسابقة الرسمية، منها 15 فيلما روائيا طويلا، و13 فيلما وثائقيا طويلا، و17 فيلما روائيا قصيرا.

وأشادت المديرة الفنية لأيام قرطاج السينمائية لمياء بلقايد قيقة بـ"ثراء وجودة" البرامج.

وأشارت خلال التقديم إلى أن الأفلام المشاركة تم اختيارها "في إطار احترام هوية هذا المهرجان" المخصص للأعمال الملتزمة والتي تريد أن تكون "صوت القضايا العادلة والقيم الإنسانية".

تونس تشارك في المهرجان بكثافة

وتشارك الأفلام التونسية بكثافة في المهرجان السينمائي بـ99 عملا، من بينها أربعة أفلام روائية في المسابقة الرسمية، لعل أبرزها فيلم "برج الرومي" للمخرج منصف ذويب، واسمه مستوحى من سجن شهير في شمال تونس احتجز فيه معارضون للرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي وتعرضوا فيه للتعذيب وقضى بعضهم جراءه.

وقرر المنظمون إحداث مسابقة وطنية لتسليط الضوء على حيوية المشهد السينمائي في تونس، وفق ما أورد في تقديم المهرجان الرئيس الفخري للدورة فريد بوغدير، مخرج فيلم "حلفاوين، عصفور السطح" الذي عرض عام 1990.

كما سيكرم المهرجان شخصيات سينمائية أخرى مثل الجزائري مرزاق علواش والإيراني محسن مخملباف والسنغالي بوبكر سامب.

 

فرانس 24 في

15.12.2024

 
 
 
 
 

العرض العالمي الأول لفيلم «فقدان» بمهرجان أيام قرطاج بتونس

كتب: أنس علام

يشهد الفيلم المصري السوري القصير«فقدان» للمخرج السوري رامي القصاب عرضه العالمي الأول بالدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس 14- 21 ديسمبر، لينافس في المسابقة الرسمية لقرطاج، وذلك قبيل مشاركته في مهرجان القاهرة للفيلم القصير يوم الجمعة 20 ديسمبر.

الفيلم مقتبس عن أحداث حقيقية، حيث تدور أحداثه أثناء رحلة لمجموعة مهاجرين إلى مصر داخل صندوق سيارة دفع رباعي وسط الصحراء، وفي مطلع الفجر وخلال طريق وعرة تعبره السيارة، ترتطم السيارة بإحدى الصخور بقوة ما ينتج عنه فقدان يتغير على إثره كل شيء في رحلتهم.

في حديثه عن الفيلم وما دفعه لصنعه، يقول القصّاب: «الفن رسالة إنسانية، والسينما هو الوسيط الأقرب إلى القلب. ما أرويه في فيلمي هو قصة حقيقية حدثت عام 2017، سمعت عنها وتأثرت بها بشدة».

وأضافت: «هذا ما دفعني بشغف إلى رواية القصة من خلال معالجة سينمائية تُعيد صياغة الموقف، وتستكشف أبعاد الخسارة وأسبابها وآثارها. تحقيق على الطريق وبحث عن الأسباب وتوثيق لأحداث حقيقية قد لا يراها البعض. الحالة النفسية للشخصيات في رحلة كادت تكون الأخيرة لهم، وكادت أن تكون بصيص أمل لحياة جديدة بعيدة عن الفقدان».

الفيلم من تأليف وإخراج رامي القصّاب، وبطولة يارا قاسم وأيمن طعمة وحلا سرداح وعمار شماع ومهند مكي، وإنتاج المعهد العالي للسينما، ومونتاج ميخائيل ميشيل، ومدير تصوير عبدالله عشري، وموسيقى سامي مارتيني.

 

المصري اليوم في

15.12.2024

 
 
 
 
 

قرطاج السينمائي يكرم فقيد الساحة الفنية فتحي الهداوي

مسحة حزن تخيم على حفل افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، حيث اقتصرت مظاهر الافتتاح على السجاد الأحمر.

أيام قرطاج السينمائية'صوت القضايا العادلة والقيم الإنسانية'

تونس - خيمت مسحة حزن على الوجوه والكلمات والتصريحات خلال حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية، السبت بالعاصمة التونسية، والذي نظم ساعات قليلة بعد تشييع جثمان فتحي الهداوي نجم المسرح والدراما والسينما في تونس.

وقد اقتصرت مظاهر الافتتاح على السجاد الأحمر الذي مرّ عليه ضيوف المهرجان تتقدّمهم أضواء الكاميرات وعدسات المصورين، بينما عُزِفت موسيقى الجاز في ساحة المسارح لتكون الصوت المعبر عن قضايا الشعوب المضطهدة والمدافعة عن القيم الإنسانية الكونية العادلة.

وحضرت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي وثلة من أهل السينما والفن والإعلام من تونس وضيوف من الدول المشاركة في المهرجان حفل الافتتاح الذي سجّل غياب العديد من الوجوه السينمائية والفنية والتونسية حيث ظلت مقاعد كثيرة شاغرة في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.

واستهل حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية بتكريم فقيد الساحة الفنية العربية الممثل المسرحي ونجم الدراما التلفزيونية والسينمائية فتحي الهداوي الذي وافته المنية في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري عن عمر ناهز 63 عاما.

وتمّ كذلك تكريم الناقد السينمائي والصحفي خميس الخياطي الذي توفي في الثامن عشر من يونيو/حزيران 2024 عن عمر يناهز 77 عاما. وحظيت الممثلة عائشة بن أحمد بشرف التكريم من قبل الهيئة المديرة للمهرجان. وقد تسلمت درع التكريم من قبل الفنان رؤوف بن عمر.

وإثر ذلك كرمت أيام قرطاج السينمائية في دورتها 35 السينما الفلسطينية والأردنية والسنغالية ضمن قسم "سينما تحت المجهر" التي سيحظى من خلالها الجمهور بمتابعة 19 فيلما فلسطينيا تتوّزع بين عروض الشارع (14 فيلما) وعروض القاعات (5 أفلام)، بينما تمّت برمجة 12 فيلما ضمن قسم "فوكيس الأردن" و14 فيلما ضمن قسم "فوكيس السنغال".

وستشهد الدورة الخامسة والثلاثون من أيام قرطاج السينمائية والتي تستمر حتى الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول عرض أكثر من 200 فيلم من حوالي عشرين دولة عربية وأفريقية.

وجرى تقديم الأعمال السينمائية التي تتسابق على جوائز هذه الدورة، ومنها المسابقة الوطنية الخاصة بالأفلام التونسية والتي تضم 12 عملا سينمائيا هدفها تسليط الضوء على حيوية المشهد السينمائي في تونس، إلى جانب لجان تحكيم مختلف المسابقات.

وتتنافس الأفلام في أربع مسابقات رئيسية هي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة (15 فيلما) والمسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة (13 فيلما) والمسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة (17 فيلما)، إلى جانب المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة.

وأشادت المديرة الفنية لأيام قرطاج السينمائية لمياء بلقايد قيقة بـ"ثراء وجودة" البرامج، مشيرة خلال التقديم إلى أن الأفلام المشاركة تم اختيارها "في إطار احترام هوية هذا المهرجان" المخصص للأعمال الملتزمة والتي تريد أن تكون "صوت القضايا العادلة والقيم الإنسانية".

وستكون السينما التونسية ممثلة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بأربعة أعمال هي "ماء العين" لمريم جعبر، "عايشة" لمهدي برصاوي، "الذراري الحمر" للطفي عاشور، و"برج الرومي" للمنصف ذويب. أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فتضمّ أربعة أعمال تونسية هي "في ظلمات ثلاث" لحسام سلولي، "ماكون" لفارس نعناع، "ليني أفريكو" لمروان لبيب، وكذلك "عالحافة" لسحر العشي.

وتحضر السينما المغربية في دورة هذا العام تنافسا وتحكيما، فشريط "المرجا الزرقا" للمخرج داوود أولاد السيد ينافس على جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، فيما يشارك شريط " شيخة" لأيوب اليوسفي وزهوة الراجي في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.

واختار منظمو الدورة الحالية للمهرجان المخرجة المغربية أسماء المدير عضوا في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة.

وبالإضافة إلى الشريط المغربي تتنافس في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، أفلام "ديمبا" من السنغال، و"القرية المجاورة للجنة" من الصومال الذي فاز مؤخرا بجائزة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش (مناصفة)، و"مات الرجل" من نيجيريا، و"هانامي" من الرأس الأخضر، و"ذو فانيشين" و"فرانتز فانون" من الجزائر، و"أرزة" من لبنان، و"إلى عالم مجهول" من فلسطين، و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" من مصر، و "سلمى" من سوريا.

وتتألف لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة من المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد رئيسا، والممثلة الرواندية إليان أميهير والمخرجة التونسية سلمى بكار والمنتج بيدرو بيمنتا من الموزمبيق والصحفي السنغالي بابا ديوب والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس والمنتجة المصرية ماريان خوري.

وبالنسبة إلى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ستكون تونس ممثلة بأشرطة "الذكريات والأحلام" لإسماعيل، و"ماتيلا" لعبدالله يحيى، و"شهيلي" لحبيب العايب. وتقتصر المنافسة التونسية في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة على الفيلميْن "الأيام الأخيرة مع إليان" لمهدي الحجري، و"أنامل" لعائدة الشامخ.

وتحتكم أفلام هذه المسابقة إلى لجنة متألفة من المنتجة التونسية درة بوشوشة (رئيسة اللجنة) والمخرجة المصرية أمل رمسيس ومحمد سعيد أوما من جزر القمر وعمر سال من السنغال وأسماء المدير من المغرب.

وتخلل حفل الافتتاح مداخلات موسيقية أمنها الأوركستر السمفوني التونسي وأصوات أوبرا تونس، إلى جانب مقطع غنائي للأخوين نور وسليم عرجون، وكذلك لوحة كوريغرافية حاملة لقضايا الشعوب المضطهدة وداعية لتحقيق العدالة الإنسانية.

وتابع الحاضرون إثر حفل الافتتاح الرسمي عرضا للفيلم اللبناني "واهب الحرية" وهو وثائقي طويل للمخرج العراقي قيس الزبيدي وأنتج سنة 1987. وخضع الشريط للترميم في باريس، ويتناول عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد العدو الصهيوني والتي انطلقت من جنوب لبنان.

ويرصد الشريط أبرز العمليات الاستشهادية التي نُفذت على المواقع العسكرية الصهيونية في الأراضي المحتلة. وتلاه عرض الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد" وهو من تأليف وإخراج مها حاج وبطولة محمد بكري.

وتدور أحداثه حول سليمان ولبنى زوجان منعزلان، يتعرض خيالهما المصون بعناية للتهديد عندما يستحضر شخص غريب غير مدعو حقيقة مؤلمة، ويعيش سليمان ولبنى في مزرعة منعزلة، حيث يهتمان بالأشجار، ويُجريان مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة، وفي أحد الأيام يصل شخص غريب منزلهما ليكشف حقيقة مروعة.

وتضع الدورة الخامسة والثلاثون "فلسطين في قلب أيام قرطاج السينمائية" بحسب المنظمين، من خلال برنامج خاص للأعمال الفلسطينية وتكريم للمخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد الذي وقع على أفلام حققت شهرة كبيرة، مثل "الجنة الآن" و"الناصرة 2000".

كما سيكرم المهرجان شخصيات سينمائية أخرى مثل الجزائري مرزاق علواش، والإيراني محسن مخملباف، والسنغالي بوبكر سامب.

وتم إلغاء المهرجان العام الماضي "تضامنا مع الشعب الفلسطيني، واعتبارا للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة التونسية حينذاك.

وتأسس مهرجان أيام قرطاج السينمائي عام 1966، وكان يقام كل عامين بالتداول مع أيام قرطاج المسرحي، قبل أن يصبح تظاهرة سنوية.

 

ميدل إيست أونلاين في

15.12.2024

 
 
 
 
 

أيام قرطاج السينمائية تنطلق بإطلالة على المقاومتين اللبنانية والفلسطينية

حنان مبروك

بين الرواية والتسجيل.. حكايات من آثار الحروب في المنطقة.

بعد أن ألغي في دورته السابقة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في ظل الحرب التي اندلعت في قطاع غزة، ينعقد مهرجان أيام قرطاج السينمائية هذا العام بدورة تدعم الشعب الفلسطيني وكل أوجه المقاومة، محتفية بالسينما الأردنية والسنغالية، ومقترحة على جمهورها أفلاما تراهن على سينما المؤلف وقدرتها على إيصال رسائل إنسانية مؤثرة ومغيرة.

وسط مساع حثيثة لتعزيز حضورها كمنصة سينمائية للتعبير عن القضايا الإنسانية الآنية ورفع أصوات الشعوب عاليا، انطلقت فعاليات الدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية على أنغام موسيقى الجاز التي ترمز للحرية والتعبير عن الذات لكنها أيضا رمز للتنوع والشمولية. موسيقى استوحت من فيلم “الحلفاوين” الذي أخرجه مدير هذه الدورة فريد بوغدير عام 1990، ويعد واحدا من كلاسيكيات السينما التونسية.

حفل افتتاح طغى عليه الحزن وغاب عنه أغلب نجوم الفن والسينما التونسيين حزنا على رحيل الممثل فتحي الهداوي الذي يعد واحدا من أهم نجوم التمثيل في تونس، وتضمنت فعالياته تذكرا لمسيرة راحلين تركوا بصمتهم في الفن السابع ومنهم الناقد السينمائي التونسي خميس الخياطي.

وهذه الدورة التي ستعرض أكثر من 200 فيلم من نحو عشرين دولة عربية وأفريقية، تستمر فعالياتها حتى الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، مع برنامج متنوع يسلط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية ملحة، حيث تسلط الضوء على السينما المقاومة محتفية بالسينما السنغالية والأردنية ومخصصة مساحة مهمة للسينما الفلسطينية رافعة شعار “فلسطين في قلب أيام قرطاج السينمائية”، وذلك ضمن قسم “سينما تحت المجهر”، الذي سيحظى من خلاله الجمهور بمتابعة 19 فيلما فلسطينيا تتنوّع بين عروض الشارع (14 فيلما) وعروض القاعات (5 أفلام) إلى جانب تكريم خاص للمخرج هاني أبوأسعد، بينما تمّت برمجة 12 فيلما ضمن قسم “فوكيس الأردن” و14 فيلما ضمن قسم “فوكيس السنغال”.

الإعلان عن الاحتفاء بالسينما الفلسطينية صاحبه صوت الفنانة الفلسطينية – الأردنية دانا صلاح التي قدمت بمصاحبة الأوركستر السيمفوني التونسي باقة من الأغاني الملتزمة والمعبرة عن مقاومة الشعب الفلسطيني.

وتأكيدا على التزام المهرجان بالقضايا الإنسانية وسينما المقاومة، اختارت إدارته افتتاح الدورة الـ35 بعرض فيلمين بارزين هما “ما بعد” للمخرجة الفلسطينية مها الحاج والنسخة المرممة من فيلم “واهب الحرية”، الوثائقي الطويل للمخرج العراقي الراحل قيس الزبيدي، الذي توفي في ديسمبر الجاري. ويسلط الفيلمان الضوء على المقاومة في لبنان وفلسطين، كل وفق رؤية مخرجه.

قبل بدء عرض الفيلم الذي غابت مخرجته عن حفل الافتتاح، وجه فريق الفيلم رسالة للشعوب، هي في الأساس كلمات للكاتب الفلسطيني الراحل رفعت العرير “إن كتب علي الموت، فعليكم أنتم أن تعيشوا لتحكوا قصتي.”

و”ما بعد” الذي لعب بطولته محمد بكري وعرين عمري وعامر حليحل، يروي ما يحدث في فلسطين وغزة منذ سنوات بطريقة مختلفة ومبتكرة، مهتما بتوضيح خطورة “التروما” أو الصدمة التي يعاني منها الكثير من الآباء والأمهات في فلسطين، عبر حكاية زوجين، سليمان ولبنى، يعيشان في مزرعة منعزلة، يُجريان مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة، يتناقشان ويختلفان في انعزال كبير عن العالم الخارجي والبعيد، حتى يزورهما صحافي يسعى لإجراء تحقيق استقصائي حول قصتهما، حين يتكشف للمشاهد أن الأبوين يعيشان صدمة نفسية كبيرة، حالة إنكار لكارثة أودت بحياة أطفالهما الخمسة خلال غارة إسرائيلية قبل عشرين عاما.

دورة تسلط الضوء على السينما المقاومة محتفية بالسينما السنغالية والأردنية ومخصصة مساحة للسينما الفلسطينية

هذا الفيلم القصير (31 دقيقة)، عبارة عن شحنة من الحزن والرتابة، انعكاس عميق لما يعيشه المجتمع الفلسطيني وعائلاته المنكوبة، حزن يخيم على البلد منذ عقود.

في البداية، يتخيل لنا من مشاهد الفيلم، زوايا وأماكن التصوير، والحوارات بين الممثلين، أننا أمام أبوين يعيشان وحيدين بعد أن انصرف أطفالهما عنهما ليهتم كل واحد منهم بحياته، عمله، دراسته ومستقبله. وتدفعنا إلى التفكير في ما الذي يمكن أن يشعر به الوالدان بعودتهما إلى الوحدة وانشغال أبنائهما عنهما؟

تتتالى اللقطات المتكررة التي توضح طبيعة الحياة في الريف المنعزل، من اهتمام بالأشجار، بالدجاجات، تحضير للطعام، غسيل، وجبات طعام متشاركة، وحديث لا يدور إلا حول الأبناء والأحفاد.

يسير زمن الفيلم في البداية بطيئا يبعث بإحساس لدى المشاهد بأن الزمن يعاد والأيام تتتالى دون شيء جديد يذكر، حتى يحضر الصحافي (عامر حليحل) في يوم عاصف وتصدمنا المخرجة جميعا، كما صدم الصحافي.

الزوجان يعيشان حالة إنكار لفقدانهما أطفالهما الخمسة في الوقت نفسه، يرسمان لكل واحد منهم حياة متخيلة، ينجبان لبعضهم أطفالا ويطلقون أسماء على أحفادهم، يتخيلون أشكالهم، يتوقعون سيناريوهات مختلفة، كالولد الصغير حمزة الذي تمرد على أحلام والده ليصنع حياته الخاصة ويرفض إكمال تعليمه، والفتاة أمية التي دللها والدها كثيرا ويصر على دعمها لتكمل تعليمها العالي وتحصل على شهادة الدكتوراه ويرفض زواجها إلا بمن يستحقها. بقية الأبناء وخلافاتهم مع زوجاتهم، كل له حكاية، صنعها الأب والأم، كذبة اخترعاها وصدقاها كي يستطيعا المضي قدما في الحياة بعد خسارة أبنائهم.

جاء الفيلم شاعريا شديد التأثير في المتفرج، وأظهر قدرات المخرجة على توظيف كامل عناصر العمل التقنية خدمة لموضوع الفيلم، بأحداث مكثفة ومعالجة جمالية رصينة وإيقاع بطيء وتصاعدي جعل الوصول إلى ذروة “الصدمة” الدرامية مقنعا ويسير بتناغم مدروس. وما زاد من جمالية الفيلم هو موسيقى منذر عودة التي بدت جنائزية ملآى بالحنين والألم.

وفي حين روت لنا المخرجة الفلسطينية نموذجا متخيلا عن المقاومة في فلسطين من صورة مختلفة بوابتها الآلام النفسية، جاء الفيلم الثاني “واهب الحرية” الصادر سنة 1987 للمخرج العراقي الراحل قيس الزبيدي (1939 – 2024) لينقل لنا تجربة توثيق للعمليات التي قامت بها المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من جنوب لبنان، ولتذكر بتجربة المخرج الراحل الذي يعد واحدا من أهم المقاومين عبر الكاميرا، فقد وظف أفلامه لتسجل جزء مهم من المقاومة ومن تاريخ المنطقة العربية.

وجاءت النسخة المرممة بجودة عالية، أظهرت قدرات المخرج على تتبع الأحداث ونقلها عبر شهادات حية لمقاومين تستعيد عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية التي انطلقت من جنوب لبنان ضد الجيش الإسرائيلي، وقد تنقل الزبيدي خلال تصوير فيلمه بين صيدا والجنوب والبقاع الغربي، كما ضمن العمل عددا من أغنيات مرسيل خليفة وزياد الرحباني، خصوصا الأغنية التي أنجزها الفنان الرحباني للجنوب وغناها سامي حواط بعنوان “إذا واقف الجنوب واقف بأولاده”.

كما رصد المخرج أبرز العمليات الاستشهادية التي شهدتها عدة قرى ومواقع وأدت إلى تحرير الأرض وإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب. فيلم وثائقي صادم أكثر ما يثيره في عقول المشاهدين هو أن الزمن وكأنه قد توقف بنا أو هو يكرر نفسه فلا فرق بين 1987 زمن تصوير الفيلم وبين اليوم، لا يزال لبنان يدافع عن أراضيه من الاحتلال، يخسر أبناءه ويعيش سيناريوهات متشابهة، كذلك الحال بالنسبة لفلسطين وسوريا.

والزبيدي، المخرج الذي نعاه كثيرون ورأوا في رحيله خسارة للفن العربي الملتزم بقضايا الشعوب العربية، نذر حياته كاملة وأفلامه للقضية الفلسطينية ومن أعماله ما بين أشرطة طويلة وقصيرة ووثائقية: “بعيدا عن الوطن”، “الزيارة”، “شهادة الأطفال الفلسطينيين في زمن الحرب”، “فلسطين سجل شعب”، “وطن الأسلاك الشائكة”، وآخر ما أنجزه فيلم من 30 دقيقة عن عمليات الاستيطان اليهودي في فلسطين بعنوان “فلسطين عنوان مؤقت”.

وتضم المسابقة الرسمية لدورة هذا العام من المهرجان 56 فيلما، منها 15 فيلما روائيا طويلا، و13 فيلما وثائقيا طويلا، و17 فيلما روائيا قصيرا. وتُشارك السينما التونسية بكثافة هذا العام بـ99 عملا. وأشادت المديرة الفنية للمهرجان لمياء بلقايد قيقة بثراء وجودة الأفلام المشاركة، مؤكدة أن الاختيارات جاءت ضمن رؤية تحترم هوية المهرجان كمنصة للأعمال الملتزمة التي تسلط الضوء على القضايا العادلة والقيم الإنسانية.

ويتضمن المهرجان العديد من الأقسام التي يخضع كل قسم منها لتقييم لجنة خاصة بداية من مسابقة “قرطاج للسينما الواعدة” والتي تتشكل لجنة تحكيمها من عبدالسلام الحاج (الأردن)، إدواردو غيّو (إسبانيا) وعلاءالدين أبوطالب (تونس)، مرورا بمسابقة الأفلام الوطنية – المستحدثة في هذه الدورة – وتتكون لجنة تحكيمها من سعيد ولد خليفة (رئيس /الجزائر)، هدى إبراهيم (لبنان)، أوليفييه بارليه (فرنسا)، سعاد بن سليمان (تونس) وسليم البيك (فلسطين)، ثم المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة وتترأس لجنة تحكيمها درة بوشوشة (تونس)، عمر صال (السنغال)، أمل رمسيس (مصر)، محمد سعيد أوما (جزر القمر) وأسماء المدير (المغرب).

وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة من المخرج هاني أبوأسعد (رئيسا / فلسطين)، سلمى بكار (تونس)، إليان أوموهير (رواندا)، بيدرو بيمنتا (موزمبيق)، المنتجة ماريان خوري (مصر)، بابا ديوب (السنغال) والناقد إبراهيم العريس (لبنان).

وإلى جانب العروض السينمائية، سيشهد المهرجان تكريم عدد من الشخصيات السينمائية البارزة، من بينهم المخرج الجزائري مرزاق علواش، المخرج الإيراني محسن مخملباف، السينمائي السنغالي بوبكر سامب. وقد كرم الممثلة عائشة بن أحمد في حفل الافتتاح.

صحافية تونسية

 

العرب اللندنية في

16.12.2024

 
 
 
 
 

'عايشة' تجربة سينمائية جريئة تتناول قضايا العدالة في تونس

فيلم مهدي برصاوي يقدم حبكة درامية مليئة بالتوتر والتشويق تضيء على الهوية في مجتمع يعيش تحولات اقتصادية واجتماعية بعد الثورة.

تونسيقدم المخرج التونسي مهدي برصاوي في فيلمه الروائي الطويل الجديد "عايشة" تجربة سينمائية جريئة تتناول قضايا العدالة والهوية في مجتمع يعيش تحولات اقتصادية واجتماعية بعد الثورة.

وعلى امتداد 123 دقيقة تدور أحداث الفيلم حول "آية" شابة تونسية تشتغل عاملة تنظيف في نزل في جهة توزر بالجنوب التونسي التي تجد نفسها محاصرة في حياة مملة، فتحلم بحياة أفضل في تونس العاصمة بعد أن وعدها مديرها في النزل بمستقبل مشرق، لكن سرعان ما تتحول هذه الوعود الزائفة إلى محاولات لاستغلالها جنسيا، مما يجعلها تشعر بالخيانة وتزيد من عزيمتها للهروب من هذا الواقع.

تتصاعد الأحداث عندما تتعرض آية لحادث مروري مميت يُعلن فيه وفاتها بشكل خاطئ، مما يتيح لها فرصة الاختفاء وبدء حياة جديدة في العاصمة تحت هوية جديدة. وتتشابك أحداث الفيلم مع تأملات في واقع صعب، حيث تنتقل البطلة بين عزلة الجنوب التونسي وصخب العاصمة، محاولة الهروب من الماضي المظلم صوب حياة جديدة لكنها مليئة بالتحديات، حيث تتعرض هويتها الجديدة للخطر عندما تصبح الشاهد الرئيسي على خطأ في عمل أمني.

ونجح مخرج الفيلم مهدي برصاوي في خلق عالمين متناقضين بفضل الصورة السينمائية التي استثمرت الطبيعة الصحراوية في توزر كرمز للجمال لكنه يخفي عزلة وقيود اجتماعية على الشخصية، مقابل تونس العاصمة التي تمثل الفوضى والاختناق حيث تلعب دورا حاسما في التعبير عن الحالة النفسية للشخصية، حيث تسيطر الألوان الباهتة والمظلمة في الجنوب.

ينطلق الفيلم من الجنوب التونسي، حيث تعيش "آية" في بيئة قاسية تعكسها تضاريس صحراوية ومجتمع محافظ. المنطقة محاصرة بالفقر والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل الحلم بحياة أفضل في العاصمة خيارا شبه محتوم بالنسبة إلى البطلة. وفي الجنوب التونسي تواجه هذه الشابة قيودا اجتماعية تجسدها العلاقة المتوترة مع والديها ومديرها الذي يحاول استغلالها جنسيا مستغلا عامل حاجتها للعمل. وهنا يظهر هذا الفضاء المكاني الأول من الفيلم كموقع جغرافي ورمزا للعزلة الاجتماعية والعجز عن تحقيق الذات.

وحين تنتقل آية إلى العاصمة بهوية جديدة باسم "أميرة"، يُظهر هذا المكان الجديد حركية الحياة وازدحامها حيث سرعان ما تكتشف "آية" أن المدينة، رغم ما توفره من فرص فإنها ليست سوى امتدادا للأزمات التي كانت تحاول الهروب منها وأن هذا المكان ليس الفرصة التي تخيلتها وحلمت بها، إذ أنها تعكس صورة أبشع من مسقط رأسها من عنف وفق واستغلال جنسي. وهو ما يجعلها تواجه مظاهر انغلاق جديدة، حيث تتحول علاقتها مع صديقتها وصديقها الأمني إلى مصدر توتر وألم حيث تصبح هذه الشابة شاهدا على جريمة قتل وتُجبر على مواجهة فساد الشرطة واستغلال السلطة.

ورغم التباين الجغرافي والثقافي بين الجنوب والعاصمة، يتشارك المكانان نفس التحديات القائمة، إذ أن كلا المكانين يعانيان من غياب الفرص الاقتصادية والتشغيلية مما يدفع الشخصية الرئيسية إلى خيارات قسرية محفوفة بالمخاطر.

وسواء في البيئة المحافظة للجنوب أو في الحياة الحضرية بالعاصمة، تواجه "آية" استغلالا ممنهجا من قبل الرجال في حياتها بدءا من مديرها في العمل إلى صديقها الأمني. ويتّسم كلا المكانين بانعدام الراحة النفسية، إذ تعيش آية حالة من الخوف المستمر والضياع وهو ما يُعمق إحساسها بالتيه والعزلة.

يقدم فيلم "عايشة" شبكة علاقات معقدة تمثل العمود الفقري للأحداث الدرامية وتكشف عمق الصراعات النفسية والاجتماعية التي تواجهها البطلة. وتعكس هذه العلاقات مزيجا من التواصل والانفصال بدءا بعلاقة "آية" بوالديها التي تقتصر على الحضور الجسدي والغياب العاطفي، إذ رغم كونهما جزءا محوريا من حياتها، إلا أن التواصل بينهما يتسم بالبرود والصمت، ما يعكس افتقارا للتفاهم والدعم ويتحول هذا البرود إلى انفصال كامل بعد إعلان وفاة آية في حادث مروري. ورغم عودتها لاحقا بهوية جديدة تعيد بعض التواصل مع والدها في نهاية الفيلم، فإن هذه المصالحة الجزئية بينهما لا تصمد أمام الواقع، لتنتهي العلاقة بقطيعة دائمة. ويترجم هذا المسار الصعوبة التي تواجهها البطلة في استعادة جذورها أو بناء هوية جديدة دون آثار الماضي.

أما العلاقة الثانية بين آية والشخصيات الأخرى، فإنها تنطلق بمديرها في العمل على أساس وعود بمستقبل أفضل في العاصمة، لكنها تتحول إلى علاقة استغلال واعتداء. ويمثل هذا المدير صورة للسلطة الذكورية التي تستغل ضعف المرأة لتحقيق رغباتها. وقد كان اكتشاف آية لحقيقته قد وضعها في مواجهة مباشرة مع الاستغلال الجنسي ما أدى إلى انفصالها عنه وزاد من تعميق جراحها النفسية. وفي العاصمة، تتفاقم العلاقات الهشة مع صديقتها وصديقها الأمني، حيث تصبح آية في صراع مستمر مع قسوة الحياة في العاصمة.

وبرزت العلاقات بين الشخصيات في هذا الفيلم كعنصر محوري ساهم في بناء الحبكة الدرامية وأضفى مزيدا من التشويق والمفاجآت وتعقيد الأحداث من الناحية الفنية والجمالية. أما من ناحية المضمون، فقد كشفت هذه العلاقات بين الشخصيات عن هشاشة الروابط الإنسانية في مواجهة الصراعات الفردية والمجتمعية. وقد مثلت انعكاسا لحالة آية النفسية المتردية وسلطت الضوء على القضايا الأعمق التي يعالجها الفيلم مثل القهر الاجتماعي وغياب العدالة وسعي الفرد لتحقيق هويته وسط واقع قاسٍ ومعقد.

لم تقتصر قصة "آية" على الصراع الخارجي بينها وواقعها الاجتماعي، بل سلط مهدي برصاوي الضوء أيضا على صراعاتها الداخلية، لتندمج في أحداث الفيلم قضايا العدالة، حيث تصبح آية شاهدا على جريمة قتل في ملهى ليلي ويضعها في مواجهة مع الشرطة والمجتمع. كما يبين الفيلم تشوهات نظام العدالة وإنفاذ القانون في تونس، حيث ينتقد فساد بعض الأمنيين، لكن في الوقت نفسه، يُبرز دور شخصيات أخرى تسعى لتحقيق العدالة من خلال شخصية محقق أمني جعله المخرج نموذجا للأمل في تحقيق العدالة رغم التلاعب داخل النظام الأمني.

ويُعمّق الفيلم النقاش حول مسألة العدالة في المجتمع التونسي، فشخصية آية الشاهد الوحيد على جريمة القتل، تواجه معضلة أخلاقية تتمثل في التعاون مع الشرطة التي يفترض أنها تمثل العدالة، لكنها تتورط في ممارسات تنتهك مبادئ القانون. وفي هذا السياق، ينتقد الفيلم تضليل العدالة ويكشف استغلال الأنظمة القانونية لوظيفتها في استخدام سلطتها لحجب الحقيقة.

ووسط التلاعب والتستر على الجريمة التي تورط فيها عنصر أمني في قتل أحد مرتادي الملهى الليلي، تبرز شخصية المحقق الأمني كنقطة مضيئة في الفيلم، فهذا الأمني لم يستسلم لضغوط زملائه في طمس معالم الجريمة بل أصر على السير في طريق الحق ونجح في كسب ثقة آية ودفعها للإدلاء بإفادتها ليكون ذلك مفتاحا لكشف الحقيقة وإدانة القتلة.

على الرغم من الممارسات الفاسدة التي طالت بعض أفراد الأمن، يُنهي الفيلم أحداثه بانتصار العدالة وإدانة القتلة من الأمنيين مما أعاد شيئا من الثقة المفقودة في قدرة النظام على محاسبة المنحرفين داخله، كما ترجمت النهاية في الفيلم قوة إرادة الأفراد الذين يرفضون الاستسلام للظلم سواء كان ذلك في شخصية آية أو المحقق الأمني.

كما أظهر الفيلم أهمية العدالة في أن تكون عنصرا أساسيا في تغيير مسار الشخصيات لا من ناحية إنفاذ القانون فحسب وإنما أيضا الأهمية الأخلاقية للعدالة في إعادة التوازن للحياة، فآية التي بدأت رحلتها هاربة من ماضيها، تجد في انتصار العدالة نقطة انطلاق جديدة تمكنها من التصالح مع نفسها واستعادة شيء من الأمان المفقود. وبهذه النهاية يقدم الفيلم رسالة إنسانية عميقة مفادها أن العدالة تنتصر وأن الأمل يمكن أن يولد حتى في أكثر اللحظات ظلمة، وفق ما نشرته وكالة تونس أفريقيا للأنباء.

ويؤدي دور البطولة في الفيلم الممثلون فاطمة صفر، نضال السعدي، ياسمين الديماسي، هالة عياد، محمد علي بن جمعة، سوسن معالج، محمود السعيدي، علاء بن حماة، يونس نوار، بحري رحالي، ورياض بحري.

وعرض فيلم "عايشة" لأول مرة عالميا خلال الدورة 81 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي ضمن قسم "أوريزنتي" (آفاق)، الذي يعنى بالأفلام التي تمثل أحدث الاتجاهات الجمالية والتعبيرية، مع اهتمام خاص بالأفلام الأولى والمواهب الشابة والأفلام المستقلة والسينما الأقل شهرة.

ويعتبر "عايشة" الروائي الطويل الثاني في رصيد مهدي برصاوي الذي يتم اختياره في المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية السينمائي الدولي بعد فيلمه "بيك نعيش" الذي نال جائزتين في 2019 خلال الدورة الـ76 من هذا المهرجان.

وتمّ عرض الفيلم، الأحد، حصريا للصحفيين على أن يُعرض للجمهور العريض ضمن المسابقة الرسمية للدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية في الرابع عشر والخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ثم ستستقبله قاعات السينما رسميا بداية من يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

ومهدي برصاوي من مواليد مايو/أيار 1984 بتونس، وهو مخرج وكاتب سيناريو، أخرج ثلاثة أفلام قصيرة تمّ اختيارها في عدة مهرجانات دولية، وحازت على عدة جوائز. وفي عام 2019، ظهر لأول مرة في الإخراج من خلال فيلمه الطويل "بيك نعيش" الذي تم إنتاجه كعمل تعاوني بين تونس وفرنسا ولبنان وقطر.

 

ميدل إيست أونلاين في

16.12.2024

 
 
 
 
 

جدل حول الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية

تونس/ محمد معمري

ما يزال الجدل محتدماً في تونس على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية بشأن حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية. يتمحور النقاش حول قرار الهيئة المديرة للمهرجان بعدم إلغاء المظاهر الاحتفالية في حفل الافتتاح، على الرغم من وفاة الممثل التونسي فتحي الهداوي في اليوم نفسه.

انتقد الممثل والمخرج معز القديري بشدة هذا القرار، معتبراً أنه "معيب" أن تستمر المظاهر الاحتفالية في وقت فقدت فيه السينما التونسية أحد أعمدتها. وشاركه في هذا الرأي العديد من الفنانين والمخرجين الذين رأوا أن الأمر يفتقر إلى الاحترام لواحد من أبرز الوجوه الفنية في تونس، حتى إن بعضهم قاطع حفل الافتتاح تعبيراً عن استيائهم. أما الكاتب حاتم بلحاج فاعتبر أن إدارة المهرجان كان بإمكانها استبدال السجاد الأحمر بسجاد أسود إشارةَ تضامنٍ مع العائلة السينمائية التونسية التي فقدت واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التونسية خلال العقدين الأخيرين.

في المقابل، رأى آخرون أن الحفاظ على الطابع الاحتفالي للمهرجان كان ضرورياً، احتراماً للضيوف القادمين من مختلف الدول. وأكد الرئيس الشرفي للمهرجان، المخرج فريد بوغدير، أن الاحتفالات تجسد ذكرى الفنان فتحي الهداوي الذي كان مدافعاً عن الطابع الحيوي والاحتفالي للمهرجان.

ولكن الجدل لم يقتصر على هذه النقطة، حيث طاول الرئيس الشرفي للمهرجان نفسه، إذ رفعت جمعيات نسوية تونسية شعارات خلال حفل الافتتاح تتهم بوغدير بالتحرش، وطالبت بسحب تكليفه احتراماً للمرأة وللسينما التي لطالما دافعت عن القضايا النسوية، والقيم التي يمثلها مهرجان قرطاج. بدوره، نفى بوغدير الاتهامات واعتبرها "مزايدات لا أساس لها من الصحة".

يُذكر أن الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية قد انطلقت يوم السبت 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وتستمر حتى 21 من الشهر نفسه، وتشهد عرض حوالي 216 فيلماً عربياً وأفريقياً. وتبرز السينما الفلسطينية في هذه الدورة بأكبر عدد من العروض غير التونسية، حيث سيتم تقديم 19 فيلماً مجاناً في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية وفي فضاءات مفتوحة ليتسنى لأكبر عدد من الجمهور مشاهدتها.

 

العربي الجديد اللندنية في

16.12.2024

 
 
 
 
 

عائشة بن أحمد تهدى تكريمها من أيام قرطاج لروح الفنان فتحي الهداوي

ذكى مكاوى

عبرت الفنانة عائشة بن أحمد عن سعادتها الكبيرة بعد تكريمها بمهرجان أيام قرطاج السينمائي مؤكدة أن ذلك يعني لها الكثير وأضافت من خلال حسابها على إنستجرام أن هذا يأتي فى توقيت تشعر فيه بحزن بالغ تجاه رحيل الفنان فتحي الهداوي وأهدت التكريم لروحه.

وشهد مهرجان أيام قرطاج السينمائى تكريم الفنانة عائشة بن أحمد خلال الدورة الحالية، بعد تألقها وتمثيلها تونس في أعمال مميزة على مدار مشوارها ومسيرتها المميزة، التي شهدت تألقا سواء على صعيد الدراما أو السينما.

وكرمت عائشة بجائزة الإشعاع التي يتم منحها إلى الفنانين التوانسة الذين دوماً ما يمثلون بلدهم بمسيرة مميزة خارج تونس بأعمال ذات قيمة.

من ناحية أخرى سبق أن أعربت الفنانة عائشة بن أحمد عن سعادتها بعد اختيارها للمشاركة فى لجنة تحكيم الدورة السابقة من مهرجان القاهرة السينمائى، وذلك خلال الدورة الـ45 من المهرجان، إذ كتبت آنذاك عبر حسابها الرسمي على موقع فيس بوك: "سعيدة باختياري وللمرة الثانية كأحد أعضاء لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى في دورته 45".

كما سبق أن تألقت عائشة بن أحمد خلال موسم دراما رمضان الماضى من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل بدون سابق إنذار، الذى حقق نجاحاً كبيراً خلال فترة عرضه ونال إشادات واسعة.

 

اليوم السابع المصرية في

16.12.2024

 
 
 
 
 

فيلم "إن شاء الله ولد" يفتتح العروض الأردنية لأيام قرطاج السينمائية

افتتح فيلم "ان شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد سلسلة العروض الأردنية ضمن فعاليات الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية بالعاصمة تونس، أمس الأحد، والتي اختارت أن تكون السينما الأردنية ضيف شرف الدورة من خلال فعالية "سينما أردنية تحت المجهر".

وقال السفير الأردني في تونس عبد الله أبو رمان خلال حفل افتتاح العروض، إن السينما الأردنية شهدت خلال السنوات الأخيرة نهضة حقيقية يعود الفضل فيها للإرادة السياسية وبتوجيهات ملكية نحو تعزيز ودعم صناعة السينما لما لها من ارتباط وثيق بالمجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وأكد أن الأردن بلد ذو رسالة، والسينما الأردنية دائما تنقل السردية الأردنية والعربية، وتنقل حياة الناس وظروفهم بعين ناقدة، مشيرا الى أن الجغرافيا الأردنية والمناطق التاريخية والتراثية مؤهلة للتصوير السينمائي وذلك منذ ستينيات القرن الماضي مع تصوير "لورانس العرب".

وأشار الى أن حضور السينما الأردنية في قرطاج يعد اعترافا بأن هذه السينما بلغت مسارا متقدما تستحق أن تكون فيه.

من جانبه، أوضح مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري أن العلاقة بين الأردن وفلسطين تمتد بعمق على المستويات الجغرافية والاجتماعية والحضارية والسياسية، مبينا أن هذا الترابط يشمل الجانب الثقافي والسينمائي، حيث تلعب السينما دورًا بارزًا في تعزيز السردية الفلسطينية.

وأعرب البكري عن فخر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بتقديم الدعم المستمر للسينما الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الهيئة تدعم العديد من المشاريع السينمائية التي تسلط الضوء على قضايا الشعب الفلسطيني، وتعمل على إيصال صوته وإبداعه إلى الجمهور العالمي، مما يعكس التزام الهيئة بتعزيز التعاون الثقافي وتقديم منصة للسرد الفلسطيني على الساحة الدولية.

وأضاف إن الهيئة التي تم تأسيسها بمبادرة ملكية سامية قامت على مدى 20 عاما بالعمل على تطوير الصناعة السينمائية في الأردن على جميع المستويات، والعمل على تدعيم بنية تحتية سينمائية راسخة تخدم السينما الأردنية والعربية على حد سواء، معربا عن فخره بأن الأردن أصبح وجهة السينمائيين من حول العالم، حيث تم تصوير العديد من الإنتاجات العالمية بطواقم محلية ذات كفاءة عالية.

بدورها، أوضحت المديرة التنفيذية لدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية لمياء بلقايد قيقة أن السينما الأردنية شهدت في السنوات الأخيرة حركية متميزة بفضل جيل من المخرجين الشباب المتميزين، وقد رأت هيئة المهرجان ضرورة تسليط الضوء على هذه السينما التي بدأت تتألق في العالم، وفسح المجال ليلتقي بها جمهور السينما في تونس.

ويشارك الأردن بـ 12 فيلما، 6 روائية طويلة، وفيلم واحد وثائقي طويل و5 أفلام قصيرة.

 

الغد الأردنية في

16.12.2024

 
 
 
 
 

تمهيداً لعرضه مع بداية العام الجديد ..

طرح البوستر الرسمي لفيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

طرحت شركة "فيلم كلينك" البوستر الرسمي لفيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" استعداداً لعرضه بدور السينما في 1 يناير 2025 بمصر، و9 يناير بالعالم العربي.

يضم البوستر فريق العمل وعلاقتهم برامبو والليالي التي عاشها مع صديقه حسن، حيث ينطلقان في مهمة لإنقاذ رامبو من مالك منزل حسن المنتقم، الذي هاجمه الكلب، وفي رحلته عبر القاهرة للعثور على منفذ آمن لرامبو، يضطر حسن إلى مواجهة مخاوف ماضيه وإعادة اكتشاف نفسه.

"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" هو الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت ببعض المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، الفيلم من البطولة الممثل الصاعد عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، إلي جانب ركين سعد، سماء إبراهيم، و أحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

والفيلم من إنتاج محمد حفظي من خلال شركة فيلم كلينك و المنتجة رشا حسني التي تخوض أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بالتوازي مع مسيرتها المهنية الناجحة في مجالي النقد والبرمجة السينمائية في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة.

وتم طرح البوستر بعد الرحلة الطويلة التي شارك بها الفيلم خلال الفترة الماضية مابين مهرجان فينيسيا بإيطاليا وسينما ميد لأفلام البحر المتوسط في بلجيكا حيث فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى ، والمسابقة الرسمية للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر بجدة بالمملكة العربية السعودية حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم، كما شارك المسابقة الدولية لمهرجان دهوك السينمائي الدولي بالعراق، وأخيراً المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية.

 

####

 

لقطات | «ماستر كلاس» المخرج الجزائري مرزاق علواش

في الدورة 35 لـ «أيام قرطاج السينمائية»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

ضمن فعاليات الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية، تم اليوم تنظيم ماستر كلاس للمخرج الجزائري مرزاق علواش، وتولى الناقد كمال بن وناس إدارته بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، وكان اللقاء مفتوحاً للطلبة وجمهور المهرجان.

مرزاق علواش من مواليد 6 أكتوبر 1944، وهو كاتب سيناريو ومخرج جزائري. درس السينما في الجزائر ثم بالمعهد العالي للدراسات السينمائية (باريس).

عمل في بداياته مساعد مخرج في عدد من الأفلام، ثم أخرج أفلاماً وثائقية وبرامج للتلفزيون الجزائري.

فيلمه الروائي الطويل الأول "عمر قاتلاتو" - وينتمي لسينما الواقعية الجديدة - عرض في "أسبوع النقاد" بمهرجان كان السينمائي سنة 1977.

وأحدث هذا الفيلم ثورة في مفهوم السينما الجزائرية والتي تركزت بشكل أساسي على استحضار نضالات الشعب الجزائري وحركة التحرر من الاستعمار.

في نهاية الثمانينيات، ارتبطت سينما مرزاق علواش بثورة أكتوبر 1988 عبر ثلاثية وثائقية هي "بعد أكتوبر"، "نساء يتحركن" و"حياة وموت الصحفيين الجزائريين".

حاز مرزاق علواش على تانيت لأيام قرطاج السينمائية في ثلاث دورات، سنة 1978 عن فيلم "مغامرات بطل"(التانيت الذهبي)، "باب الوادي سيتي" سنة 1994(التانيت الفضي) و"مرحبا ابن العم" سنة 1996 (التانيت الذهبي).

اكتسح فيلمه "شوشو" قاعات السينما في فرنسا سنة 2003 وباع أكثر من 4 ملايين تذكرة.

يملك مرزاق علواش في رصيده أكثر من 20 فيلماً طويلاً،  وعاد هذا العام إلى أيام قرطاج السينمائية بفيلميه الروائيين الأخيرين "الصف الأول" و"ما كان والو".

 

####

 

ينافس ضمن مسابقة «أيام قرطاج السينمائية الـ 35»

«عايشة».. ينتقد مجتمع ما بعد الثورة في تونس

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

بعد جولة في مهرجانات عربية ودولية، قدم المخرج التونسي مهدي البرصاوي للجمهور التونسي فيلمه الروائي الجديد الذي يحمل عنوان “عايشة”، وهو عمل سينمائي جريء يعالج قضايا العدالة والهوية في تونس ما بعد ثورة 2011.

عُرض الفيلم في تونس لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية للدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، ويُنتظر أن يُطرح في قاعات السينما ابتداء من الثاني والعشرين من ديسمبر الجاري.

تدور أحداث الفيلم حول آية، شابة تعمل في فندق بجنوب تونس وتحلم بمستقبل أفضل في العاصمة، لكن سرعان ما تصطدم بواقع مليء بالاستغلال والقيود. الحكاية تتصاعد عندما تتعرض آية لحادث مروري يُعلن فيه وفاتها خطأ، فتستغل الفرصة للهروب من حياتها القديمة وتبني هوية جديدة باسم أميرة.

يبرز هذا العمل السينمائي التناقض بين العزلة الاجتماعية في الجنوب والصخب الحياتي في العاصمة التونسية، حيث تجد البطلة نفسها محاصرة بعقبات جديدة رغم محاولتها الهروب من الماضي.

يُظهر الفيلم الجنوب التونسي كبيئة قاسية تعكسها التضاريس الصحراوية، في حين تظهر العاصمة مكانا مزدحما يعكس اضطراب الحياة وتعقيداتها. رغم اختلاف المكانين، فإنهما يشتركان في الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البطلة، مما يدفعها إلى اتخاذ خيارات صعبة.

تتميز القصة بشبكة معقدة من العلاقات تسلط الضوء على الصراعات الاجتماعية والنفسية، من علاقة البطلة مع أسرتها التي يسيطر عليها التباعد العاطفي، إلى مواجهتها الاستغلال الجنسي من مديرها وصديقها الأمني. كما يكشف الفيلم عن نظام اجتماعي متوتر يفرض قيوده على المرأة ويستغل هشاشتها.

كما يركز الفيلم على فساد بعض أفراد الشرطة واستغلال السلطة، لكنه يترك مساحة للأمل من خلال شخصية المحقق الأمني الذي يصر على كشف الحقيقة وتقديم القتلة للعدالة.

في النهاية، ينتصر القانون ويُظهر الفيلم كيف يمكن للعدالة أن تكون عاملاً حاسماً في تغيير مسار الشخصيات، منطلقاً من الذاتي والشخصي إلى الاجتماعي والسياسي، ومن الواقع إلى الرمز، مراكما الكثير من التفاصيل التي تكشف تدريجيا عن الأبعاد التي تجعل الصورة معقدة، فالحكاية ليست حكاية آية/ أميرة فقط وليست مجرد مشكلة شخصية بل هي أزمة مجتمع كامل، يتناقض جنوبه مع شماله.

ويبدو أن الفيلم يحاول توصيف وانتقاد مجتمع ما بعد الثورة في تونس من خلال القصة الرمزية للفتاة، التي يمكن أن تكون رمزا لتونس ذاتها التي لم تستطع بعد أن تواجه نفسها بين الماضي والحاضر، ولم تستطع إحداث التغيير الذي ترغب فيه وتسعى إليه، حيث لا تزال الأسماء ذاتها تسيطر على دواليب الدولة، ولا تزال المرأة التونسية تقاوم مجتمعا ذكوريا، يمنحها حرية في الظاهر لكنه يسلط عليها أقسى أحكامه في الحقيقة، بدءا من شكل ملابسها وممارستها لحريتها، حيث يتفنن ذكور هذا المجتمع في التحرش بها بشتى أنواع التحرش، ما يجعل حياتها بمفردها مطلبا صعبا إن لم يكن مستحيلا.

يختتم فيلم “عايشة” أحداثه برسالة أمل تؤكد أن العدالة قادرة على الانتصار رغم الظلم، حيث ظهرت العدالة عنصرا أساسيا لعب دورا محوريا في تغيير مسار الأحداث والشخصيات لا من ناحية إنفاذ القانون فحسب وإنما أيضا من ناحية الأهمية الأخلاقية للعدالة في إعادة التوازن للحياة ومنح النساء الأمان الذي يحتجنه في الحياة، فالبطلة آية التي بدأت رحلتها هاربة من ماضيها، تجد في انتصار العدالة نقطة انطلاق جديدة تمكنها من التصالح مع نفسها واستعادة شيء من الأمان المفقود. كما يبرز الفيلم أهمية الاستمرار في مقاومة الظلم والسعي للتغيير في مواجهة أصعب الظروف.

فيلم “عايشة” مدته 123 دقيقة، هو فيلم روائي من إنتاج سنة 2023، يؤدي دور البطولة فيه الممثلون فاطمة صفر، ونضال السعدي، وياسمين الديماسي، وهالة عياد، ومحمد علي بن جمعة، وسوسن معالج، ومحمود السعيدي، وعلاء بن حماة، ويونس نوار، وبحري رحالي، ورياض بحري.

وعرض الفيلم لأول مرة عالمياً خلال الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ضمن قسم “أوريزنتي” (آفاق)، الذي يعنى بالأفلام التي تمثل أحدث الاتجاهات الجمالية والتعبيرية، مع اهتمام خاص بالأفلام الأولى والمواهب الشابة والأفلام المستقلة والسينما الأقل شهرة.

ويعتبر “عايشة” الروائي الطويل الثاني في رصيد مهدي البرصاوي، وهو مخرج وكاتب سيناريو، أخرج ثلاثة أفلام قصيرة تمّ اختيارها في عدة مهرجانات دولية، وحازت على جوائز. وفي عام 2019، ظهر لأول مرة في الإخراج من خلال فيلمه الطويل “بيك نعيش” الذي تم إنتاجه كعمل تعاوني بين تونس وفرنسا ولبنان وقطر.

 

####

 

الأربعاء المقبل .. جلسة حوارية لـ هاني أبو أسعد في «أيام قرطاج السينمائية الـ 35»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

تنظم الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية لقاء مع المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، وسيتولى الناقد طارق بن شعبان إدراته يوم الأربعاء 18 ديسمبر بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الساعة 10 صباحاً، والجلسة الجوارية مفتوحة للطلبة وجمهور المهرجان.

مسيرة المخرج هاني أبو أسعد، حافلة بالأعمال الإبداعية التي تناولت معاناة الشعب الفلسطيني، وعكست ملامح سينما فلسطينية بديلة، عبر قصص مرئية مستلهمة من وقائع حقيقية ومظاهر اجتماعية كشفت المسكوت عنه من قضايا شعب "تحت الحصار".

ولعلّ التتويجات العالميّة، التي حازتها أفلام أبو أسعد، وهو أحد أبرز وجوه "السينما الفلسطينية الجديدة "ومن أكثرها غزارة إنتاجيّة، تُمثّل اعترافات وانتصارات ثمينة بالنظر لصلابة القيود المضروبة على ما يحدث في فلسطين من مظالم وانتهاكات.

ذاع صيت المخرج الفلسطيني أبو أسعد، من خلال أفلام تميّزت على الصعيد العالمي منها فيلم "الجنّة الآن"، وحصد عنه جائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم أجنبي العام 2006، ثم فيلم "عمر" المتوج بالتانيت الذهبي من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، دورة 2014، فضلاً عن ترشيح فيلمي "الجنّة الآن" و"عمر" لجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبيّة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

16.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004