ملفات خاصة

 
 
 

ظافر العابدين: مستمر في الإخراج بعد فيلمي السعودي «إلى ابني»

الممثل التونسي في لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» خلال حضوره مهرجان «عمّان السينمائي»

عمّانكريستين حبيب

عمّان السينمائي

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 
 
 

ظافر العابدين كثير التنقّل؛ من أمام الكاميرا إلى خلفها، من حفظ الورق إلى كتابته، من بطولة فيلم إلى إنتاجه. يتنقّل الممثل التونسي كذلك بين اللهجات العربيّة بخِفّة ريشة. يهوى الترحال في عالم السينما والدراما الشاسع، أما أكثر ما يتجنّب فهو البقاء في منطقة الأمان.

منذ تخلّى عن حلم احتراف كرة القدم لأسباب قاهرة، تعلّمَ العابدين إعادة اختراع نفسه. ومنذ غادر قريته التونسية إلى لندن في سنّ الـ27 لدراسة التمثيل هناك، أدركَ أن الوقت لا يأتي متأخّراً، وأنّ الغد يبتسم للمغامرين والمثابرين. يقرّ في لقاء خاص مع «الشرق الأوسط»، على هامش حضوره مهرجان «عمّان السينمائي الدولي»، بأنّ المغامرة والمثابرة تتكاملان، وهما من أهمّ المفاتيح في مسيرته الفنية الممتدة لأكثر من عقدَين.

ينهمك العابدين حالياً في التحضير للفيلم الثالث من إخراجه، وبه يخوض مغامرة من نوع جديد، بما أن العمل يصبّ في خانة الإثارة والتشويق. تشغله السينما مؤخراً، يمنحها الجزء الأكبر من وقته وطاقته. يؤكّد هذا الأمر قائلاً: «بعد أن انتهيت من تصوير مسلسل (عروس بيروت)، شعرت برغبة في العمل أكثر على الأفلام. كان خياري واضحاً». لم يتأخّر العابدين في التنفيذ، فأخرج فيلمه التونسي الأول «غدوة» (2021) لتَليه تجربة فريدة في مسيرته، وهي عبارة عن فيلم سعودي من إخراجه وكتابته وبطولته.

في فيلم «إلى ابني»، خاض العابدين التجربة السعوديّة بأبعادها كافةً. قدّم شخصية رجل سعوديّ عائد من غربته البريطانية إلى مدينته أبها للتصالح مع ماضيه وأبيه. يقول إنه فخور بهذه التجربة السعودية الأولى بالنسبة إليه، ويسترجع يوميات التصوير في منطقة عسير: «هي خبرتي الإخراجية الثانية، وجاءت بمثابة تثبيت للتجربة الأولى. كل ما في هذا العمل كان مختلفاً وجديداً بالنسبة لي، بدءاً بالدور، مروراً باللهجة وليس انتهاءً بالخبرة الإنتاجيّة المتكاملة».

توّج «إلى ابني» رحلته بالحصول على جائزتَي أفضل فيلم وأفضل سيناريو في مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» قبل 3 أشهر. العابدين مسرور بالفوز، لكنّ التكريم الحقيقيّ الذي ناله الفيلم وفق ما يؤكّد، هو «ردود الفعل الإيجابية من قبَل المشاهدين، الذين شعروا برغبة في السفر إلى أبها، واكتشاف طبيعتها وتقاليدها بسبب ما تابعوا في الفيلم».

أما اللهجة السعوديّة فقد تعلّمها العابدين خصيصاً من أجل الفيلم. هو المعتاد على لعبة اللهجات العربية، يقول: «إن أي لهجة صعبة في البداية، ولا بدّ من التدرّب عليها، خصوصاً في التمثيل؛ إذ يجب إتقان الأمر، والحفاظ على الانسجام بين الأداء الدرامي وسلامة النطق، من دون أن يسلب الواحد من أهمية الثاني».

قريباً باللهجة الفلسطينية

على أجنحة اللهجات العربيّة يتابع العابدين رحلته السينمائية، التي تحطّ رحالها في فلسطين بعد السعودية. فقريباً سيشاهد الجمهور فيلمه الجديد «كل ما قبلك» من إخراج آن ماري جاسر. جرى تصوير الفيلم في الأردن تحت إدارة المخرجة الفلسطينية، وبمشاركة الممثل البريطاني العالمي جيريمي أيرونز. أما القصة فتعود إلى عام 1936، تلك الحقبة التي قاد خلالها المزارعون الفلسطينيون ثورة ضد الاستعمار البريطاني.

يرى العابدين أنّ أعمق ما في هذه التجربة هو «تقديم وجهة النظر الفلسطينية والعربية إلى الرأي العام الأجنبي، من خلال إنتاج سينمائي ذي مستوى عالمي، ومن المرجّح أن يُعرض في الصالات العالمية».

«أنف وثلاث عيون»

ما بين «إلى ابني» و«كل ما قبلك»، كانت المحطة مصريّة مع فيلم «أنف وثلاث عيون». هي رؤية جديدة للفيلم الذي عُرض عام 1972، لقصة الكاتب إحسان عبد القدّوس. من إخراج أمير رمسيس، وسيناريو وائل حمدي، يعالج الفيلم الحكاية من زاوية مختلفة وفق ما يؤكد العابدين: «هذه النسخة الجديدة من الفيلم مختلفة جداً عن النسخة الأولى، لأنها تتطرّق إلى عالمنا المعاصر فيما يخصّ العلاقات العاطفية بين النساء والرجال، كما أنها تركّز على وجهة نظر شخصية الرجل (هاشم)، في وقت تَعاملَ الفيلم الأول أكثر مع الشخصيات النسائية».

هذه التجربة المصرية، يصفها العابدين بالمهمة جداً، «أولاً لأن الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية، إضافةً إلى أن المعالجة عصرية وتتلاقى مع الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا».

مسلسل رمضاني قيد الإعداد

الموسم سينمائيّ بامتياز إذن على روزنامة ظافر العابدين، إلّا أنه لم يبتعد كلياً عن الدراما. يؤكّد أن مسلسلاً رمضانياً قيد التجهيز، وهو لا يقفل الباب في وجه أي تجربة دراميّة مقبلة. يعود بالذاكرة إلى تجربة ثلاثيّة «عروس بيروت»، ذلك المسلسل التركيّ المعرّب الذي أدخله إلى كل بيتٍ عربيّ من خلال شخصية «فارس» المحبّبة إلى قلوب المشاهدين.

«تلك كانت تجربة إيجابية جداً، وأضافت إلى مسيرتي»، يقول العابدين. في المقابل يؤكد أنه لا يلوح في الأفق مشروع مسلسل تركيّ معرّب جديد: «لكني لا أستبعد شيئاً».

لا سقف لطموح ظافر العابدين، ولا أقفالَ لأبوابه. هو الذي خاض مسلسلاتٍ وأفلاماً فرنسية وبريطانية وأميركية، يتعامل بواقعيّةٍ مع السعي إلى العالميّة: «طبعاً لديّ طموح المشاركة في أعمال عالمية كبيرة، لكن ذلك ليس الهدف، بل هدفي هو تطوير نفسي في الكتابة والإخراج والإنتاج وخوض أدوار مختلفة». وفق ما يقول، إذا صار حلم العالمية هوَساً أو غاية وحيدة في مسيرة الفنان، فلا بدّ أن يتحوّل إلى جدار يتكسّر عنده الطموح.

كلّما تقدّمت به الخبرة الفنية، صار العابدين أكثر انتقائية في المحتوى الذي يقدّم. يسير الممثل التونسي وفي يده بوصلة تُدعى الـ«شغف». يميل سهمُها حالياً إلى اتّجاه الكتابة والإخراج، وهو يلبّي نداء الشغف، متمسّكاً بقناعته التي تقول: «ليس هدفي إثبات شيء لأحد. كل ما أفعل هو القيام بما أحب والسير في اتّجاه تحقيق حلمي».

 

الشرق الأوسط في

05.07.2024

 
 
 
 
 

عمّان السينمائي الدولي ينطلق بأفلام "من المسافة صفر"

المهرجان يُقام تحت شعار “إحكيلي” بهدف إيصال أصوات صناع الأفلام العرب للعالم.

عمانانطلقت في العاصمة الأردنية فعاليات الدورة الخامسة من “مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم”، بمشاركة 52 فيلما من 28 دولة، بينها أعمال صُوّرت خلال الحرب الدائرة حالياً في غزة. ويُقام المهرجان من 3 وحتى 11 يوليو الحالي تحت شعار “إحكيلي”، بهدف “تعزيز قصصنا ودعم سرديتنا وإيصال أصوات صناع الأفلام العرب للعالم”، وفق الموقع الإلكتروني للمهرجان.

وبدأ حفل افتتاح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح “الضحايا في فلسطين”، بينما تم الاستغناء عن المظاهر الاحتفالية كالموسيقى والسجادة الحمراء. وعُرض في الافتتاح فيلم بعنوان “لا”، وهو من مجموعة 22 فيلما قصيرا صُوّرت في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية وسط الحرب، ضمن فعالية تحمل عنوان “من المسافة صفر” تحت إشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.

و”من المسافة صفر” تعبير شائع الاستخدام في مقاطع قصيرة يبثها الإعلام العسكري في حركة حماس لاستهداف جنود وآليات عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الدائرة في غزة.

عُرض في الافتتاح فيلم "لا"، وهو من 22 فيلما قصيرا صُوّرت في غزة تحت إشراف المخرج رشيد مشهراوي

وقالت مؤسسة المهرجان ورئيسته الأميرة ريم علي، خلال الافتتاح إنه "رغم المعاناة والمجازر المستمرة في فلسطين والسودان وغيرهما، تمسكنا بالمهرجان كفضاء لدعم السينما لأن الفن نظام داعم للحياة". وأضافت "لنروي حكاياتنا للعالم، لا يوجد وقت أهم من هذا الوقت نروي فيه حكاياتنا المتنوعة ونحن نشهد تحريف القصص وتضليل العالم".

جميع الأعمال المشاركة في المهرجان تُعرض للمرة الأولى في الأردن، بينها 12 فيلماً تُقدّم في عرض عربي أول، وفيلمان يُعرضان لأول مرة عالميا. وستختار لجان تحكيم دولية في المهرجان أفضل فيلم عربي روائي طويل، وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وأفضل فيلم عربي قصير، إضافة إلى أفضل فيلم روائي أو وثائقي عالمي.

ويحصل الفائزون على منحوتات برونزية تحمل شعار "السوسنة السوداء"، الزهرة الوطنية للأردن، من تصميم الفنان الأردني الراحل مهنا الدرة، إضافة الى جوائز مالية. وتشارك في المهرجان أفلام فلسطينية عدة، منها مجموعة "من المسافة صفر"، إضافة إلى "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سويلم والذي يصوّر رحلة شابة أرادت أن تصبح ممثلة.

وتشارك في المهرجان أفلام عربية من العراق "إخفاء صدام حسين"، ومصر "باب الشمس"، ولبنان "واصلة"، وتونس "وراء الجبل"، والأردن "إن شاء الله ولد"، واليمن "المرهقون". كما تُعرض في المهرجان أفلام عربية ذات إنتاج فرنسي مشترك، منها الفيلم التونسي – الفرنسي "بنات ألفة" الذي شارك في المنافسة النهائية على جوائز الأوسكار هذا العام، والفيلم الجزائري - الفرنسي "ما فوق الضريح"، والمغربي – الفرنسي "الثلث الخالي". وتقام ضمن المهرجان فعالية "أيام عمان" وتختص بالدور الثقافي لصناع الأفلام، وستعقد 5 ورش منها ورشة فنون التواصل لصناع الأفلام الشباب وأخرى للتمثيل السينمائي.

 

العرب اللندنية في

05.07.2024

 
 
 
 
 

القصص الفلسطينية تحتل مركز الصدارة في «عمّان السينمائي»

عمّان ـ «سينماتوغراف» : نبيلة رزايق

خيمت أجواء من الحزن على حفل افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي الخامس للأفلام التسجيلية والقصيرة. ظاهرياً، كان الحدث يحمل كل بريق السنوات السابقة. فقد وصل صانعو الأفلام الإقليميون ومحترفو الصناعة والوزراء مرتدين ملابس أنيقة واستقبلهم المصورون بحماس.

ومع ذلك، لم تكن هناك فرق مزمار القربة الأردنية التقليدية التي كانت تحيي الزوار، ولم تكن هناك تفسيرات لموسيقى الروك للأغاني الشعبية العربية. تم تقليص العروض الحية إلى حد كبير.

كانت فلسطين في طليعة الاحتفالية من خلال الخيارات الجمالية الرمزية وكذلك من خلال برنامج الفعالية والكلمات الافتتاحية. زيّنت أشجار الزيتون باحة مركز الحسين الثقافي. واصطفّت نقوش التاتريز على الأرض بدلاً من السجادة الحمراء وعلى الجدران التي حملت ملصقات المهرجان.

كانت الكوفيات كثيرة. كما عُلّقت على الرفوف رموز التضامن، بما في ذلك العلم الفلسطيني. وارتدى البعض شارات المهرجان وهي قلادات مكتوب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية".

كانت الحرب في غزة، موضوع معظم النقاشات في المهرجان وكانت محور قرارات البرمجة.

وقال بسام الأسعد، رئيس قسم الصناعة في المهرجان : "هذه هي الدورة الخامسة، لذا فهي علامة فارقة بالنسبة لنا". "عندما بدأنا التحضير في العام الماضي، قبل أن يحدث أي شيء في المنطقة، أردنا استضافة دورة خاصة".

وقال الأسعد إنه منذ بدء الحرب في أكتوبر، بدا من المناسب أكثر من أي وقت مضى تسليط الضوء على الروايات الفلسطينية. فالأفلام وسيلة محورية لتسليط الضوء على الروايات المهمشة، وفي حالة فلسطين، كانت الأفلام وسيلة فعالة لعرض الثقافات والهويات التي تتعرض للتهديد.

وأضاف الأسعد: "نريد أن نسلط الضوء على قصص مؤثرة من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على فلسطين وما يحدث في غزة الآن. "ولكننا نريد أيضاً تسليط الضوء على التطلعات من جميع أنحاء جنوب العالم."

أصبح تركيز المهرجان على فلسطين أكثر وضوحًا عندما بدأ الحفل رسميًا في قاعة المسرح في المكان. وفي كلمتها الافتتاحية، أشارت الأميرة ريم علي، رئيسة المهرجان، إلى أن العام الماضي كان مليئاً بالمآسي.

وقالت الأميرة ريم: "على الرغم من استمرار المعاناة والمجازر في فلسطين والسودان وغيرهما، إلا أننا تمسكنا بالمهرجان كمساحة لدعم السينما، لأن الفن هو نظام دعم الحياة". وأضافت أنه من المهم مشاركة وجهات النظر العربية على الساحة العالمية، خاصة وأن بعض وجهات النظر من المنطقة تتعرض "للتشويه".

وقالت: "شعار المهرجان هذا العام هو "قصصنا، رواياتنا". "إنها دعوة لسرد قصصنا ومشاركة ثقافتنا السينمائية الغنية والتأكيد على روابطنا العربية. دعونا نروي قصصنا للعالم."

كما أشادت الأميرة ريم بجهود فريق المهرجان، بقيادة المخرجة والمؤسس المشارك ندى دوماني، في تنسيق مجموعة قوية من الأفلام التي تعرض قصصًا من العالم العربي وكذلك من الجنوب العالمي الأكبر.

"هذا وقت صعب للغاية بالنسبة لنا جميعاً. لقد أمضينا الأشهر العشرة الماضية ونحن نشاهد مآسي لا تصدق تتكشف في فلسطين"، قبل أن تشير إلى قصيدة الناشطة الفلسطينية رفيف زيادة التي انتشرت على نطاق واسع "نحن نعلم الحياة يا سيدي".

وأضافت: "قررنا أن نمارس الحياة ونعرضها على الشاشة الفضية الكبيرة من خلال مشاركة قصص أولئك الذين لم يسمحوا أبدًا بمحو ثقافتهم". "لذا دعونا نروي قصصنا."

افتتح الحفل بمجموعة مختارة من فيلمين يعرض كل منهما جوانب مختلفة من التجربة الفلسطينية. عُرض أولاً فيلم قصير للمخرجة هناء عليوة بعنوان "لا".

ويأتي هذا العمل كجزء من مشروع "من نقطة الصفر"، وهو عبارة عن مجموعة من 22 فيلماً قصيراً أنتجها صانعو الأفلام الفلسطينيون في غزة منذ بدء الحرب الحالية.

وكان من المتوقع في البداية أن يُعرض هذا المشروع الذي قاده المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77، ولكن تم سحب الفيلم بعد ذلك. أقيم عرض احتجاجي في المنتجع الفرنسي دون دعم رسمي من مهرجان كان.

وعلى هذا النحو، كان افتتاح مهرجان عمان السينمائي الدولي بعمل من مجموعة "من نقطة الصفر" يحمل رمزًا تضامنيًا لا يمكن إنكاره. يُظهر الفيلم مجموعة من شباب غزة وهم يغنون أغاني المقاومة والأمل، مقدمين مسحة من البهجة في مشهد يشوبه الدمار.

سيُعرض فيلم "من نقطة الصفر" كاملاً كجزء من قسم "من نقطة الصفر" في المهرجان.

وكان فيلم "باي باي طبريا" هو الفيلم الافتتاحي للمهرجان.

يحكي الفيلم الوثائقي الذي أخرجته لينا سوالم قصة أربعة أجيال من النساء من الجانب الفلسطيني من عائلتها، بما في ذلك جدتها أم علي وجدتها نعمت ووالدتها هيام عباس، ممثلة الخلافة الشهيرة، وسوالم نفسها.

يمزج الفيلم بأناقة بين مقاطع الفيديو العائلية واللقطات المعاصرة، ويتطرق إلى الآثار المتوارثة بين الأجيال من التهجير والنفي.

حضر عرض الفيلم سوالم ووالدتها وخالاتها اللاتي جئن من فلسطين.

وقالت سوالم: "أنا سعيدة للغاية بوجودنا هنا. "إنها المرة الأولى التي ستشاهد فيها عماتي الفيلم، وهي المرة الأولى التي نشاهده فيها جميعًا معًا."

وأضافت أنها فكرت في هذه اللحظة منذ عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثمانين في سبتمبر.

وأضافت: "أريد فقط أن أقول إننا من خلال أفلامنا وأصواتنا نحارب النسيان".

تستمر فعاليات مهرجان عمّان السينمائي الدولي 2024 حتى 11 يوليو الجاري.

 

####

 

«عمان السينمائي» يعرض في دورته الخامسة «باب الشمس» ليسري نصر الله

عمّان ـ «سينماتوغراف» : نبيلة رزايق

يعرض مهرجان عمان السينمائي الدولي، اليوم الخميس، فيلم "باب الشمس" بجزأيه "الرحيل" و"العودة"، ضمن القسم المستحدث بفعاليات دورته الخامسة "إضاءة"، والذي يسلط الضوء على قصص أخرجها مخرجون مخضرمون أو مبتدئون.

الفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب إلياس خوري، وتدور أحداثه حول مناضل فلسطيني ينضم للمقاومة في لبنان، بينما تظل زوجته في فلسطين، فيتقابلان من حين لآخر في مغارة باب الشمس.

وشارك في بطولته: ريم تركي، وعروة نيربية، وباسل خياط، وهيام عباس، وحلا عمران، وميادة درويش، وأحمد الأحمد، وهو من تأليف محمد سويد، وسيناريو وحوار وإخراج يسري نصر الله.

يذكر أن "باب الشمس" حصل على المركز 42 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما العربية، وفق استفتاء ضخم أجراه مهرجان دبي السينمائي في دورته العاشرة، وتم ترميمه وإعادة عرضه في النسخة 76 من مهرجان لوكارنو السينمائي بعد 19 عاماً من إنتاجه.

 

موقع "سينماتوغراف" في

05.07.2024

 
 
 
 
 

فيلم «إن شاءالله ولد» يحظى باستقبال حافل بمهرجان عمان السينمائي الدولي

أحمد السنوسي

حظي الفيلم الأردني "إن شاءالله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، ممثل الأردن في جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي لعام 2024، باستقبال جماهيري حافل عقب عرضه بالدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي - أول فيلم 3- 11 يوليو حيث نافس في مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة.

العرض الأول لـ"إن شاءالله ولد" في عمان نال موجة من النجومية والبريق، واستقطب قائمة رائعة وواسعة من المشاهير العرب والمؤثرين والشخصيات الإعلامية الذين كانوا متحمسين لمشاهدة الفيلم، والذي حضره أيضًا أعضاء طاقم عمل وأبطال الفيلم.

الفيلم الذي أشادت صحيفة نيويورك تايمز بالفيلم واعتبرته "تجربة إخراجية أولى بارعة وموترة"، من المقرر أن يُعرض أيضًا في دور العرض في الأردن ودول الخليج قريبًا، وهذا بعد عرضه التجاري الناجح في دور السينما الفرنسية في وقت سابق من هذا العام، الأمر الذي يؤكد جاذبيته للجمهور العالمية وتأثيره النابع من سرده الجذاب والأداء القوي الممتع من أبطاله.

"إن شالله ولد" يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

الفيلم من إخراج أمجد الرشيد يشاركه التأليف ديلفين أجوت ورولا ناصر، وبطولة منى حوا وهيثم عمري ويمنى مروان وسلوى نقارة ومحمد جيزاوي وإسلام العوضي وسيلينا ربابعة.

 بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "إن شاءالله ولد" في عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي ضمن أسبوع النقاد حيث سجل أول مشاركة لفيلم روائي طويل أردني في المهرجان العريق وفاز بجائزة جان فاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائي الطويل، شارك في عدة مهرجانات أخرى تصل إلى 100 مهرجان دولي من بينها مهرجان كارلوفي فاري السينمائي في التشيك ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي، ومهرجان لندن السينمائي، ومهرجان سيدني السينمائي، ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

يضم الفيلم في جعبته حوالي 25 جائزة كان آخرها جائزة أفضل فيلم روائي طويل بمهرجان مسلم السينمائي الدولي بلندن، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، جائزة أفضل عمل أول بمهرجان بنغالورو السينمائي الدولي بالهند، جائزة أفضل أداء من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جائزة أفضل ممثلة ضمن فعاليات جوائز شاشة آسيا والمحيط الهادي، جائزة أفضل سيناريو لفيلم روائي طويل في مهرجان ميستك السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزتي أفضل ممثلة ولجنة التحكيم الخاصة في مهرجان روتردام للفيلم العربي.

منذ انطلاقته، تلقى الفيلم إشادات نقدية على الصعيدين العالمي والإقليمي إذ كتب ويات فرانتز عبر موقع Josh at the Movies "يبرع إنشالله ولد في تجنب الميلودراما والتصوير المنطقي لحالة نورا الذهنية المحاصرة"، فيما كتب فونيكس كلاودين مشيدًا بجاذبية الفيلم، "رحلة تحبس الأنفاس لمدة 113 دقيقة ولا تهدأ حتى في مشهدها الأخير"، فيما كتبت هويدا حمدي "يعبر خطوطًا حمراء يحرّم المجتمع العربي النقاش فيها، ويصدم المشاهد بإثارة أسئلة لا أجابة إنسانية عنها".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

05.07.2024

 
 
 
 
 

اليوم.. جلسة حوارية للفنانة الفلسطينية هيام عباس بمهرجان عمان السينمائي الدولي

إسراء زكريا

يعقد مهرجان عمان السينمائي الدولي، مساء اليوم الجمعة، جلسة حوارية للفنانة الفلسطينية هيام عباس، وذلك ضمن فعاليات دورته الخامسة.

ستتناول المناقشة، التي تديرها الصحفية جيهان التركي، تجربتها الغنية في صناعة الأفلام من بداياتها إلى أن أصبحت ما هي عليه الآن من نجمة عالمية، وأهمية اختيار أدوارها بما فيها تلك الملتزمة بالقضايا السياسية والاجتماعية، كما سيتم التطرق لكيفية تعاملها مع الشهرة، وقدرتها على موازنة العمل مع الحياة الشخصية.

جدير بالذكر أن الفنانة الفلسطينية هيام عباس عرض لها، في افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان عمان السينمائي الدولي، فيلم "باي باي طبريا"، الذي يتناول قصة حياتها، بعد أن غادرت قريتها في أوائل العشرينات من عمرها، لتتبع حلمها في أن تصبح ممثلة في أوروبا، تاركة وراءها والدتها، وجدتها، وأشقائها، فتسافر ابنتها، لينا سويلم، عبر الزمان والمكان؛ لتلتقط القصص التي تناقلتها أربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات في عائلتها.

فيلم "باي باي طبريا" يشارك في بطولته بجانب هيام عباس، كل من: سعيد عباس، وحنان عباس، وعامر خليل، وأمية يونس، وهو من إخراج لينا سويلم، التي تعاونت في كتابته مع كل من نادين ناعوس، وجلاديوس جوجو.

 

الشروق المصرية في

05.07.2024

 
 
 
 
 

عن أدوات الممثل وأعداء النجاح..

تفاصيل ندوة بشرى وظافر العابدين بمهرجان عمان السينمائي|فيديو

 محمد نبيل

أقيمت مساء الخميس ندوة خاصة ضمن برنامج أيام عمان لصناع الأفلام ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي تحدث خلالها كل من الممثلة والمنتجة بشرى، والممثل والكاتب والمخرج ظافر العابدين عن رحلاتهما في عالم التمثيل، كما تناول هذا الحوار المفتوح التحديات التي واجهاها في بداية مسيرتهما المهنية وكيف تعاملا مع الرفض وأهمية اختيار الأدوار التي تتوافق مع أهدافهما المهنية.

في البداية رحبت مديرة المهرجان ندى دوماني بـ بشرى وظافر على حضورهما وتخصيص وقتهما للمهرجان بشكل دائم، وتحدثت عن الجانب الإبداعي والإنساني في شخصيتهم.

"لقت شعرت أنه تتم معاقبتي على كل نجاحات عملي، سواء كا ممثلة أو منتجة"، هكذا وصفت الفنانة بشرى الوسط المحيط بها عندما قررت دخول معترك الإنتاج السينمائي في سن مبكره، وقالت: البعض كان يسند أدوار تلائمني إلى زميلاتي بحجة أني أستطيع أن أنتج أعمالي وهو ما أضر بمسيرتي في بعض الأحيان.
كما تحدثت بشرى عن تنوعمسيرتها سواء في التمثيل أو الغناء، وقرارها بالعمل ضمن فريق مهرجان الجونة أو انتاجها لعدد من الأفلام تخطى الرقم 15، وكيف كان يروج البعض لهذا بأنه تشدد ولا يضعونه كميزة أو قيمة اضافية لمعرفتي وجهدي في تطوير أدواتي
.

من جهته اتفق ظافر العابدين مع بشرى في أهمية بذل الممثلين الكثير من الجهد في تطوير الأداء، اللغة، وتأمل المحيط لصنع حكايات مثيرة وطازجة، تجعل من الفنان دوما صاحب هم وقضية فيما يقدم ويختار.

وصرح الممثل التونسي بانه انتهى مؤخرا من تصوير فيلم فلسطيني، ليكون بذلك قدم أعمالا في مصر وتونس والسعودية، بجانب بعض التاجرب الدولية، وأنه دائما يسعى للتنوع وطرق دروب جديدة تقدمه للجمهور في صورة غير مألوفة، وتضع عليه مزيد من التحدي في اكتشاف نفسه من جديد.

الحوار امتد لأكثر من 90 دقيقة وشهد حضور من الأميرة ريم علي رئيس المهرجان، وتفاعل كبير من الجمهور الأردني الذي حرص على توجيه أسئلة وتعليقات للثنائي حول تفاصيل عدد من أعمالهم، والنقاش حول طبيعة اختيار الادوار وتحضير الشخصيات وغيرها من التفاصيل.

المهرجان يزخر بمجموعة من العروض والفعاليات تتركز على الإنجازات الأولى في مجال الأفلام من حول العالم، وعلى وجه الخصوص من المنطقة العربية، بالإضافة إلى العروض السينمائية التي تسلط الضوء على أصالة وقوة الشكل في استخدام الفيلم كأداة، يقدّم مهرجان عمَان السينمائي الدولي برنامجاً تحفيزياً متكاملاً لصنّاع الأفلام.

 

صدى البلد المصرية في

05.07.2024

 
 
 
 
 

ركزت على رحلتهما في عالم التمثيل ..

تفاصيل ندوة بشرى وظافر العابدين بـ «عمان السينمائي»

عمّان ـ «سينماتوغراف» : نبيلة رزايق

أقيمت مساء أمس الخميس ندوة خاصة ضمن برنامج أيام عمان لصناع الأفلام ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي تحدث خلالها كل من الممثلة والمنتجة بشرى، والممثل والكاتب والمخرج ظافر العابدين عن رحلاتهما في عالم التمثيل، كما تناول الحوار المفتوح التحديات التي واجهاها في بداية مسيرتهما المهنية وكيف تعاملا مع الرفض وأهمية اختيار الأدوار التي تتوافق مع أهدافهما المهنية.

في البداية رحبت مديرة المهرجان ندى دوماني بـ بشرى وظافر على حضورهما وتخصيص وقتهما للمهرجان بشكل دائم، وتحدثت عن الجانب الإبداعي والإنساني في شخصيتهم.

ووصفت الفنانة بشرى الوسط المحيط بها عندما قررت دخول معترك الإنتاج السينمائي في سن مبكره، وقالت: "البعض كان يسند أدوار تلائمني إلى زميلاتي بحجة أني أستطيع أن أنتج أعمالي وهو ما أضر بمسيرتي في بعض الأحيان.

كما تحدثت بشرى عن تنوع مسيرتها سواء في التمثيل أو الغناء، وقرارها بالعمل ضمن فريق مهرجان الجونة أو انتاجها لعدد من الأفلام تخطى الرقم 15، وكيف كان يروج البعض لهذا بأنه تشدد ولا يضعونه كميزة أو قيمة اضافية لمعرفتي وجهدي في تطوير أدواتي.

ومن جهته اتفق ظافر العابدين مع بشرى في أهمية بذل الممثلين الكثير من الجهد في تطوير الأداء، اللغة، وتأمل المحيط لصنع حكايات مثيرة وطازجة، تجعل من الفنان دوما صاحب هم وقضية فيما يقدم ويختار.

وصرح الممثل التونسي بانه انتهى مؤخراً من تصوير فيلم فلسطيني، ليكون بذلك قدم أعمالاً في مصر وتونس والسعودية، بجانب بعض التجارب الدولية، وأنه دائماً يسعى للتنوع وطرق دروب جديدة تقدمه للجمهور في صورة غير مألوفة، وتضع عليه مزيد من التحدي في اكتشاف نفسه من جديد.

الحوار امتد لأكثر من 90 دقيقة وشهد حضور من الأميرة ريم علي رئيس المهرجان، وتفاعل كبير من الجمهور الأردني الذي حرص على توجيه أسئلة وتعليقات للثنائي حول تفاصيل عدد من أعمالهم، والنقاش حول طبيعة اختيار الأدوار وتحضير الشخصيات وغيرها من التفاصيل.

يزخر المهرجان بمجموعة من العروض والفعاليات تتركز على الإنجازات الأولى في مجال الأفلام من حول العالم، وعلى وجه الخصوص من المنطقة العربية، بالإضافة إلى العروض السينمائية التي تسلط الضوء على أصالة وقوة الشكل في استخدام الفيلم كأداة، كما يقدّم مهرجان عمَان السينمائي الدولي برنامجاً تحفيزياً متكاملاً لصنّاع الأفلام.

 

####

 

عمّان السينمائي الـ 5 | يسري نصر الله يقدم «باب الشمس» وحضور جماهيري لـ «إن شاء الله ولد» ..

عمّان ـ «سينماتوغراف» : نبيلة رزايق

ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي، وفي إطار جذب الجمهور الأردني لمشاهدة نخبة من الأفلام العربية والعالمية، والتي تعرض للمرة الأولى في العاصمة عمان، تم تقديم عملين الأول الأردني "إن شا الله ولد"، والثاني "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله.

وحظي الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، باقبال كبير جماهيري كبير خلال عرضه في الهيئة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ونفدت جميع تذاكر عرضه الأول والثاني بعد ساعات من طرحها، وعقب العرض تفاعل الحضور مع فريق العمل الذي أعرب عن فخره بهذا الاستقبال الحافل.

"إن شاء الله ولد" هو أول فيلم أردني يعرض رسمياً بمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث شارك العام الماضي ضمن مسابقة اسبوع النقاد، يطرح خلاله المخرج رؤية جريئة عن حياة المرأة الأردنية والعربية بصورة مبتكرة، وبعض التساؤلات التي تحرك المياه الراكدة في مواجهة العادات والتقاليد السائدة.

وعلى جانب أخر عرض المخرج الكبير يسري نصر الله فيلمه الملحمي “باب الشمس” في جزئيه الأول والثاني، وأدار نقاشاً مع جمهور المهرجان عن الفكرة ودوافع الشخصيات وأهمية الفيلم في توقيته، وتفاصيل إدارته للممثلين فريق العمل.

الفيلم يجسد المعاناة التي عاشها أبناء فلسطين وقت النكبة مروراً بالتهجير القسري، من خلال قصة حب بين يونس المناضل الفلسطيني في مخيم تل الزعتر في لبنان وزوجته نهيلة القابعة في بلدة دير الأسد تحت الاحتلال الإسرائيلي.

الفيلم مأخوذ عن رواية الاديب اللبناني الياس خوري التي صدرت عام 1998، وهو من بطولة ريم تركي ومحتسب عارف، وقد تم ترميمه مؤخراً من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي.

 

####

 

6 جوائز حملت عنوان «جائزة الأمل» ..

تعرف على الفائزين في قسم «من المسافة صفر» بالدورة الخامسة لـ «عمان السينمائي»

عمّان ـ «سينماتوغراف» : نبيلة رزايق

في إطار الدورة الخامسة لمهرجان عمان السينمائي الدولي - أوّل فيلم، ومع نهاية العرض العالمي الأول لمجموعة “من المسافة صفر”، تمّ تسليم 6 جوائز تحت عنوان “جائزة الأمل” لأفلام مشاركة، من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من المخرج يسري نصرالله والمنتجة درة بوشوشة و إحدى كبار داعمي السينما في الأردن ناديه سختيان.

من الجدير بالذكر أنّ قسم “من المسافة صفر عرض 22 فيلماً قصيراً صُوّرت خلال الأشهر القليلة الماضية وسط الحرب على غزّة، تحت إشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.

والأفلام الفائزة هي:

- “الأستاذ” للمخرج تامر نجم - جائزة مقدّمة من مؤسسة غياث وناديه سختيان

- “24 ساعة” للمخرج علاء دامو - جائزة مقدّمة من مؤسسة غياث وناديه سختيان

- “جنّة جهنم” للمخرج كريم ساتوم - جائزة مقدّمة من الاتّحاد العام للفنانين العرب.

- “إعادة تدوير” للمخرجة رباب خميس - جائزة مقدّمة من كو أورجين برودكشن

- “صدى” للمخرج مصطفى كولاج - جائزة مقدّمة من جوردان بيونير - خالد حدّاد

- “جلد ناعم” للمخرج خميس مشهراوي - جائزة مقدّمة من توماديس إيمان

 

موقع "سينماتوغراف" في

06.07.2024

 
 
 
 
 

مهرجان عمّان السينمائي الدولي ملتقى للمواهب السينمائية العربية الصاعدة

عمّانكريستين حبيب

بموازاة العروض السينمائية، واللقاءات مع الممثلين والمخرجين العرب والعالميين، والتنافس على جوائز «السوسنة السوداء»، وسائر الأنشطة التي ينظّمها «مهرجان عمّان السينمائي الدولي»، تنشط خليةٌ من نوعٍ آخر منبثقة عن هذا الحدث الثقافي السنويّ. يغلي في عروق تلك الخليّة دمٌ شاب أخذ على عاتقه مهمة النهوض بصناعة السينما المحلّيّة.

تسير «أيام عمّان لصناعة الأفلام - AFID» يداً بيَد مع المهرجان؛ تقدّم الدعم للمشاريع السينمائية الأولى، تنظّم ورشات تدريب ولقاءاتٍ مع روّاد المهنة، كما تشكّل ملتقىً للطاقات السينمائية الواعدة. يلفت المخرج والخبير السينمائي إلياس خلاط في هذا السياق إلى أنّه، «ومنذ دورته الأولى، كان القيّمون على المهرجان واعين لأهمية الصناعة السينمائية فأطلقوا أيام عمّان، على عكس باقي المهرجانات التي غالباً ما تتأخر في ذلك».

«أوّل فيلم»

يومياً خلال المهرجان، وما بين العاشرة صباحاً والخامسة مساءً، تزدحم الأروقة بعشرات الشابات والشبّان الوافدين من مختلف عواصم العالم العربي. لمسوا جدّيّةً في التعاطي مع مواهبهم من خلال الدعم الذي يقدّمه المهرجان لمشاريعهم. يفسّر مدير «أيام عمّان لصناعة الأفلام» بسّام الأسعد هذا التهافُت الشاب على الأنشطة الموازية للمهرجان، بالقول إن «صناعة الأفلام في الأردن ناشئة، ومن ثمّ فإن غالبية العاملين فيها هم من الجيل الصاعد، وما نشهده هو انعكاس بدهيّ لذلك الواقع». كما يتّخذ المهرجان لنفسه هوية «أول فيلم»، وغالباً ما يكون صانع أول فيلم من الجيل الشاب؛ من دون أن يعني ذلك أن الباب ليس مفتوحاً أمام المتقدّمين في السن الراغبين في تلقّي الدعم لتجاربهم السينمائية الأولى.

منصات التقديم مفتوحة للجميع

تشارك زين دريعي وهي مخرجة أفلام أردنية شابة تجربتها مع «الشرق الأوسط»، مسترجعةً لحظاتٍ حاسمة عاشتها عام 2020: «تقدّمتُ بمشروع فيلمي الروائي الطويل الأول وفزت بجائزة الفيلم المستقل. كانت تجربة ممتازة شكلت أحد الأسباب الرئيسية لإطلاق عجلة العمل على فيلمي. وها أنا أعود إلى هنا في كل دورة، لأتواصل مع الخبراء وصنّاع الأفلام من حول العالم».

إلى جانب تركيز مهرجان عمّان السينمائي الدولي على المحتوى القيّم، وهو أمرٌ جذب الجيل الصاعد، فإنّه يتعامل بجدّية مع دعم المشاريع الناشئة. يوضح بسام الأسعد في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن «منصات التقديم مفتوحة للأردنيين والعرب على حد سواء، في مرحلتَي تطوير الأفلام وما بعد الإنتاج». ويضيف أن «قيمة الجوائز تبلغ 200 ألف دولار مخصصة لكل نسخة من المهرجان، وهي تتنوّع ما بين مكافآت نقديّة واستشارات فنية ومعدّات تقنية تساعد الشباب على السير قدماً في مشاريعهم السينمائية».

عمَلياً، تفتح منصات التقديم الخاصة بـ«أيام عمّان لصناعة الأفلام» قبل 4 أشهر من المهرجان. يلفت الأسعد: «السنة مثلاً وصلنا أكثر من 100 مقترح من حول العالم العربي. خبراء المهرجان وهم من الأردن وخارجه، يقرأون المشاريع ويقيّمونها ويختارون من بينها الـ16 الأنسَب لهويّة الدورة، على أن تتنوّع ما بين وثائقية وروائية».

أما المحتوى الذي يجري التركيز عليه فهو الإبداعي والأصيل الذي يعكس هوية المنطقة العربية. يوضح الأسعد: «لا ينحصر في المواضيع الاجتماعية أو الثقافية بل لدينا أفلام رعب كذلك. نحن منفتحون على كل الأنواع شرط أن تكون فكرة إبداعية وجديدة».

دور الهيئة الملكيّة الأردنية للأفلام

بعد اختيار المشاريع الـ16، يُدعى أصحابها إلى الأردن خلال فترة المهرجان، حيث يخضعون لتدريب حول كيفية تقديم مشاريعهم وإقناع لجان التحكيم التي تقرر مصير دعم الأفلام من عدمه. بعد ذلك، يجري اختيار المشاريع المستحقة الجوائز.

إلياس خلاط، وهو مواكبٌ لأنشطة «أيام عمّان لصناعة الأفلام» بوصفه قارئاً للمشاريع السينمائية، يشير إلى أن «خطة دعم السينما الشابّة ليست ابنة أمس، وقد وضعت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام حجرها الأساس قبل عقدَين». ويضيف أن «أهمية الخطوة تكمن في اهتمام الأردن الكبير بالمواهب الشابة، وفي الوقت عينه في الانفتاح على العالم العربي من خلال المساواة بين صنّاع الأفلام الأردنيين والعرب اهتماماً ودعماً».

يؤكد الأسعد الأمر عندما يقول: «إن الحضور الشاب يزداد سنة تلو الأخرى، لا سيّما من الدول العربية. وقد بدأنا نلاحظ أن عدداً كبيراً من صنّاع الأفلام الشباب باتوا يسافرون على حسابهم الشخصي من أجل المشاركة والانغماس أكثر في كواليس الصناعة السينمائية العربية».

شغف شبابيّ متصاعد

تشعر زين دريعي بالفخر لأن بلدها يرسّخ تقليد استضافة مهرجان سينمائي سنويّ. تقول: «إن المهرجان صار حيوياً في الوطن العربي، وإن أنشطته انعكست تطوّراً في السينما الأردنية الشابة». هي التي تخرّجت في تورونتو بكندا، عادت إلى عمّان كي تحقّق حلمها بأن تصبح مخرجة في بلدها.

يلمس بسام الأسعد هذا الشغف الصاعد بين الشباب، هو الذي يزور وفريق «أيام عمّان» الجامعات التي تدرّس الإخراج والسينما. يقول: «الجامعات هي المنطلق الأساسي لاختيار المشاركين في المهرجان، وذلك على أساس زيارات يقوم بها فريق العمل، حيث نقيم جلسات تعريفية عن المهرجان ونشجّع الطلّاب على التسجيل».

يلفت إلياس خلاط في هذا السياق إلى أن «أهمية أيام عمّان لصناعة الأفلام تكمن في أن ندواتها وورشات تدريبها متنوّعة، ما يجذب الخرّيجين الجامعيين الشباب، خصوصاً أنها قد تكون مفيدة أكثر من الدراسة الجامعية».

كل تلك الأسباب مجتمعةً جاءت نتيجتها نمواً في الصناعة السينمائية الأردنية. يثبت الأسعد ذلك حين يقول إن الفيلمين الأردنيين المشاركين في المهرجان هذه السنة، انطلقا من منصات التقديم في «أيام عمّان» وحازا على دعم منها.

ولعلّ ما يقوله خلاط يعبّر بوضوح عن الأثر الكبير للمهرجان ولـ«أيام عمّان لصناعة الأفلام»: «منذ 12 سنة لم نكن نتحدث عن سينما أردنية، لكن منذ 5 سنوات بدأنا الحديث عن سينما ناشئة في الأردن. أما اليوم فما عدنا نسمّيها ناشئة بل نشيطة ومحترفة. لكن هذه السرعة القياسية في الصعود خالية من الدعسات الناقصة، فالسرعة لا تعني التسرّع هنا، بل التأنّي في الخطوات».

 

الشرق الأوسط في

06.07.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004