ملفات خاصة

 
 
 

"نورة" تصعد إلى السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي

القاهرة -رامي عبد الرازق*

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

عقب عرضه الأول ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، ديسمبر 2024، ضمن مجموعة مشاركات سعودية هي الأوفر كماً والأكثر جدلاً على المستوى الفني والسينمائي، خلال السنوات الأخيرة، فاجأ الفيلم السعودي "نورة" من كتابة وإخراج وإنتاج توفيق الزايدي، الوسط السينمائي العربي والدولي باختياره ضمن واحدة من أهم المجموعات الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته القادمة الـ 77، ضمن تظاهرة "نظرة ما" التي يعتبرها البعض ثاني أهم تظاهرات المهرجان الأشهر بعد المسابقة الدولية.

لم يمض إذن عقد كامل منذ أن شاركت المملكة لأول مرة عام 2018، بجناح يحمل العلم الأخضر ضمن مجموع أعلام الدول التي ترفرف في سماء الكروازيت، حيث سارعت الدولة الناهضة بحركة ثقافية وتغيير حضاري كامل بعد أقل من 4 أسابيع من افتتاح أول صالة سينما تجارية في عاصمتها أبريل 2018، للمشاركة عبر المجلس السعودي للأفلام، وللمرة الأولى بشكل رسمي، في محفل مهرجان كان السينمائي.

سلط الجناح الضوء على بعض التجارب السعودية القصيرة، من باب التوطئة لما هو قادم عبر عرض 9 أفلام قصيرة لصنَّاع أفلام سعوديين، وكشفت صراحة وبصورة غير قابلة للتشكيك عن نيتها للتركيز على دعم ورعاية المواهب في مجال صناعة الأفلام محلياً وإقليمياً ودولياً، وصرح وقتها تيري فريمو مدير المهرجان بأنه سعيد جداً بأنه صار بإمكان مشاركة القصص السعودية مع العالم من خلال مهرجان كان.

ولم تكن المشاركة بجناح 2018  مجرد بيضة ديك، بل أصبح الحضور السعودي مستداماً في الدورات التالية من مهرجان كان، وانتقل التمثيل الرسمي إلى هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة التي يديرها المخرج عبد الله آل عياف، وكان أميز ما تم الإعلان عنه في مشاركة 2018 هو الكشف عن موعد تصوير فيلم "المرشحة المثالية" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وهي صاحبة أول فيلم روائي سعودي طويل من إخراج مخرجة سعودية، ومصور بالكامل في السعودية "وجدة"، وهو ما يمكن اعتباره إرهاصة براقة للتحول في سياسات المملكة تجاه السينما، كنشاط ثقافي محوري ضمن واجهة أي دولة حديثة.

في العام التالي 2019 شارك "المرشحة المثالية" من بطولة ميلا الزهراني، في مهرجان فينيسيا خلال فعاليات الدورة 76، وهي المرة الثانية بعد "وجدة" التي يشارك فيها فيلم سعودي في مهرجان بحجم فينيسيا، كان "وجدة" قد عرض ضمن فعاليات الدورة 69 للمهرجان، بل وحاز 3 جوائز فرعية، وهي جائزة سينما "فناير" لأفضل فيلم، وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما، وجائزة "إنترفيلم"، وقد تم اختياره في السنة نفسها ليكون مرشح المملكة لجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي.

لم تتوقف المشاركات السعودية كذلك على مهرجان كان السينمائي فقط، وإنما وصلت إلى عدة مهرجانات أخرى من أبرزها مشاركة فيلم "الدنيا حفلة" لرائد السماري في مهرجان صندانس السينمائي عام 2019، وهي أول مشاركة سعودية في المهرجان الأميركي الكبير، والتي توجت بفوز الفيلم القصير بجائزة لجنة التحكيم، هذه المشاركة والفوز بإحدى جوائز المهرجان، هي بحد ذاتها تحول كبير في تاريخ مشاركات الأفلام السعودية القصيرة في المحافل الدولية.

وفي شتاء  2023، وقبل أسابيع قليلة من انطلاق الدورة الثالثة مهرجان البحر الأحمر، عرضت 3 من أهم إنتاجات العام القادمة من المملكة ضمن فعاليات مهرجان تورنتو، هذا المهرجان الذي يمثل شاشة مهمة لمئات المبرمجين والنقاد وأسواق التوزيع الهامة حول العالم، وهي أفلام "هجان" لأبو بكر شوقي، و"ناقة" لمشعل الجاسر، وأخيراً "مندوب الليل" أول أفلام علي الكلثمي، والذي كان فيلمه القصير "وسطى" ضمن مجموعة الأفلام السعودية القصيرة الـ 9، التي سبق وأشرنا أنها كانت ضمن العرض الذي قدم لأول مرة على شاطئ الكروازيت في جناح 2018

"نورة"و"وجدة" و"مريم"

الملاحظة الأساسية على المشاركات الدولية المباشرة بالنسبة للأفلام السعودية في المهرجانات الكبرى، ونقصد بها الأفلام التي من كتابة وإنتاج وإخراج كوادر سعودية، سواء مخضرمة أو شابة، وليس الأفلام الممولة والإنتاجات المشتركة، إنها تحمل توجهاً نسوياً واضحاً، أو تلعب فيها النساء أو المرأة تحديداً أدوار البطولة الرئيسية، سواء درامياً أو فكرياً ونفسياً، ويكفي أن نضرب مثلاً بأفلام "وجدة"، و"المرشحة المثالية"، و"نورة" الذي التحق بهم مؤخراً، فيلمان في فينيسيا وفيلم سوف يعرض في كان.

يعتبر كلا من  "وجدة" و"المرشحة المثالية"، أقرب لثنائية في مشروع المنصور، بل إن من شاهد الفيلمين يمكن أن يتصور أن ثانيهم يكمل أولهم، فـ"وجدة" الفتاة التي التحقت بمسابقة حفظ القرآن الكريم، من أجل أن تحصل على دراجة تقودها في مجتمع يحرم قيادة الفتيات لأي مركبة، هي التي عندما كبرت صارت الطبيبة الشابة التي تسعى لتغيير نمط التفكير المتحفظ في مجتمعها، عبر تجاوز العقبات التي تواجهها، حين تقرر الترشح لخوض الانتخابات البلدية في دائرتها المحلية، بسبب التمييز الجندري.

وفي حين ينتهي "وجدة" بالفتاة، وهي تقود دراجتها بعد أن تحقق حلمها الذي حاربت من أجله، يبدأ "المرشحة المثالية" ببطلة الفيلم "مريم"، وهي تقود سيارتها، بعد أن تخفيف قيود الولاية على النساء في المجتمع المتحول نحو انفتاح كبير.

أما "نورة" والذي سيشاهده الجمهور الدولي خلال فعليات "نظرة ما"، فيبدأ بالصحراء وينتهي بصورة البطلة معلقة في متحف فني، وفي حين تدور أحداث "وجدة" قبل الانفتاح الاجتماعي بقليل، بينما تدور أحداث "المرشحة المثالية" عقب الانفتاح، يعود "نورة" بالزمن إلى منتصف التسعينيات، حيث ذروة المد الديني وحالة الانغلاق والتصحر النفسي والعائلي، في بيئة خشنة تعلوها طبقة من رمال الكبت والسيطرة، وممارسة فنون الولاية والقهر ومطاردة الأحلام الحلوة.

ما يربط بين "نورة" و"وجدة" و"مريم" هي أن ثلاثتهن أصحاب إرادة وقرار، هم بطلات دراميات فاعلات في مواجهة ريح السموم، التي كثفتها البداوة وأزمنة الصحوة والكمون الحضاري، ثلاثتهن يملكن أحلاماً تبدو في أي مجتمع آخر عادية جداً، واحدة تريد دراجة والثانية، تريد ممارسة حقها السياسي، والثالثة تريد أن يتم رسمها كي تحتفظ العيون بذكرى براقة عن جمالها اللؤلؤي، ولكن في مجتمع خشن له سياقاته المحافظة وأصوله الشائكة وأصوليته الحادة، فإن تلك الأحلام تصبح مستحيلات كبيرة، تحتاج إلى تلال من الجهد والمحاولات التي يترصدها الإخفاق في كل لحظة، لو توانت إرادة صاحبتها، أو تمزق إخلاصها لتحقيقها.

أسئلة "نوره"

هل يمكن القول إن أكثر ما جذب المهرجانات الكبرى في الأفلام الثلاث، هو تلك الحالة النسوية والهالة التحررية التي تفوح من تلك التجارب؟

هذا السؤال يشبه الأسئلة التي تؤرق "نورة/ماريا البحراوي" في عزلتها الصحراوية داخل حدود القرية المنسية، التي تعيش فيها نصف حياة مع عمتها وزوجها، منذ توفي والداها في حادث سيارة على الطريق، بينما كانا عائدين للمدينة بعد زيارتهم للقرية قبل سنوات.

ربما هي تلك الأسئلة التي تداعب خيال المراهقة التي تدمن تصفح المجلات، التي تأتي مهربة أو متسللة عبر متجر الهندي الذي يرتزق من إحضارها للفتاة المختلفة عن واقعها الصلد.

وحين يطأ المدرس الجديد "نادر/ يعقوب الفرحان" رمال القرية الميتة حاملاً أدوات الرسم، ومقاوماً لأصول الولاية ودائرة القبلية المغلقة، المتمثلة في "زوج العمة عبد الله المحيسن" وشيخ القرية، يبدو وكأن "نورة" قد عثرت على كثير من إجابات الأسئلة التي طالما أرقت خيمة خيالها السرية.

وحين تتوجه له بطلب رسمها، تصبح اللوحة التي لن تكتمل إلا عبر المرور بصراط الدم، حين يتعرض "نادر" للمطاردة من قبل خطيب "نورة" المزعوم، لقتله بعد ان قرر المدرس الأعزل إلا من قلمه أن يعود بها للمدينة، حيث تنتمي، لتعيش مع جدها الذي أرسله، تصبح اللوحة أقرب لذاكرة ونبوءة في نفس الوقت، ذاكرة الحقبة التاريخية التي خفت فيها ضوء الحضارة تحت دعاوى المحافظة والتدين، وذاكرة "نادر" الذي يكمل رسم اللوحة، ونبوءة لما سوف يتحقق لاحقاً.

أحداث الفيلم تدور عام 1996، وتصبح صورة "نورة" بشعرها الحر هي مصيرها الحقيقي، وليس رقدتها في فراش ملوث بعرق الاحتجاز القسري، في بيت زوج عمتها تنتظر زيجة دموية، أو موت يلوث نعومة جمالها بخشونة الرمال.

من البداية وأسئلة "نورة" تبدو متقاطعة مع أسئلة "وجدة" و"مريم"، حتى ولو لم يلتق ثلاثتهن، لماذا لا يكون لدى وجهي فرصة أن تقتنص ملامحه ريشات رسام أو عدسة مصور؟، لماذا تبدو المدينة مثل مستحيل قاص؟ لماذا تحمل ذاكرتها أطيافاً نورانية عن حياة أخرى عاشتها، لكنها لم تعد كائنة حتى أن الشك يدب كل ليلة في أطراف أفكارها؟.

في المشهد الأول من الفيلم، نرى هيكل سيارة محترق في الصحراء الملتهبة، وفي المشاهد الأخيرة يعترض الخطيب سيارة "نادر"، ليحول دون فرار "نورة" إلى المدينة، لنعلم أن السيارة الأولى هي سيارة والديها التي تعرضت لحادث قدري على الطريق، بينما تدخل الثانية في مواجهة مباشرة لا تريدها مع الحدود والأسوار العقلية والنفسية، للبيئة الرافضة للون والحرف والابتسامة.

أليست أسئلة "نورة"ا هي ذاتها أسئلة "وجدة" لأمها حول الأب الغائب، الذي لا يعود من عمله سوى لكي يتزوج بأخرى لتنجب له ولداً، وهي نفسها أسئلة مريم حول منطق الرفض الذي تواجهه من دون مبرر حقيقي، حين تدرج اسمها في قائمة المرشحين لانتخابات البلدة، وما مواجهة الخطيب المحتقن بالرفض وتعاليم الولاية والقهر إلا وجه جديد من وجوه المواجهات، التي تعرضت لها "وجدة" و"مريم" في معاركهما كل في فيلمها، الذي يكمل منظومة النقد، ويؤصل للتحرر كسياق معارض، وليس كخاطرة مستحيلة.

هل انتقلت تلك الأسئلة إلى خيال أصحاب القرار، باختيار هذه الأفلام للعروض الدولية في المهرجانات الكبرى؟، أم تم اختصارها في نظرة ضيقة عن المجتمعات الغريبة الغامضة التي ربما عانت بها المرأة، لكنها استطاعت في النهاية ان تقود الدراجة، أو تقوم بدور سياسي، أو تطلق شعرها لريح الحرية، كي تمجد خصلاته الفائرة بالحياة؟.

* ناقد فني

 

####

 

الفيلم المصري "رفعت عيني إلى السماء" في "أسبوع النقاد" بمهرجان كان

باريس - دبي-أ ف بالشرق

تضمّنت القائمة التي أعلنها منظّمو مهرجان كان السينمائي، الاثنين،  للأعمال المدرجة ضمن "أسبوع النقاد" الثالث والستين، الموازي للمسابقة الرسمية أفلاماً روائية أولى أو ثانية، لمخرجيها من مصر، وتايوان، والأرجنتين، وبلجيكا، وسواها.

وبلغ مجموع الأفلام المختارة 11، من بينها 7 ضمن المسابقة، تتولى اختيار الفائز بها لجنة تحكيم برئاسة رودريجو سوروجوين، أحد أبرز وجوه التجدد في السينما الإسبانية.

ويشارك في المسابقة الفيلم المصري "رفعت عيني للسماء" أو The Brink of Dreams، من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، وهو بحسب المنظمين "وثائقي عن مجموعة من الفنانات المصممات على تحقيق أحلامهن من دون رضى الرجال".

وحصل الفيلم المصري على دعم صندوق البحر الأحمر السينمائي، بجانب الفيلم الفرنسي البلجيكي Animal للمخرجة إيما بينستان، الذي شارك في قسم قيد الإنجاز فيسوق البحر الأحمر، وحصل على دعم الصندوق، والذي سيتم عرضه ضمن العروض الخاصة بالمهرجان.

ومن بين الأعمال التي تضمها المسابقة، فيلم تايواني هو الأول لمخرجه كِف بعنوان Locust، عن تايوان عام 2019، في خضم ثورة شعبية "إلى جانب "شباب محبط يغريه خيار الأسلحة والعصابات"، وينافس أيضاً فيلم أرجنتيني أول لمخرجه فيديريكو لويس تاتشيلا، بعنوان  Simon de la montana، وهو دراما عن الإعاقة.

ويشارك في المنافسة مخرج فرنسي واحد فحسب، هو أنطوان شوفرولييه عن فيلمه الطويل الأول La Pampa، وهو شريط درامي مع سيد العلمي وداميان بونار، أما الأفلام الفرنسية الأخرى، فتعرض خارج المسابقة.

كما يشارك المخرج المغربي سعيد حميش بن العربي ضمن العروض الخاصة بأسبوع النقاد، بفيلم "عبر البحر" أو Across the Sea، وهو إنتاج مغربي، بلجيكي، فرنسي، وقطري.

وانطلق "أسبوع النقاد" عام 1962، وهو أحد المسابقات الموازية لتلك الرئيسية في مهرجان كان السينمائي بجنوب فرنسا، مخصص لاكتشاف المواهب الجديدة، ويضم برنامجه أفلاماً هي الأولى أو الثانية لمخرجيها.

وشكّلت هذه الفعاليات منصة انطلاق لمخرجين باتوا مهمين في عالم السينما، على غرار كِن لوتش الذي برز في "أسبوع النقاد" عام 1970 بفيلم Kes، والحائز جائزة السعفة الذهبية مرتين، إحداهما عام 2006 عن فيلم The Wind Rises، والثانية في 2016 عن Daniel Blake، كذلك اكتُشفت من خلال "أسبوع النقاد" المخرجة جوليا دوكورنو الفائزة بالسعفة الذهبية عن فيلم Titane عام 2021.

وتقام الدورة الثالثة والستون لـ"أسبوع النقاد" من 15 إلى 23 مايو، فيما تمتد الدورة السابعة والسبعون لمهرجان كان من 14 إلى 25 منه.

 

الشرق نيوز السعودية في

15.04.2024

 
 
 
 
 

تحية الى جورج لوكاس ومخلوقاته العجيبة

علي حمود الحسن

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي 77، الذي ستنطلق فعالياته للفترة من (14 - 25) أيار المقبل، عن تكريم المخرج الأميركي الشهير جورج لوكاس بسعفة المهرجان الذهبية، لإنجازاته غير المسبوقة في تاريخ السينما العالمية.. التكريم الذي فرح به صاحب " حرب النجوم"، لأسباب ليس اقلها إن "كان" منحه فرصة عرض اول أفلامه " THX-1138 ضمن فقرة مخرجين مبتدئين في العام 1971.

ولوكاس المولود في مدينة مودستو بولاية كاليفورينا عام 1944 ينحدر من اسرة متوسطة تعمل في بيع الكتب، لكنه أغرم بالسيارات وسباقاتها، ولم يكن مهتما بالدراسة، إلا أن إصابته بحادث سيارة، غيرت بوصلة أفكاره باتجاه السينما، اذ درس السينما في معهد بكاليفورنيا الجنوبية.. تبناه المخرج فرانسيس فورد كابولا وساعده في إخراج فيلمه الأول " THX- 1138 " بعدها قدم رائعته " الزخرفة الأميركية"(1973).

ولع كثيرا بالتقنيات ووصل الى قناعة مفادها بأن" السينما هي المؤثرات البصرية" اخرج قصصا بصرية قصيرة عن عوالم السحر والجن والحكايات الخيالية وعوالم الفضاء، جمعها في ما بعد في فيلم "حرب النجوم" (1977) الذي تحول هو الاخر الى سلسلة أفلام بالاسم ذاته، وأردفها بسلسة أفلام "انديانا جونز" وهاتان السلسلتان نجحتا نجاحا غير مسبوق وحققت أرباحا مهولة.

تتأتى أهمية الأفلام التي يخرجها وينتجها ويكتبها لوكاس من كونها أسست لحداثة السينما، لا سيما أفلام المغامرات والخيال العلمي وعوالم الفضاء الغرائبية، معتمدا على شركاته واستوديوهاته الخاصة بالمؤثرات، والمزودة بأحدث التقنيات، ما جعله يعمل مستقلا، بعيدا عن هيمنة هوليوود.

ابتكر لوكاس افلاما أحبها الجمهور، وحققت أرباحا اسطورية، ليس لتناولها أفلام الخيال العلمي، بمؤثرات بصرية، ولا تأسيسه لشركاته المتخصصة العجيبة(شركة لوكاس فيلم، ولوكاس آرت، وإندستريال لايت آند ماجيك للإنتاج) انما في قدرته على تسويق أفلامه ومنتجاتها، فغالبا ما يتنازل عن حقوقه كمخرج مقابل ان يحصل على حقوق الإعلانات والألعاب الالكترونية المقتبسة من أفلامه، ولان لا حدود لخياله وقدرته على صنع قصص فنتازيا وخيال علمي، اعتمد على شباب عباقرة موهوبين في مجال التقنيات، ليلحقوا بما ينتجه خياله العجيب، ربما هذا يفسر ان لوكاس هو المخرج الأكثر ثراءً في العالم ، اذ زات ثروته على 4 مليارات دولار.

اخرج لوكاس 6 أفلام وأنتج 44 أخرى وكتب السيناريو لـ 48 فيلما، كما ظهر ممثلا في  5أفلام وشارك في مونتاج معظم هذه الأفلام، ومن أشهر الأفلام التي انتجها ونافست حرب النجوم، أفلام سلسلة أفلام انديانا جونز، التي اخرجها ستيفن سيلبرغ، وهي: "غزاة تابوت العهد المفقود" (1981)، و"إنديانا جونز ومعبد الهلاك" (1984)، و"إنديانا جونز والحملة الأخيرة" (1989).

وقد تبدو نهاية حزينة ان يتخلى هذا المخرج الأسطوري عن امتياز أفلام حرب النجوم إلى شركة ديزني مقابل 4.05 مليار دولار، في العام 2012، يومها لم يستطع إخفاء مشاعر الأسى، حينما قال في مقابلة على تلفزيون يو.إس. تي: " بعت اطفالي للمستعبدين البيض" لكنه تدارك الامر واعتذر في ما بعد.

 

####

 

الفيلم السعودي {نورة} في مهرجان كان 77

متابعة: سينما

تكللت جهود ست سنوات من إعلان السعودية عن نيتها في بناء صناعة محلية، باختيار فيلم منها للمنافسة للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي الـ 77، بحسب موقع سينماتوغراف، اذ يشارك الفيلم الروائي "نورة"، للمخرج السعودي توفيق الزيدي، في قسم "نظرة ما" وسيتنافس مع 19 مشاركة أخرى من جميع أنحاء العالم.

وتهدف هذه المسابقة، التي تأسست عام 1978، بالتوازي مع مسابقة السعفة الذهبية الطويلة الأمد في المهرجان وتهدف إلى التعرف على المواهب الناشئة والروايات غير التقليدية.

وترتبط السعودية، من خلال مؤسسة البحر الأحمر السينمائي التابعة لها، بعلاقة قوية مع المهرجان منذ عام 2018. ففي العام الماضي، تم عرض ستة أفلام مدعومة سعودياً، بما في ذلك الفيلم الافتتاحي جين دو باري، بطولة جوني ديب. لكن هذه الأفلام لم يصنعها مخرجون سعوديون أو  خليجيون.

كما دعمت مؤسسة البحر الأحمر للسينما إنتاج فيلم نورة. وهو أول مشروع سعودي يتم تصويره بالكامل في العلا، وقد فاز بجائزة العلا لأفضل فيلم سعودي عندما تم عرضه لأول مرة في ديسمبر الماضي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

تجري أحداث "نورة" في التسعينيات، قبل أن يتم دعم السعي للفن علنًا من قبل المملكة. تدور أحداث الفيلم حول فنان فاشل تحول إلى مدرس، يلعب دوره يعقوب الفرحان، الذي يساعد فتاة صغيرة، تلعب دورها ماريا بحراوي، على تحقيق إمكاناتها في بيئة  ريفية.

 

الصباح العراقية في

15.04.2024

 
 
 
 
 

اختيار فيلم مصري للمشاركة بمسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان

(فرانس برس)

إظهارالملخص

تضمّنت القائمة التي أعلنها منظّمو مهرجان كان السينمائي، الاثنين، للأعمال المدرجة ضمن "أسبوع النقّاد" الثالث والستين الموازي للمسابقة الرسمية، أفلاماً روائية أولى أو ثانية لمخرجيها من مصر وتايوان والأرجنتين وبلجيكا وسواها.

وبلغ مجموع الأعمال المختارة 11 فيلماً، من بينها سبعة ضمن المسابقة، تتولى اختيار الفائز بها لجنة تحكيم برئاسة رودريغو سوروغوين، أحد أبرز وجوه التجدد في السينما الإسبانية، إذ اشتهر هذا المخرج، البالغ 42 عاماً، في السنوات الأخيرة بأفلامه السوداء، على غرار "إل رينو"، ونال جائزة غويا لأفضل مخرج عام 2019.

كذلك، يشارك في المسابقة الفيلم المصري "رفعت عيني للسماء" (العنوان الإنكليزي The Brink of Dreams)، من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، وهو بحسب المنظمين "وثائقي عن مجموعة من الفنانات المصمّمات على تحقيق أحلامهن من دون رضى الرجال".

ومن بين الأعمال التي تضمها المسابقة فيلم تايواني هو الأول لمخرجه كِف KEFF بعنوان "لوكوست" عن تايوان عام 2019 في خضم ثورة شعبية إلى جانب "شباب محبطين يغريهم خيار الأسلحة والعصابات". وينافس أيضاً فيلم أرجنتيني أول لمخرجه فيديريكو لويس تاتشيلا بعنوان "سيمون دي لا مونتانيا"، وهو دراما عن الإعاقة. كما يشارك في المنافسة مخرج فرنسي واحد فحسب هو أنطوان شوفرولييه عن فيلمه الطويل الأول "لا بامبا"، وهو شريط درامي مع سيد العلمي وداميان بونار. أما الأفلام الفرنسية الأخرى فتعرض خارج المسابقة.

وانطلق "أسبوع النقاد" عام 1962، وهو إحدى المسابقات الموازية لتلك الرئيسية في مهرجان كان السينمائي بجنوب فرنسا، مخصص لاكتشاف المواهب الجديدة، ويضم برنامجه أفلاماً هي الأولى أو الثانية لمخرجيها.

وشكّلت هذه الفعاليات منصة انطلاق لمخرجين باتوا مهمين في عالم السينما، على غرار كِن لوتش الذي برز في "أسبوع النقاد" عام 1970 بفيلم "كيس"، والحائز جائزة السعفة الذهبية مرتين، إحداهما عام 2006 عن فيلم "ذا ويند رايزس" والثانية في 2016 عن "آي، دانيال بلايك". كذلك اكتُشفت من خلال "أسبوع النقاد" المخرجة جوليا دوكورنو الفائزة بالسعفة الذهبية عن فيلم "تيتان" عام 2021.

وتقام الدورة الـ63 لـ"أسبوع النقاد" من 15 إلى 23 مايو، وتنطلق بعد يوم من بدء الدورة الـ77 لمهرجان كان، والتي تنتهي في الـ25 من الشهر نفسه.

 

العربي الجديد اللندنية في

15.04.2024

 
 
 
 
 

فيلم «رفعت عيني للسماء» يمثل السينما المصرية في «كان»

«وثائقي» طويل عن «تمرد فتيات في الصعيد»

القاهرةانتصار دردير

يشارك الفيلم المصري «رفعت عيني للسماء» بمسابقة «أسبوع النقاد» خلال الدورة 77 لـ«مهرجان كان» السينمائي من 14 إلى 25 مايو (أيار) ضمن 11 فيلماً اختيرت في المسابقة، وفق ما أعلنته إدارة المهرجان، الاثنين، من بينها الفيلم المغربي «عبر البحر» للمخرج سعيد حميش.

وتوازي مسابقة «أسبوع النقاد» المسابقة الرسمية غير أنها تولي اهتمامها باكتشاف المواهب الجديدة، ويضم البرنامج أفلاماً لمخرجين في تجاربهم الأولى أو الثانية.

وينتمي فيلم «رفعت عيني للسماء» لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة، وهو من إخراج الزوجين ندى رياض وأيمن الأمير، وحصل الفيلم على دعم صندوق «مهرجان البحر الأحمر»، وهو إنتاج كل من مصر، والسعودية، وقطر، وفرنسا، والدنمارك، وكتب المخرج أيمن الأمير عبر صفحته في «فيسبوك» عن اختيار الفيلم بالمسابقة الرسمية لأسبوع النقاد.

وعبّر الناقد الفني المصري أندرو محسن عن سعادته بوصول الفيلم لمسابقة «أسبوع النقاد»، لافتاً إلى «عدم وجود فيلم طويل يمثّل مصر في المهرجان منذ فيلم (ريش) قبل 3 سنوات»، قائلاً في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الثنائي ندى وأيمن لهما مشاركات دُولية عديدة، وقد شاركا في مسابقة (أسبوع النقاد) من قبل عبر الفيلم القصير (فخ) من إخراج ندى وإنتاج أيمن».

وأشار محسن إلى مشاركة الثنائي بفيلمهما الوثائقي الطويل «نهايات سعيدة» الذي عُرض للمرة الأولى في «مهرجان إدفا» بهولندا، «وهو من أهم مهرجانات الأفلام الوثائقية في العالم، ممّا يعكس أنهما يسيران بخطى جيدة وتشارك أفلامهما بأكبر المهرجانات الدّولية»، حسب قوله.

وأوضح الناقد المصري أن «أحداث فيلم (رفعت عيني للسماء) تدور في صعيد مصر حيث يتتبّع مجموعة من الفتيات يقررن التمرد على عادات القرية التي يعشن بها ويشكلن فريقاً لتقديم عروض مسرحية في الشارع، ولكل منهن حلمها الخاص، ويتتبع الفيلم البنات على مدى أربع سنوات لنرى مدى اختلاف مصائرهن في رحلة شيقة للغاية».

ويتوقع محسن أن يكون للفيلم نصيب كبير في المهرجانات العالمية، و«مهرجان كان» هو بداية رحلته باعتباره من الأفلام العربية المهمة للعام الحالي.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حفاوة بمشاركة الفيلم المصري في «مهرجان كان»، وكتب الناقد الكويتي عبد الستار ناجي عبر حسابه في «فيسبوك» مهنّئاً باختيار الفيلم، قائلاً: «مبروك لمصر والسعودية وقطر لاختيار الفيلم في مسابقة أسبوع النقاد»، كما نشر المنتج المصري صفي الدين محمود بوستر الفيلم عبر حسابه على «فيسبوك» وأكد لـ«الشرق الأوسط» سعادته بالخبر وبالخطوة المهمة لمخرجيه ندى وأيمن في الدورة الجديدة لمهرجان «كان».

وتجمع مخرجة الفيلم ندى رياض بين التمثيل والإخراج، وكانت قد شاركت ممثلة في فيلم «أوضة الفيران»، في حين يعمل أيمن الأمير مخرجاً ومنتجاً ومستشاراً في كتابة السيناريو، ويعمل أيضاً في تطوير مشاريع الأفلام مع «تورينو لاب»، و«ورشات أطلس» في «مهرجان مراكش»، وأخرج أعمالاً عدّةً، من بينها فيلم «منديل الحلو» 2007، واشترك الزوجان في إخراج فيلم «نهايات سعيدة» عام 2016.

 

####

 

كيف وصل الفيلم الصومالي «القرية المجاورة للجنة» إلى «كان»؟

مدير تصويره المصري روى لـ«الشرق الأوسط» كواليس تنفيذه «الصعبة»

القاهرةانتصار دردير

يشهد مهرجان كان السينمائي، خلال دورته المقبلة رقم 77، مشاركة فيلم «القرية المجاورة للجنة» (The Village Next Paradise) للمخرج الصومالي محمد هراوي (مو هاراوي)، الذي يعرض في قسم «نظرة ما» كأول فيلم صومالي روائي طويل يشارك في المهرجان، وهو أيضاً أول فيلم جرى تصويره في الصومال، الأمر الذي دعا للتساؤل حول مراحل إنتاج هذا الفيلم حتى وصوله إلى واحد من أكبر المهرجانات السينمائية في العالم.

كان مخرج الفيلم اختار مدير التصوير السينمائي مصطفى الكاشف (نجل المخرج المصري الراحل رضوان الكاشف) لتصوير فيلمه، وكشف مدير التصوير المصري عن العديد من الصعوبات والمعوقات التي واجهتهم خلال إنتاج الفيلم.

وقال الكاشف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن المخرج محمد هراوي اختاره لتصوير الفيلم بعدما شاهد فيلمه القصير «ما لا نعرفه عن مريم» خلال عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي، وأبدى إعجابه بأسلوب تصويره وتواصل معه لإخراج أحد أفلامه القصيرة، غير أن ظروفاً تتعلق بتصاريح السفر حالت دون ذلك، فاختاره بعد 3 سنوات من تعارفهما لتصوير فيلمه الطويل الأول.

وفاز فيلم «القرية المجاورة للجنة» بعدد من المنح الإنتاجية في مراحل تطويره، من بينها منحة «صندوق برلينال» للسينما العالمية بمهرجان برلين، ومنحة ما بعد الإنتاج من «ورش أطلس» بمهرجان مراكش الدولي للفيلم.

وتدور أحداثه داخل قرية صومالية نائية من خلال عائلة يتنقل أفرادها بين تطلعاتهم المختلفة في ظل عالم معقد يحيط بهم، لكن الحب والثقة هما ما يجمعانهم ويمنحانهم القوة خلال مسارات حياتهم، ويقوم ببطولته الممثلون الصوماليون علي فرح وعناب أحمد إبراهيم وأحمد محمود صليبان.

يعد «القرية المجاورة للجنة» أول فيلم طويل للمخرج الصومالي النمساوي محمد هراوي، المولود في مقديشيو، الذي قال في تصريحات صحافية سابقة «إنه لشرف كبير أن نحلم، ناهيك عن أن نصبح مخرجين سينمائيين»، مشيراً إلى أن «عنوان الفيلم بمنزلة استعارة لبلد يحمل إمكانات الجنة لولا الظروف التي تحول دون تحققها على أرض الواقع».

وعن كواليس العمل، قال الكاشف إنه قضى 4 أشهر في الصومال مع فريق عمله، ووصف تجربته بالفيلم بأنها «أغرب وأصعب تجربة عاشها»، قائلاً: «تحمست جداً لهذا الفيلم لأنني أحب التجارب الفنية المختلفة برغم أننا واجهنا ظروفاً صعبةً خلال التصوير».

يوضح: «كانت معظم المشاهد تصوّر خارجياً في درجات حرارة مميتة، وتسببت تيارات الهواء الشديدة في وقوع الكاميرات أكثر من مرة، كما اخترقت الرمال الكثيفة المعدات واضطررنا لإصلاحها عدة مرات، وكانت الكاميرات تتعرض لسخونة شديدة مما يضطرنا لوقف التصوير».

وتابع أن «الجمهور الصومالي لم يعتد مشاهدة تصوير عمل فني، والممثلون كانوا يشاهدون كاميرات التصوير لأول مرة، وكنا نصور مشهدين فقط في اليوم، فلم يكن متاحاً في الواقع أكثر من ذلك، كما أن الفيلم كان طويلاً (مدته 3 ساعات ونصف الساعة) مما جعل فترة التصوير تطول لـ4 أشهر، ثم اضطر المخرج لحذف نحو ساعة منه خلال المونتاج قبل تقديمه لمهرجان كان».

ويعدُّ مدير التصوير المصري الفيلم «تجربة غيّرت حياتي بشكل كبير»، حسب قوله، مضيفاً: «ساندني فيها بقوة الفريق المصري من فنيي الإضاءة حتى نقدم صورة سينمائية مغايرة في أول فيلم صومالي طويل».

وسبق أن حاز مصطفى الكاشف 7 جوائز دولية عن تصويره الفيلم المصري القصير «عيسى» للمخرج مراد مصطفى الذي حصل على جائزة «رايل الذهبية» في الدورة الماضية لمهرجان كان السينمائي. كما حصل الكاشف على جائزة أفضل إسهام فني بمهرجان القاهرة السينمائي قبل عامين عن تصوير فيلم «19ب» للمخرج أحمد عبد الله السيد.

وقدم المخرج الصومالي محمد هراوي عدداً من الأفلام القصيرة التي لفتت الانتباه إليه، من بينها «هل سيأتي والدايَ لرؤيتي» الذي يدور حول سجين شاب يقضي عقوبة في السجن، وفاز عنه بالجائزة الكبرى بمهرجان «كليرمون فيران» بفرنسا، و«جائزة لولا الألمانية» 2022، كما تم ترشيحه لـ«جائزة الفيلم الأوروبي»، وكان فيلمه «الحياة في القرن الأفريقي» الذي حذر فيه من عواقب هبوط النفايات السامة على سواحل الصومال حصل على تنويه خاص من «مهرجان لوكارنو» بسويسرا عام 2020.

 

الشرق الأوسط في

15.04.2024

 
 
 
 
 

بمسابقة أسبوع النقاد

"كان السينمائي".. بحضور سعودي وقطري ومصري ومغربي

البلاد/ عيدالستار ناجي

إنجاز إضافي تحققه السينما العربية خلال مهرجان كان السينمائي الدولي وبالذات من خلال تظاهرة "أسبوع النقاد" حيث ستطل علينا أعمال من مساهمات إنتاجية سعودية وقطرية ومصرية ومغربية حيث سيتم عرض 11 فيلما لمخرجين للمرة الأولى والثانية في قسم أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي 2024، حسبما أعلنت المديرة الفنية لأسبوع النقاد آفا كاهين.

وبعد الحضور الإيجابي للسينما السعودية في تظاهرة نظرة ما من خلال فيلم "نوره" للمخرج توفيق الزايدي الذي اختير فيلمه للمسابقة الرسمية لهذه التظاهرة والتي تعتبر الثانية من حيث الأهمية بعد المسابقة الرسمية التي تتنافس أفلامها على السعفة الذهبية.

وفيما يخص أفلام مسابقة أسبوع النقاد فقد تم إنتاج النسبة الأكبر من الأفلام بتمويل أو مدخلات إبداعية من 16 دولة مختلفة، وكان الاختيار الوحيد الذي تم إنتاجه في الولايات المتحدة هو "بلو صن بالاس" للمخرج الكاتب الأمريكي الصيني كونستانس تسانغ.

5 من الأفلام السبعة التي يتم عرضها في المنافسة هي أول ظهور لمخرجيها: "بلو صن بالاس" من إخراج تسانغ، و "الجراد" من إخراج كيه إف إف، و "جولي تحافظ على الهدوء" من إخراج ليوناردو فإن ديل، و "سيمون أوف ذا ماونتينر" لفريدريكو لويس، و "لا" لأنطوان شيفولييه. بامبا "(" بلوك بأس ").

تم إنشاء أسبوع النقاد، أو Semaine de la Critique في عام 1962 وهو أقدم شريط جانبي مستقل في مهرجان كان السينمائي، ويركز على الأفلام الجديدة لمخرجين للمرة الأولى والثانية. جاك أوديار، برناردو برتولوتشي، كين لوتش وغييرمو ديل تورو هم من بين المخرجين الذين ظهروا لأول مرة في مهرجان كان في أسبوع النقاد.

وسيترأس المخرج الإسباني رودريجو سوروغوين لجنة تحكيم أسبوع النقاد، والتي ستضم أيضا الممثلة الرواندية إليان أوموهير، والمنتجة الفرنسية سيلفي بيالات، والمصورة السينمائية البلجيكية فيرجيني سورديج، والصحفي بن كرول المقيم في باريس.

افلام المسابقة:

"بيبي" مارسيلو كايتانو (البرازيل- فرنسا- هولندا)." بلو صن بالاس "كونستانس تسانغ (الولايات المتحدة الأمريكية)" حافة الأحلام "ندى رياض وأيمن الأمير (مصر- فرنسا- الدنمارك- قطر- السعودية)." جولي تحافظ على الهدوء "ليوناردو فان ديل (بلجيكا – السويد)

تايوان- فرنسا- الولايات المتحدة الأمريكية" "الجراد" لا بامبا "لأنطوان شيفولييه (فرنسا)." سيمون الجبل " " لفيدريكو لويس (الأرجنتين- تشيلي- الأوروغواي)

العروض الخاصة:

الفيلم الافتتاحي: “طريق الأشباح” لجوناثان ميليت (فرنسا- ألمانيا- بلجيكا).

"ملكات الدراما" ألكسيس لانجلوا (فرنسا- بلجيكا).

"عبر البحر" سعيد حميش بن العربي فرنسا- المغرب- بلجيكا- قطر

الفيلم الختامي: “أنيمال” إيما بينيستان (فرنسا- بلجيكا).

وشهدت هذه التظاهرة خلال السنوات الأخيرة حضورا لافت للسينما العربية، وهنا نشير إلى تجربة الفيلم المصري "ريش" للمخرج عمر الزهيري والذي كان قد فاز بالجائزة الكبرى لهذه التظاهرة في الدورة 74 من عمر مهرجان كان السينمائي الدولي

 

####

 

بدعم من هيئة الأفلام السعودية

"نورة" في مسابقة "Un Certain Regard" بمهرجان كان

البلاد/ مسافات

أعلن مؤخرامهرجان "كان السينمائي" عن اختيار الفيلم السعودي "نورة" المدعوم من هيئة الأفلام عبر "ضوء"؛ وذلك للمشاركة في مسابقة نظرة ما "Un Certain Regard" إحدى مسابقات المهرجان المقرر انعقاده مايو المقبل.

ويعد الفيلم الروائي الطويل "نورة" للكاتب والمخرج توفيق الزايدي، أحد أفلام برنامج "ضوء لدعم الأفلام" التي تقدمها هيئة الأفلام لدعم صنّاع الأفلام السعوديين المحترفين، انطلاقاً من اهتمامها بتعزيز الإنتاج المحلي في المملكة، ودعماً للمواهب الوطنية في قطاع صناعة الأفلام، كما حصل الفيلم لاحقاً على الدعم من: برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، وفيلم العلا، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وجيل ٢٠٣٠.

وتدور أحداث الفيلم الذي تم تصويره في العلا في قرية بعيدة في المملكة العربية السعودية خلال فترة التسعينات الميلادية، حيث تقضي "نورة" معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، وهي قصة مؤثرة للغاية تدور حول شخصين يجدان بعضهما البعض، ويكتشفان صوت الإبداع والفن الدافع داخل نفسيهما، وهو من بطولة ماريا بحراوي ويعقوب الفرحان ومشاركة النجم عبدالله السدحان.

وتأتي أهمية هذا الاختيار كونه أول فيلم سعودي يتم اختياره ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان كان، حيث يعد المهرجان من أبرز المنصات الدولية السينمائية، جاذباً الانتباه العالمي للصناع السينمائيين والمهتمين بالسينما من جميع أنحاء العالم، كما يؤكد القيمة الفنية والإبداعية للفيلم، حيث يتم اختيار الأفلام بعناية ليتم عرضها أمام لجنة تحكيم مختصة، إضافة إلى أن المشاركة في المهرجان تتيح الفرصة للمخرجين وصناع الأفلام للتواصل وبناء شبكات علاقات وتبادل المعرفة.

يذكر أن هيئة الأفلام تهدف من خلال "ضوء لدعم الأفلام" إلى تعزيز منظومة المحتوى الإبداعي عبر تشجيع صنّاع الأفلام لإنتاج أفلام طويلة وقصيرة تواكب المستوى العالمي، وزيادة الفرص المتاحة أمام شركات ومؤسسات الإنتاج السينمائي لصناعة محتوى محلي إبداعي، إضافة إلى إثراء الأفلام المحلية الطويلة والقصيرة عبر تقديم الدعم النقدي لشركات ومؤسسات الإنتاج.

 

البلاد البحرينية في

15.04.2024

 
 
 
 
 

بعد فجوة دامت 30 عامًا ..الهند تتنافس بـ «كل ما نتخيله كضوء» في مسابقة «كان السينمائي الـ 77»

«سينماتوغراف» ـ نبيلة رزايق

كسرت الهند فجوة دامت 30 عامًا مع دخول فيلم بايال كاباديا الطويل "كل ما نتخيله كضوء" المنافسة في مهرجان كان السينمائي في مايو المقبل.

ويتنافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية مع فيلم The Apprentice للمخرج علي عباسي، وBird للمخرج أندريا أرنولد، وإميليا بيريز للمخرج جاك أوديار، وMegapolis للمخرج فرانسيس فورد، من بين عدد قليل من الأفلام الأخرى.

وكان آخر عمل هندي شارك في مهرجان كان السينمائي، الفيلم المالايالامي سواهام. من إخراج شاجي إن كارون ضمن المنافسة في مهرجان عام 1994.

"كل ما نتخيله كضوء" هو إنتاج هندي فرنسي، تدور أحداثه في مدينة مومباي الهندية، وتحكي قصة ممرضتين مالاياليتين مهاجرتين تتنقلان خلال حياتهما، وتكسران أغلال الوعي الجماعي الذي غالبًا ما ترتبط به النساء.

وستكون هذه هي المرة الثالثة لـ بايال كاباديا في الريفييرا الفرنسية. حصل فيلمها "ليلة لا تعرف شيئًا" على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي لعام 2021 عندما عُرض في أسبوعي المخرجين. وكان فيلمها Afternoon Clouds لعام 2017 أيضًا جزءًا من قسم سينيفونديشن.

 

####

 

أربعة أفلام من BBC Filmفي الاختيار الرسمي لـ «كان السينمائي 2024»

«سينماتوغراف» ـ نبيلة رزايق

سيتم عرض أربعة أفلام مدعومة من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC Film) في الاختيار الرسمي في مهرجان كان السينمائي الشهر المقبل، حيث سيعرض فيلم "Bird" للكاتب والمخرج الحائز على جوائز أندريا أرنولد (Cow، Fish Tank، Red Road) في المنافسة، إلى جانب ثلاثة أفلام في قسم نظرة ما، وهي "أن تصبح دجاجًا غينيا"، الفيلم الثاني من رونجانو نيوني، و "سانتوش"، الفيلم الروائي الطويل الأول للكاتبة والمخرجة "سانديا سوري"، و"سبتمبر يقول"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرجة أريان لابيد المستوحى من رواية "الأخوات" للكاتبة البريطانية ديزي جونسون.

وقالت إيفا ييتس، مديرة بي بي سي فيلم، عن اختيارات مهرجان كان: "لا يمكننا أن نكون أكثر سعادة لأندريا ورونجانو وسانديا وأريان وفرقهم في صناعة الأفلام، الذين صنعوا أعمالاً رائعة حقًا ولا يمكننا الانتظار حتى يراها العالم. وتفتخر هيئة الإذاعة البريطانية بكونها موطنًا لأفلامهم؛ Bird وOn Becoming a Guinea Fowl وSantosh وSeptember Says وهي أربعة أعمال فريدة تشترك في القوة والشق الذي يخبروننا من خلاله بالكثير عن أنفسنا وإنسانيتنا.

نبذة عن الأفلام (حسب الترتيب الأبجدي):

** "طائر" تأليف وإخراج أندريا أرنولد، ومن بطولة باري كيوغان، وفرانز روجوفسكي، ويتناول بيلي البالغة من العمر 12 عامًا والتي تعيش مع والدها وشقيقها في منطقة القرفصاء في شمال كينت، وتسعى "بيلي" التي تقترب من سن البلوغ إلى الاهتمام والمغامرة في مكان آخر.

** أما فيلم "أن تصبح دجاج غينيا"، من تأليف وإخراج رونغانو نيوني

وهو الفيلم الطويل الثاني من إخراجه، بعدما عُرض فيلمه I Am Not A Witch لأول مرة في أسبوعي المخرجين عام 2017 وفاز بجائزة BAFTA لأفضل ظهور لأول مرة في عام 2018.

** ويتناول فيلم "سانتوش"، وهو أول عمل روائي طويل من تأليف وإخراج سانديا سوري وبطولة شاهانا جوسوامي، حكاية سانتوش الأرملة حديثًا التي ترث وظيفة زوجها كشرطي في الأراضي الوعرة الريفية في شمال الهند. وعندما يتم العثور على فتاة من الطبقة الدنيا مغتصبة ومقتولة، يتم سحبها إلى التحقيق تحت جناح المفتش النسوي الكاريزمي شارما.

** ويرصد فيلم "سبتمبر يقول"، (من تأليف وإخراج أريان لابيد، و بطولة: ميا ثاريا، راخي ثاكرار، باسكال كان)، الأختان يوليو وسبتمبر شديدتا اللصوصيه، على الرغم من اختلافهما تمامًا - سبتمبر وقائية ولا تثق بالآخرين، بينما يوليو منفتحه على العالم وفضولية. وتشكل ديناميكيتهما مصدر قلق لأمهم العازبة، شيلا، التي لا تعرف ماذا تفعل معهما.

يستند أول فيلم روائي طويل لأريان لابيد في فيلم "سبتمبر يقول" إلى رواية "الأخوات" للمؤلفة البريطانية ديزي جونسون التي وصلت إلى القائمة المختصرة لجائزة بوكر، وتم تعديلها للشاشة بواسطة لابيدز.

 

####

 

كان 2024 | ثمانية أفلام تتنافس على جائزة الكاميرا الذهبية

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

كما هو الحال في كل عام، سيتم منح جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2024 لأول فيلم روائي طويل. حيث تُمنح جائزة الكاميرا الذهبية، إحدى جوائز المهرجان المرموقة، إلى أول فيلم روائي طويل يُعرض في الاختيار الرسمي أو في الأقسام الموازية.

هذه الجائزة، التي تسلط الضوء على الشباب، وعاطفة البدايات، والنضارة كقوة اقتناع، تؤكد موهبة صانعي الأفلام الشباب الناشئين على الساحة العالمية.

وفي العام الماضي، منحت لجنة التحكيم برئاسة أناييس ديموستييه الجائزة للفيلم الطويل الأول لثيان آن فام، L'arbre aux papillons d'or.

ومن بين الفائزين السابقين صانعي أفلام مشهورين مثل جيم جارموش، وجعفر بناهي، وإيلديكو إنيدي، وستيف ماكوين، وأنتوني تشين.

فمن سيفوز بالجائزة المرموقة في نهاية مهرجان كان السينمائي 2024؟، تعرف على الأفلام المتنافسة على جائزة الكاميرا الذهبية وهي كما يلي:

1 ـ "أرماند" للمخرج هالفدان أولمان توندل، ضمن قسم "نظرة ما".

2 ـ فيلم "Le Procès du chien" للمخرجة ليتيتيا دوش، ضمن "نظرة ما".

3 ـ تقدم الممثلة ليتيتيا دوش أول تجربة إخراجية لها، Le Procès du chien، في "نظرة ما".

4 ـ فيلم "Le Royaume" للمخرج جوليان كولونا، ضمن "نظرة ما".

5 ـ سيشارك المخرج الكورسيكي جوليان كولونا في المنافسة مع فيلمه الأول Le Royaume في اختيار "نظرة ما".

6 ـ "سبتمبر يقول" للمخرجة أريان لابيد، في فئة "نظرة ما" .

7 ـ "القرية المجاورة للجنة" للمخرج مو هاراوي، في فئة "نظرة ما" .

8 ـ فيلم "ديامانت بروت" لأجاثا ريدنجر، في المنافسة الرسمية في مهرجان كان 2024

 

موقع "سينماتوغراف" في

15.04.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004