ملفات خاصة

 
 
 

ثلاثة أفلام تخضّ المشاهدين في كانّ: عبور جنسي انتقام امرأة وتبديل أقنعة

كانّ - هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

في مهرجان كانّ (14 - 25 أيار) اذا استمعنا جيداً إلى ما يُحكى في الأماكن العامة، نجد ان ثمة فيلما يُتوَّج بالـ"سعفة" كلّ بضع خطوات، ينالها بالأمنيات والتذكية في طبيعة الحال، من دون عودة إلى لجنة التحكيم. وكلّما تقدّمت الأيام نحو الخاتمة وعُرض المزيد، تغيّرت تفضيلات الناس، في حين بعضها يبقى صامداً على طول الخط، ينتقل من الأيام الأولى إلى الأخيرة. هذه ظاهرة كانيّة، وأحد الأشياء التي تجعل تجربة كانّ فريدة في مجملها.

يبدو ان "إميليو بيريز" من هذه ال#أفلام القادرة على اقتناص "السعفة" (تُوزَّع الجوائز مساء اليوم)، فكرة تلوكها الألسنة منذ عرضه قبل أيام. الفيلم خطف قلوب العديد من النقّاد، وعلى الأغلب انه سيسجّل حضوراً ما في لائحة الجوائز. الخلطة التي يقوم عليها مثيرة: مروّج للمخدرات في المكسيك يجري عملية عبور جنسي ليتحوّل من رجل إلى امرأة… أمّهات مفجوعات وسط جحيم تصفيات الحسابات في الكارتيلات، ومحامية تحل هذا كله بالموسيقى والرقص. فهذه تركيبة غير اعتيادية يمكن ان تغوي أصحاب القلوب الضعيفة تجاه القضايا القوية.

في دورة تحتفي بجاك دومي من خلال عرض أحد أفلامه الأيقونية ("مظلات شربور")، يقدّم المخرج الفرنسي جاك أوديار ميوزيكالياً يجمع بين النمر الغنائية ومأساة المخدرات والبحث عن الهوية الجنسية، وذلك كله في عمل يعالج مسائل التوبة والتسامح بالكثير من اللجوء إلى الميلودراما التي عادةً ما يمتنع عنها مخرج "نبي". اللافت في الفيلم أيضاً ان الممثّلة كارلا صوفيا غاسكون التي تضطلع بدور البطلة هي في الحقيقة عابرة جنسياً، وهذا عامل اضافي في تقريب الفيلم من احدى الجوائز، على أمل ألا تكون "أفضل تمثيل".

جاك أوديار "المُسعَّف" عن "ديبان" (2014)، يعود إلى الكروازيت بعاشر أفلامه، وقد فاز بتصفيق حار خلال العرضين الرسمي والصحافي، على غير عادة النقّاد الذين يكبتون "مشاعرهم". صحف عدة وصفت الفيلم بـ"صفعة" تلقّتها المسابقة، بعد بداية رتيبة بعض الشيء. مهما يكن رأينا في فيلم أوديار، فإنه واحد من أكثر الأعمال المبتكرة. المشكلة ان الابتكار ليس كافياً، خصوصاً اذا جاء من مخرج أعطانا أفلاماً بديعة في الماضي. مع ذلك، يمكن ان نحيي جرأته في المخاطرة داخل حقل ألغام، حيث انه صوَّر في المكسيك وبلغة ليست لغته (الإسبانية)، وبنمط هجين يتعذّر تأطيره. لا الامكانات المادية الكبيرة التي حظي بها، ولا النجوم الذين استعان بهم من مثل زويه سالدانا وسيلينا غوميز، قادرون على مواجهة الملل الشديد الذي يتسرب الينا جراء ساعتين ونصف الساعة من معايشة شخصيات لا نكترث كثيراً لما يحدث لها، من شدّة ما يقتل الفيلم الرغبة، لقطة بعد لقطة، في ان نتماهى معها ونهتم لمصيرها، هذا بالرغم من صوابية خيار المخرج في عدم ادانة أفعالها، ورسم مسارها إلى شراء نفسها.

*****

هذا الفيلم ليس الوحيد الذي خض المهرجان. "المادة" للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا، خنق المشاهدين بلقطات مقززة دموية صادمة وأثار قرفهم رغم ان كثرا لم يمتنعوا عن الضحك داخل الصالة لشدّة ما يتحوّل الرعب أمام كاميرا مخرجة "انتقام" إلى ملهاة لا مأساة. الفيلم قصّة نجمة تلفزيوينة تلعب دورها ديمي مور، وهي خمسينية لا يزال جسدها مثيراً يبعث على الرغبة، لكن ليس هذا رأي مديرها الذي يصرفها من العمل لاستبدالها بواحدة تصغرها سنّاً. ثمة مادة ستتجرعها صديقتنا ووداعاً لـ"يا ليت الشباب يعود يوماً"، لأنه سيعود بقوة ولكن بنتائج كارثية، اذ ستخرج من جسدها شابة (مارغريت كويلي)، وهذه الشابة ستُعيَّن مكانها، لتبدأ معركة وجود بين السيدتين.

نحن أمام فيلم "جانر"، نوع فيلم الثأر، وقد شاهده الكثيرون في كانّ وأياديهم على أعينهم، من كثرة الدماء والأمعاء والسوائل اللزجة التي سيفرزها جسد النجمة أثناء تحوّلها إلى مسخ، بعدما خالفت الفتاة التي "أنجبتها" أحد شروط الحفاظ على الشباب.

قورن الفيلم بأعمال جوليا دوكورنو، لكن هذه المقارنة تصرف النظر عن جدية أفلامها، في حين الأمر يتعلّق هنا بشيء أقرب إلى الدعابة، يعيد الاعتبار الى المرأة بعيداً من سنّها. لكن نسوية المخرجة الفاقعة، المعحبة بـ"ذبابة" كروننبرغ، لم تمنعها من ان تستعير الكثير من أفلام ل#سينمائيين كبار، واللائحة طويلة: هيتشكوك، كوبريك، كاربنتر وخصوصاً براين دي بالما. فخاتمة الفيلم تحاكي نوعاً ما خاتمة "كاري" لدي بالما. تحية أم سرقة موصوفة؟ هذا سجال كبير. الأكيد انها لا تزعج نفسها في وضع يدها على الريبيرتوار السينمائي من أجل فيلم ينظر إلى التجاوزات في معايير الجمال وعمليات التجميل بشيء من الضحك والشفقة والعنف، ولا يتوانى عن ادانة التمييز بناءً على العمر، تمييز تتعرض له النساء قبل الرجال، وفي مجالات عدة.

رغم ان البعض رأى ان الفيلم غير جدير بالمسابقة، فثمة متعة في احتكاكنا بهذا الجسد الغريب داخل الصالة، مع تنويه خاص لديمي مور في دور النجمة/ المسخ وهي تعود إلى الصدارة بعد اطلالات متواضعة لتلعب دور سيدة في الخمسين وهي تبلغ اليوم الحادية والستين، وقد صرّحت في كانّ ان التجربة جعلتها تتقبّل نفسها أكثر.

*****

ستكتمل حلقة الغرابة الكانيّة اذا اضفنا إلى الفيلمين المذكورين ثالثاً صنع حيرة بعض المشاهدين. واذا عُرف اسم صاحبه بطل العحب. انه فيلم المخرج اليوناني يورغوس لانثيموس الذي يعود بـ"أنواع اللطف" (مسابقة) في جولة استفزاز جديدة بعد أفلام عدة عرضها هنا في كانّ تقع في النسق نفسه. مجدداً، المواقف العبثية تتجاور مع المزيد من العبث والغرابة من جهة أخرى. الفيلم موزَّع على ثلاثة فصول، في مجموع تبلغ مدّته ثلاث ساعات الا ربع ساعة، وهذا زمن طويل ليتحمّل المُشاهد تأملات لانثيموس في خصوص الطبيعة البشرية وفي مسائل تتعلّق بالسلطة والسيطرة والإرادة الحرة وديناميكيات العلاقات الإنسانية وتقلّبات الارادة الحرة. لا داعي لقول أي شيء عن الحكبة، فهي لا تعني شيئاً اذا نُقِلت إلى كلمات.

هذا كله سيتجسّد من خلال ثلاث قصص منفصلة بعضها عن بعض، لكن الممثّلين أنفسهم يلعبون فيها أدواراً مختلفة، في لعبة تبديل أقنعة تحلو للمخرج بلورتها من فيلم إلى فيلم. وقد جاء بكل من إيما ستون وويلَم دافو، من فيلمه السابق "كائنات مسكينة" (فاز بـ"أسد" البندقية العام الماضي) ليجرهما معه في مغامرة تعكس كلّ الأمراض التي في داخل لانثيموس الذي قرر ان يصنع سينما بدلاً من ان يخضع لعلاج. ينضم إلى هذين، الممثّل جس بلامونز، الذي يبث الذعر أينما مر. في لحظة تخيلتُ انني أمام فيلم لتود سولوندز، لكن أكثر تطرفاً، قبل ان أعي اننا فقط أمام فيلم… للانثيموس.

 

النهار اللبنانية في

25.05.2024

 
 
 
 
 

أحمد شوقي يحكي:

سينما تصفية الحسابات السياسية في مهرجان كان

يزعم القائمون على مهرجان كان أنه أقل المهرجانات الكبرى تسييسًا. صحيح أن المهرجان أتاح المساحة قبل عامين للرئيس الأوكراني زيلينيسكي ليلقى عبر الفيديو خطبة عصماء تجاوزت العشر دقائق (مدة لا تمنح لمن ينالون السعفة الذهبية التقديرية لإنجاز العمر)، لكن إدارة المهرجان تصمم على كونه احتفالًا بالسينما فقط، بعيدا عن حسابات التمثيل الجغرافي وتبني القضايا السياسية السائدة كما تفعل مهرجانات أخرى! فهل هذا صحيح؟ تعالوا لنبحث معا عن الإجابة في الحكاية التالية.

الحقيقة دائمًا ما تختلف عن التصريحات الإعلامية، فصحيح أن “كان” يحرر نفسه من بعض القيود التي تُكبّل مهرجانات أخرى، كاختيار نسبة معينة من أفلام المخرجات النساء أو السعي لزيادة عدد الدول عبر اختيار أفلام من دول لا تصنع السينما بانتظام، لكن يظل للسياسة حضورها وتأثيرها في اختيارات المهرجان. ومن بين 22 فيلمًا عرضت في مسابقة هذا العام، ظهرت في ثلاثة منها على الأقل ما يمكن أن نسميه “سينما تصفية الحسابات السياسية”، وهي أفلام تملك مستوى فنيا جيدا، كفل لها الوجود في المسابقة الأكبر في العالم، لكنها تستفيد أيضًا من تبني خطاب سياسي يرحب المهرجان به، فلو افترضنا -جدلًا- أن نفس الفيلم قد تبنى الخطاب المضاد، سيكون من العبث تخيل اختياره لمسابقة كان، حتى لو احتفظ بنفس المستوى الفني.

في هذا المقال سنمر على أفلام تصفية الحسابات السياسية الثلاثة في مهرجان كان 2024، والتي تدور أحداثها في الولايات المتحدة وروسيًا وإيران.

المتدرب.. شيطان لا فكاك منه

فيلم عن حكاية الرئيس الأمريكي السابق -واللاحق غالبًا- دونالد ترامب. هل هناك أي احتمالية أن يكون الفيلم إيجابيًا؟ أو أن يحاول إظهار شخصيته الرئيسية من مدخل إنساني بعيد عن الشيطنة؟ الإجابة هي بالقطع لا! فالرجل هو الهدف المثالي لكل أشكال الفنون والإعلام منذ أن بدأ مسيرته السياسية، وربما من قبلها. تحديدًا من الفترة التي حاول المخرج الدنماركي إيراني الأصل عليّ عباسي في فيلمه الأول الناطق بالإنجليزية أن يقدم نسخة درامية منها: نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. الفترة التي بدأ فيها دونالد ترامب رحلته الاقتصادية التي كان من المنطقي أن تقوده إلى السياسة.

الفيلم يركز على علاقة مركزية في شباب ترامب، هي صداقته بالمدعي العام والمحامي روي كوهين، الداهية الذي ساعده في بداية حياته على أن يخرج من مآزق عديدة، ووضعه على بداية الطريق كرجل أعمال يقدس النجاح، ويرفض الاعتراف بالهزيمة تحت أي ظروف (في تلميح واضح لما حدث بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة).

يستوحي عباسي اسم فيلمه من برنامج تلفزيون الواقع الشهير “المتدرب The Apprentice”، الذي كان ترامب شخصيته الرئيسية التي تحكم بين موظفين يرغبون في النجاح المهني. البرنامج الذي ساهم في شهرة ترامب الإعلامية. المتدرب في الفيلم هو ترامب نفسه، والذي يسلم نفسه طواعية لكوهين الذي يشكلّه على طريقته، مستفيدًا من توتر العلاقة بين ترامب وأبيه وافتقاده لنموذج أب داعم حقيقي، وهو الملمح الإنساني الوحيد الذي يمنحه الفيلم لبطله (يجسد الشخصية ببراعة النجم سباستيان ستان).

تخلق تلك العلاقة المركزية في الفيلم مشكلة منهجية تذكرنا بأزمة فيلم آخر شاهدناه في كان قبل عدة أعوام هو “إلفيس Elvis” لباز لورمان. فكما كان إلفيس بريسلي في فيلم لورمان كان ترامب في فيلم عباسي: شخصية مستسلمة لرجل ظل قوي يسيطر على البطل ويخلق شخصيته التي يعرفها العالم. صحيح أن ترامب يتحول في “المتدرب” لوحش ينقلب حتى على أستاذه، لكن الجوهر في الحالتين هو تبسيط لتعقد شخص بمثل هذا النجاح والتأثير، واختصاره في كونه رد فعل لأفكار واختيارات أستاذه.

في “المتدرب” فرجة تنبع منطقيًا من جاذبية ترامب، فالكل يحب متابعته، حتى لو كان يكرهه، وما من لذة قدر الاطلاع على قصة صعود أكثر رجل مكروه في العالم، حتى لو كانت دراما يصعب التأكد من صحة تفاصيلها، دفعت ترامب نفسه للإعلان عن مقاضاة الفيلم وصناعه بتهمة الإساءة له.

ليمونوف.. عصر انهيار الأفكار

يثير “ليمونوف Limonov”، أحداث أفلام المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف، الحيرة كأغلب أفلام صانعه، وهو الرجل الذي كان على علاقة طيبة بالنظام الروسي حتى ضاق النظام ذرعًا بانتقاداته فاتُهم بمخالفات مالية خلال إدارته لأحد المسارح قادته للإقامة الجبرية ثم الفرار من البلاد. سيريبرينيكوف يتعرض لشخصية مثيرة للتأمل والتساؤلات هو الأديب الروسي إدوارد ليمونوف، الكاتب والشاعر والمفكر السياسي، اللاجئ السياسي في زمن السوفيتية، ومؤسس الحزب المعارض في زمن بوتين الذي قاده للسجن، ثم المؤمن بعظمة روسيا القيصرية والمدافع عن حق روسيا في المقاطعات الأوكرانية.

مات ليمونوف -لحسن الحظ ربما- عام 2020 فلم يشهد اجتياح بوتين لأوكرانيا، لكن تأييده لضم المقاطعات الأوكرانية للأراضي الروسية كان القرار الذي اختار المخرج أن يضعه على تترات النهاية، بعد ساعتين ونصف من متابعة تفاصيل حياة صاخبة، تنقل فيها ليمونوف بين كل شيء: من شاعر واعد يبحث عن فرصة في الإتحاد السوفيتي، للاجئ غاضب يكتشف ميوله الجنسية، لخادم أمين في منزل رجل أعمال أمريكي، لغيرها من التجليات بالغة التباين في حياة الرجل الذي تزامنت حياته مع سقوط كل الأيديولوجيات، فصار باحثًا عن التحقق الذاتي البحت، يطارد سعادته وشعوره بالشهرة دون أي حسابات سياسية أو أخلاقية.

نقول إن الفيلم يثير التساؤلات لأنه يجمع متناقضات عديدة، ففيه صنعة سينمائية وتجربة انغماسية يجيدها سيريبرينيكوف، الذي يأخذك في رحلة حافلة في الزمان والمكان، وفيه إفراط في إبراز تلك الصنعة، وهو أمر متكرر يكاد يكون أسلوبًا ينتهجه المخرج. فيه فكرة سوداوية تستحق التأمل عن انتهاء القرن العشرين وقد صارت البشرية صورة مكبرة من ليمونوف، لا تؤمن بشيء سوى المصلحة المباشرة، وفيه أيضًا مسافة من الشخصية، تُشعرك في أوقات عديدة أن المخرج يحاسب شخصيته، ولا يرغب في التورط بأن يدافع عنها أو حتى يفسر اختياراتها بما يمكن اعتباره تعاطفًا. وهو ما يترك شعورًا غير مريح، تستمتع ببعض مساحات الفيلم لكنك تشعر بأن ثمّة شيء غير صحي في علاقة صانعه به، ثم تأتي عناوين النهاية لتمنحنا تفسيرًا ما عن ذلك الشيء.

بذرة التينة المقدسة.. الرابح المثالي

عندما تقرأ هذه السطور التي نكتبها قبل ساعات من حفل الختام، سيكون المخرج الإيراني محمد رسولوف في الأغلب قد توّج بجائزة رئيسية عن فيلمه “بذرة التينة المقدسة The Seed of the Sacred Fig”، لا نستبعد أن تكون السعفة الذهبية، فهو الفيلم الذي اجتمعت كافة الأسباب التي تجعله رابحًا مثاليًا في كان 77، سواء مع قرار الحكومة الإيرانية بمنع الفيلم من المشاركة والحكم على مخرجه بالسجن، ثم تمكن المخرج من الهرب من البلاد ليتمكن من حضور عرض الفيلم، ثم مستوى أفلام المسابقة التي شاهدنا فيها أفلامًا متميزة لكن لا يوجد بينها فيلم مدهش يُجمع عليه الكل، وأخيرًا مستوى فيلم رسولوف نفسه، والذي عُرض في اليوم الأخير للمسابقة لينال استقبالًا مرحبًا من الجميع، يستحقه بالتأكيد.

المخرج يصيغ فيلمًا ملحميًا من ثلاث ساعات، يتسلل فيه إلى داخل عائلة موظف حكومي إيراني، لا تعرف ابنتاه حقيقة مهنته حتى يتلقى ترقية يصبح خلالها محققًا، مسؤولًا على انتزاع الاعترافات من المتهمين، قبل أيام من اندلاع الثورة الشعبية بعد مقتل الفتاة مهسا أميني. يمر النصف الأول في دراما منزلية بطابع سياسي ثوري، عن الخلاف بين الأجيال، وانصياع جيل الآباء لقواعد النظام في مقابل تطلع جيل الأبناء لواقع مختلف.

ينقلب الموقف كليًا بعد مضي ساعة ونصف كاملة يقع بعدها الحدث المفجر الحقيقي في الفيلم، عندما يختفي السلاح الرسمي للأب، لتبدأ سلسلة من التصاعدات غير المتوقعة، تنطلق كلها من رغبة الأب المحمومة في العثور على المسدس، الذي يعني ضياعه تدمير مستقبله المهني، بل والزج به في السجن، بالتزامن مع لحظة سياسية تجعل لكل مناقشة داخل المنزل دلالة أكبر بكثير من حجمها المجرد. يتصاعد الإيقاع ويأخذ اتجاهًا غير متوقع لا يخجل رسولوف فيه من اختبار أنواع فيلمية لم نعتدها من السينما الإيرانية.

لا نحتاج لتوضيح سر اعتبارنا “بذرة التينة المقدسة” من أفلام تصفية الحسابات السياسية، بل هو تصفية نهائية يستحيل أن تشاهده ولا تعرف أن مخرجه كان يصنع فيلمه الأخير داخل بلاده، فإما أن يقضي باقي حياته سجينًا ممنوعًا من العمل أو يتمكن من الفرار، وقد نجح في الثانية لحسن الحظ.

سننتظر لنرى النتائج وما ستسفر عنه، وإن كان فيلم محمد رسولوف الأقرب من الأفلام السياسية الثلاثة للتتويج، فهو الأكثر اكتمالًا على الصعيد الفني، والأقدر على البقاء في الذاكرة، لكن ما يجمع الأفلام المذكورة بخلاف طابعها السياسي هو أنها كلها مثيرة للاهتمام، صالحة للمشاهدة، أتوقع أن تُطرح للنقاش أكثر خلال الشهور المقبلة بين جمهور أكبر من حاضري مهرجان كان.

 

موقع "شهرزاد" المصري في

25.05.2024

 
 
 
 
 

نظرة أولى | «بذرة التين المقدس» لـ محمد رسولوف انتصار للحرية والسينما

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

لا يوجد سوى عدد قليل من الأفلام التي ستشاهدها في حياتك، والتي ستلتقط لحظة من الزمن بنفس الوضوح والإقناع والعاطفة التي يتمتع بها فيلم ”بذرة التين المقدس“ للمخرج محمد رسولوف.

إنه عمل فني ثوري رائع. وبقدر ما هو دقيق التركيز ومحكم البناء بقدر ما هو واسع في تطلعاته، فهو صرخة قوية للقيمة التي لا يمكن الاستغناء عنها للتعبير الفني في عالم يقمعه بأي ثمن.

وهذا أمر كرّس رسولوف مسيرته السينمائية وحياته من أجله، حتى وإن كلّفه ذلك تضحية شخصية كبيرة. إنها شجاعة حتى لمجرد عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي، وكان بالفعل من بين الأفضل على الإطلاق من بين كل ما عُرض هذا العام، وما أحاط صناعته من غموض وإثارة.

اضطر رسولوف إلى الفرار من إيران بعد أن حكمت عليه الحكومة الإيرانية بالسجن 8 سنوات من بين العديد من العقوبات السخيفة، وهذا ما يجعل الفيلم أكثر أهمية لمشاهدته لأنه عمل ثاقب عن موجة الاحتجاجات ضد النظام الاستبدادي الذي اجتاح البلاد ابتداءً من عام 2022.

إنه أيضًا فيلم جيد للغاية. تدور أحداثه في أماكن محصورة، ويأخذنا إلى حياة عائلة أصبح ربها مؤخرًا قاضيًا في محكمة الثورة في طهران (نفس المحكمة التي حكمت على المخرج). على الرغم من أن أحداثه تدور في عدد قليل من الأماكن، أهمها شقة واحدة، إلا أنه واسع في طموحه ولا مثيل له في مدى جاذبيته، ويعمل على مستويات متعددة حيث تصبح العائلة نموذجًا مصغرًا للحركة الأوسع في البلاد بشكل لافت للنظر.

فهو لا يختزل اللحظة التاريخية للاحتجاج الذي قاده الشباب فحسب، بل إنك تنغمس في تفاصيل هذه العائلة بنفس القدر. فالشخصي ليس السياسي فقط، بل الشاعري والعميق. في حين أن مدة عرضه التي تقترب من ثلاث ساعات قد تبدو شاقة، إلا أنه يستحق كل ثانية من وقت مشاهدته.

يحتوي الفيلم على أداءات مثيرة للاهتمام في جميع المجالات، وكتابة حادة تضرب بعمق في كل منعطف، وإخراج ديناميكي يجعلك غير قادر على النظر بعيدًا ولو لثانية واحدة. ولماذا قد ترغب في ذلك مع فيلم استثنائي كهذا؟، إنه فيلم ضروري للقصة التي يرويها ولصناعة الأفلام المثيرة بهدوء.

يبدأ كل هذا بترقية. تم تعيين (إيمان)، الذي يؤدي دوره ميساغ زارع، الممنوع حالياً من مغادرة البلاد، في وظيفة جديدة في محكمة الثورة. هذا يعني أن أسرته ستحظى بمزيد من الاستقرار، لكنه يجلب معه أيضًا العديد من التغييرات.

تلتزم ربة الأسرة ”نجمة“ التي تؤدي دورها سهيلة كلستاني الممنوعة هي الأخرى من مغادرة إيران والتي سُجنت خلال الاحتجاجات، بالقيام بكل ما يُطلب منها لتحقيق ذلك، ويتضمن مراقبتها لابنتيها، ريزفان (مهسا رستمي) وسنا (ستاره مالكي)، للتأكد من عدم تعارضهما مع أي شيء يمكن اعتباره انتقادًا ولو من بعيد للحكومة. وبطبيعة الحال، يمكن أن يشمل ذلك بالطبع أي شيء تقريبًا، ومنها حرية الشباب في تحديد مستقبلهم بأنفسهم.

وهكذا، سرعان ما تتوتر الأمور في المنزل حيث يبدأ الأطفال في التمرد على والديهم في الوقت الذي تبدأ فيه الاحتجاجات في الشوارع. هذا الأمر مستوحى من الاحتجاجات الفعلية التي أعقبت القتل المروع لمهسة أميني (رغم أن الفيلم لا يذكر اسمها صراحة)، والتي حاولت الحكومة التغطية عليها بتفسيرات غير منطقية حول أن وفاتها كانت في الواقع لأسباب طبيعية.

ومثلما أصبح إيمان جزءًا من النظام الذي نفذ عملية قتلها، فهو أيضًا يقضي ساعات طويلة كجزار بيروقراطي، يصادق على عمليات الإعدام يمينًا ويسارًا مع استمرار الاضطرابات المدنية في البلاد.

بالطبع، بينما يريد أرباب الأسرة أن يعتقدوا أن بإمكانهم عزل أنفسهم عن هذا الأمر ويبررون في كثير من الأحيان الانتهاكات التي يشاهدونها، إلا أن هذا الأمر سرعان ما يصبح غير مقبول، ويصل إلى أشد حالاته إيلامًا عندما تتعرض صديقة للعائلة، صدف (نيوشا أخشي)، لإصابة وحشية، وفي مشهد مؤلم حيث تحاول ”نجمة“ تنظيف جرح بليغ أصابها في وجهها، يركز ”رسولوف“ والمصور السينمائي ”بويان أغبابايي“ على كل التفاصيل.

إنه فيلم يتسم بالقسوة والاحترام في آنٍ واحد، ولا يدعنا ننسى الجراح العميقة التي تتركها حملات القمع الحكومية على عدد لا يحصى من الناس الذين يناضلون فقط من أجل حرية العيش.

وهذا، يزيد من تطرف الإبنتين حيث يبدآن في التشكيك بالقمع داخل المجتمع الأوسع ووحدة أسرتهما. دون الخوض في كيفية حدوث ذلك، يأخذ هذا الأمر منعطفًا بعد الاختفاء الغامض لمسدس إيمان الذي زودته به الحكومة والذي يدفعه والفيلم إلى الانهيار، لقد كان بالفعل في وضع هش من قبل، وهذا ما يزيد الأمر سوءًا، حيث يواجه إهانة مهنية محتملة وعقوبة السجن.

يقوم راسولوف بعمل رائع في التعبير عن الأضرار النفسية التي تلحقه بها الوظيفة، ونشعر بلحظات صمته التي يبدو فيها وكأنه ينهار أمامنا، كما أنه يخلق شعورًا أكثر قشعريرة عندما نرى كيف يتكيف مع هذا الأمر، فبدلاً من أن يتساءل عن السبب الذي يجعل النظام والوظيفة يجعلانه يقوم بأشياء فظيعة كهذه، يبدأ في انتقاد عائلته بشكل متزايد، ويجعل أحدهم يستجوبهم عن مكان المسدس بالضبط أو من قد يكون بحوزته.

وهكذا، مثلما يتكشف الصراع الدائر حول مستقبل البلاد، يتكشف أيضًا صراع في العائلة. التوازن الذي تم تحقيقه في تصوير هذا الأمر مثالي من البداية إلى النهاية، حتى أن مشهد العشاء البسيط البارز، حيث يتم الاستجواب يتصدع.

وهناك أيضًا الخاتمة التي لا تقل عبقرية عن مشهد يلو الآخر في كيفية تصاعدها. إنه يأخذ العديد من القفزات الكبيرة، لكنه يهبط في نهاية كل واحدة منها. تتوافق جرأة كل شيء مع مهارة رسولوف في الإخراج.

إن أسلوبه في كل مشهد هو أسلوب إبداعي لا حدود له تمامًا كما هو متأصل في المشاعر العميقة، وفي الوقت نفسه، يُضفي تواضعًا منعشًا على التجربة ووعيًا بأن هذه ليست سوى جزء صغير من حركة، وعلى الرغم من أنه يحصل على ما يمكن أن يكون لقطة أخيرة قاتلة، إلا أنه يحولها إلى الشعب الإيراني الذي قاتل ولا يزال يقاتل، عسى أن يكون هذا الفيلم جزءًا من كفاحهم المستمر من أجل الحرية.

 

####

 

تحدث عن «حرب النجوم» ورؤيته لصانع الأفلام ..

تعرف على | تفاصيل الجلسة الحوارية لـ «جورج لوكاس»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

دُعي جورج لوكاس، مخرج الفيلم الشهير ”حرب النجوم“، من قبل مهرجان كان لجلسة حوارية حول مسيرته المهنية أمام مئات المعجبين، حيث تم الترحيب به بحفاوة بالغة استمرت عدة دقائق.

وعلى مدار ساعة ونصف تقريبًا، استعرض المخرج الأمريكي مسيرته المهنية، بدءًا من بداياته في هذه الصناعة وحتى الشهرة التي اكتسبتها سلسلة أفلام حرب النجوم. بعض المقتطفات المختارة

وعن جائزة السعفة الفخرية التي ستُمنح له غداً خلال حفل الختام، قال : أنا سعيد للغاية لوجودي هنا، على الرغم من أنني أشعر أيضًا بالحنين إلى الماضي، حيث أنني كثيرًا ما أتيت إلى مهرجان كان، خاصة من أجل إنديانا جونز وحرب النجوم، ومن الواضح أن لديّ الكثير من المعجبين، لكني لم أصنع أفلامًا حائزة على جوائز. لذلك فإن حصولي على السعفة الذهبية شرف كبير.

وحول رغبته في صناعة الأفلام، علق قائلاً : عندما ذهبت لدراسة السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا ولدت رغبتي في صناعة الأفلام. كنت بطلاً نوعاً ما هناك لأنني صنعت فيلم رسوم متحركة قصير. لم أرغب أبدًا في صناعة أفلام تقليدية. ظل أساتذتنا يقولون أن معظمنا لن ينتهي به المطاف بإخراج الأفلام. لحسن الحظ، بدأ الأشخاص الذين بنوا هوليوود في التقاعد وبدأت الاستوديوهات في توظيف الشباب. وهناك التقيت بفرانسيس فورد كوبولا. كان يقوم بالتصوير وأعطاني بعض الأشياء لأقوم بها لأنني أخبرته أنني بدأت أشعر بالملل. هكذا بدأت في السينما. ما كان يهمني دائماً ليس كسب المال بل صناعة الأفلام.

وتحدث عن علامات نجاح فيلم حرب النجوم، فقال : في أحد الأيام، شاهد أحد المديرين التنفيذيين في فوكس فيلم American Graffiti وأحب الفيلم. أخبرني أنه يمكنني أن أطلب ما أريد وسأحصل عليه. فأخبرته بقصة حرب النجوم، مع الكلاب التي تقود سفن الفضاء. وبمجرد أن انتهيت، عرضته على الاستوديوهات وكرهوه. وافقوا في النهاية على عرضه في ثلاثين دار عرض. لكن الناس بدأوا في الاصطفاف لمشاهدته وبدأ الحماس للفيلم ينتشر. وأخيرًا مددت شركة فوكس عرض الفيلم إلى ألف دار عرض، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر.

وحول التيمة التي كتبها جون ويليامز للفيلم، تحدث قائلاً : كان ستيفن سبيلبرغ هو من نصحني بالعمل معه. كنت أريد موسيقى كلاسيكية، مع لحن لكل شخصية، على غرار ”بيتر والذئب“. قمنا بالتسجيل في لندن، في آبي رود، مع أوركسترا كاملة، وإذا كان الفيلم ناجحًا جدًا، فذلك لأننا اهتممنا بأدق التفاصيل، وخاصة الصوت الذي يمثل بالنسبة لي 50% من الفيلم. إنه العنصر السري الذي جعل السلسلة ناجحة.

وعلق عن رؤيته لمهنة صانع الأفلام، فقال : بعد أفلام حرب النجوم الثلاثة الأولى، عدت إلى أفلامي بالتقنية الرقمية لترتيب أو إنهاء ما لم يكتمل. يجب أن يكون لصانع الأفلام دائمًا الحق في القيام بما يتخيله. إنه مفهوم جاء إلينا من مايكل أنجلو! أراد أن يكون كل شيء مثاليًا. السر الكبير هو أن عليك المثابرة. لقد حاربت من أجل كل أفلامي. حتى أنني كنت على استعداد لتمويلها بنفسي، لأن صناعة الأفلام هي شغفي.

 

####

 

قبل حفل توزيع جوائز الدورة الـ 77 ..

من سيفوز بالسعفة الذهبية لـ «مهرجان كان»؟

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

ساعات ويقترب مهرجان كان السينمائي الـ 77 من نهايته، ومع وجود الكثير من الأفلام التي عرضت على الكروازيت ومرصعة بالنجوم على شاطئ الريفييرا الفرنسية، سُتعلن لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية لهذا العام، برئاسة غريتا جيرويغ والتي تضم ج. أ. بايونا وإبرو جيلان وبييرفرانشيسكو فافينو وليلي جلادستون وإيفا جرين وهيروكازو كوري-إيدا ونادين لبكي وعمر سي، أسماء الفائزين مساء اليوم السبت.

مؤشر الفوز بالسعفة الذهبية حتى أمس، كان يبدو أمرًا مفروغًا منه وغالبية الترشيحات كانت من نصيب الفيلم الموسيقي باللغة الإسبانية ”إميليا بيريز“ للمخرج جاك أوديار من بطولة زوي سالدانيا وسيلينا غوميز وكارلا صوفيا غاسكون، والذي اختارته شبكة نتفليكس للعرض على منصتها.

إلا أن فيلم ”بذرة التين المقدّس“ للمخرج محمد رسولوف حظي يوم أمس الجمعة بردود الفعل الأكثر حماسة، حيث حظي بأطول تصفيق حار (12 دقيقة)، وهو ما يجعل السعفة الذهبية مؤرجحه بين هذين الفيلمين.

وإذا فاز أوديار بالسعفة فسيكون الفيلم العاشر الذي يفوز بالجائزة مرتين، وفي حالة فوز فرانسيس فورد كوبولا سيكون أول فائز بالجائزة ثلاث مرات في تاريخ مهرجان كان.

من المؤكد أن فيلم ”ميغالوبوليس“ للمخرج كوبولا كان حديث العالم خلال الأيام ويبدو أنه لايزال صعبًا على الموزعين الأمريكيين؛ ومع ذلك، فقد حظيت ممثلته الرئيسية ناتالي إيمانويل بإشادات بارزة، وقد تكون من بين الأسماء المتنافسة مع آخرين في مجال التمثيل، وبالتأكيد ستتجه جميع الأنظار إلى ديمي مور لمعرفة ما إذا كانت ستحصد جائزة أفضل ممثلة عن فيلم الرعب الجسدي ”The Substance“ للمخرجة كورالي فارجيا.

ومن المؤكد أيضاً، أن فيلم ”Kinds of Kindness“ للمخرج يورغوس لانثيموس لن يخرج خالي الوفاض، ففي هذا الفيلم الدرامي هناك ثلاثي من الأداءات الممتازة من إيما ستون وويليم دافو وجيسي بليمونز بشكل خاص.

كما لفت فيلم ”أنورا“ للكاتب والمخرج شون بيكر الانتباه إلى أداء الممثل ميكي ماديسون.

ومن المستحيل تحديد الأفلام والعروض التي ستخاطب لجنة التحكيم وحساسيتها السينمائية، فسياسة مهرجان كان المتبعة منذ فترة طويلة تمنع الفائز بالسعفة الذهبية من الحصول على أي جائزة إضافية أخرى، لذا، قد يكون من الصعب الحصول على التفاصيل الدقيقة وتحديد من سيفوز، لكن الترشيحات المتوقعة كالتالي ...

** تنحصر السعفة الذهبية، وجائزة لجنة التحكيم، في الأفلام التالية، ”بذرة التين المقدّس“ - إخراج. محمد رسولوف، ”إميليا بيريز“ - إخراج. جاك أوديار، ”كل ما نتخيله كضوء“ - إخراج. بايال كاباديا

** جائزة (أفضل مخرج) قد تذهب إلى جاك أوديار – عن فيلم ”إميليا بيريز“، أو

شون بيكر - ”أنورا“، أو أندريا أرنولد - ”طائر“.

** أما (جائزة أفضل ممثل)، فتتأرجح بين ثلاثة، بين ويشو - ”ليمونوف: القصة“، وجيسي بليمونز - ”أنواع اللطف، وباري كيوغان - ”طائر“.

** وجائزة (أفضل ممثلة) قد تذهب إلى ديمي مور - ”المادة“، أو كارلا صوفيا غاسكون - ”إميليا بيريز“، أو ميكي ماديسون - ”أنورا“.

** وترشيحات جائزة (أفضل سيناريو)، محصورة في ”كل ما نتخيله كضوء“ - بايال كاباديا، و”طائر“ - أندريا أرنولد، و”أنواع اللطف“ - يورغوس لانثيموس.

 

####

 

«بذرة التين المقدّس» يتصدر تقييمات نقاد «سكرين ديلي» لأفلام «مهرجان كان الـ77»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

كان فيلما ”بذرة التين المقدس“ للمخرج محمد رسولوف و” أثمن البضائع “ لميشيل هازانافيتشيوس هما آخر فيلمين عرضا في المسابقة الرئيسية لمهرجان كان السينمائي الـ 77، وحصل الأخير في تقييمات نقاد (سكرين ديلي) على 1.2، وهي أقل درجة هذا العام.

حصل فيلم رسولوف على خمس نجمات أربع (ممتاز)، بالإضافة إلى سبع نجمات ثلاث (جيد) من نقاد المجلة اليومية (سكرين ديلي) في المهرجان .

ويعني ذلك أن فيلم ”كل ما نتخيله كضوء“ للمخرجة بايال كاباديا، وفيلم ”أنورا“ للمخرج شون بيكر الذي حصل كلاهما على 3.3، سيضطران إلى الاكتفاء بالمركز الثاني مناصفة.

يشارك هازانافيتشيوس في المسابقة للمرة الرابعة بفيلم الرسوم المتحركة ”أثمن البضائع“ المقتبس عن رواية جان كلود جرومبرج عن الحرب العالمية الثانية التي تحمل نفس الاسم.

وحصل الفيلم على معظم الدرجات السلبية، بما في ذلك ثلاثة أصفار (سيء) وستة نجوم واحدة (ضعيف)، لكنه حصل أيضًا على ثلاث نجمات. لكن ذلك لم يكن كافيًا لمنع الفيلم من الهبوط إلى قاع الترتيب بـ1.2، بعد فيلم ”قلوب نابضة“ لجيل ليلوش بـ1.3 و”مارسيلو ميو“ لكريستوف أونوري بـ1.4.

كانت النتيجة النهائية3.4 لفيلم Sacred Fig أعلى بقليل من فيلم Fallen Leaves للمخرج أكي كاوريسميسماكي الذي تصدر بمتوسط 3.2 وكان الوحيد الذي حقق متوسطًا أعلى من ثلاثة في 2023.

وهذا العام حققت أربعة أفلام متوسط ثلاثة أو أكثر في تقييمات النقاد، ويمكنك متابعة الجدول المرفق، لمعرفة مؤشرات الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية لعام 2024.

 

####

 

قدمت لمحة مبكرة عن أفلام أوسكار 2025..

«جوائز كان الـ 77» تركز على قصص النساء و«كوبولا» يخسر أمام «أنورا» الفائز بالسعفة الذهبية

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

مع وجود 22 فيلماً في مسابقة هذا العام، يمكن القول إن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2024 قدمت لمحة مبكرة عن الأفلام المتنافسة على جائزة الأوسكار 2025، بالإضافة إلى نظرة خاطفة على صناعة السينما من جميع أنحاء العالم.

يمثل هذا العام أيضاً المرة الأولى التي تترأس فيها مخرجة أمريكية لجنة تحكيم المسابقة: فمخرجة فيلم ”باربي“ غريتا جيرويغ هي رئيسة لجنة التحكيم، لذا هناك حجة يمكن أن تُقال بأن الفائزين في المسابقة التي تم الإعلان عنها في حفل اليوم السبت 25 مايو يعكسون وجهة نظر الفنانة المؤثرة.

وفي مفاجأة ربما كانت الأكبر والسابقة الأولى في المهرجان، تقاسمت جائزة أفضل ممثلة 4 نجمات إيميليا بيريز وأدريانا باز وزوي سالدانيا وكارلا صوفيا غاسكون وسيلينا غوميز، وذلك في فيلم ”جاك أوديار“ للمخرج جاك أوديار، وتدور أحداثه في المكسيك - حول رئيسة عصابة تختفي لتعود إلى الظهور كامرأة - وفاز الفيلم أيضًا بجائزة لجنة التحكيم.

ومنح فيلم ”بذرة التين المقدس“ جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وتعتبر هذه الجائزة رمزاً لدعم الفنانين الإيرانيين الذين وقعوا ضحايا القمع وتكريساً لمخرج تحدى الرقابة لعقود قبل أن ينتقل إلى المنفى، وقوبلت الجائزة - بحفاوة بالغة -(كما فاز الفيلم أيضاً بجائزة "فيبريسي")، وتتناول أحداثه (التي تستغرق ثلاث ساعات)، حركة ”المرأة والحياة والحرية“ التي شهدتها البلاد مؤخراً من خلال عائلة من الطبقة الوسطى تتساءل ابنتاها عن دور والدهما في النظام .

أما جائزة السعفة الذهبية، وهي أكبر جائزة في هذه الليلة، فقد ذهبت إلى الفيلم الأكثر ضجيجاً في المهرجان: ”أنورا“، وهو فيلم تدور أحداثه في نيويورك للمخرج شون بيكر حول عامل جنس في بروكلين (ميكي ماديسون) يدخل في علاقة مع أحد الزبائن.

وبيكر هو أول صانع أفلام أمريكي يفوز بالجائزة الأولى للمهرجان منذ حصول تيرنس ماليك على السعفة عن فيلم ”شجرة الحياة“ عام 2011، و”أنورا“ هو الفيلم الثالث لبيكر في مهرجان كان، بعد ”مشروع فلوريدا“ و”الصاروخ الأحمر“.

و قال بيكر بعد تسلمه الجائزة: ”يجب تذكير العالم بأن مشاهدة فيلم في المنزل أثناء تصفح هاتفك.. ليست الطريقة المثلى. فمشاهدة فيلم مع الآخرين في السينما هي إحدى التجارب الجماعية العظيمة. لذلك أقول إن مستقبل السينما هو حيث بدأت: في السينما.“

كما تسلمت المخرجة الهندية بايال كاباديا الجائزة الكبرى - ثاني أعلى جائزة في المهرجان - عن فيلم ”كل ما نتخيله كضوء“، وهو أول فيلم هندي يتم اختياره للمنافسة على جائزة السعفة الذهبية منذ 30 عامًا، وكان آخر فيلم هندي مشارك في المهرجان، هو ”سواحام“ للمخرج شاجي كارون الذي نافس فيلم ”بالب فيكشن“ على جائزة السعفة عام 1994.

وذهبت جائزة أفضل سيناريو للمخرجة الفرنسية كورالي فارجيا عن فيلم الرعب ”ذا سوبستنس“ الذي تلعب فيه ديمي مور دور جميلة هوليوودية لم تعد جميلة ومارغريت كوالي في دور شبيهة أصغر سناً وأكثر كمالاً توافق على تقسيم وقتها معها.

وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى جيسي بليمونز الذي يلعب ثلاثة أدوار - رجل أعمال خاضع وضابط شرطة حزين وعضو في طائفة ثنائية الجنس - في فيلم ”أنواع اللطف“، وهو فيلم سريالي ساخر من إخراج يورغوس لانثيموس، وبالفعل كان بليمونز قد حاز على أعجاب الجمهور والنقاد بعد العرض الأول للفيلم في المهرجان.

وفاز المخرج البرتغالي ميغيل غوميز بجائزة الإخراج عن فيلم ”غراند تور“ الذي يمزج بين لقطات بالأبيض والأسود والألوان وإعادة تمثيل الفترة الزمنية ولمحات أنثروبولوجية معاصرة في سرد قصة موظف بريطاني في أوائل القرن العشرين يحاول الفرار من خطيبته بالتنقل من بلد آسيوي إلى آخر.

بينما ذهبت جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل أول، إلى فيلم ”أرماند“ للمخرج هالفدان أولمان تونديل، وحصل على تنويه خاص فيلم ”منغريل“ الذي اختاره المهرجان في أسبوعي المخرجين وشارك في إخراجه تشيانغ وي ليانغ ويو تشياو ين.

وفي المنشورات السابقة، تتعرفون على القائمة الكاملة للفائزين بجوائز مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77، التي خرج منها فيلم "ميغالوبوليس" للمخرج فرانسيس فورد كوبولا خاسراً بدون الحصول على أي جائزة .

 

####

 

«أنورا» الفائز بسعفة «كان» الذهبية نظرة قوية على من يملكون ومن لا يملكون

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

يقوم المخرج شون بيكر (مشروع فلوريدا، ريد روكيت) بجولة أخرى على الجانب الجامح من خلال هذه الدراما الكوميدية التي لا تحمل أي قيود.

أنورا، أو آني (مايكي ماديسون) كما تفضل أن يُطلق عليها، هي راقصة في بروكلين تتورط مع إيفان (مارك إيدلشتاين)، الابن المتباهي لحاكم القلة الذي يحتفل كما لو أنه لا يوجد غد قبل أن يضطر للعودة إلى روسيا.

يستأجر ”إيفان“ ”آني“ لتكون ”صديقته“ لمدة أسبوع؛ وينسجمان معًا بشكل رائع ويتقدم لخطبتها، وإن كان ذلك جزئيًا حتى يتمكن من البقاء في الولايات المتحدة. ينتقل الاثنين إلى فيغاس، ويتزوجان، ولكن بمجرد أن يكتشف والدا إيفان ذلك، تندلع المشاكل.

يدخل توروس (كارين كاراغوليان) والد إيفان واثنين من الحمقى، إيغور (يوري بوريسوف) وغارنيك (فاشي توفماسيان)، الذين يحاولون إجبار آني المتحمسة على فسخ الزواج.

وتصبح الأمور أكثر جنونًا عندما يهرب إيفان ويضطر الآخرون إلى البحث في الجانب البائس من المدينة في محاولة للعثور عليه قبل وصول والديه من روسيا.

وعلى الرغم من الفصل الثاني الهستيري المتزايد، حيث تتصدى ”آني“ لإيغور وغارنيك، إلا أن المخرج شون بيكر يتحكم في السرد ببراعة حقيقية، ويصنع مزيجًا من الكوميديا والدراما العالية، حيث يضيء الثلث الأخير على رثاء حقيقي حول الاستحقاق الذاتي للأثرياء والأقوياء.

فيلم ”أنورا“، الذي فاز بالسعفة الذهبية للدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي، تقوده بشكل أساسي الممثلة مايكي ماديسون، وهو نظرة قوية على من يملكون ومن لا يملكون والفجوة بينهما.

 

موقع "سينماتوغراف" في

25.05.2024

 
 
 
 
 

"أنورا" للمخرج شون بيكر يفوز بالسعفة الذهبية بمهرجان كان

كان( جنوب فرنسا) - سعد المسعودي

منحت اللجنة التحكيمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 77 السعفة الذهبية للفيلم الأميركي "أنورا" للمخرج شون بيكر، وقام بتسليمها المخرج الأميركي جورج لوكاس، وهو فيلم إثارة في نيويورك ينتقل من الأحياء الفقيرة إلى الفيلات الفاخرة للأوليغارشية الروسية، ويبعث آمالاً بإحياء السينما الأميركية المستقلة.

والفيلم يحكي عن راقصة شابة تتعرف على ابن أحد الأثرياء الروس الذي يقع في حبها وتبدأ مغامرتهما معا، وتفوق الفيلم على 21 فيلما آخر في قائمة المسابقة، بما في ذلك أفلام لمخرجين معروفين مثل فرانسيس فورد كوبولا وديفيد كروننبرج.

وقالت رئيسة لجنة تحكيم المهرجان غريتا غيرويغ خلال الإعلان عن الفائز بالجائزة الأرفع لهذا الحدث في ختام دورته السابعة والسبعين "هذا الفيلم رائع ومليء بالإنسانية.. لقد حطم قلوبنا وهو فيلم فيه من القيم والجماليات السينمائية الكثير، وبعد استلامه السعفة الذهبية والذي قام بتسليمها المخرج الأميركي المخضرم فرنسيس فورد كوبلا.

وقال المخرج شون بيكر "هذه لحظات كبيرة وأنا أستلم هذه الجائزة الرفيعة"، مضيفا "اعذروني فأنا مرتبك.. شكرا للتحكيم وشكرا لمدير المهرجان تيري فريمو الذي تابعني وأنا صغير أتردد على المهرجان وأنا أقف اليوم إلى جانب كوبلا، شكرا لوالدتي وزوجتي ولكل العاملين معي في الفيلم".

جائزة أفضل تمثيل نسائي

فيما ذهبت جائزة أفضل تمثيل نسائي إلى الممثلات اللواتي قدمن أدوار رائعة في الفيلم الكوميدي الغنائي "إميليا بيريز" للمخرج جاك أوديار، ومن بينهن الممثلة المتحولة جنسيا كارلا صوفيا غاسكون وسيلينا غوميز وزوي سالدانيا، وأتاح فيلم أوديار للجمهور اكتشاف غاسكون التي بدأت تحولها الجنسي في سن السادسة والأربعين وتؤدي فيه الدور الرئيسي، إذ تجسّد شخصية تاجر مخدرات يشعر بعمق بأنه أنثى ويغير جنسه وهي أول ممثلة متحولة جنسياً تحصل على هذه الجائزة.

وأهدت غاسكون جائزتها وهي متأثرة بالبكاء أهدي الجائزة إلى "جميع الأشخاص المتحولين الذين يعانون".

جائزة أفضل ممثل رجالي

ومنحت اللجنة التحكيمية الممثل الأميركي جيسي بليمونز جائزة أفضل ممثل عن دوره في "كايندز أوف كانيدنس للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس ولم يكن بليمونز (36 عاماً) الذي شارك أخيراً في فيلم "سيفيل وور" موجوداً على المسرح لتسلم جائزته.

ويجسّد بليمونز في الفيلم شخصية مديرا عاديا يختلّ روتينه اليومي عندما يطلب منه رئيسه ذو الشخصية الجذابة (ويلم دافو) ارتكاب فعل لا يمكن إصلاحه.

الجائزة الخاصة للجنة التحكيم

ومنحت اللجنة التحكيمية لمهرجان كان السينمائي جائزتها الخاصة للمخرج الإيراني محمد رسولوف (51 عاما) عن فيلمه "بذرة التين المقدس" وقد وقف الحاضرون وهم يصفقون لدقائق طويلة وذلك لفيلمه الجميل ولتمكنه من الفرار سراً من إيران.

السعفة الفخرية جورج لوكاس

وقال محمد رسولوف أثناء تسلمه جائزته "اسمحوا لي أن أوجّه تحية لجميع أعضاء فريقي الذين لم يتمكنوا من الحضور معي للاحتفال بهذه الجائزة. مسؤول العمليات في فيلمي، وعدد كبير من الفنيين، وهم يتعرضون للضغوط. قلبي معهم قبل كل شيء".

أفضل إخراج وسيناريو

وذهبت جائزة أفضل مخرج سينمائي هذه الدورة 77 المخرج "ميغيل غوميز" عن فيلمه "غراند تور " وقام بتسليمه الجائزة المخرج الألماني "فيم فيندر".

كما فاز فيلم المخرجة الفرنسية كورولي فارجيت بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم ذا سابستانس.

السعفة الذهبية الفخرية

ويكرم المهرجان سنوياً نجوم السينما العالمية بمنحهم السعفة الذهبية الفخرية وهذه الدورة حصل عليها المخرج الأميركي جورج لوكاس، فيما نالها مايكل دوغلاس العام الماضي وقدمها رفيق دربه المخرج الأميركي فرنسيس كوبلا.

كما فاز الفيلم الهندي "كلما نتخيله هو ضوء" للمخرجة الهندية بيال كباديا بالجائزة الكبرى للمهرجان.

 

####

 

مهرجان كان يمنح جائزته الخاصة للمخرج الإيراني محمد رسولوف

كان( جنوب فرنسا) - سعد المسعودي

منحت اللجنة التحكيمية لمهرجان كان السينمائي الـ 77 جائزتها الخاصة للمخرج الإيراني محمد رسولوف (51 عاما) على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي السبت عن فيلمه "بذرة التين المقدس"، بعد أن تمكن من الفرار سراً من إيران.

وقد وقف الحاضرون في صالة المهرجان الرئيسية تحية للمخرج الايراني رسولوف، وتعتبر هذه الجائزة رمزاً لدعم الفنانين الإيرانيين الذين وقعوا ضحايا القمع وتكريساً لمخرج تحدى الرقابة لعقود قبل أن ينتقل إلى المنفى.

وقال محمد رسولوف أثناء تسلمه جائزته "اسمحوا لي أن أوجّه تحية لجميع أعضاء فريقي الذين لم يتمكنوا من الحضور معي للاحتفال بهذه الجائزة. مسؤول العمليات في فيلمي، وعدد كبير من الفنيين، وهم يتعرضون للضغوط. قلبي معهم قبل كل شيء".

ويروي الفيلم قصة محقِّق رُقيَّ ليصبح قاضي تحقيق، ونساء من ثلاثة أجيال زوجته وابنته الكبرى، وهي طالبة شابة، والصغرى، وهي مراهقة.

واحتوى الفيلم على الكثير من اللقطات العنيفة وصور من شبكات التواصل الاجتماعي تظهر تجمعات طلابية ونساء يحرقن حجابهن في الأماكن العامة، فضلاً عن إبراز العنف الممارس من الشرطة.

ودعا رسولوف في وقت سابق السبت المخرجين الإيرانيين إلى ألاّ يتأثروا، متمنياً أن يتسنى له الاستمرار من خارج بلده في تصوير "قصص" شعبه.

"فيلم مدهش"

وفي يوم عرض الفيلم بالمهرجان وقف الحاضرون أحتراما لمسيرة هذا المخرج الكبير وصفق له نجوم وجمهور ونقاد السينما في العالم كثيرا لحضوره أولا ثم لفيلمه الرائع "بذرة التين المقدس" والذي أدهش الجمهور لتقنياته وجمالياته وموضوعه الانساني.

والفيلم يحمل الكثير من الدلالات الرمزية حول السلطة والحياة اليومية في إيران والحراك في الشارع الايراني وتظاهراته.

 

العربية نت السعودية في

25.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004